الشمس حقيقتها العلمية واسرارها المتوهجة

كل ما يخص غرائب العلوم الماورائية النادرة
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
albagdadi
عضو
عضو
مشاركات: 10
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد
اتصال:

الشمس حقيقتها العلمية واسرارها المتوهجة

مشاركة بواسطة albagdadi »


قال الله تبارك وتعالى: ) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ( [1].

وقال سبحانه: ) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ( [2].

وقال سبحانه: ) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ( [3].

وقال تعالى: ) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ( [4].

تُثبت هذه الآيات المعمتوهجةجزة حقيقة علمية رائعة، ألا وهي أن الشمس جرم متوهج ملتهب، وإذا ما رجعنا إلى أقوال المفسرين في صفات الشمس هذه، وإلى المعاجم اللغوية، فإننا سنجد ما يلي:

يقول الإمام الشوكاني: ) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا( المراد به الشمس، وجعل هنا بمعنى خلق، والوهاج الوقاد، ويقال: وهجت النار تهيج وهجاً ووهجاناً، قال مقاتل: جعل فيه نوراً وحراً والوهج يجمع النور والحرارة [5].

ويبين الإمام الرازي طبيعة الوهج المشتمل على النور والحرارة فيقول: الوهج مجمع النور والحرارة، فبين الله سبحانه وتعالى أن الشمس بالغة إلى أقسى الغايات في هذين الوصفين، وهو المراد بكونها وهاجاً، والوهج، حر النار والشمس، وهذا يقتضي أن الوهاج هو البالغ في الحر [6].

وكذا قال الزمخشري: ) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ( أي متلألئاً وقّـاداً، يعني الشمس، وتوهجت النار، إذا تلمظت فتوهجت بضوئها وحرها [7].

ويفرق الألوسي تفريقاً نفيساً بين الضوء والنور هاهنا فيقول: وقيل: وسمي بذلك لأنه يقمر ضوء الكواكب، وفي الصحاح لبياضه، وفي وصفه ما يشعر بالاعتناء به، وعلى الفرق المشهور بين الضوء والنور يكون في وصفه بمنير دون مضيء، إشارة إلى أن ما يشاهد فيه مستفاد من غيره وهو الشمس [8].

ويسبق الرازي الألوسيَ بهذه الحقيقة وهذا التفريق فيقول: ونقول: النور اسم لأصل هذه الكيفية، وأما الضوء، فهو اسم لهذه الكيفية إذا كانت كاملة تامة قوية، والدليل عليه أنه تعالى سمى الكيفية القائمة بالشمس )ٱلشَّمْسَ ضِيَاء ( والكيفية القائمة بالقمر )نُوراً ( ولا شك أن الكيفية القائمة بالشمس أقوى وأكمل من الكيفية القائمة بالقمر [9].

ولو بحثنا في المعاجم عن معاني بعض المفردات الواردة في الآيات القرآنية، لنرى أبعادها اللغوية من مثل "سراج، منير، ضياء" فلسوف نجد التالي:

في لسان العرب:السراج: المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل، والشمس سراج النهار، المسرجة بالفتح، التي توضع فيها الفتيلة والدهن، كما أنه بضوء السراج يهتدي الماشي، السراج: الشمس وفي التنزيل:)وجعلنا سراجاً وهاجاً( [10].

ويشير الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتابه العين إلى المهنى ذاته فيقول:والسراج، الزاهر الذي يزهر بالليل، والمسرجة التي توضع فيها الفتيلة، وأسرجت الدابة والشمس، سراج النهار، والهدى سراج المؤمنين [11].

وأما منير، ففي لسان العرب: النور ضد الظلمة، وفي المحكم النور، الضوء أياً كان، وقيل: هو شعاعه وسطوعه، والجمع أنوار و نيران، وقد نار نوراً و استنار [12].

وفي المصباح المنير: النور، الضوء وهو خلاف الظلمة، والجمع أنوار، وأنار الصبح إنارة أضاء ونور تنويراً واستنار استنارة كلها لازمة، ونار الشيء ينور نياراً بالكسر، وبه سمي أضاء أيضاً فهو نير [13].

وأما معنى الضياء، فالضوء: بالضم، الضياء وضاءت النار تضوء ضوءاً وضوءاً، وأضاءت أيضاً وأضاءت غيرها يتعدى [14].

من خلال هذا العرض يمكن لنا استخلاص معطيات الآيات القرآنية كمايلي:

أولاً: تبين لنا أن الشمس قد وصفت بأنها "سراج ومضيء" والقمر دائماً يوصف بأنه منير.

ثانياً: من المعلوم أن السراج تتقد فيه الحرارة المتوهجة فيرسل معها ضياءً حرارياً، وهذا هو شأن الشمس، أما الإنارة، فهي التي تملأ الحيز نوراً وضياءً دونما حرارة، وهذا هو شأن القمر، فالقرآن إذا عرض الشمس وصفها بأنها سراج مضيء، لأن حرارتها تنبعث من داخلها، وإذا عرض القمر وصفه بأنه منير لأن إنارته وضياءه مستمد من الشمس لا من ذاته، لأن القمر جرم قد برد مع مرور الزمن بعد تكوينه من الغبار، كما سيأكده لنا علماء الفلك.



الحقائق العلمية:

هذا البيان القرآني المعجز، الذي وصف به حقيقة كلٍّ من الشمس والقمر، والخصائص والسمات التي ينطوي عليها كلٌّ منهما، قد كشف عنه العلم مؤخراً بعد إثبات القرآن له، وتحدث العلماء عن مصدر الطاقة الشمسية وعن التفاعلات النووية التي تحدث في داخلها وعن النتائج التي تفرزها تلك التفاعلات.

ففي الوقت الذي جاء فيه أنيشتاين بنظريته النسبية الخاصة، التي أثبت فيها تحول الكتلة إلى طاقة، فتحت أمام العلماء آفاقاً جديدة أطلوا منها على الشمس، وبدراسة الشمس توصلوا إلى أن مصدر حرارة الشمس ونورها هو حدوث تفاعلات نووية داخل جرم الشمس، تؤدي إلى دمج أربع نويات مـن الهيدروجين، أي أربع بروتونات مكونة نواة واحدة من غاز الهيليوم، وبما أن كتلة نواة غاز الهليوم هي أصغر من الكتلة التي ألفتها نويات غاز الهيدروجين الأربعة بمقدار 0.007 فإن هذه الكتلة الفائضة، تتحول إلى طاقة من الحرارة والنور، تطلقها الشمس نحو الفضاء المحيط بها وبمجموعتها الشمسية [15].

وسطح الشمس دائم الاضطراب والصخب، إنما يلاحظ أن ذلك الاضطراب يزداد ويشتد خلال فترة الهياج الشمسي، ومن أهم مظاهر الاضطراب الشديد اندفاع ألسنة من اللهب، قاعدة كل منها تزيد مساحته على عدة ملايين الكيلومترات المربعة، وتبلغ تلك الألسنة ارتفاعات كبيرة، إذ يتجاوز بعضها مسافة 350 ألف كم كما أن اندفاعها يكون خاطفاً...وقد تنطلق تلك الألسنة على شكل فوّارات عمودية من اللهب بينما يتخذ بعضها شكل أقواس نارية، وتكون بعض الأقواس من الطول والضخامة إلى درجة تنعطف معها باتجاه سطح الشمس حيث تتصل به مؤلفة قنطرة مهيبة...ومن مظاهر الهياج الشمسي الشواظ الشمسي، والذي يبدو على شكل كتل غازية مضيئة، تلاحظ في الطبقة التاجية من الشمس وقد قذفت بعيداً عنها إلى مسافة تزيد أحياناً على 500 ألف كيلو متر، ليتبدد بعضها في الفضاء، بينما يرتد بعضها الآخر إلى سطح الشمس على شكل همرات، أو كتل من الوهج [16].

وألسنة اللهب هذه تعتبر من أبرز المظاهر الشمسية، وهي كتل غازية متوهجة يمكن رصدها بسهولة عند حافة الشمس، وتوجد منها أصناف عديدة، فمنها ألسنة اللهب الهادئة حيث تهبط الغازات ببطء على امتداد خطوط المجال المغناطيسي، وألسنة اللهب الأنشوطية، ومنها الألسنة المتفجرة وهي الأقل شيوعاً وفيها يقذف الغاز بعنف بعيداً عن الشمس، أما الوميض الشمسي فهو من أعنف مظاهر النشاط الشمسي، وهي تظهر كومضات لامعة تمكث من ثانية وحتى ما يقارب الساعة، وهي تنتج من التحرر المفاجئ لقدر كبير من الطاقة كان مختزناً في المجال المغناطيسي [17].

ولقد مكّنت الدراسات النظرية المعتمدة على تجارب مختبرات الفيزياء النووية، من معرفة التفاعلات التي تتم في داخل الشمس وما ينجم من طاقة متولدة عن تلك التفاعلات تفاعلات الاندماج الهدروجينية وانتقال تلك الطاقة إلى السطح، وإشعاعها بعد ذلك في الفضاء...وسطح الشمس في حالة نشاط مستمر، إذ تكثر العواصف الشمسية، والبقع الشمسية، والفوتونات، وألسنة اللهب والخيوط المنبثقة من السطح [18].

وأما القمر فهو: ثاني الأجرام سطوعاً بعد الشمس، ولكنه لاينبعث منه ضوء من تلقاء نفسه لأنه ليس ملتهباً متوهجاً توهجاً ذاتياً كالشمس، ولكنه بارد ينير كالمرآة يعكس جزءاً من ضوء الشمس الساقط عليه [19].

ولقد ثبت للعلماء أن القمر: يعكس الضوء كالمرايا، ذلك الضوء الذي يأتيه من الشمس والقمر ليس جسماً ملتهباً كالشمس كي يكون مضيئاً بنفسه، فقد نزل عليه رواد الفضاء من الأمريكيين وأثبتوا أنه جسم صخري قليل الصلابة، وتتميز صخور القمر باللون الرمادي الغامق الداكن، وتشبه في ذلك لدرجة كبيرة لون الصخور الأرضية، أما تربته التي تعكس ضوء الشمس فتتخذ درجات الأسود الغامق...والدراسات كلها تؤكد أن قشرة القمر أسمك كثيراً من قشرة الأرض، بل يحتمل أن يكون القمر صلباً في جميع طبقاته حتى المركز، على اعتبار أنه برد إلى درجة عظيمة بمعدل أسرع مما بردت به أرضنا نظراً لصغر كتلته، فما معنى هذا كله ؟...هذا معناه وجود الأدلة المادية من صخور القمر قد حللها العلماء بالفعل على الأرض، بما يؤكد أنه صخري وليس ناراً ملتهبة مثل الشمس وينبني على ذلك أن القمر ليس مصدراً للضوء مثل الشمس وإنما هو عاكس فقط له [20].



الإعجاز:

سبحان الله، هذا ما وصل إليه علماء عصرنا بعد أكثر من أربعة عشر قرناً، غير أن الحق سبحانه وتعالى قد سجل هذه الحقيقة العلمية في كتابه العظيم، لقد قرر القرآن منذ نزوله على النبي الأمي (عليه السلام) أن الشمس جسم ملتهب، وكرة نارية تصدر عنها الحرارة والضوء، بخلاف القمر الذي يستمد نوره من ضوء الشمس، قال الله تعالى: ) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ( [21]، وقال سبحانه: ) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ( [22]، وقال سبحانه: ) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ( [23].

فما ينبغي لذي عقل منصف أن يقول: هناك تعارض بين العلم والدين، أو أن يقول: الدين أفيون الشعوب أو سبب تخلفها، لأن القرآن الذي حفظه الله تعالى، حقائقه وقوانينه الكونية تخرج هي وحقائق العلم من مصدر ومشكاة واحدة ألا وهي علم العليم سبحانه و تعالى .

وفي خبر عن ناسا متعلق بالموضوع
تماما كما تنبأ نوستراداموس الذي تنتهي نبؤاته في عام 2013 حذرت وكالة الفضاء الامريكية ( ناسا ) من احتمال فناء الارض ( يوم القيامة ) عام 2013 وهي نبؤة بدأت تجد من يروج لها حتى في اوساط الكنائس الامريكية ... ناسا ذكرت ان الارض في عام 2013 قد تتلقى اشعاعات قاتلة نتيجة انفجارات بركانية شمسية مدمرة

وبحسب كبار علماء وكالة الفضاء أن الأرض ستُضرب بمستويات غير مسبوقة من الطاقة المغناطيسية نتيجة الانفجارات الشمسية بعد استيقاظ الشمس من "سبات عميق" في وقت ما نحو عام 2013 .وفي تحذير جديد قالت "ناسا" إن العاصفة الهائلة ستضرب كالبرق المصحوب بالرعد، ويمكن أن تسبب مخاطر مأساوية للصحة العالمية وخدمات الطوارئ والأمن القومي ما لم يتم اتخاذ احتياطات .ويعتقد العلماء أنها يمكن أن تتلف كل شيء، من أنظمة خدمات الطوارئ وأجهزة المستشفيات وأنظمة البنوك وأجهزة مراقبة الحركة الجوية مرورا بأجهزة الاستخدام اليومي مثل الحواسيب المنزلية وأجهزة آي بود وملاحة الأقمار الصناعية
وقال مدير قسم الفيزياء الشمسية في ناسا ريتشارد فيشر "نحن نعلم أن العاصفة قادمة لكننا لا نعرف حجم الضرر الذي ستخلفه وراءها" .وأضاف فيشر أن الانفجارات ستغير المجال المغناطيسي على الأرض وأنها ستكون سريعة كالبرق من تأثير الشمس.ويذكر أن مؤتمرا لطقس الفضاء في واشنطن دي سي الأسبوع الماضي حضره علماء ناسا وسياسيون وباحثون ومسؤولون حكوميون، قد تلقى تحذيرات مماثلة .وعلى الرغم من أن العلماء كانوا قد أبلغوا سابقا بمخاطر العاصفة، فإن ملاحظات فيشر تعتبر أكثر التحذيرات شمولية من ناسا حتى الآن .واضاف فيشر إن العاصفة التي ستجعل درجات حرارة الشمس تصل إلى أكثر من 5500 درجة مئوية، تحدث مرات قليلة فقط خلال حياة الشخص .ففي كل 22 عاما تبلغ دورة الطاقة المغناطيسية للشمس ذروتها، بينما يصل عدد البقع الشمسية أو الانفجارات إلى أعلى مستوياته كل 11 عاما.وقال فيشر إن هذين الحدثين سيتحدان عام 2013 لإنتاج مستويات ضخمة من الإشعاع








--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الفرقان، الآية 61.

[2] سورة نوح، الآية 16.

[3] سورة يونس، الآية 5.

[4] سورة النبأ، الآية 13.

[5] فتح القدير، محمد بن علي الشوكاني، 5/364.

[6] التفسير الكبير، فخر الدين الرازي، 31/8.

[7] الكشاف، محمود بن عمر الزمخشري، 4/207.

[8] روح المعاني، للألوسي، 50/19.

[9] التفسير الكبير، فخر الدين الرازي، 17/210.

[10] لسان العرب، لابن منظور، 2/297.

[11] كتاب العين، الخليل بن أحمد الفراهيدي، تحقيق، مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، 6/53.

[12] لسان العرب، لابن منظور، 5/241، وانظر: القاموس المحيط، للفيروز أبادي، 1/628.

[13] المصباح المنير، أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي ، 2/629.

[14] مختار الصحاح، أبو بكر الرازي، 1/144.

[15] الشمس، إبراهيم حلمي غوري، ص 27، وانظر: دليل فيليب للنجوم والكواكب، باتريك مور، ترجمة، عبد القوي عياد الرياض، ص62.

[16] المصدر نفسه، ص32-33.

[17] علم الفلك العام، مرفت السيد عوض ومصطفى كمال محمود، ص210، وانظر: علم الفلك، عبد السلام غيث، ص96

[18] المنظومة الشمسية، علي موسى ومخلص الريس، ص47.

[19] المعارف الكونية، إعداد، نخبة من العلماء، ص162.

[20] المنهج الإيماني للدراسات الكونية، عبد العليم خضر، ص154.

[21] سورة الفرقان، الآية 61.

[22] سورة نوح، الآية 16.

[23] سورة يونس، الآية 5.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”لكل غريب من العلوم ونادر“