عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين !!!

كل ما يخص غرائب العلوم الماورائية النادرة
أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين !!!

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

علم التوسم بين الحقيقة والخيال

الحلقه الاولى


الكثير من الناس في الواقع لا يؤمنون ببعض العلوم خاصة العلوم الغريبة
منها الا بعد ان تثبت تلك العلوم صحتها وجدارتها وتصبح معروفة لدى
الناس فأن الناس كما جاء في المقولة الشهيرة اعداء ما جهلوا ومن هذه
العلوم علم التوسم الذي يعتبر من العلوم الغريبة التي اختص بها
الانبياء عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام والاوصياء (عليهم السلام ) والصحابة
الاولياء (رضي الله عنهم ) ولأثبات صحة هذا العلوم سنذكر الادلة عليه من
القرأن والسنة الشريفة ولكن وقبل الخوض في ذلك لابد من معرفة معنى
التوسم اولاً ثم نخوض إن شاء الله عز وجل في حجية هذا العلم او عدمها .
فالتوسم في اللغة التثبت والتفكر تفعل مأخوذة من الوسم وهو التأثير
بحديدة في جلد البعير او البقر وقيل اصله الاستسقاء التعرف يقال توسمت
اي تعرفت مستسقياً وجوه التعرف بها على المطلوب يقال توسمت فيه الخير
اذا رايت ميسم ذلك فيه ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي (صلى الله عليه واله) :
اني توسمت فيك الخير اعرفه
ثم والله يعلم اني ثابت البصر
وقال ثعلب الواسم الناظر اليك من فرقك الى قدميك واصل التوسم التثبت
والتفكر ماخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة البعير وغيره ، وذلك يكون
بجودة القريعة وحدة الناظر وصفاء الفكر ، وزاد غيره وتفريغ القلب من
حشو الدنيا وتطهر من ادناس المعاصي وكدورة الاخلاق وفضول الدنيا ، روى
نهشل عن ابن عباس للمتوسمين قال : لاهل الصلاح والخير ، وزعمت الصوفية
انها كرامة وقيل بل هي استدلالات بالعلامات . اما التوسم في الاصطلاح
فمعناه النظر في السمات الظاهرية في جسم الانسان او غيره والنظر لما
وقع من الحوادث ومطابقتها مع ما يمثلها في عالم الملكوت ومعرفة النتيجة
التي تدل عليها تلك السمات وتلك الحوادث وبمعنى اخر ان التوسم هو الربط
بين عالم الملك والملكوت لما يقع من الاحداث وغرها لمعرفة النتائج التي
تؤول اليها او هو النظر في الظاهر لمعرفة الباطن ، وقد عرف التوسم في
اللغة عند العرب منذ القدم .
قال الشاعر :
او كلما وردت عكاظً قبيلة
ثم بعثوا الى عريفهم يتوسمُ
وقال زهير :
وفيهن ملهى للصديق ومنظر
ثم انيق لعين الناظر المتوسم

الادلة على علم التوسم من القران الكريم

الدليل القرأني على السيماء وعلم التوسم :- ، ان الدليل القرأني ليس
هذا الدليل الوحيد انما هناك ادلة كثيرة غيرها ، لكن المعتاد بالبحوث
الاسلامية تقديم الدليل الافضل والاقوى ولا افضل من كلام الله كلام،
ولا اقوى من دليل القرأن دليل . وقديما قيل ( اذا جاء نهر الله بطل نهر
معقل ) وقد دلت الكثير من الايات الكريمة على السيماء وعلم التوسم:
1- {ان في ذلك لأيات للمتوسمين} وقد اجمع اهل التفسير على ان هذه الاية
تدل على التوسم ، حيث ان ظاهر القرأن
حجة . قالوا ان هناك متوسمين أي يعرفون الصالح من الطالح عن طريق
التوسم أي في علامات ظاهرة بل لا يُقتَصَر على ذلك انما هو اعم منه .
والمتوسمين هم من لديهم ملكة التوسم ، وهي ليست لكل احد انما هي خاصة .
وقد وردت احاديث تدل على ان المتوسمين هم اهل البيت خاصة ومن دخل فيهم
مثل سلمان المحمدي حينما قال رسول الله (صلى الله عليه واله)(( سلمان منا اهل البيت ))

2- {الفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الارض
يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس
الحافاً وما تنفقوا من شيء فأن الله به عليم }البقرة 273. ان هذه الاية
نزلت في اهل الصفة الذين كان عددهم نحو( 400) تقريباً وملخصاً- ان هناك
فقراء يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لأنهم لا يسئلون الناس الحافا .
أي ربما لا يسئلون الناس اصلاً بدليل لوكانوا يسئلون الناس لعرفهم
الجاهل بأنهم فقراء اذن أنهم لا يسئلون الناس مطلقاً سواء كان الحاف ام
بغير الحاف لكن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يعرفهم بسيماهم بأنهم فقراء . بدليل
الاية القرانية السالفة الذكر ومما يؤكد ذلك ان هؤلاء الفقراء نتيجة
التعفف اصبح الجاهل يقول عنهم اغنياء لأنهم ربما يلبسون ملابس جيدة
نظيفة غير دالة على فقرهم لكن الرسول الكريم ينظر الى سيماهم الخاصة
ويعرف انهم فقراء . اذن ان هذه الاية فيها دلالة صريحة على التوسم.

3- {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من
الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا
والله عنده حسن المآب } ال عمران 14 ان هذه الاية الكريمة اشارت الى حب
الشهوات التي يقترفها الانسان ومن ضمن هذه الامور هي الخيل لكن ليس كل
الخيل انما (( الخيل المسومة )) أي التي عليها سيماء الاصالة ، حيث ان
العرب يحبون الخيل الاصيلة لان لها صفات حميدة فهي لا تترك صاحبها حتى
اثناء القتال ، والمهم في هذا المقام هو ان هذه الخيل لها سيماء يعرفها
ارباب الخيل واهل الاختصاص وان كان اكثر العرب سابقاً يعلمون هذه
السيماء ، لكن الان جهل اكثرهم بها نتيجة قلة الاحتياج الى الخيل
والابتعاد عن حياة الصحراء والبادية . اذن هناك سيماء تدل على الخيل
الاصيلة التي تعطي جمال وروعة للخيل ، فلماذا ذكر الله سبحانه وتعالى
بالملازمة اذ ان هناك من يتوسم أي يعرف السيماء وكلاهما معناها التوسم
، اذا ان علم التوسم علم قائم بذاته وثابت بدلالاته.

4- { وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب
الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهو يطمعون } الاعراف 46 .. { ونادى
اصحاب الاعراف رجالاً يعرفون بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما
كنتم تستكبرون } الاعراف 48.
في هذه الايتين ذكر رجال على الاعراف وهو مكان بين الجنة والنار يوم
القيامة والحساب يقفون عليه يعرفون الصالح من الطالح عن طريق السيماء
والتوسم كما قال تعالى { يعرفون كلاً بسيماهم } وهؤلاء الرجال يعرفون
كل الناس عن طريق السيماء فيعرفون اهل الجنة بسيماء الصالحين و اهل
النار بسيماء العصاة . وقد ورد في الحديث عن الاصبغ بن نباتة قال : كنت
جالساً مع الامام علي (عيه السلام ) فأتاة ابن الكوا فسأله عن هذه الاية فقال: ويحك يا
ابن الكوا نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن ينصرنا عرفناه
بسيماه فأدخلناه الجنة ، ومن ابغضنا عرفناه بسيماه فادخلناه النار .
اذا ان هذه الايتين تدلان على علم التوسم ومعرفة الناس بالسيماء.

5- قال تعالى{ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن
القول والله يعلم اعمالكم } محمد 30 ، ان هذه الاية تتحدث عن المنافقين
وكيفية معرفتهم من قبل الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) ولو شاء الله لأراهم للرسول
الكريم (صلى الله عليه واله) ولعرفه بهم . وقد نص القرأن على ان من الممكن للرسول (صلى الله عليه واله) ان
يعرفهم عن طريق التوسم والسيماء بدليل قوله تعالى { فلعرفتهم بسيماهم }
اذاً ان للمنافقين سيماء تدل عليهم والدليل على ان الاية تتكلم عن
المنافقين من خلال سياق الايات التي قبلها وبعدها .ان الاية التي قبلها
تؤكد على ان في قلوبهم مرض وعندهم ضغائن وهذه من صفات المنافقين ، قال
تعالى {ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم * ولو نشاء
لأريناكهم ......} اما التي بعدها {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا اخباركم } والامتحان والابتلاء بين المسلمين وعليهم
كما هو واضح . اذا فان للمنافقين سيماء ، والرسول (ص) يمكن ان يعرفهم
بسيماهم . وبالاخير ان هذه الاية تدل على التوسم.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

التوسم بالعلامات والصفات الخارجية للإنسان :

هنالك صفات خارجية وعلامات في المظهر الخارجي للإنسان تدل على سيمائه وما هو
عليه من صلاح أو فساد كمعرفة العيون الكبيرة ماذا تعني والعيون الصغيرة ماذا
تعني والأنف ماذا يعني .
وكذا بالنسبة إلى موقع الشامات في الإنسان إلى غير ذلك ، وكل منها له ارتباط
بصفة معينة موجودة في ذلك الإنسان .
وقد دلت الكثير من الروايات والحوادث التاريخية على وجود مثل هذه العلامات وإنها ترسم
شخصية الإنسان وما يكون في باطنه فضلاً عن ظاهره .
ولنأتي أولاً إلى وجه الإنسان وغالباً ما يتركز التوسم على الوجه الذي يكون
بمثابة المرآة التي تعكس صورة وما يختلج في داخله من أحاسيس ومشاعر وما هو
عليه كأن يكون صالحاً أو طالحاً وهكذا ، مثال ذلك قصة وفد اليمن الذين قدموا إلى المدينة ، فقال عنهم رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم ) : ( إنهم قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم منهم المنصور
يخرج في سبعين ألفاً ينصر خلفي وخلف وصيّ حمائل سيوفهم المسك ) وهو أيضاً من التوسم .

ومن الجدير بالذكر هنا إلى نكتة مهمة وهي أن التصفح بذاته ليس هو السبيل
الوحيد إلى معرفة هذا الشخص أو ذلك بالنظر بواسطة البصر .
إنما المهم هو النظر عن طريق القلب والبصيرة وإن القلب وما يشعر به له أثر في
التوسم كما هو حال البصر والبصيرة لأن التوسم إنما يكون بالنظر بنور الله
ومركز النور هو القلب وعليه فإن للقلب التأثير الأكبر في التوسم ومعرفة
الأشياء حتى دون النظر إليها وإلا هنالك أشياء قد يتوسم فيها الإنسان بقلبه
وما يحس به من بواطن الأشياء دون ظاهر .
وكما قيل فإن هذه المضغة التي في الإنسان وهي القلب إذا صلحت صلح الإنسان
وإذا فسدت فسد .


التوسم عن طريق أعضاء البدن


وهنالك توسم عن طريق أعضاء البدن الأخرى والعلامات التي تظهر عليها وانعكاسها
وما تتركه من أثر على الإنسان وشخصيته . وهنالك عدة أمثلة على ذلك :
المثال الأول : يتعلق بيدي الإنسان والتوسم بها ، كتوسم أمير المؤمنين علي
(عليه السلام) بذي الثدية ، وهو زعيم الخوارج ورأسهم ، وإخبار أصحابه في
معركة النهروان .
فعن طارق بن زياد إنه قال : ( سار علي (عليه السلام) إلى النهروان فقتل
الخوارج ، فقال : اطلبوا المخدج فإن النبي (* )
قال سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحكمة ولا يجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما
يمرق السهم من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدوج اليد في ثديه شعرات سود
فإن كان فيهم فقد قتلتم شرّ الناس وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس )

وفي هذه الرواية دلالة واضحة على التوسم وإنه من سيماء الخوارج وجود هذا
الشخص المخدوج (من الفعل خدج مخدع بضم الميم وفتح الدال ، والخداج هو النقصان
. ومخدج اليد أي ناقص اليد ، وقيل خدجت الناقة أي ألقت ولدها قبل أوانه لغير
تمام الأيام وإن كان تام الخلق) .
وكان رسول الله (* تسليما) قد توسم بذي الثدية ذاته
قبل سنوات من معركة النهروان ، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
إنه قال :
( كنت مع رسول الله (* ) وهو يقسم غنائم حنين
فجاء هذا فقال : يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم . فقال رسول الله
(* تسليما) ثكلتك أمك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ فقال عمر
بن الخطاب : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم تسليما) دعه فإن له من يقتله سيخرج من ضئضئي هذا أقوام يقرأون القرآن لا
يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ....)


لقدمي الإنسان توسم أيضاً يعرف عن طريقها أمره وما
يكون عليه كما توسم بذلك قوم بقدمي رسول الله (*
) عند النظر إليها .
فقد روى مجاهد عن ابن عباس : ( قال قوم من بني مزجح قالوا لعبد المطلب لما
شاهدوا قدمي رسول الله (* تسليما) يا أبا البطحاء
احتفظ بهذا فإنا لم نر قدم ما أشبه بالقدم الذي في مقام قدميه . فقال عبد
المطلب لأبي طالب اسمع ما يقول هؤلاء فإن لابني هذا ملكاً ..

صورة العضو الرمزية
مصريه1980
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 596
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السنبلة
الجنس: اختار واحد

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة مصريه1980 »

اولاً: بشكرك جزيل الشكر على موضوعك الرائع
ثانياً :انا متقفه تماماً بالكلام ده ان فعلاً ساعات نستطيع الحكم على الشخص اللى امامنا من أول مره نراه فيها بس ده بيحتاج فراسه من الإنسان وملكات خاصه ليست لدى كل الناس .
بس انا اعترض على طريقه معرفه الإنسان وصفاته من خلال مثلاُ لون العين وشكلها او الحاجب او الفم او ما غير ذلك لأن فى احيان كثيره لا تصدق حسب ما قرأت وجربت على اشخاص اعرفهم .

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا بك اختي الغالية وشكرا لتعقيبك ومداخلتك -- انتي بنفسك اجبتي عن سؤالك لان مثل هذه الامور تحتاج الى الفراسة وذهن متوقد صافي ونفس نقية وغيرها من مواهب كثيرة -- الرسول قال اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بعين الله -- العلة تكمن في الشخص الذي يترجم الاشكال والصفات --- وللموضوع بقية لانه طويل فجزئته حتى تسهل علية الكتابة وان شاءالله يكون اكثر شمولية وتوضيح

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

التوسم بالهيئة والمنظر أيضاً هو ما يرتديه المُتوسم به
من لباس يكون علامة وسيماء له ، أو ما قد يحمله أو يركب عليه ليكون هو الآخر
سمة له .
ودليل ذلك هو ما ورد في سيماء الملائكة الذي عبر عنهم القرآن بأنهم مسومين أي
فيهم سمة وعلامة معينة من حيث لبس عمائم ذات لون خاص وإرسالها على أكتافهم
ومجيئهم على خيل بلق ( من الفعل بَلِقَ وبَلُقَ وأبلق أي كان في لونه سواد
وبياض )
وحدث ذلك في معركة بدر .
فقد روي عن عروة إنه قال : ( نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق وعمائم صفر
وقال علي (عليه السلام) وابن عباس عليهم عمائم بيض أرسلوا أذنابها بين
أكتافهم )




التوسم بالأفعال

هناك نوع آخر من التوسم وهو التوسم بالأفعال ، وهو أن يتوسم المتوسم عن طريق
أفعال الشخص (المُتوسَم به) وما يعمل من أعمال فيها سيماء أو دلالة ، أي أن
يربط المتوسم من بين الفعل الذي يقوم به الإنسان وبين ما سيكون عليه حاله وما
هو تأثيره أو دلالاته في عالم الملكوت .
وهنا عدد من الأمثلة على ذلك نستشفها عن طريق الروايات الواردة من أهل البيت
(عليهم السلام) وتوسمهم بما كان يقع من أفعال بعض الأشخاص .
المثال الأول :
توسم رسول الله (* تسليما) بتشتت الفرس وتمزيق ملكهم .
وذلك إن الرسول محمد (* تسليما) لما أرسل كتاباً إلى
كسرى ملك الفرس يدعوه فيه إلى الإسلام ، كان جواب كسرى هو تمزيق ذلك الكتاب
فقال رسول الله (* تسليما) : ( يمزق الله مُلكهم كلّ
ممزق ) تاريخ اليعقوبي ج2 ص51.
المثال الثاني :
التوسم بالأفعال إن رسول الله (* تسليما) رأى الحسين
(عليه السلام) وهو يمشي – وكان صغيراً وابصر صبياً يمشي خلفه وكلما رفع
الإمام الحسين قدمه يأخذ الصبي من ذلك التراب الذي كان تحت قدمي الإمام
الحسين (عليه السلام) والذي مشى عليه ويحثوه أو يضعه عل رأسه .
فأشار رسول الله (* تسليما) إن هذا الصبي سيكون من
أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) وسيقوم بنصرته ، وكان ذلك الصبي هو زهير
بن القين البجلي (رضوان الله تعالى عليه) .
وأخذ التراب من أثره يعني سلوكه لطريقه وطاعته له واقتفائه لأثره والتمسك به.
المثال الثالث :
التوسم بخروج الإمام الرضا (عليه السلام) من عند المأمون (لعنه الله) مغطى
الرأس .
فقد ورد عن محمد بن سعيد النيسابوري عن أبي الصلت الهروي (وكان خادماً للرضا
(عليه السلام) إن الإمام الرضا (عليه السلام) قال لأبي الصلت :
(..... الساعة سيجيء رسوله فإن قمت من عنده مكشوف الرأس فكلمني بما تشاء وإن
قمت من عنده مغطى الرأس فلا تكلمني .. وغطى رأسه ونهض من عنده فتبعته ولم
أكلمه بشيء حتى دخل منزله فأشار لي أن أغلق الباب فغلقته ... ) بحار الأنوار
ج50 ص49 ، أعلام الورى ص34 ، الآمالي للصدوق ص661 ، الخرائج ج1 ص352 .
.
وفي ذلك إشارة إلى استشهاده (عليه السلام) على يد المأمون العباسي (عليه
لعائن الله) لما غطى رأسه وسائر بدنه . وذلك لأن الذي يموت يغطى رأسه بالكفن
.
المثال الرابع :
هو ان عمار بن ياسر لما كانت معركة صفّين أراد أن يشرب شيئاً ليروي به عطشه
فأتى إليه بقدح من اللبن .
فقد ورد عن أبي معشر عن عمرو الصيرمي عن أبي سنان الدؤلي صاحب رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم تسليما) قال :
( رأيت عمار دعا بشراب فأتى بقدح من لبن فشربه ثم قال الله أكبر صدق الله
ورسوله قال لي رسول الله (* تسليما) إن آخر رزقك أو
زادك في الدنيا ضيحة اللبن ، وقيل إن الذي جاءه باللبن امرأة من نساء بني
شيبان ) تذكرة الخواص ص92 .
ومن الجدير بالذكر إن اللبن في الملكوت يشير إلى الهداية والمقصود هنا إن
عمار كان على طريق الحق وإنه سيخرج من هذه الدنيا على الهداية والمحجة

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

التوسم بأفعال الحيوان

والتوسم بالأفعال يتعدى التوسم بأفعال الإنسان إلى التوسم بأفعال الحيوان وما
يقوم به من حركة أو يصدر عنه من صوت له توسم خاص وارتباطه بشيء آخر في عالم
الملكوت وهناك أمثلة على ذلك .
المثال الأول :

هو وقوف ناقة رسول الله (* تسليما) عند الحديبة(- مقتل
المقرّم ص197 ، منتخب الطريحي ص308) .
كان رسول الله (* تسليما) قاصداً المسير إلى مكة
المكرمة ، ووقفت ناقته في الحديبية وفي ذلك دلالة على إنه لا يستمر في رحلته
إلى مكة وسوف يتوقف وتنتهي هذه الرحلة في الحديبية .

المثال الثاني :

التوسم بتوقف جواد الإمام الحسين (عليه السلام) عن المسير عند وصوله إلى
كربلاء : ( بينما هم يسيرون إذ وقف جواد الحسين ولم يتحرك .... فعندها سأل
الحسين عن الأرض قال له زهير : سر راشداً ولا تسأل عن شيء حتى يأذن الله
بالفرج إن هذه الأرض تسمى الطف .
فقال (عليه السلام) : فهل لها اسم غيره ؟ قال : تعرف كربلاء فدمعت عيناه وقال
أعوذ بالله من الكرب والبلاء ههنا محط ركابنا وسفك دمائنا ومحل قبورنا بهذا
حدثني رسول الله ) مقتل المقرّم ص197-198.
إن الإمام الحسين (عليه السلام) كان قاصداً المسير إلى الكوفة ولكن عندما
توقف حصانه في كربلاء كان دلالة على إن الإمام الحسين (عليه السلام) لا يكمل
رحلته إلى نهايتها وسوف يتوقف ويستقر في هذا المكان .
ولذلك سأل عن اسم هذا المكان فعندما سمع الاسم عرف إنه سيكون محط رحالهم وسفك
دمائهم الطاهرة ومحل قبورهم المقدسة في هذا المكان .

المثال الثالث :

هو قصة استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) وتوسمه بما جرى من أحداث . فإنه
(سلام الله عليه) لما همّ بالخروج من داره يريد المسجد عند وقت السحر في
اليوم الذي ضرب فيه استقبلته الإوزات التي كانت عندهم في الدار بالصياح فلما
رأى ذلك قال : ( صوائح تتبعها نوائح ) الكافي ج1 ص29 ، بحار الأنوار ج42 ص246
، المناقب ج3 ص310 .
فقد توسم أمير المؤمنين (عليه السلام) بصياح الأوز هو نوح النساء وصياحهن عند
المصيبة ، لأن الأوز تشير في الملكوت إلى النساء ونوحهن وبكائهن على الإمام
(عليه السلام) ، فعلم إنه قد دنى أجله .
وكذلك عندما علق مسمار باب الدار بردائه فإنفلت حزامه ، فقال أمير المؤمنين
(عليه السلام) :

أشدد حيازيمك للموت فإن المـوت لاقـيكا
ومن المعروف بأن الميت يُحل حزامه ويجرد من ملابسه وبعد أن يكفن يُشد بحزام
الكفن ، وتعلق مسمار الدار فيه دلالة على تعلق أهل الدار بصاحب الدار.

المثال الرابع :
وما قيل في التوسم بأفعال الحيوان إن العرب كانت قديماً إذا رأت الكلب ينام
ويخفي نفسه تحت الموقد فإنها تتوسم إن السماء ستمطر .والان نعرف جميعا بان هناك ايضا علامات تنبا عن الزلازل والعواصف مثل هجرة الطيور المفاجئة او هروب الضفادع الخ
وهذه أدلة كافية على برهنة وجود توسم بواسطة أفعال المخلوقات وما تشير إليه
في عالم الملكوت .


وللموضوع بقية

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

التوسم بخفايا النفس البشرية

وهنالك نوع آخر من التوسم وهو التوسم بما في داخل الإنسان وما يضمره في نفسه
من أمر خير أو شرّ إلى غير ذلك .

وقد أكد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على هذا المعنى .
فقد ورد عن الحسن بن الجهم إنه كان حاضر ذات يوم في مجلس المأمون العباسي
(لعنه الله) وفيه جمع من الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأل بعضهم
الإمام الرضا (عليه السلام) :
( .... قال فما وجه أخباركم بما في قلوب الناس قال (عليه السلام) أما بلغك
قول الرسول (* تسليما) اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر
بنور الله ؟ قال : بلى .
قال : فما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ
استبصاره وعلمه وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين ....) بحار
الأنوار ج25 ص134 ، عيون أخبار الرضا ج2 ص200 . وهناك عدة امثلة على ذلك :
المثال الأول :
هو توسم أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) بعبد الرحمن بن ملجم عليه
لعائن الله ومعرفة ما كان يضمره لأمير المؤمنين (عليه السلام) .
فقد ورد عن أمير المؤمنين أنه جمع الناس للبيعة فجاء ابن ملجم لعنه الله فرده
أمير المؤمنين (عليه السلام) مرتين أو ثلاثاً ثم بايعه وقال سلام الله عليه
عند بيعته :
( ما يحبس أشقاها فوالذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذا ووضع يده على لحيته ...
أدبر عنه فدعاه أمير المؤمنين (عليه السلام) فتوثق منه وتوكد عليه أن لا يغدر
ولا ينكث ولا يفعل فقال ابن ملجم والله يا أمير المؤمنين ما رأيتك فعلت هذا
بأحد غيري .
فقال (عليه السلام) :
أريد حياته ويـريد قتلي عذيرك من خليلك من مرادي
امضِ يابن ملجم فوالله ما أرى أن تفي بما قلت ) روضة الواعظين ج1 ص132 .
المثال الثاني :
قد ورد عن محمد بن حرب الهلال أمير المدينة إنه قال : ( سألت جعفر بن محمد
(عليه السلام) فقلت له : يابن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها ،
فقال : إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني وإن شئت فاسأل .
قال : قلت له يابن رسول الله وبأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي فقال
بالتوسم والتفرس أما سمعت قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} وقول
رسول الله (* تسليما) اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر
بنور الله ) - بحار الأنوار ج38 ص79 ، علل الشرائع ج1 ص173 ، تأويل الآيات
ص280.

المثال الثالث :
روي ان شخصاً من أصفهان اسمه عبد الرحمن سمع بأن أمراً خرج بإحضار الإمام
الهادي (عليه السلام) : ( فقلت لبعض من حضر من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره
فقيل هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ثم قيل إن المتوكل يحضره للقتل .
فقلت : لا أبرح من ها هنا حتى أنظر إلى هذا الرجل أي رجل هو فأقبل راكباً على
فرس وقد قام الناس صفين يمنة الطريق ويسرتها ينظرون إليه فلما رأيته وقفت
فأبصرته فوقع حبه في قلبي فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر
المتوكل . فاقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابته لا يلفت وانا دائم
الدعاء له فلما صار إلي أقبل علي بوجهه وقال استجاب الله دعاءك وطول عمرك
وكثر مالك وولدك .
قال : فإرتعدت ووقعت بين أصحابي فسألوني ما شأنك فقلت خير ولم اخبرهم
فإنصرفنا بعد ذلك إلى اصفهان ففتح الله علي وجوها من المال حتى اني اغلق بأبي
على قيمة ألف ألف درهم سوى مالي خارج داري ورزقت عشرة من الأولاد وبلغ عمري
نيفاً وسبعين ) كشف الغمة ج2 ص389-290 .



وللموضوع بقية

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

التوسم بالاسماء

إن من جملة موارد التوسم هو التوسم بالاسماء سواء أكانت أسماء أشخاص أو بلدان
أو أشياء ، حيث يستطيع المتوسمون من خلالها معرفة الشيء المراد توسمه وما
يجري عليه ويقع فيه من أحداث من خلال الربط بين اسم ذلك الشخص أو المكان
الظاهري في عالم الملك بدلالاته الباطنية في عالم الملكوت .
من حيث إن الاسم مأخوذ من السمة أي العلامة فيكون دال على حامله ويتوسم به من
خلاله .
وتوجد عدة امثلة تاريخية على هذا النوع من التوسم ، أولها توسم نبي الله
زكريا (عليه السلام) أو تحسسه بمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال
اسمه .
حتى إنه كلما ذكر اسم الحسين ( عليه السلام) تخنقه العبرة وتدمع عيناه فإنباه
الله عز وجل بذلك الأمر كونه علامة على استشعار زكريا (عليه السلام) بما يجري
على سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته وانصاره من مصائب .
حيث جاء عن سعد بن عبد الله إنه سأل الإمام (عليه السلام) عن تأويل كهيعص
فقال (عليه السلام) له : ( هذه الحروف من انباء الغيب اطلع عليها عبده ثم
قصها على محمد (* ) ، وذلك إن زكريا (عليه
السلام) سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط الله جبرائيل فعلمه اياها ،
فكان زكريا إذا ذكر محمد (* تسليما) وعلي وفاطمة
والحسن (عليهم السلام) إنكشف عنه همه وإنجلى كربه ، وإذا ذكر الحسين (عليه
السلام) خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة يعني الزفير وتتابع النفس .
فقال (عليه السلام) ذات يوم : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم سليت
بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي فإنبأه الله تعالى
عن قصته ... فلما سمع زكريا (عليه السلام) لم يفارق مسجده ثلاث أيام ومنع
فيهن الناس من الدخول عليه واقبل على البكاء والنحيب ...) بحار الانوار ج14
ص178 ، الاحتجاج ج2 ص464 ، إرشاد لقلوب ج2 ص421 .
وبذلك يكون زكريا (عليه السلام) توسم بإسم الإمام الحسين (عليه السلام) ما
سيجري عليه وعلى عياله سلام الله عليهم أجمعين من قتل وسبي وتشريد ،


التوسم عن طريق الكلام والأصوات

يعد الكلام أحد الاشياء التي يتوسم من خلالها المتوسمون بالناس وليعرفوا
الصالح منهم من الطالح ، وقد أثبت القرآن هذه الحقيقة وكما مر بنا في قوله
تعالى {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ
وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
} سورة محمد30 .
حيث تشير الآية إلى معرفة المنافقين من خلال التوسم بلحن قولهم .
وقد أكدت جملة من روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على هذا النوع من
التوسم المستند على معرفة لحن القول
فقد ورد عن بكير بن أعين عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال : ( وخلق
الله شيعتنا قبل أبدانهم بالفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم ) وعرفهم علياً ونحن نعرفهم في لحن القول ) الكافي ج1
ص437.
وهذا دليل آخر على ما ذهبنا إليه آنفاً في ارتباط علم التوسم بكل من عالم
الملكوت وعالم الاظلة والأرواح ثم بعالم الملك المجسد لما حصل في العالم
السابق من أفعال وأقوال وحركات للموجودات ككل وليس الإنسان فحسب .


عن الإمام علي (عليه السلام) إنه مر في دروب الكوفة هو وأحد أصحابه
وإذا بصوت شخص يقرأ القرآن في أحد الدور .
فاعجبت قراءته صاحب الإمام الذي إستدل منها وبغير علم على ايمان ذلك الشخص ،
وإذا بالإمام علي (عليه السلام) يفاجأه بالقول بعكس ذلك وبأن هذا الشخص سيكون
من الد الخصام للمؤمنين .
وإذا بالليالي والايام تمر حتى خرج ذلك الشخص مقاتلاً الإمام علي (عليه
السلام) بمعركة النهروان مع الخوارج ، فأراه الإمام (عليه السلام) لصاحبه
الذي ظن إنه من المؤمنين وعرف هنا معنى قول الإمام له في الوقت السابق بأنه
من ألد الخصام .
ومن الواضح هنا إن الإمام علي (عليه السلام) توسم بذلك الشخص وسوء عاقبته من
خلال سماعه صوته وهو يقرأ القرآن لأنه لم يراه .
(ومن كل ما تقدم يتضح لنا إن لعلم التوسم عدة موارد منها ما يختص بالعالميات
الظاهرية الموجودة في جسم الإنسان ، ومنها ما يتعلق ببعض الأفعال التي يقوم
بها هو أو غيره من المخلوقات ، أو ما يتعلق بما في نفسه من نوايا ، ومنها ما
يرتبط بالأسماء والأصوات والكلام وكلها تتيح للمتوسم التوسم بالأشياء المراد
توسمها ومعرفتها)

أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”لكل غريب من العلوم ونادر“