فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

العالم انسان كبير والانسان عالم صغير
أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه مقتطفات من فوائد وعلاجات وردت عن الامام الصادق عليه السلام اتمنى الاستفادة منها مع تمنياتي بدوام الصحة والعافية وشافى الله كل مريض


[[ 1ـ الصداع ]]

عن سالم بن إبراهيم عن الديلمي عن داود الرقي قال : حضرت أبا عبدالله الصادق عليه السلام وقد جاء خراساني حاج ، فدخل عليه وسلم وسأله عن شيء من أمر الدين ، فجعل الصادق «ع» يفسره له ، ثم قال له : يا بن رسول الله مازلت شاكياً منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس . فقال له «ع» : قم من


ساعتك هذه فادخل الحمام ولا تبتدأن بشيء حتى تصب على رأسك سبعة أكف ماء حار وسم الله تعالى في كل مرة فانك لا تشتكي بعد ذلك منه أبداً ففعل ذلك وبريء من ساعته .
أقول : لا شك أنك لم تجد قبل التأمل في الحديث أي علاقة بين الصداع وصب الماء الحار على الرأس مع البسملة ولكن إذا فكرت وتأملت علمت أن البشر مهما بلغ القمة من العلوم لم يستطع أن يعرف معرفة كاملة علل الأمور وأسباب الحوادث لأنه قد يتصور لحدوث شيء سبباً كان في الواقع غيره وقد لايتصور له علة وهي في الحقيقة موجودة لم يدركها ، وبديهي أن عدم معرفته للسبب ليس معناه أن ليس له علة ولا سبب أو أنه لا علاقة هناك بين الشيء وسببه ، ولعلمت ثانياً أن الأسباب والعلل قسمان مادية جسمية ومعنوية روحية وأن كلاً منهما متعدد فمثلاً هذا الصداع قد يحصل عن ـ إمتلاء المعدة ـ أو سوء الهضم ـ أو الاستبراد أو الزكام ـ أو ضعف الأعصاب ـ أو إضطرابها ـ أو الضغط على الدماغ ـ أو إزعاجه بالأصوات القوية والروائح الحادة ـ أو حرارة الكبد ـ أو من ألم العين أو الأذن ـ أو من بعض الحميات أو الانفلونزا وأمثالها ، كما قد يحصل عن الهم والغم والأرق والخوف أو الفكر الكثير أو أشباهها من النفسيات .
وهنا ليس على الطبيب المعالج إلا أن ينظر إلى السبب فيرفعه وإلى العلة فيزيلها وبهذا يرتفع ويزول المرض ( الصداع) .
ولعل هذا المريض الخراساني الذي يشكو الصداع أدرك الإمام «ع» لصداعه سببين روحي وهو إضطراب فكر وقلق نفسي مع حدوث زكام له في الطريق أو عند أهله كانا هما علة صداعه فعالجه روحياً بذكر البسملة مع إدخال الطمأنينة عليه بانه سيشفى حالاً ويصب الماء الحار المتعدد على الرأس لتحليل المواد الزكامية وهذا مما يصفه أكثر الأطباء للزكام الحادث من إستبراد أو إختلاف الأهوية الواردة على الدماغ وهذا ما لايعرفه إلا الطبيب الروحي الحاذق ، كما انا

لا يجوز أن نقيس على هذا العلاج في غير هذا المريض إلا أن نعرفه أنه مثله ولا يعرفه إلا الطبيب الروحي المادي فتأمل

.
[[2ـ الزكام ]]

شكا إليه بعض أصحابه الزكام ، فقال «ع» : صنع من صنع الله ، وجند من جنوده بعثه إلى علتك ليقلعها ، فاذا أردت قلعه فعليك بوزن دانق شونيز ونصف دانق كندس ( الشونيز هي الحبة السوداء والكندس هو صمغ اللبان .) يدق وينفخ في الانف ، فانه يذهب بالزكام ، وإذا أمكنك أن لا تعالجه بشيء فافعل فان فيه منافع كثيرة .


[[ 3ـ ضعف البصر ]]

شكا بعض أصحابه فتاة له ضعف بصرها ، فقال له «ع» : اكحلها بالمر والصبر والكافور أجزاء سواء قال ! فكحلتها فانتفعت به .
أقول : إن ضعف البصر في مثل عمر الفتاة لم يحصل عن ضعف الاعصاب أو قلة النور وإنما يحدث غالباً عن كثرة أمراض العين من رمد أو إلتهابات أو تراخوما أو أشباه ذلك وهذه العوارض ترتفع غالباً بالصبر والمر إذا كان الضعف عن كثرة النزلات والرمد وبالكافور إذا كانت إلتهابات فاذا اجتمعت كحلاً تنفع من الجميع
.
[[ 4ـ بياض العين ]]

في طب الأئمة : شكا إلى أبي عبدالله «ع» رجل بياضاً في عينيه فأمره أن يأخذ فلفلاً أبيض ودار فلفل من كل واحد درهمين ونشادر صافي جيد ( وزن درهم ، فيسحقها كلها ثم ينخلها ويكتحل بها في كل عين ثلاث مراود وإن يصبر عليها ساعة فانه يقطع البياض وينقي لحم العين ، ويسكن الوجع باذن الله تعالى ثم يغسل عينيه بالماء ثم يتبعه بالأثمد إكتحالاً .


[[5ـ وجع البطن وإسهالها]]

وجاءه رجل فقال له : يابن رسول الله : إن إبنتي ذبلت ، وبها البطن ، فقال له «ع» : وما يمنعك من الأرز مع الشحم ، ثم علمه طريقة طبخه ففعل ذلك كما أمره فشفيت إبنته به .
أقول : معلوم طباً أن الأرز يقبض المعدة يطبخ دون تصفية ويخلط معه الشحم دون تذويب فان السمن مطلقاً وخاصة سمن اللحوم يزيد في الأسهال ولا كذلك الشحم غير المذاب .

[[ 6ـ الاسهال ]]

عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : مرضت بالمدينة واطلق بطني ، فقال لي أبوعبدالله «ع» وأمرني أن أخذ سويق الجاورس (الجاورس هو الذرة وسويقها هو ممزوج طحينها مع التمرأو الدبس ) واشربه بماء الكمون ففعلت فامسك بطني .

[[7ـ قراقر البطن مع الألم ]]

شكا ذريح قراقر في بطنه إليه «ع» فقال له : أتوجعك ؟ قال : نعم فقال له ما يمنعك من الحبة السوداء والعسل ، فاستعمله فنفعه .
أقول : ويكون الاستعمال الحبة مع العسل هو أن تدق الحبة دقاً ناعماً ثم تمزج مع العسل جيداً ، ثم تستعمل يوميا ثلاث مرات صبحا وعصراً وليلاً قدر البندقة .
[[8ـ الرياح الموجعة ]]

كتب جابر بن حسان إلى أبي عبد الله «ع» فقال : يابن رسول الله ، منعتني
ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي ، فادع الله لي . فدعا له وكتب إليه : عليك بسعوط العنبر والزئبق ، تعافى إن شاء الله . ففعل ذلك فعوفي.
أقول : ليس المراد من الرياح الموجعة هي الرياح الهوائية التي إذا دخلت البدن اماتت ( كما زعم بعضهم ) ولكنها الغازات المتجمعة داخل البدن فهي إذا اشتدت وكثرت ولم تجد مخرجاً أوجعت بضغطها وقد توجب الورم باجتماعها ثم أقلقت بالحريق والحكة . فأمره الامام «ع» باستعمال هذا السعوط ليسبب في البدن ولاسيما في الأعصاب الدماغية هزة وارتجاجاً فتنفتح المسام وتتحرك الغازات فتخرج إلى الخارج فيستريح المريض ـ وهكذا فعل فشفي .

[[ 9ـ ضعف البدن ]]

قال له رجل : اني أجد الضعف في بدني . فقال له «ع» : عليك باللبن فانه ينبت اللحم ويشد العظم ، فقال له آخر: أني أكلت لبناً فضرني . فقال له «ع» ما ضرك اللبن ولكنك أكلته مع غيره فضرك الذي أكلته معه فظننت أن ذلك من اللبن .
أقول : المراد من اللبن هنا في قول الامام هو الحليب ، وإن الحليب غذاء كامل حاو لجميع الفيتامينات التي يحتاجها البدن ، لذلك فهو يوافق اكثر الأمزجة . ومن منافع المداومة عليه هي أن يسمن البدن ويقوي القلب والدماغ والنخاع ويفيد الباه مضافاً إلى إصلاحه الصدر وتسكينه للسعال فهو غذاء ودواء لضعف البدن لاسيما إذا كان الضعف من الحرارة أو من أثر السمومات الغذائية وعلى الأخص في دور نقاهة المرضى عموماً .

[[ 10 ـ حمى الربع ]]


عن عبدالله بن بسطام عن كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي عن أبيه ، قال :

دخلت على أبي عبد الله الصادق «ع» فقال لي : مالي أراك شاحب الوجه ؟ قلت إن بي حمى الربع يا سيدي ، فقال عليه السلام : أين أنت عن المبارك الطيب إسحق السكر ، ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء ، قال : ففعلت ذلك ، فما عادت الحمى بعد .
أقول : حمى الربع هي حمى الملاريا وهي على الأغلب تحدث الشحوب والضعف العام ، وقد وصف له الإمام شرب السكر مع الماء على الريق ومراده السكر الطبيعي لا الصناعي الخالي من كل فيتامين يفيد البدن مثل سكر القصب والسكر الأحمر ومثل العسل الذي جعل الله تعالى فيه الشفاء من كثير من الأدواء كما صرح في القرآن الحكيم ، أما السكر الطبيعي فهو موجود في أكثر الفواكه كالعنب والتمر وأمثالهما مما هي معروفة بايجاد النشاط والقوة والدم الصافي ، فاذا قوى البدن قاوم الحمى حتى ترتفع ، وهكذا فعل المستوصف وشفى
.
[[ 11ـ المبطون من الألم ]]

عن خالد بن بخيج قال : شكوت إلى أبي عبد الله «ع» وجع بطني ، فقال لي : خذ الارز فاغسله ثم رضه وخذ منه قدر راحة ( راحة اليد) في كل غذاء ثم قال : أطعموا المبطون خبز الارز ، فما دخل جوف مبطون شيء أنفع منه ، أما أنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلاً .

[[ 12 ـ الوضح والبهق ]]

شكا رجل ذلك إلى أبي عبد الله «ع» فقال له : إدخل الحمام وخذ معك الحنا بالنورة وأطل بهما ، فانك لا تعاني بعد ذلك شيئاً ، قال فوالله ما فعلت ذلك غير مرة واحدة ، حتى عافاني الله تعالى .
: إن الوضح والبهق مرضان جلديان كالبقع البيض أو السمر منتشرة


في الجلد دون ألم أو رطوبة ، وقد كان القدماء يعتبرونها عن أسباب داخلية فيعالجونها بالقي والاسهال وتنقية المعدة ويمنعون المصاب عن المآكل الثقيلة والحادة والحريفة ، ولعل وصف الإمام «ع» كان بمقتضى الزمان والمكان أو جهات أخرى لم ندركها وإلا فان مثل هذين المرضين العسرين في العلاج مما يستبعد مداواتهما بهذه الأدوية وهذه السرعة اللهم إلا أن يكون علاجها من ناحية روحية قدسية لا يقدم عليه إلا روحي ذو قدسية كالإمام عليه السلام .

[[ 13ـ البلغم الكثير ]]

قال «ع» : خذ جزء من علك الرومي وجزء من الكندر وجزء من الصعتر وجزء من النانخواه وجزء من الشونيز ، ودق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ثم ينخل ويعجن بالعسل ، ويؤخذ منه كل ليلة قدر البندقة ، فانه نافع ان شاء الله .

[[ 14 ـ شدة البول ]]

عن الفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ، إني ألقي من البول شدة ، فقال «ع» : خذ من الشونيز آخر الليل فأخذت منه مراراً فعوفيت .

[[ 15ـ قلة الولد ]]

شكا عمر بن حسنة الجمال إليه قلة الولد ، فقال له «ع» إستغفر الله وكل البيض والبصل . وعنه من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر .
أقول : لقد تقدم قولنا أن الإمام «ع» كان يعالج روحياً وجسمياً وهنا لما أمره بالإستغفار أراد أن يوجهه إلى الله تعالى باطمينان فيطلب منه الولد ثم وصف هذا العقار الذي من خواصه تحليل أرياح مجاري البول والمني وتطيرها من الرطوبات وبذلك تنشط الأعصاب فتجذب المني أكثر ولعل بذلك يحصل

المطلوب . أما البيض فقد ذكر من خواصه زيادة مادة المني وإصلاحها .




وادناه بعض من اقواله في فوائد بعض النباتات اوردت بعضها لشهرتها وسهولة الحصول عليها

[[1ـ الثوم ]]

قال الامام «ع» : تداووا بالثوم ولكن لا تخرجوا إلى المسجد وقال «ع» : قال النبي ( ص) : كلوا الثوم فانه شفاء من سبعين داء .
.
[[ 2ـ البصل ]]

قال أبو عبد الله «ع» : كل البصل فان له ثلاث خصال يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الماء والجماع
وقال أيضاً: البصل يطيب النكهة ويشد الظهر ويرق البشرة
وقال أيضاً: البصل يذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الماء ويذهب الحمى
[[3ـ الفجل ]]

قالت الاطباء في خواص هذا النبات : إنه مفرز للبول ، منبه للمعدة على الطعام ومقولها ومنشط لعصارتها ، ومسهل للهضم ، يعالج به الرماطيسم ، وهو ملطف ومحلل للأرياح ( الغازات ) وقد يولدها فيصلحها الملح والكمون ، ومطهر للصدر ، ومشهي للطعام وشاف من السعال مسلوقاً ، ومفتت للحصى ولاسيما حصى الكبد ، ومخرج للبلغم ومسكن للبواسير .


وهو على ما فيه من المواد المعدنية النافعة يحتوي على فيتامين ( بي ـ دي ـ سي ) .
وقد قال الإمام عليه السلام :
كل الفجل فان فيه ثلاث خصال ، ورقه يطرد الرياح ولبه يسهل البول ويهضم وأصوله تقطع البلغم وله فيه أقوال كثيرة بهذا المضمون .

[[4ـ الجزر ]]

قالت الاطباء في خواصه : الجزر يحتوي على مقدار واف من السكر النباتي وهو سريع التمثل ، عسر الهضم في معد الاطفال ، عصيره يفيد اليرقان ويكون مع العسل مقوياً للباه كما أنه يفيد في علاج الأمعاء ويوصف للمصابين بضيق الصدر ، ومرض الاعصاب ، ويساعد في نمو الاجسام في سن الطفولة ، ويزيل الرمل ، ويقضي على الديدان إذا أكل غير مطبوخ ويزيد الدم وينشطه في البدن إلى غير ذلك من الخواص التى أدركها الطب اليوم ونصحت لأجلها المرضى أطباؤهم .
وقال الامام «ع» في حديث روي عنه :
الجزر أمان من القولنج ومفيد للبواسير ومعين على الجماع
وعنه «ع» : أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر.
أقول : وهو يحتوي على فيتامين ( أ ـ بي ـ سي ) .


[[ 5ـ الباذنجان ]]

قال الأطباء في منافعه وخواصه : الباذنجان غذاء ملائم لأكثر الامراض فهو مقو للمعدة ، وملين للصلابات ، ومع الخل مدر للبول ، ومطبوخه ينفع الطحال والمرة السوداء .
وقال الإمام «ع» :
كلو الباذنجان فانه جيد للمرة السوداء ولايضر الصفراء .
كلوا الباذنجان فانه يذهب الداء ولا داء فيه .
أقول : وإنه يضر بذوي الامراض الجلدية والحكة ويصلحه الدهن إذا قلي فيه .

[[6ـ القرع ( الدبا) ]]

قال الاطباء فيه : الدبا أو القرع وهو اليقطين ، مبرد ومرطب للدماغ ومفتح للسدود ومدر للبول وملين للمعدة لاسيما معدة المحرورين ، كما يفيد اليرقان والحميات الحادة ، ويستعمل كثيراً لذوي الأرق الشديد . أما الذين تعدوا منتصف العمر وانحطت قواهم وعقولهم ، فعليهم أن يكثروا من أكل القرع فان فيه مزايا خاصة لتجديد القوة والانجسة .
وقال الامام عليه السلام : الدبا يزيد في العقل والدماغ وهو جيد لوجع القولنج .
أقول : ويقال أنه يحتوي على فيتامين ( أ ) فقط .
هذا نموذج من ذكر خواص النباتات على رأي الإمام «ع» إقتضى الإختصار ذكر هذا القليل .



[[أقواله «ع» في بعض الفواكه والخضر ]]

يؤكد العلم أن للفواكه والخضروات تأثيراً خاصا في سير بعض الأمراض بل أكثرها لذلك ترى أكثر الاطباء ينصح بالأكثار من أكلها خصوصاً المصابين بالرئة والنقرس وأشباههما ، ومما لاشك فيه ان تأثير الثمار في الجسم البشري كسواها من أنواع الغذاء ، أعني أن ذلك تابع لتركيبها الكيمياوي ونسبة المواد الحمضية والسكرية والازوتية الموجودة فيها ، لذلك ترى أن البعض منها هاضماً والبعض الآخر مليناً وقسماُ مدراً ورابعاً مقوياً إلى غير ذلك من الخواص والتأثيرات في الابدان .
ثم ليعلم أن أهم ما يلحظه علم حفظ الصحة فيها ويأمر الاطباء من أجله مرضاهم في إرشاداتهم الصحية قبل ملاحظة خواصها ومنافعها ، هو تنظيفها وغسلها مما لصق بها من الخارج كالغبار والتراب ، وما علق بايدي الفلاحين والباعة من كل مايحمل الجراثيم الخارجية ، فانها إذا أكلها الانسان غير مطهرة بالماء دخلت البدن وهي حاملة لتلك الجراثيم واستوطنت المعدة ، وعند ذلك يحدث ما كان يحذر منه من فتك الميكروب في الجسم ، ولأجل ذلك ترى الاطباء والمعالجين لازالوا ينصحون مرضاهم ومن استشارهم بغسل كل فاكهة قبل أكلها ويحذروهم من أكلها قبل الغسل .
وقد أمر الإمام الصادق «ع» بذلك قبل ان يدرك الطب ذلك ، وقبل ان يلتفت اليه كل معالج او طبيب ، حيث يقول :
إن لكل ثمرة سماً فاذا أتيتم بها فامسوها بالماء ، واغمسوها فيه .
أقول : وبديهي أنه عليه السلام لم يقصد بالسم إلا الجراثيم العالقة بها وقد شبهها بالسم لضررها .



وإليك بعض تلك الفوا كه والخضر على سبيل المثال ،


[[1ـ العنب ]]

قال الامام«ع»: العنب [ الزبيب الطائفي خ ل ] يشد العصب ويذهب النصب ويطيب النفس
وقال«ع» : شكا نبي من الانبياء إلى الله تعالى الغم ، فأمره بأكل العنب ، وفي لفظ أن نوحاً شكا إلى الله الغم فأوحى إليه أن كل العنب .
وقال الاطباء : إن للعنب فعلاً ثلاثياً ، فهو مسهل المعدة ، ومنق للدم ومغذ للبدن ، وعصيره مجدد للقوى ومنبه للدورة الدموية ومفيد للتخمرات المعدية ، ونافع في مداواة الكبد والكليتين ، ويشفي من داء الحميات ، وإن المداواة به تفيد في الدسيبيسيا ( سوء الهاضمة ) والنقرس وأمراض القلب والصفراء والريح والبواسير ، ويخفف من وطأة السل والسرطان .
وتقول علماء الطب الكيمياوي : إنه ينشط عصارة الببسين في المعدة وينفع الطحال واحتقان النخاع ، وفيه شيء من الارسنيك ( مستحضر من سم الغاز ) به يجمل الوجه والبشرة ، وعلى هذا قد يفيد المصابين بالزهري ( السفليس ) والسل والسرطان ، كما انه يحتوي على فيتامين ( أي ـ بي ـ سي ) .


[[2ـ التفاح ]]
قال الإمام عليه السلام : كل التفاح فانه يطفي الحرارة ويبرد الجوف


ويذهب الحمى .
وقال «ع» : لو علم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به إلا أنه أسرع شيء منفعة للفؤاد خاصة ، فانه يفرحه .
وقال «ع» : أطعموا محموميكم التفاح ، فما شيء أنفع من التفاح
هذا ماذكره الامام عنه في كلماته القصار الجامعة لكل ما عرفه وذكر الاطباء
قال الأطباء فيه : التفاح مفرح ومقو للقلب والدماغ والكبد اكلاً وشماً وهو مفيد للخفقان والربو ، ومصلح لضعف فم المعدة ، ومنبه لشهوة الطعام ومطبوخه مصلح للسعال ، وهو مخفف لأمراض الجلد وجالب للنعاس .
أقول : ويحتوي كل 100غرام على 65 فيتامين ( أ ) و15( بي ) و20 ( سي ) .

[[3ـ الرمان ]]

قال الإمام «ع» : اطعموا صبيانكم الرمان فانه أسرع لشبابهم .
وقال «ع» : كلوا الرمان بشحمه فانه يدبغ المعدة ويزيد في الذهن .
وقال الأطباء : الرمان مصف للدم ، ومولد للخلط الصالح ، ومنعظ المحرورين ومفتح للسدد ، وملين للبطن ، ومدر للبول ، ومقو للكبد ، ومفيد لليرقان والطحال وخفقان القلب والسعال الحاد ، ومصف للصوت ، ومحسن لرونق الوجه ، ويروي به البدن وينفع من الديدان .

[[ 4ـ السفرجل ]]

قال فيه الإمام الصادق «ع» : السفرجل يحسن ماء الوجه ، ويجم الفؤاد
وقال : من أكل سفرجلة على الريق طاب ماؤه وحسن ولده .
وقال «ع» : أكل السفرجل قوة للقلب وذكاء للفؤاد
هكذا وصفه الإمام «ع» وهو لعمري لا يعدو أقوال الاطباء بعد التحقيق العلمي والعملي ، قال الاطباء : السفرجل يحسن الوجه ، وهو مفرح ومقو للقلب والدماغ والمعدة ، ومسرر للروح الحيواني والنفساني ، ومنعش لكثير من الاعضاء على عملها كالكلية والمثانة لذلك يدر البول ويلين المعدة ويخفف من آلامها .
: ويحتوي كل 100غرام منه على ( 10 فيتامين ـ أ ـ ) و ( 8 فيتامين ـ ب1 ـ ) و ( 21 فيتامين ـ ب2 ـ ) و ( 48 فيتامين ـ سي ـ ) مضافاً إلى مافيه من مقدار كثير من الاملاح المعدنية كالحديد والمنغنيز ، وقليل من الكلور والكالسيوم .

[[5ـ التين ]]

قال أبو عبدالله «ع» : إن التين يذهب بالبخر ، ويشد العظم ، ويثبت الشعر ويذهب الداء ، ولا يحتاج إلى دواء
ذكر الإمام «ع» أكثر خواص هذه الفاكهة على مقدار إدراك سائليه ،
قال الاطباء : إن التين هو الثمر المحتوي على العناصر المغذية والمادة السكرية التي تفيد الجسم فائدة جلى ، فهو يحسن الهضم وينظم الافراز ويقوي الجسم وينضر الوجه وينشط العضلات ، وإذا أخذ ليلاً نظم حركات الامعاء وأكسب الجسم صحة ونشاطاً ، وبالجملة فهو لذة وغذاء وصحة ، وقيل أنه يفيد في علاج الكبد وفساد الدم ، وقد يوصف لدائي السل والسرطان .
: ويحتوي على فيتامين ( أ ـ ب ـ سي ) وعلى مواد دهنية وسكرية وحديد وكالسيوم .
إلى غيرها مما تفصله الكتب الطبية الخاصة بالفواكه والنباتات .


[[6ـ التمر ]]

قال الإمام«ع» وقد وضع بين يديه طبق فيه تمر: ماهذا ؟ قيل له : البرني فقال : ان فيه شفاء .
وقال «ع» : ان فيه شفاء من السم ، وانه لاداء فيه ولاغائلة ، وان من أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتلت الديدان في بطنه

أراد الامام «ع» أن يحث الناس على أكله بقوله : فيه شفاء ولا داء فيه ، ولا غائلة . دون أن يفصل منافعه وخواصه لكثرة ما فيه من المنافع التي لا يستغنى عنها ، ولكن العلم أظهر خواصه وصرح بها بعد البحث .
قال الاطباء : إن في التمر فوائد طبية كثيرة ، فهو يسخن البدن ويخصبه ويولد دماً غليظاً صالحاً ، وأن نقع في الحليب نفع من ضعف الباه . ومغليه يفيد في الآفات الالتهابية ، والسعال اليابس ، والالتهابات الرئوية وتهيجات الطرق البولية . أما البسر فهو نافع في نفث الدم والإسهال وإصلاح اللثة إلى غيرها من المنافع . وقيل أنه نافع من السرطان أيضاً ذلك لما يحتوي عليه من مادة ( المنغنيزيوم ) التي لها العلاقة الوثيقة مع السرطان ، كما وقد ثبت لدى المتتبعين أن أهالي الأراضي التي تزرع التمر بكثرة تقل اصابتهم بهذا المرض . وسوف يظهر مستقبل الطب أكثر من هذه الخواص لهذا الثمر النافع الطيب حتى يظهر مغزى كلمة الامام « ع » أن فيه شفاء ولا داء فيه .
: وفيه من الفيتامينات ( بي ـ سي ) كما يحتوي على السكر والسلولوز ومواد آلبو مينوئيد وأملاح معدنية ومنغنيزيوم أيضاً .


[[ 7 ـ الخس ]]

قال أبو عبد الله «ع» : عليكم بالخس فانه يصفي الدم .
وقال الاطباء : إن الخس لغني بأنواع الفيتامينات ، وفيه كمية كبيرة من الاملاح المعدنية بشرط أن يؤكل منه ماكان عرضة للشمس أكثر، لاما أختبأ داخله
وقال الكيمياوي ( نيومان ) : الخس بوفرة غناه بالحديد يزيد كريات الدم الحمراء وبهذا تزداد حمرة الخدود والشفاه من آكليه ، وهو يهديء الأعصاب ويجلب النعاس ويولي العينين بريقاً ويزيد في لون الشعر .


[[8 ـ الهندبا]]

عن أبي عبدالله «ع» : نعم البقلة الهندبا
وعنه أيضاً : عليك بالهندباء فانها تزيد في الماء وتحسن الولد.
وعنه أيضاً : من بات وفي جوفه سبع طاقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته.
قال الاطباء : ان الهندباء تفيد في ضعف الاعصاب ، وضعف البصر ، وفساد الدم ، وانها ترد قوى الاجسام بعد الضعف والهزال ، وتنشيط القلب والكبد والكليتين ، وتنفع الرحم في تعديل مزاجه وتنقيته ، وتقضي على الحميات .
ما أبلغ كلمة الإمام «ع» وما أجمعها لجل تلك الخواص التي ذكرها الاطباء بعد تلك المدة غير القصيرة . تأمل تجد أن في كلمة ( يزيد في الماء ويحسن الولد ) خاصتين وفائدتين لم يحصلا إلا بعد تعديل مزاج الرحم وتنقيته ، وبعد أن يقوى القلب والعصب وبعد أن تعود قوى الاجسام بعد الضعف والهزال فكأنه عليه السلام قد جمع كل تلك الآثار والمنافع بذكر نتائجها من الزيادة في الماء وتحسين الولد .
.


[[ من كلماته الخالدة في الطب ]]

إن للامام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام من الكلمات الطبية الخالدة والآراء القيمة الحكيمة مالونظر بها وعمل عليها لصلحت أن تكون أسساً ثابتة عامة تقوم عليها دعائم الطب وأركان حفظ الصحة في كل عصر ومصر ولكل جيل من الأجيال ، فلعمري أنها الكلم القصار التي قصرت عن فهم كنه مراميها نطس الاطباء وفحول العلماء اللهم إلا بعد مرور العصور وتعاقب الاحوال


(1) يطمئن ويخضع .
(2) يقال للعالم بالأمر والبجدة باطن الامر وحقيقته .
(3) يقال لمن بيده الحل والعقد ، والعالم بكل جزيئات المسألة .
(4) الفذاذات القطع الصغار تتساقط من الذهب ، والجذاذات قطع الفضة ويراد منه الاحاطة بكل جزيئات الامر ودقائقه .
وتقدم العقل البشري وكثرة التجارب العلمية والعملية الواسعة .
وإليك فيما يلي بعض ماعثرنا عليه من تلكم الكلم الطيب نقدمها كشاهد عدل على مانقول :
قال الإمام عليه السلام : كان الطبيب يسمى المعالج ، فقال موسى بن عمران عليه السلام : يارب ممن الداء ؟ قال : مني ، فقال موسى : وممن الدواء قال : مني ، قال موسى : فما يصنع الناس بالمعالج ؟ قال تعالى : يطيب بذلك أنفسهم ، فسمي المعالج لذلك طبيباً
وقال ((ع)) إجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء
أقول : الغرض من ذلك هو إرجاع إصلاح البدن إلى الطبيعة البدنية دون أن تعارضها الادوية التي ربما أحدثت مضاعفات أخرى غير المرض.
وقال «ع» : من ظهرت صحته على سقمه فعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء . وفي لفظ ، فقد أعان على نفسه .
أقول : قد ورد هذا المعنى في غير واحد من أحاديث أهل البيت ، والمراد سحق الأدواء بالطبيعة مهما تمكنت منه وعدم تعديل المزاج بالعلاج . قال الإمام الرضا «ع» إن معالجة البدن كتعمير الدار وإصلاحه فان قليله يفضي إلى كثيره وبعبارة أخرى ان المرض هو تخلف عن القوانين الطبيعية والدواء مما يظهر هذا التخلف والانحراف وهذان الانحرافان إذا إجتمعا على البدن أبعداه عن الصحة السريعة .
وقال «ع» : غسل الاناء وكسح الفناء مجلبة للرزق

الظاهر من هذا الحديث هو الامر بالنظافة والحث على الاهتمام بها فانها من أركان الصحة والراحة وهما من النعم والرزق الذي تجلبه هذه النظافة إذ ليس الرزق هو تحصيل المال فقط كما نتصوره ، والكسح هو الكنس والفناء ساحة الدار .
وقال عليه السلام : اقلل من شرب الماء فانه يمد كل داء
أقول : من المسلم طباً أن إكثار شرب الماء لا سيما على الغذاء وبعضهم يقول حتى في اثناء الأكل مما يبطي الهضم في المعدة بمعنى أنه يضعف عمل إفرازات الغدد المعدية الهاضمة ، فاذا إختل الهضم أختل التغذي وإذا إختل التغذي لم يستفد البدن منه فيضعف ويصبح مستعداً لقبول أي عارض من عوارض المرض ، وهذا هو مراد الإمام «ع» بقوله : يمد كل داء .
وقال «ع» : ينبغي للشيخ الكبير أن لاينام إلا وجوفه ممتليء من الطعام فانه أهدأ لنومه واطيب لنكهته .
اقول : من المشهور أن تقليل الطعام ليلاً عند النوم من صالح المعدة ومما يهديء الأعصاب ويريح النائم أما الشيخ الكبير فانه لما كان لا يمكنه أن يأكل كثيراً بل لايستطيع إلا المايعات والخفيف من الاغذية كان هذا القليل المايع يهضم عنده بمدة قليلة لذلك فهو يحتاج إلى أن يأكل هذا القليل بمدد متقاربة متعددة وعليه فاذا أكل الشيخ القليل ثم هضم في أثناء النوم وخلت معدته ظهر عليه الضعف فلا يستقر في نومته ولأجل ذلك كان عليه أن لاينام إلا وهو ممتليء الجوف ليهدأ نومه وتطيب نكهته .
وقال «ع» لعنوان البصري : إياك وأن تأكل مالا تشتهيه ، فانه يورث الحماقة والبله ، ولاتأكل إلاعند الجوع . وإذا أكلت فكل حلالاً وسم بالله واذكر حديث رسول الله (ص) : ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، فاذا كان ولا بد فثلث


لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه
أقول : الاشتهاء هو الجوع أي طلب البدن للطعام عن حاجة ، او هو الرغبة والميل إلى الأكل ، والمراد من قوله «ع» مالا تشتهيه أي مالا تميل إليه ولاترغب به فان ماأكل خلاف الرغبة أورث في البدن عكس المطلوب ومنها النفرة والانقلاب والمزاج كما ينفر من الدواء البشع ، وبذلك يختل نظام البدن فلا يحصل من الغذاء ذلك الوقود اللازم وهنا تضعف الاعصاب وتضطرب وقد يسري هذا الضعف العصبي إلى الدماغ بالمداومة لأنه المنشأ للاعصاب فيحصل الخطر فيه وهو المشار إليه بقوله «ع» يورث الحماقة والبله ، وقد قال بعض الحكماء : ما أكلته وأنت تشتهيه فقد أكلته وما أكلته وأنت لا تشتهيه فقد أكلك أي أمرضك وأسقمك .
أما قوله «ع» : فكل حلالاً وسم بالله ، فذلك لأن وسائل الصحة وسلامة الأبدان لو تأملتها تجدها غير منحصرة في الماديات فقط بل أن للمعنويات والروحيات اليد الطولى في ذلك وأهمها الاطمينان النفسي والسكون القلبي اللذان بهما تستقر النفوس وترتاح القلوب ، ولما كان الغذاء الحلال مما يرضي النفس والروح ويملاً القلب إطميناناً وسكوناً كان للقمة الحلال والتسمية التي تنهض العقيدة والايمان أهمية كبرى في نشاط البدن وإرتياحه بخلاف الحرام الذي يضطرب منه القلب ويفلق الروح ، لذلك عالج الامام «ع» أو بالأحرى حفظ الصحة بهذه الوصية الروحية وإنهاض العقيدة الساكنة .
أما قول النبي (ص) : ما ملأ آدمي وعاء شراً إلخ . فانه أمر واضح لا يحتاج إلى شرح وهو كقوله (ص) المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء لانها إذا ملئت ثقل عملها وإذا ثقل العمل تصاعدت الابخرة والغازات إلى الأعلى أي إلى الدماغ فوقف الفكر ، لذلك يمنع الاطباء المطالعة بعد الطعام بلا فاصلة ثم يعتري الدماغ الفتور والميل إلى النوم والدعة كما قد يحدث لممتليء المعدة عند النوم رؤيا مخيفة

-مزعجة وموحشة وقد تحصل له خيالات فاسدة وأفكار مشوشة ، وهذا هو ما أراده الامام «ع» بقوله الحمق والبلاهة أيضاً لذلك فقد أمر النبي (ص) أن تقسم المعدة إلى ثلاثة أقسام ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للتنفس ، وعلى هذا قال بعض الأطباء إن ما تأكله لا تستفيد إلاّ من ثلثه أما الثلثان فهما من فائدة الطبيب المعالج لك بعد هذه الأكلة فتأمل وفكر .
وقال «ع» : كل داء من التخمة إلا الحمى ، فانها ترد وروداً .
أقول: لقد ثبت طباً أن الحميات مطلقاً لاتنشاً إلا عن جراثيم خاصة وميكروبات مرضية معينة قد إكتشفها العلم الحديث خلافاً لما كان يعتقده القدماء من أنها لا تحدث إلا عن فساد الأخلاط الأربعة . ولكن علماء العصرين متفقان على أن إمتلاء المعدة والتخمة من أهم ما تحدث الأدواء المختلفة والاسقام المتعددة لأن المعدة بودقة وقود البدن ومبعث الغذاء الذي به يكون قوام الجسم والروح فاذا فسدت المعدة بالتخمة ضعفاً وأصبحا قابلين لكل عارض ممرض يعتريهما روحيا كان أو بدنيا ، ولذلك قال الامام «ع» : كل داء من التخمة بخلاف الحمى التي ترد وروداً أي تعرض على البدن من الخارج لأن الجراثيم تدخل البدن من الهواء ومن الماء ومن كلما يرد إلى البدن من حاملات الميكروب .
وقال «ع» : إن عامة هذه الارواح ( جمع ريح ) من المرة الغالبة أو الدم المحترق أو البلغم الغالب ، فليشغل الرجل بمراعاة نفسه ، قبل أن يغلب عليه شيء من هذه الطبائع فيهلكه .

: إن بدن الانسان مركب من جامد ونصف جامد ومايع ، فالجامد كالعظام ونصف الجامد كالغضاريف والمايعات كالأخلاط الاربعة وهي الدم والصفراء والبلغم والسوداء فالدم في العروق والصفراء في الكبد والمرارة والبلغم

في العروق اللمفاوية والسوداء وهي الذرات الجامدة المختلطة مع الدم والمحترقة تماماً ومحلها الطحال وهذا على رأي بقراط الذي يسند كل الامراض إلى فساد الاخلاط ومنها تتولد الأرواح المؤلمة ولكن الطب الحديث يقول إن الغذاء إذا إحترق أوجد حرارة في البدن وإذا نقص إحتراقه حدثت فيه رسوبات قد تنتشر في الاعضاء فتتولد منها أمراض مختلفة ، وهذا هو عين قول القتدماء مع تغيير في المصطلحات والألفاظ ولأجل لفاظ ولأجل هذا أوصى الامام عليه السلام بان يراعي الرجل نفسه فلا يسرف في الأكل ولا يخلط الأغذية ولا يستعمل المواد المحترقة الحادة والحريفة أو أي شيء يفسد الاخلاط فينقص الاحتراق ويحدث مالا تحمد عقباه بتغلب أحد تلك الاخلاط الفاسدة التي إصطلح عليها هنا ( بالطبائع ) فيتولد من ذلك ما يهلك أو ينهك وما إلى ذلك .
وقال «ع» : إن المشي للمريض نكس .
أقول : وفي هذا الحديث حث وتأكيد على الراحة المطلوبة لكل مريض لاسيما الناقه وعلى هذا جرى جل أطباء هذا العصر بل كلهم .
وقال «ع» : لو إقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم .


: المراد من الاقتصاد هنا هو الاعتدال في الأكل وعدم الاسراف فيه لا تقليل الأكل إلى حد يقل عن الواجب للتغذية نعم إن الشره والتنوع في الطعام يجمع المتناقضات والتضادات في أكلة واحدة أوكثرة الأكل إلى حد التخمة التي هي أم الامراض بل باب الموت المحتم فان كل ذلك خلاف الاقتصاد ليس للبدن معها إستقامة أو سلامة .
وقال عليه السلام : النوم راحة الجسد والنطق راحة الروح والسكوت راحة العقل


[size=28] نســـــــــــــــــألـــــكــــم الــــدعــــــاء [/size]
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

yasmeen
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 2691
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الحمل
الجنس: انثى
Canada

مشاركة بواسطة yasmeen »


اختي السور الاعظم
سلمت يداك
ماشاء الله على هذا المجهود
جميل جدا فوائد عظيمه
في ميزان حسناتك
تقبلي شكري واحترامي
وما شاء الله على هذا النشاط

لم أطلب يدا تمسح دموع فزعي
ولم اوقظ أحدا ليعانقني كي أهدأ
علام أكون ممتنا! لقد عشت أسوأ
اللحظات بمفردي
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا جزيلا اختي الكريمة لردك الطيب والانيق بارك الله فيك واسعدك في الدنيا والاخرة

صورة العضو الرمزية
alashjan
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 122
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة alashjan »

جزاكم الله خير الدنيا والآخرة
رحم الله والديكم
الله يجزيكم الجنة ان شاء الله

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا بك وشكرا لك

ملاك الشمري
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 104
اشترك في: الأحد 17-6-2012 11:11 pm
البرج: الاسد
الجنس: اختار واحد

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة ملاك الشمري »

ما شاء الله موضوع بغاية الاهميه
به فوائد كثيرهه ومنفعه منها
يعطيك العافيه اختي على هذا الطرح الجميل

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا شكرا لك

صورة العضو الرمزية
قسورة
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 75
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة قسورة »

[align=center]السور الاعظم
الله يجزاك خير على هذا الطرح
الذي اكثر الناس محتاجين مثل هذه الفوائد[/align][/color]

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

فــوائــد وعــلاجــات مــتــنــوعــة ومــهــمـــة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا وان شاءالله نستفاد جميعا

أضف رد جديد

العودة إلى ”الخواتم والاحجار والاعشاب“