كتاب دليل الاعشاب كامل للقراءة

العالم انسان كبير والانسان عالم صغير
صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

كتاب دليل الاعشاب كامل للقراءة

مشاركة بواسطة برق »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ************ واله وصحبه ملء السموات والاراضيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كتاب دليل الاعشاب كتاب قيم جدا جدا ادخل على هذا الرابط وبامكانك قراءة الكتاب كاملا
حذف الرابط من بنت النور ممنوع وضع روابط لمواقع اخرى
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بنت النور »

و عليكم اسلام و رحمة الله و بركاته

اخي الكريم نشكر لك سعيك الدؤوب لاثراء المنتدى

لكن يمنع وضع روابط لمنتديات اخرى

فالتبادل الاعلاني بين المنتديات منظم و يخضع لاحكام

ان شئت انقل ما تختاره لنا من الموضوع الذي اعجبك

و ان فعلت ذلك سانقل الموضوع لقسم الاعشاب

بارك الله فيك

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

رد

مشاركة بواسطة برق »

بسم الله الرحمن الرحيم ******* وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


شكرا اختى نبدا في نشر كتاب(دليل الأعشاب)الجزء الأول، بإذن من مؤلفه العالم الباحث سيدي محمد السعيدي حفظه الله ورعاه وجعل الله عمله هذا في ميزان حسناته
وللإشارة، فالكتاب لم يطبع بعد، ومؤلفه يرجو به وجه الله، فأكثروا من صالح الدعاء له وللعبد الفقير اخوكم جازاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مقدمـــة

عالـم الأعشاب و النباتات، هبة الكريم المفضال إلى سائر المخلوقات، فوق هذه الأرض الطيبة الكريمة و على رأسها الإنسان، فقط يجب على الإنسان أن يقبل الهبة الإلهية من الكريم المنان، و قبولها متوقف على معرفتها، و معرفتها من معرفة منشئها و مهديها، فكيف تعرف المنحة دون أن تعرف المانح، و كيف تريد أن تعرف مولاك دون أن تعرف خلقه، و دع الذين يقولون أن الطبيعة كريمة و معطاءة، و قل ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك، و قل رب سبحانك ما أجل شأنك و أعظم سلطانك.

لكي لا نطيل الكلام في أوحال التوحيد و لو أن العلوم كلها من علم الواحد، فالخوض في عالم الأعشاب و النباتات علم لا ينكره إلا جاهل أو جاحد، و لو أنه لم يعط حظه إلى الآن، و مع ذلك لم تصرف عنه همم الخاصة في كل زمان و مكان ...

لسنا بحاجة إلى تكرار ما قاله الجميع، أن علوم التداوي قديمة قدم الإنسان، و تطورت مع تطوره قبل أن تتضارب و تتعارض تبعا للمعتقدات و الحضارات و البلدان، و لكن بعد رجوع الأعشاب الطبية إلى الطليعة و أصبحت محط اهتمام المهتمين و ملاذ المضطرين تناولتها أيادي السوء من المنتحلين، فكان على الجميع أن يتدخل، على كل إنسان أن يتدخل، لحماية هذا الموروث الرباني الطبيعي العلاجي الشفائي الغذائي الدوائي الموجود...

لكي نحافظ على الموروث الطبيعي يجب علينا أن نتقدم إليه بالعلم لكي لا نقع في مثل ما وقع فيه أسلافنا، و لا أقول من وصفاتهم الدقيقة في ذلك الوقت المبكر و التي بقيت ألوية خفاقة خلال قرون طويلة، و لكن لأننا لم نتعلم كيفية نقلها و لا كيفية حملها و لا التعامل معها عبر السنين، فوقعنا، و لم تقع معنا و لكنها رجعت إلى طي الكتمان، حتى شاء الكريم المنان رحمة بهذا الإنسان، فأنطقها الذي أنشأ كل شيء مسبحة بكرمه و جوده.

موروث البشرية هذا: عالم الأعشاب و النباتات، و نحن في هذا البحث البسيط السذج نقصد فيه الأعشاب و النباتات الطبية، و نحن مع ذلك لا نهين و لا نستهين بالأساليب المتطورة بالأدوية المصنعة و لا ما وصل إليه البحث العلمي، و لكننا نقول أن البحث العلمي هو الذي رفع هذا المؤشر الطبيعي و جعل التعامل معه من الضرورة بمكان و جعلت لذلك اختصاصات لا يمكن أن نستفيد منها إلا بعد مرور عشرات السنين، في وقت غارت فيه المعلومة الصحيحة بين عشرات الادعاءات الكاذبة و التوجهات المرتجلة..

هذا هو مقصدي بالله في هذا البحث البسيط و المتواضع أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، شاء سبحانه بفضله و جوده أن أسميه:
دليــل الأعشــاب
و لما تراكمت علي أبوابه قسمته إلى جزأين، هذا أولهما، قسمته إلى فصول ثلاثة:
الفصل الأول:
عمدت فيه إلى تقريب العشبة من القريب منها و الواقف عليها سواء بضرورة الاستعمال أو من أبواب التجارة بالإجمال، و كل ما يحتاج إليه المرء في المعرفة الشاملة عن العشبة و ما يتعلق بها و من جهة أخرى في كيفية استعمالها علميا قصد التطبيب بشتى الوسائل الناجعة المعروفة و المصادق عليها من الجامعات و الجمعيات الصحية المعتدة في العالم.

الفصل الثاني:
قربت فيه القارئ الواقف على استعمال العشبة الطبية، و كذلك العشاب المحترف من بعض الأمراض و الأعراض، و كيفية تشخيصها، و معرفة بعض وظائف الأعضاء، و أفضل ما وقفت عليه التجارب الميدانية المشهودة، حتى يمكن للمرء أن يتقرب ما أمكن من العلة، و بعد ذلك يمكن أن يعرف ما يمكن أن ينفع العلة من الأعشاب الكثيرة المتنوعة.

الفصل الثالث:
ذكرت فيه جملة مهمة من الأعشاب الطبية الموجودة و المعروفة، تناولت كل منها على انفراد مبتدئا بالأسماء المعروفة بها علميا و عالميا و إقليميا و محليا، مصحوبة بصورة مبينة و وصف مدقق و ذكر للمواد الفعالة فيها و ما تختص به هذه المواد، ثم ما تنفع فيه من أمراض و أعراض، كما أنني لم أغفل على طريقة قطف العشبة و الجزء الذي يجب قطفه و الطريقة التي يجب بها التجفيف و التخزين، و كذلك الطريقة التي يجب بها أن تستعمل.

استعنت بالله على جمع المعلومات من كل المراجع المتوفرة من الكتب الأجنبية و العربية و كل ما يوجد في الأنترنت من مختلف القنوات الإلكترونية في هذا المجال عسى أن يتوفر للقارئ و المستعمل غايته، و للتاجر العشاب آفاق من تنوع و توجه، و للمغرب، هذا البلد الكريم بوجود أهل الصفاء و النقاء، توجه آخر فلاحي و اقتصادي و طبي، و هو في أشد الحاجة إلى ذلك، و للعبد الفقير إلى مولاه الغني الكبير، كاتب هذه الكلمات، بإمكانياته المقزمة، سبيلا إلى مرضاة مولاه، و هو حسبي، لا إله إلا هو عليه توكلت و إليه أنيب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تطـور النباتات عبر السنين

ابتدأت الحياة تحت الماء منذ حوالي أربع مليار من السنين على تقدير علماء الأحياء، و ابتدأت على نمط وحيد الخلية unicellulaire ، و لم يكن آنذاك في الجو أكسجين، و رغم ذلك كانت حياة عشبية تحت الماء، ثم بعد ذلك بدأت الطحالب الزرقاء في إنتاج الأكسجين بالتحويل الضوئي .

فالنباتات و الأعشاب إذن جعلت من الأرض الراسخة مسرحا لجذورها و عروقها و أخذت على التطور ابتداء من ذلك الحين.

لم يكن في بداية الأمر إلا أعشاب رقيقة الأوراق مثل أوراق الصنوبر، و ابتدأت الأوراق تتسع شيئا فشيئا، و بعد أن خلقت الحيوانات ابتدأ البعض يتطور على حسب الآخر.

ثم ظهرت الأزهار بعد ذلك، و بدأت تتطور على يد العالم الحيواني، و الذي كان لها يد مساعدة غالية، و الهدف من هذا التطور هو الفعالية و النجاعة في جلب الحشرات النافعة لنقل اللقاح قصد التوالد من جهة و جلب الحيوانات قصد نقل بذورها الناضجة بعيدا قصد الإنبات من جديد كما سبقت الإشارة إليه سابقا، و على هذا المقياس يلاحظ أن الأزهار الأكثر تركيبا هي التي خلقت أخيرا، و تعتبر فصيلة الفراشيات هي آخرها.

و تعتبر القرنيات آخر النباتات خلقا فوق الأرض، و يستنبط من هذا القياس أنه لولا الحيوانات و الحشرات لم تكن للنباتات أزهار و لم تكن لها فواكه لحمية، و لم يكن هناك أعشاب ربيعية، و لم يكن للأعشاب الموجودة أشواك و لم يكن فيها مواد مرة و لا سامة، تكون الأعشاب إذن على غير الهيئة التي نعرفها، و صدق من قال: لم يكن في الإمكان أبدع مما كان.

و ظهر الإنسان بفضل الله و حكمته ليلقي على النباتات لمسة أخرى بالتطعيم و التنظيم، و أخيرا بالتحويلات الجينية، و عمل على تحويل الخريطة النباتية نشرا لحضارته، و بذلك كان تحويل آخر، فمثلا كان المغرب قبل 1200 سنة عبارة عن غابات لا نهاية لها فاندثر معظمها بالعمران و السكان و مكان هذه الغابات الثقيلة ظهرت الأزهار في الأعشاب و النباتات... .


تعريف عام بمختلف أنواع الأتربة

التربة عبارة عن وعاء مكون من تجمع مركب و معقد من المواد العضوية و العناصر المعدنية الناتجة عن تحول الأحجار و الصخور بعوامل الطقس و الكائنات الحية.

يتكون التراب ابتداء من نتوء الحجر من الصخر الأم كيف ما كان معدنها و أصلها و نوعها، و من ثم تحصل تطورات فيزيائية و كيميائية و بيولوجية مختلفة، فأول تحويل يسمى ثانوي مثل الصلصال kaolinite في الأراضي المدارية، في ذلك الوقت تتكون الأعشاب و النباتات فوق الطبقة السفلية المعدنية الناتجة من الرواسب العضوية الطرية كأوراق و فواكه النبات و أجساد الحيوانات و الحشرات التي يحولها جيش من البكتريا و الفطر.
خلال تحول هذه المواد العضوية تتحرر المعادن الغازية و السيالة لتكون جزيء التربة العضوية l’humus ، فالمواد الناتجة عن تحلل الصخور و الأحجار إذن تمتزج مع المواد العضوية لكي تكون طبقة من المواد العضوية و المعدنية، و هي التي يقوم بها تركيب التراب أو التربة.

خلال هذا التبدل و التحول يتسرب في الأرض جزء من الأملاح المحلولة في الماء، فتتكتل عندما يعجز الماء على حملها، و عند تكون التربة يظهر فيها تراكب في الطبقات، و هذا ما يسمى الأفق، و بعبارة أدق يسمى الأديم، و يكون بسمك بضع مليمترات في بعض الأماكن و في أخرى يصل إلى عدة سنتمترات و ناذرا ما يصل إلى المترين و ناذرا جدا إلى عشرة أمتار.

هذا الأفق أو الأديم ينقسم إلى علوي و هو الأديم الأول l’horizon A و يكون ضعيفا من المواد المعدنية و تحولات المواد العضوية، أما الثاني و هو الأسفل l’horizon B و هو الذي تتراكم و تتكتل الجزيئات التي تقبل التحلل و كذلك المعادن الجديدة، و من أسفل ذلك يوجد الأديم الثالث l’horizon Cو هو عبارة عن الصخر الأم قبل التحول.

فالتربة إذن تتكون من بقايا معدنية غير سائلة و أملاح معدنية سائلة و مواد عضوية حية و ميتة و غاز و ماء.
فالتخصص الفيزيائي للتربة يعير بما فيه من هذه العناصر التي تكونه، و منها يكون التحليل ،هل الجزء نافع لتخزين المواد الغذائية أو غير نافع، و كذلك في تخزين الماء و عدمه، و كذلك بقايا الأعشاب و الحيوانات و التي تشكل الجزء العضوي من التربة ، و تعتبر ذات أهمية حيث تمثل إلى 5% في المناطق الرطبة و أقل من 05 % في المناطق الجافة و يمكن أن تصل إلى 95% في المناطق التربة...
و من هنا يعرف ما يتسرب في التربة من الماء، و ما يتسرب في الماء من المعادن و من المواد العضوية، و كذلك الغازات السائلة، و معايير أخرى منها حمل الماء و الخصائص الكيميائية و البيولوجية، منها يكون التحليل بأن التربة صالحة للزراعة أو غير صالحة.

و تختلف أنواع التربة بما فيها من المواد المختلفة، و كذلك تبعا للمناخ و التكوين العشبي، و كذلك تعتبر فيها المنحذرات، و لا يغفل عن مدة التترب، و لذلك تعتبر القشرة الأرضية شديدة التنوع، و رغم ذلك حاول المختصون ترتيب أنواع التربة، و اعتمدوا في ذلك على تشكلها و تكوينها، و معيارهم في ذلك كان حسب ما يرى و يلاحظ مثلا في العمق و اللون و التكوين و التركيب و التحليل الكيميائي، مضافا إلى ذلك الطبيعة و العدد و السمك للأدمة الأرضية، فوقع التصنيف حسب الفئات، و لو كان المجال بينها ضيق كونوا من فصائل، ثم جعلوا منها مجموعات و ترتيبات منظمة.


فصيلة الشفويات ( اللميونيات)

هذه الفصيلة تضم ذوات الفلقتين dicotylédones ذات الأزهار المتمثلة في أربع أعضاء ذكورية و تناسب من جانبين، نورياتها تشبه الشفتين و منها كان اسم Labiacée لأن labium باللاتينية يعني الشفة، و أزهارها تكون غالبا ذات رائحة مميزة، و يستخرج الزيت العطر و الأساسي من كثير من أصنافها، غالبها موطنها الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط.

تنتمي الشفويات إلى تنظيم يضم ثلاث عائلات أخر و أكثر من 000 10 صنف موزعة على ثلاث عائلات مهمة، عائلة النعناع أو الشفويات و منها 600 5 نوع، و عائلة رعي الحمام (اللويزة) أو الشاجات منها 900 1 نوع، و منها عائلة الحمحم (لسان الثور) أو الحمحميات و منها 500 2 نوع، و توجد عائلة رابعة ليس فيها إلا أربعة أنواع طفيلية ذات الجذور الخشنة المملوءة بالكلوروفيل.

و هذه الصور لأجناسها في الصفة التالية:


الشجـــر

الشجر نبت دائم يطول جدعها من 6 أمتار فما فوق، و ما أقل من ذلك فيسمى شجير arbuste، و الجدع ينتهي بفروع مكسوة بأوراق، و بهذه الرسم تختلف أنواع الأشجار بين الكبر و الصغر و الاتساع و الضيق و مدة الحياة، فمن الأشجار من تطول نحو 110 متر و دائرة جدعها تصل إلى 26 متر.

أما مدة الحياة عند الشجرة فتختلف حسب النوع و الصنف، فالبتولا مثلا تموت بعد حوالي 40 سنة بينما يصل عمر بعض أنواع البلوط 500 1 سنة، و أشجار الزيتون يمكن أن يصل عمرها إلى 2000 سنة، كما أن صنوبرة كاليفورنيا يقدر عمرها 600 4 سنة...

إن أغلب التحولات الفسيولوجية الملاحظة عند الشجر هي عامة عند جميع النباتات العالية، و لكن الفرق عند الأشجار يكمن في اتساع جدعها، و كبر الشجرة يلاحظ في تكتل الأنسجة الليفية للفروع الجديدة.
فعند الشجر تتجمع طبقة من الخلايا الخاصة حول مجموع النبتة تسمى القلب cambium، الذي ينقسم في كل سنة إلى قسم يتوجه إلى قلب الشجرة و هو الذي يحمل السائل ثم بعد ذلك يتحول إلى خشب، و قسم يتكتل فيكون قشرة الشجرة.
تقسيم القلب هذا يكبر شيئا فشيئا ليوسع جدع الشجرة، ففي كل سنة تضاف طبقة قلبية، و ذلك ما يكون حلقات الإحاطة لمعرفة سن الشجرة، وعدد الحلقات يدل على عدد السنين التي عاشتها تلك الشجرة، أما سمك الحلقة، و معناه ضخامة الشجرة فيبقى متوقفا على البيئة و التربة و المناخ.
و هذا بيانه كما يلي في الصورة التالية:

أما طريقة التغذية فسبقت الإشارة إليه و كذلك طريقة التوالد و التكاثر، إلا أن وقفة ضرورية و لو قصيرة عند تاريخ الشجر.

نبذة روحانية:

قدر علماء الإحاثة النباتية أن أول أصناف الشجر كان منذ 400 مليون سنة و يسمى الكرديت Cordaites و الذي انقرض منذ 250 مليون سنة، و جاء بعده قسم من باديات الزهر عاريات البذور gymnospermes الذي هو شجر 7 أتراس الصيني ginkgo، أما الفصيلة الصنوبرية فكانت موجودة حوالي 350 مليون سنة.
و ظهرت مغلفات البذور منذ 140 مليون سنة، أما باقي الأشجار الموجودة إلى يومنا فكانت كلها موجودة منذ حوالي 5 ملايين سنة، و الدليل عليه أن أوراق الشجر المحجرة التي وجدت و تدل على ذلك الوقت لا فرق بينها و بين أوراق الشجر في وقتنا.

و إذا أردنا أن نفتح نافذة روحانية رحمانية من الشجر إلى البشر، مستعملين الأدلة العلمية التقريبية على ضوء الأثر الحقيقي ( و يجب أن تؤخذ الأمور بهذا المقياس)، لأنه ما استقرت نظرية علمية عبر السنين، و ما خاب أثر من كتاب الله و سنة رسول الله أبدا.
المقصود من هذه النبذة هو أن نتعلم كيف ندمج المعطيات العلمية على ضوء الأثر الصحيح قصد تصحيح بعض الأخطاء العلمية، أو على الأقل فتح أقواس للبحث في اتجاهات مركزة فنقول:

لنا من المعطيات حسب تاريخ الشجر ما سلف ذكره فلندخل عليها معطيات من الأثر الصحيح و هي كما يلي:

- ثبت في الأثر أن نبي الله نوح هو أول إنسان توفق لزرع الشجر بوحي من الله، و ذلك لصناعة السفينة إنقاذا للصلاح في ذرية آدم بالخلاص من الكفر الدائم المحكوم عليه بنص رباني:" إنه لن يومن من قومك إلا من كان قبل قد آمن".
- نبي الله نوح كان أول رسول بعد آدم عليه السلام، يعني كان من الأنبياء بعد سيدنا آدم، شيث و هو ابن آدم و إدريس ثم نوح عليهم السلام، إذن لم يكن فارق كبير في الوقت بين آدم و نوح حسب التقويم الأول، لأن التقويم الأول كان في التعمير، فمثلا كان عمر نوح 950 سنة بينما تقويمنا في التعمير معدله 60 سنة حسب الأثر.
- عندنا معطى آخر، و هو طول آدم عليه السلام، و يمكن أن نقيس عليه طول نوح للتقارب الزمني بينهما، و الذي كان 60 ذراعا في السماء كما ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم، بمعنى 30 متر.

- فلو قربنا بين الأثر في عمر نوح و النظرية العلمية في وجود الشجر يكون 400 مليون سنة، و لو أردنا أن نزكيها بمقاربة في الطول نجد ما يلي:

كان الإنسان قبل 400 مليون سنة يعيش 950 سنة بينما يعيش حاليا 60، و كان طوله 30 مترا بينما طوله الآن هو بمعدل 170 سنتم، فنجد ما يلي:

أن الإنسان خلال 400 مليون سنة تقلصت مدة حياته ب: 890 سنة، و نقص طوله خلال نفس المدة 2830 سنتم، فنجد:

أن الإنسان ينقص كل سنة 0،2225 أس 6 بمعنى دقيقة و 10 ثواني في السنة، بمعنى سنتين و شهرين و يوم و 12 ساعة في كل مليون سنة.
أما بالنسبة للطول ف: 2830 سنتم في 400 مليون سنة يعني 7 سنتمترات في كل مليون سنة، و هذا تقدير ممكن إذا لاحظنا أن سيف سيدنا علي في المتاحف و سيف حمزة في متناول أي رياضي في زمننا هذا يعني في 1400 سنة لم يكن فرق يذكر، و كذلك أن فرعون موسى المحنط بحكم رباني مصداقا لقوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية، و الموجود في متحف مصر و الذي كان قبل 3000 سنة هو كالرجل العادي في مصر اليوم.

هي أرقام... و لكن لماذا لا نستعين بها على الأقل في العالم الإسلامي خدمة للعلم و الباحثين فيه، فإذا علمنا على أن إنسان جافا و الذي يقدر عمرة من مليون سنة إلى 100 مليون سنة، فإننا لا نستبعد أرقام البحث، و لكننا نستبعد تعليلات الباحثين الخاطئة، ذلك لقرابة إنسان جافا بالقرد، و التعليل الواضح هو أن آدم كان في الجزيرة العربية و كذلك نوح عليه السلام، و الذي أوصل إنسان جافا إليها من الجزيرة العربية واحد من اثنين، إما بحثا عن الاكتشاف و المعرفة و هذا مستبعد، و إما شرودا من تنظيم الأنبياء و المرسلين و هذا قريب من المعنى، أما طريقة وصوله فممكنة جغرافيا، حيث أنه انتقل من الجزيرة العربية وحده أو باتباع السلالة إلى إيران الحالية ثم باكستان ثم الهند ثم بانكلاديش ثم برمانيا ثم تايلاند و ماليزيا ثم أندنوسيا على جزرها التي فيها جزيرة جافا، فكان خلال هذه الطريق الطويل الشاق أن يتوحش رجل جافا، أو ببعده عن طريق الأنبياء و الرسل أن يمسخ كما قال تعالى: "مسخوا قردة و خنازير" كما مسخ بعض علماء الإحياء رغم تعلمهم و أحسوا بالقرابة من جدهم القرد، أما نحن المسلمين المؤمنين فنفتخر بانتسابنا إلى جدنا النبي آدم عليه السلام، الذي جعله الله في الأرض خليفة، و قال فيه سبحانه و تعالى للملائكة: "فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".

على أي حال، لكي لا يكون كلامي مملا، أنتقل إلى أول كائن حي فقد يقدر بوجود نموذج متحجر 3،8 مليار سنة، و يشبة البكتريا الحالية، و هذا التحليل قريب إلى المنطق، لأن آدم عليه السلام خلقه الله في أرض بسيطة لخدمته، و لما نقله الله إلى الجنة كانت الحياة قد ابتدأت على الأرض، و لم تتطور إلى حيوانات زاحفة إلا بعد وجوده ضمانا لعيشه و تنظيم الحياة من حوله...

فمتى كان جدنا آدم على الأرض يا ترى ؟ ..
و هل يصح طرح هذا السؤال ؟

أليس أحق لنا أن نسأل لماذا جاء إلى هذه الأرض، و ذريته من بعده ؟ و نسأل في مصير المغرقين من أمة نوح منذ حوالي 400 مليون سنة ؟ و أقل و أطول من هذه المدة، كان فيها في روضة من رياض الجنة من آمن و اتقى و نهى النفس عن الهوى، أو في حفرة من حفر جهنم من كفر و تولى و آثر الحياة الدنيا، منذ هذه المدة أو أقل أو أكثر و سيبقى إلى ما شاء الله، و ما ذلك إلا بداية لنعيم لا مثيل له أو جحيم لا نهاية له ؟ ؟ ؟
فصيلة الورديــات

فصيلة الورديات Les rosacées هي عائلة تضم مجموعة من الأشجار المثمرة ذات الأزهار، و كذلك مجموعة من نباتات التزيين، و تعتبر شجيرة الورد أشهر ممثلاتها، و على التوزيع العالمي يوجد من الفصيلة الوردية 107 من الأصناف و 100 3 نوع.
تمثل الورديات بشكل جد مختلف حسب الأشجار و الشجيرات و الأعشاب الربيعية، فتتميز أوراقها بأذنة stipule في ساقها و تكون عادة مركبة، أزهارها تحتوي عادة على 5 نوريات و كثير من الأعضاء الذكورية، أما عضو التأنيث فيكون من عدة خباءات و يتراوح من ولحد إلى عدة عشرات، و الفصلات و النوريات و الأعضاء الذكورية، يكون الجميع محمول على بنية أنبوبية تحيط بعضو التأنيث.

فصيلة الورديات ممثلة جيدا في النصف العلوي من الكرة الأرضية في كثير من أشجار الفواكه كالتفاح و الخوخ و المشمس و البرقوق و السفرجل و الفريز و العليق و حب الملوك و اللوز ... و كذلك في أشجار التزيين و تعتبر من الأشجار الطبية كالورد و الزعرور... و تصل الأصناف الممثلة إلى 70 صنفا، و هذا تمثيل من بعض أصنافه فيما يلي:

الأعشاب السامـة

تعتبر العشبة سامة toxique إذا كانت تحتوي على مادة فيها ضرر للإنسان أو للحيوان سواء كان ذلك الضرر حاصل بعد استهلاكها أو فقط عند لمسها.
و تختلف هذه الأضرار من عشبة إلى أخرى باضطرابات متفاوتة الخطورة و يمكن أن تصل أحيانا إلى الموت.
ليست كل الأعشاب الطبيعية سامة، و لكن نسبة التسمم في الأعشاب تصل إلى حوالي 1% من مجموع الأعشاب التي تجدها أمامك سواء في حديقة أو منتزه، أو حتى في حديقتك...

على العموم ،علم الأعشاب ليس له مقياس و لا معيار محدد في معرفة الأعشاب، صحيح أن كثيرا من الأعشاب السامة تتميز بالرائحة الكريهة و المذاق المر، و لكنها ليست قاعدة عامة، و السبيل الوحيد للنجاة هو التعرف على الأعشاب السامة حسب الأسماء و الأصناف، و التي تم التعرف عليها عبر السنين و الأيام في تسممات الإنسان و الحيوان.

فعلينا أن نتعرف على الأعشاب السامة.. المتنوعة، الموزعة في كل أنحاء المعمور و على جميع عائلات و فصيلات الأعشاب النابتة فوق الأرض.
أكثر من 20 مادة سامة مختلفة تم التعرف عليها أهمها القلويدات alcaloïdes و السكردات glucosides و الصابونيات saponines و الصموغ résinoïdes و مركبات ذات الحساسية الضوئية photosensibilisants و مركبات معدنية composés minéraux ...
و هذه المواد يمكن أن تكون في كل العشبة كما يمكن أن تكون في بعضها كأوراقها أو حبها أو جذورها، و يمكن أن تكون قليلة في بداية نشأتها و تكون مركزة عند تمام نضجها و يمكن أن يكون العكس.
و بعض المواد الفعالة تؤثر بالملامسة فقط فتسبب التهابا في الجلد أو حساسية كالقراص، و الغالب هو التسمم الحاصل بعد استهلاك العشبة عن طريق الفم فتسبب أعراض التسمم المعلومة التي هي الإسهال و القيء و الآلام في البطن و في بعض الأحيان جروح داخلية، ففي هذه الحالات تمر المادة السامة في الدم و قد يسبب أضرارا في الكبد عندما يصل إليه و كذلك في الكلي و ذلك كالزراوند الصيني، و أكبر الإصابات و أصعبها يمكن أن تسببها في الجهاز العصبي، كما أن بعضها يمكن أن يسبب هذيانا أو تخيلات كالسترامسين، و البعض منها يمكن أن يسبب سكتة قلبية كأقونيط و القمعية...

أما طريقة ضرر هذا السم العشبي فيكون على مستوى باطن الخلية نفسها، فإذا أخذنا مثلا السيانور المهدرج الذي يفرزه اللوز الطري لعظام البرقوق أو المشمش أو الخوخ...
فهذا النوع من السم يوقف تنفس الخلايا و بذلك يمنع الأكسجين من الوصول إلى الخلايا، و هذا معناه أنه إذا حصل تسمم كبير بالسيانور الهيدروجيني فإنه يحصل توقف الأكسجين عن الخلايا و بالتالي ترابط بين هذا النترات و كريات الدم الحمراء.
كما أن أنواع أخرى كالبترديوم يحتوي على مادة سامة تضر بالنخاع العظمي المسؤول عن إخلاق الخلايا الدموية، بينما بعض الأعشاب مثل الهيوفاريقون، فإن الحيوان عندما يأكله و يتعرض إلى الأشعة الشمسية فإنه يحدث له إصابات جلدية في الجهة المعرضة للشمس...

أما المقادير السامة فتختلف حسب الأعشاب و الأشخاص، فعلى سبيل المثال، حب الخروع الذي يعرف كل منا زيته (زيت الخروع) فالطفل إذا أكل حبتين من بذره فقط فهما كفيلتين بموته، و تعتبر من 2 إلى 4 غ من أقونيط قتالة بالنسبة لرجل، و كذلك 10 غ من أوراق الشكران قتالة بالنسبة لرجل.
ورغم كل هذا فتعتبر هذه الأعشاب طبية و ذات فوائد لا يعوضها غيرها إذا استعملت بمقادير مقننة و مدروسة كزيت الخروع بالنسبة ف
للإمساك و الشكران بالنسبة لأطفاء حساسية الخلايا كالنكوتين مثلا و كذلك كعلاج للربو و ضد الآلام العضلية بجميع أنواعها...
إن مثل تسمم بعض الأعشاب كمثل تسمم سائر الأدوية، فكل دواء لم يستعمل في محله أو حصل منه تجاوز للمقادير فإنه يكون سما تتفاوت أخطار أضراره حسب أنواعه، إنما نسبة التسمم في الأعشاب لا تمثل إلا 1% ، و نسبة الخطورة في الأعشاب السامة لا تمثل إلا 1/ 10 و هذا لا يمنع من الحذر و الحيطة و التحرز.

فالحل الوحيد للوقاية من الأعشاب السامة هو الامتناع عن تناول أي فاكهة تجهلها و كذلك التداوي بأي عشبة لا تعرفها و لم تكن على يد متخصص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

التداوي بالأعشاب

التداوي بالأعشاب بكل اختصار هو معالجة الأمراض و الأعراض بالأعشاب الطبية، و هذا هو التعريف العلمي الحالي، و إن كان الجم من المختصين يقفون أمامه وقوف الحائر الجاهل، فإن الجم من المقررين يحكمون عليه أنه لا يعتبر أداة علاجية كاملة مستقلة بذاتها، و يقاس عليه جملة من التخصصات الأخرى كالطب التجانسي l'homéopathie و الوخز بالإبر الصيني l'acupuncture و المغايرة l'allopathie ، و هذا غلط و الشرح فيه و ليس هذا مجاله، و إن كان ثمة تقليل في الفهم عن الأعشاب فذلك ناتج عن قلة الفهم عن خصائصها و فوائدها.

على أي حال في الوقت الحالي توجد أدوية مصنوعة من الأعشاب الطبية الطبيعية على أشكال كثيرة كالصبغة الأم teintures mères و هي تخمير الأعشاب الغضة في الكحول الطبي، أو المستخلصات الجافة، أو على شكل جيلولات gélules و فيها مسحوق العشبة الكامل أو بشكل مستخلصات زيته كالزيوت الأساسية huiles essentielles و مستخلصات و طرق أخرى سيأتي الكلام عنها لاحقا، المقصود من مختلف هذه النهج هو احتواء هذا المستخلص على المواد الفعالة في العشبة و التي من شأنها البث من قريب أو بعيد في العلة و المرض.

أما تاريخ استعمال الأعشاب و مستخلصاتها فقديم قدم الإنسان، و تطور معه عبر الأزمان و الأيام في كل بقعة و مكان، إلى حدود القرن التاسع عشر، و لا داعي لذكر ازدهار العشبة الطبية و الاقتصادية عند العرب لأن هذا ليس مجاله، بل وصلت العشبة في عهد عمالقة العرب أكثر بكثير مما يمكن أن يتصوره العقل البشري في بداية القرن الحادي و العشرين، بل كانت جل أبحاثهم عبارة عن دراسات مستقبلية خصوصا في مجالات التصنيع اعتمادا على العشبة، فقد وصلوا بها إلى تحويل الجزيء و الكتلة الذرية و رفع الأجساد المعدنية، و أبحاث في الطب لا يمكن أن تكون من بشر عادي لا يعمل إلا على حياة محكومة بالفناء و هو يعلم ذلك.
باختصار شديد كل أبحاثهم مرموزة في نسخ، موجودة في المتاحف الأوروبية و العربية، و لكن يقف المطلع عليها وقوف الميت بين يدي الحي، و سوف يأتي تبيان بعض من ذلك بفضل الله و حسن توفيقه في وقته و أوانه.

و بقي التطبيب بالأعشاب في أوجه إلى نهاية القرن التاسع عشر، و كذلك كانت في غاية الأهمية بعد الحربين العالميتين، ثم أخذت في الاندثار مباشرة بعد ظهور الأدوية المصنعة، لفوائدها السريعة و سهولة استعمالها و وجودها قريبة من الإنسان.

و خلال العشر سنوات الأخيرة رجع التداوي بالأعشاب الطبية الطبيعية إلى مكانته المرموقة، بحجج و براهين، يشهد عليها الأطباء المختصون، بعد معاينة أثر الأدوية على الإنسان و مقارنتها بالأدوية الطبيعية، و منذ ذلك الحين و هي محط اهتمام المهتمين.

و تبقى مراكز الصحة في العالم و لجان مختصة في الدول الراقية تبحث في الأعشاب و المواد الفعالة فيها، و تبقى الوصفات العشبية في الطليعة في الأمراض المختلفة كالالتهابات كالتهاب داء الفطرmycose و اضطرابات الدورة الدموية troubles circulatoires و الاضطرابات البولية urinaires و اضطرابات وظائف الكبد و داء السكري ...

و مع ذلك تبقى بعض التنبيهات على عدم التداوي بالأعشاب الطبية لأنه لا يرى لها مفعول كالأمراض العفنة الحادة، كالتهاب اللوزتين الناتج المكورة العقدية streptocoques، حيت أن المضادات الحيوية لا بد منها، و كذلك بعض الأمراض مثل الأمراض العقلية الكبيرة... أو على الأقل إلى الآن، و ربما يظهر في الأوقات المقبلة ما يبين خلاف ذلك .

و المختصون بالعلاجات بالأعشاب الطبية ليس لهم اتجاه واحد، و لكن منهم من يعتمد نظرية التطبيب حسب الأعراض phytothérapie symptomatique، يعني يعالجون الأعراض حسب ظهورها تماما كما هو الطب الحالي بالأدوية الصيدلية، فإذا كانت الإصابة مثلا تسبب حمى، و الحمى ناتجة عن التهاب، فالأدوية الموجهة له هو أعشاب ضد الحميات و أدوية فيها مضادات حيوية.
أما التوجه الأخر فهو أكثر تعقيدا، و هو الذي يسمى التوجه الميداني بالأعشاب الطبية phytothérapie de terrain و يهدف إلى حسن بنية العضو لتحسين وظائفه و توازن جهاز الغدد الصماء و الجهاز العشبي العصبي système endocrinien et système neuro-végétatif، و كذلك على الجهاز العصبي المستقل، و هذا هو أنجع الأساليب و إليه تهدف التوجهات المستقبلية في التطبيب بالأعشاب الطبيعية و مستخلصاتها.


قانـون حماية الأعشاب

من المعلوم أن بعض الأعشاب دخلت حيز الحماية في كثير من الدول بمراسيم رسمية، و ذلك بمنع قلعها و بيعها و شرائها و العبث بها إلا في حالة البحث في عينة أو التداوي بها فإن ذلك يكون بناء على طلب من السلطات المعنية.

حماية الأعشاب.. أجل، إذا علمنا أن في فرنسا مثلا نوع وقعت المصادقة على حمايته بينما لا يوجد من الأصناف في كل أوروبا ككل إلا 2500 ، و إذا علمنا أن من الأنواع المهددة بالإنقراض تتراوح بين الجبال و السهول و الهضاب من الربع إلى النصف في بعض الأحيان،
فمثلا من الأعشاب الشاطئية 90 نوع، 40 منه مهددة بالانقراض و ذلك بمعدل 44%،
و في المراعي الجافة و النصف الجافة 437 منه 180 مهدد بالانقراض يعني 41%،
في حقوق الأعشاب البرية من 331 نوع 80 منه في طريق الانقراض بمعدل 24%

أرقام مخيفة حقا، و الناظر إليها مع المقارنة بما في بلادنا فإن مؤشر الخطورة يظهر كذلك.

مؤشر الخطورة هذا يظهر من جوانب متعددة منها ما هو طبيعي و منها ما هو سببي،
- أما الطبيعي فهو كسنين الجفاف الطوال التي تمر بالمنطقة بالنسبة للأعشاب البرية في السهول و الجبال و الأحراج، و هذا أمر لا حول لنا فيه و لا قوة، اللهم إذا تم تعداد الأصناف على الأقل و محاولة نقل الأصناف، أو على الأقل الطبية و التشجيع على الاستثمار في فلاحتها.
- أما الأسباب الأخرى فمنها مباشرة و غير مباشرة .
* أما الغير المباشرة فهو ما يحصل للأعشاب بمبيدات الأعشاب الضارة، و هذا كذلك أمر لا مفر لنا منه على الأقل في الوقت الحالي، و الجميع يطمع إلى تحسين مردوده الفلاحي و الزراعي...
* أما المباشرة فهي مثلما وقع بدون قصد مثلا في مناطق المغرب الشرقي تهافتا على الأعشاب الطبية، فمثلا قبل 10 سنين كان الطلب على إكليل الملك (أزير) و نصبت وحدات تقليدية في جبال تالسينت و النواحي قصد استخلاص زيته، فكان ذلك بقطف أجزاء العشبة قصد الزيت و قطع جذور العشبة قصد الوقود، إلا أن السلطات تنبهت لذلك و لو بعد سنين، و الحمد لله تقلصت الظاهرة إلا في المناطق النائية.
هذا في جهة المغرب الشرقي أما في مناطق اجبالة فإن القطف العشوائي لبعض الأعشاب الطبية مثل فليو و الزعتر.. يكون في كثير من الأحيان بالجذور و في غير أوقاته، فيقع هلاك السلالة من أصلها، و هذا ما يجب النظر إليه بمنظار علمي، لا من باب الزجر، فيكفي زجرا ما يحصل لسكان الجبال من زجر على الخنازير المحمية...
* و من الأسباب الغير المباشرة كذلك التوزيع الإيكولوجي في غرس الغابات و توزيع الزراعات، صحيح أن المغرب يعتبر أول دول المنطقة في غرس الغابات، و تأخذ الغابات من مجموع التراب حوالي 6،8% و هذا مجهود لا ينكر على الجهات المختصة، و لكن لم يعمل الحساب البيئي و الاقتصادي من الجهات الأربع، فزراعة فصائل الصنوبر (تايدة) صحيح أنه يقاوم و أن سلالته تعود إلى أقدم الأشجار تاريخا و هو يقدر بحوالي 200 مليون سنة، و لكن المادة الصمغية التي تفرزها الشجرة و أوراقها بعد السقوط تقتل كل من جاورها و جانبها من النباتات و الأعشاب سواء الربيعية السنوية أو النباتات المعمرة و هي إبادة جماعية بلا شك و لا خلاف لجميع الأصناف المتواجدة بالمنطقة و المحيط.
من جهة أخرى أن الأهداف الاقتصادية للثروة الغابوية المستنبتة لم ترق إلا لاستغلال أخشابها و الذي يقدر بحوالي 1،75 مليون متر مكعب في السنة، اللهم هذا المعمل في المغرب لصناعة السيليلوز و الذي لا يستغل إلا جزءا بسيطا من غابة الأوكاليبتوس المستهلكة في منطقة الغرب.

فهلا فكرنا مستقبلا في أنواع من الأوكاليبتوس كشجرة غابوية و عشبة طبية، و هلا فكرنا في استغلال صمغ الصنوبر، و في الاستنباتات المقبلة، هلا نظرنا إلى فصائل الريحان الكثيرة و المتنوعة، و التفكير في تأقلمها، و هلا فكرنا في الفلاحة الصيدلية إلى جانب الفلاحة الغذائية..؟ ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

كيف تتعامل مع الأعشاب الطبية
التداوي بالأعشاب الطبية، أو التطبيب بالأعشاب علم، و فن في آن واحد، و الذي لا يزيد إلا تعقدا مع مرور السنين و تطور الأبحاث، فلذلك يلزمه تكوين و إلمام و التزام.
كان السلف الصالح من العشابين العرب كلهم أطباء، و تعاملوا في فجر الحضارة المزدهرة في المجالين الاثنين ما انحنى له علماء الطب في العالم و لا زالوا، أما في المجال الأول، الذي هو التعامل مع الأعشاب سواء الطبية منه أو السامة أو المشعة... ، فأبحاثهم لا زالت طي الكتمان بين سطور مرصودة بالعلم و الحكمة، و هي بمثابة دراسات مستقبلية، لا يمكن التوصل إليها إلا بمفاتيح الإيمان و التوكل على الله، و لا يمكن انسلاخها من جلدها إلا بأدوات الشكر لله و العمل به، و ليس هذا مجال الكلام في المقفول، و سوف نرجع إليه بحول الله في أوانه.
على العموم، إذا كنت مزودا بمعلومات عن الأعشاب الطبية، فإن ذلك يخولك أن تعالج بها بعض الاضطرابات البسيطة، أو المعقدة في بعض الأحيان، و هذا ألفناه، في محيطنا و مجتمعنا، المهم ألا نقبله كقاعدة للعلاج بالأعشاب الطبية، و لكن علينا أن نعرف عن العشبة كل ما أمكن معرفته، لأنه جزء من ثقافتنا، و عليه يمكن أن تقوم صحتنا، لأن كثيرا من الأعشاب الطبية المتداولة بيننا لا خطورة فيها، و لا تحمل حتى أعراضا جانبية، و هذا لا يعني أن كل الأعشاب كذلك، فارجع إلى كل عشبة على حدة، فإنك بإذن الله ستجد كثيرا من الأعشاب التي تعرفها جيدا، و لم تكن تعرها أي اهتمام، بل كنت تدوسها بحذائك على جانب الطرقات، و ربما في كل مكان، ستجد أن فيها ما أنت في أشد الحاجة إليه، أو أحدا من أقربائك أو أحبائك، و إليك أهم الطرق و الوسائل التي لا يمكن التعامل مع الأعشاب الطبية إلا بها .
اختيار الأعشاب

من المعلوم أن الإنسان ميال لاختيار الأجود بالفطرة، فكما تختار اللحم عند الجزار و الخضر من بائعها... عليك أن تختار العشبة التي تتداوى بها، فالعشبة كذلك لها ظروف تجعلها من الجودة بمكان و نفس العشبة تكون في ظروف أخرى في أردئ حالاتها.

العشبة كأي مادة حية، يجب أن تستعمل في كامل نضجها و طراوتها، لأن المواد الفعالة التي تتوفر عليها و التي جعلت منها مادة للعلاج لا تكون تامة إلا عند تمام النضج و لا تكون فعالة إلا إذا سلمت من التلوث، و إذا توفرت فيها الشروط فإن موادها العضوية الفعالة تتكيف مع جسم الإنسان بالتأثر إيجابيا فيه بتحولات كيميائية لا يمكن أن تكون إلا إيجابية على وظائف الأعضاء، و من أجل ذلك عليك:

* عليك أن تختار العشبة الطبية الطبيعية البيولوجية ( التي لم تتعرض لعلاجات كيماوية خلال فلاحتها).
* عليك أن تختار العشبة أو الأعشاب التي تتعامل معها حيث أن منبتها لا يجب أن يكون في أمكنة ملوثة، كأن تكون بقرب الطرق السيارة أو القمامات أو المعامل الملوثة، أو تكون مسقية بالمياه المستعملة... .
* عليك أن تحترم موسم القطف، و هو يختلف بين عشبة و أخرى، و كذلك بين الأجزاء الطبية في العشبة الواحدة، مثلا إذا كان الجزء الطبي هو الزهر فيكون قطفه عند نضجه و في وقت مشمس، و إذا كان الجزء الطبي هي الفروع، فمنها ما يقطف قبل الإزهار و منها ما يقطف عند الإزهار، و كذلك الجذور، و عليه فارجع إلى كل عشبة على حدة، و اعرف الجزء الطبي منها و موسم قطفه.

* إذا أمكنك أن تزرع بنفسك عشبتك أو اعشابك المفضلة، في حقلك أو حديقتك أو عند صديق، أو اختر لذلك من يفعله بدلا عنك، و إلا فاجتهد في أن تجد لنفسك عشابا متخصصا في ذلك، و إنه كما قيل ليس كل عشاب، فالعشاب الحقيقي هو الذي يعرف العشبة و يتعامل معها بصدق، فاختر عشابك كما تختار طبيبك، فإن قطف العشبة و حفظها بما يليق بها من الشروط التي لا يمكن التعامل إلا بها.

* إذا لم تتمكن من الحصول على أعشاب طرية، فيمكن الاستعاضة بالأعشاب الجافة بالطرق المذكورة سلفا، و هذا لا يمكن إلا بتزودك عند عشابك المتخصص، لأن الأعشاب الجافة تحتاج إلى عناية خاصة حتى تحتفظ بفعالية موادها و جودتها، فكثير من الأعشاب التي تباع عند بعض العشابين هنا و هناك، بعضها معرض للغبار و الآخر لأشعة الشمس و الآخر للبرودة ... فلا يمكن أن تكون إلا ملوثة.

العشبة مفردة أو مع الأعشاب
بما أن التداوي بالعشبة الطبية الواحدة يفي بالغرض، يمكن اختيار مجموعة من الأعشاب الطبية التي لها نفس الخاصية و تحمل نفس المواد الفعالة، و تكون نتائجه أجود، فيمكن إذن خلط مجموعة من الأعشاب بنسب متساوية أو متفاوتة حسب تفاوت مواد كل منها على حدة ، و قارنها بالمواد الأخرى الجانبية ، و هذا على عرض المرض و العلة و ما ينفعها أو يعوقها من هذه المواد .
في الاستعمالات الداخلية
من المعلوم أن المشروبات التي أساسها الأعشاب تترك فعالية في معدة فارغة أكثر من غيرها ، و عادة يوصى بشرب المشروب طيلة اليوم بجرعات صغيرة ، كما يكمن أن تتناول جرعة يومية مرتان أو ثلاثة في اليوم الواحد ، كما أنه في بعض الحالات يمكن استعمال جرعة مهدئة قبل اللجوء إلى الفراش .
هذا و نحن بصدد الكلام عن المشروبات العشبية ، فإن الأمر يتعلق بالمستحلب و المغلى و المنقوع و غيره من المستحضرات المشروبة الأخرى .
• المستحلبl’infusion
و هي أسهل الطرق استعمالا و أشهرها و هي كما يلي :
- ملعقة كبيرة من العشبة المرغوبة توضع في ربع لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان، أو ملعقة صغيرة في كأس صغير بنفس المواصفات المذكورة ، يترك من 3 إلى 5 دقائق ثم يصفى .
- يشرب ساخنا بعد تحليته بالعسل إن أمكن أو السكر حسب الرغبة أو بدونهما .
* المغلى décoction
في بعض الأحيان يكون ضروريا لغلي العشبة في الماء حتى يمكن لموادها الفعالة أن تتحلل، و عليه :
- تجعل ملعقة كبيرة من العشبة المرغوبة في إناء مزلج إن أمكن أو نظيره من الإنوكس، على أية حال يجب تجنب الأواني المصنوعة من الألمنيوم، و تجعل عليها نصف لتر من الماء.
- يغلى من 5 إلى 10 دقائق، و الإناء مغطى حتى لا يخرج منه البخار.
- يصفى و يشرب ساخنا.

* الاستنقاع macération

في بعض الأحيان تكون مكونات المواد الفعالة في العشبة من الهشاشة بمكان، و يخشى عليها التلف أثناء الغلي أو حتى الاستحلاب، فيجب أن تنقع في ماء دافئ أو بارد مدة طويلة لا تقل عن 10 ساعات.
على العموم تنقع العشبة في المساء لتشرب في الصباح أو في المساء لتشرب في الليل.

* الصبغات teinture

تعتبر الصبغات من أهم التركيبات التي تصون و تحفظ المواد الفعالة في الأعشاب الطبية، بحيث أن المواد الفعالة تكون مركزة، و عليه يجب أن تؤخذ بكميات صغيرة جدا.
على العموم فالصبغة لا تكون إلا بالعشبة الواحدة و لا يجوز خلط عشبات كثيرة في صبغة واحدة و لكن بعد استحضار الصبغات يمكن خلط صبغات مع بعضها لعشبات متجانسة حسب الغرض.
تصنع الصبغة بالطريقة التالية:
- تفرم العشبة المرغوبة في مخلط كهربائي مع ضعف الكمية من الكحول الطبي الذي لا يصل إلى 40%.
- يفرغ بعد ذلك في إناء زجاجي محكم السد.
- يترك بعيدا عن الضوء مدة شهر كاملة، يخلط فيها الإناء مرة في كل يومين.
- بعد انتهاء المدة المحددة يعصر المحتوى في خرقة بالضغط حتى تفرز أكبر كمية من السائل عن العشبة.
- هذا السائل هو الصبغة، تخزن في زجاجات ملونة و محكمة السد، من الأفضل أن توضع في زجاجات صغيرة تحمل علامات من نوع عداد نقطي.
- هذه الصبغة يمكن أن تمكث إلى 7 سنوات.
طريقة الاستعمال، هو أن توضع عدد النقط المرغوبة في كأس من الماء، تخلط ثم تشرب، خصوصا إذا كان هذا المستعمل قبل الولوج إلى النوم، أو توضع مباشرة تحت اللسان للحصول على نتائج سريعة

* المربــى sirop

المربى أو السيرو ينفع كثيرا في السعال عندما يكون مصنوعا بالعسل.
من أجل صناعته يلزم ما يلي:
- يسخن ربع لتر من مستحلب العشبة المرغوبة أو منقوعها، هذا بعد التصفية طبعا.
- يضاف إليه نصف لتر من العسل إن وجد و إلا فالسكر النباتي، و يحرك حتى يتم الحصول على خليط يعجب.
- يترك حتى يبرد، ثم يعلب.
مدة صلاحية هذا السيرو 6 أشهر، إذا احتفظ به في الثلاجة.
عند الاقتضاء يستعمل منه للصغار بنسبة ملعقة صغيرة، و ملعقة كبيرة بالنسبة للكبار قبل الأكل طبعا.

في الاستعمالات الخارجية:

تعتبر الاستعمالات الخارجية للأعشاب الطبية من الأهمية بمكان، حيث تنفع كثيرا في العلاجات الموضعية و الجروح و القروح... ، و يعتبر التبخير بالبخار العشبي من العلاجات الخارجية.

* التبخير Inhalation

العلاج بالتبخير هو شم البخار العشبي عن طريق الأنف، و يعتبر مهما بالنسبة للمصابين بنزلات صدرية ( رئوية )، و فيما يلي طريقة استعماله.
- تجعل ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من العشبة المرغوبة في إناء، و تملأه بالماء الساخن بدرجة الغليان
- تستنشق البخار الصاعد من الإناء مدة 5 إلى 10 دقائق و أنت واضع فوطة على رأسك كي تمسك أكثر عدد من البخار.
- في النصف ساعة إلى الساعة التي تلي ذلك اجتهد في أن لا تستنشق هواء باردا.

* اللبخة Cataplasme

وضع لبخة عشبية، هو وضع مادة عشبية على الجلد، و لذلك توجد طريقتان:
- تفرم أو تسحق العشبة المرغوبة إلى حين ظهور عصيرها.
- مرر العشبة بسرعة على البخار.
ثم اجعلها بعد ذلك على العضو المريض، و تجعل عليها خرقة طبية أو خرقة نظيفة.

تنبيــه:
إذا لم نتوفر إلا على عشبة جافة، تخلط إذن بقليل من الساخن للحصول على المرهم أو العجين المرغوبة لوضعها على العضو المرغوب، تغطى بالقماش الطبي كالمعتاد، و تحتفظ على سخونتها أكبر وقت ممكن بما يلزم لذلك.
اعلم أن بعض الأعشاب تسبب التهابا في الجلد، تنزع اللبخة و تعالج المكان بما يلزم.

* التكميــد Compresse

التكميد يكون عادة بالأعشاب المضادة للتشنجات و الأوجاع، من شأنها تسكين المغص أو الوجع أو التشنج و هو يعمل كما يلي:
- تغمس قطعة من القماش النقي في مستحلب أو مغلي بشرط أن يكون ساخنا، يوضع على العضو المؤلم و يغطى القماش بما يسخنه أو يحفظ سخونته .

* الزيوت الطبية les huiles médicinales

للحصول عليها يلزم ما يلي:
- يملأ صحن من العشبة المرغوبة، و تغمر عليها بزيت اللوز أو زيت الزيتون المستخرجة بالضغط البارد.
- أغلق الآنية و توضع أسبوعين في مكان ساخن، إما شمس الصيف أو ما يعادلها بالتسخين الاصطناعي، تخض الآنية كل يوم.
- بعد إتمام الأسبوعين يصفى الزيت عن العشبة بالضغط عليه في قماش صالح لذلك أو مصفاة ورقية و يحفظ الزيت في أواني مزلجة أو مزججة.
- تحتفظ الزيوت الطبية في الأماكن الباردة و بعيدا عن الضوء، و إذا كان الاستعمال مداوما لها يلزم جعلها في قارورات صغيرة كي لا تتأكسد بملامسة الهواء لها.


* المرهــم Pommade

تصلح المراهم لمعالجة الإصابات الجلدية، و قصد تحضيرها يلزم ما يلي:
- اجعل 10 ملاعق كبيرة من الزيت الطبي لكل ملعقتين و نصف من شمع النحل، و اجعل الجميع في بطن الحضانة ( حمام مارية ).
- يطبخ مع التحريك إلى حين إدماج الشمع في الزيت.
- يخزن للاستعمال.

* المراهم الثقيلة Les onguents

و تستعمل من شحوم حيوانية مختلفة أو طيور، و قصد الحصول عليها يلزم ما يلي:
- يفرز الشحم الحيواني أو شحم الطير من كل ما يعلق به من عروق و جلود، و ذلك بفركه و غسله مرات في الماء البارد.
- يضغط الشحم بعد التنظيف مما يعلق به من الماء الذي غسل به و ذلك بضغطه جيدا.
- سخن الشحم في إناء ( حوالي 250 غ )، مع قبضة من العشبة المرغوبة الغضة إن أمكن ذلك و إلا فالعشبة المجففة المفرومة.
- يحرك حتى تندمج العناصر ببعضها، ثم تترك لتبرد ليلة كاملة.
- تجعل على النار ثانية في الغد قصد الذوبان، ثم تصفى في خرقة، و تجعل في أواني ذات الفم المفتوح و تحفظ في الأمكنة الباردة .

* كمادة Cataplasme
و هو تحضير عجيني للعشبة قصد تطبيقها على القشرة الجلدية قصد العلاج، و تستحضر الكمدة بالطريقة التالية:
تسحق العشبة الغضة أو اليابسة على السواء بالتسخين أو التبريد كل حسب جنسه و ما يليق به، و يمكن أن تخلط مع دقيق الكتان farine du Lin قصد الحصول على تماسك قوي.
أما الطريقة التقليدية لتحضير دقيق الكتان فهو كما يلي :
يوضع دقيق بذر الكتان في الماء البارد و يحرك ، ثم يوضع فوق نار لينة بالتحريك حتى يتم العثور على تماسك يعجبك ، هذا و لا بد من دعامة توضع في الواجهة عند الاستعمال مثل دقيق الخردل أو الخبازة ...
* الغرغرة Gargarisme
و هي المستحضرات السائلة التي تصلح لغسل الفم أو الحلق أو اللوزتين و كل ما يكون داخل الفم، و له مهمتان، إما التطهير من الجراثيم أو تسكين الآلام، على العموم فالغرغرات لا يجب أن تبلع أبدا .
* كمادة مستمرة Compresse
و هو وضع كمادة من قماش أو غاز على جهة من الجسد قصد علاجها، و يكون القماش أو الخرقة الغازية تحمل المستحضر المقصود استعماله.
* محلب Crème
هو خليط مرهمي نصف سائل تفرزه بعض الأعشاب طبيعيا يكون عادة على شكل حليب ، و لكن في غالب الأحيان يصنع بتخمير المواد الفعالة المرغوبة في قوام جلسيريدي(substrat de glycérides) ، و مفعوله يكمن بعد وضع الحليب على الطبقة الجلدية و إتباعها بدلك خفيف فإن المادة تدخل في الطبقة الجلدية .
* لزق Emplâtre
و تكون عادة أشد التحاما و التصاقا من الحليب، و لكونها نصف صلبة فإنها تثبت على دائرة الجسد و محيطه على شكل جبيرة ، و تصنع من الشحوم ومادة الري زين résine التي تثبته أو شمع النحل .
* كمادة Enveloppement

و هي الكمدة المستمرة ( التغليف ) لعضو من الأعضاء أو لجهة معينة من الجسد ، و يصنع عادة من خرقة طبية غازية أو قطعة قماش نظيفة تحتوي على محلول طبي .
* تحريض Fomentation
و هي كمادة تثبت لبضع دقائق فقط فوق القشرة الجلدية.
* التبخر Fumigation
هو استعمال البخار المائي الحامل للمواد الفعالة للعشبة أو عرق العشبة ببطء للحصول على دخانها قصد تعقيم جرح أو عضو أو مكان، و لذلك يمكن غلي أوراق الأكالبتوس في حجرة لتعقيمها أو حرق بذور العرعار لنفس الغاية.
* حقنة Injection
و هو إدخال سائل في تجاويف الجسم الطبيعية ( أذن، أنف، فرج ...) إما مباشرة أو بإبرة أو قناة حاقنة، تكون المادة المحقنة عبارة عن مستحلب أو مغلي دافئ.
* غسول Lavement
هو إدخال سائل إلى الأمعاء بواسطة أنبوب عن طريق الشرج، هدفها يكون غالبا الإسهال أو التليين أو تسكين الآلام و التشنجات.
* مرهم Liniment
هو خليط مواده غير متجانسة (hétérogène) من مواد سائلة مثلا تحتوي على الزيت أو الكحول من شأنها التخفيف من الآلام الروماتيزمية أو العضلية أو الإصابات، و يدلك به الجلد موضعيا.
* غسول (محلول للغسل) Lotion
هو مستحضر سائل لغسل القشرة الوقائية للجلد المصاب، و يستعمل بالقطن، يوجد غسول خاص لفروة الشعر و قشرة الرأس,
* ذهان Ongue
هو مستحضر ذهني مستعمل بالدلك و هو عبارة عن خليط تكون المواد الفعالة فيه محلولة في أجساد ذهنية مثل الشحم.
* العطـر Parfum
و يستحضر من الزيوت الأساسية لبعض الأعشاب العطرية، يكون بعضها معقما و مطهرا.
* مشروب Potion
هو سائل معد للشرب يكون محتويا على مواد فعالة لعشبة أو أعشاب طبية مستخلصة أو مستحلبة أو مغلى.
* دقيق Poudre
و يتم الحصول عليه بسحق أو طحن عشبة يابسة فروعها أو أوراقها أو أزهارها أو بذورها أو جذورها بأي طريقة كانت، و تكون أساس الاستحضارات.
* غسول شعر Shampooing
و هو مستخلص أو مستحضر مخلوط مع الماء يغسل به الشعر أو فروة الشعر، فبعض الغسولات (شامبو) تكون مطهرة و منظفة و معالجة.
* شراب Sirop
هو مستحضر قصد الشرب، و يصنع بطبخ مستحلب أو مغلى مضاف إليه عسل أو سكر و في بعض الأحيان معطرات.
* محلول Solution
هو سائل تكون المواد الفعالة فيه محلولة في ماء أو زيت أو كحول أو أي محلول آخر.
* خلاصة Suc
هو السائل الذي نحصل عليه بثقب في جدع الشجرة أو العشبة، أو بعصر فاكهة ما أو أوراق أو فروع.
*المحلول الكحولي الأبيض Alcoolat
هو السائل العديم اللون المحصل عليه بتخمير العشبة في الكحول.
* المحلول الكحولي الملون Alcoolature
هو السائل الملون المحصل عليه بتخمير العشبة في الكحول، فالمحلول الكحولي الملون من أصل أوراق الأعشاب الطبية يكون لونه أخضر، و يكون بنيا عندما يكون أصله جذورا، فتكون إنزيماتها دوما طرية إلا أن هذا المحلول لا يمكث كثيرا فيجب استعمالها بسرعة. يستعمل هذا المحلول الكحولي عندما تكون المواد الفعالة في العشبة لا تتحمل حرارة الاستخلاص.

* المستخلص Extrait
هو محلول يجمع المواد الفعالة للعشبة بعد معالجتها، و يكون بعد تجفيف العشبة و في بعض الأحيان يكون لطحنها شروطا، تغسل العشبة أو دقيقها بمذيب ( ماء أو كحول أو إتير...) الذي يحمل معه العناصر القابلة للذوبان، بعد ذلك يخضع السائل إلى التبخير حتى يتم الحصول على الحل المناسب في التركيز، و هو أسلوب قديم كان يستعمله سكان أمريكا الجنوبية في صنع القهوة.
* المستخلص السائل Extrait fluide
و هو الاستخلاص الذي يوقف تبخير سائله قبل الوصول إلى درجة التركيز.
* المستخلص الرخو Extrait mou
هو الاستخلاص الذي يزيد تبخيره فوق المستخلص السائل إلى أن يبقى المستخلص عبارة عن عجين رخو.
* الماء المعطر المقطر Hydrolat
هو السائل الذي تنقع في العشبة الغضة أو اليابسة ثم تقطر كماء الورد أو الزهر المستخرجين بالتقطير المعروف في المغرب.

* الماء المعطر المصنوع Hydrolé
هو السائل المحصل عليه بزيادة مادة طبية إلى الماء، فعندما يؤخذ زيت الزهر أو الورد و يخلط بماء ساخن بدرجة الغليان فهذا المحلول لا يسمى مقطرا و لكن يسمى مصنوعا فيجب ملاحظة الفرق.
*الادخار Intrait
و هي طريقة للاستخلاص الفسيولوجي للعشبة، و قصد الحصول عليه تعرض العشبة الغضة إلى بخار الماء أو الكحول ثم تجفف العينة في جهاز خال من الهواء sous vide ، فهذه الأعشاب المدخرة بهذه الطريقة تحتفظ على جميع موادها الفعالة كأنها غضة بالضبط، فيجب أن تغسل قبل الاستعمال بالماء أو الكحول ثم تبخر، و الناتج المعطى يسمى Intrait ، تستعمل هذه التقنية في عشبة الناردين( فوة) (valériane) ، و الكستلة (بلوط رومي) (marron d'Inde).
* معسـل Mellite
هو خلاصة ذهنية يتم الحصول عليها بتخمير العشبة في العسل أو بطبخ العسل في محلول عشبي مستحلب أو مغلى ينفع من الخارج ذهنا و غرغرة أو من الداخل خصوصا ضد الإمساك و الاضطرابات المعوية المعدية.
* مزيج عقاقيري Mixture
و يتم الحصول عليه بمزج محاليل طبية من شأنها التعاضد فيما بينها بحيث يقوي كل منها الآخر كأن بعض الأعشاب التي تحمل نفس المادة الفعالة المرغوبة لمعالجة عرض ما، و تكون مركبة من أكثر من عشبتين أو ثلاثة.
* عجيـن Pâte
هو مزيج من خلاصات رخوة مع السكر و الصمغ العربي، و تضاف إليها المواد الفعالة المرغوبة حسب الهدف الطبي المقصود علاجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لغة المواد و المقادير
كثيرا ما نجد مكتوبا على بعض المواد العشبية : مركز concentrée ، أو مستخلص جامع extrait standardisé أو المقادير dosage ، كيف نفهم ما هو مكتوب على مواد عشبية للعلاج؟ ..
الأسواق مملوءة بالمستحضرات العشبية الطبيعية ، و لكن ليس من السهل أن تجد حاجتك هنا أو هناك ، ذلك لأن وفرة المواد و تعددها لشمولية كثير من التخصصات و الاستعمالات فرضت على المتخصصين في صناعتها فرز المواد و المستحضرات عن بعضها بإعطاء كل منها اسما من الأسماء أو رمزا من الرموز أو رقما من الأرقام ينتهي بها ما هو مكتوب على واجهتها ، فمثلا إذا وجدت منتوجا مكتوب عليه بالفرنسية : "extrait standardisé" ، أو تجد مكتوبا عليه : concentration de 4:1 ، فماذا يعني ، هذا ما سنتطرق إليه ، و معه كل ما يتعلق بلغة المواد و المقادير، بحول الله و حسن توفيقه فيما يلي .
كثيرا ما نجد مكتوبا في بعض المنتوجات التجارية للأعشاب الطبية ، سواء كانت مستخلصات سائلة أو صلبة extraits solides ou liquides ، أرقاما تبين تركيز المادة المستحضرة أو المستخلصة ، كأن تجد مثلا : واحد واحد ، أو اثنان واحد أو ثلاثة واحد ، فعندما تكون مكتوبة بالفرنسية أو الإنجليزية فتقرأ من اليسار إلى اليمين ( 1:1, 2:1 , 3:1 … ) ... ، و هذا معناه أن الرقم الأول يعني العشبة الغضة بالوزن أو المكيال ، و الرقم الثاني يدل على المستخلص الموجود صلبا أو سائلا . بعبارة أوضح ، إذا وجدنا ( 1:1 ) في مستخلص اللوز مثلا ، فهذا معناه إذا حجم العلبة فيه 250 غ ، أن 250غ من اللوز أعطانا 250 غ من مستخلصه و إن كان ( 5:1) فالمعنى أن خمسة أضعاف الوزن أعطت وزنا واحدا من المستخلص و هكذا .
على العموم كل المستخلصات الصلبة يكون مكتوب عليها : (extrait solide 4 : 1 ) ، و هذا يعني أن محتوى تلك العلبة المركزة يمثل 4 مرات وزنها من العشبة الغضة ، أو غرام واحد من ذلك المركز الصلب يمثل 4 غرامات من العشبة الغضة .
أما بالنسبة للمستخلصات السائلة (extraits liquides ) ، فيكون عادة ب : 1 : 1 ، يعني 10 غرامات من ذلك السائل تمثل 10 غرامات من العشبة الغضة .
أما في ما يخص الصبغات ( teintures ) ، فتكون عادة من فئة ( 1:5) أو (1:10) ، و القراءة من اليسار إلى اليمين دائما ، فيكون المعنى أن مكيالا من العشبة الغضة معبر عنه ب: 5 أو 10 مكايل من الصبغة .
على سبيل المثال أن عشبة ما صنع منها ما ذكرناه من المستخلصات و المستحضرات فيكون ما يلي :
- مستحضر صلب extrait solide (4:1) ،
- يكون أقوى أربع مرات من المستحضر السائل extrait liquide ( 1:1 )
- و أقوى من 20 إلى 40 مرة عن الصبغات teinture ( 1:5) et ( 1:10)

المستخلصات المركزة Les extraits standardisés
تكون المستخلصات المركزة عبارة عن مركز سائل أو جامد ، و كلمة مركز ، (standardisé) تضمن أن العشبة المركزة تحتوي على مادة واحدة أو عدة مواد فعالة ، و هذا هو عنصر الجودة المطلوب في هذه المستخلصات المركزة ، و هذه بعض الأمثلة على بعض المستحضرات المركزة الموجودة في الأسواق لبعض الأعشاب الطبية :

Ail الثوم
(Allium sativum)
=
5،4 ملغرام من الأسلين في المقدار
5,4 mg d'allicine par dose
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Aubépine زعرور ( أدمام )
(Crataegus oxyacantha et Crataegus monogyna)
=
19% من البروسيانيدين
19 % de procyanidines oligomériques
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Chardon-Marie شوك ( تاورة)
(Silybum marianum)
=
70 % من السيليمارين
70 % de silymarine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Millepertuis هيوفاريقون (سنامكي)
(Hypericum perforatum)
=
من 0، 3 إلى 0،5 % من الهيبيريسين
0,3 % à 0,5 % d'hypéricine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Pepin de raisin عضم العنب
=
95% من البرونتوسيانيدين
95 % de proanthocyanidines
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Réglisse عرق السوس
(Glycyrrhiza glabra, syn. Glycyrrhiza uralesis)
=
2 % من الجليسيريزين
2 % de glycyrrhizine
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
Myrtille ريحــان
(Vaccinium myrtillus)
=
25 % من الأنتوسيانوسيد
25 % d'anthocyanocides
ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــ ـ ـ ـ ـ
(أعتذر عن عدم تمكني من كتابة هذا في جدول كما وضعها المؤلف،ومن كان يعرف هذه التقنية فليكتبها في الردود فقد أحتاجها أحيانا وجازاه الله خيرا)
هذا و قد تألقت بعض الأعشاب الأسوية في المستحضرات المركزة خصوصا الكينجو Kingko ، و يعتبر أكبر تركيز في هذه العشبة ، و يعتبر هذا المركز أغلى المستحضرات العشبية على الإطلاق، و هذا لا يعني أنها أفضل الأعشاب و لا المركز أفضل المستحضرات العشبية ، فقد ذكر المتخصصون أكثر من عشر أعشاب كلها تصلح مستحضراتها المركزة ، منها ما ذكرنا في الجدول أعلاه ، و كذلك أن المستخلصات الأخرى ، ولو أنها أقل ثمنا من المستخلصات المركزة فهي لا تقل جودة عنها و لا فعالية ، هذا و قد ذكر المتخصص جيمس دوك بعض الأعشاب المفيد جدا استحضارها المركز مثل عشبة الكينجو :
- بابونج camomille (Chamomilla recutita et Matricaria recutita) ;
- زعرور ( أدمام) aubépine (Crataegus oxyacantha et Crataegus monogyna
- عرق السوس réglisse (Glycyrrhiza glabra, syn. Glycyrrhiza uralesis)
- شوك ( تاورة) chardon-Marie (Silybum marianum)
- فلفل بأنواعه piment (Capsicum et autres variétés)
و كثير من الأعشاب الطبية الأخرى .
و على هذا الإثر فإن تركيز الأعشاب الأخرى الطبية غير مهم ، و لكن كما ذكر سابقا فالمستحضرات الأخرى لتلك الأعشاب لا تقل أهمية عن المستحضرات المركزة و أقل تكلفة منها .
هذا و قبل أخذ أي مادة كانت مركزة أو مستخلصة أو مستحضرة يجب مراقبة تاريخ نهاية صلاحيته و إلا فيلزم وضع المادة تحت الأشعة .
مقادير المستحضرات المركزة Les dosages standard
إن المقادير الموصوفة عادة في مستحضر مركز هي عادة مقادير الكبار adulte، ليس هذا فحسب و لكن لضبط المقادير حقيقة ، فإن مقدار الكبير يعني : الكبير المتوسط ، يعني الذي يزن من 60 إلى 65 كيلو في مجتمعنا ، و عليه فالمقدار يجب أن يقل أو يكثر حسب قلة الوزن أو كثرته ، فمثلا شخص بالغ يزن 45 كيلو يجب أن يأخذ ثلثي مقدار الوصفة العادية ، و شخص يزن 90 أو 100 كيلو يأخذ مقدارا و نصف من مقياس الشخص العادي ، و عادة ما تكون أسباب التسمم الناتجة من أخذ عقار ما من عدم التنبه إلى هذه المعايير ، فعلى الطبيب المعالج أخذها بعين الاعتبار .
أما بالنسبة لمدة العلاج فطبعا لا تكون مكتوبة على غلاف المنتوج ، ففي حالة ظهور أعراض جانبية يجب إيقاف العلاج مباشرة و لا حاجة لإتمامه ، و يراجع في ذلك معالجك ، كما في حالة الحصول على النتائج المرغوبة يجب التوقف بمراجعة المعالج كذلك ، إلا في حالة العلاجات الطويلة الأمد لبعض الإصابات المستعصية التي تستوجب تعاطي العقار عدة أشهر فيلزم الرجوع إلى الطبيب المعالج مرة في ثلاث أسابيع ، و تكون عادة مدة العلاج لشهر واحد يعقبها تقوف لشهر مثله ، أو نصفه حسب العرض و العلاج .
المقادير العامة Recommandations générales
و تختلف حسب المادة المستعملة أو طريقة الاستعمال للعشبة المرغوبة فمثلا :
- المستحلب Infusion ، يستعمل منه 250 مللتر ml ، من 2 إلى 3 مرات في اليوم .
- المغلى décoction ، كذلك 250 مللتر ، مرتان أو ثلاثة في اليوم الواحد .
- صبغة teinture ، 5 مللتر ، 3 مرات في اليوم الواحد .
- المربى Sirop من 5 إلى 10 مللتر ، 3 مرات في اليوم الواحد .
- حبوب Gélules ، من 2 إلى ثلاث حبات من 200 إلى 250 ملجرام مرتان أو ثلاث في اليوم .
مقادير الأطفال Doses adaptées pour les enfants

أما بالنسبة للأطفال فتكون المقادير حسب سن الطفل من مقدار الشخص العادي و في ما يلي جدول يبين سن الطفل و المقدار الذي يجب إعطاؤه له .
(ما يكتب في الأعلى هو السن وما أسفله مباشرة المقدار،والمؤلف قد وضع هذا وسط جدول)
من الازدياد إلى سنة
=
من المقدار العادي للبالغين de la dose normale 1/20
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من سنة إلى سنتين
=
de la dose normale 1/10 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 2 إلى 4 س
=
de la dose normale 1/5 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 5 إلى 6 س
=
de la dose normale 3/10 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 7 إلى 8 س
=
de la dose normale 2/5 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 9 إلى 10 س
=
de la dose normale 1/2 من مقدار البالغيـن
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 11 إلى 12
=
de la dose normale 3/5 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 13 إلى 14
=
de la dose normale 4/5 من مقدار البالغين
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من 15سنة فمافوق
=
dose normale المقدار العادي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
المقادير بالنسبة للشيوخ و العجائز
التعامل مع الكبار في السن بالنسبة للمقادير يكون كذلك حسب السن و حسب الضعف و حسب الوزن ، و مراقبة هذه المعايير إلزامية و إجبارية بالنسبة للأشخاص الذين تتعدى أعمارهم 65 سنة ، فيعطى لهم مقدار أقل من المقدار العادي ، و يقل كذلك حسب الضعف و نقص الوزن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العناصر النافعة في الأعشاب الطبية

كي تتحول العشبة الطبية إلى عقار عشبي، لا بد من صناعة تقنية و تحولات، هذا العقار العشبي الذي يحتوي على كثير من المواد الفعالة، الذي لا يجد الجسم الإنساني بدا منها.

هذه المواد الفعالة متناولة في علم كيمياء الأعشاب (Phytochimie) و تدرس كذلك مكونات هذه المواد الفعالة ، توزيعها و تركيبتها في نفس العشبة، و يدرس العلم كذلك أوقات نمو و زيادة هذه المواد و نقصانها في العشبة خلال حياتها ، و كذلك خلال جمعها و كذلك خلال تخزينها .

من المعلوم أن علم كيمياء الأعشاب في علاقة متقاربة مع علم الصيدلة pharmacologie، الذي يبحث في المواد الطبية و أثرها على جسم الإنسان، و يبحث كذلك في الإسراع بتوصيل هذه المواد، قصد تحقيق أهدافها في الجسم ، و كذلك تعويق نشاطها إذا دعت الضرورة إلى ذلك .
و من المعلوم أن علم الصيدلة كذلك على علاقة متقاربة مع الطب الإكلينيكي.

تنقسم المواد الفعالة في الأعشاب الطبية إلى قسمين :

* مواد النبت و الإنشاء الأولية ، و هي التي لا تنمو العشبة إلا بها ، و هذه المواد موجودة في كل الأعشاب على السواء ، و لا مهمة لهذه المواد إلا في نمو العشبة نفسها و نضجها .

* مواد تبدو عند الإنشاء الثاني ، و تظهر أساسيا عند ما تأخذ العشبة ما يكفيها من الأزوت (azote)، و هذه المواد لا تهم النبتة في شيء ، و هي التي تهم الإنسان ، و منافعها بالنسبة للإنسان يشار إليها بالبنان ، و هذه المواد هــي :

الزيوت الطيارة أو الزيوت الطبيعية (Essences naturelles (huiles essentielles) ).
السموم القلويدية أو القلويدات (Alcaloïdes).
مادة الراتج المعروفة (Résine )... .
كما هو موجود في بعض الأعشاب المعلومة.

هذا و من المعلوم أن هذه المواد لا توجد وحدها منفردة في العشبة ، بل ترافقها مواد أخرى ، و لا توجد مادة فعالة في عشبة طبية إلا ناذرا ، و هكذا يكون استعمالها أجود من استعمال المواد الأخرى التي أفرزت بالأساليب الكيميائية (chimiosynthèse).

إن هذه المواد ذات أهمية في العلاج بالأعشاب الطبية ، أو المواد الفعالة المستخلصة منها (phytothérapie )، كما أنه من المعلوم أنه ليست التركيبة الكيميائية لهذه المواد الفعالة هي التي تجعلها ذات أهمية ، و لكن فعاليتها تكمن في توازنها الفسيولوجي ، ذلك الذي يجعل منها سريعة الامتصاص في الجسم ، و لا تشكل أعراضا جانبية حادة ، و هذا ما يجعل الأهمية العظمى للطب الطبيعي باستعمال المواد و العقاقير الطبيعية.

لنأخذ مثلا حبة الخشخاش الطبيعية، إذا حللناها نجد فيها كثيرا من المواد العضوية مضاف إليها جيشا من القلويدات السامة ، فإذا فرزنا كل قلويد على حدة نجد أن تأثيره على الجسم لا يشبه تماما تأثير الخشخاش على نفس الجسم ، بعبارة أوضح ، تأثير المرفين أو الكوديين أو النركوتين أو الببافرين التي هي مواد قلويدية من مستخلصات الخشخاش تصيب صاحبها بإدمان و لها أعراض جانبية خطيرة، و لكن يمكن التخلص و العلاج من الإدمان على هذه المواد بتناول الخشخاش بطريقة منتظمة و توجيهات طبية، خلاصة القول نجد أن تأثير الخشخاش بأصله له تأثيرات عريقة و محتملة،
هذه الأشياء طبعا بالنسبة لكل الأشياء مثل السكردات و التانينات و كل المواد الفعالة الأخرى ... .
لإيجاد هذه المادة أو تلك ، في الأعشاب الطبية ، لا بد من المرور بأحدث الصناعات العصرية ، و مراقبتها بالدراسات المجهرية.

إن التقنيات الخاصة للكيمياء المتخصصة في هذا المضمار تخول الوقوف على المادة الفلانية أو الأخرى و هكذا، هذه التقنيات طبعا معروفة عند ذوي الاختصاص، و هذا هو الذي يجعل الأهمية لهذه العشبة أو تلك، فالعقارالكيميائي للعشبة الطبية يعرف بأهميته في التركيب حسب المجموعات الأساسية المهمة مثلا:
القلويدات ، السكريات ، الصابونيات ، المواد المرة ، المواد العفصة ، المواد العطرية ، الزيوت الطيارة ... الخ .

الزيوت الأساسية (Huiles essentielles)

الزيوت الأساسية من فصيلة الزيوت العادية، تتميز برائحتها المتميزة و سائلها الطيار، و امتيازها في التبريد ... .

تتكون الزيوت في كثير من الأعشاب كتحول ثانوي لمواد النبتة، و تعتبر الأعشاب هي الأكثر إنتاجا للزيوت و الأذهان خصوصا في الأوقات المعتدلة، الدافئة و المشمسة، هذه الأوقات هي الأجود للحصول على أكبر كميات الزيوت النباتية و أجودها قيمة .

المراقبة المجهرية لجودة الزيوت الأساسية تعلمنا أن خلاياها موزعة بتكوين معين.

تستخلص الزيوت الأساسية من النباتات الغضة كما تستخلص من النباتات اليابسة بالطرق المعروفة مثلا كالتخليص التقليدي العادي، أو التقطير بالبخار المائي، أو بتقنيات أخرى كالتبخير، أو باستخلاصها من البذور في آلات استخلاص العطور ... الخ.

الكيمياء تنظر إلى الزيوت الأساسية كمزيج أو خليط جد معقد، فالطب يستعمل بعض المواد المستخلصة من زيوت ألمانتول (menthol) أو الكامفر (camphre )...

استعمالات الصيدلة لهذه الزيوت تعتمد على تأثيراتها الفسيولوجية، طعمها و عطرها و أثرها على الجلد و المخاط، و كذلك تخصصها في محاربة التعفنات لأن فيها مادة تحمل مضادا فطريا .

زيت الينسون (حبة حلاوة) (Anis) ، و زيت الرازيانج (النافع) (Fenouil )... يستعملون في الطب كمادة منخمة، ذلك لأن الرئة تلتهم هذه الزيوت فينتج عنها تطهير للجهاز التنفسي و تحرر مخاطها .

تضاف كذاك هذه الزيوت إلى الغرغرات (gargarisme) ، و كذلك في قطرات الأنف .

تعتبر قدرة الامتصاص لهذه الزيوت المذكورة في الجهاز الهضمي ، و هذا ما يجعل منها مواد هاضمة (stomachique) ، مفرزة للصفراء (cholagogue ) ....
جل الأعشاب التي تحمل زيوتا تعتبر كتوابل، مثل الكرويا، النافع، حبة حلاوة ، مردد وش، زعتر، زعيترة ... .
لهذه الزيوت استعمالات أخرى في الالتهابات الروماتيزمية، فالخلاصات العطرية الطبيعية ( الزيوت) يجب أن تحفظ كما تحفظ العشبة تماما، وذلك بوضع الزيوت في أنابيب مغلقة بعيدة عن الأشعة الضوئية و عن الأكسجين و إلا فإنها تتلوث و تتحول إلى رزين (résine) ، و تفقد عطرها و خصائصها .

الزيوت الثقيلة ( الذهنية) (Huiles grasses)

هي زيوت سائلة ذات حرارة مكثفة، تجمدها البرودة و تبلورها، و الزيوت كما هو معلوم غير قابلة للذوبان في الماء، و لكنها قابلة التذويب في المواد العضوية مثل الكلوروفورم و الأسيتون مثلا .

تعتبر زيت الزيتون و زيت اللوز من الزيوت الغير المجففة، أما الزيوت النصف المجففة نذكر منها زيت الفستق و زيت نوار الشمس... ، و أما الزيوت المجففة، فنذكر منها زيت الكتان و زيت الخشخاش ... .

تستعمل الزيوت الذهنية كثيرا في صناعة الأدوية، كما تستعمل كمواد مغذية، و تستعمل كذلك في الصناعة.

السكردات (الجلوكوسيدات) (Glucosides)

السكردات من نتاج التحولات الثانية للأعشاب الطبية ، و تنقسم إلى قسمين :

* الأول يحمل مادة سكرية مثل الجلوكوز (glucose )، و هو في الغالب لا تأثير له، إلا أنه يساهم في ذوبان الجلوكوسيد و امتصاصه في الجسد كي ينتفع منه العضو

* القسم الثاني و هو أشد تأثيرا ، و يسمى الأجليكون (aglycone) .

تنقسم السكردات إلى عدة مجموعات حسب تركيباتها الكيميائية :

1) السكردات التيوجلوكوسيدية (thioglucosides) ، تفرز هذه السكردات كبريتات عضوية متحدة و متجانسة كما هو الحال في فصيلة البراسيات(الأعشاب و البذور التي تصنع منها الجعة، البيرة) فتكون هذه الكبريتات مصحوبة بإنزيمات (Enzymes ) و مروزين (myrosines) ... ، هذه الجلوكوسيدات موجودة في بذور الخردل الأبيض و الأسود ... .

2) السكردات المشتقة من حامض السياريدريك (acide cyanhydrique) ، و هي التي يوجد فيها السكر ملتصقا مع السياريدريك، فالحركة الإنزيمية عادة تفصله، و الإنزيم موجود في لعاب الفم، و تجعل منه حامض السياريدريك الحر، و هو عادة سم قاطع، هذه السكردات موجودة في أوراق حب الملوك (feuilles de cerisier) ، و توجد كذلك في اللوز المر (amandes amères) .

3 ) السكردات إنتراكينونيكية (glucosides intraquinoniques) ، و هي غالبا ما تكون في شكل صبغات بلورية سريعة السقوط ، و لها تأثيرات التليين و الإسهال من 6 إلى 8 ساعات بعد التناول عن طريق الفم ، و هي التي توجد في قشور النبق المسهل (Nerprum) و جذور الراوند (Rhubarbe ) .

4) الجلوكوسيدات القلبية (Cardioglucosides) ، و هي مركبات ذات أهمية في تنظيم الدقة القلبية و الدورة الدموية إذا استعملت بمقادير مركزة، و حسب تركيبته الكيميائية نجد نوعين من الجلوكوسيدات القلبية :

* الكردينوليدية (cardénolides) ، و هي التي توجد في القمعية(المخينزة) (Digitale poupre) ، و في أدونيس (عين الحجلة) (Adonis) ... .

* الفينوليكية (Phénoliques) ، و هي التي تحمل معها عطرا متميزا، و هذا الذي يجعل هذا النوع من الجلوكوسيدات يدخل في الفصيلة العطرية من الأعشاب الطبية، و هي الموجودة في قشور صفصاف سوحر (بوسوالف) (Saule) و في براعم الحور(صفصاف) (Peuplier) ... .

الصابونيات (Les saponines)

توجد الصابونيات في كل الأعشاب الطبية تقريبا،
من الوجهة الكيميائية تتميز بسكر قاعدي الذي هو الجلوكوز أو ألكلاكتوز (Glucose ou calactose)، ملتحم مع قاعدي أجلكوني الذي من خصائصه الفيزيائية المؤثرة ، تقوية الضغط السطحي للماء .

على العموم كل الصابونيات كثيرة التزبد ذلك ما يجعل منه سريع الاستحلاب، و لها كذلك خاصية متميزة، هو انحلال كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) ، يعني يسبب في انحلال الهيموجلوبين و تحريره، و هذا يدل على أن البعض منها سام و هو السبب الذي يجعله غير صالح للتجرع.

الصابونيات كذلك تضر بمخاط الأمعاء و تسبب في ارتخائها، و ترفع من المخاط الشعبي و تجعل منه منخما (expectorant)، هذه الصابونيات توجد في جذور أويسة عنب (الريحان) (Mirtille) و جذور بوصير (مصلح الأنظار) ( Bouillon blanc) ... .

و بذلك تكون الصابونيات مطهرة للجهاز البولي ، مما يجعل منها مدرة للبول ، و هو ما يوجد في الأعشاب التالية :
جذور أدونيس الشائك و أوراق البتولا البيضاء( Bouleau blanc) ... .


المواد المرة (Principes amères)

هذه المواد تمتاز بذوق مر، و ذلك ما يجعلها تهيج الخلايا الذوقية فتفتح الشهية و تفرز العصارات المعدية .
تجمع الصيدلية تحت اسم المواد المرة كل المواد المستخلصة من الأعشاب الطبية التي من شأنها إفراز الأزولين (L’azulène)، و كذلك السكردات المختلفة ذات التركيب البيوكيميائي و هي على قسمين:

1) قسم من هذه المواد يحمل عصارة مرة مثل الأفسنتين (شيبة) (L’absinthe)، و الشوك المحترم (تاورة)(Chardon bénie).

2) الآخر يجمع العصارات الأخرى الجنطيانية لنبات الجنطيانا(Gentiane) ، و نفل الماء (Trèfle d’eau) ...


المواد العفصة (الدابغة) (Tanins)

هي المواد ذات التركيبة الكيميائية المتنوعة تمثل أثرا موحدا ، هو قدرتها على تجميد الألبومينات، المعادن الثقيلة و القلويدات.

استعمال هذه المادة في الطب ترتكز على خاصيتها في الالتزام ، فمفعولها في تجميد الألبومينات و المخاطات و الأنسجة، مع إنشاء غشاء عازل للوقاية و التجميد، من شأنه تقليص الالتهابات و الأوجاع و إيقاف الأنزفة الضعيفة.

إن كل استعمالات العقار العشبي الغني بالمواد العفصة كثيرا ما يستعمل من الخارج لمعالجة الجلد في التهابات تجويف الفم مثلا (voie buccale) ، في النزلات الصدرية المصحوبة بإفرازات مفرطة
(bronchites , catarrhes) ، و كذلك في الأنزفة الموضعية، و في الحروق و التشققات الجلدية، و القروح و البواسير ... الخ.

الاستعمالات الداخلية للمواد العفصة ، تستعمل في النزلات المعوية ، في الإسهالات ، في التهابات المرارة ، و يستعمل كذلك كمضاد للتسمم القلويدات العشبية .

الحامض العفصي(acide tannique المستخرج من عفص البلوط ، يستعمل في الصيدلة ، و يستعمل كذلك قشره و أوراق اللوز و أوراق التوت البري ... الخ .

الهرمونات العشبية Les hormones végétales(Phythormones)

تعتبر الهرمونات العشبية من المواد ذات التركيب الكيميائي المعقد ، فالمتحفزات الحياتية هي التي تساهم في نمو و استبدال التحولات (منشطات كيميائية )

نجد هذه الهرمونات في الأعشاب الطبية التالية:

الجزر (carotte) ، هرطمان (خرطال) (avoine) ،الخبيزة (guimauve) ، الينسون (حبة حلاوة) (anis) ...


المطهرات العشبية (Les antiseptique végétaux)

هي المواد المطهرة المضادة للتعفنات (Antibiotique)، التي تحملها الأعشاب الراقية ، يكون لها تأثير على الجراثيم ، فتعوقها و تعوق خلاياها .

تكون هذه المواد في غالب الأحيان غير مستقرة و طيارة ، و توجد في الثوم (ail)، و البصل (oignon) ، و الخردل الأبيض (moutarde) ، فجل الخيل (raifort) ، خمان أسود (sureau noir ) العرعر (genévrier) ، الصنوبر البري ( تايدة) (pin) ...

الجلوكوكينين (الأنسولين العشبي) (Glucoquinines (insuline végétale)

هي مواد تنفع داء السكري (glycémie) ، و هذه المواد موجودة في الأعشاب التالية :

رؤوس اللوبيا الخضراء (gousses d’haricots) و كذلك في حبوبها، و توجد كذلك في غصون المدرة المخزنية (galéga) و في أوراق أويسة عنب (الريحان) (myrtille) .
و هذه الأعشاب الجافة تدخل في تركيبة عشبية ضد داء السكري .

الصموغ العشبية (Les mucilages végétaux)

هو خليط عديم الشكل و التبلور، سكري متكون بوجود الماء في النظام الغذائي الكثير اللزج .

تنتفخ الصموغ مع الماء البارد مكونة ذهنا، و تتحلل بالماء الساخن مفرزة محلول غذائي (solution colloïdale) ، التي سرعان ما تلتزج من جديد عند تبريدها .

تعتبر الصموغ في الأعشاب الطبية بمثابة خزانات خصوصا بمقارنتها على الاحتفاظ بالماء ، فاستعمالات الصموغ في المستحلبات و الأصباغ من شأنها تقليص الالتهابات الفيزيائية و الكيميائية ، فتكون بذلك ذات تأثير إيجابي ضد الانقشاعات المخاطية، خصوصا للجهاز التنفسي و الهضمي، و تكون بذلك مسكنة للآلام فيهما، كما تنفع الجلد في مرهماته، و تنفع كذلك في النزلات المعوية و استعمالاتها، و تنفع كذلك في الإسهالات .

نذكر من هذه المواد الصمغية مادة الكرجينات المستخرجة من الأعشاب البحرية (Carraghenates des algues marines) .
تستعمل الأعشاب الطبية التي تحمل صمغا سواء وحدها ، أو أعشاب أخرى في مستحلبات ، نذكر من هذه الأعشاب :
أزهار و أوراق الخبازة (mauve) ، و أوراق و أزهار حشيشة السعال (tussilage) ، و كذلك بذور النافع و الكتان ...

تعتبر البكتينات(péctines) ، من هذه المجموعات فهي كذلك سكرية و تستعمل كذهن .
البكتينات موجودة في كثير من الفواكه، و توجد بكثرة في عصير الفواكه و الخضر، عصير التفاح، الشمندر، و عصير الجزر
تستعمل البكتينات كذلك في علاجات الإسهال .

القلويدات (Alcaloïdes)

القلويدات هي المركبات الأزوتية المعقدة من أصل قاعدي و التي تمثل على العموم أقوى التأثيرات الفسيولوجية .
بعبارة أوضح ، القلويدات ، هي سموم عشبية حية متسمة بتأثيرات خاصة ، يستعملها الطب بحالتها الطبيعية ، يعني لا يزيد فيها و لا ينقص ، إنما استعمالها الطبي حيث تكون فعاليته متحققة ، و لا يمكن أن يوصفها إلا طبيب متخصص .

تنقسم القلويدات حسب تركيبها الكيميائي و تركيبتها الذرية إلى عدة أقسام :

* القلويدات الفينيلالانية (phénylalanines)، الموجودة في كابسايسن الفلفل (capsaicine du piment) ، أو الكولشيسين لبصل الذئب (colchicine de la colchique) ، و توجد كذلك في المورفين و الكديين و البابافرين الموجودة في عشبة الخشخاش، (morphine, codéine , papavérine du pavot .)

* القلويدات الكينوليكية (Alcaloïdes quinoléiques) ، و هي التي توجد في الأغصان المورقة للفيجل (Rue c.)

* القلويدات البريدية (alcaloïdes pyridiques) ، و قلويدات أخرى كثيرة مثل التي تستخلص من أتروبان و أخرى مثل الستيرويد ... الخ .

المواد العطرة (substances aromatiques)

هذا الاسم يجمع بعض المواد الموجودة في العقارات العشبية ذات التركيبات المختلفة كذلك ، و أغلب وجودها في الأعشاب مقرونة بمواد فعالة ، نجد هذه المجموعة في مواد السكردات الفينوليكية كما هو الحال في مستخلص الكومارين ذو العطر المتميز ، يوجد هذا في الغصون الغضة للحندقوق(mélilot) و الجويسئة العطرية(aspérule) ، الغنيتان بمادة الكومارين .

هذه المادة تلبي حاجيات الصيدلة ، فمادة الأسكولين (esculine) التي نجدها في قشرة القسطلة (marronnier d’inde) ، فنجد أن هذه المادة لها نفس فعالية فيتامينvitamine P)، فهي ترفع من إقامة العروق ، و عليه تكون ذات فعالية في علاج البواسير ، و الدوالي (varices) ، كما نجدها في مادة الروتين (rutine) المستخلصة من السذاب ( فيجل) .

للمادة فعاليات أخرى ، كامتصاص الأشعة ما فوق الحمراء ، و به تصلح كمصفي للأشعة الشمسية في المراهم الوقائية لذلك .

يوجد كذلك قسم آخر للمجموعة العطرية ، و هي التي تتكون من المواد التي من شأنها تكتل جزيئات الحامض الأسيتيكي(acide ascitique) الفعال (Acétogénine)
تنتسب الفلافونويدات(Flavonoides) إلى هذه المجموعة العطرية، و تعتبر مادة الروتين من أهم أصولها .

هذه المادة المستخرجة من الفيجل ، لها تأثير فعال على حائط الشرايين و دوائرها .
تستخرج هذه المادة من الحنطة السوداء (لواية) (sarrasin) ، و كذلك من شجرة الصفيراء (sophora) .

توجد كذلك هذه المادة في أزهار و أوراق الزعرور (Aubépine) و كذلك في حبه، و هذه الأعشاب و الأشجار المذكورة هي التي يستخرج منها جل الفلافونويدات المستعملة في الصيدلة .
في شجرة البلسان الأسود (Sureau noir) ، يوجد عقار عشبي مماثل يستعمل في الطب الشعبي كما في الصيدلة يستخرج من أزهار الشجرة و من ثمارها كذلك ، لنفس الغرض الطبي .
زهور الزيزفون (صفصاف) (Tilleul) ، لها فعالية ضد السعال ، و كذلك الغصون المورقة للأخيليا (Millepertuis) .

هذا و لا يغيب عن الذكر أن نبات الشوك ( تاورة) (chardon-marie) ، الذي يتميز بغناه في مادة الفلافولينان (Flavolignane) ، و التي لا يخفى تأثيرها الفعال في أمراض الكبد و التهاباتها (Hépatite) ، و عليه فهذه العشبة محط اهتمام المختصين إلى اليوم ، كما لا يخفى أن مادة القنب (الكيف) (Chanvre) ، و تميزه بمواده الفعالة .. لا بد أن يدخل في المغرب محط الاهتمام ، في

صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »

الزيوت الثقيلة ( الذهنية) (Huiles grasses)

هي زيوت سائلة ذات حرارة مكثفة، تجمدها البرودة و تبلورها، و الزيوت كما هو معلوم غير قابلة للذوبان في الماء، و لكنها قابلة التذويب في المواد العضوية مثل الكلوروفورم و الأسيتون مثلا .

تعتبر زيت الزيتون و زيت اللوز من الزيوت الغير المجففة، أما الزيوت النصف المجففة نذكر منها زيت الفستق و زيت نوار الشمس... ، و أما الزيوت المجففة، فنذكر منها زيت الكتان و زيت الخشخاش ... .

تستعمل الزيوت الذهنية كثيرا في صناعة الأدوية، كما تستعمل كمواد مغذية، و تستعمل كذلك في الصناعة.

السكردات (الجلوكوسيدات) (Glucosides)

السكردات من نتاج التحولات الثانية للأعشاب الطبية ، و تنقسم إلى قسمين :

* الأول يحمل مادة سكرية مثل الجلوكوز (glucose )، و هو في الغالب لا تأثير له، إلا أنه يساهم في ذوبان الجلوكوسيد و امتصاصه في الجسد كي ينتفع منه العضو

* القسم الثاني و هو أشد تأثيرا ، و يسمى الأجليكون (aglycone) .

تنقسم السكردات إلى عدة مجموعات حسب تركيباتها الكيميائية :

1) السكردات التيوجلوكوسيدية (thioglucosides) ، تفرز هذه السكردات كبريتات عضوية متحدة و متجانسة كما هو الحال في فصيلة البراسيات(الأعشاب و البذور التي تصنع منها الجعة، البيرة) فتكون هذه الكبريتات مصحوبة بإنزيمات (Enzymes ) و مروزين (myrosines) ... ، هذه الجلوكوسيدات موجودة في بذور الخردل الأبيض و الأسود ... .

2) السكردات المشتقة من حامض السياريدريك (acide cyanhydrique) ، و هي التي يوجد فيها السكر ملتصقا مع السياريدريك، فالحركة الإنزيمية عادة تفصله، و الإنزيم موجود في لعاب الفم، و تجعل منه حامض السياريدريك الحر، و هو عادة سم قاطع، هذه السكردات موجودة في أوراق حب الملوك (feuilles de cerisier) ، و توجد كذلك في اللوز المر (amandes amères) .

3 ) السكردات إنتراكينونيكية (glucosides intraquinoniques) ، و هي غالبا ما تكون في شكل صبغات بلورية سريعة السقوط ، و لها تأثيرات التليين و الإسهال من 6 إلى 8 ساعات بعد التناول عن طريق الفم ، و هي التي توجد في قشور النبق المسهل (Nerprum) و جذور الراوند (Rhubarbe ) .

4) الجلوكوسيدات القلبية (Cardioglucosides) ، و هي مركبات ذات أهمية في تنظيم الدقة القلبية و الدورة الدموية إذا استعملت بمقادير مركزة، و حسب تركيبته الكيميائية نجد نوعين من الجلوكوسيدات القلبية :

* الكردينوليدية (cardénolides) ، و هي التي توجد في القمعية(المخينزة) (Digitale poupre) ، و في أدونيس (عين الحجلة) (Adonis) ... .

* الفينوليكية (Phénoliques) ، و هي التي تحمل معها عطرا متميزا، و هذا الذي يجعل هذا النوع من الجلوكوسيدات يدخل في الفصيلة العطرية من الأعشاب الطبية، و هي الموجودة في قشور صفصاف سوحر (بوسوالف) (Saule) و في براعم الحور(صفصاف) (Peuplier) ... .

الصابونيات (Les saponines)

توجد الصابونيات في كل الأعشاب الطبية تقريبا،
من الوجهة الكيميائية تتميز بسكر قاعدي الذي هو الجلوكوز أو ألكلاكتوز (Glucose ou calactose)، ملتحم مع قاعدي أجلكوني الذي من خصائصه الفيزيائية المؤثرة ، تقوية الضغط السطحي للماء .

على العموم كل الصابونيات كثيرة التزبد ذلك ما يجعل منه سريع الاستحلاب، و لها كذلك خاصية متميزة، هو انحلال كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) ، يعني يسبب في انحلال الهيموجلوبين و تحريره، و هذا يدل على أن البعض منها سام و هو السبب الذي يجعله غير صالح للتجرع.

الصابونيات كذلك تضر بمخاط الأمعاء و تسبب في ارتخائها، و ترفع من المخاط الشعبي و تجعل منه منخما (expectorant)، هذه الصابونيات توجد في جذور أويسة عنب (الريحان) (Mirtille) و جذور بوصير (مصلح الأنظار) ( Bouillon blanc) ... .

و بذلك تكون الصابونيات مطهرة للجهاز البولي ، مما يجعل منها مدرة للبول ، و هو ما يوجد في الأعشاب التالية :
جذور أدونيس الشائك و أوراق البتولا البيضاء( Bouleau blanc) ... .


المواد المرة (Principes amères)

هذه المواد تمتاز بذوق مر، و ذلك ما يجعلها تهيج الخلايا الذوقية فتفتح الشهية و تفرز العصارات المعدية .
تجمع الصيدلية تحت اسم المواد المرة كل المواد المستخلصة من الأعشاب الطبية التي من شأنها إفراز الأزولين (L’azulène)، و كذلك السكردات المختلفة ذات التركيب البيوكيميائي و هي على قسمين:

1) قسم من هذه المواد يحمل عصارة مرة مثل الأفسنتين (شيبة) (L’absinthe)، و الشوك المحترم (تاورة)(Chardon bénie).

2) الآخر يجمع العصارات الأخرى الجنطيانية لنبات الجنطيانا(Gentiane) ، و نفل الماء (Trèfle d’eau) ...


المواد العفصة (الدابغة) (Tanins)

هي المواد ذات التركيبة الكيميائية المتنوعة تمثل أثرا موحدا ، هو قدرتها على تجميد الألبومينات، المعادن الثقيلة و القلويدات.

استعمال هذه المادة في الطب ترتكز على خاصيتها في الالتزام ، فمفعولها في تجميد الألبومينات و المخاطات و الأنسجة، مع إنشاء غشاء عازل للوقاية و التجميد، من شأنه تقليص الالتهابات و الأوجاع و إيقاف الأنزفة الضعيفة.

إن كل استعمالات العقار العشبي الغني بالمواد العفصة كثيرا ما يستعمل من الخارج لمعالجة الجلد في التهابات تجويف الفم مثلا (voie buccale) ، في النزلات الصدرية المصحوبة بإفرازات مفرطة
(bronchites , catarrhes) ، و كذلك في الأنزفة الموضعية، و في الحروق و التشققات الجلدية، و القروح و البواسير ... الخ.

الاستعمالات الداخلية للمواد العفصة ، تستعمل في النزلات المعوية ، في الإسهالات ، في التهابات المرارة ، و يستعمل كذلك كمضاد للتسمم القلويدات العشبية .

الحامض العفصي(acide tannique المستخرج من عفص البلوط ، يستعمل في الصيدلة ، و يستعمل كذلك قشره و أوراق اللوز و أوراق التوت البري ... الخ .

الهرمونات العشبية Les hormones végétales(Phythormones)

تعتبر الهرمونات العشبية من المواد ذات التركيب الكيميائي المعقد ، فالمتحفزات الحياتية هي التي تساهم في نمو و استبدال التحولات (منشطات كيميائية )

نجد هذه الهرمونات في الأعشاب الطبية التالية:

الجزر (carotte) ، هرطمان (خرطال) (avoine) ،الخبيزة (guimauve) ، الينسون (حبة حلاوة) (anis) ...


المطهرات العشبية (Les antiseptique végétaux)

هي المواد المطهرة المضادة للتعفنات (Antibiotique)، التي تحملها الأعشاب الراقية ، يكون لها تأثير على الجراثيم ، فتعوقها و تعوق خلاياها .

تكون هذه المواد في غالب الأحيان غير مستقرة و طيارة ، و توجد في الثوم (ail)، و البصل (oignon) ، و الخردل الأبيض (moutarde) ، فجل الخيل (raifort) ، خمان أسود (sureau noir ) العرعر (genévrier) ، الصنوبر البري ( تايدة) (pin) ...

الجلوكوكينين (الأنسولين العشبي) (Glucoquinines (insuline végétale)

هي مواد تنفع داء السكري (glycémie) ، و هذه المواد موجودة في الأعشاب التالية :

رؤوس اللوبيا الخضراء (gousses d’haricots) و كذلك في حبوبها، و توجد كذلك في غصون المدرة المخزنية (galéga) و في أوراق أويسة عنب (الريحان) (myrtille) .
و هذه الأعشاب الجافة تدخل في تركيبة عشبية ضد داء السكري .

الصموغ العشبية (Les mucilages végétaux)

هو خليط عديم الشكل و التبلور، سكري متكون بوجود الماء في النظام الغذائي الكثير اللزج .

تنتفخ الصموغ مع الماء البارد مكونة ذهنا، و تتحلل بالماء الساخن مفرزة محلول غذائي (solution colloïdale) ، التي سرعان ما تلتزج من جديد عند تبريدها .

تعتبر الصموغ في الأعشاب الطبية بمثابة خزانات خصوصا بمقارنتها على الاحتفاظ بالماء ، فاستعمالات الصموغ في المستحلبات و الأصباغ من شأنها تقليص الالتهابات الفيزيائية و الكيميائية ، فتكون بذلك ذات تأثير إيجابي ضد الانقشاعات المخاطية، خصوصا للجهاز التنفسي و الهضمي، و تكون بذلك مسكنة للآلام فيهما، كما تنفع الجلد في مرهماته، و تنفع كذلك في النزلات المعوية و استعمالاتها، و تنفع كذلك في الإسهالات .

نذكر من هذه المواد الصمغية مادة الكرجينات المستخرجة من الأعشاب البحرية (Carraghenates des algues marines) .
تستعمل الأعشاب الطبية التي تحمل صمغا سواء وحدها ، أو أعشاب أخرى في مستحلبات ، نذكر من هذه الأعشاب :
أزهار و أوراق الخبازة (mauve) ، و أوراق و أزهار حشيشة السعال (tussilage) ، و كذلك بذور النافع و الكتان ...

تعتبر البكتينات(péctines) ، من هذه المجموعات فهي كذلك سكرية و تستعمل كذهن .
البكتينات موجودة في كثير من الفواكه، و توجد بكثرة في عصير الفواكه و الخضر، عصير التفاح، الشمندر، و عصير الجزر
تستعمل البكتينات كذلك في علاجات الإسهال .

القلويدات (Alcaloïdes)

القلويدات هي المركبات الأزوتية المعقدة من أصل قاعدي و التي تمثل على العموم أقوى التأثيرات الفسيولوجية .
بعبارة أوضح ، القلويدات ، هي سموم عشبية حية متسمة بتأثيرات خاصة ، يستعملها الطب بحالتها الطبيعية ، يعني لا يزيد فيها و لا ينقص ، إنما استعمالها الطبي حيث تكون فعاليته متحققة ، و لا يمكن أن يوصفها إلا طبيب متخصص .

تنقسم القلويدات حسب تركيبها الكيميائي و تركيبتها الذرية إلى عدة أقسام :

* القلويدات الفينيلالانية (phénylalanines)، الموجودة في كابسايسن الفلفل (capsaicine du piment) ، أو الكولشيسين لبصل الذئب (colchicine de la colchique) ، و توجد كذلك في المورفين و الكديين و البابافرين الموجودة في عشبة الخشخاش، (morphine, codéine , papavérine du pavot .)

* القلويدات الكينوليكية (Alcaloïdes quinoléiques) ، و هي التي توجد في الأغصان المورقة للفيجل (Rue c.)

* القلويدات البريدية (alcaloïdes pyridiques) ، و قلويدات أخرى كثيرة مثل التي تستخلص من أتروبان و أخرى مثل الستيرويد ... الخ .

المواد العطرة (substances aromatiques)

هذا الاسم يجمع بعض المواد الموجودة في العقارات العشبية ذات التركيبات المختلفة كذلك ، و أغلب وجودها في الأعشاب مقرونة بمواد فعالة ، نجد هذه المجموعة في مواد السكردات الفينوليكية كما هو الحال في مستخلص الكومارين ذو العطر المتميز ، يوجد هذا في الغصون الغضة للحندقوق(mélilot) و الجويسئة العطرية(aspérule) ، الغنيتان بمادة الكومارين .

هذه المادة تلبي حاجيات الصيدلة ، فمادة الأسكولين (esculine) التي نجدها في قشرة القسطلة (marronnier d’inde) ، فنجد أن هذه المادة لها نفس فعالية فيتامينvitamine P)، فهي ترفع من إقامة العروق ، و عليه تكون ذات فعالية في علاج البواسير ، و الدوالي (varices) ، كما نجدها في مادة الروتين (rutine) المستخلصة من السذاب ( فيجل) .

للمادة فعاليات أخرى ، كامتصاص الأشعة ما فوق الحمراء ، و به تصلح كمصفي للأشعة الشمسية في المراهم الوقائية لذلك .

يوجد كذلك قسم آخر للمجموعة العطرية ، و هي التي تتكون من المواد التي من شأنها تكتل جزيئات الحامض الأسيتيكي(acide ascitique) الفعال (Acétogénine)
تنتسب الفلافونويدات(Flavonoides) إلى هذه المجموعة العطرية، و تعتبر مادة الروتين من أهم أصولها .

هذه المادة المستخرجة من الفيجل ، لها تأثير فعال على حائط الشرايين و دوائرها .
تستخرج هذه المادة من الحنطة السوداء (لواية) (sarrasin) ، و كذلك من شجرة الصفيراء (sophora) .

توجد كذلك هذه المادة في أزهار و أوراق الزعرور (Aubépine) و كذلك في حبه، و هذه الأعشاب و الأشجار المذكورة هي التي يستخرج منها جل الفلافونويدات المستعملة في الصيدلة .
في شجرة البلسان الأسود (Sureau noir) ، يوجد عقار عشبي مماثل يستعمل في الطب الشعبي كما في الصيدلة يستخرج من أزهار الشجرة و من ثمارها كذلك ، لنفس الغرض الطبي .
زهور الزيزفون (صفصاف) (Tilleul) ، لها فعالية ضد السعال ، و كذلك الغصون المورقة للأخيليا (Millepertuis) .

هذا و لا يغيب عن الذكر أن نبات الشوك ( تاورة) (chardon-marie) ، الذي يتميز بغناه في مادة الفلافولينان (Flavolignane) ، و التي لا يخفى تأثيرها الفعال في أمراض الكبد و التهاباتها (Hépatite) ، و عليه فهذه العشبة محط اهتمام المختصين إلى اليوم ، كما لا يخفى أن مادة القنب (الكيف) (Chanvre) ، و تميزه بمواده الفعالة .. لا بد أن يدخل في المغرب محط الاهتمام ، فيمكن أن تتحول كتامة من مركز المخدرات إلى زراعة الأدوية و صناعتها ... .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني
الأعراض
الشعر و مشاكلـــه

Calvitie et perte de cheveux تساقـط الشعـر

تعريـف طبي:

الشعر كالخلايا له حياة، فإنباته يتبع دورة تنقسم إلى ثلاثة أطوار:
الطور الأول: هي فترة نموه(La phase anagène) و مدتها حوالي 3 إلى 5 سنوات.
الطور الثاني: فترة الراحة (La phase catagène) و تدوم حوالي أسبوعين.
الطور الثالث: فترة السقوط (La phase télogène) و هي فترة سقوط الشعرة لكي يمكن استبدالها بشعرة أخرى.
شعر الشخص إذن ذكرا كان أو أنثى لا يكون أبدا في مرحلة واحدة، فحوالي 84% منه في المرحلة الأولى و هي فترة النمو، و حوالي 1% يكون في المرحلة الثانية التي هي فترة الراحة، و حوالي 4% يكون في المرحلة الثالثة و هي فترة السقوط، و عليه فإذا وجد الفرد أن حوالي 50 إلى 100 شعرة تسقط في اليوم فلا خوف من ذلك، و يعتبر ذلك طبيعيا.

فحياة الشعر تتجدد، و إذا كان عمر الشعرة خمس سنوات فإن الغدة الذهنية (glande sébacée) التي تكون في جدر الشعرة تعمل على إنباتها من جديد حوالي 20 مرة خلال حياة الإنسان، و لكن يمكن أن تحول دون هذا النظام الشعري طوارئ، فإذا رأى الفرد أن شعره يسقط بالحفنات فيجب أن يضع السؤال، و يحيل نفسه على الطبيب المختص لمعرفة سبب هذا التساقط.

فالصلع (Alopécie) هو غياب الشعر بعدم إنباته و سقوطه، و غالبا ما يصيب الفروة الشعرية كما أنه بالإمكان أن يصيب أي مكان مشعر في الجسد، و هو في ذلك على أربعة أشكال أساسية:

1) الصلع الشائع (Alopécie androgénique (ou calvitie commune))، و هذا النوع من الصلع يصيب حوالي 70% من الرجال و يمكن أن يبدأ من 18 سنة، و يبدأ بتقليص الشعر و استبداله بشعر دقيق.
و يعتبر هذا النوع من الصلع وراثيا بالنسبة للرجال على الخصوص، و لا تنجو منه بعض الحالات النسائية، و الصلع عندهن يظهر على مقدمة الجمجمة، و لا يزيد ذلك لمسة جمالية للمرأة، و لا تخشى كل أثنى على نفسها من الصلع إذا كان أبوها أصلعا لأن الجين الوراثي يمكن أن يقفز على أجيال قبل أن يظهر على الجيل الثالث أو الرابع، و يبقى هذا النوع من الصلع لا مفر منه ما دام الطب لم يعرف بعد هذا الجين أو الخلية المسؤولة.

2) الصلع الطبيعي(Alopécie congénitale) و هو جد ناذر، و يتميز بغياب جذور الشعر نهائيا أو بتشوه في جدع الشعرة.

3) الصلع الحاد(Alopécie aiguë généralisée) و هو يكون عندما يسقط الشعر بكثافة و في مدة قصيرة، و يكون ذلك عقب أزمة نفسية حادة أو حمل أو عن إرهاق حاد نتيجة عملية جراحية أو أي مرض آخر أو عن العلاج الكيميائي... .
على العموم فالشعر ينبت من جديد بعد تلك المدة أو زوال تلك الحدة أو الأزمة أو المرض، و مدة الإنبات من 3 إلى 4 أشهر، و كذلك بعض الأدوية من شأنها إسقاط الشعر كالأدوية ضد السرطان أو ضد الكلسترول أو ارتفاع ضغط الدم، و لكن التساقط يختفي تماما بعد التوقف عن الدواء.

4) الصلع الموضعي(Alopécie localisée) و يمكن أن يكون ناتجا عن تحطم نهائي لفروة الشعر، كأن تكون ناتجة عن حروق أو تعرض لأشعة X ، أو عن مرض جلدي كتورم أو قرح، كما يمكن أن تكون تعرية نهائية من الشعر، و في هذه الحالة يمكن أن ينبت ثانية الشعر من جديد و لكن ناذرا ما تكون الآفة.

و لا يغيب عن الذكر أنه يوجد نوع آخر من الصلع و هو مربوط مباشرة مع سن اليأس بالنسبة للنساء، و هو ناتج عن نقص الأستروجينات ( مولدات النزوة)، فبالإمكان أن تسبب تساقطا لشعر المرأة، و لذلك نجد كثيرا من النساء بعد سن الستين لها شعر منثور و مشتت.

علاماتــه:

• سقوط الشعر بكثافة من موضع خاص أو من جميع أماكن الشعر في الجسد.
• يمكن أن تسبق هذه الحالة أعراض مثل الخشونة في الشعر، أو الحك في فروته، أو وجود ألم في جدوره أو وجود ذهن كثير فيه أو ظهور القشرة فيه.

احتياطات:

• إذا كان التدخل السريع من أهم المهمات، فيجب أن يعلم أن التدخلات جد مقزمة إلى الآن خصوصا في الإنبات، و عليه يجب على من كان يهمه ألا يفقد شعرة المبادرة إلى محاولة علاجه عندما يرى أول الشعرات على الوسادة عندما يقوم من النوم.
• العلاجات الكيميائية تجعل الشعر يمتص تلك المواد الكيميائية فيكون تساقطه، و على هذا فإنه يوجد الآن قبعة مخصصة لذلك (casque Pingouin) الذي يحفظ الفروة الشعرية على درجة 15 مائوية و ذلك يزيد في وقايته من المواد الكيماوية.
• تغذية غنية بالمواد الطبيعية كفيلة بالمحافظة على الشعر خصوصا الغنية بالمانيزيوم و الكالسيوم و الحديد و البوتاسيوم و الزنك، و هذا في إطار المحاربة الشديدة للسمنة، فيجب التنبه لذلك.
• فلكي لا يسقط الشعر يجب المحافظة عليه مما يلي:
- عدم الإكثار من الصباغات الملونة أو كل ما يطرأ عليه تغيير غير طبيعي و ذلك للظهور.
- تجنب كل ما من شأنه أن يجر الشعر كالمقابض الحديدية أو الأحزمة المخصصة لذلك... .
- تغطيته من أشعة الشمس المحرقة.
- تجفيفه بعد الغسل بالهواء الطبيعي و تجنب المجففات الكهربائية.
- المحافظة عليه من المياه المالحة كمياه البحر و كذلك المياه التي تحتوي على الكلور.
- شرب أكثر ما يمكن من الماء أو السوائل لأن التوكسينات تسكن في جدر الشعرة كما تسكن في باقي الجسد.
- تدليك فروة الشعر من وقت لآخر تدليكا لطيفا حتى يمكن إحياء خلايا الفروة الشعرية من جهة و من جهة أخرى إنعاش جذر الشعرة.

أدوية طبيــة:

• توجد أدوية مثل المينوكسيديل (Minoxidil (Rogaine)) و هو يباع في أمريكا بدون وصفة طبية و لكنه في بعض الدول الأخرى لا بد من وصفة طبية للحصول عليه، من شان هذا الدواء توقيف سقوط الشعر عند حوالي 70% من الشباب بين 20 و 30 سنة و التي لم يدم فيها الصلع أكثر من 5 سنوات، فإن حصل منه انتفاع خلال ستة أشهر فمن المفروض استعماله طول الحياة، و يرجع الشعر للسقوط كلما توقف الفرد عن تناول الدواء، و لا يخلو من بعض الأعراض الجانبية كتهيج عضوي و ناذرا ما يسبب ارتفاع ضغط الدم و فقد الشهية.
• و تمت المصادقة على دواء في سنة 1998 ضد تساقط الشعر و هو (Finastéride (Propecia)) و كان يستعمل في التضخم البسيط للبروستات (l'hypertrophie bénigne de la prostate)، و من شأنه توقف مستقبلات الإنزيم المختزل ألفا 5 (l'enzyme 5-alpha-réductase) المسؤول عن المرض و أعراضه، و هو يوقف سقوط الشعر بنسبة 83% و يضمن الإنبات بنسبة 66% منهم، و الاستعمال منه ملغرام واحد فقط، فيكون بذلك أحسن من سابقه الذي استعماله 5 ملغرام، و عيبه الوحيد أنه ممنوع على النساء و الأطفال.
• و يمكن أن تحقن داء الثعلبة (تونيا) (pelade) بالكرتزون خلال أربع أسابيع أو الأنترلين و هو الدواء المستعمل لداء الصدفية، و الطبيب وحده الذي يمكن أن يصف هذه الأدوية.
• و يوجد دواء يصفه المختص بالنسبة للنساء في سن اليأس و هو (Acétate de cyprotérone).
• كما توجد حلول جراحية مختلفة و يلزم الوقوف عندها بكثير من المال و كثير من الوقت.

أعشاب طبية و مواد طبيعية:

• أظهرت دراسة عمياء من جهتين (en double aveugle) خلال مدة سبعة أشهر و على 86 حالة، أن استعمال خليط من الزيوت الأساسية لبعض الأعشاب و هي الزعتر و إكليل الجبل و الخزاما و الأرز (thym, romarin, lavande et cèdre) بنسبة نقطتين أو ثلاثة مضاف إلى زيت الجوجوبا و زيت عظم العنب أعطت نتائج باهرة على الحالات حيث أنبتت الشعر لحوالي 44% من الحالات بينما أنبته الدواء العادي بنسبة 15% فقط، و الاستعمال مرتين في اليوم، و هذا الاستعمال ممنوع على الحامل و على من به ارتفاع ضغط الدم و كذلك على المصروع من إصابات في المخ (épilepsie)، و من المعقول أن يراجع الفرد الطبيب المختص لمعرفة المقدار المخصص.

أعشاب أخرى:

و هذه سلسلة أخرى من الأعشاب و المواد الطبيعية يصفها المتخصصون لمختلف الاستعمالات، فنذكرها على حسب استعمالاتها، و لا بد من مراجعة كل عشبة على حدة و المتخصص الوحيد الكفيل بوصفها و استحضارها لكي لا يكون لبس و لا خلط في الأعشاب و لا في التحضير، و هي حسب الأعراض و قبل الأعراض كما يلي:



للشعر العادي:
مغلى الأعشاب الآتية: لبلاب متسلق(لواية) (lierre grimpant)، صابونية (تيغشت) (saponaire)، ترنجان (bleuet)، أوكلبتوس (eucalyptus)، الأوراث الإبرية للصنوبر البري (تايدة)(aiguilles de pin).

للشعر الجاف:
نقطتين من الزيت الأساسي للأعشاب التالية: البابونج(camomille )، الياسمين (jasmin)، إكليل الجبل (أزير) (romarin)، الصندل (santal)، و يضاف إلى زيت اللوز الحلو و تدلك به فروة الرأس مرتين في اليوم.

لتوقيف سقوط الشعر و إنباته:
التدليك الموضعي بمستحلب الأعشاب التالية مرتين في اليوم: خزاما (lavande)، قراص(حريكة) (ortie)، ناعمة (السالمية) (sauge)، أرقطيون (bardane)، شمشاق ( بقس) (buis)، إكليل الغار (رند، ورق سيدنا موسى) (laurier)، قرة العين، جرجير(كرنونش) (cresson)، الزعيترة (serpolet) الزعتر (thym)، أخيليا ذات ألف ورقة (millefeuille).

و لنفس الغرض مغلى الأعشاب الآتية: ريحان ( حبق) (basilic)، قنطريون (قصة الحية) (centaurée)، براعم شجر الجوز (bourgeons de noyer).

3 نقط من الزيت الأساسي للخزاما تضاف إلى زيت الزيتون أو زيت اللوز.

و لذلك أيضا مغلى الأعشاب التالية: أرقطيون (bardane)، قراص( حريكة) (ortie)، أخيليا ذات ألف ورقة (achillé millefeuille).

لنظارة الشعر:

مغلى : أرقطيون (bardane)، ناعمة (السالمية) (sauge)، لاميون أبيض(حريكة ملسة) (lamier blanc).

للشعر الأبيض:

مغلى: الزعتر (thym)، و بابونج أقحوان (matricaire).

لمعالجة القشرة:

يغسل الفروة بالأعشاب التالية:
60 غرام من أوراق القسطل (châtaignier) في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان.
و لذلك أيضا: مغلى قشور شجرة البلوط (chêne) و الرجراج (صفصاف أسود) (peuplier )، بنسبة 30 غرام من المسحوق في لتر من الماء و يغلى لمدة 20 دقيقة.
و لذلك أيضا: مغلى جذور عرائس النيل (يبروح، و هي جذر نبتة بيض الغول) (nénuphar blanc) 20 غرام من الجذور المفرومة في لتر من الماء و تغلى 5 دقائق.
و لذلك أيضا: 50 غرام من عصير القراص( حريكة) (ortie)مع ملعقتين من زيت الخروع (ricin) مع مغلى القسطل و جدور عرائس النيل و لقاح الجوز.
ولذلك أيضا: تدليك بمغلى مركز من الناعمة(سالمية) و القراص(حريكة) و بذور البصل.

غسول للشعر:

مغلى اللبلاب( لواية)( lierre grimpant) بنسبة 50 غرام من الأوراق في لتر واحد من الماء و يغلى لمدة 10 دقائق، ثم يضاف إليه لتر آخر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يخض بقوة.
و لذلك أيضا: مستحلب بمقدار 80 غرام من الصابونية (تيغشت) (saponaire) في لتر واحد من الساخن بدرجة الغليان و يترك لمدة 15 دقيقة.
و لذلك غسول ناشف كما يلي: ذر كمية من دقيق القمح الجيد على جذر الشعر و مشطه بعد ربع ساعة، و كذلك ينفع ذر غبار حشيشة الملاك (angélique)
غسل بمستحلب الترنجان (bleuet) و الأكالبتوس (eucalyptus) و الخزاما (lavande) و الأوراق الإبرية للصنوبر (aiguilles de pins) و عصير ليمونة حامضة في لتر من الماء.

غسول يسرع بإنبات الشعر:

تدلك فروة الشعر و الرأس يوميا بمستحضرات الأعشاب التالية:

مغلى الأخيليا ذات ألف ورقة(millefeuille achillée) بنسبة 50 غرام من العشبة المفرومة و غليها لمدة 10 دقائق.
و لذلك أيضا: مستحلب 20 غرام من القيصوم (شيح) (aurone) في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان.
و لذلك أيضا: مرهم أو ذهن الأرقطيون (bardane) و ذلك بأخذ جذر واحد منه و طبخه في ماء قليل حتى يذهب الماء و يتماسك قوامه، و تدلك فروة الرأس مرة كل ليلة لمدة أسبوع فإن ذلك مقو للشعر و مطول له.
و لذلك أيضا: مغلى الزعتر بنسبة 80 غرام في لتر من الماء، يغلى 20 دقيقة و يستعمل.

احتياطات ضد سقوط الشعر:

- أكل الجرجير (cresson officinal) الغض يمنع من سقوط الشعر.
- الذهن بزيت الزيتون الجيد المضغوط بالبارد ( 0 درجة) يمنع من سقوط الشعر.
- الغسل بمستحلب الأوراق الغضة للحبق (basilic) بنسبة 150 غرام في لتر واحد من الساخن بدرجة الغليان و يترك للتخمير 20 دقيقة يمنع من سقوط الشعر.
- خليط غسول من 60 غرام من ورق البقس و حبه (buis) و 60 غرام من إكليل الجبل (romarin) يفرم الجميع و يجعل في لتر من الكحول الطبي المركز 60 درجة و يترك للتخمير 15 يوما يخض خلالها عدة مرات في اليوم، بعد ذلك يستعمل منه مرتين في اليوم( دلك فروة الشعر و الرأس).
- 50 غرام من قصة الحية (centaurée petite) في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للتخمير 10 دقائق و يدلك به مرتين في اليوم.
- كذلك عصير الجرجير الغض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »

مساهمه

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يلى بعض من اسماء النباتات الطبيه المعروفه فى مصر قرين الاسم العلمى لها
وذلك زياده فى النفع... ونوالى النشر والتعليق بعد ذلك ان شاء الله نعالى

Mentha viridis النعناع
Rosamarinus officinalis حصالبان
Majorana hortensis البردقوش
Thymus vulgaris الزعتر
Cympopogon citratusحشيشه الليمون
Eucalyptus globulusالكافور
Ocimum basilicum الريحان
Pelargonum sp العتر
Acasia farnesiana الفتنه
Jasminum grandiflora الياسمين
Rosa sp الورد
Matericaria chamomilla البابونج
Chenopodium ambrosiodes المنتنه الطبيه
Cuminum cyminum الكمون
Corianderium sativum الكسبره
Pimpinella anisum الينسون
Nigella sativa حبه البركه
Cinnamon zeylanicum القرفه
Allium cepa البصل
Allium sativum الثوم
Ricinus communis الخروع
Olea europea الزيتون
Zingiber officinalis الزنجبيل
Verbascum thapsus الفرباسكم
Malva althea الخطميه
Ceratonia siliqua الخروب
Aloe vera الصبار
Cassia fistula الخيار شمبر
Salix alba الصفصاف
Lawsonia inermis الحناء
Cassia acutifolia السنامكى
Nerium oleander الدفله
Brassica alba الخردل
Hibiscus sabdriffa الكركديه
Glycerrhiza glabra العرقسوس
Hyoscyamus muticus السكران
Datura metel الداتوره
Punica granatum الرمان
Capsicum annum الشطه
Citrullus colocynthis الحنظل

-----------



الزكــام Rhume
تعريف طبــي
الزكام هو إصابة فيروسية تلهب الغشاء المخاطي للأنف و الحنجرة، و هو يظهر باحتقان أنفي مصحوب بالتهاب في الحلق و في بعض الأحيان يكون مصحوبا بآلام في الرأس، و في أصعب حالاته يمكن أن تصل إصابته إلى الحلق و أنبوب التنفس و إلى الرئة و تجاويفها و كذلك إلى الأذن المتوسطة، كما أنه يمكن أن يهيج فيروسا يلهب الجلد(herpes simplex).
توصل الطب إلى معرفة مئات الفيروسات التي يمكن أن تسبب الزكام، و يعتبر الزكام من الأمراض المعدية بحيث مجرد شمّ الجزيئات المصابة سواء في الهواء أو ملامسة الغشاء المخاطي الذي يحتوي على الفيروس يمكن أن ينقل العدوى، و لذلك الأطفال الصغار معرضون للإصابة أكثر من مرة في السنة الواحدة، ذلك لأن جهاز المناعة لم يتمتن بعد، أما بعد البلوغ فجهاز المناعة يكون حائلا إلا فيما هو مقسوم.

أعراضــه:

* تنميل الحنجرة و نخزها.
* سيلان الأنف الذي يمكن أن يرجع أصفر أو أخضر.
* حمى.
* التهاب الحنجرة.
* السعال و العطس.
* آلام عظمية و عضلية.
* آلام في الرأس.

هذا و يجب أن يفرق بين الزكام و النزلة الوافدة la grippe و عليه يجب مراجعة النزلة الوافدة في مكانها.
أما الأشخاص الأكثر تعرضا للزكام هم الأطفال خصوصا في فصل البرد و الخريف و الربيع و في أوقات تهيج الفيروس.

احتياطات وقائية:

النظافة:
فبما أنه ينقل بفيروس فيكون من الأهمية بمكان أن الحجرة التي يكون فيها المزكوم تكون جد مهوية قصد استبدال الهواء الملوث بالجزيئات المصابة، و كذلك لا يشترك معه في آنية واحدة مثل الكأس أو الملعقة أو أدوات النظافة، و يجب أن يتعلم الأطفال هذه التعليمات.

وقايــة مفيدة:

* شرب على الأقل لترين من الماء في اليوم مفيد جدا.
* بالنسبة للأطفال الصغار استنشاق ماء مالح من الأنف و إخراجه من الفم.
* أخذ الراحة الكافية قصد تقوية جهاز المناعة.

علاجات طبية:

لا يعرف الطب أي علاج تام للزكام، و بما أنه ينقل بفيروس و ليس ببكتيريا فالمضادات الحيوية les antibiotiques تكون بدون جدوى، و بعض العلاجات مثل(décongestionnants, antihistaminiques, analgésiques) يكون من شأنها تخفيف الإصابة و أعراضها.
هذا و قد وضعت شركة أمريكية طلبا في صيف 2001 لدواء ضد فيروسي antiviral الذي من شأنه منع فيروس الزكام من الانتشار عبر الخلايا، و النتيجة أن مستعمل الدواء يشفى يوما واحدا قبل الذي لم يأخد دواء، و يوجد كذلك بخار حلقي للإنزيم الذي من شأنه تقلص الفيروس.

و عليــه، فأحسن سبيل هو الوقاية و ذلك بتقوية جهاز المناعة، بالعمل و التغذية و الإيمان الصحيح، لأن الغير يراهن على العلاج و العلاج الحقيقي هو الوقاية.

علاجات طبيعيــة

الأطباء الطبيعيون ينصحون بالامتناع عن المواد المهيجة للمخاط و هي اللحوم و الألبان و مشتقاتها، و لكن الطب الشعبي العائلي عرف منذ القدم مسخنات و معرقات من شأنها إخلاء التجاويف المخاطية و طرقها متعددة حسب تحمل الفرد حسب البنية و السن، أذكر منها:
* شربة الدجاج، تكون ساخنة، مطبوخة بالبصل و شيء من الثوم و التوابل الحارة قبل النوم.
* شربة العسل بمعدل ملعقة كبيرة من العسل في كأس من الحليب الساخن بدرجة الغليان قبل النوم.

العلاج بالأعشاب الطبية:

* لسان الحمل Plantain .
أسفرت التجارب المخبرية أن لسان الحمل حصل على نتائج مهمة في مقاومة مختلف أعراض الزكام، فيأخذ منه 2 إلى4غ من الأوراق الجافة 3 مرات في اليوم بشكل مستحلب، أو من2 إلى4 مللتر من المستخلص السائل 1 على 1 في 25% من الإناتول، أو يستعمل منه صبغة 1 على 5 في 45% من الإناتول، ثلاث مرات في اليوم.

* خمان أسود Sureau noir .
و هو كذلك مهم في التخفيف من نزلات الزكام، و يرفع من ترشح إفرازات القصبة الهوائية و الشعبات، و عليه فيشرب مستحلب الأزهار الساخن جدا من10إلى15غ في اليوم الواحد.
الصبغة من2،5إلى 7،5 غ في اليوم، و مستخلصه السائل من1،5إلى3غ في اليوم.

إضافات تقليدية:

* أسفرت التجارب أن تناول كمية هائلة من فيتامين س تسرع بالشفاء من يوم إلى يوم و نصف و ذلك بأكل من كيلو واحد إلى3 كيلو من البرتقال أو ما يعادله في اليوم.

* الأوكالبتوس eucalyptus.
يستنشق الأوكالبتوس ثلاث مرات في اليوم 15دقيقة في كل مرة عند الشدة و مرة قبل النوم.
* العسل و الحامض.
و هو كذلك نافع و للعسل فائدة زائدة هي منع الحنجرة من الالتهابات البكتيرية.

* مغلى القرفة.
و ذلك باستحلاب ملعقة كبيرة من القرفة المسحوقة مع قرنين من الثوم في ربع لتر من الماء الغالي لمدة20دقيقة، ثم تعطيره بشيء من العسل و الحامض، و يشرب منه من كأس إلى3 في اليوم.

* ترنجان mélisse .
مستحلب الترنجان من شأنه أن يقلص من الحمى التي تصحب الزكام و النزلات الشعبية بمعدل ملعقة صغيرة لكأس صغير 3 مرات في اليوم.

* الزنجبيل gingembre .
هذا التابل المسخن الكلاسيكي يقلص من نزلات الزكام و ينفع مستحلبه بمعدل ملعقة كبيرة في ربع لتر من الماء لمدة 10 دقائق و يستعمل على ثلاث مرات في اليوم.

*خشب الدردار orme rouge
و يحتوي على مادة مخاطية تنفع التهاب الحنجرة، فيأخذ ملعقة كبيرة من مسحوقه في 200 سنتلتر من الماء الساخن بدرجة الغليان، يضاف إليه قليل من العسل و يستعمل غرغرة و يبلع بجرعات قليلة.

* خليط التوابل Cocktail total des Antilles
و هذا الخليط أعطى نتائج للأجداد بعد أجدادهم، و يستعمل بخلط : 125غ من عصير الحامض، ملعقتين من الخل الطبيعي و إلا فالخل التجاري، رأس ثوم مقشر و مسحوق، ملعقة صغيرة من الزنجبيل، و قليل من الفلفل الأسود و قليل من القرفة، و يشرب الجميع دفعة واحدة.

* و يمكن أن يعمل مستحلب من: جزء من لبلاب الحقول (لواية الحقوق) (lierre terrestre) و جزء من الأكاليبتوس (eucalyptus) و جزء من الزعتر (thym) و جزء من الغافت (aigremoine) و جزء من العرقون (euphraise) بنسبة ملعقة صغيرة من المخلوط في كأس ماء ساخن بدرجة الغليان و يشرب من 2 إلى 3 في اليوم.

* و يمكن أن يستنشق و يستنثر بمستحلب أو مغلى الأوكاليبتوس(eucalyptus)و الخزاما (lavande) و الزعتر (thym) و النعنع (menthe).

* في حالة الزكام أو النزلات أو التهاب الجيب يستعمل حمام أنفي و حلقي بجعل حفنة من الأكاليبتوس (eucalyptus) في إناء فيه ماء ساخن بدرجة الغليان و يغطي المصاب رأسه بفوطة و ينكب على استنشاق الإناء لمدة 15 إلى 20 دقيقة و يعمل جهده ألا يخرج بعدها إلى البرد.

* و يمكن أن يستعمل مغلى من الأعشاب: عرقون (فرنان) (euphraise) و الغافت (aigremoine) و بقلة الملك (خنونة الفلوس) (fumeterre) بنسبة 5غ من مخلط الأعشاب يغلى في كأس ماء دقيقتين و يشرب منه 3 في اليوم.

* و يمكن كذلك أن يستعمل مغلى مخلوط الأعشاب التالية، و يؤخذ مقدار 5 غ من المخلوط في كأس واحد و يستعمل منه كثير من الكؤوس بين وجبات الأكل: لبلاب الحقوق (لواية الحقول) (lierre terrestre) و الزوفا اليابس (hysope)و العرعر (genièvre) و الأكاليبتوس (eucalyptus) و الزعتر (thym).

* نشوق مغلى 25 غ عرقون (euphraise) الجاف في لتر من الماء يغلى 10 دقائق، يضاف إليه شيء من الملح و يترك حتى يبرد ( و لا يشرب منه شيء).

* نشوق كذلك من مستحلب 100 غ من لبلاب الحقول (lierre terrestre) في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 10 دقائق.

* يؤخذ كأس كبير من مستحلب بنسبة 20 غ من لبلاب الحقوق (لواية الحقول) (lierre terrestre) في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يحلى جدا بالعسل أو السكر.

* أو مستحلب 15 غ من زهرة الربيع (primevère) الجافة و لسان الحمل الجاف (plantain) يستحلبان في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان 5 دقائق و يشرب منه كأس كبير محلى جدا بالعسل أو السكر.

* و يمكن أن يستعمل شراب مخثر (Sirop) من أوراق أويسة عنب (ريحان) (myrte) و ذلك بأخد 75 غ من الأوراق الجافة النظيفة و تركها 8 ساعات في لتر من الماء ثم تصفى ثم يضاف إليها كيلو و نصف من السكر أو كيلو من العسل إن أمكن و يسخن ذلك حتى يتماسك قوامه، يؤخذ منه 3 ملاعق كبيرة في اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

النزلة الشعبيــة Grippe (influenza)

تعريف طبــي:

النزلة الشعبية و تسمى كذلك نزلة وافد، و هي مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي ثم يهاجم بعد ذلك مجموع الجسد، و قد عرف الطب أكثر من ثلاثين نوعا منه ابتداء من القرن السادس عشر، و الكل تقريبا أصله من ثلاث أصناف متباينة:

النزلة نوع: أ
و هي أخطر الأنواع على الإطلاق، و قد كانت السبب في جائحات وبائية إقليمية أو عالمية، و سجل التاريخ أكبر جائحة وبائية و هي الإسبانية سنة1918 التي راح ضحيتها أزيد 20 مليون شخص، وهذا الوباء يتحرك بسرعة فائقة مما يجعل محاربته من الصعوبة بمكان.

النزلة من صنف: ب
و هي أقل أهمية من الأولى و تجلياتها أخف و لا تأتي إلا بأوبئة موضعية، و لا ينقل إلا ناذرا.

النزلة من صنف: ج
و هي الأكثر استقرارا، و تظهر مضاعفاتها في شكل زكام عادي.

الأسبــاب:
كثيرا ما نسمع الآباء يحتاطون من البرد على أنه المسبب الوحيد للنزلة الشعبية، و الحقيقة أن البرد له صلة غير مباشرة بالمرض، لأن سبب النزلة فيروس، و من شأن الفيروس أن يتحرك في الصيف كما في الشتاء ، و لكن عندما تكون بنية الجسم ضعيفة فالبرد يزيد من تضعيف المناعة في الإصابات التنفسية على الخصوص، و لذلك عندما تصادف كتلة فيروسية و لو ضعيفة فضعف البنية الجسدية يجعلها ذات أهية و يصاب الشخص بها في أقرب وقت، و هذا ما يجعل فصل الشتاء يهيج هذه المجموعة من الأمراض المعدية.

العــدوى:
النزلة الشعبية سريعة العدوى، لحسن الحظ أن الشخص المصاب بكتلة فيروسية لأنها تتحول في الجسد إلى مضاد للعدوى و لذلك نجد أن الإصابة بالداء لا تتعدى 4أو 5 أسابيع.
يدخل الفيروس من الأنف شما كما يمكن أن يدخل من الفم بالقبلات، كما ينقل بالأيدي و كذلك بالعطس و السعال، و يبقى الشخص معديا طول مدة مرضه بالنزلة.

أما أماراته فيمكن أن تمكث من24 ساعة إلى أسبوع أو أكثر حسب بنية الشخص، و على العموم فمعدله بين 4 و 5 أيام، إلا أن مضاعفاتها خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى الموت كما أنها أن تكون سببا في إصابات بكتيرية خطيرة يمكن أن يصيب الرئة أو قصباتها.

علامات المرض:

* ارتعاش، آلام عضلية عامة، آلام في الرأس، حمى التي يمكن أن تصل إلى 40 د/م ، آلام في الحلق و الدوران ( دوخة ) .
* بعد ذلك يتلوه سعال جاف، سيلان في الأنف، و غالبا ما تكون آلام في الصدر.
* بعد ذلك يمكن أن تكون حرقة في العين، عرق في الليل، فقدان للشهية، و إرهاق يجلب النوم.

كيف تميز بين النزلة الشعبية و الزكام ؟
* يمكن أن يلاحظ الفرق بقليل من التميز، ذلك أن في حالة النزلة الشعبية يحس المصاب بالشقاء و المسكنة و الضعف، عكس ذلك يكون عند الزكام.
* و نادرا ما تكون الحمى و آلام الرأس في الزكام.
* كذلك تكون الآلام قليلة في الزكام و كذلك الضعف.
* سيلان الأنف يكون أكثر عند النزلة بخلاف الزكام.

متى يشكل المرض خطورة أكبر؟
* يشكل المرض خطرا على الصغار خصوصا الذين يكونون في رياض الأطفال، و كذلك على الشيوخ و العجائز المتخلي عنهم في دور الراحة، و لذلك فالإحصائيات تفيد أن من80إلى90% من كبار السن يكون موتهم نتيجة النزلات الشعبية، هذا في أوروبا.
* عندما تكون الأمراض المزمنة التي لها علاقة بالمناعة، كالسيدا، و الاضطرابات الكلوية، و أمراض القلب و الشرايين و الرئة، داء السكري، و اضطرابات أخرى تقلبية.
* كذلك تكون الخطورة عند استعمال بعض الأدوية مثل المواد الكيميائية، و كذلك عند زرع عضو كالكلي أو غيره، و كذلك المضادات الحيوية.
* تكون الخطورة كذلك عند هشاشة جهاز المناعة بسبب علل الكبد أو سوء التغذية أو الإرهاق الشديد أو التعب المستمر أو من أسباب متعددة.
* تكون الخطورة كذلك في الثلاثة أشهر الثانية أو الثالثة للمرأة الحامل.
* و كذلك بالنسبة للأطباء و الممرضين الذين يشتغلون في أروقة الأمراض المعدية.
* كذلك السكنى في المدن الكبيرة خصوصا في موسم انتشار الداء، و للعلم فإن الشخص المصاب بالنزلة الشعبية يمكن أن يصيب 80 ألف شخص في اليوم الواحد.

احتياطــات:
* يمنع كل اتصال من قريب مع شخص معدى.
* بما أن العدوى تكون بالهواء، و الفيروس بشكل حبيبات في الهواء من الشخص المصاب سواء بالسعال أو العطس، فيجب الاحتياط ما أمكن خصوصا في الأماكن العمومية، و على المصاب أن يضع شيئا على فمه عند السعال أو العطس.
* يمكن استعمال تلقيح إذا كان الشخص من الناس الذين يشكل عليهم الداء خطورة.
* غسل اليدين كلما دعت الضرورة إلى ذلك قبل أن يلمس الفرد أنفه أو فمه أو عينيه.
* و على العموم أفضل وسيلة للوقاية هي محاولة تمتين جهاز المناعة، و ذلك بتنشيط الجسد بجميع ما يلزمه من حياة طبيعية و مبسطة.

أدوية طبيــة:
و من الوصايا الطبية قبل و مع أخد أي دواء كان يستحسن شرب كثير من الماء أو السوائل كعصائر و غيرها.
و كذلك جهاز ترطيب إذا كان الوقت حارا يعين على ترك المخاط سميكا.
لزوم الراحة التامة في الفراش.
أخد مسكنات لتهدئة الآلام و التقليص من الحمى.
الغرغرة بماء مالح قصد التخفيف من التهاب الحنجرة إذا دعت الضرورة إليه.

أما الأدوية فعند الصيدلة مضادان فيروسان قديمان: الأمنتدين و الريمنتدين, l'amantadine rimantadine, و يعتبران ناجعان، فهما يردان الداء بمعدل 70 إلى90 %، ضد الصنف أ .
كما أن مضادان جديدان و هما: le zanamivir et l'oseltamivir و لهما فعالية ضد النوعان: ب و ج ، و لا يخفى أن المضادات الفيروسية قد تصحبهم أعراض جانبية، و لكن دون أهمية.

العلاج بالأعشاب الطبيـة:
* خمان أسود sureau noir .
أخذ الحبوب العنقودية للخمان كفيلة بتقليل مدة الإصابة و تخفيف الأعراض للمرض، هذا و قد أسفرت تجارب كلينيكية على مرضى بالنزلة الشعبية، فأعطي لهم "سيرو" الخمان فتم شفاؤهم في يومين إلى ثلاثة أيام، و هذا السيرو يسمى الآن Sambucol. و إذا أضيف العسل بدل السكر في صناعة هذا السيرو يكون أحسن و أمثل للشفاء.
إذن يعطى منه 4 ملاعق كبيرة للكبار و 2 للصغار في اليوم و هذا لمدة ثلاثة أيام.
تنبيـه: يجب أن يفرق بين الخمان الأسود و الخمان الأمريكي.
* الثوم Ail
الثوم موصوف لأصحاب النزلات الشعبية من لدن أطباء الأعشاب أو الأطباء المفتوحين على التعامل بالأعشاب الطبية، إلا أن التجارب الكلينيكية لم تقل كلمتها بعد، غير أنه قد سبق التعرف على الثوم، فهو يحتوي على مواد محاربة لكثير من الفيروسات من بينهم فيروس برانفليونزا من صنف3 و فيروس رينوفيروس الإنساني من صنف ب.
هذا و للفائدة، و لو أن الوصايا تقول بتكثير الثوم، و القول لا بد أن يكون مطبوخا مع لحوم أو مشويا مع دجاج بسمن بلدي ...

* يؤخذ مغلى من الأعشاب التالية بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب في كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان و يشرب منه عدة كؤوس في اليوم و الأعشاب كما يلي:
زهرة الربيع (primevère)، الزوفا اليابس (hysope)، فراسيون (مريوتة) (marrube blanc)، زعتر (thym)، ناعمة (سالمية) (sauge)، حمحم (لسان الثور) (bourrache)، إكليل الجبل (أزير) (romarin)، راسم (ماكرمان) (aunée)، شمشاق (بقس) (buis)، قرفة (cannelle).

* و يمكن أن يؤخذ ثلاث كؤوس في اليوم من مستحلب الحمحم (لسان العرض، الثور) (bourrache) بنسبة 20 غ من الأزهار في كأس ماء ساخن بدرجة الغليان و يستحلب 10 دقائق.

* و كذلك ثلاث كؤوس في اليوم من مستحلب الأوكاليبتوس (eucalyptus) بنسبة 20 غ من الأوراق الجافة لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 15 دقيقة.

* و كذلك 3 كؤوس في اليوم من البابونج أقحوان (matricaire) بنسبة 40 إلى 50 غ من الأزهار لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و الاستحلاب 15 دقيقة.
* و كذلك الصفصاف السوحر (saule blanc) 40 غ من الأوراق و الفروع لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان (10 دقائق) و الشرب 3 كؤوس في اليوم.

* و كذلك 20 غ من فروع الزعتر البابسة (thym) لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و الاستحلاب 10 دقائق و الأخذ 3 كؤوس في اليوم.

* و يمكن أن يؤخذ مسحوق الأنجليكا (angélique) بنسبة 2 غ مخلوطة مع العسل مرتين في اليوم.

* و كذلك غرام واحد من الأفسنتين المسحوق (شيبة) (absinthe) في العسل مرتين في اليوم.

* و يمكن أن يؤخذ كأسين في اليوم من مغلى جذور السكوم (asperge) بنسبة 50 غ لكل لتر من الماء تغلى 5 دقائق.

* و كذلك كأسين في اليوم من مغلى مخلط من 30 غ أوراق الليمون الجافة (citron) و 20 غ من الزعتر (thym) لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يؤخذ باردا.

* و كذلك كأسين في اليوم من مستحلب من بذور الكزبرة (coriandre)بنسبة 30 غ لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يحلى و يشرب ساخنا(يستحلب ما يشرب في الوقت).

* و يمكن أن يشرب كأسين في اليوم من مغلى 30 غ من أوراق الزيتون الغضة (olivier) مع 20 غ من قشور الصفصاف السوحر (بوسوالف) (saule blanc) يغلى 10 دقائق و يشرب ساخنا.

و هذه أعشاب أخرى من شأنها التخفيف من النزلات الشعبية فارجع إليها لتعرف مركباتها أولا و هي كما يلي:

* شمرة.
* كتان.
* مرددوش.
* خمان أسود.
* بنفسج عطري.
* حندقوق حقلي.
* خشخاش منثور.
* حشيشة الرئة.
* زيزفون .
* فجل الخيل .
* غافت .
* خبازة برية.
*خطمي وردي.
* راش .
* قراص.
* جراب الراعي.
* حشيشة الرمد.
* وج .
* قزازة ...

هذا و لا يغيب عن الذكر أن حمام بالملح الحي من شأنه التخفيف من الحمى بإضافة كأس او كأسين من الملح الحي.
و إذا كان الأنف مسدودا فيمكن تقطير بضع نقط من زيت الأكالبتوس الطيار و لكن يجب أن تفرغها في ملعقة من الحليب لكي تخلط بالماء الساخن و إلا فستلهب الأنف من الداخل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »


صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »

أسباب حرقة المعدة كثيرة منها:
1) الإنحباس المعدي البلعومي (reflux gastro-oesophagien) يمكن أن يترجم بحرقة في المعدة و ذلك ناتج عن ارتخاء العضلة العاصرة (sphincter) و موضعها بين المعدة و البلعوم حيث يتسرب بارتخائها حامض المعدة إلى البلعوم.
2) الإرهاق و التفريط في التدخين(Le stress et le tabagisme) يسببان في حرقة المعدة و يستثمر بذلك إفراز الحامض المعدي أكثر من اللازم.
3) الإفراز الكثير للحامض المعدي (L'hyperacidité gastrique) يؤدي كذلك إلى حرقة المعدة و يؤثر على الجدار المعدي و يمكن ذلك أن يسبب في قرحة معدية.
4) إصابة فيروسية (infection virale) يمكن أن تلهب جدار المعدة و ذلك يسبب حرقانا.
5) بعض الأدوية لها تأثير سلبي على المعدة و هي المضادة للالتهابات مثل الأسبرين (aspirine) و الكابحات الجيرية (les inhibiteurs calciques ) ضد الضغط الشرياني و الأمراض القلبية (l'hypertension artérielle et les maladies cardiaques) و كذلك بعض النيتراتات الموصوفة في ضعف النبض و بعض الأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب لاحتوائها على الهرمونات (progestérone) و كذلك بعض الأدوية المضادة للتعفنات و الحالات العصبية (antidépresseurs et antibiotiques )

علامات المرض
يحس المصاب بحرقة تنشأ وراء القص (sternum) ( العظم الذي يجمع الأضلاع من الأمام)، ثم تصعد الحرقة إلى الحلق عبر البلعوم.
يحس المصاب بحرقة في تجويف المعدة
تجشؤ السائل المعدي في الفم
هذه الحالات تدوم من نصف ساعة و يمكن أن تدوم ساعتين 2 .

أسباب المرض
استهلاك المواد الحمضية، أو الإفراط في التوابل، أو التدخين، أو التعاطي للكحول، كما يمكن أن يسبب ذلك الإرهاق الشديد، أو الحمل.

احتياطات
- الأكل في أوقات مضبوطة في هدوء مع التنوع في المواد الغذائية و تجنب إخلاء المعدة من الأكل تماما ( الجوع الكثير)
- تجنب الأكل في ساعات الليل المتأخر و الولوج بعده إلى النوم مباشرة، فيجب احتساب وقت الهضم الذي يقدر بساعتين أو ثلاثة قبل النوم.
- مراقبة الوزن، لأن الزيادة في الوزن يمكن أن تؤدي إلى حرقة في المعدة.
- تجنب المأكولات المثيرة مثل الشكولاتا و القهوة و الشحوم و الثوم و البصل و عصير البرتقال و المرق المتبل كثيرا و الطماطم و المواد الكحولية فكل ذلك يهيج حرقة في المعدة.
- تعتبر الطماطم و الكحول من المواد المهيجة لحرقة المعدة كما أن مواد أخرى تهيجها عند شخص دون الآخر و لكن على الشخص أن يتفادى كل ما يهيج فيه حرقة المعدة.
- تساهم المواد التالية في نقص حرقة المعدة: الحبوب الكاملة( الخبز الكامل) و السمك و اللوز الأبيض( المقشر) و الفاصوليا ( اللوبية الخضراء) و البطاطس....

احتياطات أخرى
- يجب تجنب الأحزمة حول البطن و كذلك الألبسة الضيقة عليها و هذا في حالة الحرقة الصاعدة.
- يجب الإقلاع عن التدخين ( ارجع إلى ورقة التدين لمعرفة وسائل الوصول إلى ذلك).
- إذا دعت الضرورة إلى أخذ دواء ما، ابحث مع الطبيب المعالج أو مع الصيدلي على أن الدواء لا يهيج حرقة المعدة.

العلاج الطبيعي
قبل النظر في أي علاج يستحب النظر في أسباب المرض، فإن كانت حرقة المعدة سببها الإرهاق عصبيا كان أو جسديا ( و هو السبب في جل أنواع حرقة المعدة) فعلى المرء أن ينظر في هذا السبب الذي هو الإرهاق لأنه بغير البحث فيه لا يجدي سبب العلاج لما تخلف منه.

1) تشخيص أسباب الأرق أو الأسباب الرئيسية له و محاولة تفاديها، و الأمر في الواقع صعب للغاية، و لكن إذا نظرنا نجد أن كثيرا من الناس يشقون أكثر منك ماديا و معنويا و لكنهم أقل إصابة بالأرق منك ذلك لأنهم مؤمنون بالله حق الإيمان.

2) الإيمان بالله و التوكل عليه وإخلاص النية له و العمل و ذلك هو التوحيد و العامل فيه و به لا تنهكه ظواهر الطبيعة و لا ترهقه لأنه قائم فيما أقامه مولاه فإن وفق في شيء فبفضل الله و إن عورض فيه فبرحمة الله لأمر يريده الله و هو الفعال لما يريد.

3) رجوع إلى الله في صلاة أو تفكر أو تدبر يبعث الطمأنينة و يحيي الفكر و الروح و الجسد و هي التي تسمى عند الأطباء حصص الاسترخاء (séances de relaxation)

العلاج بالأعشاب الطبية

* البابونج (Camomille) يسكن الحرقة و يخففها بإتقان، يحافظ على مخاط البلعوم و المعدة و يساعد على الهضم و هذا نافع للحرقة، لذلك يستعمل مستحلبه أو صبغته 3 أو 4 مرات في اليوم.

* النعناع (Menthe) و هي عشبة مسكنة و من شأنها تقوية الغشاء المخاطي المعدي و بما أن لها أثر مريح على عضلة البلعوم فإنه بذلك يمنع رجوع العصارة المعدية و تمنع بذلك حرقة المعدة و المغرب يستعمل النعناع أكثر من أي بلد آخر في الشاي إلا أن طريقة استعماله الصحية تكون بوضع النعناع في آنية الشاي بعد إنزاله من على النار، إذن يلزم مستحلب النعناع لا مغلاه من 3 إلى 4 مرات في اليوم الواحد.

* السوس ( عرق السوس ) (Réglisse) و ينفع مستخلصه في معالجة حرقة المعدة و كذلك في قرحة المعدة و البلعوم، فالسوس أو بعبارة أوضح مستخلص السوس يساهم في إفراز المخاط الذي يمتن الجدار المعدي و بذلك يحفظها من العصارات الحمضية، و السوس على عكس الأدوية المضادة للحوامض لأنها لا تحمل أية ذرة سامة و بذلك ليست لها أعراض جانبية و مفعولها سريع و ثمنها رخيص و الله هو الموفق و الشافي.

علاجات أخرى

- شرب ماء بارد بالتأني غالبا يخفف حرقة المعدة.

* و يمكن أن يستعمل مستحلب بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب التالية في كل كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان: فروع الترنجان (نعنع الترنج) (mélisse)، مرددوش (marjolaine) و الخبازة البرية (mauve).

* و يمكن كذلك أن تضغط 3 بطاطات غضة (pommes de terre) و يشرب عصيرها فإن لها فاعلية عجيبة مضادة للحموضة.

* و تستعمل ضد حرقة المعدة و حموضتها مغلى بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب لكل كأس من الماء و يشرب قبل كل وجبة:
زعيترة (serpolet)، هيوفاريقون (سنا مكي) (millepertuis)، بقلة الملك (خنونة الفلوس) (fumeterre)، قنطريون (قصة الحية) (centaurée)، ناعمة (سالمية) (sauge).

- جميع الأعشاب الطبية التي تسهل الهضم مثل :
أرطماسيا ( شيح) (Armoise citronnelle)، و الأفسنتين ( شيبة) (Absinthe)، و الشمرة ( نافع) (Fenoeil)، و القراص(حريكة) (Ortie)، و الأنيسون (حبة حلوة) (Anis)، و الخزاما (Lavande)، و إكليل الجبل (أزير)(Romarin)، و الكزبرة (Coriandre)، و الزعتر (Thym)...

و الله هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


البواسيـر Hémorroïdes

تعريف طبي:

عروق الصفحة الشرجية عادة تنتفخ قليلا كلما دخل الفرد منا الحمام قصد الخروج بنفسه، فكلما اتسع انتفاخ هذه العروق أو تورم، فذلك ما يسمى بواسير(hémorroïdes)، فالبواسير الداخلية هي التي تتعلق بعروق الشرج المستقيم (rectum)، و الخارجية هي التي تتعلق بالشرج الخارجي، و البواسير علة يمكن أن تكون عند كل واحد و على الخصوص النساء الحوامل.
و للبواسير حالتان:
البواسير الهابطة أو المتدلية (prolapsus hémorroïdaire) عندما تبرز البواسير الداخلية إلى خارج الشرج، و قصد التخفيف من حدته يحاول إدخاله بإحدى الأصابع بلطف إلى المستقيم.
أما البواسير المتجلطة (thrombose hémorroïdaire) فتكون عندما يوقف تجلط في العرق سريان الدم، و يتكون هذا في عرق دموي بواسيري، الذي يصبح بعد ذلك هو و الأنسجة المحيطة به مصابة، و للإحاطة بالإصابة يكون التدخل الطبي إجباريا.

على العموم تعرف البواسير بظهور أثر دم أحمر فاتح على الورق المخصص للمسح قبل الاستنجاء، و بما أن الحالة يمكن أن تعني بداية البواسير كما تعني أشياء أخرى كسرطان أو سليلة مخاطية (polype) أو مشاكل صحية أخرى فتجب مراجعة الطبيب في ذلك.
و أثناء الاستنجاء و ملامسة المنطقة الشرجية تلاحظ نتوءات صغيرة، و البواسير عادة يتبعها سيلان مخاطي، و لا يخلو صاحبها من حك في المنطقة الشرجية، و ألم عند الخروج و عدم الراحة عند الجلوس.
فالبواسير الداخلية أقل ألما لأن غشاء المستقيم لا يحمل كثيرا من النهايات العصبية، بينما الخارجة تكون شديدة الألم.

احتياطات:

• محاولة الذهاب إلى بيت الخلاء في أوقات موحدة حتى تتعود الأمعاء على الإفراغ بانتظام، و محاولة عدم تأخير حاجة التغوط كلما دعت إليه الحاجة، و في حالة التغوط لا يجب الإجهاد فيه بمسك النفس.
• بالنسبة لمن يلزمه العمل بالجلوس لساعات طوال، يجب عليه أن يقطع ذلك الجلوس و لو بوقفات قصيرة لمدة دقيقة أو دقيقتين، و يختار للجلوس الأرائك أو الكراسي الطبيعية و يتجنب كل مخدة لأن ذلك يضعف الضغط على المنطقة الشرجية، و لنفس الغرض تجنب الجلوس في بيت الخلاء لمدة طويلة.
• بالنسبة لمن له إمساك مزمن، العمل على تلطيفه بالمسائل الطبيعية كالإكثار من الشرب و السوائل و استعمال الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون أو زيت الخروع أو اللوز ( انظر باب الإمساك) و إلا فمراجعة الطبيب ضرورية، و كذلك تجنب المواد الملهبة كالقهوة و لو كانت منزوعة الكافيين و كذلك التوابل القوية و الخرذليات و الفلفل.
• إذا كان الاستبراء و الاستنجاء ضرورة كل مسلم بعد الخبث، فالطب يشترط نظافة المنطقة الشرجية ثلاث أو أربع مرات في اليوم، و إن أمكن الاستبراء بورق مبلل فهو أجود، و الاستنجاء بماء ساخن، و تنشيف المنطقة بعد ذلك بفوطة أو ورق بلطف فهو أجود.
• قصد تخفيف وطأة البواسير، يمكن تثبيت كمادة باردة أو مثلجة على المنطقة ثلاث أو أربع مرات في اليوم.

أدوية طبية:

* قصد تخفيف الحك:
توجد مستحضرات طبية تباع بدون وصفة طبية، و هي مستحضرات مخدرة موضعية، و من شأنها تسكين الألم و دفع الانتفاخ، و هي عبارة عن: مراهم و أذهان و قوالب تحمل في الشرج، أما المادة المخدرة الموضعية فعادة يكون الهيدروكرتزون و البنزوكين (l'hydrocortizone et la benzocaïne)، و للعلم فإن المواد المخصصة التي تباع تحت اسم (Préparation H) خالية من الهيدروكرتزون و من البنزوكين، و هي مستحضرات كندية مبنية على زيت كبد القرش مع خمائر، و هي مفيدة و لكن إلى الآن لم تعن بها دراسات.

* قصد معالجة الحالات الحادة:
و هي على قسمين:
الأولى ضد التصلب البارز (Traitement sclérosant) و الطبيب يبث في النازلة بما يراه مناسبا قصد إثارة تصلب الباسور البارز، و ذلك بحقنة (injection) أو التبريد (cryothérapie) أو الأشعة تحت الحمراء (infrarouge) أو شحنة كهربائية (courant électrique) أو الليزر (laser)، كما يمكن أن يستعمل آلة ربط مطاطي لربط مؤخرة الباجرة، و في كلتا الحالتين تنفصل الأنسجة تلقائيا و تسقط خلال بضعة أيام.
أما الحالة الثانية و هي قطع الباسور (Hémorroïdectomie) و يكون المريض في هذه الحالة تحت التخدير الكلي، و يقطع بالمشرط الباسور الناشز أو المتدلي، و ذلك بعد جمعه و ضبطه، و يعتبر هذا أنجع الحلول، لأنه يقطع العلة من أصلها و إن كانت آلامه شديدة خلال أيام كثيرة.

صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »

أسباب حرقة المعدة كثيرة منها:
1) الإنحباس المعدي البلعومي (reflux gastro-oesophagien) يمكن أن يترجم بحرقة في المعدة و ذلك ناتج عن ارتخاء العضلة العاصرة (sphincter) و موضعها بين المعدة و البلعوم حيث يتسرب بارتخائها حامض المعدة إلى البلعوم.
2) الإرهاق و التفريط في التدخين(Le stress et le tabagisme) يسببان في حرقة المعدة و يستثمر بذلك إفراز الحامض المعدي أكثر من اللازم.
3) الإفراز الكثير للحامض المعدي (L'hyperacidité gastrique) يؤدي كذلك إلى حرقة المعدة و يؤثر على الجدار المعدي و يمكن ذلك أن يسبب في قرحة معدية.
4) إصابة فيروسية (infection virale) يمكن أن تلهب جدار المعدة و ذلك يسبب حرقانا.
5) بعض الأدوية لها تأثير سلبي على المعدة و هي المضادة للالتهابات مثل الأسبرين (aspirine) و الكابحات الجيرية (les inhibiteurs calciques ) ضد الضغط الشرياني و الأمراض القلبية (l'hypertension artérielle et les maladies cardiaques) و كذلك بعض النيتراتات الموصوفة في ضعف النبض و بعض الأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب لاحتوائها على الهرمونات (progestérone) و كذلك بعض الأدوية المضادة للتعفنات و الحالات العصبية (antidépresseurs et antibiotiques )

علامات المرض
يحس المصاب بحرقة تنشأ وراء القص (sternum) ( العظم الذي يجمع الأضلاع من الأمام)، ثم تصعد الحرقة إلى الحلق عبر البلعوم.
يحس المصاب بحرقة في تجويف المعدة
تجشؤ السائل المعدي في الفم
هذه الحالات تدوم من نصف ساعة و يمكن أن تدوم ساعتين 2 .

أسباب المرض
استهلاك المواد الحمضية، أو الإفراط في التوابل، أو التدخين، أو التعاطي للكحول، كما يمكن أن يسبب ذلك الإرهاق الشديد، أو الحمل.

احتياطات
- الأكل في أوقات مضبوطة في هدوء مع التنوع في المواد الغذائية و تجنب إخلاء المعدة من الأكل تماما ( الجوع الكثير)
- تجنب الأكل في ساعات الليل المتأخر و الولوج بعده إلى النوم مباشرة، فيجب احتساب وقت الهضم الذي يقدر بساعتين أو ثلاثة قبل النوم.
- مراقبة الوزن، لأن الزيادة في الوزن يمكن أن تؤدي إلى حرقة في المعدة.
- تجنب المأكولات المثيرة مثل الشكولاتا و القهوة و الشحوم و الثوم و البصل و عصير البرتقال و المرق المتبل كثيرا و الطماطم و المواد الكحولية فكل ذلك يهيج حرقة في المعدة.
- تعتبر الطماطم و الكحول من المواد المهيجة لحرقة المعدة كما أن مواد أخرى تهيجها عند شخص دون الآخر و لكن على الشخص أن يتفادى كل ما يهيج فيه حرقة المعدة.
- تساهم المواد التالية في نقص حرقة المعدة: الحبوب الكاملة( الخبز الكامل) و السمك و اللوز الأبيض( المقشر) و الفاصوليا ( اللوبية الخضراء) و البطاطس....

احتياطات أخرى
- يجب تجنب الأحزمة حول البطن و كذلك الألبسة الضيقة عليها و هذا في حالة الحرقة الصاعدة.
- يجب الإقلاع عن التدخين ( ارجع إلى ورقة التدين لمعرفة وسائل الوصول إلى ذلك).
- إذا دعت الضرورة إلى أخذ دواء ما، ابحث مع الطبيب المعالج أو مع الصيدلي على أن الدواء لا يهيج حرقة المعدة.

العلاج الطبيعي
قبل النظر في أي علاج يستحب النظر في أسباب المرض، فإن كانت حرقة المعدة سببها الإرهاق عصبيا كان أو جسديا ( و هو السبب في جل أنواع حرقة المعدة) فعلى المرء أن ينظر في هذا السبب الذي هو الإرهاق لأنه بغير البحث فيه لا يجدي سبب العلاج لما تخلف منه.

1) تشخيص أسباب الأرق أو الأسباب الرئيسية له و محاولة تفاديها، و الأمر في الواقع صعب للغاية، و لكن إذا نظرنا نجد أن كثيرا من الناس يشقون أكثر منك ماديا و معنويا و لكنهم أقل إصابة بالأرق منك ذلك لأنهم مؤمنون بالله حق الإيمان.

2) الإيمان بالله و التوكل عليه وإخلاص النية له و العمل و ذلك هو التوحيد و العامل فيه و به لا تنهكه ظواهر الطبيعة و لا ترهقه لأنه قائم فيما أقامه مولاه فإن وفق في شيء فبفضل الله و إن عورض فيه فبرحمة الله لأمر يريده الله و هو الفعال لما يريد.

3) رجوع إلى الله في صلاة أو تفكر أو تدبر يبعث الطمأنينة و يحيي الفكر و الروح و الجسد و هي التي تسمى عند الأطباء حصص الاسترخاء (séances de relaxation)

العلاج بالأعشاب الطبية

* البابونج (Camomille) يسكن الحرقة و يخففها بإتقان، يحافظ على مخاط البلعوم و المعدة و يساعد على الهضم و هذا نافع للحرقة، لذلك يستعمل مستحلبه أو صبغته 3 أو 4 مرات في اليوم.

* النعناع (Menthe) و هي عشبة مسكنة و من شأنها تقوية الغشاء المخاطي المعدي و بما أن لها أثر مريح على عضلة البلعوم فإنه بذلك يمنع رجوع العصارة المعدية و تمنع بذلك حرقة المعدة و المغرب يستعمل النعناع أكثر من أي بلد آخر في الشاي إلا أن طريقة استعماله الصحية تكون بوضع النعناع في آنية الشاي بعد إنزاله من على النار، إذن يلزم مستحلب النعناع لا مغلاه من 3 إلى 4 مرات في اليوم الواحد.

* السوس ( عرق السوس ) (Réglisse) و ينفع مستخلصه في معالجة حرقة المعدة و كذلك في قرحة المعدة و البلعوم، فالسوس أو بعبارة أوضح مستخلص السوس يساهم في إفراز المخاط الذي يمتن الجدار المعدي و بذلك يحفظها من العصارات الحمضية، و السوس على عكس الأدوية المضادة للحوامض لأنها لا تحمل أية ذرة سامة و بذلك ليست لها أعراض جانبية و مفعولها سريع و ثمنها رخيص و الله هو الموفق و الشافي.

علاجات أخرى

- شرب ماء بارد بالتأني غالبا يخفف حرقة المعدة.

* و يمكن أن يستعمل مستحلب بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب التالية في كل كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان: فروع الترنجان (نعنع الترنج) (mélisse)، مرددوش (marjolaine) و الخبازة البرية (mauve).

* و يمكن كذلك أن تضغط 3 بطاطات غضة (pommes de terre) و يشرب عصيرها فإن لها فاعلية عجيبة مضادة للحموضة.

* و تستعمل ضد حرقة المعدة و حموضتها مغلى بنسبة 5 غ من مخلط الأعشاب لكل كأس من الماء و يشرب قبل كل وجبة:
زعيترة (serpolet)، هيوفاريقون (سنا مكي) (millepertuis)، بقلة الملك (خنونة الفلوس) (fumeterre)، قنطريون (قصة الحية) (centaurée)، ناعمة (سالمية) (sauge).

- جميع الأعشاب الطبية التي تسهل الهضم مثل :
أرطماسيا ( شيح) (Armoise citronnelle)، و الأفسنتين ( شيبة) (Absinthe)، و الشمرة ( نافع) (Fenoeil)، و القراص(حريكة) (Ortie)، و الأنيسون (حبة حلوة) (Anis)، و الخزاما (Lavande)، و إكليل الجبل (أزير)(Romarin)، و الكزبرة (Coriandre)، و الزعتر (Thym)...

و الله هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


البواسيـر Hémorroïdes

تعريف طبي:

عروق الصفحة الشرجية عادة تنتفخ قليلا كلما دخل الفرد منا الحمام قصد الخروج بنفسه، فكلما اتسع انتفاخ هذه العروق أو تورم، فذلك ما يسمى بواسير(hémorroïdes)، فالبواسير الداخلية هي التي تتعلق بعروق الشرج المستقيم (rectum)، و الخارجية هي التي تتعلق بالشرج الخارجي، و البواسير علة يمكن أن تكون عند كل واحد و على الخصوص النساء الحوامل.
و للبواسير حالتان:
البواسير الهابطة أو المتدلية (prolapsus hémorroïdaire) عندما تبرز البواسير الداخلية إلى خارج الشرج، و قصد التخفيف من حدته يحاول إدخاله بإحدى الأصابع بلطف إلى المستقيم.
أما البواسير المتجلطة (thrombose hémorroïdaire) فتكون عندما يوقف تجلط في العرق سريان الدم، و يتكون هذا في عرق دموي بواسيري، الذي يصبح بعد ذلك هو و الأنسجة المحيطة به مصابة، و للإحاطة بالإصابة يكون التدخل الطبي إجباريا.

على العموم تعرف البواسير بظهور أثر دم أحمر فاتح على الورق المخصص للمسح قبل الاستنجاء، و بما أن الحالة يمكن أن تعني بداية البواسير كما تعني أشياء أخرى كسرطان أو سليلة مخاطية (polype) أو مشاكل صحية أخرى فتجب مراجعة الطبيب في ذلك.
و أثناء الاستنجاء و ملامسة المنطقة الشرجية تلاحظ نتوءات صغيرة، و البواسير عادة يتبعها سيلان مخاطي، و لا يخلو صاحبها من حك في المنطقة الشرجية، و ألم عند الخروج و عدم الراحة عند الجلوس.
فالبواسير الداخلية أقل ألما لأن غشاء المستقيم لا يحمل كثيرا من النهايات العصبية، بينما الخارجة تكون شديدة الألم.

احتياطات:

• محاولة الذهاب إلى بيت الخلاء في أوقات موحدة حتى تتعود الأمعاء على الإفراغ بانتظام، و محاولة عدم تأخير حاجة التغوط كلما دعت إليه الحاجة، و في حالة التغوط لا يجب الإجهاد فيه بمسك النفس.
• بالنسبة لمن يلزمه العمل بالجلوس لساعات طوال، يجب عليه أن يقطع ذلك الجلوس و لو بوقفات قصيرة لمدة دقيقة أو دقيقتين، و يختار للجلوس الأرائك أو الكراسي الطبيعية و يتجنب كل مخدة لأن ذلك يضعف الضغط على المنطقة الشرجية، و لنفس الغرض تجنب الجلوس في بيت الخلاء لمدة طويلة.
• بالنسبة لمن له إمساك مزمن، العمل على تلطيفه بالمسائل الطبيعية كالإكثار من الشرب و السوائل و استعمال الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون أو زيت الخروع أو اللوز ( انظر باب الإمساك) و إلا فمراجعة الطبيب ضرورية، و كذلك تجنب المواد الملهبة كالقهوة و لو كانت منزوعة الكافيين و كذلك التوابل القوية و الخرذليات و الفلفل.
• إذا كان الاستبراء و الاستنجاء ضرورة كل مسلم بعد الخبث، فالطب يشترط نظافة المنطقة الشرجية ثلاث أو أربع مرات في اليوم، و إن أمكن الاستبراء بورق مبلل فهو أجود، و الاستنجاء بماء ساخن، و تنشيف المنطقة بعد ذلك بفوطة أو ورق بلطف فهو أجود.
• قصد تخفيف وطأة البواسير، يمكن تثبيت كمادة باردة أو مثلجة على المنطقة ثلاث أو أربع مرات في اليوم.

أدوية طبية:

* قصد تخفيف الحك:
توجد مستحضرات طبية تباع بدون وصفة طبية، و هي مستحضرات مخدرة موضعية، و من شأنها تسكين الألم و دفع الانتفاخ، و هي عبارة عن: مراهم و أذهان و قوالب تحمل في الشرج، أما المادة المخدرة الموضعية فعادة يكون الهيدروكرتزون و البنزوكين (l'hydrocortizone et la benzocaïne)، و للعلم فإن المواد المخصصة التي تباع تحت اسم (Préparation H) خالية من الهيدروكرتزون و من البنزوكين، و هي مستحضرات كندية مبنية على زيت كبد القرش مع خمائر، و هي مفيدة و لكن إلى الآن لم تعن بها دراسات.

* قصد معالجة الحالات الحادة:
و هي على قسمين:
الأولى ضد التصلب البارز (Traitement sclérosant) و الطبيب يبث في النازلة بما يراه مناسبا قصد إثارة تصلب الباسور البارز، و ذلك بحقنة (injection) أو التبريد (cryothérapie) أو الأشعة تحت الحمراء (infrarouge) أو شحنة كهربائية (courant électrique) أو الليزر (laser)، كما يمكن أن يستعمل آلة ربط مطاطي لربط مؤخرة الباجرة، و في كلتا الحالتين تنفصل الأنسجة تلقائيا و تسقط خلال بضعة أيام.
أما الحالة الثانية و هي قطع الباسور (Hémorroïdectomie) و يكون المريض في هذه الحالة تحت التخدير الكلي، و يقطع بالمشرط الباسور الناشز أو المتدلي، و ذلك بعد جمعه و ضبطه، و يعتبر هذا أنجع الحلول، لأنه يقطع العلة من أصلها و إن كانت آلامه شديدة خلال أيام كثيرة.

صورة العضو الرمزية
برق
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة برق »

أدوية أخرى:

في الطب الصيني يرى الاختصاصيون أن سبب المشكل هو نقص في طاقة خط التنصيب الذي يمر بالمنطقة الشرجية، و من ثم تجمع الدم في العرق المعين الذي يمكن إزالة ورمه بالوخز بالإبر، و يقول الاختصاصيون في الغرب أن الوخز بالإبر الصينية من أنجع الوسائل للتخفيف من الباسور في أقل من ساعة من الزمن.
و يصف الطب الصيني نظاما غذائيا لإصلاح التوازن الطاقي، و ذلك بأكل ثلاث برتقالات في اليوم أو بأكل موزتان على الريق في الصباح.

و يعتبر التدليك التوازني (Réflexologie) بتدليك النقط التوازنية لمنطقة الحوض و الظهر و القولون الفخذان و الصفيرة العصبية الشمسية و الأفخاذ و الأيدي.

أعشاب طبية:

• بلسم (Baume du Pérou (Myroxylon pereirae)) و لم يبق له وجود عند العطارة في المغرب و لكن يجلبه الحجاج من الشرق و يكون مخلوطا بمسائل أخرى، و لكنه في الأسواق العالمية موجود، و اسمه العلمي موجود أعلاه، و توجد منه مستحضرات (كريمات و أذهان) تصلح للجروح الجلدية السطحية و تنفع كذلك للبواسير.
• الكافور (Camphre) و هو كذلك ناذر الوجود في العطارة المغربية، و أما كافور الصوفة فهو النافتالين، و الكافور المطلوب يوجد في الشرق و يسمى الكافور الطيار، و يجب أن يعلم أنه يوجد الآن كافور مصنوع، و الحقيقي هو المقطر من قشور شجرة الكافور، و إن كان قليل الذكر في كتب الأعشاب العالمية فإن له فاعلية مقبضة للعروق (vasoconstricteur) إذا كان المستحضر الموضعي يحتوي على 3% من الكافور.
• حندقوق (نفلة، كرك) (Mélilot) و استعمال مستحضراته عن طريق الفم ذات فعالية لإصلاح كثيرمن المشاكل المتعلقة بالعروق و منها البواسير، و ينفع كذلك في الحمامات المقعدية أو الكمدات.
• حور (صفصاف) (Peuplier) و توجد كريمات و غسولات من أصل براعيم الصفاص و قشرته لمعالجة الجروح و القروح الموضعية السطحية، و كذلك البواسير.
• الصبر (الصيبر) (Aloès (Aloe vera)) و يمكن استعمال ذهنه موضعيا على الباسور، و إن كان لا توجد دراسات حوله إلى الآن و لكن أذهان الصبر (aloès gel) تنفع في معالجة القروحات الجلدية فإنه كذلك نافع ذهنا على موضع الباسور، و ينفع استعمال مستحضراته عن طريف الفم، و لا بد من مراجعة الطبيب الطبيعي من أجل ذلك لتحديد المقادير.
• خشب الدردار( و يسمى في الأطلس تاسلينت و إيسلن) (Orme rouge (Ulmus rubra)) فالجهة الداخلية لقشرة الدردار أصبحت في أمريكا الدواء الأكثر شيوعا للبواسير و إن كانت الدراسات لم تشمله إلى الآن و لكن بعض القنوات تشير إلى استعماله في الحمامات المقعدية.
• لسان الحمل (المصاصة) (Plantain lancéolé) و الطب الشعبي يعرف مزايا أوراق العشبة الغضة في معالجة الجروح و القروح و عقصة الحشرات، و إلى الآن لا توجد دراسة مشبعة على لسان الحمل و لكن قناة تزكي فعله الجيد في معالجة المد الزائد للبواسر، و التجارب تنشد فعاليته في معالجة التهيجات المخاطية.
• أذريون الحدائق (جمرة، أحمر الراس، أزويول) (Souci officinal) و هو كذلك لا توجد أية دراسة معمقه عليه في معالجة البواسير و لكن له فاعلية في معالجة التهيجات المخاطية للفم و الحلق و كذلك فعاليته مشهودة في معالجة الجروح و البثور في السيقان، وبذلك توجد عدة مستحضرات من كريمات و أذهان و مراهم منه.

و الطب العلمي العالمي لا يخفي فاعلية سلسلة من الأعشاب الأخرى كلها لها فاعلية في معالجة البواسير سواء كانت داخلة أو خارجة، و بمختلف الطرق سواء كانت تستعمل شربا أو كمادات أو حمامات مقعدية، و هي كما يلي فارجع إلى كل عشبة على حدة لمعرفة المواد الفعالة فيها و إضافات على كيفية استعمالها و كذلك المقادير، و مراجعة الطبيب في ذلك ضرورية:

• يستعمل مستحلب من الأعشاب التالية و يؤخذ منه 2 إلى 3 كؤوس في اليوم، و هي: جزأين من الهماميسليس (Hamamélis) ، جزأين من أوراق كرم العنب الأحمر(الدالية الحمراء) vigne rouge)، جزء واحد من أخيليا ذات ألف ورقة (millefeuille)، جزء واحد من السرو (السيبري) ( cyprès) و جزء من براعم الجوز (noyer) و جزء واحد من جذور عصى الراعي ( أنجبار) (bistorte).
• تستعمل كمادة من بعض الأعشاب السالفة: عصى الراعي، حب السرو، حب الأخيليا و حب الجوز.
• يستعمل مغلى الأعشاب التالية: السرو، أخيليا، قراص(حريكة) (ortie)، قسطلة (marronnier)، عصى الراعي (bistorte)، شوك (تاورة) (chardon Marie)، من هذه الأعشاب أو من معظمها بالتساوي يؤخذ 30 غرام من الخليط و يغلى لمدة قليلة و يشرب منه 4 كؤوس في اليوم.
• حمام مقعدي من مغلى قشور شجر البلوط (chêne)، و خشب الدردار (orme) و ذلك بوضع حفنة من الأخشاب المسحوقة في ماء ساخن و يوضع فوق النار حتى يغلي ثم يترك حتى يبرد و هذا الماء يعمل منه حمام مقعدي.
• يمكن أن يغلى 20 غرام من بذور شوك (chardon marie) في مقدار لتر من الماء لمدة عشر دقائق و يشرب منه كأسان في اليوم.
• و كذلك مغلى حبوب السرو (cyprès) بنسبة 15 غرام في لتر من الماء و الغلي 15 دقيقة و الشرب منه كأسان في اليوم.
• و ينفع مستحلب اللميون الأبيض (lamier blanc) باستحلاب 50 غ من الفروع المزهرة في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و تركه للتخمير 10 دقائق و يشرب منه كأسان في اليوم.
• و ينفع كذلك مغلى الخبازة (بقولة) (mauve) بنسبة 30 غ من الفروع المزهرة و تغلى 3 دقائق بعد وضعها في ماء ساخن و يترك للتخمير 10 دقائق و الشرب كأسان في اليوم.
• كذلك ينفع مستحلب أزهار بوصير (مصلح الانظار) (bouillon blanc) باستحلاب 30 غ في لتر من الماء و الشرب كأسان في اليوم.





التهاب الكبد Hépatites
تشخيص طبي
تعتبر هذه الكلمة: التهاب الكبد أو "Hépatite " كلمة عامة تعني أي التهاب في الكبد، و لكن الطب يفصّل هذه الالتهابات إلى تصنيفين، أولهما يدل على التصنيفات الفيروسية و الثاني على الغير الفيروسية.
أما الغير الفيروسية فعادة ما يسببها الإدمان على الكحول (hépatite alcoolique)، و تسمى الالتهابات الكحولية، أو أدوية، و تسمى التهابات الكبد الدوائية(hépatite médicamenteuse)، أو الناتجة عن مواد سامة و تسمى (hépatite toxique) أو ناتجة عن اضطرابات في المناعة و تسمى (hépatite auto-immune) أو ناتجة عن فطريات أو بكتيريا أو طفيليات ... .

و تعتبر معظم الالتهابات الكبدية في الدول المتقدمة سببها الفيروسات (A, B, C, D, E, F, G)، و هذه الالتهابات تكون عادة بدون أعراض واضحة، و تبقى متخفية طوال سنين، و هذا ما يجعلها تلحق أضرارا جسيمة يصعب علاجها في كثير من الأحيان، و في هذا البحث أحاول تسليط الضوء على التهاب الكبد بصفة سطحية و أركز على التهاب الكبد الفيروسي من نوع A و B و C، و هذا لا يمنع أن نلقي نظرة و لو خاطفة على كل من الالتهابات.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite A

و تكون العدوى به من البراز أو عن طريق الفم، و ذلك غالبا ما يكون في الماء الغير الصالح للشرب، (الملوث من قنوات الواد الحار، و التي تكون حاملة لبراز مصاب)، و على العموم يعتبر هذا النوع من التهاب الكبد أخف الالتهابات على الإطلاق حيث يتم الشفاء منه تلقائيا و بدون علاج في خلال بضعة أسابيع، و يمكن كذلك قشريات البحر(fruits de mer) التي تم تجميعها بالقرب من مصب مجاري المياه الحارة.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite B

ينقل هذا الفيروس بسهولة عبر ريق الفم أو الدموع أو حليب الأم أو البول أو المني أو الدم...
و هو كذلك يشفى في غالب الأحيان من تلقاء نفسه من شهرين إلى ستة أشهر على أبعد تقدير.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite C

و هذا الفيروس ينقل من سبيلين، إما عن طريق الدم، و ذلك باستعمال إبرة سبق أن استعملها مصاب، و هذه إمكانية لا تكون إلا عند مستعملي المخدرات الكبرى، و إما تكون العدوى على السبيل الجنسي.
و يبقى هذا الفيروس من 7 إلى 9 أسابيع، و لكن عند حوالي 85% من المصابين بفيروس C يصلون إلى حالة التهاب الكبد المزمن، و هذا أخطر ما في الوضع.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite D

هذا المرض لا يظهر إلا عند حاملي فيروسB ، و تكون العدوى به بالدم، و عواقبه على المدى البعيد هي نفسها و لكنها تتحرك بسرعة، و بخطورة أشد.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite E

و تكون أكثر الإصابات بها في الدول المتخلفة حيث يكون الماء الملوث بالفيروس عن طريق قنوات الماء الحار، و عادة الالتهاب لا يصل إلى الالتهاب المزمن.

التهاب الكبد الفيروسي Hépatite F et G

أما F و تم اكتشافه في التسعينيات و قد أخد مكانه في التهابات الكبد الفيروسية و أما G و يعرف إلى الآن قليلا عن هذا الفيروس، فيكون في بعض الأحيان أشد قرابة من C و في بعض الأحيان منB و في بعض الأحيان منهما معا.

كما أن الأطباء يذكرون التهابات أخرى لفيروس الكبد، كالمتعلق بالصفراء أو مرض الحصبة... .

تطورات التهاب الكبد الفيروسي

إن داء التهاب الكبد الفيروسي يتطور طبيعيا إذا لم يشخص أو لم يأخذ ما يلزمه من العلاج عبر ست مراحل محتملة، ما عدا التهاب A و E ، اللذان ناذرا ما يتطوران.
و هذا إن دل على شيء فإنما ينذر بخطر مرور الكبد من مرحلة الالتهاب أو الحرقة، فكل مرحلة مرحلة يمر منها هي أصعب من سابقتها، و نبدأ سرد الحالات المحتملة ابتداءا من أخطر الحالات و أسوئها.
* المرحلة 1، و يسمى التهاب الكبد المتفجر أو ما فوق المتفجر(l'hépatite fulminante ou subfulminante)، و تعتبر هذه أخطر الحالات على الإطلاق، و مؤدية إلى الموت إلا في معدل حوالي 25% ، و في حالة التهاب الكبد من نوعB فهي مؤدية إلى الموت من 70 إلى 80% من حالاته، و تمثل هذه الحالة في تدمير الكبد تماما تدميرا تاما، حيث لا يبقى صالحا لشيء و لا ينفع معه أي شيء، إلا زرع كبد آخر مكانه إن أمكن ذلك ...
و تعتبر هذه الحالة ناذرة في حالات التهاب الكبد الفيروسية على الإطلاق.
* المرحلة 2، إذا ما تم علاج بفضل الله وحده، و ذلك في حالات التهاب A و E و في باقي الأنواع الأخرى إذا حصل لطف من الله و عناية منه سبحانه و تعالى.
* المرحلة 3، خصوصا في التهاب الكبد B ، فإنه بعد الشفاء منه يبقى معدي على الدوام، و إن كان لا يظهر على صاحبة أي علامة للمرض و لا أدنى إشارة في التحليلات، و لكنه يبقى معدي على الدوام.
* المرحلة 4، التهاب الكبد الفيروسي المزمن، و هذا هو الإشكال فيها، و تكون في 75% من حالاتها نتجت عن التهاب B أو C ، و يسمى التهاب مزمن للكبد كل التهاب بقي أكثر من ستة أشهر بعد المرور من حالته المتعصية، لأنه عادة، التهاب مزمن معالج على نحو واف يتم الشفاء منه من شهر إلى ثلاثة أشهر على أبعد تقدير.
* المرحلة 5، تشمع الكبد (la cirrhose)، فكل الالتهابات الفيروسية المزمنة للكبد التي لم تعالج جيدا توصل إلى تشمع الكبد في 20 إلى 25% من حالاتها، و هذه الحالة التشمعية للكبد تنتج عن تهجمات متكررة على الكبد مثل الفيروسات على التسممات على المواد الكيميائية ... ، و هذا التشمع معناه أن تكوين هذه الألياف تمنع حركة الدم الحرة في الكبد، و هذه يمكن أن تدوم طويلا كما أنها يمكن أن تتطور إلى حالات أخرى أشد خطورة.
* المرحلة 6، و هو سرطان الكبد و يسمى(l'hépatocarcinome) و هي الحالة النهائية التي يصل إليها تشمع الكبد، كما أن سرطان الكبد يمكن أن توصل إليه أي التهاب فيروسي كثيف(extra-hépatique)، و للذكر فإن الالتهابات الفيروسيةB و C و الالتهابات الكحولية هي التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الكبد.

علامات المرض
قد سبقت الإشارة أن المرض يبقى دون أعراض ظاهرة لمدة سنين، و عندما تظهر علاماته يكون في الواقع قد نتجت عنه أخطار في الكبد، هذا و قد تتشابه في بعض الأحيان أعراض التهاب الكبد الفيروسي المزمن مع أعراض الحاد، و هي كما يلي:

بالنسبة للالتهاب الحاد، على العموم يكون تعب عام و عياء كبير، حمى، في بعض الأحيان يكون اصفرار، فقد الشهية، جيشان للنفش و تهيج للقيء، ألام في البطن، و كذلك في العضلات أو المفاصل، و يكون براز جامد و بول داكن اللون.

أما بالنسبة للالتهاب الكبد المزمن، فعلى العموم يكون تعب عام و عياء كبير، اصفرار في بعض الحالات، فقد الشهية جيشان و قيء، آلام أو حساسية في الجانب الأيمن من أسفل البطن، و يكون انتفاخ في البطن عندما يتعلق الأمر بتشمع الكبد، و تكون حمى عندما تكون عند الالتهاب المزمن المتحرك، كما تظهر بعض العروق الحمراء فوق الجلد على هيئة العنكبوت.

عوامل الخطورة:

* يتجنب كل اتصال بالدم الملوث في إصابات الكبد الفيروسية B, C, D , G .
* يتجنب كل أكل أو شرب أكل منه إنسان مصاب ب: A و E .
* بالنسبة للالتهاب الكبد التسممي، يتجنب كل دواء يضر بالكبد (hépato-toxiques)أو غذاء له نفس الخاصية مثل بعض الفطريات.
إذن على الفرد المصاب أن يخبر بمرضه و يجنب غيره مما ذكر كأكل و شرب خلال السفر أو الحضر، أو في محيطه العائلي أو الدائري، كما أن على كل من سبق له علم بمرض الشخص أن يلتزم معه بشيء من الوقاية التي لا تزيد على تعقيم الأواني المستعملة بماء و قليل من جافيل فهذا يكفي.

أما بالنسبة للتلقيح ضد هذا الداء فهو ممكن للالتهاب الكبد الفيروسي من صنف A و B .

أدوية طبية

من المعلوم و كما سلف ذكره أن التهابات الكبد الفيروسية A و E تعالج من تلقاء نفسها خلال أسابيع، فعلى العموم لا يكون لها دواء متخصص.
أم الأصناف الفيروسية B و C ، فأشهر الأدوية هو(Interféron alpha)، و لمعالجة C المزمن، فقد عرف عالم الصيدلة دواء يجمع بين الدوائين ( l'interféron alpha-2b et la ribavirine) و يبقى نفعه هذا الخليط من الأدوية محدود النفع حيث نسبة الشفاء به لا تتعدى 40%، و له أعراض جانبية و هذا يجعله ضيق الاستعمالات.
و توجد أدوية أخرى تختلف بمختلف الإصابات و جودتها و استعمالاتها.

و تبقى احتياطات طبية أخرى، فالطبيب في بعض الأحيان يجبر المريض على الراحة عند الاقتضاء، و لا تستثنى الحميات الغذائية، كأخذ وجبات متعددة بدل الوجبات الكبيرة المعلومة، و في الحالات المستعصية تكون عن طريق الوريد.

هذا، و يجب أن يعرف أن مهمة الكبد في الجسد، بمثابة معمل كبير لتصفية الجسم ككل، فحالة التهاب الكبد هي بمثابة تقهقر وظيفة ذلك المعمل أو المصنع، فمن المفروض أن تسند له مهام أقل حتى تتوقف فيه الأشغال بالمرة، و هكذا يجب أن تخفف الوظائف على الكبد بتجنب المواد التي تشغل الكبد واستهلاك المواد الخفيفة السهلة.

أما المواد التي يجب تجنبها فهي كما يلي:

* الذهون الرديئة، و ذلك مثل الشحوم الثخنة أو الزبدة المصنوعة( ماركارين) و كذلك الزيوت المصنوعة، و يتجنب كذلك المواد التي تحتوي عليها مثل اللحوم الحمراء و يعتبر لحم الخنزير من أقبح اللحوم و أهيجها للمرض، و قصد الحصول على البروتينات يستحسن أخد مواد الحليب الغير الدسمة و السمك و الطيور، و إن اعتماد المريض على البروتينات النباتية هو أفضل و أنفع مثل الجوز و بعض الخضر و الفواكه الغضة أو الجافة...
* تتجنب كذلك المواد الغذائية الصناعية مثل الدقيق الأبيض و السكر و جميع المواد التي تحتوي على كحول، و على العموم كل المواد السليمة الطرية الأصيلة تساعد الكبد على تحمل مسؤولياته في التصفية.
* يجب أن يتجنب الكحول نهائيا بالنسبة لغير المسلمين، قليله و كثيره.
* يعتبر استهلاك الشاي و القهوة محذور في حال أي التهاب بالكبد، باستثناء الشاي الأخضر الذي من شأنه تقلص الالتهاب باستعماله كمستحلب بنسبة 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.

و هذه بعض المواد التي تعين الكبد على القيام بمهامه:
الثوم، خرشوف، الحامض، الخضر الطرية، البصل، البطاطس الحلوة و التفاح .

الأعشاب الطبيــة:

تحتوي الموسوعة العالمية للأعشاب الطبية عدة أعشاب من شأنها التخفيف بقليل أو كثير حالات التهاب الكبد الفيروسي أو الغير الفيروسي، و في الأسواق العالمية كثير من هذه المواد العشبية سواء مركزة أو طبيعية منها ما ينفع في إزالة تسمم الكبد أو تنشيطه...
و هذه مجموعة من الأعشاب الطبية المعترف بها عالميا في الموضوع:

* شوك شائع( تاورة) (Chardon-Marie)، هذه العشبة الطبية الرائعة التي دخلت مختبر الأطباء في جميع حالات التهاب الكبد الفيروسي، فأسفرت التجارب على أنها جد نافعة في التهاب الكبد المزمن، و كذلك لها فعالية في تشمع الكبد و التهاباته بصفة عامة، و الدراسات الإكلينيكية استعملت معدل 200 إلى 400 ملغرام من مركز العشبة(d'extraits standardisés) الذي يحتوي على 70% من السيليمارين و هو المادة الفعالة الأساسية في العشبة، كما أنه يمكن استعمال من 12 إلى 15غرام من البذور الجافة المسحوقة في اليوم الواحد.
* أرطماسيا الدقيقة( شيبة) (armoise capillaire) و يطلق عليها اسم(Yin chen) و هي معروفة و كثيرة الاستعمال في الطب الصيني و الياباني لهذا الغرض، و يستعمل على الخصوص في معالجة التهاب الكبد الفيروسي hépatite C ، و أبحاث أجريت على هذه العشبة لمعالجة الصفراء و كذا التهابات الكبد الحادة، و لكن لا بد من مراجعة الطبيب على هذه العشبة.
* طرخشقون (عاقر القرح، تكنطيست) (Pissenlit) وقعت دراسة على هذه العشبة فوجدت نافعة لمعالجة التهابات الكبد، و انتفاخ الكبد و الصفراء، لكونها غنية بمادة اللسيتين، و المادة أكثر تركيزا في الجدور، و الأوراق لا تخلو منه، و عليه يكون استعمال الأوراق مطبوخة بالتبخير مثلما يطبخ الأسبيناخ، أما الجذور فيستعمل مغلي جذورها بنسبة 50 غرام من الجذور المسحوقة في لتر من الماء الساخن و يترك فوق النار لمدة دقيقتين، و يشرب منه 2 إلى3 كؤوس في اليوم الواحد، كما يمكن استعمال صبغة العشبة بمعدل 20 إلى30 نقطة مرتان أو ثلاثة في اليوم.
* عرق السوس(Racine de réglisse)، و هو أكثر استعمالا في اليابان حيث يحقن عبر الوريد مستحضر أساسه الحامض الجليسيريزيك، و هو من المواد الأساسية لعرق السوس، و كثير من الدراسات الكلينيكية تحبذه لأن نسبة النجاح فيه بين 30 و 40% و هذا يعادل (l'interféron alpha) و لكن تبقى الدراسات في طورها الأول، حتى يمكن النصح به لاستعماله ...
و هذه لائحة بالأعشاب التي تسمى صديقات الكبد و تأكل غضة أو مطبوخة و هي كما يلي:
عناقية(ادفيلية) (pervenche)، الجزر (carotte)، الشمندر الأحمر(الباربا الحمراء) (betterave rouge)، الخرشف (chardon Marie)، هندباء (بوعكاد) (chicorée sauvage)، الكرنب (chou)، جرجير (كرنونش) (cresson)، فاصوليا (لوبيا خضرا) (haricot vert)، طرخشقون ( تكنطيست) (pissenlit)، فجل (radis).
و يعتبر زيت الزيتون نافع كذلك فيضاف في الصلصات أو يؤخذ منه ملعقة كبيرة كل صباح على الريق.
بالنسبة للفواكه (البطيخ) (melon) و البرتقال (orange) و العنب (raisin) و البرقوق (prune).
* مستحلب أوراق الشمشاق (بقس) و أوراق الخرشوف بنسبة 20 غرام لكل لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان يستحلب 10 دقائق ( يشرب منه ثلاثة كؤوس واحد منهم على الريق).
* يشرب مغلى من مخلط الأعشاب الجافة التالية بنسبة 15 غ في كأس ماء بارد يغلى دقيقة و يترك للاستحلاب 10 دقائق: 30غ من أوراق الكشمسة (cassis)، 20 غ من أوراق الخرشف (artichaut)، 20 غرام من أوراق الطرخشقون(أوراق تيكنطيست) (pissenlit)، 10 غ من الفروع المزهرة لأذريون الحدائق (أحمر الرأس)( souci officinal).
* مستحلب مخلوط من 20غ من الترنجان (نعنع الترنج، حبق الترنج) (mélisse) و 10 غ من أزهار الزيزفون (الصفصاف) (tilleul) في لتر واحد من الماء الساخن بدرجة الغليان و يشرب منه 3 في اليوم.
* بارباريس عنقودي (بوسمان، و في الأطلس عركيز) (épine vinette)، و هي عشبة سامة، و الاستعمال منها 30 غ من قشور الشجرة في لتر واحد من الماء يغلى 10 دقائق و يترك دقيقة و الشرب كأسان إلى ثلاثة في اليوم.
* و يستعمل كذلك جذور قنب الماء (chanvre d'eau) بنسبة 25 غ تغلى في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان 3 دقائق و تترك 10 دقائق و الشرب منها 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.
* و يستعمل كذلك مستحلب من لبلاب الحقول(لواية الحقوق) (liseron des haies) بنسبة 5 غ من الأوراق في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك 10 دقائق، 2 إلى3 كؤوس في اليوم.
* أوراق الجوز (feuilles de noyer) يستعمل مستحلبها بنسبة 25 غ في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك 10 دقائق، 2 إلى 3 كؤوس في اليوم.
* مغلى خنشار، مشط الغول ( أستوان) (polypode commun)، 40 غ من جذوره تغلى في لتر من الماء دقيقة و تترك 10 دقائق، يشرب منه 2 إلى 3 في اليوم.
* مغلى الصابونية ( تيغشت) (saponaire) بنسبة 5 غ في لتر من الماء تغلى 5 دقائق و تشرب ساخنة و لا تصنع مسبقا أبدا.
* و يستعمل مغلى إكليل الجبل(أزير) (romarin) بنسبة 40 غ في لتر من الماء و يغلى 5 دقائق و يشرب منه كأس على الريق في الصباح.
و تبقى أعشاب أخرى فيها من المواد الفعالة ما يجعلها نافعة و نذكرها كما ذكرها أطباء الأعشاب حسب الخبرة و التجربة و لكن كثيرا منها لم تدخل المختبرات الكلينيكية حتى تحسب من الأدوية الناجعة بالنسبة المائوية المعينة، و لكن كثيرا من المستعملين وجدوا فيها نفعا و شفاء و هي كما يلي:
بالنسبة للاختلال أعمال الكبد:
• تفاح
• توت الأرض( فريز)
• افسنتين
• لسان الحمل.
• قنطريون صغير.
• عروق الصباغين.
• نعناع.
• بقلة الملك.
• قصوان.
• راوند كفي.

أما بالنسبة لاحتقان الكبد:
• برباؤيس
• توت الأرض.
• جرجير.
• راش.
• فراسيون.
• نبق.
• إكليل الجبل.
• فجل أسود.
• عروق الصباغين.
• ناعمة مخزنية.
• رعي الحمام.
• هندبا برية.

أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”الخواتم والاحجار والاعشاب“