( برمهنسا يوجانندا)

كل ما يخص الكتب المتنوعة
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

( برمهنسا يوجانندا)

مشاركة بواسطة faraj »

مقتطفات من كتاب ( فلسفة الهند في سيرة يوجي )
( برمهنسا يوجانندا)
الله غلف النفس البشرية بثلاثة أجسام على التعاقب :
· الجسم السببي ثم الجسم الكوكبي الشفاف ثم الجسم المادي الخشن و يُجهز الإنسان بحواس مادية أما الكائن الكوكبي يعمل بوعيه و احساساته و الجسم مكون من جوهر الحياة ( البرانا القوة الخالقة المحيية )
أما الجسم السببي يظل في منطقة الأفكار السعيدة 0
· العالم الكوكبي أجمل بما لا يقاس و أنظف و أنقى و أكثر ترتيباً فلا نباتات ميتة و لا أعشاب و لا أرض قاحلة و لا توجد به بكتريا أو حشرات أو ثعابين و الأجرام الكوكبية تحتفظ بدرجة حرارة متساوية لربيع دائم مع جليد يحدث أحياناً و أمطار ذات أضواء متعددة الألوان 0



· الكون الكوكبي العادي مأهول بملايين الكائنات الكوكبية التي وفدت إليه من الأرض و جنيات و حوريات و أسماك و حيوانات و مردة و عفاريت و أنصاف آلهة و أرواح جميعها تقطن في أجرام كوكبية مختلفة تبعاً لمؤهلاتها الكرمية
· الكون الكوكبي أكثر من الأرض توافقاً بطبيعته مع الإرادة الإلهية و مع المُثل العليا و كل أمر كوكبي يتم أصلاً بإرادة الله و يحدث جزئياً بالنداء الإرادي للكائنات الكوكبية التي تملك القدرة على التعديل و كل شيء يحدث فيه بمجرد إرادة السكان فقط 0
· الأجرام الكوكبية : تقطنها كائنات متقدمة روحياً لكنها تخضع لكارما كوكبية و تقطنها أيضا كائنات وفدت من عوالم السببية الأسمى و الأكثر شفافية 0
و الأرواح الطيبة تستطيع التنقل بحرية و الشريرة تحبس في أماكن محددة لاستهلاك كرماها الشريرة 0
· و الأقطار الكوكبية يغمرها الاتزان و المساواة و الكائنات الكوكبية تنزع عنها أجسادها و تلبسها بمطلق إرادتها و لا يولد أحد من إمرأة بل يتخذ النسل بدناً بواسطة كائنات كوكبية بمعونة إرادتها الكونية في الأنواع المطلوبة و الأشكال الكوكبية المكثفة 0
· و الكائن المادي الحديث العهد بطرح جسمه عنه يستقبل في أسرة كوكبية بناء على دعوتها له حيث تجذبه ميول عقلية و روحية مشتركة 0
· و يشتمل الجسم من الناحية التشريحية على عقل كوكبي و ستة مراكز يقظة في المحور الدماغي الفقري 0
· الجسم الكوكبي صورة طبق الأصل من الشكل المادي الأخير و يحتفظ بسماته أثناء الشباب في الحياة الأرضية أو شيخوخته 0
· الكائنات الكوكبية تدرك بالحاسة السادسة ( الفطنة ) فبشعور الفطنة الداخلية ترى الكائنات الكوكبية و تسمع و تشم و تتذوق و تلمس و لها ثلاثة أعين الثالثة هي العين الكوكبية فوق الجبهة و لها أعضاء الحس الخارجية الخارجية إلا أنها تستخدم الإحساس بالفطنة لممارسة الاحساسات عن طريق أي قسم من الجسم 0 و يُشفى الجسم الأثيري الكوكبي بالإرادة 0
· تعقد احتفالات سارة على الأجرام الكوكبية مثل هيرانيالوكا حينما يعتق كائن من العالم الكوكبي بسبب تقدمه الروحي و يصبح مستعداً لأن يدخل في عالم السببية و في تلك المناسبات يتخذ الأب السماوي مع القديسين الممتزجين به أجساماً ينتقونها لذواتهم و ينضمون للاحتفال الكوكبي و إذا أخذ المتعبد طريق الورع يتخذ الإله شكل الأم المقدسة و إذا تعبد ليسوع تجلى أمامه المظهر الأبوي للواحد اللانهائي 0
· أصدقاء الحيوات السابقة يعرفون بعضهم بعضاً في العالم الكوكبي و ينعمون بخلود الصداقة و يتحققون من عدم فناء الحب 0
· سكان العوالم الكوكبية عرضة للكروب الفكرية و يشعر سكانها بالألم الشديد إذا ارتكب أحدهم أي خطأ من ناحية الأخلاق أو من ناحية إدراك الحق 0
· يتم التراسل و الاتصال بين السكان الكوكبيين بالتراسل الفكري و التلفزيون دون كتابة أو كلام 0
· تقتات الكائنات الكوكبية بالضوء بينما يعتمد الإنسان على الأوكسجين من أجل اجتذاب القوة و يعتمد في غذائه على السوائل و الجوامد و النشاط 0
و تتناول الكائنات الكوكبية الخضر المضيئة الشبيهة بالأشعة و تجرع رحيقاً يتدفق من ينابيع ضوئية رائعة و من جداول و أنهار كوكبية بينما العالم السببي لا يتناول شيء سوى من الغبطة 0
· الكائن الكوكبي المحرر من الأرض يلتقي بجمهور من الأقارب و الآباء و الأمهات و الزوجات و الأزواج و الخلان و الصديق الكوكبي تعرف هويته مهما كان اللباس الذي يتسربل به 0
· متوسط العمر للكائن المتقدم يتراوح بين خمسمائة و ألف عام من الأعوام الأرضية 0
· تتحدد فترة بقاء الوافدين للعالم الكوكبي تبعاً لثقل كرماهم المادية التي تجذبهم للعودة إلى الأرض في وقت محدد 0
· الكائن الكوكبي لا يحس بغصة الموت حين طرحه الجسم المضيء و مع ذلك فإن كثيراً من هذه الكائنات تشعر بقليل من الاضطراب لمجرد التفكير في طرح أجسامها الكوكبية و انتضاء الأشكال السببية الشفافة 0
· و يخلو العالم الكوكبي من الموت الإلزامي و من المرض و من الشيخوخة و هي الثالوث المزعج الذي لُعنت به الأرض 0
· و بينما يصحب الموت المادي زوال التنفس و تحلل خلايا البدن فإن الموت الكوكبي يتم بتشتت ذرات الحياة التي تكون حياة الكائنات الكوكبية 0
و عند الموت المادي يفقد الكائن وعيه بالجسد و يصبح مدركاً لجسمه الشفاف في العالم الكوكبي 0
· و حينما يحس بالموت الكوكبي في الوقت المناسب ينتقل الكائن من وعي الولادة و الموت الكوكبيين إلى الولادة و الموت الماديين و هذه الدورات المتعاقبة للتغليف الكوكبي و المادي هي المصير المحتوم لسائر الكائنات غير المستنيرة 0
· الإنسان هو بالضرورة ذو جسم سببي و هذا الجسم هو رحم مكون من خمسة و ثلاثين فكرة استخدمها الله كعوامل فكرية أو سببية و كون منها فيما بعد الجسم الكوكبي الشفاف ذي التسعة عشر عنصراً و الجسم المادي الخشن ذي الستة عشر عنصراً 0
· عناصر الجسم الكوكبي التسعة عشر هي أمور فكرية و عاطفية و حيوية و المركبات التسعة عشر هي الذكاء و الذات و الشعور و العقل و خمسة أدوات للمعرفة و هي الأقسام المقابلة لحواس النظر و السمع و الشم و الذوق و اللمس و خمسة أدوات للعمل و هي المقابلات الفكرية للقوى التنفيذية المتعلقة بالأنسال و الإفراز و الكلام و السير و المهارة اليدوية و خمسة أدوات لقوة الحياة منحت القدرة على القيام بوظائف الجسم الخاصة بالتبلور و الامتصاص و الاقصاء و الدثور و التجدد و الدوران و هذا الغلاف الكوكبي الشفاف ذي التسعة عشر عنصراً من العناصر الخشنة ما بين معدنية و غير معدنية 0
· بتكثيف القوى المهتزة الشفافة أولاً و الخشنة بعدها أبدع الإله جسم الإنسان الكوكبي ثم شكله المادي
· حينما تتزعزع رغبة المرء في الحياة سواء بالمرض أو بغيره من الأسباب يحل الموت و يطرح وقتياً المعطف الثقيل للجسم و مع ذلك تبقى النفس مغلفة بالجسمين الكوكبي و السببي 0
· الرغبة هي القوة اللاصقة التي تجمع معاً الأجسام الثلاثة و قوة الرغبات التي لم تتحقق هي أساس الشقاء الإنساني 0
· و تدور الرغبات المادية في حب الذات و مسرات الحواس و قهر اختبارات الحواس أو إغراءها أفعل من قوة الرغبة المرتبطة بالعلاقات الكوكبية و الإدراكات السببية 0
· تدور الرغبات عند الكائنات الكوكبية حول التمتع بالإهتزاز و الموسيقى و تشم الضوء و تتذوقه و تحسه بينما تُسد الرغبات السببية بالإدراك فحسب 0
· و الكائنات التي أوشكت التحرر و التي غُلفت فقط بجسم سببي ترى الكون بأسره كتحقيق للأفكار الحلمية للإله 0
· و هي تستطيع أن تحقق كل شيء أو تحوله إلى مادة بمجرد التفكير لهذا تنظر الكائنات السببية إلى متعة الحواس المادية أو الابتهاجات الكوكبية كمسرات خشنة و خانقة للاحساسات الرقيقة للنفس 0
· و تستهلك الكائنات السبببية رغباتها بأن تخلقها فوراً و أولئك الذين يتسربلون بالحجاب الرقيق للجسم السببي يستطيعون الاتيان بأكوان إلى حيز الوجود كما يفعل الخالق 0
· و بسبب أن سائر الخلق قد جبل من نسيج الحلم الكوني فالنفس المتشحة باللباس السببي الرقيق تملك معارف شاسعة من القوة 0
· و النفس و هي غير منظورة بطبيعتها يمكن فقط أن تتميز بجسمها أو أجسامها و مجرد وجود جسم معناه أن وجوده أصبح ممكناً بسبب رغبات لم تتحقق 0
· و طالما ظلت نفس المرء مغلفة في وعاء جسمي واحد أو في وعائين أو ثلاثة و موصدة بإحكام بصمات الجهل و الرغبات فإنه يعسر على المرء الاندماج في محيط الروح 0
· و حينما يمزق الموت الوعاء المادي الكثيف فإن الردائين الآخرين الكوكبي و السببي يظلان باقيين يحولان دون الامتزاج الواعي للنفس بالحياة الموجودة في كل مكان 0
· و عندما يبلغ المرء بالحكمة حالة عدم الاشتهاء فإن قوتها تسحق الوعائين الآخرين و تبزغ الروح البشرية حرة و تتحد مع الكمال غير المحدود 0
· كل ما يعلمه الكائن البشري بالفكر يحققه الكائن السببي بالعقل و تستطيع الكائنات السببية أن تجسم أفكارها فوراً و دون عائق مادي أو كوكبي أو مانع كرمي 0
· في العالم السببي يتم بالفكر الموت و الولادة الثانية و تقتات الكائنات ذات الأجسام السببية على طعام الآلهة للمعرفة الدائمة التجدد و ترتوي من ينابيع السلام و تتجول في التربة التي لم ترتادها المدارك و تسبح في الغبطة غير المحدودة 0
· فحينما تنجو النفس نهائياً من الأغلفة الثلاثة للخداع البدني فإنها تصبح واحداً مع اللانهائي دون فقدان للذاتية و قد فاز المسيح بهذه الحرية التامة حتى قبل أن يولد كيسوع ففي ثلاثة أدوار من ماضيه رمز إليها في حياته الأرضية بالأيام الثلاثة لتجربة الموت و القيامة بلغ القوة لأن يصعد في الروح 0
· الإنسان غير المترقي ينبغي أن يمر في تجسدات أرضية و كوكبية و سببية لا حصر لها قبل أن يطرح أجسامه الثلاثة 0
· و المعلم الذي بلغ التحرر الكامل قد يختار العودة إلى الأرض كرسول لكي يأتي بالبشر الآخرين إلى حظيرة الإله أو أن يختار البقاء في العالم الكوكبي حيث يحمل المخلص قسماً من كرما المقيمين به و بذلك يسهل لهم الفكاك من دورة تجسدهم في العالم الكوكبي و الدخول مبكراً إلى الأكوان السببية و قد تختار النفس المتحررة الدخول إلى العالم السببي لمعونة كائناتها بغية اختزال مدة إقامتها في الجسم السببي و بذا تحصل على الحرية المطلقة 0
· إن الكرما أو رغبات الإنسان الدنيوية ينبغي أن تستنفذ قبل أن تصبح ممكنة إقامته الدائمة في العوالم الكوكبية 0
· هناك صنفان من الكائنات التي تعيش على العوالم الكوكبية : 1- التي لها كرما أرضية تعمل على الفكاك منها و التي يتحتم عليها أن ترتدي مرة أخرى أجساماً مادية خشنة للوفاء بديونها الكرمية 0 2- الزائرات الوقتية للعالم الكوكبي و ذلك بعد الموت 0
· و الكائنات ذات الكرما الأرضية غير المفتداة لا يسمح لها بعد الموت الكوكبي بالانطلاق إلى عالم السبب الأعلى للأفكار الكونية بل تتذبذب كالوشيعة بين العالمين المادي و الكوكبي دون سواهما 0
· المقيمون العاديون الذين استقروا طويلاً في الكون الكوكبي هم أولئك الذي تحرروا للأبد من الشهوات المادية و لا يرغبون في العودة إلى أمواج الأرض الخشنة 0
· و هذه الكائنات ليست لها كرما كوكبية و سببية تكفر عنها 0
· فحال الموت الكوكبي تنطلق هذه الكائنات إلى العالم السببي الأرق و الألطف و إذ تطرح عنها الشكل الفكري للجسم السببي في ختام فترة معينة حددها القانون الكوني تعود هذه الكائنات المتقدمة إلى جرم كوكبي رفيع و تولد في جسم كوكبي جديد لتستهلك كرماها الكوكبية 0
· و كما أن غالبية سكان الأرض لم يقدروا بواسطة الرؤيا المكتسبة بالتأمل الأفراح و المزايا الرفيعة للحياة الكوكبية و بذا رغبوا بعد الموت في العودة إلى مسرات الأرض المحدودة و كذلك الكائنات الكوكبية تقصر عن تصور الحالة المتقدمة للغبطة الروحية في عالم السبب و تشتاق إلى زيادة الفردوس الكوكبي ثانية فهناك كرما ثقيلة يجب أن تفتدى قبل الإقامة الدائمة في عالم الأفكار السببي الذي لا يفصله عن الخالق سوى حجاب رقيق 0
· حينما يستغرق المرء بحواسه في الذوق أو الشم أو اللمس أو السمع أو النظر فإنه يعمل أصلاً بجسمه المادي 0 و بالتخيل أو الإرادة يعمل بجسمه الكوكبي و عندما يفكر أو يغوص في الفحص و التأمل يعمل بجسمه السببي فيمكن تقسيم الأفراد إلى أشخاص ماديين أو عاملين أو عقليين 0
· عندما ينام الإنسان فإذا استغرق في حلم ظل في جسمه الكوكبي يخلق بغير عناء أي أمر كما تفعل الكائنات الكوكبية 0
· فإذا كان نومه عميقاً خالياً من الأحلام لمدى بضع ساعات استطاع تحويل وعيه أو احساسه بذاتيته إلى الجسم السببي و مثل هذا النوم مجدد للقوى فالحالم يلمس جسمه الكوكبي لا السببي في هذا النوم لا ينتعش 0
· عدم التنفس هو عدم الفناء و إذا أدرك حكماء الهند القدماء هذه الحقيقة فإنهم وضعوا أيديهم على السر الأوحد للتنفس و أقاموا علماً دقيقاً معقولاً اوقف التنفس + الكريا يوجا 0
· تيارات الحياة الصادرة من النفس ينقلها التنفس إلى البدن بقوة عنيفة تجعل المرء يخلط النتيجة بالسبب و يتخيل باطلاً أن لبدنه حياة مستقلة بذاته 0
· و حالة الإنسان الواعية هي إدراك للجسم و التنفس 0
· و حالته غير الواعية التي تنشط إبان النوم تتعلق بإنفصاله العقلي المؤقت عن الجسم و التنفس 0
· و حالته السامية هي التحرر من الخداع بأن الوجود يتوقف على الجسم و التنفس 0
· فالخالق يعيش بدون تنفس و النفس تصبح واعية من ذاتها لأول وهلة فقط أثناء حالة قطع التنفس ( الموت ) 0
· اليوجي يفصم رباط التنفس بالإرادة بحكمة علمية
0
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”كتب متنوعة“