لمحه لمعرفه السيميائيه

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Gemini
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1354
اشترك في: الأحد 25-8-2013 4:19 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى
Iraq

لمحه لمعرفه السيميائيه

مشاركة بواسطة Gemini »

جذبني اسم احد الاعضاء السيميائي فبحث عن معناه وهذه مقاله مختصره لمن يهتم بالموضوع:
إن معرفة السيميائية، تساهم في فتح أفاق جديدة في البحث أمام الفكر، وتنمية حسه النقدي، وتوسيع دائرة اهتماماته، بصورة تجعله ينظر إلى الظاهرة الأدبية، أو الاجتماعية بعمق، فلا يقنع بما هو سطحي، ولا يقتصر على الأحكام المجانية التي تعودنا عليها، لأنها لا تسد الرغبة الملحة في المعرفة، ولا يكتفي بنتيجة علمية، إلا بعد التحقيق من سلامة فرضيتها، وصحة التفكير الذي أفضى إليها. إن المعالجة السيميائية تبرز التوجه التوسعي لآليات المنهجية السيميائية، لاختراق مختلف مجالات النشاط الثقافي البشري، فهي لا تتوقف عند حدود السردية والشعرية، بل ترمي إلى تناول مختلف مجالات الوقائع الثقافية، وعليه فإن السيميائية وكما يراها "شارلز موريس"، أنها هي:’’العلم الذي ينسق العلوم الأخرى، ويدرس الأشياء أو خصائص الأشياء في توظيفها للعلامات، ومن ثم فالسيميائيات هي آلة كل العلوم (علم العلوم)، لأن كل علم يستعمل العلامة، وتظهر تاليا نتائجه طبقا للعلامات، إذن هي العالم الواصف أو علم العلوم، مما يستوجب استعمال السيميائيات بوصفها أورغانونا".

ويعتبر دوسوسير أول من بشر بميلاد هذا العلم، في محاضراته الصادرة1916 حيث قال: "اللغة نظام من العلامات التي تعبر عن الأفكار".
و فيما بعد استقلت السيميائية بموضوعها؛ في العصر الحديث، وأضحى لها اتجاهات عدة،
ونقطة الاختلاف بينها وبين القصدية؛ في العلامة، فهناك من يؤكد الطبيعة التواصلية للعلامة: علامة=دال+ مدلول + قصد
وهناك من يركز على الجانب التأويلي للعلامة؛ أي من حيث قابليتها للتأويل الدلالي بالنسبة للمتلقي.
ولتوضيح هذه بعض من أنواع السيميائيات:

1) سيميائية التواصل:

تهتم بدراسة طرق التواصل، أي دراسة الوسائل المستخدمة للتأثير والتواصل مع الغير، و المعترف بها من قبل الشخص المستقبل؛ أي أن تفرض وجود قصد التواصل من قبل المتكلم، يكون معترفاً به من طرف متلقي الرسالة، فمن منظورها تعتبر اللغة ما هي؛ إلا نظام تواصل، يتضمن قدراً كبيراً من الانسجام، سمح للدراسة اللسانية بالاهتمام بالنموذج الذي رسمه جاكوبسون: (البث- الرسالة- الملتقي- سنن الرسالة- مرجعيتها)، وذلك بتمكينها من تجاوز التطبيق اللساني، المحصور على جملة محدودة من الخصائص، التي تشتمل على الظاهرة اللغوية، إلى القراءة اللسانية للنصوص ومظاهر التعبير الأخرى.

2) سيميائية الدلالية:

هي دراسة أنظمة الدلائل، التي لا تستبعد الإيحاء، وترفض التمييز بين الدليل والأمارة، ومن الملفت للانتباه أن الحديث عن الظواهر الدلالية، يستدعي بالضرورة الحديث عن العلامة، لأن الظواهر الدلالية؛ ما هي إلا نسق مكون من علامات، أو رموز، ذلك باعتبار أن اللغة هي الشرط الضروري لنقل المعرفة، ومن دونها نصبح عاجزين عن تلقين أو تلقي أي معرفة. لأنها لا تحمل إلا بواسطة أدوات لغوية، وبالتالي لا يمكن أن نغفل عن البعد السيميائي، الذي تتوافر عليه النماذج التحليلية اللسانية، حيث أن العلامة تكون قابلة للتحليل، انطلاقا من قيم خلافية ناتجة في جوهرها عن علاقتها الداخلية.
- أما التحليل السيميائي، أو الدراسة السيميائية، فهي تشتمل على المبادئ الأولية للنظرية السيميائية، التي تندرج ضمن الممارسات النقدية، الساعية إلى فضح مكامن السقوط في النظام النقدي التقليدي، المبني أساساً على التقيد بالمسلمات وإصدار الأحكام المسبقة، ولئن كانت هذه الممارسات تشكل قفزة نوعية في الدراسات النقدية العربية.

والتحليل السيميائي يميز بين "السيميوتيقا النصية " وبين "اللسانيات البنيوية الجملية "، ذلك لأن هذه الأخيرة، تهتم بالجملة ترتيبا وإنتاجاً، وهو ما يسمي بالقدرة الجملية، والسيميوتيقا، تهتم ببناء نظام لإنتاج الأقوال والنصوص، وهو ما يسمي القدرة الخطابية. فغدى بذلك التحليل السيميائي يتعامل مع الأشكال السردية، بنظره كونية مستقلة، بوصفها ذات حمولة معرفية ترتبط بالعبقرية الإنسانية.

وهو أيضا – أي منهج التحليل السيميائي- ما يدعي بالقراءة السيميائية؛ التي تتطلع إلي الكشف عن دلالات السمات الكامنة في مجاهل اللغة، الطبيعية والاصطلاحية معاً.

كما أنه يهدف إلى استكشاف نظام البناء والعلاقات، في مختلف أشكال التواصل، وفق منطلقات منهجية ومرتكزات نظرية، لذلك فهو يمتد ليشمل مختلف الأنظمة السيميوتيقية، إذن يمكن القول عنه: أنه علم للجميع انساق العلامات.

مع العلم الطريقة المنهجية التي يقترحها التحليل السيميائي للخطاب السردي، تقوم على " إقامة نماذج منطقية، تحكم البناء الشكلي للمسار السردي ولانبثاق الدلالة، إن هذه النماذج تمثل أطر هيكلية مفرغة، يتم استنباطها من المدونة المدروسة، في شكل انساق تنتظم على أساسها مختلف التجسيدات، ذات الطبيعة السردية أو المتعلقة بالشخوص، أو الخاصة بالقيم المرجعية، التي تسند عليها الخطابات السردية ".والخطاب السردي كغيره من الخطابات، يستند إلى السيرورة السيميائية للعلامة المتمظهرة في فعل المتواصل - الألفاظ المشكلة للغة - حيث أن الألفاظ في التركيب، تجرى مجرى العلامات والسمات، لاسيما وأن العلامة تستعمل بغية نقل المعلومات من أجل القول أو الإشارة إلى شيء ما. "ولا معنى للعلامة والسمة حتى يحتمل الشيء، ما جعلت العلامة دليلا عليه وخلافه".

لكن هذه العلامات اللسانية، إضافة إلى قابليتها للدخول في علاقات تركيبية، تتميز أيضا بقابليتها للتحول الدلالي، حيث تتحول العلامة في سياق معين، إلى علامة ذات دلالة مركبة، يتحول مدلولها إلى دال، باحثاً عن مدلول أخر.

إذن فقد اكتسب السرد مفهوماً سيميائياً جوهرياً، في ظل تطورات السيميائية السردية، حيث أصبح نشاطاً سيميائياً، يضطلع بتمثيل الوقائع كلها، بل أنه أصبح يمثل "مركزاً لكل نشاط سيميائي"، ووسيلته في ذلك؛ هي المحكي؛ الذي ما هو إلا علامة كباقي العلامات الأخرى، وعليه يكون المحكي أنموذجا أو ظاهرة سيميائية، ليست خاصة بنسق معين. ليبتغي لنفسه عدة سبل، لاسيما تلك التي تستند إلى التمظهرات اللسانية، مثل الحكايات، الروايات، الكتب.

وعليه فإن السيميائية تمنح السرد، "بعداً سيميائيا عاما، يتجاوز تلك النظرة المعهودة في الدراسات الأدبية"، التي ترى أن السرد ذو طبيعة لفظية لنقل الرسالة.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9096
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

لمحه لمعرفه السيميائيه

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

سلام ومحبة
شكرا لك موضوع جميل لكن هذا السرد للسيميائية الحديثة وفق منظور حديث بخلاف معنى كلمة سيمياء التابعة لكل علم غريب ونادر من تسخير جن واثر حرف فالسيمياء هنا ليست السيميائية العصرية
وسيميائي هنا عند قدماء الشرق ومن يحب العلوم الروحانية هي بالمعنى الثاني ولها اخوات مثلا سيمياء ريمياء كيمياء ثيمياء وهكذا اذن الاخ قصد بها علم الحروف وتسخير الجن وكل ما شاكل ذلك.
واهلا بك

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
صورة العضو الرمزية
Gemini
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1354
اشترك في: الأحد 25-8-2013 4:19 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى
Iraq

لمحه لمعرفه السيميائيه

مشاركة بواسطة Gemini »

شكرا جزيلا لك استاذ للتوضيح لم اكن اعرف وشرحك واضح وعذرا لعدم معرفتي #"5^#

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السيميائي
عضو
عضو
مشاركات: 44
اشترك في: السبت 30-4-2016 7:54 pm
البرج: الاسد
الجنس: ذكر

لمحه لمعرفه السيميائيه

مشاركة بواسطة السيميائي »

سلام عليك ومودة واحترام

الاخت الكريمة
Nidaa

اقدر لك طرحك لهذا المقال الذي يتناول العلم الذي جذبني ومنه استمديت لقب المعرف الخاص بي في واحة الحكمة، فشكرا.

وكما قال المعلم المحسن أبوشمس حفظه الله واياكم
فالتعريف الأقدم هو اشمل وهو برأيي الأدق وقد اخترته لقبا لاهتمام كبير في علم الحروف وعلم الأرقام و الدلالات النجمية والقيافة اي ما يدلك على سمات الأشياء او المواضيع او الأحداث من علوم لدنية والرب الحكيم هو الملهم.

ما انتبهت للموضوع الا آلان فهذا سبب تاخر التعليق

لك الشكر والتقدير وللمعلم الشكر والامتنان وللجميع كافة تحية ى مودة.

أضف رد جديد

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“