علاقة الطاقة بمملكة الله

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
farajmatari

علاقة الطاقة بمملكة الله

مشاركة بواسطة farajmatari »

علاقة الطاقة بمملكة الله
طاقاتك ترقص مع بعضها

انظر وتأمّل من حولك يا إنسان، ستجد أشكالا ًوألواناً لا تُحصى ولا تُعد... ولكن العِلم اليوم وصل إلى اكتشاف ومن أهم هذه الاكتشافات وهو أن المادة هي عبارة عن طاقة... المادة هي تلك الأشياء التي نراها على اختلاف أشكالها... ولكن في الحقيقة لا وجود لتلك المادة... هي عبارة عن طاقة تسير وتهتز بتناغم معيّن يعطي ما نراه من أشكال... من الماء حتّى أعظم الصخور وأصلبها هي طاقة فيها من الحياة النابضة ما هو موجود في مياه المحيطات الهادرة... الفرق هو أن الأمواج التي تتكون في الصخور تكون هادئة وسلسة لدرجة لا تستطيع العين تمييزها... لكن الصخور تنبض وتتنفس... هي حيّة كما نحن أحياء...
ذلك الاكتشاف سيكون له تأثير كبير لأنه سيكون سبباً في تقارب الدِين مع العلم... سيجعلهما وجهين لعملة واحدة...
العلم الآن اكتشف بأن الوجود كلّه هو عبارة عن طاقة... والدِين من آلاف السنين يقول بأن وعينا هو عبارة عن طاقة...
في الحقيقة إن جسدنا، عقلنا وروحنا هي طاقة... لكن ما الفرق بينها؟؟؟
الاختلاف الوحيد هو في إيقاع وتناغم تلك الطاقة... كل منها له تواتر وطول موجة مختلف... ذلك هو السر والاختلاف...
الجسد مرئي لأن ذراته تهتز اهتزازاً عريضاً...
أما العقل والأفكار فهي ذرات تهتز بشكل ألطف وأرق لذلك لا يستطيع الآخرون رؤيتها، لكن أنت تستطيع ذلك... فقط أغمض عينيك وستتمكن من مشاهدة أفكارك... هي ليست ظاهرة للآخرين كما الجسد.. لكنها ظاهرة لك ولبعض الأشخاص الذين يعملون على أنفسهم ووصلواً إلى داخلهم... لكن عموماً فهي غير ظاهرة للآخرين...
أما الطبقة الثالثة وهي الروح أو الوعي فهي غير ظاهرة حتّى لأنفسنا... لا يمكن أن نحدّها ضمن حدود نستطيع رؤيتها... تبقى حرّة متوحّدة مع الكون والمكوّن... تبقى ذلك الشاهد الأبدي على كل ما يدور من حولنا...
عندما تتناغم تلك الطبقات الثلاث مع بعضها البعض لتشكل لحناً طروباً عندها نكون أصحاء وكاملين... أما إن لم تتناغم سنكون مرضى ومنقوصين...

التأمل هو الطريق نحو تكامل تلك الطبقات... يجعلها تعمل معاً... جسدك وعقلك ووعيك هو في خدمتك... تعمل معاً لتشكل لحناً من أعذب الألحان وبتناغم آلات الموسيقى في فرقة واحدة... لا يوجد صراع أو خلاف... فقط تناغم وإتلاف...
عندما يعمل الجسد والعقل والوعي بتناغم عندها فقط ستختبر الثالوث الأقدس... وفي ذلك الاختبار ستكتشف الله في داخلك... ستكون معه وله بكل الأبعاد والأكوان...
كان السؤال هل يوجد علاقة بين الوعي والطاقة؟؟
الجواب في كلّ قلب وخلف كلّ باب... لا يوجد أي علاقة... الوعي هو طاقة... طاقة صافية طاهرة نقيّة...
أفكارنا طاقة لكنها ليست نقية... وجسدنا كذلك ولكنه أكثر تلوّثاً من أفكارنا...
وعينا هو الطاقة الأنقى... ولكن يمكن اختبار ذلك النقاء عندما نوّحد بين الطبقات الثلاث ونخلق تناغما خالٍ من الفوضى والضياع...
الجميع يعيش في فوضى تامة... الجسد يقول ويدلّ على شيء... في نفس الوقت الفكر يدلّ على شيء آخر معاكس للجسد... في الحقيقة إن الفكر غافل تماما عن الجسد وحاجاته... كلّ ذلك بسبب سنوات من التعاليم التي فرضت على الإنسان أن يكون عدوّ جسده... تعاليمُ قالت بأن عليك أن تحارب وتقاتل ضد جسدك... عليك أن تقضي عليه إن أمكنك... لأن الجسد هو خطيئة... هو المنكر بعينه... تلك الأفكار تافه، غبيّة وسامّة ولكن لأنها فُرِضَت علينا لفترة طويلة من الزمن فقد أصبحت جزءاً من وعينا... تسير في عروقنا وتغذي عقولنا... وبذلك وصلنا إلى ما نراه اليوم في علاقة الإنسان مع نفسه... و أصبح جسدك يرقص ويتألم وحيداً وبعيداً عنك وعن نفسك...
نرى اليوم بأن أهم علوم التأمل فيها تأكيد على الرقص والموسيقى... لأنه من خلال ذلك فقط يمكن أن تختبر ماذا يعني أن يعمل عقلك وجسدك معاً... عند ذلك الاختبار ستحس بالفرح الداخلي يملأ كيانك... ستحس بالغِنى الحقيقي الذي يغنيك عن كل ما هو مزيّف ولا معنى له...
الوعي هو أنقى أشكال الطاقة... وعندما تعمل كل تلك الطاقات مع بعضها بوئام وتناغم عندها سيأتي البعد الرابع... الرابع يكون دائماً موجود عندما تعمل طاقاتنا مع بعض بوحدة وزهو... عندها سيكون الرابع هو التناغم نفسه... الرابع ببساطة... بلا اسم أو لقب أو صفة... الطبقات الثلاث الأولى لها أسماء... أما الرابعة فهي أبعد من حدود التسمية... أن تعرف الطبقة الرابعة هي أن تعرف الله...
لنصيغها بطريقة أخرى... الله هو عندما تعيش بتناغم بعيد عن الفوضى الداخلية والإنقسام على نفسك...
عندما تكون في منتهى السعادة مع نفسك... سعيد كما أنت... مبارك كما أنت... ممتن كما أنت... وكل طبقاتك وطاقاتك ترقص مع بعضها... عندها تتحول إلى فرقة موسيقية... عندها فقط سوف تذوب وتنتهي بالله...
أن تحس بذلك التناغم هو أن تحس بالله... لأن الله ليس معزولاً عن الوجود بل هو الوجود نفسه... الله هو اختبار التناغم والفرح والإمتنان بين مكنوناتك... عندها ينبثق الله من داخلك... والله ليس مجرّد جمع لتلك الطبقات مع بعضها بل هو يضمها ويضمك ويضم الوجود كلّه...
لنحاول تبسيط ذلك أكثر...
حاول أن تفكك لوحة جميلة... ستجد: الإطار، القماش والألوان... لكن اللوحة هي ليست مجموع تلك المكونات... هي شيء أكثر من ذلك... ذلك الشيء الأكثر هو ما يجعل من اللوحة جميلة ورائعة... ذلك الأكثر هو ما يجعل الإطار والقماش والألوان تكوّن اللوحة...
كذلك قم بتفكيك زهرة... ستجد العناصر والذرّات وغير ذلك... لكن بذلك سيختفي جمال الزهرة... ذلك الجمال لم يكن مجموع تلك الأجزاء... بل كان أكثر...
دائماً تكون المحصّلة النهائية أكثر من مجموع المكونات... إن فهمت تلك المحصّلة النهائية ستتمكن من فهم الله... الله هو ذلك "الأكثر"...
لا يمكنك الإقتراب من الله عن طريق فكرك أو مجادلاتك... بل عن طريق إحساسك بالجمال والنقاء... عن طريق إحساسك بالموسيقى والرقص... وبالطبع يجب أن تحس بالرقصة الداخلية بين طبقاتك الثلاث... الجسد، الفكر والروح...
يجب أن تتعلم كيف تعزف عليها لتكوّن فرقة واحدة... عندها يكون الله...
لا تتوقع أنه عند ذلك ستتمكن من رؤية الله... لا... لا يوجد شيء لتراه... الله لا يمكن رؤيته... لأنه هو الذي يرى... هو الرائي والشاهد... عليك أن تتعلم كيف تذيب جسدك وعقلك وروحك لتكوّن متحد مع وفي مملكة الله...

لقد حدث ذلك لعدد كبير من الرياضيين الذين يهرولون لمسافات طويلة... لا يمكن لأحد أن يتصوّر بأن الجري يمكن أن يتحوّل إلى تأمّل... لكن الحقيقة أن أولئك الرياضيين قد اختبروا في عدد كبير من المرات لحظات من أعمق لحظات التأمل... بالطبع فقط اندهشوا لأنهم لم يكونوا مستعدين أو حتّى باحثين عن ذلك... من كان ليفكّر بأن أحداً يجري سيختبر الله في جريه؟؟... لكن ذلك قد حدث... والآن الجري يتحوّل شيئاً فشيئاً إلى طرق جديدة للتأمل...
وأنت أيضاً يمكن أن تكون قد اختبرت ذلك... إن كنت من محبي رياضة الجري أو مارست الجري في الصباح الباكر مع الهواء العذب النقي... والوجود كله يستيقظ من نومه... وجسدك يعمل بلطف ونشاط... وكل شيء من حولك يغني ويرقص فرحاً باليوم الجديد المولود من ظلمة الليل... وأنت تشعر بأنك مستيقظ ويقظ وحيّ بشكل لم تعهده من قبل... عندها تأتي لحظة يختفي فيها الشخص الذي يجري... لا يوجد شيء إلا الجري... الراكض قد تلاشى في ما يفعله... في تلك اللحظة يكون جسدك، عقلك وروحك قد انصهرت مع بعضها... عندها النشوة الداخلية ستملأك من الداخل...
نعم... اللذين يجرون قد اختبروا ذلك... لكنهم في نفس الوقت قد أضاعوا ذلك أيضاً... لأنهم سيبدؤون بالتفكير بأن ذلك كان مجرّد حادث أو تجربة بسبب عشقهم للجري... وأن الجري هو الذي سبب ذلك... أو الطقس الجميل أو الهواء المنعش... وذلك كان مجرّد وهم وأحلام... سوف لن يولون أهمية لما حدث وسيتابعون حياتهم واختباراتهم وكأن شيئاً لم يكن...
لكن إن تبّهوا إلى ذلك... عندها فإن ذلك الشخص سيكون أقرب إلى التأمل من أي شخص آخر... لأن الجري أو السباحة لهما أثر كبير ومساعدة لا تُقدر في مجال الرحلة الداخلية... لذلك فإن الجري والسباحة يجب أن تتحول إلى طرق للتأمل...
علينا أن نتخلّى عن فكرة أن التأمل هو الجلوس متربعاً في ظلّ شجرة مغمض العينين وسابحاً في أفكارك... نعم ذلك مجرّد طريقة واحدة... وهي مناسبة لبعض الأشخاص... ولكن لا يمكن تعميمها بأنها الطريقة الوحيدة التي يجب على الجميع اتباعها... فهي ستكون كعزاب بالنسبة لطفل... لأن جسده مليء بالطاقة والحيوية... وإن جلس في تلك الوضعية فستتحول إلى قمع وكبت لجسده... أما بالنسبة لشخص مسن فهي الطريقة الأفضل لأنه قد عاش سنين حياته والآن الطاقة في جسده أصبحت ضعيفة... لذلك يمكنه الجلوس والاسترخاء دون أي تعب أو عناء...
هناك اختلاف كبير بين البشر... بالنسبة لشخص لديه طاقة قليلة فإن الجلوس في ظل شجرة في وضيعة التربّع هو أفضل أنواع التأمل... لأن تلك الوضعيّة والتي تسمى أيضاً بوضيعة اليوغا، تحتاج إلى أقل طاقة ممكنة... لأنه عندما يكون عمودنا الفقري منتصب مشكلاً تسعون درجة مع الأرض فإن جسدنا يحتاج إلى أقل كمية من الطاقة... إذا كنت منحنياً للأمام أو إلى اليسار فإن الجسد يبدأ باستهلاك طاقة أكثر لأن الجاذبية تبدأ بسحبك للأسفل وأنت عليك أن تبقى منتصباً... عليك أن تحافظ على نفسك من الوقوع والسقوط... وذلك يصرف كثيراً من الطاقة...
وأيضاً في تلك الوضيعة تكون اليدين مع بعضهما في حضنك... وذلك شيء مثالي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص الطاقة... لأنه عندما تكون كلتا اليدين متلامستين فإن طاقة الكهرباء الداخلية في جسدك تبدأ بالدوران في حلقة مغلقة... إنها لا تخرج من الجسد وإنما تدور بشكل دائرة بين كلتا اليدين...
عليك أن تعلم أن الطاقة تتحرر من اليدين والرجلين بشكل دائم... فهي تخرج من نهايات الأطراف أما من الأجزاء الدائرية كالرأس مثلاً في لا تستطيع الخروج منها وإنما تبقى محصورة بالداخل...
في وضيعة جلوس معيّنة في اليوغا تكون القدمين أيضاً مقابل بعضهما البعض وبذلك فإن الطاقة المتحررة من أحد القدمين تذهب للأخرى وتدخل فيها وأيضاً الطاقة التي تخرج من أحد اليدين تدخل في اليد الأخرى، عندها تبدأ الطاقة بالدوران في داخلك ولا تتحرر وتذهب بعيداً عنك... أي أنك تأخذ طاقتك نفسها وتشحن بها نفْسَك... إنها وضعيّة مريحة جداً... وهي أكثر راحة واسترخاء من النوم نفسه... لأنه عندما تنام فإن الجاذبية تبدأ بشد جسدك كلّه... عندما تكون بوضعية أفقية مع الأرض يحدث نوع آخر من الاسترخاء... لأنه عندما تكون مستلقياً فإن ذلك يعيدك إلى المرحلة التي كان الإنسان فيها غير قادر على الوقوف... عندما كان أشبه بالحيوان... لهذا السبب عندما تكون مستلقياً فإن تفكيرك يكون مشوشاً... راقب نَفَسَك وأنت مستلقي يمكنك الحلم بشكل أفضل لكن لا يمكنك التفكير بشكل أفضل... وكلما كنت جالساً بشكل عمودي أكثر كلما تحسنت قدرتك على التفكير... التفكير جاء كمرحلة متأخرة من التطور... جاء التفكير عندما كان بمقدور الإنسان أن يقف... عندما كان الإنسان بشكله الأفقي كانت هناك الأحلام أما التفكير فلم يكن... وبالتالي ففي تلك الحالة يحدث الاسترخاء لأن التفكير يتوقّف...
وضعية اليوغا أو وضيعة الجلوس بشكل زهرة اللوتس جيدة للتأمل بالنسبة للأشخاص الذين لديهم طاقة قليلة أو المرضى أو المسنين بالنسبة لمن عاشوا حياتهم كلّها والآن أصبحوا أقرب من الموت...
آلاف من النسّاك ماتوا في تلك الوضعية لأنها أفضل طريقة لاستقبال الموت... عندما يقترب الموت وتكون جالس بشكل زهرة اللوتس تكون واعٍ تماماً وتأخذ الطاقة بالزوال وتصبح أقل بكل لحظة ... وبالتالي سيمكنك أن تبقى في وعيك حتّى آخر نَفَس... ذلك الاختبار هو من أهم الاختبارات في حياة الإنسان... لأنه إن كنت واعٍ في لحظة الموت فإنك ستحظى بنوع آخر من الولادة... ستأتي إلى هذه الدنيا وأنت واعٍ... لأن الذي يموت بوعي، يولد بوعي... والذي يموت بلا وعي يولد بلا وعي أيضاً...
الشخص الذي يموت بإدراك يمكنه اختيار الرحم الذي سيأتي من خلاله لهذه الأرض... سيملك الخيَار... وهو قد استحق ذلك الخَيَار...
الإنسان الذي يموت بوعي سيزور هذه الأرض لمرّة واحدة فقط... لأنه في المرّة المقبلة التي يتجسّد فيها سيكون أمامه عمل بسيط جداً باقٍ... ولديه كل حياته ليقوم بذلك العمل... ذلك العمل البسيط الذي لم يكن له وقت في حياته السابقة هو تحويل طاقته ونشرها ومشاركتها مع الآخرين بكل حب ورحمة... ومهما فعل الإنسان على هذه الأرض إن لم يصل إلى مرحلة تتحوّل طاقته فيها إلى رحمة ومحبّة سيبقى هنالك شيء ناقص غير مكتمل وسيبقى يعود إلى الأرض إلى أن يكمّل ذلك...

الجري، السباحة والرقص يمكن أن تصبح تأمل... أي عمل يمكن أن يتحوّل إلى تأمل... كل عمل عبادة... وإن أردنا أن نضع تعريف للتأمل فسيكون: عندما يعمل جسدك وفكرك وروحك بتناغم ووئام مع بعضها البعض... ذلك هو التأمل... وذلك كفيل بأن يفسح المجال لأن تختبر الطبقة الرابعة...
لكن عليك أن تعلم وتكون واعٍ بأنك تقوم بتلك الأفعال كتأمل... وليس للحصول على الميداليات الأولمبية أو لاحتلال مناصب ومراكز خارجية... إن انتبهت إلى ذلك ستكتشف جمال وروعة التأمل...
في حياة الجماعة سيكون هناك أنواع كثيرة من طرق التأمل... من يستمتع بالسباحة سيكون لديه الفرصة لتجربة تأمل السباحة... ومن يستمتع بالجري سيكون لديه الفرصة لتجربة تأمل الجري... سيكون لكل محبٍّ ومريد طريقته الخاصة في التأمل... فقط بهذه الطريقة يمكن أن يكون هذا العالم مليء بالتأمل ولا يوجد أي طريقة أخرى...
إن حاولنا فرض أنواع محددة عندها ستكون ملائمة لنوع محدد من البشر... وتلك كانت المشكلة الحقيقة في الماضي... كان هناك بعض الطرق تلاءم بعض الأشخاص... أما الآخرين فيبقون في الظلمة شاعرين بالندم وعدم الارتياح...
يجب أن يكون التأمل متاح للجميع وفق رغباتهم وحاجاتهم... إذا كان أحدهم بحاجة للراحة عندها تكون الراحة هي تأمله... عندها الجلوس بصمت دون أي عمل وستنمو الأزهار وحدها... ذلك سيكون نوع التأمل المناسب له...
يجب اكتشاف أبعاد التأمل كلها... بحيث يكون هناك بُعد وطريق لكل إنسان بشكل منفرد... وكل طريقة يجب أن تكون مرنة بحيث يمكن تعديلها لأنه لا يوجد شخصين على هذه الكرة الأرضية متشابهين تماماً... وبالتالي فالطريقة يجب أن تلاءم الإنسان وليس العكس...
يجب أن يكون الاحترام للإنسان وليس للطرق... أي طريقة يمكن تغييرها وتعديلها لأنها هي بخدمة الإنسان... خلَقَ الخالق من طُرُق بعدد ما خَلَق من خلقْ... القدسية هي للإنسان والألوهية الساكنة في داخله... ستتفاجأ إن علمت كم من الأبواب قد خلق الله حوله ليدخل منها كل مريديه ومحبيه... هناك باب لكل إنسان... باب لك وحدك... يناسبك تماماً ولا يناسب أحداً سواك... إن الله يحبك لهذه الدرجة وأكثر... ستكون الضيف المميز لديه كما هي حال كل إنسان...

لكن الأساس والبذرة التي علينا الاهتمام بها هي أن توجد التناغم والمحبة بين الجسد، العقل والوعي... عندها فقط سيُفتح الباب لك لتتعرّف وتختبر الألوهية التي بداخلك... عندها ستتعرّف على ذلك الشاهد المنتظر نمو تلك البذرة ليتحد مع شجرة الكون والمكوّن...
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“