لكثرة من حوله من ( المتزلّفين ) الذين يصورون له السراب ماءً

[السور الاعظم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


إن من أعظم سلبيات المبالغة في المدح هو ( التفات ) الممدوح إلى نفسه
وانشغاله بها فيما لو كان واجداً لصفة المدح ، وإصابته ( بالعجب
) والغرور الكاذب فيما إذا كان فاقداً لها ..ومن هنا ورد الذم
بالنسبة للمدّاحين لأنهم يصورون ما لا واقع له ، أو يبالغون فيما
له واقع ..فقد روي عن النبي (ص) أنه قال : { احثوا التراب في
وجوه المداحين }.وإن النفس بطبيعتها تركن إلى تقييم الآخرين ومديحهم
، فقد يصدّق الممدوح - بعد طول تكرار - ما لم يكن ليصدق به .
.ولهذا يرى السلطان نفسه واجداً لكثيرٍ من الكمالات الموهومة ،
وذلك لكثرة من حوله من ( المتزلّفين ) الذين يصورون له السراب ماءً ،
حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً .ولا يفهم من هذا الكلام انه المدح مذموم انا اقصد
اولا المبالغة بالمدح وثانيا ايجاد صفات غير متوفرة في الممدوح والصاقها له
لمصلحة معينة او مجاملة ساذجة --ومن هنا ايضا نفهم لماذا قال الله تعالى
عن الشعراء انهم يتبعهم الغاوون ويقولون مالايفعلون كون الكلمة لها تاثير سحري
على الشخص الممدوح سواء كان مستحقا للمدح او لا

[ام البتول]

السلام عليكم اختي السور الاعظم ثانيا جمعه
مباركه واشكرك على الموضووع الاكثر من رائع
تحياتي والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى
الع الطيبين الطاهرين .

[السور الاعظم]

جمعة مباركة على الجميع ان شاءالله
اهلا بك نورتي