مختصر جامع السعادات

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »

اخوتي الاعزاء عدت لكم لاكمل موضوعي لاني اجد فيه الفائدة الكبيرة في هذا الزمن
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »

شنو ماعجبكم الموضوع يعني ماكو داعي اكمل

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا بك معنا ومرحبا بعودتك
تفضلي اكملي اكيد يعجبنا حتى وان لم يضع احد ردا ,, المهم يكون الموضوع موجود ومتاح لكافة القراء وكل من يحب الاستفادة فليقرا وكل من يحب الافادة فليتفضل بوضوع مايكمل الموضوع حتى تعم الفائدة والله يبارك بجهود الجميع

صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »

حب المال

وهو من شعب حب الدنيا، إذ حب الدنيا يتناول حب كل حظ عاجل، والمال بعض اجزاء الدنيا، كما ان الجاه بعضها، واتباع شهوة البطن والفرج بعضها، وتشفى الغيظ بحكم الغضب والحسد بعضها، والكبر وطلب العلو بعضها.

وبالجملة: لها أبعاض كثيرة يجمعها كل ما للإنسان فيه حظ عاجل. فآفات الدنيا كثيرة الشعب والارجاء، واسعة الأرجاء والاكناف، ولكن أعظم آفاتها المتعلقة بالقوة الشهوية هو (المال)، إذ كل ذي روح محتاج إليه ولا غناء له عنه، فان فقد حصل الفقر الذي يكاد أن يكون كفراً وإن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسرا، فهو لا يخلو من فوائد وآفات، وفوائده من المنجيات وآفاته من المهلكات، وتمييز خيرها وشرها من المشكلات، إذ من فقده تحصل صفة الفقر، ومن وجوده تحصل صفة الغناء، وهما حالتان يحصل بهما الامتحان.

ثم (للفاقد) حالتان: القناعة، والحرص. واحداهما محمودة والأخرى مذمومة. و(للحريص) حالتان: تشمر للحرف والصنائع مع اليأس عن الخلق، وطمع بما في أيديهم. وإحدى الحالتين شر من الأخرى. و(للواجد) حالتان: إمساك، وانفاق. واحدهما مذموم والآخر ممدوح و(للمنفق) حالتان: إسراف، واقتصاد، والأول مذموم والثاني ممدوح وهذه أمور متشابهة لابد أولا من تمييزها، ثم الأخذ بمحمودها والترك لمذمومها، حتى تحصل النجاة من غوائل المال وفتنتها. ومن هنا قال بعض الأكابر: الدرهم عقرب، فان لم تحسن رقيته فلا تأخذه، فانه إن لدغك قتلك سمه. قيل وما رقيته؟ قال: أخذه من حله، ووضعه في حقه.



فصل

ذم المال

الكتاب والسنة متظاهران في ذم المال وكراهة حبه، قال الله سبحانه:

" يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون "[1].

وقال: " واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنةٌ "[2].

وقال: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا..."[3].

وقال رسول الله (ص): حب المال والشرف ينبتان النفاق، كما ينبت الماء البقل " وقال (ص): " ما ذئبان ضاريان ارسلا في زريبة غنم باكثر فساداً من حب المال والجاه في دين الرجل المسلم "، وقال: " شر امتي الاغنياء". وقال (ص): " يقول الله ـ تعالى ـ: يا ابن آدم! مالي، مالي! وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فامضيت، أو اكلت فافنيت، أو لبست فأبليت؟!" وقال (ص): " أخلاء ابن آدم ثلاثة: واحد يتبعه إلى قبض روحه وهو ماله، وواحد يتبعه إلى قبره وهو أهله، وواحد يتبعه إلى محشره وهو عمله ". وقال (ص): " يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع الله فيها وماله بين يديه، كلما يكفأ به الصراط قال له ماله: امض وقد أديت حق الله في. ثم يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع الله فيها وماله بين كفيه، كلما يكفأ به الصراط قال ماله: ويلك ألا أديت حق الله في؟... فما يزال كذلك حتى يدعو بالثبور والويل "وقال (ص): " إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم ". وقال (ص): " لكل أمة عجل، وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم ". وقال (ص): " يؤتى برجل يوم القيامة، وقد جمع مالا من حرام وأنفقه في حرام فيقال: اذهبوا به إلى النار. ويؤتي برجل قد جمع مالا من حلال وانفقه في حرام، فيقال اذهبوا به إلى النار. ويؤتى برجل قد جمع مالا من حرام وانفقه في حلال فيقال اذهبوا به إلى النار. ويؤتى برجل قد جمع مالا من حلال وانفقه في حلال، فيقال له: قف لعلك قصرت في طلب هذا بشيء مما فرضت عليك من صلاة لم تصلها لوقتها، وفرطت في شيء من ركوعها وسجودها ووضوئها، فيقول: لا يارب! كسبت من حلال وانفقت في حلال، ولم أضيع شيئاً مما فرضت، فيقال: لعلك اختلت في هذا المال في شيء من مركب أو ثوب باهيت به، فيقول: لا يارب! لم اختل ولم أباه في شيء، فيقال: لعلك منعت حق أحد أمرتك أن تعطيه من ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فيقول: لا يارب! لم اضيع حق احد أمرتني أن اعطيه. فيجىء اولئك فيخاصمونه، فيقولون: يا رب اعطيته واغنيته وجعلته بين اظهرنا وامرته أن يعطينا، فان كان قد اعطاهم وما ضيع مع ذلك شيئاً من الفرائض ولم يختل في شيء، فيقال: قف الآن هات شكر نعمة أنعمتها عليك من أكلة أو شربة أو لقمة أو لذة... فلا يزال يسأل ".

فليت شعري ـ يا أخي ـ ان الرجل الذي فعل في الحلال، وأدى الفرائض بحدودها، وقام بالحقوق كلها، إذا حوسب بهذه المحاسبة، فكيف يكون حال امثالنا الغرقى في فتن الدنيا وتخاليطها، وشبهاتها وشهواتها وزينتها، فيالها من مصيبة ما أفظعها، ورزية ما أجلها، وحسرة ما أعظمها لا ندري ما تفعل بنا الدنيا غداً في الموقف عند يدي الجبار.

ولخوف هذا الخطر قال بعض الصحابة: " ما يسرني ان اكتسب كل يوم الف دينار من حلال وانفقها في طاعة الله، ولم يشغلني الكسب عن صلاة الجماعة"، قالوا له: ولم ذلك رحمك الله؟ قال: " لأني غني عن مقامي يوم القيامة، فيقول الله: عبدي من أين اكتسبت وفي أي شئ انفقت؟ ".

فينبغي لكل مؤمن تقي ألا يتلبس بالدنيا، فيرضى بالكفاف، وإن كان معه فضل فليقدمه لنفسه، إذ لو بقي بعده لكان له مفاسد وآفات. روى: " أنه قال رجل: يا رسول الله، مالي لا أحب الموت؟ فقال: هل معك من مال؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: قدم مالك امامك فان قلب المؤمن مع ماله، إن قدمه احب أن يلحقه، وإن خلفه احب ان يتخلف معه ". ووضع أمير المؤمنين (ع) درهما على كفه ثم قال: " أما انك ما لم تخرج عني لا تنفعني ". وروى: " ان اول ما ضرب الدينار والدرهم رفعهما إبليس، ثم وضعهما على جبهته، ثم قبلهما وقال: من احبكما فهو عبدي حقاً ". وقال عيسى (ع): : لا تنظروا إلى اموال أهل الدنيا، فان بريق أموالهم يذهب بنور ايمانكم". وقال بعض الأكابر: " مصيبتان لم يسمع الاولون والآخرون بمثلهما للعبد في ماله عند موته"، قيل: وما هما؟ قال: " يؤخذ منه كله، ويسأل عنه كله ".

ثم جميع ما ورد في ذم الغنى ومدح الفقر ـ كما يأتي بعضه ـ، وجميع ما ورد في ذم الدنيا ـ كما تقدم بعضه ـ يتناول ذم المال، لأنه أعظم اركان الدنيا.


تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا جزيلا للموضوع بارك الله فيك --وهناك من يغنيه الله تعالى ويزيده ويبارك له في امواله لمساعدته للفقراء ومساهمته في انشاء وتقديم مايخدم مجتمعه

صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »

شكرا لك ولمرورك الطيب

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »



الغنى

وهو وجود كل ما يحتاج إليه من الأموال، وهذا أقل مراتبه، وفوق ذلك مراتب لا تحصى، حتى ينتهي إلى جمع اكثر أموال الدنيا، كما اتفق لبعض الملوك.

ثم (الغنيُّ) إما أن يكون بحيث يسعى في طلب المال وجمعه ويتعب في تحصيله ويكره خروجه عن يده ويتأذى به، وهذا غنى حريص. أو يكون بحيث لا يتعب ولا يسعى في تحصيله، إلا أنه لما أتاه أخذه وفرح به، مع تأذيه بفقده وكراهته له، وهذا أيضاً لا يخلو عن الحرص لحزنه بفقده أو يكون بحيث لا يتعب في طلبه ولا يرغب فيه رغبة يفرح بحصوله ويتأذى بفقده، ولكن لما أتاه رضى به: إما مع تساوى وجوده وعدمه أو مع كون وجوده أحب إليه من عدمه، ومثله الغني الراضي والقانع.

وأيضاً الغني إما أن يكون جميع ماله حلالا، أو يكون بعضه أو كله حراماً.

وأيضاً إما يمسكه غاية الامساك، بحيث لا يؤدي شيئاً من حقوقه الواجبة والمستحبة، أو ينفقه في مصارفه اللائقة. وللانفاق مراتب شتى: ادناها أن يؤدى الحقوق الواجبة، واعلاها أن يبذل كلما يزيد عن أقل مراتب الغنى، بحيث لو تعدى عنه يسيراً صار فقيراً.



فصل

ذم الغنى

الغنى الحاصل من الحلال، مع بذل ما يفضل عن أقل مرتبته في المصارف اللائقة ومساواة وجوده وعدمه عند صاحبه، سالم من الآفات والأخطار. وغير ذلك من اقسامه لا يخلو عن آفة أو خطر، وحبه بعض أفراد حب الدنيا، بل هو راجع إلى حب المال بعينه، فيدل على ذمه ما ورد في ذمهما. وقد ورد في ذمه بخصوصه بعض الآيات والأخبار، قال الله سبحانه:

" إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى "[8].

وقيل لرسول الله (ص): " أي امتك أشر؟ قال: " الأغنياء ". وقال (ص) لبلال: " ألق الله فقيراً، ولا تلقه غنياً ". وقال (ص): " يدخل الفقراء امتي الجنة قبل اغنيائهم بخمسمائة عام ". وقال (ص): " اطلعت على الجنة، فرأيت اكثر أهلها الفقراء. واطلعت على النار، فرأيت اكثر أهلها الأغنياء ". وفي طريق: " فقلت: أين الأغنياء؟ فقال: حسبهم الجد ". وأوحى الله تعالى إلى موسى " يا موسى، إذا رأيت الفقر مقبلا، فقل: مرحباً بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلا، فقل: ذنب عجلت عقوبته ". وروى: " أنه ما من يوم إلا وملك ينادي من تحت العرش: يا ابن آدم، قليل يكفيك خير من كثير يطغيك ". وقال عيسى (ع): " بشدة يدخل الغني الجنة ".

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا لك اختي الكريمة للمواضيع القيمة -ولاشك انه المقصود هنا حب المال وطغيان هذا الحب على سائر ماحوله بحيث يكون الهم الاول هو الربح وزيادة الاموال بدون ان يستثمرها في مساعدة مجتمعه -- ايضا الفقر المحمود يقصد به هنا القناعة والسعي وبذل الجهد ومايجنيه من سعيه فهو يكفيه -لانه احيانا الفقر يكون عن تواني بالسعي واحيانا هناك من يسمي نفسه فقيرا وهو ذو دخل متوسط ولكن نتيجة عدم القناعة يسلك مسالك غير مشروعة لتحقيق الغنى
فالمقصود بتعبير اغلب اهل الجنة الفقراء هم القنوعين واغلب اهل النار الاغنياء هم عاشقي الدنيا والمال حتى وان لم يملكوه

صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مختصر جامع السعادات

مشاركة بواسطة ام خليل »

السلام عليكم اخوتي واخواتي عدت لكم بعد غياب دام 3 سنوات لاكمل موضوعي كيف حال الجميع

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“