التنزيليّون والماديّون والموحّدون

كل ما يخص الاديان واساطيرها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

التنزيليّون والماديّون والموحّدون

مشاركة بواسطة faraj »

التنزيليّون والماديّون والموحّدون
ربما تكون مظاهر معتقدات الناس وطرائقها قد تغيّرت عبر التاريخ المعروف، لكن طبائعهم لم تتغيّر، وهي لا تتغيّر.
ان الطبائع الثلاثة، كما وصَفَتها الـ غيتا، وصفتها بالنظر الى ما دَرَج من من ممارسات في ذلك الزمان، فلا بدّ اذاً ان نتساءل اليوم، هل لهذه النظرة نظرة موازية في الكتب المقدّسة والحكمة؟
انّ البشر اليوم ينقسمون الى ثلاث مجموعات بحسب أُطُر معتقداتهم: التنزيليّون والماديّون والموحّدون... سنكتفي الآن بإلقاء الضوء على هذه المعتقدات من وُجهة نظر العلل الثلاث.
ان التنزيليّين، على تعدُّد دياناتهم وطوائفهم وطقوسهم وشعائرهم وشرائعهم، يبتدئون بالتسليم بمُعطَياتٍ غير مبنيّة على البرهان، فإن هذا يُضعِفَهم جميعاً في اطار اللاعقلانية التي يُسمّونها ايماناً، فإننا نقول: انّها لو كانت ايماناً لَهَدَت بصائرَهم الى الحقّ عينه، الذي يقولون جميعاً انهم يؤمنون به، ولكنّ الواقع انها جذبت انظارهم الى مظاهر مختلفة حسبوها حقاً، فكانت سبباً لاختلافهم وعداواتهم.
انّ اللاعقلانيّة لا تحاول فَهْم الاشياء، ولا ترى قانوناً لأي شيء، لأنّها ترى ارادة الخالق (جلّ وعلا) اعتباطية، تعالى على وصفهم، وصفوه باوصافهم الناقصة، وهو الرحمة والكمال. ولقد اوضحنا لكم في صفحات سابقة انّ ما سُمّي بخطيئة آدم الاولى لم يكن عصياناً لقانون اعتباطيّ، كما يرويها التنزيليون، لكنّ القصّة وردت في الكتاب مُبَسّطة، رحمة بعقولهم الضعيفة، فانّهم، وحتى بعد شرحنا لها لن يفهموها.
انّ الطبع السكوني التي تتحدّث عنه الغيتا هو ما تأتي منه اللاعقلانيّة، وكل المعتقدات التنزيلية اليوم.
امّا الماديّون، فهم لا يقرّون بوجود الا للمادّة، وهم يردّون كلّ ظاهرة الى عِللها الطبيعية، وهكذا استطاعوا بالتحليل الفكري ان يستخلِصوا قوانيناً طبيعيةً للتظاهر الكوني، الّا ان المعتقدات المادية ليست عقلانيّة، فإنّ العقل بالنسبة لها هو وليدُ الطبيعة المادية التي لا مُحرِّك لاحداثها عدا العشوائية. انّ العشوائية عند الماديّين هي مَثيل الاعتباطيّة عند التنزيليّين.
ان الطبع الحركي في الغيتا هو الذي يولِّد العقائد الماديّة بشتّى اسمائها وتوجّهاتها الفكرية والدنيويّة. انّ الحضارات التي في طبع السكون اليوم هي الحضارات التي فَشِلَت حتى عن فهم الطبيعة وعِللها وقوانينها، وعندما يُغلَق باب العقل وباب الفكر التحليلي، تتفتّح ابواب اللاعقلانيّة لكلّ الادّعاءات، وتاخذ الخُرافات والاوهام مكام الوقائع.
واما الحضارات التي في طبع الحركة اليوم، فهي التي حقّقت انجازاً ماديّاً وتفوّقاً تِقَنيّاً، الا انها فشلت بأن ترى كُنها للحياة والوجود.
انّ الحكمة الشريفة تُسمّي هذين الاطارَيْن تلحيداً، وانّ كلمة تلحيد، لغويّاً، تعني الخروج على الخطّ المرسوم. فأمّا التوحيد فانّه يستحيل وصفه شاملاً، فانّه مَرْتَبة روحية ادراكيّة وجدانيّة، فإن المعتقدات التي يُمكن ان تُعَرَّف بجدولٍ من المسلّمات والاقتناعات والمقولات والواجبات والمُنهَيات هي كلّها من قبيل التلحيد، فهي عَرَضٌ من الحقّ في مكانٍ ما وزمان.
انّ الموحدّين هم الذين عرفوا مولاهم اوّل مرّةٍ، وانّ المُشهادة هي برهان البراهين، وهي فعل تقوم به البصيرة وليس اللسان، فوجبت قلوبهم وجذبهم اليه، وخشعوا رهبة جلاله وجماله، وعلّمهم الحقيقة والمعرفة والوجود والتنزيه.
انّ الموحّدين يرون الوجود حقّاً في نفوسهم، هذا الحق الذي هو ارادة الرب (جلّ جلاله) ...
انّ الحق سابق الامكان، وانّ الامكان سابق الاعتباط والعشوائية التي هي عَرَض، لذلك فإن الاعتقاد بالاعتباطيّة او العشوائيّة إشراك، وامّا الحقّ فهو الإيمان.
انّنا اذا مثّلنا الحياة الدنيا بِكُرةٍ يقف البشر على سَطْحِها الداخلي، فإنّ الحق هو مركز الكُرة، وكلّ نفسٍ وكلّ شيء على سطح الكُرة شعاع من ذلك المركز، فإن التنزيليّون هم جماعات، كلّ جماعة تسكن نُقطة ماء يرونها نقطة الصواب حصراً، التي لن يرفعهم المولى الى جنّته ما لم يجِدْهم عليها؛ والماديّون هم الهائمون على سطح الكُرة من نقطةٍ الى اخرى بحثاً عن السعادة عليها؛ واما الموحّدون فهُم الذين يستطيعون النظر عالياً الى مركز الكرة من ايّة نقطة شاؤوا، فهُم يعلمون انّهم وكلّ شيء اشعّة المركز عينه، وهم ينجذبون اليه بالمحبة.
منقول
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
نذير عريان
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 69
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الميزان
الجنس: ذكر

التنزيليّون والماديّون والموحّدون

مشاركة بواسطة نذير عريان »

تحية وسلام
مازلت تتحفنا بمواضيعك --- ممسكا اخى فرج انت دائما بحجر كلما رايت صفحة الماء ساكنة راكدة
القيت عليها بحجرك فتاتينا ذبذبات دوائرها مسرعة وهى حبلى بتساؤلات كثيرة
فتحرك سواكن وتهز ثوابت واحيانا تزلزل عند البعض عقائد
وانت فارس نبيل سيفك الكلمة ومجنك او ترسك العقل وسهمك البرهان والدليل
لا تخشى - وهم كثيرون - من كان سيفه الفتوى ومجنه او ترسه الجهل وسهمه
التدليس والتكفير

صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

التنزيليّون والماديّون والموحّدون

مشاركة بواسطة faraj »

نذير عريان كتب:تحية وسلام
مازلت تتحفنا بمواضيعك --- ممسكا اخى فرج انت دائما بحجر كلما رايت صفحة الماء ساكنة راكدة
القيت عليها بحجرك فتاتينا ذبذبات دوائرها مسرعة وهى حبلى بتساؤلات كثيرة
فتحرك سواكن وتهز ثوابت واحيانا تزلزل عند البعض عقائد
وانت فارس نبيل سيفك الكلمة ومجنك او ترسك العقل وسهمك البرهان والدليل
لا تخشى - وهم كثيرون - من كان سيفه الفتوى ومجنه او ترسه الجهل وسهمه
التدليس والتكفير
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بك يا صديقي يا داعي ظهور الحجة التامه وبوابة غيبته
كانت الوالدة الأزلية، متسربلةً بأثوابها المستترة أبدًا، قد هجعت من جديد لسبع أبديات.
الزمن لم يكن؛ إذ إنه كان يرقد هاجعًا في الحضن اللانهائي للدهر.
العقل الكلِّي لم يكن؛ إذ لم تكن كائنات سماوية موجودة لتحتويه.
الطرق السبعة إلى الغبطة لم تكن. وعللُ الشقاء العظيمة لم تكن؛ إذ إنه لم يكن من أحد يتسبَّب فيها أو يقع في حبائلها.
وحدها كانت الظلمة تملأ الكلَّ غير المحدود.
لدلك مولانا الحكيم قد نزهنا عن تعدُّد تلك الصور في توحيد ذاته
إن مولانا جعل لكلٍّ منا سبيلاً إليه، في نفسه ومن نفسه.
والنفوس الفردية، كالأمواج في البحر، تنوجد، ترتفع، ثم تسقط، يقارع بعضُها بعضًا ثم تفنى.
تولد الأمواج وتحيا وتموت في البحر ذاته، وتولد النفوس الفردية وتحيا وتموت في المولى
يمكن بلوغ الماء مباشرة من خلال الموجة باتباع الدرب المباشر.
فإذا اعتمدنا الطريق عِبْرَ البحر نكون في حاجة إلى زمن أطول بكثير
اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم
وشكرا لاطرائكم ونوركم وبارك الرحمان جهودكم

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

التنزيليّون والماديّون والموحّدون

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا اخي الكريم للموضوع بارك الله فيك

( ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقتهُ أصاب من مثّله ، ولا إيّاه عنى من شبّهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهّمه ، كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول ، فاعل لا باضطراب آلةٍ ، مقدّر لا بجول فكرة ، غني لا باستفادة ، لم لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله ، بتشعيره المشاعر عرف ألاّ مشعر له ، وبمضادته بين الأمور عرف ألا ضد له ، وبمقارنته بين الأشياء عرف ألاّ قرين له .

ضاد النور بالظلمة ، والوضوح بالبهيمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالصرد ، مؤلّف بين متعادياتها ، مقارن بين متبايناتها ، مقرّب بين متباعداتها ، مفرّق بين متدانياتها ، لا يُشمل بحد ، ولا يحسب بعد ، وإنّما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الآلات إلى نظائرها ، منعتها ( منذ ) القدمية ، وحمتها ( قد ) الأزلية ، وجنبتها ( لولا ) التكملة ، بها تجلى صانعها للعقول ، وبها امتنع عن نظر العيون ، لا يجري عليه السكون والحركة .

وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود فيه ما هو أبداه ؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذاً لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه ، لو كان له وراء لوجد له إمام ، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذاً لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلاً بعد أن كان مدلولاً عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره ، الذي لا يحول ولا يزول ، ولا يجوز عليه الافوال ، لم يلد فيكون مولوداً ، ولم يولد فيكون محدوداً ، جل عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء .

لا تناله الأوهام فتقدره ، ولا تتوهّمه الفطن فتصوّره ، ولا تدركه الحواس فتحسّه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسّه ، لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، لا تبليه الليالي والأيّام ، ولا يغيّره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ، ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض .

ولا يقال له حد ولا نهاية ، ولا انقطاع ولا غاية ، ولا أنّ الأشياء تحويه فتقلّه أو تهويه ، أو أنّ شيئاً يحمله فيميله أو يعدله ، ليس في الأشياء بوالج ولا عنها بخارج ، يخبر بلا لسان ولهوات ، ويسمع بلا خروق وأدوات ، يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ، ويريد ولا يضمر ، يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقّة .

يقول لما أراد كونه كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا نداء يسمع ، وإنّما كلامه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً ، لا يقال كان بعد أن لم يكن ، فتجرى عليه الصفات المحدثات ، ولا يكون بينها وبينه فصل ولا عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .

خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره ، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه ، وأنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قرار ، وأقامها بغير قوائم ، ورفعها بغير دعائم ، وحصنها من الأود والاعوجاج ، ومنعها من التهافت والانفراج ، أرسى أوتادها ، وضرب اسدادها ، واستفاض عيونها ، وخد أوديتها ، فلم يهن ما بناه ، ولا ضعف ما قواه .

هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته ، والعالي على كل شيء منها بجلاله وعزته ، لا يعجزه شيء منها يطلبه ، ولا يمتنع عليه فيغلبه ، ولا يفوته السريع منها فيسبقه ، ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه ، خضعت الأشياء له فذلّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضره ، ولا كفؤ له فيكافئه ، ولا نظير له فيساويه .

هو المفني لها بعد وجودها ، حتى يصير موجودها كمفقودها ، وليس فناء الدنيا بعد ابتداعها ، بأعجب من إنشائها واختراعها ، وكيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها ، وما كان من مراحها وسائمها ، وأصناف أسناخها وأجناسها ، ومتبلدة أممها وأكياسها ، على أحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها ، ولتحيّرت عقولها في علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها .

وأنّه يعود سبحانه بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه ، كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا مكان ، ولا حين ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السنون والساعات ، فلا شيء إلاّ الواحد القهّار ، الذي إليه مصير جميع الأُمور .

بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها ، ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها ، لم يتكاءده صنع شيء منها إذ صنعه ، ولم يؤده منها خلق ما برأه وخلقه ، ولم يكوّنها لتشديد سلطان ، ولا لخوف من زوال ونقصان ، ولا للاستعانة بها على مكاثر ، ولا للاحتراز بها من ضد مثاور ، ولا للازدياد بها في ملكه ، ولا لمكاثرة شريك في شركه ، ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها .

ثمّ هو يفنيها بعد تكوينها ، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه ، لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها ، لكنّه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته ، ثمّ يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ، ولا استعانة بشيء منها عليها ، ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس ، ولا من حال جهل وعمى إلى حال علم والتماس ، ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة ، ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة ) .

أضف رد جديد

العودة إلى ”الفرق والمذاهب والاديان“