مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقدسة

كل ما يخص الشخصيات الفكرية والمؤثرة
أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقدسة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هو عيسى ابن مريم بنت عمران وحنة، ولد من غير اب بعد ان نزل جبرائيل على والدته مريم العذراء وكانت قديسة طاهرة نذرت نفسها لعبادة الله ولخدمته حيث كان ينزل لها مائدة فحملت به طاعة لمشيئة الله، وهو من انبياء الله المبشرين الذين نشروا تعاليم الدين الاسلامي وكانوا من اولي العزم .


بعد ان نزل عليها الملاك جبرائيل واخبرها بان الله سبحانه وتعالى اصطفاها واختارها وهي كما نعلم امرأة طاهرة مطيعة لربها، وكان سبحانه يرسل اليها مائدة لانها كانت قديسة تعطي وقتها للعبادة واراد الله ان يبين عظمة هذه المراة والمولود الذي تأتي به، وتبشرت مريم بما نقل جبرائيل وحملت ودنا وقت الولادة فخرجت من المحراب ووضعت مولودها واحتارت بأمرها فأتت به قومها فاندهشوا وانقسموا فرقتين الاولى اّمنت بان هذا الموضوع وراءه سر الهي واّمنوا بمريم وقدسوها اكثر وفرقة ثانية اخذت تتهمها بالزنى والانحراف وتفتري عليها ولكن مولودها دافع عنها وواجه القوم بعد ان اشارت اليه فتكلم في المهد وقال: " اني عبد الله اّتاني الكتاب وجعلني نبيا".


شغل السيد المسيح حيزا كبيرا من القراّن الكريم، حيث نجد تقريبا في القراّن ما يقارب المئة والستين اّية تتحدث عن السيد المسيح ووالدته مريم والقضايا المرتبطة بهما وهذه الاّيات موزعة في سبعة عشر سورة من السور القراّنية المباركة ومنها سورة مريم وسورة اّل عمران.


كانت شخصية عجائبية بقدرتها الالهية، فكانت تشفي المرضى وتحيي الموتى وكان يسوع يقول: "انا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة"، وقد تميزت هذه الشخصية بالوعي الكامل منذ الطفولة فكان المسيح طفلا ذكيا يتنبأ بما سيحصل وكان يبشر اصدقاءه منذ صغر سنه ويعظ في الهيكل ما اثار تعجب الناس.
عمل مع ابيه في النجارة وحين شب صار يصنع العجائب وكانت اول عجائبه في قانا الجليل اثناء عرس بعض العائلات حين حول الماء الى عصير وسط تجمعات الناس حوله وكان يردد دائما:" محبة الله فوق كل شيْ ومحبة بعضنا البعض في سبيل محبة الله".


السيد المسيح علم البشر ان محبة الله فوق كل شيْ وهو من يعطينا كل شيْ وحثنا على محبة بعضنا كما وحمل السلام والفرح والمحبة الى العالم وجاء ليمجد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقدسة
تتحدث الروايات ان السيد المسيح ومنذ نعومة اظفاره كان يعبد الله مع امه ولم يعبد الاْصنام والاْوثان، وكان طفلا متواضعا امام الناس وظهرت في شخصيته ملامح الثورة والتمرد ضدد الظلم الذي كان يلحق بالبشرية والديكتاتورية التي كانت تفتك بالناس اّنذاك، وكان منذ طفولته وحتى شبابه يعيش في جو الانبياء وعباد الله الصالحين وازدان بالطهارة وبانه له مستقبل باهر وكانت لديه افكار ومبادئ سامية ولافتة.
دعا في شبابه الى عبادة الله الواحد وكان كبقية الاْنبياء يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويحل للناس الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، والمسلمون يؤمنون ان عيسى من اولي العزم وهو من الانبياء الذين تحملوا مشقات العذاب والمعاناة والاذى في ظل نشر الدعوة ، فحارب اللصوص وقطاع الطرق وقاوم الطغاة وعبدة الاوثان.
وكان عيسى ابن مريم متقشفا وزاهدا حيث كان يفترش الارض ويلتحف السماء اذ لا دار عنده وكانت حياته بسيطة وكل ذلك بهدف ان يكون قدوة لمجتمعه.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

من اقوال السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
.
(( لا تطرحوا اللــؤْلــؤَ إلى الخِنزير , فإنه لا يصنع باللؤلؤِ شيئا ,
ولا تُعطوا الحكمة من لا يريدُها , فالحكمة خيرٌ من اللؤلؤِ , ومن لا
يريدها شرٌّ من الخنزير ))
******
(( لو أن لابن آدم من اليقين قدر شعيرة مشى على الماء ))
******
(( لا يصيـبُ أحدٌ حقيقة الإيمان حتى لا يباليَ مِن أكْل الدنيا ))
******
قال يوما للحواريين : (( يا معشر الحواريين ؛ ارضوا بدنيِّ الدنيا مع سلامة
الدين , كما رضي أهل الدنيا بدنيِّ الدين مع سلامة الدنيا ))
******
(( اعبروا الدنيا ولا تعمروها ))
******
( يابن آدم الضعيفَ اتق الله حيثما كنت َ , وكن في الدنيا ضيفا , واتخذ
المساجد بيتا , وعـَـلـــِّم عينـَـك البكاءَ , وجسدك الصبرَ , وقلبك
التفكيرَ , ولا تهتم برزق غد فإنه خطيئة ))
******
(( لا يستطيع أحدُكم أن يتخِذَ على موج البحر دارا , فلا تتخذوا الدنيا قرارا ))
******
(( لا يستقيم حب الدنيا وحب الآخرة في قلب مؤمن كما لا يستقيم الماء والنارُ في إناء ))
******
(( طالب الدنيا مثل شارب البحر , كلما ازداد شربا ازداد عطشا حتى يقتلــَــهُ ))
******
(( لا تنظروا في ذنوب العباد كأنـكم أرباب , وانظروا فيها كأنـكم عبيد ,
فإنما الناس رجلان ؛ معافىً ومبتلىً , فارحموا أهل البلاء , واشكروا الله
على العافية ))
******
(( يا علماء السوء ؛ جعلتم الدنيا على رؤوسكم , والآخرة تحت أقدامكم ,
قولكم شفاء , وعملكم داء , مثلـــُكم مثلُ شجرة الدِّفــْـــلى ؛ تعجب من
رآها , وتقتل من أكلها ))

ــ شجرة الدفلى هي شجرة ورقها يشبه الورد وطعامها قاتل ومر ــ

******
(( التقى عيسى ويحي عليهما السلام
فصافحه عيسى وهو يضحك , فقال له يحي : يابن خالة ؛ مالي أراك ضاحكا كأنك
قد أمنت !! فقال له عيسى : مالي أراك عابسا كأنك قد يئست !! فأوحى الله عز
وجل إليهما : (( إن أحبــَّــكما إليَّ أبشــُّكما في وجه صاحبه ))

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

قال الرضا (عليه السلام): إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيُعاين الآخرة وأهلها، ويوم يُبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا.. وقد سلّم الله -عزّ وجلّ- على يحيى (ع) في هذه المواطن الثلاثة، وآمن روعته، فقال: {وسلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيّاً}.. وقد سلّم عيسى بن مريم (ع) على نفسه في هذه الثلاثة المواطن، فقال: {والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيّا}...

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

عرض القرآن الكريم صورة المسيح الحقيقية ، من لحظة ولادته إلى نهاية وجوده على وجه الأرض ، موضحاً حقيقة هذه الشخصية ، وهدف دعوتها ، وأركان رسالتها ، وما أختصها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات . وذلك على النحو التالي :

1 - عيسى ابن مريم - عليه السلام - هو بشر مخلوق ، وعبد للخالق عز وجل ، وليس هو إله ، ولا بابن إله ، وأمه امرأة طاهرة ظهرت براءتها على لسان رضيعها ، وكانت هذه هي الحقيقة الأولى التي نطق بها المسيح وهو في المهد ، حيث انطقه الله القادر ، وذلك قوله سبحانه وتعالى : { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}[ مريم 29-30 ]
فالمسيح ليس إلا بشراً مخلوقاً ، ونبياً مرسلاً ، كما قال الله سبحانه وتعالى عنه : { إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الزخرف : 59 ] وكما قال ايضا ً : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ } [ المائدة : 75 ] .

نلاحظ في هاتين الآيتين وجود أداة الاستثناء والحصر ( إلا ) من قوله :{ إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ } وقوله : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُول } فالمسيح ما هو الا عبد رسول من عند الله لا أكثر ولا أقل.
والمسيح عليه السلام لن يستكبر عن الخضوع لخالقه ، بل يتشرف في كونه عبداً للخالق العظيم سبحانه وتعالى ، وهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى : { لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا } [ النساء : 172 ]


وما كانت ولادته - عليه السلام - بهذا الشكل المعجز ، إلا لأنه آية للناس ، على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق .
ولقد سبقه في هذه الطريقة المعجزة التي خلق بها ، في تميزها وغرابتها ، مثل قديم ، وهو آدم أبي البشر - عليه السلام - ، قال الله سبحانه وتعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [ آل عمران : 59 ]



3_عيسى ابن مريم - عليه السلام - إنسان بار بوالدته ، ليس بجبار ولا شقي .

قال الله سبحانه وتعالى على لسانه : {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [ مريم : 32 ]
وهذه الحقيقة القرآنية تنفي بوضوح كل ما جاء في الانجيل الحالي ، من أن المسيح - عليه السلام - كان إنساناً مستهتراً بأمه ، يناديها بكل لا مبالاه قائلاً : ((مالي ولك يا إمرأة ؟!)) [ يوحنا 2 : 4 ] ..

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

وَ اذْكُرْ فى الْكِتَبِ مَرْيمَ إِذِ انتَبَذَت مِنْ أَهْلِهَا مَكاناً شرْقِيّا (16) فَاتخَذَت مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثّلَ لَهَا بَشراً سوِيّا (17) قَالَت إِنى أَعُوذُ بِالرّحْمَنِ مِنك إِن كُنت تَقِيّا (18) قَالَ إِنّمَا أَنَا رَسولُ رَبِّكِ لأَهَب لَكِ غُلَماً زَكيّا (19) قَالَت أَنى يَكُونُ لى غُلَمٌ وَ لَمْ يَمْسسنى بَشرٌ وَ لَمْ أَك بَغِيّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبّكِ هُوَ عَلىّ هَينٌ وَ لِنَجْعَلَهُ ءَايَةً لِّلنّاسِ وَ رَحْمَةً مِّنّا وَ كانَ أَمْراً مّقْضِيّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكاناً قَصِيّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاض إِلى جِذْع النّخْلَةِ قَالَت يَلَيْتَنى مِت قَبْلَ هَذَا وَ كنت نَسياً مّنسِيّا (23) فَنَادَاهَا مِن تحْتهَا أَلا تحْزَنى قَدْ جَعَلَ رَبّكِ تحْتَكِ سرِيّا (24) وَ هُزِّى إِلَيْكِ بجِذْع النّخْلَةِ تُسقِط عَلَيْكِ رُطباً جَنِيّا (25) فَكلِى وَ اشرَبى وَ قَرِّى عَيْناً فَإِمّا تَرَيِنّ مِنَ الْبَشرِ أَحَداً فَقُولى إِنى نَذَرْت لِلرّحْمَنِ صوْماً فَلَنْ أُكلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّا (26) فَأَتَت بِهِ قَوْمَهَا تحْمِلُهُ قَالُوا يَمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شيْئاً فَرِيّا (27) يَأُخْت هَرُونَ مَا كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سوْءٍ وَ مَا كانَت أُمّكِ بَغِيّا (28) فَأَشارَت إِلَيْهِ قَالُوا كَيْف نُكلِّمُ مَن كانَ فى الْمَهْدِ صبِيّا (29) قَالَ إِنى عَبْدُ اللّهِ ءَاتَاخَ الْكِتَب وَ جَعَلَنى نَبِيّا (30) وَ جَعَلَنى مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كنت وَ أَوْصنى بِالصلَوةِ وَ الزّكوةِ مَا دُمْت حَيّا (31) وَ بَرّا بِوَلِدَتى وَ لَمْ يجْعَلْنى جَبّاراً شقِيّا (32) وَ السلَمُ عَلىّ يَوْمَ وُلِدت وَ يَوْمَ أَمُوت وَ يَوْمَ أُبْعَث حَيّا (33) ذَلِك عِيسى ابْنُ مَرْيمَ قَوْلَ الْحَقِّ الّذِى فِيهِ يَمْترُونَ (34) مَا كانَ للّهِ أَن يَتّخِذَ مِن وَلَدٍ سبْحَنَهُ إِذَا قَضى أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35) وَ إِنّ اللّهَ رَبى وَ رَبّكمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَطٌ مّستَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَف الأَحْزَاب مِن بَيْنهِمْ فَوَيْلٌ لِّلّذِينَ كَفَرُوا مِن مّشهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسمِعْ بهِمْ وَ أَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظلِمُونَ الْيَوْمَ فى ضلَلٍ مّبِينٍ (38) وَ أَنذِرْهُمْ يَوْمَ الحَْسرَةِ إِذْ قُضىَ الأَمْرُ وَ هُمْ فى غَفْلَةٍ وَ هُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنّا نحْنُ نَرِث الأَرْض وَ مَنْ عَلَيهَا وَ إِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)


في قوله تعالى: "قالت يا ليتني مت قبل هذا" الآية و روي عن الصادق (عليه السلام) انها تمنت الموت : لأنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها من السوء.

اختلف المفسرون في مدة حملها ، فقيل : حملت ساعة واحدة ، وقيل : تسع ساعات وكل ساعة بشهر ، وقيل : ستة اشهر ، وقد روي عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : « لم يولد مولود لستة اشهر الا الحسين بن علي عليه السلام ، وعيسى بن مريم عليه السلام ». وفي رواية اخرى : « لم يعش مولود قط ولد لستة اشهر غير الحسين عليه السلام وعيسى بن مريم عليه السلام » ، وقيل غير ذلك

في قوله تعالى: "قد جعل ربك تحتك سريا" قيل: ضرب جبرئيل برجله فظهر ماء عذب و قيل: بل ضرب عيسى برجله فظهرت عين ماء تجري: و هو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).

وقيل ان الرسول صلى الله عليه واله سئل عن معنى "قد جعل ربك تحتك سريا" قال النهر.

و عنه (*): أنه نهر أخرجه الله لها لتشرب منه.





و في كتاب سعد السعود، لابن طاووس من كتاب عبد الرحمن بن محمد الأزدي: و حدثني سماك بن حرب عن المغيرة بن شعبة: أن النبي (*) بعثه إلى نجران فقالوا: أ لستم تقرءون: "يا أخت هارون" و بينهما كذا و كذا؟ فذكر ذلك للنبي (*) فقال: أ لا قلت لهم: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم و الصالحين منهم.

عن المغيرة عن النبي (*)، و معنى الحديث أن المراد بهارون في قوله: "يا أخت هارون" رجل مسمى باسم هارون النبي أخي موسى (عليه السلام)، و لا دلالة فيه على كونه من الصالحين كما توهمه بعضهم.

و عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله تعالى: "و جعلني مباركا أين ما كنت" قال: نفاعا.

عن أبي هريرة عن النبي (*) و لفظ الحديث: قال النبي قول عيسى (عليه السلام): "و جعلني مباركا أين ما كنت" قال: جعلني نفاعا للناس أين اتجهت.

و في الدر المنثور، أخرج ابن عدي و ابن عساكر عن ابن مسعود عن النبي (*): "و جعلني مباركا أين ما كنت" قال: معلما و مؤدبا.


عن بريد الكناسي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) أ كان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال: كان يومئذ نبيا حجة لله غير مرسل، أ ما تسمع لقوله حين قال: "إني عبد الله - آتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت - و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا". قلت: فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال و هو في المهد؟ فقال: كان عيسى في تلك الحال آية لله و رحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها و كان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سنتان و كان زكريا الحجة لله عز و جل بعد صمت عيسى بسنتين. ثم مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب و الحكمة و هو صبي صغير أ ما تسمع لقوله عز و جل: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة و آتيناه الحكم صبيا" فلما بلغ سبع سنين تكلم بالنبوة و الرسالة حين أوحى الله إليه، فكان عيسى الحجة على يحيى و على الناس أجمعين. و ليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم (عليه السلام) و أسكنه الأرض.



و عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا (عليه السلام) قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاما فقد وهب الله لك فقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر (عليه السلام) و هو قائم بين يديه: فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين قال: و ما يضره من ذلك شيء قد قام عيسى بالحجة و هو ابن ثلاث سنين.





عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم و أحب ذلك إلى الله عز و جل ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة أ لا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم قال: "و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا".







و في المجمع، و روى مسلم في الصحيح بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (*): إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار قيل: يا أهل الجنة فيشرفون و ينظرون، و قيل: يا أهل النار فيشرفون و ينظرون فيجاء بالموت كأنه كبش أملح فيقال لهم: تعرفون الموت؟ فيقولون: هذا هذا و كل قد عرفه. قال: فيقدم فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت و يا أهل النار خلود فلا موت: قال: فذلك قوله: "و أنذرهم يوم الحسرة" الآية.

و عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام) ثم جاء في آخره: فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لماتوا فرحا، و يشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لماتوا.



قوله تعالى: "قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا" شروع منه (عليه السلام) في الجواب و لم يتعرض لمشكلة الولادة التي كانوا يكرون بها على مريم (عليها السلام) لأن نطقه على صباه و هو آية معجزة و ما أخبر به من الحقيقة لا يدع ريبا لمرتاب في أمره على أنه سلم في آخر كلامه على نفسه فشهد بذلك على نزاهته و أمنة من كل قذارة و خباثة و من نزاهته طهارة مولده.

و قد بدأ بقوله: "إني عبد الله" اعترافا بالعبودية لله ليبطل به غلو الغالين و تتم الحجة عليهم، كما ختمه بمثل ذلك إذ يقول: "و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه".

و في قوله: "آتاني الكتاب" إخبار بإعطاء الكتاب و الظاهر أنه الإنجيل، و في قوله: "و جعلني نبيا" إعلام بنبوته، و قد تقدم في مباحث النبوة في الجزء الثاني من الكتاب الفرق بين النبوة و الرسالة، فقد كان يومئذ نبيا فحسب ثم اختاره الله للرسالة، و ظاهر الكلام أنه كان أوتي الكتاب و النبوة لا أن ذلك إخبار بما سيقع.

قوله تعالى: "و جعلني مباركا أين ما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا" كونه (عليه السلام) مباركا أينما كان هو كونه محلا لكل بركة و البركة نماء الخير كان نفاعا للناس يعلمهم العلم النافع و يدعوهم إلى العمل الصالح و يربيهم تربية زاكية و يبرىء الأكمه و الأبرص و يصلح القوي و يعين الضعيف.

و قوله: "و أوصاني بالصلاة و الزكاة" إلخ، إشارة إلى تشريع الصلاة و الزكاة في شريعته، و الصلاة هي التوجه العبادي الخاص إلى الله سبحانه و الزكاة الإنفاق المالي و هذا هو الذي استقر عليه عرف القرآن كلما ذكر الصلاة و الزكاة و قارن بينهما و ذلك في نيف و عشرين موضعا فلا يعتد بقول من قال: إن المراد بالزكاة تزكية النفس و تطهيرها دون الإنفاق المالي.

قوله تعالى: "و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا" أي جعلني حنينا رءوفا بالناس و من ذلك أني بر بوالدتي و لست جبارا شقيا بالنسبة إلى سائر الناس، و الجبار هو الذي يحمل الناس و لا يتحمل منهم، و نقل عن ابن عطاء أن الجبار الذي لا ينصح و الشقي الذي لا ينتصح.



قوله تعالى: "و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا" تسليم منه على نفسه في المواطن الثلاثة الكلية التي تستقبله في كونه و وجوده، و قد تقدم توضيحه في آخر قصة يحيى المتقدمة.

نعم بين التسليمتين فرق، فالسلام في قصة يحيى نكرة يدل على النوع، و في هذه القصة محلى بلام الجنس يفيد بإطلاقه الاستغراق، و فرق آخر و هو أن المسلم على يحيى هو الله سبحانه و على عيسى هو نفسه.

قوله تعالى: "ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" الظاهر أن هذه الآية و التي تليها معترضتان، و الآية الثالثة: "و إن الله ربي و ربكم" من تمام قول عيسى (عليه السلام).

و قوله: "ذلك عيسى ابن مريم" الإشارة فيه إلى مجموع ما قص من أمره و شرح من وصفه أي ذلك الذي ذكرنا كيفية ولادته و ما وصفه هو للناس من عبوديته و إيتائه الكتاب و جعله نبيا هو عيسى بن مريم.

و قوله: "قول الحق" منصوب بمقدر أي أقول قول الحق، و قوله: "الذي فيه يمترون" أي يشكون أو يتنازعون، وصف لعيسى، و المعنى: ذلك عيسى بن مريم الذي يشكون أو يتنازعون فيه.

و قيل: المراد بقول الحق كلمة الحق و هو عيسى (عليه السلام) لأن الله سبحانه سماه كلمته في قوله: "و كلمته ألقاها إلى مريم": النساء: 171 و قوله: "يبشرك بكلمة منه": آل عمران: 45، و قوله: "بكلمة من الله": آل عمران: 39، و عليه فقول الحق منصوب على المدح، و يؤيد المعنى الأول قوله تعالى في هذا المعنى في آخر القصة من سورة آل عمران: "الحق من ربك فلا تكن من الممترين": آل عمران: 60.

قوله تعالى: "ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون" نفي و إبطال لما قالت به النصارى من بنوة المسيح، و قوله: "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن" حجة أقيمت على ذلك، و قد عبر بلفظ القضاء للدلالة على ملاك الاستحالة.

و ذلك أن الولد إنما يراد للاستعانة به في الحوائج، و الله سبحانه غني عن ذلك لا يتخلف مراد عن إرادته إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.

و أيضا الولد هو أجزاء من وجود الوالد يعزلها ثم يربيها بالتدريج حتى يصير فردا مثله، و الله سبحانه غني عن التوسل في فعله إلى التدريج و لا مثل له بل ما أراده كان كما أراده من غير مهلة و تدريج من غير أن يماثله، و قد تقدم نظير هذا المعنى في تفسير قوله: "و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه"، الآية: البقرة: 116 في الجزء الأول من الكتاب.

قوله تعالى: "و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم" معطوف على قوله: "إني عبد الله" و هو من قول عيسى (عليه السلام)، و من الدليل عليه وقوع الآية بعينها في المحكي من دعوته قومه في قصته من سورة آل عمران، و نظيره في سورة الزخرف حيث قال: "إن الله هو ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم": الزخرف: 65.

فلا وجه لما احتمله بعضهم أن الآية استئناف و ابتداء كلام من الله سبحانه أو أمر منه للنبي (*) أن يقول: إن الله ربي و "ربكم" إلخ على أن سياق الآيات أيضا لا يساعد على شيء من الوجهين فهو من كلام عيسى (عليه السلام) ختم كلامه بالاعتراف بالمربوبية كما بدأ كلامه بالشهادة على العبودية ليقطع به دابر غلو الغالين في حقه و يتم الحجة عليهم.



قوله تعالى: "فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم" الأحزاب جمع حزب و هو الجمع المنقطع في رأيه عن غيره فاختلاف الأحزاب هو قول كل منهم فيه (عليه السلام) خلاف ما يقوله الآخرون، و إنما قال: "من بينهم" لأن فيهم من ثبت على الحق، و ربما قيل "من" زائدة و الأصل اختلف الأحزاب بينهم، و هو كما ترى.

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

وصف الامام علي , السيد المسيح (عليهما السلام ) قائلا : كان يتوسد الحجر ويلبس الخشن ويأكل الجشب وكان ادامه الجوع وسراجه القمر وظلاله في الشتاء مشارق الارض ومغاربها وفاكهته وريحانه ما تنبت الارض للبهائم ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه ولا مال يلفته ولا طمع يذله دابته ورجلاه وخادمه يداه .

وبذلك يوضح ويظهرلنا أمير المؤمنين (عليه السلام) اهمية السيد المسيح (عليه السلام)وزهده في الدنيا لعل ابناء الدنيا يؤوبون الى الحق ويحجون الى المقصد الاسمى .



فيمرعليّ بن ابي طالب(عليه السلام) على خرِبة فقيل لهُ:ـ هذه كنيسة؟..قال:ـ بلى هي كنيسة فقيل لهُ:ـ لكم أُشركَ بالله هاهنا ؟ فانبرى بأفقه الواسع قائلاً:ـ ولكم عُبدَ الله هاهنا

اما السبب الذي من اجله سمي عيسى عليه السلام بالمسيح ، قيل : لانه مسح باليمن والبركة ، وقيل : لانه مسح بالتطهر من الذنوب ، وقيل : لانه مُسح بدهن زيت بورك فيه كانت الانبياء تمسح به ، وقيل : لانه مسح جبرئيل بجناحه عليه وقت ولادته ليكون عوذة من الشيطان الرجيم ، وقيل : لانه كان يمسح على راس اليتامى ، وقيل : لانه ما كان يمسح بيده على مريض الا ابراه واشفاه من مرضه.

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

دحض الوهية المسيح :
* ان السيد المسيح عليه السلام كان ينام . وهل ينام اله . ان الله بحق لا
تاخذه سنه ولا نوم .
* ولو كان عيسى الها ما عطش ولا تعب كما صوره لنا انجيل يوحنا اذ يقول فان
كان يسوع قد تعب من السفر جلس على البئر . وكان نحو الساعة السادسة . فجاءت
امراة من السامرة لتسقى ماء فقال لها يسوع اعطني لاشرب ) . يوحنا 4 : ( 6_7 )
.


_ ولو كان السيد المسيح الها ما حزن ولا يكتئب كما يحدثنا بذلك انجيل متى (
ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدا يحزن و يكتئب ) متى 26 : 27

* السيد المسيح نفى عن نفسه الاولوهية حيث جاء في انجيل يوحنا هكذا : ( ان
ابي اعظم مني ) يوحنا 14 : 28

* وجاء في انجيل متى قول السيد المسيح عليه السلام في خطاب تلاميذه هكذا :
( ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات . ولا تدعوا
معلمين لان معلمكم واحد المسيح . واكبركم يكون خادما لكم . فمن يدفع نفسه
يتضع ومن يضع نفسه يرتفع )
متى 23 : 9_13 .
_ وهذا دليل آخر من الانجيل جاء على لسان السيد المسيح بان الله واحد الذي في
السماء وانا لكم معلم ولست الها ولا ابن اله .

* السيد المسيح هذا الانسان البشري الجسماني الذي وجد بعد ان كان معدوما ,
وقتل _حسب الزعم_ بعد ان كان حيا . وكان طفلا اولا , ثم ترعرع , واصبح شابا .
وكان ياكل ويشرب ويحدث ويمشي مع تلاميذه , وينام ويعطش ويجوع ويبكي ..وهل
رايتم الها يبكي انه لا يليق فعلا ان يبكي الله . حيث جاء في انجيل يوحنا
هكذا : و الجمله تقول : ( بكى يسوع ) يوحنا 11_35 .

_ و اليهود اخذوه و صلبوه وتركوه حيا على الخشبة وقد مزقوا ضلعه , وانه كان
يحتال في الهرب منهم وفي الاختفاء عنهم , وحين عاملوه بتلك المعاملات اظهر
الجزع الشديد . فان كان الها او كان جزءا من الاله فلم لم يدفعهم عن نفسه ,
ولم لم يهلكهم بالكليه ؟ فحين قتله اليهود _ حسب الزعم _ كان ذلك قولا لان
اليهود قتلوا اله العالم فكيف بقى العالم بعد ذالك من غير اله . ثم ان اشد
الناس ذلا و دناءه اليهود فالاله الذي يقتله اليهود اله في غاية العجز ولا
يستحق العبادة و التقدير .

* ان السيد المسيح كان انسانا عظيم الرغبة في العبادة و الطاعة لله تعالى ولو
كان ( الها ) لاستحال ذلك . لان الاله لا يعبد نفسه . فهذه امور قاطعة و
جازمة الظهور دالة على فساد الوهية المسيح .
* وجاء في انجيل متى هكذا :
( ليس كل من يقول لي رب يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة
ابي الذي في السماوات . كثيرون سيقولون في ذلك اليوم . يا رب يا رب اليس
باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة . فحينئذ اصرح
لهم اني لم اعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الاثم ) متى 7 : 21 _ 23

* لقد نادى السيد المسيح دون شك بوحدانية الله نادى بها سيدنا موسى من قبل و
السيد المسيح لم يناد اطلاقا بعبادة الاب و الابن و الوح القدس . لقد كان
يذكر اليهود بالتوحيد ولم يقل لهم اني اله او ابن اله . ولذلك لا يوجد شيء
اسمه التثليث في اقوال السيد المسيح او حتى في الانجيل نفسه .

* ان شعار التثليث المسيحي تزييف اغريقي ادخل على الانجيل فيما بعد و ليس
موجودا باية اصول قديمة للانجيل .

* التثليث قبل المسيحية : حيث استقى ( بولس ) افكاره منه .
* الهندوس : ثالوثهم ( براهما و فشنو و شيفا ) اقانيم ثلاثه في اله واحد
براهما هو الخالق لا يمكن رؤيته . ومن الهنود من يقول : ان ( فوشنو ) قد تجسد
بين الناس بجسد ( كرشنا ) ابن ( ديفاكي) التي تسمى والدة الاله .
* وفي كتاب الهند المقدس ( الغيدا ) قال كرشنا : انا رب المخلوقات جميعها ,
انا براهما و فشنو و شيفا التي هي ثلاثة آلهه اله واحد و يختصرون هذا بقولهم
الثالوث : ( الخالق و الحافظ و المهلك ) و عند الصلاة ينادون باسم الاله الذي
يطلبون خدماته .

* البوذيون يقولون ان بوذا اله باقانيمه الثلاثة و يقولون ايضا : ان ( بوذا )
ولد من ( مايا )
_ ترك الفردوس و ظهر بالناسوت لينقذ الناس من الآثام . ويرشدهم الى الطريق
الصحيح .

* عيسى انه انسان :
( واذا واحد تقدم وقالله : ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة
الابدية ؟ فقال له : لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس احد صالحا الا واحد هو الله ,
ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ) متى 19 : 16_17 .


* انه انسان لا يعلم الساعة ولا الغيب :

( واما ذلك اليوم وتلك الساعة , فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في
السماء ولا الابن الا الاب ) مرقس 13 : 32 .


* السيد المسيح انسان ينعس و ينام :
( ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه واذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت
الامواج السفينه وكان هو نائما فتقدم و ايقظوه قائلين : يا سيد نجنا فاننا
نهلك ) متى 8 : 23_25 .


* وتقول الكتب لا ينعس حافظك انه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل الرب حافظك )

.... مزمور 121 : 3_4 .
_ وجاء قوله تعالى في القرآن الكريم :
( الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات
وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم
لا يحيطون بشيء من علمه لا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الارض ولا يوده
حفظهما وهو العلي العظيم (255) )) . البقره : الآيه 255 .
* هل نادى يسوع المسيح بالتوحيد ام التثليث ؟
_ ان رسالة يسوع _ وهي الامتداد الطبيعي لرسالة موسى _ وهي رسالة التوحيد
الخالص ( وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفونك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع
المسيح الذي ارسلته )
...يوحنا 17_3 .
_( فتعجب اليهود قائلين : كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم ؟ ؟ اجابهم يسوع
وقال : تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني . ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف
التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي . من يتكلم من نفسه يطلب مجد
نفسه واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم ) يوحنا 7 : 15 _ 18
.

_ وكان القرآن الكريم مصدقا لاقرارات يسوع المسيح لقوله سبحانه :
( ويكلم الناس في المهد و كهلا ومن الصالحين (46) ) سورة آل عمران _ 46

( ويعلمه الكتاب و الحكمة و التوراة و الانجيل (48) ) سورة آل عمران _ 48

* ومن اجاباته على احد الكتبة _ اي فقهاء الشريعة _ انه قال ( فجاء واحد من
الكتبة و سمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله : اية وصية هي اول
الكل ؟ فاجابه يسوع : ان اول كل الوصايا هي : اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب
واحد ) مرقس 12 : 28 _29 .
_ يسوع نطق بما سبق من قبل : ( اسمع يا اسرائيل , الرب الهنا رب واحد , فتحب
الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ) سفر التثنيه 6 : 4 .


* ظهر يسوع رسولا نبيا الى بني اسرائيل على شريعة موسى وملتزما بها فصرح
قائلا : ( لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل
) متى 5 :17 .

_ وملتزما بالشريعة : ( ولما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة واذا ابرص قد جاء
و سجد له قائلا : يا سيد ان اردت ان تقدر ان تطهرني . فمد يسوع يده و لمسه
قائلا : اريد فاطهر و للوقت طهر برصه .
فقال يسوع : انظر ان لا تقول لاحد بل اذهب ار نفسك للكاهن و قدم القربان الذي
امر به موسى شهادة لهم ) متى 8 : 1_4 .


_ وقال يسوع عن ذات الله و كيفية عبادته : ( الله روح و الذين يسجدون له
فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا ) يوحنا 4 : 24 .

* وقال عن ذات _((الروح القدس ))_ :
( وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له . واما من جدف على روح القدس فلا
يغفر له . ومتى قدموكم الى المجامع و الرؤساء و السلاطين فلا تهتموا كيف او
بما تحتاجون او بما تقولون , لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب ان
تقولوه ) لوقا 12 : 10 _ 12 .


_ و التوراة تفسر و تشرح المراد بالروح القدس فتقول : ( ها انا مرسل ملاكا
امام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك الى المكان الذي اعددته , احترز منه و
اسمع لصوته ولا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه ) سفر الخروج
23 : 20 _ 21 .

* وجاء في انجيل لوقا عن حلول الروح القدس :
_ عن يوحنا بن زكريا : ( ومن بطن امه يمتلىء من الروح القدس ) لوقا 1 : 15 .

_ عن يسوع ابن مريم : ( الروح القدس يحل عليك ) لوقا 1 : 35 .

_عن اليصابات امراة زكريا : ( وامتلات اليصابات من الروح القدس ) لوقا 1 : 41
.

_ وعن زكريا : ( وامتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا ) لوقا 1 :
67 .

_ وبعد معمودية يسوع : اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس و كان
يقتلد بالروح في البرية ) لوقا 1:4 .


* وهذه قرينه من العهد القديم _ ارميا النبي :
( فكانت كلمة الرب الي قائلا : قبلما صورتك في البطن عرفتك , و قبلما خرجت من
الرحم قدستك , جعلتك نبيا للشعوب ) ارمياء 1 : 4 _ 5 .

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مجّد صورة الله على الارض بكل ما فيها من معالم وملامح مقد

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

العظيم كاملة فقال عز من قائل :
(وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً* فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِياًّ* قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياًّ * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياًّ* قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِياًّ* قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِياًّ* ) مريم من 16 :21

كان مجئ نبى الله عيسى ابن مريم عليه السلام مبشرا ببعث سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام والذى قال عن نفسه :

أنا دعوة أبى أبراهيم ونبوءة موسى وبشارة أخى عيسى




ولد الرفـق يوم ولد عيـسى 0000
والمرؤات والهدى والحــياء
وسرت آية المسيح كما يسرى 0000
من الفجر فى الوجود الضياء

أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”شخصيات لها اثرها“