بسم الله الرحمان الرحيم
قال النبي صلى الله عليه و سلم’’ ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه حسب ابن ىدم لقيمات يقمن صلبه,فان كان لا بد فثلث للطعام و ثلث للشراب و ثلث للتنفس’’.
قال الاحنف بن قيس : اختار الحكماء من كلام الحكمة أربعة آلاف كلمة ثم اختاروا منها اربعمائة كلمة ,ثم اختاروا اربعين, كلمة ثم اختاروا منها أربع كلمات .الاولى : لا تثق بالنساء :? , الثانية : لا تحمل معدتك ما لا تطيق , الثالثة : لا يغرنك المال و ان كثر , الرابعة :يكفيك من العلم ما تنفع به.
واجتمع عند الملك كسرى أربعة من الحكماك عراقي و رومي و هندي و سوداني.
فقال لهم الملك :ليصف لي كل واحد منكم الدواء الذي لا داء معه.
فقال العراقي : الدواء الذي لا داء معه ان تشرب على الريق كل يوم ثلاث جرعات من الماء الساخن.
و قال الرومي : الدواء الذي لا داء معه ان تسف كل يوم قليلا من حب الرشاد.
و قال الهندي : الدواء الذي لا داء معه أن تأكل كل يوم ثلاث حبات من اهليلج أسود.
و السوداني ساكت و هو احدقهم,فقال له الملك : لم لا تتكلم؟
فقال : يا مولاي الماء الساخن يذهب شحو الكلى و يرخي المعدة, و حب الرشاد يهيج الصفراء و الاهليلج يهيج السوداء.
فقال الملك : فما الذي تقوله أنت ؟؟
فقال : يا مولانا الدواء الذي لا داء معه أن لا تأكل الا بعد الجوع و اذا أكلت فارفع يدك قبل الشبع فانك لا تشكو علة الا علة الموت.
فقالوا كلهم : صدق, و ينبغي ان لا يجمع الانسان بين طعامين متفقين على طبيعة واحدة قوية فلا يجمع بين حارين كاللحم و البيض و لا بين باردين كالسمك و اللبن و لا بين يابسين كالدخن و العدس, و لا يأكل شيئا صلبا و لا شديد اللزوجة و ما يصعب على الانسان قطعه فهو اصعب على المعدة أن تهضمه و لا يشرب على الاكل بسرعة حتى يسكن الطعام في معدته و كل ذلك مضر , فهذا القدر كاف في تدبير الاكل.
و قال النبي صلى الله عليه و سلم ’’ المعدة بيت الداء و الحمية رأس الدواء و اصل كل داء البرودة و عودوا كل جسم ما اعتاد’’.
تدبر الاكل
المشرف: المشرفون
تدبر الاكل
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة