يصيب سرطان البروستاتا الرجال بعد سن الخمسين غالباً، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للسرطان في الرجال. ورغم أن أسبابه ليست مفهومة بشكل علمي حتى الآن إلا أن هناك مدرسة طبية تتبنى مجموعة من العوامل باعتبارها من مسببات المرض تتعلق بالنظام الغذائي. فكلما زادت اللحوم الحمراء التي تحتوي نسبة عالية من الدهون وقلت الخضروات في النظام الغذائي زاد خطر الإصابة.
لكن الدهون ليست وحدها السبب المحتمل، فقد تلعب العوامل الوراثية دوراً، فإذا كان هناك تاريخ عائلي مع المرض يجب التنبه لأن ذلك يعني أن الشخص في خطر.
لا يسبب سرطان البروستاتا أعراضاً شائعة في مراحله المبكرة، ولكن تتضمن علاماته صعوبة في التبول، وخروج البول على شكل تيار ضعيف، وتكرار التبول، وألم أثناء التبول مع ظهور دم في البول، وألم أو تصلب في أسفل الظهر والحوض والوركين. لكن من الهام الإشارة إلى أن كل هذه الأعراض قد تحدث لأسباب طبية لا علاقة لها بسرطان البروستاتا، لذا يجب الفحص والتأكد لمعرفة سبب هذه الأعراض.
لا توجد وسيلة فعّالة لمنع سرطان البروستاتا، لكن يمكن تجنب هذا المرض من خلال اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون. واللطيف أن النصائح المتعلقة بالبروستاتا تفيد القلب أيضاً.
من الضروري الإشارة إلى أن أعلى نسبة للإصابة بسرطان البروستاتا توجد في البلدان والمناطق الجغرافية التي يشيع فيها استهلاك وجبات مليئة بالدهون المشبعة، مثل الدهون الحيوانية في اللحوم الحمراء. لذلك يجب تقليل استهلاك هذه اللحوم، وزيادة استهلاك الأسماك خاصة الغنية بأحماض أوميجا 3.
وقد وجدت الدراسات أن النظام الغذائي الذي يزيد فيه الاعتماد على الفواكه والخضروات تقل فيه مخاطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان. ووجدت دراسات أخرى أن تناول التوت والبندورة (الطماطم) مفيد بشكل خاص للحماية من سرطان البروستاتا، إضافة إلى شرب الشاي الأخضر وعصير التوت البري.
