إقفز خارج العقل ودَعهُ وحده
لا تبدأ بهندسة ديكور عقلك …
لا تُزَيِّنه بأثاث أفضل وأجمل …
لا تحاول أن تجعله يبدو جميلاً جيداً صالِحاً
لا تكُن ماكراً
إن التأمل بحثٌ عن جزُر البراءة المفقودة بداخلك…
عن الصمت العميق.
إنها طبيعتك وفطرتك التي فطرك الوجود عليها
عقلك ليس طبيعتك ولا فطرتك.
إن العقل صراع يحيا حينما يبدأ الصراع
كلما قلتَ نعم ستقول لا …
كلما قلتَ مزيداً من نعم سوف تقول مزيداً من لا
العقل يصارع نفسه لأجل أن يخلق إيقاعاً
حالما تفهم هذا الفخ المُسَمّى بالعقل، حالما تفهم طبيعته التي تعمل كرقّاص الساعة ليلاً نهاراً،
تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك…
يمين شمال يمين شمال يمين شمال يمين شمال
حينها ستعي أنه آلة…
آلة جميلة لكنه ليس أنت…
إنك الروح تسكن معبد الكيان.
والروح ليست الجسد وليست العقل وليست العواطف وليست البرمجة والعادات والتقاليد
ومهما حاولْت فإن الروح تبقى حُرّة دائماً وأبداً، لا يمَسَّها شيء
المشكلة الوحيدة أنها نسَت فجعلَت العقل هويتها…
جعلت العالم وأوهامه هويتها…
الهوية هي المشكلة الأصلية، أما الحياة ففطرية عفوية
فإن تعَلَّمتَ فن العيش بين أحضان الحياة دون التعلّق والتمسُّك وتحديد هويتك بها،
عندها سيرقص هذا العالم والعالم الآخر على إيقاع حياتك المتوازنة…
عندها سلامٌ وجمال ووئام بين المادة والروح
المستنير الجميل سوامي راجنيش
