المزاج الطيب – ألان

كل ما يخص الرياضات والتاملات الروحية واليوكا
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة Zenobia »

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

لو قُيِّضَ لي – عَرَضًا – أن أكتب رسالة في الأخلاق، لوضعتُ المزاج الطيب في مقدمة الواجبات. لا أدري أي دين شرس لقَّننا أن الحزن عظيم وجميل، وأن على الحكيم أن يتأمل الموت وهو يحفر قبره بيديه! لما كنت في العاشرة من عمري، زرت دير التراپ الكبير[1]، فرأيت هذه القبور تُحفَر قليلاً كل يوم، ومصلَّى الموتى حيث كان الأموات يبقون أسبوعًا ونيفًا ليعتبر بهم الأحياء. ولطالما ظلت الصور القاتمة ورائحة الجيف هذه تلاحقني. لكنهم كانوا قد غالوا في البرهان! ليس بمقدوري أن أحدد بالضبط – إذ إنني نسيت – في أي لحظة خرجت من الكثلكة وما هي الأسباب التي جعلتني أفعل. لكني منذ تلك اللحظة قلت لنفسي: "لا يُعقل أن يكون ذاك هو سرُّ الحياة الحق!" كان كياني كله ينتفض على هؤلاء الرهبان البَكَّائين. وقد طلَّقت دينهم كمن يطلِّق داءً!

لكني، مع ذلك، موسوم به. كلنا موسومون. فما أسهل ما نتأوه، ولأهون سبب. حتى إننا، حين تجيئنا الظروف بغمٍّ حقيقي، ترانا نظن أن من واجبنا أن نُظهره للعيان. وتسري بهذا الصدد أحكام زائفة تفوح منها رائحة القندلفت[2] – كأنْ يُغفَر كلُّ شيء لامرئ يجيد البكاء! كذلك يجب رؤية أي تراجيديات تمثَّل على القبور! ترى الخطيب كأنه محطَّم، يغصُّ حلقه بالكلمات. لو رآنا أحد القدماء لأخذته الشفقة علينا، ولقال في نفسه: "عجبًا؟! ليس المتكلم إذن البتة بمعزٍّ؛ ما هو البتة إذن بمرشد للحياة. ما هو إلا ممثل تراجيدي، أستاذ في الحزن والموت!" وماذا تراه يكون رأيه في نشيد يوم الغضب[3] الوحشي؟! أحسب أنه سيصنفه في باب التراجيديا، قائلاً: "ذلك أنني، حين لا أكون مغتمًّا، أجيز لنفسي التفرج على الأهواء المكربة؛ فعند ذاك تكون لي بمثابة عِبْرة جيدة. لكني إذا ما ابتُليت بغمٍّ حقيقي، فليس من واجبي حينذاك إلا أن أبرهن عن رجولتي، فأعانق الحياة بقوة؛ وأن أستجمع إرادتي وحياتي على البلاء، كالمحارب يواجه العدو؛ وأن أذكر الموتى بمودة وفرح، بقدر ما أستطيع. أما هم، فشأن قنوطهم أن يُخجل الموتى، لو كان الموتى يرونهم!"


أجل، يبقى علينا، بعد أن نستبعد أكاذيب الكهنة، أن نستقبل الحياة في نبل، فلا نمزق أنفسنا – والآخرين بواسطة العدوى – بخُطَب تراجيدية عصماء. والأفضل كثيرًا أيضًا – لأن الأشياء كلها مترابطة –، إذ نتصدى لأوصاب الحياة الصغيرة، ألا نحكيها، ولا نفرشها، ولا نضخمها البتة. الطيبة مع الآخرين ومع النفس، مساعدتهم على الحياة، مساعدة النفس على الحياة – ذلكم هو الإحسان الحق. فالطيبة فرح. المحبة فرح.




***
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
ام الامين
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 305
اشترك في: الخميس 22-8-2013 1:22 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة ام الامين »

المزاج الطيّب ...حثّنا الدين عليه حيث امرنا باستقبال الضيف بروح مرحه ومقابلة الاخرين بابتسامه صادقه ووجه طلق مستبشر !فالابتسامه صدقه ان صحّ التعبير ..اي دين هذا الذي قال ان الحزن جميل ؟ الدّين امرنا بالسكينه وتدبّر الامور ومنها القبور لنعتبر وناخذ الحكمه ممن سبقونا ..الضحك الكثير الاجوف يورث القلب القاسي لذلك لم يحبّه رجال الدين ..

المزاج الطيب هو ان تنطلق بدروب فيها الورود لتستشعر الجنّة وتنطلق بهمّة نحوها في ذكر الله وجنات الله كثيره في هذا العالم فلماذا لا يكون مزاجنا طيب وطيوب وذو رائحة زكيّه ؟!

بارك الله فيك على هذا الطرح وهذه الفقرات !
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9097
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

شكرا لك وحفظك الله
مقال رائع وجميل
ولكن متى يفهم الكهنة المسلمين اولائك علماء الدين والمتاجرين به هذه النقطة التي يسمونها الترهيب وقد حيكت فيها مئات ان لم تكن الاف الروايات
عذاب القبر ووحشته وشدته وطبيعته وكأن الرب سفاك متلذلذ بعذابات عباده حاشاه تعالى عن ذلك
نعم انما الله يحب ان يرى البسمة على وجوه عباده وتعسا لتقديس النصوص الدينية العمياء التي يتشبث بها ادعياء الاسلام
والسلام عليكم ورحمة الله

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
ام الامين
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 305
اشترك في: الخميس 22-8-2013 1:22 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة ام الامين »

السلام عليكم ورحمة الله

الموت عبره نعم والحكمه منه والتي يجب ان يقولها الدعاه والمبشرين انّ الانسان ليس بخالد للابد انه مرجوعه الى الله الذي خلقه واحسن صورته ...هؤلاء الذين باسم الدّين يخوفون الناس ويرعبوهم انما يسيؤون للدين ولا يفقهون منه شيئا انما يرددون الكلام كالببغاء !

فالقبر به نعيم كما به جحيم فالعبد نعم يموت الا انه ياخذ عمله الصالح معه واذن لماذا نقول (اللهم ثبتنا بالقول الثابت والهمنا سواء السبيل؟)انه القول في القبر فالانسان قبل موته بدقائق يرى ان كان قبره جنّه او جحيم !

فالمزاج الطيّب اذن هو العمل الذي نعمل به في هذه الدنيا والتي سميت دنيا لانها دنيه ..الحياه جميله ومن سئل ربّه حسن الحياة وحسن الممات يلقاه بعمله ومزاجه الطيّب مع الاخرين !

لذلك فالانسان هو من يختار طريقه في الحياة فلايذهب الى اماكن تخيفه مثلا ..

عندما كنت صغيره كنت اخاف القبور واتحاشى المرّ من امامها لماذا؟ لانهم اخافوني وزرعوا في داخلي الخوف امّا حينما عرفت ان من لا يخاف الموت رصيده مليء بالحسنات والحسنات ليست فقط صلاة وعباده انها عبادات المحبة والايمان وخشية الله في السر والعلن انها ليست ان نخفي انفسنا ونتقوقع داخل جدران لنقول اننا نتعبد فالعباده هي ايضا المعامله الحسنه وحب الاخرين وتقديم المساعده لهم الحياة الطيبه عباده الابتسامه عباده والعمل والاختراع وكل شيء عباده اذا ما قُرن في النيّه الحسنه هذا هو الترغيب في الدين وعندما نرى ميّتا لا نخاف منه انما نشاهد تعابير وجهه هناك من يكونون بالفعل ذوي وجوه جميله عند الموت وهناك وجوه غير ذلك هنا (العبره والحكمه)المهم ان لا نخرج من عند الميّت ونصف شكله للاخرين !!

اخاف الموت قلتها مرارا واصبحت اخاف الغروب ..الا انني صحوت على مصطلح المزاج الطّيّب !
كلمه يجب ان توقظ فينا حب الحياة والاستمرار لكي نعطي الكثير من الخير ونجمع الرّصيد المطلوب لمواجهة الموت بثقه باننا سوف نواجه الموت السهل رغم مرارته !
سورة القيامه سورة جميله وامل ان يقرؤها كل من يخاف الموت والقبر هنا يكمن السر فلا ندع لبعض النفوس الضعيفه ان تبعدنا عن الدين باسم الدين !
قال تعالى :
{ 26 - 40 } { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } !

هنا يجب ان تفكر ونتدبر ولا نخاف وننسى كل ما قيل لنا عن القبر وعذابه العذاب فقط للمفلس الذي لا يوجد معه في رصيده شيء انما صاحب المزاج الطّيب الصالح الفالح الرابح في الدنيا والاخره فلا يخاف !
وجوابه في سورة القارعه :
فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (صدق الله العظيم )



تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة Zenobia »

شكرا لكم هذه الوقفة حول المزاج و مدى تاثير الكهنة المتعصبين على هذه النقطة من خلال بعض الفتاوي او تقاليد و عادات في بعض المذاهب و التي تجعل خلق الله يعيشون طوال حياتهم وسط احداث محزنة مضرة للنفس و يعيشون على قواعدة قاسية مبنية على الخوف و الفزع، الصياح، العويل، البكاء،
مما يسبب حالات نفسية عصيبة ذو مزاج حاد
فنجد الشخص هجومي اكثر بسبب مزاجه السئ فيعكر صفو حياته و حياة من حوله . .
طبعا لا باس ان يكون الداعية ناصح لنا حتى نعرف اي السبيل نحو السكينة النفسية و الطمانينة و كل ما ابتعدنا عن المحرمات و حاسبنا انفسنا بلطف كل ما كان مزاجنا اطيب
و بالتالي يجعلنا ننعم بالسكينة و راحة القلب و التي تمنحنا قوة روحانية تجعلنا محبين لانفسنا و للاخرين و نرى العالم بصورة متسامحة مسالمة .
و كذلك تبعدنا عن كل ما يحزنه حتى في اصعب حالات يمكن ان يمر بها الانسان و هذا ما شملته الاية الكريمة "
إذ يقول لصاحبه وهو في الغار لا تحزن إنَّ الله معنا
لان الحزن من الشيطان لما فيه ادى و ضرر للنفس
ولهذا فكل ما كان قلبك قي امن و امان و طمانينة و راحة كل ما كنت لله اقرب و مزاجك أطيب
لاباس من محاسبة النفس و مراقبة الحق حتى تقهر الشيطان و تعيش بسلام و امن مع نفسك و الاخرين
بمزاجك الطيب ممكن ان تنعم بالحب و المحبة


بارككم الله على مداخلاتكم القيمة و تعقيباتكم العطرة
اسعدني هذا التواجد الطيب
شكرا

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
ام الامين
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 305
اشترك في: الخميس 22-8-2013 1:22 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة ام الامين »

واسعدني ردّك الجميل المتواضع واسعدتني اكثر مداخلة الاخ الفاضل بارك الله فيك وفيه
الشيخ المحسن فاحيانا اجد في ردوده فرصه لان نبحث ونبتكر ونحاول جاهدين ردع الخوف
في انفسنا وطرده من افكارنا فان حدنا عن الدرب الصحيح نجده يثنينا لنعود الى الدرب نشطي الفكر وصافي الذهن !

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

المزاج الطيب – ألان

مشاركة بواسطة Zenobia »

شكرا لك اختي الفاضلة ام الامين على المتابعة الطيبة
و اكيد الاجمل تعقيبات الشيخ الكريم
لانه دائما يقف حول نقطة تحتاج للتفكر و التأمل منا لسلك سبل الرشاد
فجزاه الله خيرا لما يقدمه لنا من رشد و تصيحة و توجيه

عطرتم المتصفح

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”التأمل الروحي واليوكا“