التأمل هو التوقف :

كل ما يخص الرياضات والتاملات الروحية واليوكا
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

التأمل هو التوقف :

مشاركة بواسطة Zenobia »

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

العقل المجنون لا يستطيع التوقف عن التفكير ، إذن فهو لا يستطيع التأمل ، فالتأمل هو حالة الوعي اللاتفكيري وفقدان الإنفعال والإحساس وعدم التفكير بشيء ، التأمل هو الوعي واليقظة والحذر ، ولكن بدون تفكير ، التأمل هو الوعي النقي ، والوصول إليه يتم حين لا يكون هناك انشغال بالتفكير ، هو الفترة التي تفصل بين خروج فكرة ودخول فكرة أخرى على شاشة العقل ، وهي لا تتعدى الثواني حيث تكون شاشة العقل بيضاء خلالها

على المرء أن لا يخشى الأفكار المتلاحقة ومن عدم التنبه لها ، عدم الخوف من تزاحم الأفكار ، ولكن الخوف من عدم الإنتباه لهذه الأفكار مباشرة ، فالأفكار تأتي كضيف وأنت المضيف ، الغبار الغريب هو الأفكار الزائفة ، وأنت هو الفراغ المضيف في حقيقتك وهو أنت الذي لا يأتي ولا يرحل مع هذه المستجدات ، فأنت الباقي والأبدي والأفكار ترحل ، أنت باقي ووعيك كما هو ، لن تتمكن من معرفة كم من العمر قد بلغت لأنه لا يوجد عمر ، لا وقت في داخلك ، فأنت ما زلت تماماً كما كنت أيام طفولتك ، أنت بذاتك الداخلية كما أنت ، فأنت السماء والغيوم هي الأفكار ، ولا تتغير السماء بسبب الغيوم ، حيث تبقى كما هي السماء

أنت تتأثر بحركة الضيوف ، فالضيف تتأثر به وتعتاد عليه ويجعلك تحزن لفراقه ويعتصر قلبك لذلك ، وكل ما عليك معرفته أنهم ضيوف فقط ، وهكذا هي الأفكار ،


المتنور لا يفعل شيئاً غير عادي ، يفعل كل شيء بشكل عادي بوعي ويقظة ويعرف أن كل شيء يفعله ليس هو ، فهو مجرد شاهد يرى كل شيء ، ويبقى محافظاً على هدوءه الذي هو التأمل ، ويكون حذراً أن لا يصبح هو والضيوف الأفكار واحداً ، فالأفكار تأتي وتذهب ـ أنت هو الباقي والثابت والغير قابل للتغيير ، وهنا يكمن سر السمو ، وحتى تكتشفه وتكونه وتكون فيه ، ما عليك سوى التأمل ، فهو الطريقة أو المنهج هو الهدف ، هو تقنية الفصل بينك وبين الضيف ، هو الإرتقاء بالمضيف ليصبح المحور والمركز .. كل ليلة هناك من يعانق المتنور أثناء نومه ، داخل الذات تتجمع كل اسرار الوجود ، وأنت مركز اللقاء وأنت المفترق ، أنت تجمع بين الجانب المادي والروحي الاستنساكي ، وأنت من يختار ، فإن اخترت أفكار التركيز على الوعي ، فأنت هو الله ، تغير بسيط لكنه يأتي بنتائج ليست بسيطة

أنظر إلى المستقبل واعلم أن الإنسان عندما يقرر أن يتغير فإنه سيتغير ، والمهم أن يتخذ القرار بالتغير ـ إن أتاني مؤمن فقد لا أستقبله ، لكن إن أتاني كافر فسأستقبله على الفور ، لأنه معترف بما فيه وهناك إمكانية لتغييره ، سر الحياة يكمن في أن لا تعتبر أنك دائماً على حق ، تقبل الناس على ما هم وكل منهم يجني نتيجة عمله ، كن متسامحاً متقد الذهن ومحباً ولا تجعل نفسك قاضياً تحكم البشر ، كن انساناً عادياً لتكون المضيف الحق


العطاء يسمح للانسان أن يكون هو نفسه ، لا يحدد لك مسار حياتك ، يعطيك الطاقة لكي تصرف وتهب بدون شروط ، أن تساعد معناها أن تقدم بدون اشتراطات لكي تبقي المستقبل للمساعدة كما هو ـ حين أقول أن العالم كافر أقولها بسبب كثرة الواعظين الذين يسعون بأفكارهم تغيير الآخرين بناء على أفكار مسبقة ، الفكرة المسبقة ليست هي الأهم ، الانسان هو الأهم ، الأهم هو الكائن الفرد في ذاته ، فالكائن البشري هو الحقيقة . انس الانسانية وفكر بالكائن البشري ، الحقيقة المحسوس والملموس ، الذي له قلب ينبض بالحياة ، إننا نستسهل التضحية بالكائن البشري من أجل الآنسانية ، من أجل عقيدة ما سياسية أو دينية ، أنت هنا لتساعده وليس لأن تضحي به لأي سبب ، إياك أن تضحي به لأي سبب ، فكل شيء وجد من أجل الإنسان ، حتى الله وجد من أجله ، أما الإنسان لم يوجد من أجل الله ، ضحي بكل شيء من أجل الإنسان ، ولا تضحي بالانسان من أجل أي شيء ، إعطي من ذاتك ودع الآخرين يتجهون نحو مصيرهم ، وتذكر دائماً أن ليس لأي كائن فرد نظير لا في الماضي ولا المستقبل ، فالوجود لا يتكرر أبداً ، إنه الإبداع

وجود إنسان وسيم شيء رائع ، أما إذا كان الكل مثله ، فهذا يفقده روعته ، لا تحاول أن تجعل أحداً نبياً أو رسولاً أو قديساً بعينه ، دعه يكون هو نفسه ، كل إنسان يحمل في داخله زهرة لإحتمالية القوة المطلقة ، أو لامكانية الخلود ، ساعد واعطي طاقة الحب وتقبل واعطي الفرح ولا تجعل أحداً يعتقد أنه محرم أو مجرم ، ولا تقدم أفكاراً هو يدينها ، فكل الذين يحاولون تغيير شخص ما يقدمون له الاحساس بالذنب ، هذا الاحساس هو سجن رهيب

بمقدورك أن تكون أنت أنت ، وما عدى ذلك زيف ، فالتجميل هو أقنعة مزيفة لا تلامس القلب ، من يريد تغيير العالم وفقاً لمفاهيمه هو ، وهنا الخطأ الفادح الذي هو التبعية ، الحب الحقيقي هو أن تحب الآخرين كما هم ، ساعد الآخرين ليكونوا على طبيعتهم أحراراً وليكونوا أنفسهم وإياك أن تضغط على أحد

هناك خطأ يجري في الحياة والعالم ـ أين يكمن وما الذي نفعله اتجاهه ؟؟


تذكر أنك إذا اعتنيت بإنسان لمجرد الإعتناء ، ولأنه بحاجة للرعاية والاهتمام ، تذكر أن هذاالانسان سيحبك إلى الأبد ، وإن كان ذلك لهدف ما فلن تكون ردة الفعل سوى خيبة الأمل التي تتحول إلى حقد عليك ، فالحب هدية مجانية ، وعندما يصبح هدية مدفوعة الثمن لا يعود حباً

Nizar Shadid
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
ام الامين
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 305
اشترك في: الخميس 22-8-2013 1:22 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

التأمل هو التوقف :

مشاركة بواسطة ام الامين »

فالحب هدية مجانية ، وعندما يصبح هدية مدفوعة الثمن لا يعود حباً !

صادق من قال هذه الجمله ..لذلك نجد الام حين تعطي وتهب عواطفها لا تنتظر الرد او المقابل انما تعطيه لغريزة في نفسها طبعت عليها وخلقت من اجل هذا الحب الكبير !

الحب حين يكون لله فانه طاقه كبيره تشحن كلما تذكرنا ان للكون خالقا هو الله الله موجود دائما انما احيانا افكارنا لا نغذيها كما يجب فالعاصي مثلا ينسى او يتناسى وجوده فيعطي لعواطفه وفكره اجازه فلا يتامل حتى !
والتامل من الامل والامل من الام واللام من الله كلمة تنبع من اللسان فتتغلغل الى الحلق فيتمتع بتلفظها فيتامل ويفكر ومن ثم تجدين الحب يتدفق عملا واملا ها نحن رجعنا للامل الذي هو اساس الحب والفكر !!!


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

استمتعت جدا في القراءه !
بارك الله فيك ورعاك وحفظك دمت بخير !!!

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

التأمل هو التوقف :

مشاركة بواسطة Zenobia »

بوركت يمناك اختي الكريمة ام الامين على الاظافة القيمة
شكرا

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
ام الامين
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 305
اشترك في: الخميس 22-8-2013 1:22 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

التأمل هو التوقف :

مشاركة بواسطة ام الامين »

العفو سعيده جدا بتواجدي بينكم !تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”التأمل الروحي واليوكا“