هناك حاله تصيبنا كلنا في فتره من حياتنا وهي عدم الرغبة في الاتصال ولا
التواصل إنها حالة عزله تجعلنا لا نريد أن نكلم أحد لا مباشره ولا بشكل غير
مباشر لا اتصالات هاتفيه ولا مسجات فقط دعوني لوحدي
هذه الحالة هي انعكاسات الكابه لكنها هي أمورا أخرى عند الإنسان قد تعود
الرغبة إلى كون الإنسان مجروحا من إنسان آخر وهو يريد وقتا يعيد فيه حساباته
مع الآخرين
ربما كانت العزلة حاله فقدان طعم للحياة عامه والحياة الاجتماعية بشكل خاص
فكل شي لا يعود مهما كالسابق ربما يكون السبب هو افتقاد الصديق الحميم الذي
ندعوه توأم الروح أو هو الإحساس بفوات الأوان وذلك أن الإنسان قد يجري مراجعة
مع ذاته توصله إلى خيبة أمل حين يرى السنوات قد مرت دون أن ينجز شيئا مرضيا
ومشبعا لطموحاته
وربما كان سبب العزلة حالة خبث نفسي ذلك أن في داخل الإنسان صديقا أو عدوا
والعدو الذاتي يحرم الإنسان من متع كثيرة
ولكن إن كانت هناك مشكله فالأفضل التفكير في حلها وليس في المعاناة منها وذلك
أن الخروج أفضل من الجلوس في سجوا
وهناك حيل كثيرة تجعل الإنسان منفتحا على التواصل ومن هذه الحيل
الضحك المتعمد فهو يزيل الكابه والمقصود بالمتعمد هو البحث تعمدا عن اي شئ يثير الابتسامة والضحك وكذلك المشي في الهواء اللطيف وهناك أيضا العودة إلى الألبومات القديمة وجعل الذكريات الحلوة القديمة تحتل تفكيرك مجددا وتعيدك إلى التفاؤل
وهناك مكافأة الذات المنعزلة بالخروج وشراء شي ترغب فيه منذ مدة 
ولكن الأهم هو العودة إلى التواصل فالإنسان قد يهرب من التواصل لأن الآخرين يسبيبون له الملل أو يشعر بأنه هو نفسه ممل ولكسر الملل تحتاج إلى طرق أهمها
ألقراه والسفر اللذان يغنيان المرء بمعارف جديدة تعطي لواقعه أهميه متجددة
وأحيانا يكون الدافع إلى العزلة وعدم التواصل حالة من الإحساس بعدم جدوى
العلاقات الحالية و الحل عندئذ يكون باستعادة علاقات قديمه وضعتها على الرف
أو بالتعرف إلى أشخاص جدد أو أغناء حياتك الروحية
وربما يكون بالتحدث مع شخص يملك تجربة واسعة في الحياة عن مشكلتك أو في
اللجوء إلى استشارة مختص بالأمور النفسية
لكن في كل الحالات لا تعتبر ما يصيبك أزمة لا يمكن تجاوزها وأعلم أننا جميعا
نمر بهذه المشكلة في مرحلة من حياتنا و أننا عاجلا أم أجلا سنخرج منها والمهم
هو الخروج بأقل أضرار ممكنة.
