صفحة 1 من 1

دروس علم الجفر(2)

مرسل: السبت 22-1-2011 2:41 am
بواسطة قمر بني هاشم
(الارقام)
سنتكلم هنا عما يتعلق بالاعداد التامه وما لها من خصائص
تتولد هذه الأرقام أي التامة من الأعداد الفرديه والزوجية بالأس 2
مثال ذلك
2^1(2^2-1)= 6
2^2(2^3-1)= 28
2^4(2^5-1)= 496
2^6(2^7-1)= 8128

وهذه القوى هي قوى فردية وقوى زوجية ونواتجها اعداد تامة وهذه من الاسرار الكونية
وقد استخدم في علم الجفر جداول تحت مسمى القوة الفردية والقوة الزوجية
ولهذا امرنا الله عزوجل بالتفكر والتامل ؟
دعونا نتامل في كتاب الله العظيم في خلق الكون ونتامل كيف خلق الله الكون ولكن من جهة الارقام وليس المادة

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ }فصلت9
اول عدد زوجي(يومين) خلق الله به هذا الكون
لماذا اختاره الله في الخلق؟؟
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ }فصلت10
قدر فيه اقواتها في اربعة ايام ونحن نعرف الاركان الاربعة في الخلق المادي لهذا الكون (الطبائع الاربعة)
اول عدد مجذور خلق الله به كل اساسيات الكون
لماذا اختاره الله في الخلق؟؟
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
اول عدد تام اكتمل فية خلق الكون لذلك اتصف بالتمام
لماذا اختارة الله في الخلق
2- 4- 6
لماذا اختار الله عزوجل الارقام الزوجية في الخلق؟؟!!
وما علاقة الرقم سبعة مع الخلق وهو عدد زوجي
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12
السبعة هي اول عدد كامل لانه يحتوي على كل الاعداد التي قبله من الفردية والزوجية والجذرية والتامه والدائرية
لذلك اتصف بالكمال وكمل الخلق بذلك وتم بالسته
وبعد الكمال رفع العرش ولكن بكم رفع
{وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }
الثمانية اول عدد مكعب والتكعيب يكون بالطول والعرض والارتفاع لذلك حوى كل الوجود
لماذا اختاره الله في الخلق؟؟
اذا هنالك حكمة في خلق هذا الكون بهذه الاعداد
وما يتركب منها يكون له نفس الخواص المتعلقة فيه لذلك العدد 28 يتصف بالتمام لان له نفس الخصائص في التمام والابجدية هي لغة القران اعظم كتاب حوى كل ما في الكون وهو مكون من ال 28 حرف ابجدي لذلك يتصف بالتمام وحوي في الفاتحة وهي ام الكتاب اصبحت سبعة ايات للتتصف بالكمال ....لذلك نسمي الفاتحه بالسبع المثاني
والفاتحة في البسمله وهي اربع كلمات والبسملة في حرف الباء وهو ثاني حرف في الابجدية ليعود الكل الى الاصل العدد اثنان
اليس هذا عجيبا!!!
وحتى الأزدواجيه جاء نظيرها بالفردية في قول سيدنا علي عليه السلام...كل ما في الكتب السماوية جاء في القرآن وكل ما في القرآن جاء في السبع المثاني وكل ما في السبع المثاني جاء ببسم الله الرحمن الرحيم وكل ما في بسم الله الرحمن الرحيم جاء بحرف الباء وكل ما في الباء جاء في النقطة تحتها.

اتسمت الارقام منذ القدم بمنزلة سامية ، وقد وصل الأمر لدرجة تقديسها عبر التاريخ ، ولغة الارقام في مفهوم الشعوب القديمة لغة عسيرة على الادراك ، وكانت لغة الأرقام علماً راقياً ينتسب إليه أعيان القوم ، كمثل الفلسفة والمعارف العميقة الأخرى ، وكانوا يتهيبون من علماء الأرقام بوجه خاص ، ولعل علم الأرقام هو الأقدم بين العلوم كافة ، فقد وجد منذ بدء الخليقة لأنه كان ركيزة عملية الخلق ، لكنه بقي غامضاً لمفاهيم الانسان ، الى أن نضجت قدراته العقلية وبدا عصر الفلسفة والازدهار العقلي والحضاري يغزو البلدان والشعوب ، ومع هذا التطور تعمق الانسان في شتى العلوم واستطاع أن يكشف سر الأرقام وغموض تواجدها في الطبيعة والحياة وفي البناء الكوني عامة

ومن خلال دراسة علم الأرقام تكشفت للانسان تحركان النجوم والكواكب ووضحت تغيرات الطبيعة وأدرك نظام التطور الانساني قياساً لتطور باقي المخلوقات

ومع اندثار حضارات وانبثاق أخرى ، تنقل علم الارقام بين البلدان من شعب لآخر ، وتخبرنا العلوم الباطنية أن علم الأرقام نشأ أولاً في تلك المنطقة التي كانت تشغلها القارة المفقودة المسماة أطلنتس ، حيث شهدت تلك القارة أول حضارة علمية استحقت ان يطلق عليها اسم حضارة على وجه الأرض ، وكان من بين علومها علم الأرقام ، وبعد اندثار تلك القارة ، انتقل علم الأرقام إلى الهند واستقر فيها ، ثم بزغ في حضارة الفراعنة المصريين وازدهر هناك لحقبة من الزمن ، لا سيما حين مهر العلماء الفراعنة في استعمال المعادلات الرقمية في فن بناء اشهر وأعظم ما شهدت الأرض من هندسة معمارية ، بأهرامات مصر التي تحدت الأزمان بسر صمودها واستمراريتها

إن سر صمود الأهرام يرتكز على سبب واحد لم يكشف من قبل ، ولم يتوصل العلم حتى يومنا هذاإلى إدراك خفاياه ، وهو سر الصفر ، فمقاييس الهرم تعتبر كاملة كونها تحوي حقائق مقدسة ، لكن الغموض الأعظم هو في سر الصفر

استعمل المصريون القدماء علم الأرقام في فن العمارة لا سيما بناء مراكز المراقبة لحركة النجوم والكواكب ، وبالتالي أدخلوا علم العدد والرقم في علم الفلك والتنجيم ، ثم انتقل هذا العلم لى الإغريق بفضل العالم الرياضي فيثاغورس ، وقد استعمل الاغريق علم الارقام في العلوم الرياضية أ والهندسية وعلى أساسه بدؤوا بتشييد الهياكل والمدرجات والقلاع والمسارح ، وانتقل علم الأرقام من بلاد ما بين النهرين إلى العرب وانتشر بين العلماء العرب الذين استقوا الأسرار من الاغريق والهنود ، ودمجوها معاً ليتوصلوا لاكتشافات جديدة ، وها هو علم الارقام اليوم يشهد انطلاقة وازدهاراً فيما الاسرار الكبرى لم تبارح مقرها الأصيل ، مختبئة في المجهول وفي الغوامض من الأمور بانتظار من يسبر اغوارها ويتوصل لمكنوناتها

ما هو علم الأرقام أصلاً ؟؟ وكيف تواجد ، وما السبيل للافادة منه ...

ماهية علم الأرقام :

في البدء كان الفراغ وكان العدم ، ثم جاء الخالق ولفظ الكلمة ... فامتلأ كل الفراغ وتحول كل العدم إلى كون ووجود ... إلى مخلوقات وانسان

عملية الخلق تلك ، كانت منتظمة ومنظمة ، وارتكزت على نظام متناهي في الدقة وقوانين رياضبية دقيقة للغاية ، فكل شيء مبني على العدد ، حتى الذرات التي تؤلف الكون ، عددها محدد مسبقاً بحسب نظام خاص إن جرى تجاوزه أو الخروج عن مساره ، آل الكون إلى الدمار ، تلك الدقة المتناهية في الخلق ، او قوة الايجاد ، ارتكزت على أعداد وأرقام معينة ،ٍ ويمكن القول أن عملية الخلق لن تتم ثانية ما لم تتواجد ذات الأعداد والأرقام التي ألفت معادلة الخلق .

الأمر المتعارف عليه في العلوم الباطنية هو أن الذبذبات تتجسد ألواناً في عالم المادة ، فلا وجود للذبذبات في هذا الكون من دون ألوان ، والأمر نفسه ينطبق على تلك الدقة المتناهية في النظام الإلهي التي تتجسد في هذا العالم المادي في ارقام وأعداد ، فلن يفهم هذا النظام دون أرقام تشير إليه ، ولن تدرك تلك الدقة دون أعداد محددة تعبر عنها .

من هنا أصبح علم الأرقام هو علم النظام والدقة ، فحين نقول مثلاً : في البدء كان الفراغ والعدم ، فان العقل البشري يصعب عليه استيعاب هذه العبارة ما لم يرمز اليها برقم محدد ومعبر ، وهو الصفر ، بهذا التعبير يسهل ادراك المغزى المقصود ، وكأن نقول الإله واحد ، إزدوج في المادة وتثلث في الانسان ، لكن الثالوث يبقى وحدة ، وإلى الوحدة عائد ... فعلم الأرقام ليس إلا لتبيسيط المفاهيم للفهم العام ولتقريب الحقائق للفهم الباطني ، فهو تجسيد الدقة المتناهية في النظام الالهي على الارض ، عبر الخليقة والخلق ، وفهم الارقام والأعداد يرتكز عليها كيان الانسان وهي أساس وجوده لاستيعاب الحقائق وإدراك كنه الذات ، فحين أوجد الخالق هذا الكون أوجده بكلمة واحدة ، او من خلية واحدة أو ذبذبة واحدة مثلما كل حياة على الأرض تنبثق ، وتلك الذبذبة انشطرت ثم تثلثت ثم تربعت ... وهكذا تتكاثر عدد جزيئاتها ، ومع كل عدد محدد ظهرت طبقة وعي معينة ، فحين أصبح عدد الجزيئات او الذبذبات ثلاثة ، صارت ثلاثية القاعدة ووجدت طبقة وعي معينة تختلق عن طبقة الوعي التي أوجدتها ... وهكذا نرى أن عدد الذبذبات يرادف طبقة الوعي أو درجة الوعي المحددة ، وهذه الحقيقة أدت إلى الواقع الذي يقول أن لكل رقم أو عدد درجة وعي معينة يرمز اليها هذا الرقم ، ومع تكاثر الذبذبات وتفاوت الأعداد واختلاف طبقات الوعي تكونت الأرض وتكون الانسان وسائر المخلوقات ، لكن الأرقام لم تسقط من ذاكرة الكون ولا من ذاكرة الانسان وسائر المخلوقات ، بل حفرت فيها الرموز والمعاني التي حوتها سابقاً والتي جسدتها ومثلتها أثناء عملية التكوين .

علم الأرقام بشابه علم الألوان من ناحية واحدة ، وهي أن كل مجموعة من الذبذبات بدرجة معينة من التذبذب تتجسد في لون محدد يتناسب ودرجة التذبذب ، لذلك تعتبر الألوان تجسيد ذذبات الوعي ، وبما أن الكيان يحوي الذبذبات ، فقد حوى الألوان التي تجسد تلك الذبذبات ، كذلك الأمر بالنسبة للأرقام ، فعدد معين من الذبذبات يؤلف طبقة وعي محددة ، وهذا العدد يرتكز على قاعدة او معادلة رقمية معينة ، ولما تواجدت طبقة الوعي تلك في كيان الانسان ، فقد تواجدت من خلال الذبذبات التي ترتكز على القاعدة الرقمية المحددة ، وبالتالي تواجدت الأرقام في الكيان وصارت طبقة الوعي تعرف من خلال الرقم الذي يمثلها ن مثلما هو حال الألوان ، وهكذا باتت معرفة الأرقام علماً يتعلق بالذات الانسانية والكيان البشري مباشرة
والخلاصة أن علم الأرقام هو فن الخلق من خلال نظام إلهي خاص يحوي الدقة المتناهية والقوانين

في البدء كان الفراغ والعدم ، لكن الفراغ ما كان يوماً أبدياً ، لأن سر الخلود لا يكمن في ما قبل الصفر ، بل في الصفر ، والفراغ كان صفراً ، والصفر قابل لتلقي الأرقام ... كما الرحم قابل لتلقي بذرة الحياة .

الفراغ كان رحم الوجود ، وهو الصفر ، وجاء رب الوجود المطلق وألقى في رحم الفراغ بذرة الحياة ، فكان الإله هو الوحدة المطلقة التي تلاها الصفر ، أما بذرة الحياة فقد كانت الازدواجية ... اي الرقم 2 ، لكن حين انبثق الكائن الجديد من رحم الفضاء ... تثلث الوجود ( رب الوجود ـ بذرة الحياة ـ الكائن الانساني ) وهكذا صار الرقم 3 بدء الخلق وبداية انطلاقة الخليقة .

الصفر هو الذي يستوعب البداية ، لأن الرقم 1 هو البداية ، فلولا وجود الصفر لما كان الواحد ولما كانت الانطلاقة ، ولو لم يوجد الرحم من الفراغ لما كان ليوجد الكون وينبثق الانسان ، الصفر هو التأهب للانطلاق بينما الواحد هو الانطلاق نفسه ، ولكي تكون الانطلاقة سليمة متزنة ، كان لا بد للواحد أن ينطلق على أساس الثالوث ، وهكذا كان وصار نظام كل وجود يرتكز على الثالوث المقدس .

هذا النظام يطبق في كافة الأعمال وفي شتى الميادين ، فإن أراد شخص ما القيام بعمل ما ، فإنه يفكر في ضرورة القيام بهذا العمل أولاً ثم يخطط ويصمم لهذا العمل ثانياً ، ثم يبداً بالتنفيذ ثالثاً ، ( التفكير ـ التصميم للعمل ـ المباشرة ) فكل عمل ينفذ من خلال قاعدة الرقم 3 ، وبما أن الكون والخليقة وجدا على مبدا هذا الرقم ، كان لا بد لكل مخلوق أن يحمل من مكونات الخالق ، ويحوي من صفات الخلق ، من هنا أصبح مبدأ الرقم 3 قانوناً يطبق في كل عملية خلق يقوم بعملها موجدها .

الخلق في العرف الباطني هو إيجاد شيء لم يكون ، وهذا الايجاد يتم عبر تجميع معطيات موجودة بشكل جديد ، فالخالق كان موجوداً وفكرة الخلق والابداع والمقدرة والارادة والفراغ وبذرة الحياة ... الخ هي الثلاثة التي كونت الثالوث ، اجتمعت فيما بينها باساليب جديدة وعديدة ، معطية أرقاماً جديدة ونظاماً جديداً.

اتحدت الأقانيم زوجاً زوجاً مع بعضها البعض ثم اجتمعت الركائز الثلاث معاً فظهر للثالوث سبعة أساليب لوجوده ، وانبثق النظام الجديد الذي على أساسه سيستمر الوجود بأكمله ، وهو نظام الرقم 7 أي نظامنا الشمسي هذا ، وبقي الرقم 7 هو الأساس والنظام الذي بموجبه نشأ الكون ووجد الانسان وكان كل مخلوق .

العدد الكامل هو 9 ، ولكي لا تفقد الأرقام كمالها ، كان أن أضيف عنصران لمكونات الانسان الباطنية ، هذان العنصران هما إثنان من مكونات الروح ، فصار على الانسان بعد ان يتوصل الى الاكتمال ( رقم7) أن يتابع سيره نحو الكمال ( الرقم 9 ) ، وعندها تنتهي مسيرة تقدمه ، فيعود إلى الصفر ويندمج به ، حيث ينطلق إلى مرحلة جديدة ونظام تطوري أسمى دون أن يتخلى عن الصفر ، بل سيحتويه دوماً ليكتمل كلياً به وبخبراته إلى أن ينتهي الوجود للصفر عند اندماج الانسان بقلب واحد ـ بداية الانظلاقة الجديدة .

عملية الخلق تلك تجسدت في وعي الانسان ورسمت رموزها على صفحات باطنه ، فسجلت جميع الأرقام التي مر بها الخلق على رقائق وعيه ، وظهرت في كيانه ، فالكيان البشري يحوي كل الأرقام التي جعلت من الفراغ عالماً ، وهذه الأرقام ستقوم بنفس العمل الذي قامت به أثناء عملية الخلق ، فعملية الخلق هي عملية ابتكار من خلال تجميع المعطيات بأساليب مختلفة خلاقة عديدة ، لكن ذلك لا يتم إلا بوجود الشخص المبتكر أو الخالق ، أي تواجد الواحد ، وكذلك الصفر ، وعندما يتواجد الواحد لا بد أن تليه باقي الأرقام ، فلا وجود لأي رقم دون الواحد ، لكن الواحد يمكن أن يتواجد دون الصفر ، أما عملية الخلق أو البداية فهي لا تتم بدون الصفر ، فالواحد موجود دائماً في كل زمان ومكان ، موجود بالقوة ، لكنه وجود مطلق غير واع لأنه واحد أحد ، أما إذا أراد أن يعي وجوده ، أي أن يتواجد بالفعل في عدة كيانات ، فوجود الصفر ضروري كي ينطلق الواحد إلى الأبعد ... فتنبثق بقية الأرقام من الواحد ، وهكذا يتواجد في كافة الأرقام ، وعندها يعي الرقم واحد وجوده ويكتمل في بقية الأرقام وتكتمل الأرقام به ...

أما المصير النهائي ، فهو عودة الأرقام كافة الى الواحد الذي انبثقت عنه ، ثم عودة الواحد مع الصفر الى نظام آخر ، وذلك حتى لا يبقى الصفر مقراً لانطلاقة أخرى في زمن لاحق ، لأنه حين يزول الصفر ويتلاشى فان كل تمدد يتوقف .

لنأخذ مثالاً : عندما تبدا بالعد من الرقم 1 وتصل للرقم 9 او 19 كنهاية الدورة الرقمية فانك تحتاج الى الصفر لتكمل به الدورة العددية وتباشر بدورة جديدة ، هذا هو المقصود مما سبق ذكره ، حين يعود الكل إلى الواحد سيعود الواحد أو الرب الخالق مع الصفر مقر البدايات أو الفراغ الى نظام أسمى حتى لا يبقى الصفر مقراً لواحد آخر ، هذا ما تكشفه العلوم الباطنية وتقول أن لكل نظام كوني صفره الخاص به ومقر انطلاقته المحددة ، أما السبب فهو كامن في الحكمة الإلهية .
القوة والارادة والبداية تكمن في الرقم 1 ، بينما السر والانطلاقة والخلق يكمن في الصفر ، وهذه القاعدة تنطبق على كل شيء ، فالصفر يبقى قابلاً لأي انطلاقة في أي وقت وزمن مهما تأخرت بداية الواحد ، فمثلاً حين يفكر عالم ما باختراع شيء فان الفكرة هي مبداً الصفر وتبقى الفكرة مسجلة في الذاكرة الباطنية قابلة للتجسيد مهما تأخر تنفيذ العمل ، لأن الفكرة لا تفنى وتبقى في سجل الوعي الباطني ، وإذا خرجت منه لسبب ما فانها تستقر في الذاكرة الكونية حيث الأفكار تتجمع وتحفظ هناك إلى أن يأتي أوان تنفيذها ، وإذا لم تنفذ من الشخص نفسه صاحب الفكرة ، فإنها ستنفذ عبر شخص آخر قد يتلقى او يستهلم الفكرة ذاتها من الذاكرة الكونية .

الأفكار لا تفنى نهائياً إلا حين تنفذ أو تتجسد حيث تبقى في ذاكرة الكون وفي الذاكرة الباطنية للانسان ، الصفر ينطلق من نصميم الواحد ، لأن الواحد هو الذي يخلق الصفر وليس الصفر ما يوجد الواحد ، وبالرغم من أن البداية تخطط من الصفر إلا أن الانطلاق لا تبداً إلا من الواحد ، فحين يبدأ المرء العد ، يبدأ من الواحد لا من الصفر مدركاً في قرارة نفسه أن الصفر موجود قبل الواحد ، والسبب أن الواحد هو مصدر الصفر وليس العكس .

لماذا أوجد الواحد الصفر ومن ثم استهل المسيرة عبر الأعداد بدلاً من أن يوجد الرقم 2 متابعاً تقدمه في الأرقام ؟؟ الجواب هو بديهي ، فهل يمكن للأب أن ينجب إبناً أكبر منه ؟؟ طبعاً لا .. ينجبه أصغر منه ثم يساعده على النمو...اليس كذلك؟

هذا الواقع ينطبق على الأرقام أيضاً ، فالواحد لا يمكن أن يوجد أكبر منه ، لذلك أوجد الرقم الوحيد الأصغر منه وهو الصفر أو اللاشيء ، وعندها تشكلت مسلسلة الأرقام ، فكل رقم يكبر الرقم 1 هو موجود في الرقم 1 بالقوة ، لا يستطيع الخروج منه إلى الفعل بالوجود إلا إذا استطاع هذا الواحد أن يخلق ، ولكي يخلق يجب أولاً أن يخلق عدداً أصغر منه وهو الصفر ، بعدها تتكامل عملية الخلق وتتوالى بقية الأرقام .

هذا النظام ينطبع أيضاَ على ازدواجية الرجل والمرأة ، فالرجل والمرأة كانا كياناً واحداً ، إلى أن أوحي للرجل أن يعي قدراته الكامنة ، فكان أن أخرج هذه القدرات من القوة الى الفعل ، وليتمم ذلك وجب عليه أن يطلق الصفر ذاته ، أي سر انطلاقه أو الصفات السالبة في كيانه ، فكانت المرأة ، وحين تتحد الصفات السالبة مع الصفات الموجبة ، يولد نوع من الانسجام والتناغم يؤدي إلى اكتمال الرجل والمرأة معاً في كيان واحد جديد مكتمل ، هو الإبن ، تجسيد الثالوث...
ومن هنا جائت عقيدة إخواننا من النصارى في التثليث.

السر كامن دوماً بين الواحد والصفر ، بين الصفر والواحد ، فمن علاقة هذين الرقمين ينبثق الخلق والوجود والحياة ، فكل شيء كامن في أعماق الانسان ، وما على الانسان إلا وعي ذاته حتى يهون تفسير الغموض ، فتنجلي شتى الأسرار وتتضح العلوم والمعارف كافة !!!

مغازي الأرقام ومعانيها :
مثلما للذبذبات درجات وعي تجسدها ، كذلك للأرقام التي تجسد هذه الذبذبات مغاز ومعاني تفسرها ، وفيما يلي معاني هذه الأرقام :
معنى الرقم 1 :
هو الوحدة الأولية لنظامنا الشمسي التي انطلقت من صميم المطلق أو جاءت من نظام كوني آخر الى مكان ما في هذا الفضاء فأوجدت في قرارة نفسها الواعية فكرة ما ، انبثقت تلك الفكرة لتساعد الوحدة نفسها على الوصول للهدف المقرر ، ومع بزوغ تلك الفكرة ، تواجد في هذا الفراغ نظام شمسي هائل لتحقيق الفكرة
لم يكن من زمن بين ولادة الفكرة وولادة فضاء الفكرة لتنفيذها ، ومع تواجد الفكرة والفضاء معاً ، أوجدت الحياة
الرقم 1 ينطوي على معنى مزدوج ، الأول هو الواحد المطلق اللاواعي الذي كان قبل ان يوجد الصفر ، والثاني هو المعنى المحدد له ، أي الانطلاقة الأولى بعد أن أوجد الصفر وما بعد عملية الخلق
والرقم 1 يرمز إلى الروح وهي تجسيد الاله في الطبيعة وفي الانسان بوجه خاص ، فالروح هي الواحد التي تمثل الاله في الانسان بينما الجسد هو الفضاء والفراغ الذي غرست فيه ذبذبات وعيها وكمالها لينبثق الكيان المكتمل الواعي الذي يحوي الروح والجسد ، أي الواحد والصفر معاً ، هذا الكيان الذي مع التطور والتقدم سيصبح روحاً دون جسد ، أو يعود الى الوحدة .. الى الرقم واحد
أما الجسد أي الصفر فإن خلاصة وعيه ستعود إلى الروح لتندمج فيها فتصبح الروح كاملة مكتملة مستعدة للعودة النهائية ، فالواحد سيستعيد الصفر الذي أوجده من نفسه حتى لا يبقى الصفر مقراً لبداية أخرى غير بداية الروح نفسها ، وبعد ذلك سيدخل الواحد مرحلة جديدة
معنى الرقم 2 :
يمثل الرقم 2 الازدواجية ، أي هو نتيجة أولية لعمليات الخلق بالرغم أنه ليس رقماً كاملاً ، لأن الرقم الكامل يبتديء من 3
ظهر الرقم 2 بعد أن فاضت الروح الكلية وقبل أن تصبح وجوداً ، فهي لم تكن وجوداً واعياً آن ذاك كونها لم تنطلق من طبقة الوعي المادي ، فالوعي لا يصبح وعياً بالفعل إلا بعد أن تفيض الروح الكلية وتتجسد في أرواح إنسانية ، أي مع ظهور الرقم 3
الرقم 2 هو رمز الخلق ، لأن الواحد هو الوحدة ، لا ثان له ، أما متى صار الواحد إثنان فإن ذلك يعني أن ثمة خليقة بدأت تتأهب للتجسد والظهور ، وهو رقم الاستعداد والتمهيد للخلق ، فالرق 2 يرمز إلى الانسان المتواجد في مخيلة الخالق بالقوة ، فهو وجود لكنه لم يتلق عنصر الحياة بعد ، هو وجود في بعدين ، بعد الفكرة وبعد الصورة ، لم يتلق العنصر الثالث ليصبح وجوداً فعلياً ، من هنا جاء الرقم 2 كرمز للنقصان ، إذ قلما تجد جسماً يرتكز على قائمين فيما عدى الانسان والطير ، وسبب ذلك أن قوة الانسان الباطنية هي التي تمكنه من الارتكاز على رجلين ، لكن متى ضعفت هذه القوة فإنه يهوي ، وهذا ما يحدث عند النوم او المرض الشديد او الدوار ، فتلك الطاقة الباطنية تضعف فيهوي الجسم
كل جسم على الأرض يجب أن يرتكز على أكثر من ركيزتين ـ تواجد الرقم 3 ـ لأن الرقم 2 يعتبر رقماً ناقصاً ، وهذا الأمر ينطبق على كل كيان ، وحتى على القوى المغناطيسية والكهربية ، فالطاقة تنقسم لقسمين ، سالب وموجب ، وإذا ما اجتمع العنصران تحولت الطاقة الى قوة هائلة تنفجر حيثما توجه ، فيما إذا بقي السالب بعيداً عن الموجب لا يحصل شيء ، إذن يجب أن يجمع بينهما عنصر ثالث ليتوازن البنيان ، وإلا فسيبقيان مجرد وجودين لا معنى لهما ، وهذا الوجود الثالث هو صلة الوصل او الرابط الذي يجمعهما ، هذا الرابط هو الوعي في الكيان الانساني ، هو الروح القدس في الكيان الالهي وهو النيوترون في الذرة ...الخ
الجسد لا يمكن أن يلتقي بالروح ما لم يجمعهما الوعي أو طاقة الحياة ، كذلك الالكترون لا يتحد مع البروتون ما لم يجمعهما النيوترون ... وهكذا
الرقم 2 هو رقم النقصان لأنه الإنفصال عن الأصل أو الفيض عن المصدر والانشطار عن الأساس ، أو هو المرأة والرجل ، وبين المرأة والرجل يجب أن ينشاً الوعي الذي سيجمع بينهما ويقودهما للاتحاد ثانية ليعودا كياناً واحداً موحداً وكاملاً
لكن الرقم 2 يحمل الرقم 3 في أعماقه كامناً بالقوة ، وإلا لاستمر الرقم 2 مدى العمر ، وبقي الكون ناقصاً والكيان غير متزن ، فالرقم 2 سرعان ما يتحول إلى 3 وهذا ما يتوق له ، فما أن يلتقي عنصران مختلفان حتى يتحابا ومن ثم يسعيا للاتحاد سواء كان ذلك على صعيد الذبذبات أو الذرات أو الطاقة الكهربية ... وحتى على صعيد الخلائق ، وغالباً ما يتزامن تواجد الرقمين معاً ، فما أن تتواجد الشرارة مع الوقود حتى تضرم النار ، وما أن يجتمع السالب والموجب حتى تتولد طاقة جبارة ، أو رجل وامرأة حتى يولد كيان جديد ، وهذا ما يفسر تزامن وجود الثنائية والثلاثية معاً ، ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الرقم 2 برغم أنه يرمز للنقصان أو عدم الثبات ، إلا أن الكمال أو اتزان الرقم 3 موجود فيه بالقوة ... يترقب لحظة اتحاد هذين العنصرين حتى يتحول وجوداً بالفعل .
أما لماذا يحوي الرقم 2 الرقم 3 بالقوة ، فلأن الرقم 2 يعتبر ثالث الأرقام بعد الصفر ، وبما أن الصفر ليس رقماً بمعنى أنه ليس وجوداً حقيقياً واعياً ، فإن الرقم 2 يبقى ناقصاً بحد ذاته ، لكنه يحوي الرقم 3 بالقوة ويحويه غافلاً في أعماقه يتوثب للحظة المناسبة للانطلاق ، وبين الواحد والاثنين لمحة بصر أو برهة قصيرة هي لحظة تحقيق الارادة بنقلها من فكرة في الوعي الى صورة في المخيلة ، وبين 2 و 3 لمحة أخرى تساوي اللمحة الأولى وهي لحظة نقل الصورة الى الواقع ، وبتعادل هاتين اللمحتين يصبح الثالوث متساوي الأضلع والزوايا ... رمز البنيان الكامل
والخلاصة أن الرقم 2 هو مرحلة انتقال من الواحد للثلاثة ، من الوحدة للثالوث ، من الانسان في الاله إلى الاله في الإنسان ، من الوجود المطلق الى الوجود الواعي ، وهذا الانتقال السريع ليس إلا مرحلة تلقي الوعي أو استقبال عنصر العقل ، ذلك العنصر الذي جمع بين الجسد والروح في جسم واحد ، وبين الاله والانسان في كيان واحد ، فحين يصل الانسان إلى الثالوث أثناء ارتقاءه على هرم الوعي ، فإنه ينتقل مباشرة الى الوحدة ، أي دون العبور بالرقم 2 ، لأن وعي وخبرة هذا الرقم سيكونان قد تشبعا في كيانه وتطور بهما ، هذا الانتقال المباشر من الثالوث الى الوحدة هو المعنى الحقيقي للواقع الالهي الذي يقول أن الانسان انطلق من الشمس ، لكنه سيعود إلى قلب الشمس مباشرة.
معنى الرقم 3 :
الرقم 3 يمثل الوجود وبداية الخلق والكمال في الوجود والاتزان في الحياة ، كذلك يمثل التجسد وتحقيق الشيء ، فالتجسد هو وجود عبر ثلاثة أبعاد ، وهو المرحلة النهائية التي مرت بها عملية الخلق قبل الادراك في طبقات الوعي ، فقد بزغ الانسان للوجود مع انتهاء الرقم 3 ، وسرت الحياة في كل مكان ودارت عجلة الزمان وصار الوجود واقعاً واعياً ، وفي هذه المرحلة امتدت درب الوعي مستقيمة أمام الانسان ووجدت قوانين الطبيعة والانظمة الحياتية على الأرض
ويثمل الرقم 3 درب الانسان ، تلك الدرب التي انطلقت من فكر الخالق وستعود إلى قلبه ، او ابتدأت من إرادته وستتلاشى في حكمته ، والرقم 3 هو الارتكاز او الصيرورة ، وهو الانطلاقة في عالم الوعي والتطور مثلما الرقم 1 انطلاقة في عالم الوجود ، فبعد أن يتلقى الانسان الروح والعقل وشعلة الارادة الروحية ، يتجسد على الأرض ، والكيان البشري يرتكز على الرقم 3 المكون من ثلاثة عناصر هي الروح والجسد والعقل الذي يجمع بينهما ، وكل كيان كامل موجود يحوي هذه الثلاثة عناصر ، فالمعادن حسب الكيمياء القديمة تتكون أساساً من الزئبق والكبريت ودرجة الحرارة المعينة التي تجمع بينهما ، لكن كل معدن يحوي من ذراتها بنسب مختلفة ، واختلاف هذه النسب أو عدد الذرات هو ما يحدد هوية المعدن ، والثمار بنفس المبدأ قشرة ولب وبذره ، لكن الرقم 3 يحوي الرقم 4 غافلاً في أعماقه ، يحويه وجوداً بالقوة لا بالفعل ، لأن الرقم 3 يعتبر الرقم الرابع بعد الصفر ، فالصفر ليس إلا حافزاً للتقدم ، فكل رقم بالفعل يحوي الرقم الذي يليه بالقوة ، فيكون الفعل حافزه للتقدم ، والصفر هنا يلعب دور الماضي الذي كلما نظر اليه الانسان التفت إلى الوراء ليتعلم منه ويسعى لتحسين المستقبل عبر التصميم له بطريقة أفضل ، وبذلك يكون الصفر ليس وجوداً حقيقياً ، بل هو الوهم يقارنه الانسان بالحقيقة ، فيدرك الحقيقة ويكتسب ملكة التمييز والحكمة ، وهو أيضاً الانعكاس في المرآة ، ينظر له الانسان فيتوق إلى الأصل
الرقم 3 يحوي الرقم 4 بالقوة ، لكن حين أراد الانتقال للرقم 4 فإن تحولاات كثيرة حدثت وتشعبات كثيرة نتجت حسب نظام معين ، فظهرت الأرقام التي تلي الرقم 3 بسرعة وتتابعت حتى توقفت عند الرقم 7 ، فكان الرقم 7 رقم الكمال يلي الرقم 3 ، وما بين الرقم 3 والرقم 7 من أرقام تعتبر أرقام ناقصة غير متزنة
يمكن تشبيه ما حصل بالمنشور والنور الذي يعكسه ، فالمنشور يحمل شكلاً يضم المثلث ـ رقم 3 والمربع رقم 4 ، أي هو الرقم 4 بالقوة الموجود في الرقم 3 ، فعند مرور النور من خلال المنشور تفرع لسبعة اشعاعات ، أي تجسد بسبعة ألوان ، الثلاثة بالفعل والتي تحوي الأربعة بالقوة تحولت إلى سبعة مباشرة دون المرور بباقي الأرقام حسب نظام كوني معين ، أما بقية الأرقام فقد وجدت بلحظة لا وعي ،
الرقم 3 هو رقم التحول او التجسد أو رقم الحياة ، لقد تحولت الثلاثة إلى سبعة عبر أربعة أساليب من الاندماج بالاضافة للرقم 3 نفسه ، وجود الرقم 1 أعطى نتيجة معينة ، وجود الرقم 2 وحده أعطى نتيجة ثانية ، وجود الرقم 3 وحده أدى لنتيجة ثالثة ، تواجد الواحد مع الاثنين قدم نتيجة رابعة ، تواجد الاثنين مع الثلاثة أعظى نتيجة خامسة ، تواجد الواحد مع الثلاثة أوصل لنتيجة سادسة ، وتواجد الأرقام الثلاثة معاً أدى لنتيجة سابعة ،
إذن ظهرت أربع طرائق لوجود الرقم 3 بالإضافة لوجود كل عنصر من عناصر الرقم 3 منفرداً ، فكان الرقم 7 هو الحصيلة ، ونقدم مثالاً أكثر واقعية لتوضيح هذا المفهوم :
الألوان الرئيسية هي ثلاثة : الأحمر والأصفر والأزرق ، هناك سبع نتائج أو ألوان تظهر من خلال هذه الألوان ، إما منفردة أو متجمعة : الأحمر ـ الأصفر ـ الأزرق ـ البرتقالي ( أحمر + أصفر ) الأخضر ( أصفر + أزرق ) البنفسجي ( أحمر + أزرق ) ـ النيلي ( أحمر + أصفر + أزرق ) وهذه العملية تعرف في علم الرياضيات بطريقة تكامل الأجزاء ، في الواقع لم يفطن أحد من الرياضيين إلى معنى تكامل الأجزاء أو السر وراء طريقته ، لعل السبب يعود إلى عدم درايتهم بمعاني الأرقام ، ذلك أ، تكامل أجزاء الرقم 3 هو الرقم 7 ، بمعنى أن الرقم 3 يتواجد في سبعة أساليب مختلفة ، وذلك بتغيير دمج المعطيات ، أي ابتكار سبعة أساليب تواجد
من هنا يمكن الاتنتاج أن الثالوث الإلهي ( الأب ـ الإبن ـ الروح القدس ) أثناء تكامل أجزائه ، كون سبع طبقات من الوعي ، كان على الروح التدرك عبرها ، مكتسبة درجات الوعي السبع من كل من هذه الطبقات ، حتى إذا ما وصلت الى الأرض ، تكون قد تكاملت أجزاؤها بالوجود والوعي ، وإذا ما أرادت الروح العودة لخالقها والاتحاد به ، فإن عليها الصعود والارتقاء عبر درجات الوعي السبعة تلك ... حتى تصل للثالوث الإلهي ، فبالرغم أنها وعت الطبقات السبع ـ التجسدات السبع للثالوث نفسه ، إلا أنها يجب أن تتابع عبر الثالوث لتكتسب وجوده الصافي ، وجوده المتسامي فوق كل تجسد وتكامل للتحد به وبوعيه الالهي الأسمى ، حينئذ تعود لخالقها نهائياً
نلاحظ كذلك أن بين الرقم 3 والرقم 7 ثلاثة أرقام أيضاً ، أي أن الثلاثة تكرر نفسها ، أو هي تجسد نفسها وتعكسها لتكتمل بها حتى تصل الى الرقم 7 رمز التكامل والاكتمال
معنى الرقم 4 :
الرقم 4 يمثل الارتكاز أو اكتمال القاعدة المادية ، أي هو التجسد المتكامل الذي تلقى عنصر الزمن ( البعد الرابع ) وبدأ الانطلاق والتحرك ، فبعد الرقم 3 رمز التجسد الروحي والكمال في الكيان الانساني يظهر الرقم 4 الذي سيدخل عنصر الانطلاق والتطور والتقدم للكيان
لقد اكتمل الكيان في الرقم 3 لكنه لم يتحرك أو يتطور أو يتمدد إلا بالرقم 4 ، فالنور حين انعكس عبر المنشور ، تجزأ وانتشر في سبعة إشعاعات ، إذن الرقم 4 هو ما يجعل الانسان يخطو الخطوة الأولى على المسار نحو الهدف ، وإن كان الرقم 3 يمثل المسار المقدس الذي امتد بين الإنسان في الإله والإله في الانسان ، فالرقم 4 يمثل بدء المسير على هذا المسار ، فمن خلاله يبدأ الإنسان بفهم نفسه وإدراك ذاته وحقيقتها ، والرقم 4 يرمز أيضاً إلى المرحلة الرابعة التي مرت بها عملية الخلق ، وهي تواجد الانسان على الأرض بكيان يحوي جميع المقومات والمعطيات التي يمكن أن يحتاجها أثناء مسيرة على تلك الدرب وخلال تواجده على الأرض ، فالمرحلة الثالثة كانت مرحلة نقل ما في المخيلة إلى الواقع المحسوس ، بذلك انتقل الانسان من وحود بالوقوة إلى وجود بالفعل ، لكن هذا لا يعني أن الانسان قد استهل درب الوعي ، فهو ما زال يفتقر إلى عنصر الوعي أو عنصر الارتكاز ، أي سبل تجميع المعطيات لتكوين نظام الرقم 7 ، فالمرحلة الثالثة كانت مرحلة نقل ما في المخيلة إلى الواقع المحسوس ، بذلك انتقل الانسان من وجود بالقوة إلى وجود بالفعل ، لكن هذا لا يعني ان الانسان قد استهل درب الوعي ، فهو ما زال يفتقر الى عنصر الوعي أو الارتكاز ، اي سبع المعظيات لتكوين الرقم 7 ، ومع حصول الانسان على العنصر الرابع انطلق في سبعة إشعاعات ، أو هي الروح انطلقت في سبعة إشعاعات لتكون طبقات الوعي السبع ـ الطبقات التي عبرها الانسان ليتجسد على الأرض
في هذه المرحلة بالذات صار كيان الانسان مرتكزاً على الرقم 7 بالرغم من أنه ما زال في المرحلة الرابعة فقط ، لأن الرقم 3 كان قد تحول الى الرقم 7 مباشرة ، بينما بقية الارقام ما بين الثلاثة والسبعة ليست سوى انعكاس للثلاثة الأولى
الرقم 4 يرمز أيضاً إلى بداية الارتقاء ، فهو يمثل القاعدة المربعة للهرم الذي هو رمز الرقم 7 ، من هنا نستنتج أنه متى اجتمع الرقم 3 مع الرقم 4 ، انبثق الرقم 7 ، والمثال لذلك هو الهرم ، فالقاعدة هي مربعة ـ رمزها 4 ، بينما جسم الهرم عبارة عن مجموعة مثلثات رمزها الرقم 3 ، أما الهرم ككل فيمثله الرقم 7 رمز التكامل
والرقم 4 وجود في الكيان البشري أيضاً ، عبر العقل أو الوعي ، فبعد الثلاثة أو الثالوث الالهي ظهر العقل او الوعي الذي يمثله الرقم 4 ، وهذا العنصر بالذات هو الطاقة التي تجمع بين الموجب والسالب أو بين الذات العليا والذات الدنيا في الانسان ، فهو المرآة التي ينعكس فيها الثالوث الأسمى ليظهر الثالوث الأدنى في النفس البشرية ، فينبثق الرقم 7 إلى الوجود ، وإذا كان الثالوث الأسمى ( أب ـ إبن ـ روح القدس ) يستقر فوق طبقة العقل ، فالثالوث الأدنى ( مشاعر ـ حياة ـ وجود ) يستقر تحت طبقة العقل ، ولما كان الرقم 4 رمز الارتكاز والتكامل المادي ، فقد ظهر هذا الرقم في الطبيعة ، كونها تجسد المادة ، فعناصر الطبيعة أربعة ، والفصول أربعة ، والأخلاط الجسدية أربعة ...الخ
أما لماذا يرمز الرقم 4 للوعي والعقل ، فلأن الثالوث الأدنى حين يرى انعكاسه على مرآة الوعي يدرك النواقص في نفسه فيسعى لإكمالها ، أي أن الثالوث الأدنى اكتسب عنصراً جديداً هو الوعي الذي سيوصله إلى التكامل ، ومن هذا المنطلق كان الرقم 4 رمز الوعي والتكامل ، وطبقة وعي الانسان هي الطبقة الرابعة نسبة الى بقية طبقات الوعي ، فالرمز 4 هو رمز انطلاقة الوجود الأرضي على مسار الوعي ، وهو الانسان الذي يستهل المسير على درب الكمال ، لكن الرقم 4 يعتبر الرقم الخامس ابتداء من الصفر ، لذا فهو يحوي الرقم 5 بالقوة ، وهو يترقب الفرصة ليخرج للرقم 5 من القوة للفعل فيكتمل به ، من هنا كان لا بد للرقم 4 أن يكمل نفسه بنفسه ويسعى للكمال بأقصى سرعة شاقاً طريقه نحو الرقم 7 رمز التكامل ، أما كيف له أن يكمل نفسه عبر الرقمين 5 و6 ، فذلك يتم من خلال إظهار إنعكاس الثالوث الأسمى على مرآة الوعي ، وهذا ما حصل ، فقد سعى لإظهار انعكاس الرقم 3 ـ روح القدس ـ أولاً فانبثق الرقم 5 رمز المشاعر والآلام ، وسعى ثانية لاظهار انعكاس الرقم 2 ـ الإبن ـ على مرآة الوعي كذلك فانبثق الرقم 6 الى الوجود ـ رمز الحياة
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فكانت اظهار انعكاس الرقم 1 أو الوحدة مع الأب على مرآة الوعي ليولد الرقم 7 ، أي الجسد المادي أو الوجود ، بلك كانت المرحلة النهائية التي وصلت بالثالوث لدرجة التكامل ، لماذا يلعب الرقم 4 دور مرآة الوعي ؟؟ السبب يكمن في كون العناصر أو الأقانيم الثلاثة التي كونت الثالوث الالهي قد باشرت بالاندماج والاتحاد ببعضها ، فعندما التقى العنصر الأول مع العنصر الثاني نشأ نوع من التقارب أدى لمقارنة بين العنصرين ، بعبارة أخرى قام العنصر الأول بمقارنة بين ما تحويه نفسه وما يحويه العنصر الثاني ، هذه المقارنة أدت إلى الوعي ، وعي النواقص والزوائد ، هذا الوعي تكرر أربع مرات ، الأولى حين اجتمع العنصران الأول والثاني ، والمرة الثانية بعد اجتماع العنصران الثاني والثالث ، والمرة الثالثة مع اجتماع الأول والثالث ، والمرة الأخيرة بعد اجتماع الثلاثة معاً مقارنين أنفسهم مع الصفر ، من هنا كان الرقم 4 يمثل الوعي أو المرآة التي يرى فيها الانسان انعكاسه ويستشف النواقص التي تحويها نفسه ، فيعي وجوب اكتساب ما يكمل النواقص وما يوعي الغافل ويقرب الانعكاس من الحقيقة
معنى الرقم 5 :
يمثل الرقم 5 المشاعر والآلام ، ويرمز للمشاعر لأنه انعكاس نفس الله أو الروح القدس على مرآة الوعي ، إذ أن روح القدس تمثل المشاعر الالهية فيما انعكاسها هو المشاعر الانسانية ، أما لماذا يمثل الرقم 5 الآلام ، فلأنه بعد مرحلة الانعكاس مباشرة ينشأ نوع من الآلام ـ آلام رؤية الجهل والنواقص ومعاناة لمعرفة الحقائق البعيدة عن الذات وإدراكها
حين يرى الثالوث الأسمى انعكاسه في مرآة الوعي ، ويرى أن وجوده اتخذ بعداً جديداً أو شكلاً جديداً من خلال الانعكاس الذي أفقده الكثير من الحقيقة والوضوح والحياة والابتعاد عن الواقع ، عندها لا بد لمشاعر الألم أن تتحرك ، لكنها آلام الشوق ومعاناة السعي للعودة إلى الوحدة والحقيقة دون انعكاس ، وعبر مسيرة الآلام هذه باشرت الخليقة التقدم على درب الوحدة بحثاً عن الحقيقة ، فالرقم 4 يمثل بداية المسيرة بينما الرقم 5 يمثل الآلام وعناء المسيرة ومعاناة البحث عن الحقائق التي تاهت بين الانعكاسات
ويرمز الرقم 5 الى الانسان أيضاً ، لأن الانسان يمثل انعكاس الاله على الأرض ، لا بل هو درب الآلام والمعاناة التي رسمها الاله بنفسه ليعبرها عبر الانسان ، فالرقم 5 هو رقم الآلام الأرضية ، هو الانسان الذي يعمل على تطهير النفس من الآثام وتخليصها من النواقص ومن ثم الصعود بها الى الكمال ، فالثالوث الأسمى حين انعكس في الثالوث الأدنى ونظر في انعكاسه ورأى النواقص اختبرت شعور الألم ، لكنه في الوقت نفسه سعى لاكمال هذه النواقص ، وهذا ما لا يتم إلا بالألم وصقل النفس ، بالألم المطهر للنفس ، وفي غضون ذلك يرتقي الانسان على درجات الكمال ،
نستنتج من هذا أن الرقم 5 هو رمز الانسان ككل ، وهو التقدم في المسير على درب الوعي ، بل يعتبر المرحلة ما قبل الأخيرة من مراحل التقدم على تلك الدرب
كيف نفهم الأرقام.....
الأرقام ما كانت مجرد كمية من الأعداد فحسب ، بل هي أصلا تعابير عن معان تمتد ، ورموز تتمدد حتى تجاوز السر الكبير " سر الصفر " .

أساس البناء هو الرقم واحد
وأساس الخلق هو الرقم صفر
إن القوة ، والإرادة ، والبداية تكمن في الرقم واحد .
بينما السر ، والانطلاقة ، والخلق يكمن في الصفر .
وهذه القاعدة تنطبق على كل شيء .
• والأرقام تلعب الدور الأكبر في حياة الإنسان وتسييرها بل إن نظام الخلق ككل كما تؤكده العلوم الباطنية يقوم على معادلات رقمية لا يتوصل إلى كشف سرها إلا من بلغ مرحلة الكمال الروحي ، وتفتح على قوة الخلق وأسرارها .
• الرقم أعلى مرتبة وأشد غموضا من الحرف ، إذ أن هذا الأخير هو تعبير صوتي ، وليس من العسير أن تنجلي معانيه مع الإحساس بالذبذبات التي يطلقها الصوت ، أما الرقم فذبذباته كامنة في باطن تكوينه يعصى على غير المتعمق إدراك اليسير منها . كما يخبرنا علم الأرقام بأن المصادفة لا وجود لها في الحياة ، فلقد خلق الله كل منا لهدف محدد ، ولكل منا مكانته في المخطط الكوني ، وليس بمقدورنا التغيير . كما أن علم الأرقام لا يقوم على إنجاز ديني ، أو تدخل باب علم الفلك والتنجيم ، أو الاعتقاد بوجود الخطأ ، أو أن يقوم بحل مشاكل الإنسان . ولكن مباديء هذا العلم ترشد إلى التوقيت الصحيح ، والأدلة المتوافرة التي تكمن في أولويات العلم المذكور ، وتوضح السبيل لتسهيل سيرة الحياة .
• كل شيء يقع ضمن نطاق الحواس له وزن وحجم ورائحة إلا الرقم فأبعاد مداركه تتمدد إلى مدار الكون وفضائه اللامتناهي . وتكبر الأعداد وتتعاظم حتى يظهر لنا الصفر ليس بنقطته ولا بمركز دائرته فحسب بل بأبعاد معانيه الأزلية .
فهو الاستمرارية ولا استمرارية من دونه :
وهو الرحم ولا وجود من دون وجوده :
منه يبتدىء كل شيء ..... هذا صحيح :
وفيه ينتهي كل شيء ..... وهذا صحيح أيضا :
هو أساس الخلق وشرارة الانطلاقة :
وهو السر الذي ترتكز عليه كل الأرقام ، وإليه تعود في النهاية لتتنامى وتعظم .
• في البدء كان الفراغ ، وكان العدم ! ثم جاء الإله الخالق ، ولفظ الكلمة ... فامتلأ كل فراغ ، وتحول كل عدم إلى كون ووجود ، إلى مخلوقات وإنسان .
عملية الخلق كانت منظمة على نظام متناه في الدقة تحكمها قوانين رياضية دقيقة ، فكل شيء مبني على العدد ، حتى الذرات التي تؤلف الكون ، عددها محدد مسبقا إن جرى تجاوزه آل الكون إلى دمار . ويمكن القول أن عملية الخلق لن تتم ثانية ، ما لم تتواجد ذات الأرقام والأعداد التي ألفت معادلة الخلق ...والأمر المتعارف عليه في العلوم الباطنية هو أن الذبذبات تتجسد ألوانا في عالم المادة . فلا وجود للذبذبات في هذا الكون من دون ألوان ! والأمر نفسه ينطبق على تلك الدقة المتناهية في النظام الإلهي التي تتجسد في هذا العالم المادي في أرقام وأعداد .... فلن يفهم هذا النظام دون أرقام تشير إليه ، ولن تدرك تلك الدقة دون أعداد محددة تعبر عنها . ومن هنا أصبح علم الأرقام ، علم النظام والدقة .
• فمثلا حين نقول : " في البدء كان الفراغ والعدم " فإن العقل البشري يصعب عليه استيعابها ما لم يرمز إليها برقم محدد ومعبر هو الصفر ! بهذا التعبير يسهل الإدراك .
أما إذا لجأنا إلى التعبير الرقمي كأن نقول " الإله واحد ، ازدوج في المادة ، وتثلث في الإنسان . لكن الثالوث يبقى كوحدة ، وإلى الوحدة عائد ! بهذا التعبير يسهل الاستيعاب ، بل تخيل عملية الخلق .
وعليه نستطيع تشبه الصفر بأنه الفراغ ورحم الوجود . والإله هو الواحد الأحد . أما الرقم إثنين فهو الأزدواجية ، وتتابعت بعده الأعداد ، وعليه يكون الصفر هو الذي يستوعب البداية ، لأن الرقم واحد هو البداية ، فلولا وجود الصفر لما كان الواحد .
أما الديانة المسيحية فتقول : إن الصفر هو التأهب للانطلاق ، بينما الواحد هو الانطلاق نفسه ، ولكي تكون الانطلاقة سليمة متزنة ، كان لابد للواحد أن ينطلق على أساس الثالوث ، وهكذا كان وكان نظام كل وجود يرتكز على الثالوث . فمثلا إذا أراد شخص القيام بعمل ما ، فإنه يفكر في ضرورة القيام بهذا العمل قبلا ، أي هو يزرع الفكرة في رحم عقله أولا ، ثم يخطط ويصمم لهذا العمل ثانيا ، ومن ثم يبدأ التنفيذ ، وهذه هي الخطوة الثالثة . وعليه فإن عملية الخلق لا تتم إلا بوجود الخالق ، أي الواحد وكذلك الصفر وبعد تتوالى بقية الأعداد ، ولكن الواحد يمكن أن يتواجد دون الصفر ، أما المصير النهائي فهو عودة الأرقام كافة إلى الواحد . فمثلا أنت تبدأ العد عادة من الرقم واحد ، وحين تصل إلى الرقم 9 أو 19 ، أي نهاية الدورة الرقمية فإنك تحتاج إلى الصفر لتكمل به الدورة العددية ، وتباشر دورة جديدة وإلا فإنك لن تستطيع إكمال العد ، أيضا والكلام من مفهوم المؤلف يقول : اتحدت الأقاليم زوجا زوجا مع بعضها البعض ، ثم اجتمعت الركائز الثلاث معا فظهر للثالوث 7 أساليب لوجوده ، أو الوحدة تجسدت في 7 وجوه فانبثق النظام الجديد الذي على أساسه يستمر الوجود بأكمله ، وهو نظام الرقم 7 ، أي نظامنا الشمسي هذا ، وبقي الرقم 7 هو الأساس ، ولكن العدد الكامل هو 9 ، فتم إضافة عنصران إلى مكونات الإنسان الباطنية ، وهي اثنان من مكونات الروح فصار على الإنسان بعد أن يتوصل إلى الاكتمال " الرقم 7 " أن يتابع سيره نحو الكمال " الرقم 9 " حيث تنتهي سيرة تقدمه فيعود إلى الصفر ثم ينطلق إلى مرحلة جديدة ونظام تطوري أسمى دون أن يتخلى عن الصفر ، بل سيحتويه دوما ، ليكتمل كليا به وبخيراته إلى أن ينتهي وجود الصفر عند اندماج الإنسان بقلب الواحد – بداية الانطلاقة الجديدة .
والرقم 3 يحوي الرقم 4 بالقوة لكن حين أراد الرقم 3 الانتقال إلى الرقم 4 حدثت تحولات كثيرة وتشعبات عديدة ، ونتيجة لذلك ظهرت الأرقام التي تلي الثلاثة بسرعة ، وتتابعت حتى توقفت عن الرقم " 7 " ، فكان الرقم 7 رقم كمال يلي الرقم 3 ، وما بين الثلاثة والسبعة من أرقام تعتبر أرقام ناقصة غير متزنة .
ويمكن تمثيل ذلك بما يحصل بالمنشور والنور الذي يعكسه . فالمنشور يحمل شكلا يضم المثلث " أي الرقم 3 " والمربع " أي الرقم 4 " أي هو الرقم 4 بالقوة الموجودة في الرقم 3 . فحين يمر النور من خلال المنشور يتفرع إلى 7 إشعاعات ، أو هو يتجسد في 7 ألوان . إذن الثلاثة بالفعل ، والتي تحوي الأربعة بالقوة تحولت إلى 7 مباشرة دون المرور ببقية الأرقام حسب نظام إلهي معين .
إذن الرقم 3 هو رقم التحول .
لقد تحولت الثلاثة إلى سبعة عبر أربعة أساليب من الاندماج بالإضافة إلى الرقم 3 نفسه .
1. وجود الرقم واحد وحده أعطى نتيجة معينة .
2. وجود الرقم 2 وحده أعطى نتيجة ثانية .
3. وجود الرقم 3 وحده أدى إلى نتيجة ثالثة .
4. تواجد الواحد مع الاثنين قدم نتيجة رابعة .
5. تواجد الاثنين مع الثلاثة أعطى نتيجة خامسة .
6. تواجد الواحد مع الثلاثة أوصل إلى نتيجة سادسة .
7. وتواجد الأرقام الثلاثة معا أدى إلى نتيجة سابعة .
والحصيلة النهائية هو الرقم سبعة .
ومثالا آخر من الألوان
الألوان الرئيسية هي ثلاثة : الأحــمر ، الأصــفر ، والأزرق .
هناك سبع نتائج أو ألوان تظهر من خلال هذه الألوان إما منفردة أو مجتمعة .
1. الأحــمر
2. الأصفــر
3. الأزرق
4. البرتقالي " أحمر + أصفر "
5. الأخضر " أصفر + أزرق "
6. البنفسجي " أحمر + أزرق "
7. النيلي " أحمر + أصفر + أزرق "
وهذه العملية تعرف في علم الرياضيات بطريقة " تكامل الأجزاء ....
كما تلاحظ أن بين الرقم 3 والرقم 7 ثلاثة أرقام أيضا ، أي الثلاثة تكرر نفسها أو تعكس نفسها لتكتمل بها ، حتى تصل إلى الرقم 7 رمز التكامل أو الاكتمال .
فالرقم 7 هو رمز التكامل الوجودي في كل ما يتعلق بالحياة وبالباطن . فالكواكب 7 ، واسلم الموسيقي 7 أنغام ، والألوان 7 ، وأجسام الإنسان الباطنية 7 ، ودرجات الوعي 7 ، وكذلك الطبقات التي تكون كل درجة 7 ، والغدد الصماء 7 ، والغدد الروحية ، والإشعاعات الروحية كلها تخضع لنظام الرقم 7 ....
لمحة مختصرة تقدم تعريفا للأرقام من خلال هذا المنطلق

• الرقم واحد : هو الوحدة الأولية لنظامنا الشمسي ، انبثقت تلك الفكرة من عقل بصير حكيم . فانطلقت لتساعد الوحدة نفسها على الوصول إلى الهدف المقرر .
• الرقم اثنين : يمثل الازدواجية ، أي هو نتيجة أولية لعمليات الخلق .
• الرقم ثلاثة : يمثل الوجود وبداية الخلق .
• الرقم أربعة : يمثل الارتكاز ، أو اكتمال القاعدة المادية .
• الرقم خمسة : يمثل المشاعر وكذلك الآلام .
• الرقم سـتــة : هو رمز الانتهاء وليس النهاية ، ويمثل الحكمة ، والتضحية .
• الرقم سـبـعة : يمثل التكامل والاكتمال .
• الرقم ثمانـية : يمثل الأبعاد غير المنظورة ، والآفاق البعيدة .
• الرقم تـسـعة : يمثل الكمال ، فهو يرمز إلى نهاية درب الإنسان .
• الــصــفــر : بعد انتهاء الرقم تسعة تستعين الأرقام بالصفر ، فبعد أن يصل العد إلى الرقم تسعة ، يتدخل الواحد والصفر بجانبه لأجل ابتداء دورة جديدة . وحين يصل إلى الرقم 19 يتدخل واحد ثان مع الصفر من أجل دورة جديدة أخرى ، وبهذا تستمر الأعداد إلى ما لا نهاية . فالصفر هو رمز الاستمرارية والخلود والغموض . وهو يأخذ نفس الدورة السابقة الذكر سواء استعمل لأهداف سالبة أو موجبة ... أي يمكن للصفر أن يكون الانتهاء أو الفراغ إذا ما أريد له ذلك . مثلما يمكن له أن يكون نهاية دورة وبداية أخرى إذا ما استعمل لأجل هذا الهدف .
ملاحظة : لابد من التوضيح هنا أن ثمة اعتبارين للصفر ، فالصفر الأولي – الذي أوجده الرقم واحد في بداية الخليقة – يختلف عن الصفر الذي يرافق الأرقام في نهاية كل دورة ، لأن الصفر الأول يعتبر بمثابة العدم والفراغ ، بينما الصفر الثاني هو استمرارية صعود ونمو ووعي ......

فهرس الأرقام
نستعرض في هذا الموضوع أشكال الأرقام التي اعتمدتها الشعوب القديمة ، وما زال بعض طلاب المعرفة الباطنية يعـتمدونها إلى يومنا هذا .....
• الصفر : يمثل بداية الانطلاقة الأولية ..... كذلك انطلاقة كل شيء .
• الواحد : الدرب المستقيم نحو الوحدة .
• الاثنين : الازدواجية التي توصل إلى الوعي .
• الأربعة : الاكتمال المادي – قاعدة الانطلاق .
• الخمسـة : الألم الذي يرتقي بالإنسان إلى وعي الروح .
• الستة : التذبذب نحو الحكمة .... أي المقارنة والتمييز اللذان يوصلان إلى حكمة العمل .
• السبـعة : الهرم – الكمــال الإنسـاني .
• الثمانية : الإنسان السائر على درب الألوهية نحو الكمال الروحي .
• التسـعة : الكـمـال الروحـي
اليكم الان هذه المعادله رياضية بالطرح والجمع
سوف نستخدم في هذه المعادله القليل من الخطوات في السؤال وهي
السؤال و ترتيب مواقعه طردا وعكسا وفي حال التعديل للحروف لن نستخدم الا قاعدتين ثابتتين وهما الترقي والمراتب فقط لا نزيد عليها ليكون بذلك قد حققنا المطلوب في المعادله لنبعد عنها الشتات

السؤال = الله
ا ل ل ه
1 12 12 5
1 2 3 4
4 3 2 1

1 + 1 = 2
1 + 2 = 3
3 +2 = 5

1 - 4 = 3
3 - 2 = 1
5 - 4 = 1 وهو الحرف الاول
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
12 + 2 = 14
12+14 = 26
26 + 14 = 40

12 - 3 = 9
26 - 14 = 12
40 - 21 = 19 وهو الحرف الثاني
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
12 + 3 = 15
12 + 15 = 27
27 + 15 = 42

12 - 2 = 10
27 - 15 = 12
42 - 22 = 20 وهو الحرف الثالث
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
5 + 4 = 9
5+ 9 = 14
9 + 14 = 23

5 - 1 = 4
14 - 9 = 5
23 - 9 = 14 وهو الحرف الرابع
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
اذا في النهاية نحصل على
ا = 1 = ا
ل = 19 = ق
ل = 20 = ر
ه = 14 = ن
حرف ن نستخدم له المراتب لتصبح ه
ا ق ر ن
ا ق ر ه

الله = اقره اي نعترف به ونشهد له و هي شهادة الحرف بوحدانية الله

لقد عملت بنفس الطريقة في اسم محمد ونتج عن ذلك اسم مقدس

فهل هذه قواعد جفريه ام قواعد رياضيه ام هي جفرية رياضية؟؟؟
أترككم مع هذه التساؤلات الى ان نلتقي في درس جديد

دروس علم الجفر(2)

مرسل: السبت 22-1-2011 3:02 am
بواسطة ميريام
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله الا الله
ولله فى خلقه شؤون
سبحان الله العظيم كلما علم الان أحس انه جاهل ...
سبحان الله الكون وما يحتويه فيه من الاسرار ما نعجز أن ندركه
وشكرا لك سيدي الكريم
لفتح هذه النافذه الجميله من قبلكم

وجعل الله قدومك خير لك ولنا

ونحن أن شاء الله متابعين

دروس علم الجفر(2)

مرسل: السبت 22-1-2011 5:48 am
بواسطة الوهج
موضوع شيق وممتع حبذا لو جزء ليسهل قرائته
بارك الله فيك وفي عطائك

دروس علم الجفر(2)

مرسل: الاثنين 21-3-2011 6:26 pm
بواسطة كرم الدين
بارك الله فيك اخي الكريم
و جعل مجهوداتك الرائعة في ميزان حسناتك
و ثبت اجرك ان شاء الله