دروس اسبوعبة في احكام النجوم _ الاربعة اسابيع الرابعة _ مترجمة عن روبرت هاند

خاص بالدروس فقط
قوانين المنتدى
تنبيه مهم : هذا القسم خاص للدروس فقط وليس للإجابة عن الطلبات
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
المنجم
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء 7-7-2015 12:14 am
البرج: العقرب
الجنس: ذكر

دروس اسبوعبة في احكام النجوم _ الاربعة اسابيع الرابعة _ مترجمة عن روبرت هاند

مشاركة بواسطة المنجم »

روبرت هاند-الاسبوع الثالث عشر- السحر!
احكام النجوم كما يراه روبرت هاند – الاسبوع الثالث عشر
السحر!

المصدر: http://www.stariq.com/Main/Articles/P0001437.HTM

في الاسبوع الماضي، ذكرت حالة معينة تبين إثرها أنه حتى احكام النجوم الولادي يتمتع بسحره الخاص. لكن بالطبع فإن هذا التصريح لن يكون ذا قيمة ما لم يكن لديك تعريف فعال لمفردة السحر. إن مجال هذا الموضوع يمكن ان يتحول بسهولة الى مستنقع إن لم نتحلَّ بالحيطة، كون المفردة مثقلة بطبيعتها.

بالتاكيد، وعلى عدة مستويات، فإن مفهوم السحر يبتعد قليلا عن عبادة الشيطان، حتى وان اعتبر ضمن هذه المستويات هو التكسب من خلال الشياطين. (وان كان هذا يعتبر مبالغة بالنسبة اليك، فاحب ان اذكّر قرّاءَنا ان هنالك من يعتبر حتى احكام النجوم هو تكسب من خلال الشياطين). حتى انا، بنفسي، والى وقت ليس بالبعيد كنت اعتبر ان اي نوع من السحر (فيما عدا السحر الاستعراضي، طبعا) تحيط به الشكوك والمخاطر. لم افكر بالسحر على انه شر محض، لكن اعتقد انه يتطلب درجة عالية من الوعي الروحاني للتغلب على الاغراءات التي قد يتضمنها. لذا قد ابتعدت عنه من دون تعريفه بشكل قاطع من قبلي.

اذا ما هو السحر، بافتراض ان هنالك تعريف شامل؟ ولنفترض في هذه اللحظة ان هناك امرا كهذا، فنحن لا نستطيع التحدث فعلا عما اذا كان موجود ام لا. ولنوضح ايضا اننا لسنا بصدد السحر الاستعراضي، او سحر خفة اليد. السحر الاستعراضي ببساطة هو شكل من الخداع لغرض الترفيه.

هل فعلا ان السحر الحقيقي، ايا ما يكن، يشتمل على خفة اليد؟ ان الاشخاص الذين حاولو التمرس في السحر فقد تمرسوا في تقنيات اخرى مما ادى الى وجود انواع عديدة من خفة اليد التي يسهل القيام بها. لكنني لست بصدد الحديث عن ذلك. انما اتحدث عن امر اخر بالاضافة الى هذا.

الخوارق

عالبا ما يقال ان السحر يشتمل على الخوارق، اي خرق لقوانين الطبيعة كما تفهم. لا اشكال عندي على فكرة خرق قانون الطبيعة "كما تفهم"، انما فقط بالنسبة لقوانين الطبيعة "كما تفهم" في اي زمن معين واي ثقافة معينة فهي لم ، ولن، تصل الى فهم كامل للحقيقة. كل انظمة القوانين الطبيعية كانت، وستبقى كذلك، هي مقاربات للحقيقة، وستظل هنالك ظواهر لا تتساوق مع النظام الحالي. هكذا قد نحصل على ظهور للخوارق انما ليس لحقيقة الامر.

هناك وسيلة محتملة والتي يمكن ان نجد ظاهرة خارقة اصيلة لكنها تتطلب عرض للامور حتى اكثرها تنوعا في النظام السائد من السحر. هذا "العرض" لا يخفى على من درس ما يسمى بالغوامض. وينص ببساطة الى انه بالاضافة الى عالم الطبيعة هذا والظواهر الملموسة، فهناك عوالم اخرى قد تقبع تحته، او خارجا عنه، او حوله او كيفما يكن.

هل هناك طبيعة خارقة؟

احيانا نستمع لعبارات تتضمن اشارات الى الخطط "النجمية" او "السماوية"، عوالم اخرى لكنها على صلة مع العالم الحسي على نحو ما. وتتنوع طبيعة هذه العلاقة من نظام لاخر. ففي الكابالا يكون الحديث عن "العوالم" : انبثاق (atzilut) ، وانشاء (beriah) ، وتشكيل (yetzirah) ، وجعل العمل او (assiyah). في الافلاطونية المعاصرة* نجد مفرادت : الأحد، نحن، الروح والكون. ان الفكرة الاساسية بسيطة. فبالاضافة الى عالم الطبيعة او الكون الذي نعيش فيه، فهناك "عوالم طبيعية" اخرى والتي تعتبر "ارقى " من عالمنا، اي طبيعة خارقة. (ان علامات الاجتزاء المستخدمة في الجملة السابقة لابد ان تفهم على انها استفهامي انا على مدى صلاحية الكلمات المجتزأة . وتعني هذه العلامات اني استخدمت هذه الكلمات من دون ان يكون عندي فهم واضح لما تعنيه الكلمة بالضبط).

وباستخدام هذه الكلمات متعددة الاوجه فان الطبيعة الخارقة لا تعتبر مناقضة لنفسها. يمكننا ان نقبل بالرأي الذي يعلل تقريبا لجميع الظواهر التي نواجهها بقوانين الطبيعة كما نفهمها، وبالشكل الذي وصلت اليه لغاية الان. لكن احيانا، قد نواجه ظواهر هي نتاج امور فاعلة لكن في عالم اخر من هذه العوالم والتي ادت الى سلسلة من الاحداث تداخلت بطريقة ما في هذا العالم، عالم الطبيعة، من دون ان يكون لها وجود في هذا العالم.

الاشكال في هذه الفرضية هو ان العلم الحديث لا يسلم بأي شكل لنظرية تعدد العوالم للوجود. بالنسبة للعلماء فإن مفهوم الخوارق أو ماوراء الطبيعة في الواقع يناقض نفسه ذلك انه لا يوجد اي شيء ما وراء للطبيعة ولذلك فإن اي شيء "خارق" لابد ان يكون اما خرقا لقانون الطبيعة أو دلالة على ان فهمنا لقانون الطبيعة غير دقيق. ها قد عدنا الى المشكلة الاساسية لاحكام النجوم كما ذكرها في بداية هذه المقالات. ترى، هل احكام النجوم هو نتاج لنوع ما من قوانين الطبيعة المدركة لكن ببساطة لم اكتشافه للان، او هل ان احكام النجوم هو دلالة الى ان الكون يخلف بكثير عما تصورناه؟

الاسبوع المقبل: المزيد حول هذه المشكلة والسحر.

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*


* الافلاطونية المعاصرة: مذهب فلسفي يعتمد على الافلاطونية المعدلة مع بعض عناصر التصوف والمفاهيم اليهودية والنصرانية حيث يفرض الشخص المنتمي لهذا المذهب خالقا واحيد انبثقت عنه جميع اشكال الموجودات، وهو الذي يسعى المتصوفون الى التوحد الصوفي معه.

ترجمـ تقــى ـــــــــــــــــــــــــــــة
الموضوع يتبع ................
آخر تعديل بواسطة المنجم في الخميس 30-7-2015 8:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
المنجم
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء 7-7-2015 12:14 am
البرج: العقرب
الجنس: ذكر

احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع الرابع عشر

مشاركة بواسطة المنجم »

احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع الرابع عشر

استنادا الى المناقشة التي اجريناها في الاسبوع الماضي، فإن السحر ايا ما يكون، فاشكاليته تماثل اشكالية احكام النجوم. فإما انه يشير الى نظام جديد للقوانين الطبيعية والذي لا يختلف جذريا عما عهدناه في عالمنا الحالي، أو أنه يشير الى أن الكون يختلف تماما عما اعتقدناه. لذا، لنتفحص خصائص السحر التي توضح اختلافها عن أغلب ما يميز احكام النجوم.

قوة الارادة: الفرق بين احكام النجوم والسحر.

إن أغلب الانشطة احكام النجوم تتضمن النظر في الخارطة ومحاولة استنطاقها حول أمر ما في حياتنا أو عن حياتنا. وحتى في احكام النجوم الساعي، فأن الفعل الحقيقي للارادة هو تقرير اختيار وقت لطرح السؤال ومن ثم انشاء خارطة. قد يربط العقل نفسه مع الخارطة بشدة او العكس وذلك بقوة ما ينويه بداخله، لكنه لا يؤثر في حركات الاجرام السماوية.

وكما يفهم من الخطاب المعتاد، فإن السحر يتضمن تفعيل الارادة على شخص ما، أو قوة منبعثة من شيء ما. إن هذا "الشخص" قد يكون بشرا أو وجود غير متجسد من نوع ما. وهنا يقع نطاق عمل الجن والعفاريت وغيرهما. لكن ذلك يفسح مجالا ايضا لاعمال الخير، الماورائية طبعا، للقديسين أو الروحانيات لتكون شكلا من اشكال السحر، مالم يشدد التعريف على اختصاص أن كل السحر مصدره الشر. إن هذه مشكلة من وجهة نظر معينة بخصوص السحر، وليس المعنى الحقيقي للكلمة.

أما "الوجود" المشار اليه اعلاه فيفترض ان السحر يمكن ان ينتج عن فعل من قبل شيء ليس عاقلا أو حيا. وهذا يوصلنا الى السحر الطبيعي، وهو دراسة التاثيرات السحرية للاشياء الطبيعية كالمعادن والبلورات والكواكب والالوان والاصوات الخ. وهذا الجانب من السحر على الاغلب ليس من الخوراق او الماورائيات سواء بتعريفنا او بغيره من التعاريف، لكنه ببساطة نتاج عدم فهمنا للنظام الطبيعي. لذا لنطرح السحر الطبيعي من اعتبارنا ونركز على اشكال اخرى من السحر التي تتضمن نوعا من الوجودات العاقلة الحية.


يبدو أن تفعيل الارادة ضروري في السحر – شخص ما يريد حدوث امر معين. ويتضمن ذلك كل شيء من إلقاء "التعاويذ" والتي تهدف الى اكراه او تحديد حرية شخص اخر، وحتى الى تحويل احدهم الى وجود انقى وارقى وما يتخلل ذلك من سحر. إن إلقاء التعاويذ هو ذلك النوع من السحر الذي يثير القلق عند الناس. اما السحر الاكثر احترافية غالبا ما يطلق عليه السحر الشعائري أو السحر الابيض و لا يتضمن القاء التعاويذ وهدفه الوحيد هو استخدام تقنيات السحر لاستكشاف واستنهاض الوعي. وفي اقصى غاياته هو التقرب الى الله. وهذا لا علاقة له بتغيير العوالم او اي احد فيها. من اشكاله ما يطلق عليه المعجزات"والذي يعني بدقة اكثر عمل الله"، ومن امثلتها ولادة المسيح. إن الجدل حول هذا النوع من السحر الروحاني يتمحور حول اذا ما كان يجب على احدى الكنائس او غيرها، او لا يجب ان تهيمن على هذه الممارسة. وايضا لابد من ملاحظة التمتع بالحكمة لاؤلئك المنشغلين بهذا النوع من السحر.

الارادة ليست الامر الوحيد في السحر.

كما ان الارادة لوحدها لا يمكن ان تكون معيارا للسحر. ذات مرة كان هناك طالب يمارس السحر الشعائري يدعى اليستر كراولي، والذي حاز لنفسه سمعة مريبة لميله لمزج السحر الابيض او الروحاني مع اشكال اخرى أقل لطافة. لقد عرف السحر على انه "فن جعل التغير يتوافق مع الارادة". نلاحظ هنا تصدر الارادة في تعريف السحر. المشكلة بهذا التعريف انه يمكن ان يكون تعريفا لاي تقنية.

اليست التقنيات الطبية، مثلا، تعمل على ايجاد التغير (بالتوافق مع الارادة) المطلوب في الحالات الطبية؟ وفي الواقع، فان البعض اقترح اعتبار السحر كنوع من التقنيات! لا اعتقد انه جدل في غير محله وانما هو محل يحتمل الكثير من النقاش.

المقالة القادمة، سنلقي نظرة على بعض الاشياء التي تجعل من التقنية بشكلها المفهوم تختلف عن السحر، او انها قد تجعل السحر شكل من اشكال التقنية، بالرغم من التقنية تختلف تماما عن تقنياتنا العصرية المعروفة.

صورة العضو الرمزية
المنجم
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء 7-7-2015 12:14 am
البرج: العقرب
الجنس: ذكر

احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع الخامس عشر

مشاركة بواسطة المنجم »

احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع الخامس عشر
السحر مقابل التكنلوجيا

المصدر: http://www.stariq.com/Main/Articles/P0001492.HTM

اشرت في الاسبوع الماضي الى تعريف الستر كراولي للسحر، والذي لم يختلف كثيرا عن تعريف التكنولوجيا عموما. انه "فن جعل التغير يتوافق مع الارادة". ان التكنلوجيا هي مجهود يبذل لتغيير الارادة. ان معظم الناس سيوافقون على على ان هناك فرق واضح بين "بناء مصيدة فئران افضل" والسحر. بالرغم من ان التعاريف الشائعة للسحر بعيدة عن الدقة، فهناك شيء ما حول مفهوم "سحري" التي تعوق من وجود "افضل مصيدة فئران"، على الاقل اغلب المصائد.

(ملاحظة الكاتب: لقد تم التصرف في المقطع الاصلي التالي. وفي معرض ذكري لمواد معينة فيما يخص مصائد الفئران، فقد قمت من دون قصد بعرض مادة تعود لزميلي كريستوفر وارنوك، وهو محامٍ أحكامي تقليدي يعيش في واشنطن، والذي قام باجراء التجربة الاصلية. لم تكن لدي فكرة على انه قام بكتابة مقالة عن الحادثة وسيقوم بنشرها، وهذه المقالة "موروث السحر: احكام النجوم التقليدي الانتقائي في عصر النهضة الاوربية". اعتذاري لصديقي العزيز كريس، كما اشير القاريء الى المقالة القادمة الرائعة.

كيف ستكون "مصيدة الفئران الافضل؟" لو كنت استطيع الاجابة على هذا السؤال، لكنت صنعت واحدة، ولكنت (بحسب الاسطورة الاميريكية السائدة) في طريقي لجني الثروة.

لكن لنفترض، لبرهة، أننا بصدد صنع واحدة. قد نتمكن من اختبار الفئران لنتعرف على ما ترغبه فعلا، وما لذي يجذبها. يمكننا أن نجرب طعوم مختلفة- هل حقا أن الفئران تحب الجبنة جدا، وان كانت فعلا كذلك، فأي نوع ذاك الذي تحبه؟ هل نستطيع أن نصنع للفئران نزلا تدخله لكنها لا تخرج منه؟ مهما فعلنا، سنتعامل مع صفات معروفة وملاحظة سلفا لسلوك الفئران يمكن أن يبلغها الجميع كما يمكن استخدامها لتصميم مصيدة الفئران الأفضل. أن النقطة الأساسية هي أن كل شيء نقوم به مبني على أساس الإدراك المتحقق عن ميكانيكية السبب والنتيجة.


طبيعة "التعويذة"

بدلا من التلاعب بالكون المادي مباشرة، فأن السحر يستخدم شعائر وتعاويذ. افترض أن معظم القراء مطلعين كفاية على السحر ليدركوا معنى كلمة "تعويذة " ولو بالمعنى العام للاصطلاح. أن مفردة تعويذة بمعناها باللغة الانكليزية "spell" مشتق من الأصل الانكلو-سكسون "play" والتي تعني اللعب. إن إلقاء تعويذه هو مسرح نفساني تتمحور نوايا مدير العرض حول تحقيق نتيجة معينة. وهنا تظهر الإرادة. يمكن أن تكون ألتعويذه شعيرة، كصنع حجاب أو تميمة، تلاوة السحر أو الكلمات الشعائرية أو أشياء أخرى. أي أنها لا نهاية لتركيباتها. أما ما لا يمت للتعويذة بصلة هو التلاعب بالعالم المادي، وحالات "العالم الحقيقي" للحصول على النتيجة المرجوة.

وها هنا مثال على ما قد يقوم به الساحر. لنفترض أن أحدا يرغب بتطوير قابلياته الذهنية أو أسلوبه الكتابي أو مهارات التواصل الأساسية. نجد أن الفرد المعاصر لن يمانع في حضور صف لذلك. لكن بحسب كتاب كورنيليوس ، اكريبّا (Agrippa) الكتاب الثاني، الفصل 43 من "الكتب الثلاثة للفلسفة الخفية"، سيقوم برسم صورة لعطارد كحجابٍ يلبس.


"يرسمون صورة في ساعة عطارد، وعطارد في الجوزاء، على هيئة شاب وسيم، ملتحٍ، يحمل في يده اليسرى عصا تلتف عليها أفعى، وفي يده اليسرى رمح، وقدماه مجنحتان. ونقل أن هذه الصورة تمنح المعرفة، البلاغة، إتقان التجارة والمرابحة...." [أصل التعاويذ والرموز]

كل ما يقام به ليستحث طاقة ورمزية عطارد، حيث انه الحاكم الأساسي للصفات التي يرغب الساحر في تعزيزها. لكن ما هو أكثر إثارة أن الصور ترسم تحت أوضاع نجمية محددة. إن شعيرة رسم صورة عطارد منتقاة احكام النجومً.

وهناك المزيد

فيما بعد، في الفصل 50 من الكتاب الثاني. في اكريبا (Agrippa) يصف تفصيليا آلية اختيار الأوقات لرسم الصور وأداء الشعائر لتحقيق أنواع الأحوال، لزيادة حظ احدهم أو بالعكس، إيقاع احدهم في الغرام أو العكس، إسقاط المدن وحتى طرد الهوام. وكل ذلك يتضمن ببساطة اختيارا احكام النجوم بسيطا. وهل الاختيار إلا فعل الإرادة؟ فكما الشعائر يكون الزمن ، لا آلية واضحة تتداخل مع العالم المادي، حتى وإن كانت النية إحداث تغيير في العالم المادي "في انسجام مع الإرادة".


ان الامر الواضح حيال هذه الممارسة السحرية هي أن النية أو الإرادة بذاتها تبدو كأنها تعمل كآلية، ونفسية في الوقت ذاته. (نعم، حتى الان لابد لي من القبول بآلية نفسية من وجهة نظر اللغة المعهودة، جمع المختلف. جمع المختلف هو اسلوب لغوي يتم فيه جمع صفتين متضادتين كما في "القريدس الكبير" (Jumbo shrimp- - Jumbo: كبير + shrimp: متقلص). ان علم النجوم المستخدم هنا هو لضمان ان تكون نية الساحر في اقصى درجاتها انسجاما مع الرمزية الكونية (او النجمية). ان علم النجوم ليس مسؤول عن ايقاع فعل الارادة.

اذا نجد هنا عاملين للتمييز بين آليات السحر عن غيرها: 1- هناك فعل الارادة. 2- ان القناة الاساسية التي يصب فيها فعل الارادة هي ليست فعل حقيقي محسوس، انما توجه ما قد يبدو طاقة فيزيائية نحو هدف مقصود. ولا من تداخل الية اعتيادية.

سنستمر في هذا الموضوع في الاسبوع القادم، ثم ، نبحث في تعريف آخر يرتبط بكراولي جداً.

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

الحكم:

في علم احكام النجوم، فإن كل كوكب "يحكم" أو انه يرتبط ببرج من دائرة البروج أو اكثر. وعادة ما يستخدم الاحكامي حكم الكواكب للتعمق تكثر في تحليلاتهم للخارطة.

اضافة لذلك، فقد حدد الاحكامي لكل شيء على وجه الارض، تقريبا، بكوكبا حاكما. فعندما يقول أحكامي ان كوكبا معينا يحكم شيئا بذاته، فهذا يعني ان هذا الشيء المحكوم والكوكب المتوافق معه يتشاركان بسمات معينة ومحددة. وبالرغم من مفردتي "يحكم" و "يسيطر" تستخدمان لوصف هذه العلاقة، فهذا لا يعني ان الكوكب يوجه ذلك الشيء.

الهبوط:
يقال لكوكب انه في هبوطه عندما يكون في البيت المقابل لبرج شرفه. ويعتبر موقعا صعبا بالنسبة لكوكبٍ ما.
وهبوط الكواكب كالتالي:

الشمس في ------ الميزان
القمر في --------العقرب
عطارد في-------- الاسد
المريخ في -----السرطان
المشتري في ------الجدي
زحل في ---------الحمل
اورانوس في------ الثور
نبتون في في----- الجدي
بلوتو في------- الميزان

الكواكب الحديثة اورانوس، نبتون وبلوتو لم تصنف ضمن علم النجوم التقليدي، لذا فإن مواقع بروجها غير متفق عليها عالمياً.

الجوزاء:
هو اكثر البروج فضولية بحثا عن التواصل والمعلومات. ويمثل قابلية العقل البشري على الانفتاح و التكيف.
يرتبط الجوزاء بعطارد، كوكب التغيير، التجارة والحوار.ان مهمة الجوزاء هي الملاحظة، جمع المعلومات ونقلها للاخرين. ويميل للاهتمام بالوقائع اكثر من الحقائق، مفضلا التفاصيل الصغيرة على الصورة الكبيرة بمجملها.
برج هوائي متقلب، يحتاج الجوزاء للاختلاء ويفضل تجنب المواقف العاطفية الصعبة. رمزه: التوأم، يرمز الى ازدواجية الطبيعة البشرية وانفصال العاطفة عن العقل.

Agrippa- أگريبا:
كورنيليوس أگريبا (1486-1535) كان عالم لاهوتي الماني المولد و فيزيائي اعطى كتابه "الفلسفة الخفية" دفعة كبيرة للنهضة في دراسة السحر.


عطارد:
هو كوكب الادراك، التواصل، الافكار العقلانية، الحركة و التجارة.
انه مسافر متعدد الوجهات، قادر على الحراك بسهولة في الفكر والخيال. عطارد ينسق اللغة ، ويساعد على اقتناص الافكار، والنوايا يساعدنا على التواصل. انه "يحكم" او يرتبط بالسيارات، العربات، الحافلات، الدرجات الهوائية، التزلج،الهواتف، مكاتب البريد، خدمات التوصيل، الحوار، البريد الاليكتروني، البحوث، اقلام الرصاص والحبر، الاعلانات، العقل ذاته والجهاز العصبي. ان الافراد المولودن تحت في الجوزاء والعذراء، يتأثرون بقوة بهذا الكوكب.

صورة العضو الرمزية
المنجم
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء 7-7-2015 12:14 am
البرج: العقرب
الجنس: ذكر

احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع السادس عشر

مشاركة بواسطة المنجم »

روبرت هاند- الاسبوع السادس عشر- إعمال الارادة
احكام النجوم كما يراه روبرت هاند- الاسبوع السادس عشر

إعمال الارادة
المصدر: http://www.stariq.com/Main/Articles/P0001518.HTM


بحثنا في الاسبوع الماضي التعويذة السحرية بابسط المفردات. ورأينا ان جوهر التعويذة يتضمن فعل الارادة الذي يحاول توجيه الطاقة النفسية، او ما شابه، نحو غاية معينة.

الان، ها نحن عالقين في مشكلتنا القديمة مرة اخرى. هل ان الارادة الشديدة ترسل نوعا مجهولا لكن بالتأكيد طبيعي من الطاقة لتبثها في العالم، شيئاً ما "كالاشعة"؟ لكن هذه الفكرة تواجه مشكلة واحدة. فأؤلئك الذين اختبروا هذه التقنيات غالبا ما وجدوا انه لم يكن عليهم التركيز او التعاطف او الرغبة بشدة ليحدث ما ارادوا. كان سيساعد ذلك دون شك، لكن استحواذ الفكرة لم يكن على ما يبدو مطلوبا. بعض الفضول حول التجربة هو جُل ما مطلوب على ما يبدو.

لكن مهما كان مستوى التركيز المطلوب، فهل ان النتائج هي حقا طبيعية وكل ما هنالك ان العلم لم يتمكن من فهمها؟ من الممكن، لكن مرة اخرى، اعتقد اننا في مجال شيء، ان تم فهمه، سيغير العلم كما نعرفه بشكل يصعب تمييزه. اعتقد ان لورنس جيروم ورفقته (راجع الاسبوع 12) كانوا محقين بفكرتهم عن السحر انه يقع ما وراء مجال العلم. كل ما شعروا به انه يجب عليهم اثبات ان احكام النجوم هو سحر وبالتالي ليكشفوا زيفه. لندع لبرهة قصيرة هذا السؤال على جنب.

كانت "ديون فورتشن" طالبةً اخرى للسحر الطقوسي في بدايات القرن العشرين. يُزعم، انها اخذت تعريف "كراولي" للسحر واضافت له امرا والذي اعتقد انه طور كثيرا من ذاك التعريف. لقد عرفت السحر: "فن تحقيق التغيير في الوعي انسجاما مع الارادة". ان الجزء الذي يميز بين السحر والتقنية هو التغيير في الوعي، ان توجيه الارادة كونها احدى التغييرات الشائعة للوعي هو ما يسعى لتحقيقه السحر التقليدي. إن دور الوعي جلي فيما ذكرته الاسبوع الماضي. إن وعي الساحر مشبع برمزية الطاقة التي يحاول/أو تحاول استثارتها.

ما اعجبني بالخصوص في التغييرات التي اعملتها "ديون" في تعريف "كراولي" هي التي تتضمن كل اشكال العمل على وعي الفرد المصمم لزيادة مستوى ادراكه، وحتى قرب الفرد من المركز- الله، إن شئت. إن السحر هو تقنية الوعي.

هل أن احكام النجوم والسحر خطيران؟

إن السحر ليس اسودا وبدائيا وهمجيا. لكنه يمكن ان يكون قويا وخطيرا. وهل تعتقد أن التقنية الاعتيادية لا تمت لهذه الامور بشيء؟ سأل المتأخر "جون مك كورمك" هذا السؤال في محاضرة وفيما لو كان احكام النجوم خطرا. لقد اجاب بأنه كذلك، وكل ما يجدر القيام به احكام النجوم (أو السحر، يمكن ان نضيف) يمكن أن يكون خطراً. لكنه سأل فيما بعد ايهما نملك من الاسباب ما نخافه اكثر، احكام النجوم (أو السحر)، أو الفيزياء النووية؟ معظمنا لا يفهم التكنلوجيا افضل مما يفهمه العلماء من السحر! كل ما نستطيع قوله لنوع محدد من "العقلنة" والعقلية المادية والوعي وقواه يبدو انها اكثر رعبا من القنبلة الهيدروجينية.

نحن الان نتحرك في مركز المشكلة سواء لاحكام النجوم أو السحر. كلاهما يتضمن الوعي وعلاقته مع الطبيعة. فما هي هذه العلاقة؟ هذه هي المشكلة المركزية في اي محاولة لفهم القضية. وفيما نحن فيها، فما هو الوعي؟ هنالك مشكلة جبارة، لقد بقدر ما هي كذلك، فهي تماما المشكلة التي يجب ان نجيب عليها نوعا ما، لو اردنا المضي قدما في مسألة ماهية احكام النجوم فعلا.

وفيما كنت اضع ذلك في شكله النهائي، وما كنت على وشك قوله قد تسلل الى العقل العلمي في افتراضاته الاساسية حول الوعي والطبيعة، ويقع، بحسب اعتقادي، في لب المشكلة. بالنسبة للعقلية العلمية التقليدية، ومهما كان الوعي، فهو ليس في جوهر الوجود. ان الوعي، كالحياة نفسها، هو ظاهرة ثانوية (اساساً عرض جانبي) لقوانين الطبيعة كما يفهما الفيزيائيون والكيميائيون. انه ناتج عرضي لذلك، ولا حاجة ليظهر للوجود. انا ادرك ان هذا ليس وجهة نظر لا يشاركنيها كل العلماء، وادرك بالخصوص دور الوعي في الفيزياء المعاصرة قد اصبح مهما. (راجع اسبوع 7). من جديد، اقول إن هذا التفكير هو ميل بين العلماء، احيانا بوعي منهم (احم- احم) احيانا من دون وعي منهم.

الاسبوع المقبل، سنحاول تعريف الوعي، على الاقل بمستوى اولي يناسب غرضنا.

أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”دروس في التنجيم“