كتاب السر الخاص بمعرفة قانون الجذب
مرسل: الجمعة 24-2-2012 12:36 pm
السلام عليكم ايها الاخت الفاضلة شكرا على حسن جوابكم - ان اردنا تغير المحيط نسير على ضوء كلام الحكماء والانبياء عليهم السلام (ولاتستوي الحسنة ولاالسيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبوا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ) الصبر بالدنيا حظ عظيم لانه بالصبر على الاذى نحول العدو الى صديق والصبر حظ عظيم بالاخرة لانه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب .. ومن اروع ماقرات والذي كان له تاثير كبير في حياتي لما كنت طالبا في جامعة الموصل كان لدي صديق عزيز من الاخوة المسيحين فاهداني نسخة من الانجيل الشريف العهد الجديد ومنها هذا الكلام للسيد المسيح عليه السلام (احبوا مبغضيكم وباركوا لاعنيكم واحسنوا الى من يسئ اليكم تكونوا اولياء الله حقا ) وقد جعلته قانون حياتي وان شاء الله لن احيد عنه الى الابد .. والشئ بالشئ يذكر حفظت جميع اقوال المسيح عليه السلام من كثر ماقراته وتاملت فيه لكني لم افهم هذه العبارة (لن تستطيعوا ان تعبدوا اثنين اما الله واما المال ) وكنت دائما اقول لنفسي انا احب الله ولكني احب المال ايضا فكيف هذا ومامعنى كلام السيد المسيح ؟؟؟ الى ان رايت في احد الايام السيد المسيح مع والدته عليهما السلام واقفين معي في بيتنا في الغرفة التي كنت انام فيه انظر اليهما وينظراني ولم يكن بيننا اي كلام .. لكن بعد تلك الرؤيا اصبحت عارفا بكثير من الامور التي كنت اجهلها من جملتها تلك العبارة واتضح وتبين لي المعنى ولنضرب هذا المثل حتى نوصل لكم الفكرة .. ان الانسان المريض يذهب للطبيب بعض الاطباء يقبل بكل قلبه واهتمامه على المريض ويهتم به جدا ويهمه ان يشفيه ويعطيه الدواء الشافي فكان ذلك المريض قريبه او انسان عزيز عليه جدا ولايفكر ابدا في المال الذي سيعطيه اياه المريض .. هذا الطبيب يعبد الله وليس المال وطبيب آخر حين ياتيه المريض يستمع لشكوى المريض باذنه لكن قلبه غير مهتم ولامشغول به وهو في قلبه يود لو ان المريض يستمر ويدوم ويطول مرضه ويراجعه دوما ويصبح من معامليه .. هذا الطبيب فكره وقلبه واهتمامه كله عند المال الذي سياخذه ويجنيه من مرضاه .. هذا الطبيب يعبد المال وليس الله .. الذي اريد قوله ان الانسان اغلى مافي الوجود ومحبة الله يتجلى في قلب الاولياء بمحبة الناس والانسان المحب حين يتلفظ بكلام فكلامه كله من باب المحبة الخالصة .. ليس للبغض ولاالغضب ولاالقسوة ولاالتكبر وجود في قلب هذا الانسان وهذه هي الولادة الثانية التي اشار اليها المسيح عليه السلام .. والسلام عليكم واعتذر اليكم ان كان صدر مني كلام اساتم فهمه وفي كل الاحوال فاني اتوجه باللوم لنفسي وبالشكر والتقدير لكم بارك الله فيكم ..