الكارما المستويات الكونية

كل ما يخص قانون الجذب والسر
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
farajmatari
عضو
عضو
مشاركات: 8
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة farajmatari »

الكارما المستويات الكونية

الداء هو نفسه الدواء ...
المصائب والمشاكل حماية لنا من إنهيار العلاقات ، وإنهيارها حماية لنا من الأمراض ، والأمراض حماية لنا من الموت .... عندما لن تنفع بك المحن لتخرج السواد المتكبر من قلبك وعقلك وعندما تجتاز حدودك في قتل النور بداخلك .. يأتي الموت كـحماية ورحمة لك قبل اي شيء آخر .. نعم هي رحمة ..
كلما إزداد تكبرك زادت التشوهات الى المستويات الأكثر عمقاً ضمن هالات الأجسام الأثيرية ، والأخيرة بفعل الحماية الذاتية ستعمل على التصحيح التلقائي محاولةً كبح تغلغل التشوهات كي لا تصل الى العمق ، وإن لامست التشوهات العمق فلن يعود هناك حلاً سوى الموت كي تبقى الروح طاهرة ، كحماية ذاتية ستقوم باقي الاجسام الستة بالتخلص من الجسد المادي ..
كم الله رحيم وكم أنت غافل ايها الأنسان ..

جميع الناس مظلومين .. فمن هم الظالمون ؟! الكل قد عانته وآسته الحياة وظلموه وأسائوا بحقه ، فمن هم المسيئين ؟! .... كل شخص يسيء ويظلم نفسه بنفسه ليس هناك من ظالم يتعدى على أحد ..
رد الفعل سيكون مساوياً للفعل ، لكن الفعل أيضاً ناتج عن ردود أفعال ولم يأتي عن فراغ
يرتكب أحدهم ذنباً فبعد حين سيأتيه الرد المقابل ، لكن الذنب الذي إرتكبه " الفعل " هو من ضمن مجموعة ردود أفعال ، في السابق قد عاند وكابر بنفسه وبشعوره وفكره الغير سليم فأصبح الوسيلة الأكثر إحتمالاً بيد قوانين الطبيعة ليكون أداة يطهر الآخرين بالإساءة لهم ، والذين هم أصلاً في برنامجهم الكارموي المشوه يعمل بالتصحيح التلقائي على جذب اشخاص ليسيؤا لهم ،، صاحب الفعل السيء هو ليس سيئاً هو كمبعوث ليداوي ويطهر الأخرين وبالمقابل هم ليسوا بمظلومين بل على العكس قد أتى من ينقذ ويصحح مساراتهم الكارموية
ان الأشخاص السيئين ليس لهم ذنب هم فقط ضعفاء النفوس وكان مناسباً ضعفهم وضعف طاقتهم المشوهة أيضاً أن يدخلوا ضمن برنامج التصحيح التلقائي الخاص بالآخرين .
يجب علينا أن نشكر من يسيء لنا ونقابله بالمحبة العارمة ، إنهم يعالجوننا دون أن ندري ، والأهم أن يكون الشُكر وشعور المحبة نابع من الأعماق وليس بالضرورة بالمظهر فأحيانا نكون مجبرين على ردعهم او كف الأذى لكن القيمة الفعالة الأكثر هي شعورنا ومحبتنا الداخلية ، وهذه المحبة تطهرنا تطهر السيئين ايضاً وترفع طاقتنا وطاقة الآخرين
كثيراً ما نرى ان المشاكل التي تصادفنا لا منطقية ، ونحاول تحليلها منطقياً وبذلك نبدأ بالشك والإنزعاج والإتهام ، فنفقد الحب من الداخل ... لنعلم أنه لا يوجد إرادة بشرية فيما يحصل معنا ، يوجد إله وهو الذي يداوي الأنا الخاصة بنا وجميع التجاوزات المتراكمة .. لا نستطيع أن نرى المنطق في تلك الأحداث علينا فقط بالتقبل والشُكر كي نساعد أنفسنا بالشفاء الروحي ، إن الرفض والإستياء والتذمر من الأشخاص المسيئين يعتبر رفض للدواء المقدم لنا من قبل الإله وبذلك نشوه المسارات في الهالات الكارموية أكثر ويضمحل الحب الداخلي فينا ومن بعدها جرعة الدواء التالية ستأتي مضاعفة ، وتنشأ سلسلة جديدة من الأفعال وردودها .
لأن الله يحبا والكون كله مبني على الحب دائماً سيقدم لنا الرحمة والدواء المناسب .
نحن جميعاً متواصلين ضمن الهالات الكونية ، ولا نتصور كيف نخطيء بحق أنفسنا وبالآخرين وكيف نقوم بالمخالفات الكونية ، إن نقصان الحب يعتبر أكبر تجاوز ومنه تنبثق كافة المخالفات ..
لا داعي أن نحلل منطقياً ونبحث من المذنب فحتماً نحن المذنبين في كل ما يحصل لنا ولا داعي للتذمر والإستياء من أخطائنا فكلنا مخطئين لكن لنسعى للحب ولتصحيح أنفسنا من الداخل وتقبل كل شيء قبل البدء بالتصحيح من الخارج .
هل تريد أن تسامحك الحياة على أفعالك بلا ثمن ، لا .. الحياة لن تسامحك فإنها ستعطيك حقك لأن ما تظنه عقوبة وسلبيات هو دواء وشفاء لك وهو هدية الوجود الكريم لك فإما أن تهتدي على الهداية الإلهية وإما أن تبقى في مستنقع الهذيان وتجحد كل الكرم وتعتقد أنه عذاب وقسوة و رجمة لك ، متناسياً أن الوجود كله رحمة و محبة ولا شي يحدث غير الحب ..

في المستويات الشفافة النهائية من الكارما لن يعود هناك إزدواجيات ، كل شيء بإتجاه واحد " المحبة " ولا يوجد متعاكسات للألوان فكلها شفافة ..
إن الخير والشر واحد ، الجيد والسيء واحد .. متعاكسان ظاهرياً ومتكاملان لكنهما الشيء ذاته في العمق الكوني ، كالليل والنهار ، لا وجود للشر لو لم يكن هناك خير ، ولولا السيئين لما عرفت الجيدين .. السيئين أتوا من الجيدين .. حين يخطيء الجيدين سيأتي ويتشكل وينبثق لهم سيئين ليردعوهم ويصقلوا أخطائهم .
هل تعتقدون أن جهلاء الزمان بحرقهم وصلبهم ورجمهم وتعذيبهم قد أسائوا للأنبياء ؟؟ .. طبعاً لا ... لأنهم طهروهم الى أبعد حد .. أما الإسائات فذلك ما نراه ظاهرياً ..
حتى الأنبياء يحتاجون دائماً الى من يطهرهم ويسيء لهم كي يصقلوا قلوبهم الى المدى الأقصى ..
" ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره " هذه الآية تلخص الكثير من مفاهيم الكارما ، إن الآيات المقدسة لا تحمل معناها التفسيري فقط بل معانٍ أعمق بكثير وعلى كل المستويات ، فنفهم أن كل عمل سيرد عليه بالمقابل ( دنيوياً ) وفي أعماق الآية إن الخير والشر واحد ، متساويان ..


الكارما متعلقة بالإنسان والطبيعة والكون على كافة المستويات ، فالجسد له تصرفاته وأفعال وردود أفعال لكن ليس الجسد كل شيء فالإنسان جسد وفكر وروح ، وإن المستوى الروحي أهم بكثير من المستوى الفكري والأخير أهم بكثير من الجسدي .. لذلك إن الفعل مع رد الفعل الجسدي ( المادي المنظور ) ما هو إلا نهايات لردود الافعال .
الخير والشر ثنائية منطقية دنيوية نحن نعمل بها ونميزها ونسعى للخير ونرد الشر بوعي وتفكير دون أن تصل هذه الثنائية الى القلب والشعور الداخلي كي لا يبدأ الحكم والتصنيف واللوم والإستياء .. العقل مهمته الإختيار الصحيح وإدراك الجيد من السيء لنسلك الدرب الجيد وليس لنتصارع مع السيء ، القلب مهمته الحب ، لا يجب أن تكون لديه ثنائية ، لا تعلق ولا كره .. أي إتجاه سيولد الأخر . إن إسقاط الحكم من العقل الى القلب ذلك يعني أن نكره جميع السيئين .. القلب يعمل كجملة واحدة " مقدار الحب " لا يمكن أن تكون محباً وأنت تكره أحدهم مهما كان ظالماً وشريراً في نظرك .. القلب فقط يمكنه زيادة الحب أو نقصانه ..
الحب هو النور كلما زاد كلما إمتلأت بالحب ليشمل الكون كله
الطريق الى الله هو حجم الحب لديك ، الحب هو الجسر بينك وبين الله
بلومك وإستيائك من أي شخص " مهماً كان مجرماً ومذنباً " ستقضي على الحب بداخلك ، ونقصان الحب هو حجب نور الله عن قلبك ..
كلما كان مستوى الإنسان أرقى " روحياً " كلما تأثر بأدق التفاصيل في الحقول الأكثر شفافية لذلك عند التوجه الروحي والإرتقاء بالذات ستبدأ حتى الثغرات التي إعتقدنا أننا تخلصنا منها بالظهور لتنصقل على أكمل وجه ..
إن المتقدم روحياً والمستنير وعيه ونواياه وأحاسيسه المرهفة تنبع من أعماقه بقوة .. وقوة النور فيه متعلقة بقدرة شعوره الروحي بأعمق ما لديه ، لذا عند إرتكابه اي خطأ صغير " فعل او فكرة " ستكون أخطر بكثير من ما عند الشخص العادي ، لذلك أيضاً الشخص الروحاني يحتاج دائماً الى من يصقلون أخطائه ، أو بالأحرى الى من يملئونه نوراً ..
إن الأشخاص السيئين ليس لهم ذنب .. الروح دائماً تسعى لله والتواصل بنوره عبر الحب .. وعاجلاً أم آجلاً سنعود لله إن أردنا ذلك أم لا .. ونبدأ بالحب والإيمان عندما نشعر بقوة الإتصال معه .. تلك الفترات تحدث عند الشعور العميق والتأمل والصمت والتسليم الداخلي ، وأيضاً عندما نمرض ونتألم .. فالنتصل بالله عبر الحب برغبتنا هذا أفضل بكثير ..

يتحكم الإنسان بنفسه أولاً ومن ثم تتفاعل معه وتؤثر عليه طاقات الأهل والمقربون الى المحيطين به والى كافة الناس بشكل طفيف ، وثؤثر عليه الكائنات النورانية والملائكة والأرواح القريبة .. ومن ثم الكائنات الحية والمواد الجامدة المجاورة حسب قوة طاقتها وتشكلات معلوماتها الأثيرية ، ثم تؤثر كارما المنطقة وطاقتها وثؤثر بشكل غير مباشر العوامل التحولية للأرض والكواكب وهالاتها والأحداث الأثيرية التي تمر بها ، وثؤثر بشكل مختلف النجوم والمجرات المطابقة لنقاط طاقة ذلك الإنسان والأحداث الكونية ، يترافق مع ذلك تأثير العوالم الماورائية في الأبعاد الكونية وما فيها من مخلوقات غير مرئية والكائنات النورانية المتقدمة الى ما هنالك .. وتفاصيل كثيرة جداً ليس لها ذات الأهمية بقدر أهمية الحلول وما يهمنا في المضي قدماً ، والباب الأساس " المحبة " .
وأخيراً القدرة والقوة النهائية للنور الكوني الإلهي .. " إرادة الله " .
ويكون التأثير الأكثر على الإنسان من الأهل والأحباب والمواد والكائنات القريبة منه .. ذبذبات الارض تؤثر بشكل طفيف ، النجوم والمجرات تأثيرها خفيف لأنها الأبعد ..
الطريق النهائي داخل الإنسان نفسه ، وهو بمثابة خلية من كامل الكيان الذي أساسه الروح " الإلوهية " ..
بقدر قوة النور والحب بداخله سوف لن تتحكم به الطاقات الأُخرى ويكون مستقلاً عن تدخل برامج التصحيح التلقائي لدى الأخرون التي تدفعه الى أن يخطيء معهم ظاهرياً ، سيكون بسلام دون أن يطغى على أحد ولن يعطي سوى الحب لكل ما يتلقاه من الأخرين ..
ما معنى ان تملىء قلبك بالنور ؟ .. هو شعور الحب ، بلا أسباب وأهداف وبدون أفكار وغايات ، هو الإحساس الأكثر رهفة وعمقاً كونياً ، وتواصلك مع الأبدية الإلهية .. نور من نور ، الكون كله نور ، والحب بوابتك الداخلية ولك الخيار ..
بهذا التواصل ستتحرر من كل مسارات التواصل دنيوياً ويبقى تواصلك مع النور فيهم ، فلن تؤثر عليك برامجهم الكارموية ليشدوك أن تدخل معهم في دوامات ردود أفعالهم اللا متناهية .
ذاتية الإنسان تسعى للإرتقاء والكمال النوراني ، ولأنه غير كامل والكمال لله ، والحقيقة المرة إن الاحداث من حولك لن تكون سلاماً مطلقاً ..
أنت فقط يمكن أن تعيش السلام بداخلك عندما ترى بعين البصيرة ، وإن ما يحدث ليس كما هو ، الخير والشر أسماء وذبذبات مادية فكرية ، في أعمق المستويات لا وجود لهما ، لا تفكر وتحلل هذه الكلمات ، لا يمكن للفكر أن يساوي بينهما ، بل إشعر بحب بما قاله المسيح " فلتكن مشيئتك ".. وهو في غاية النشوة الروحية ، وما قاله الإمام علي " أهلاً بقاتلي " بإبتسامة وتسليم روحي .. وهم يعرفون جيداً أنه لا يوجد سوى الحب في الروح ، وأنه بقمة الشر " الظاهري المادي " كانوا بداخلهم بقمة السلام والغبطة الإلهية والتوحيد بالحب بين الأضداد .

عصام قرضاب

 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
heba
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 71
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: العقرب
الجنس: انثى

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة heba »

موضوع جديد وجميل ولكن النفس البشرية متقلبة والانسان بطبعة عنيد ومتقلب بين الهدوءوالغضب ولذلك حتى يصل للارتقاء الروحى وهذا الصفاء والنقاء ليصل الى النور يحتاج ان يدرب نفسة كثيرا للوصول الى ذك

صورة العضو الرمزية
jodaline
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 649
اشترك في: الأربعاء 18-5-2011 12:13 pm
الجنس: انثى

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة jodaline »

استمتعت بقراءة هدا الموضوع المميز جزاك الله خيرا على حسن الاختيار

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
اية
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 9676
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجدي
الجنس: انثى
Canada

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة اية »

شكرا للموضوع و المقال المطروح للكارما .و ما اعرفه و اسمعه عن الكارما خاصة يقولونها المختصون في كارت التاروت بحيث يقولون ان انسان عنده كارما في حياته او اسمه يحمل الكارما و المقصود بها هنا الطاقة السلبية و كل شيء سلبي يحمله له هذا ما عرفته سابقا عن الكارما و هذه معلومة جديدة اضفتها لي اخي الكريم farajmatari و شكرا لك.

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا للموضوع الجميل استاذنا الكريم

صورة العضو الرمزية
زهرة الحريه
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 136
اشترك في: الأربعاء 7-12-2011 1:12 pm
الجنس: اختار واحد

الكارما المستويات الكونية

مشاركة بواسطة زهرة الحريه »

موضوع اعجبني كثيرا وياليت لونستطيع ان نكون دائما متسامحين مع من يخطا بحقنا ولكن اكثرنا تغلب عليه الانويه البغيضه شكرا على المعلومات

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”قانون الجذب الكوني او سر نور التكوين“