هل تريد ان تقترب وتصل الى عالم الاثيرالمقدس عالم الله عز وجل

[السور الاعظم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



كيف تصبح سيدا على عقلك ؟
أن طبيعة الفرد الذهنية التي اعتاد عليها في مراحل حياته المبكرة تفرض عليه
طريقة تفكير معينة أو توجها ذهنيا معينا أي أنه يفكر في نوع واحد من الأفكار
ويعيد رسم الصور الذهنية نفسها ، لذلك تجده ، على الدوام يستحضر في مخيلته وفي
أحلام يقظته الشريط الصوري الذهني نفسه ،والنتيجة تكون أنه يعيش حياته الروتينية
نفسها لذلك لابد له من تغيير هذه الأفكار وتغيير الصور الذهنية وبالتالي استبدال
الشريط الصوري الذهني المتواصل ، والذي ينتج عنه تغيير في التوجه الذهني ، والذي
سيؤدي بكل تأكيد إلى تغيير في العادات والسلوك ، وحتى الأحداث ،و


أن الخطوة الأولى والمهمة للقيام بذلك هو إن تكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والانتباه
الدائم ،يجب أن تجعل من وعيك حارسا أمينا وعلى درجة عالية من الحذر في مراقبة
سلسلة الأفكار المتتالية ، وتحليلها جيدا ومن ثم قبول ما هو نافع ورفض ما هو مضر
، وبعد النجاح في ذلك سيصبح لديك تصور وفهم أكثر عن طبيعة الأفكار الخلاقة وكيفية
تطويرها وتنميتها مستقبلا .وذلك من خلال التركيز الدائم على هذا النوع من الأفكار
، مثل هذا التركيز سينتج عنه وبشكل عفوي وتلقائي التخلي أو تجاهل الأفكار النمطية
التي قد اعتدت عليها ولفترات طويلة .

الخطوة الثانية الأكثر أهمية والتي ينبغي عليك القيام بها هو تسكين العقل ( الفكر )
والذي يعني وقف هذا السيل المتواصل من الأفكار ، والذي يعني أيضا هو أن تصل بمستوى ذبذبات الدماغ إلى مستوى ذبذبات إلفا من (8 ---- 12) هرتز ( دورة في الثانية ) أو إلى مستوى ذبذبات ثيتا ( 4----7)
هرتز ومن المعلوم فأن أفضل طريقة لتسكين العقل هو التــــــــأمل وأن التحدي
الحقيقي في ذلك يكمن في التغلب وبشكل تام على الشرود الذهني المتواصل والتوقف عن
الحوارات الذهنية التي لا تنتهي (mind chatter) )، وأن أول علامات النجاح في ذلك
هو الشعور بالهناء والثقة في النفس ، والصفاء الذهني ، والتخلي عن الكثير من
مظاهر الأنانية والوهم . أما درجة الإتقان في تسكين العقل يعني هو أن تصبح قادرا
على أن توقف العقل تماما أي أن تجعله في حالة ( Switch off) وقت ما تشاء تماما
كما يفعل الإنسان الآلي في أفلام الخيال العلمي . وعندما تنجح في ذلك سوف تكتشف
في أن أناتك الحقيقية هي ليست العقل أو الأفكار أو المشاعر ، هي اسمى وأبعد من
ذلك بكثير ـ.
في هذا الموضوع بشكل خاص و في علوم ما وراء النفس البشرية بشكل عام توافق مع ما جاءت به كتب الله ورسله
وأنبيائه ، فأن هذه العلوم تؤكد دائما وأبدا على أن الإنسان عندما يرتاح بدنه
ويسكن عقله فأنه سوف يقترب من أناته الحقيقية التي تنتمي إلى عالم الضوء الأثيري
المقدس الذي ينتمي او يصل إلى الله عز وجل ويجعلنا نعي وندرك كيف ان الله تعالى
معنا في كل مكان وفي كل حين وكم كنا نغفل عن ذلك ولا نتلذذ بوجوده (اينما تولوا فثم وجه الله ) - كذلك فأن هذه العلوم تؤكد بأن الإنسان
عندما يرتاح بدنه ويسكن عقله فأنه يقترب من مصادر الطاقة الكونية ،وأن الله عز
وجل هو مصدر الطاقة الوحيد في الوجود .


أفضل أنواع التأمل هو الصلاة فهي الطريقة المثلى التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يريح
بدنه ويسكن عقله ، ومن خلالها أيضا يستطيع أن يتخلى عن كل ما له علاقة بلهاثه
الدنيوي وهذا يفسر قول النبي محمد (ص) (الصلاة الصلاة أرحنا بها يا بلال) ..

النقطة المهمة التي لا بد من الإشارة إليها هو أنك عندما تنجح في تسكين العقل
فانك سوف تتحرر من الكثير من العادات السيئة ، لأن حالة التسكين تعني كبح تأثير
الفكر على مشاعرك وسلوكك ومزاجك . وبما إنك ولفترات طويلة قد تركته حرا طليقا
يسافر في الماضي والمستقبل في أحلام اليقظة المستمرة والحوارات الذهنية التي لا
تنتهي ، فأن هذه اللحظة التي تريد فيها أن تفرض سيطرتك عليه فانه سوف يقاوم بشدة
، لا بد له أن يغيب للحظات في رحلة شرود ذهني كما هو معتاد ، فتجد بعض المتعة أو
البهجة في ذلك وتنسى هدفك ، أو قد يخلق حوارا ذهنيا ساخنا تجد فيه بعض العزاء أو
الرثاء على نفسك وتسترسل في الإصغاء لهذه الحوارات . وتنسى بأن هدفك الأساسي هو
السيطرة على هذا الكائن الجامح وكبح جماح حواراته الذهنية والوصول به على أقصى
حالة من حالات السكون ، كي يتسنى لك بعد ذلك المضي قدما في رحلة استكشاف أناتك
الحقيقية .

[السور الاعظم]

[/img2]

عقل الانسان يعمل بآلية بالغة التعقيد , فهو يستقبل يوميا كم هائل من المعلومات ,وكم هائل من الافكار الناتجة عن مشاعر شتى , نتيجة اناس تقابلهم , او عن طريق قراءة جريدة او كتاب , او قراءة مجلة , عن طريق التلفزيون او الراديو ,عن حالة احباط , او حالة فشل , او حالة حزن , او حالة ابتهاج , عندما يكون الانسان على درجة عالية من الوعي والانتباه فأن هذه المعلومات وهذه الافكار تمر عبر مصفاة أو فلتر التحليل والمنطق للعقل (The filter of critical beta level ), .وتستقر في في اضخم و اكبر قرص صلب
(Hard disk )في الوجود واقصد به مستودع اللا وعي (.The subconscious data storge area ) لاكن عندما ينخفض مستوى نشاط العقل البشري او يضعف فان هذه المعلومات وهذه الافكار تصل مباشرة الى مستودع اللاوعي دون المرور بفلتر التحليل والمنطق , وتصبح جزء من تصور وفهم الانسان لذاته وأيضا فهمه للعالم ., وبما أن كم هائل من هذه المعلومات والافكار لم يخضع للتحليل كما اسلفنا , فأن الانسان يكون قد اكتسب معلومات وأفكار سلبية .ينتج عنها تصور وفهم سلبي لنفسه وللعالم . المثير في هذا الموضوع أن كثير من سلوك ومشاعر وردود الافعال عند الانسان ناتج عن مثل هذا الفهم وهذا الادراك !؟

على سبيل المثال شخص يعتقد أنه سيء الحظ أي أن فكرته عن نفسه انه سيء الحظ . مثل هذ الاعتقاد يكون قد نتج عن لحظة خوف او لحظة احباط او فهم خاطيء في فترة ما...... من فترات حياته , خصوصا مرحلة الطفولة , مثل هذا الشخص سيواجه في حياته اليومية الكثير من حالات الاحباط والفشل . بالتأكيد سيعزوها الى سوء الحظ , وسوء الطالع , لاكن الحقيقة هي أن حالات الاحباط والفشل التي يعاني منها هي ناتجة عن اعتقاده الجازم بأنه سيء الحظ (لأن الانسان نتاج تفكيره ) اي ان سوء الحظ هنا نتيجة , وليس سببا , والسبب الحقيقي بودي أن اقول ذلك مرار وتكرارا ,هو نتيجة اعتقاده الجازم بأنه سيء الحظ . هذا الشخص اذا اراد أن يقلب الطاولة ويصبح محظوظا ما عليه الا أن يعتقد جازما بأنه محظوظ

[ندى الذكريات]

اختي السور الأعظم موضوع رائع جداً 
كروعة صاحبته

صحيح بالنسبه لسوء الحظ  هو بسبب عدم 
تقدير الذات  والتقليل من قيمة انفسنا ونزدري ذواتنا ونلومها   فالشعور السلبي في النفس  ولومها وتوبيخها وتصغيرها يدمر كل الايجابيات التي يملكها الانسان فترحل عنه الفرص مذعوره منه وشعور الانسان بالامتنان والاستحقاق والثقه ومسامحة نفسه  سيذجب الفرص من حوله ويستنهض حظه 

فنحن ما نستقبله هو ما نرسله 
فالتوكيدات الايجابيه وحفظ ملف من الصور الجميله والتركيز عليها ذهنيا واستشعارها ستزيد في حياتنا فدائما التركيز على الجوانب الجميله في حياتنا مع اعطائها شعور الامتنان والحب ستتضاعف من حولنا 
وان شكرتم لازيدنكم
كذلك التركيز على الجانب السلبي في الحياه
يجعله يزيد حولنا 
 علينا ان نكون اكثر وعي لافكارنا واستقبالنا للرسائل من حولنا فكما قال الأنام علي ع
ما ضعف البدن عما قويت عليه النيه
وكذلك  الشيخ ¤ المحسن ¤ اكد علينا ان اللوم والأسى والحزن عائق للوصول للهدف
والحب وحسن الظن والصفح / وليعفوا وليصفحوا / والعطاء وشكر الله على نعمه
وشعور الاستحقاق طاقه كبيره جداً وهاله عظيمه  تجذب الاهداف والخيرات

[السور الاعظم]

اهلا بك اختي الكريمة وجزيل الشكر للمداخلة القيمة

[مزن]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي العزيزة
موضوعك جدا جدا جدا رااائع و هو خلاصة الخلاص للانسان و نجاته و سعادته
حقا اني افتقد تلك اللحظات التي يكون فيها ذهني صافيا و طاقتي ايجابية
و هذا مانحتاجه فعلا و هذا مااورثته لنا الضغوطات النفسية و الجهل
و سبب سوء التوجيه لله تعالى فلا احد يراعي مشكلة الشرود الذهني و تاثيره السلبي في الابعاد عن الله تعالى
فالمتوجه لالذي يقرا آية افضل و يتاثر اكثر من شخص مشتت يقرا سورة كاملة
شكرا لك على هذا الموضوع و ادعي لي ان اتوفق في ان ارتاح من لتشتت و الطاقة السالبة
كنت في ضيق و عنجما قرات الموضوع ارتحت الله يبارك فيك و شعرت ان الفرص امامي دوما شكرا مرة اخرى
ننتظر جديدك وفقك الله

[السور الاعظم]

الله يجعل كل اوقاتك راحة وهناء وطمانينة اختي الكريمة

[نعومي]

شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع

[السور الاعظم]

اهلا وسهلا بك اخي الكريم