المذنبات تكون أكبر حجما أو عملاقة وهي عبارة عن أجسام فضائية تدور حول الشمس (أو نجم آخر) في مدارات اهليجية (بيضاوية) ثابتة.
المذنب يتكون في مادته من مادتين أساسيتين هما الصخور و الثلج.الثلج قد يكون مياه متجمدة أو غازات متجمدة من ثاني أكسيد الكربون و النتروجين و الميثان.
المذنبات التي تدور في الفضاء تكون غير مرئية و لا يمكن رؤيتها إلا عندما تقترب من الشمس و يمكن تفسير ذلك كالآتي:عندما يقترب المذنب من الشمس ترتفع درجة حرارة الغازات المتجمدة الموجودة به فتندفع منه كخيط من الدخان يتبع المذنب المندفع بسرعة هائلة إلى الأمام و يكون الذيل الذي تتميز به المذنبات هذا الذيل يصل طوله إلى مليون ميل في الفضاء يتبع جسم المذنب المتبقي و بالتالي يظهر لنا و يمكن رؤيته .قد يكون للمذنب ثلاثة ذيول على الأكثر , الأول يتكون من غاز الهيدروجين لذا لا يمكن رؤيته , الثاني عبارة عن غبار و هو أوضحهم , و الثالث يتكون من غاز بلون أزرق خفيف. يوجد العديد من المذنبات التي تقترب من الشمس على دورات وقتية تختلف مدتها باختلاف المذنب و عندها يمكن رؤيتها.أبرز مثال على ذلك مذنب هالي الذي يمكن رؤيته عند مروره بالقرب من الشمس كل 76 عاما.
تقريبا في كل لحظة تمضي يرتطم بالأرض نيزك أو مذنب و ذلك لا يتوقف أبدا و لولا الغلاف الجوي الذي حبا الله به الأرض لما بقى بشري على قيد الحياة نظرا لكثرة عدد هذه الأجسام.فعلى سبيل المثال يعتقد الكثير من العلماء أن السبب في اختفاء الديناصورات من على كوكبنا منذ آلاف السنين قبل ظهور الإنسان هو مذنب هائل ارتطم بالأرض ليسبب وجود سحابه هائلة من الغازات تصاعدت لتلوث الجو و تحجب الشمس لآلاف السنين مما سبب تغير المناخ المناسب لمعيشتها و بالتالي انقراضها.هناك مثال آخر ففي عام 1908 و في شهر يونيو في شمال أوروبا و تحديدا في منطقة سيبيريا و في إحدى اليالي الهادئة فوجئ الجميع بحدوث انفجار هائل بلغت ضجته و عنفه عنان السماء و قدر الخبراء عنفه بانفجار ألف قنبلة ذرية مثل التي ألقت على هيروشيما و أضاءت سماء المنطقة كلها و أحالت ليلها إلى نهار و بلغ مسامع دول أوروبية مجاورة و كانت المفاجئة عند وصول الشرطة إلى المكان أنها لما تجد أي أثر لقنبلة أو حتى نيزك مما جعل العلماء يفسرونه بان الانفجار و قع في الغلاف الجوي نتيجة اصطدام نيزك غريب بالغلاف الجوي و لم يتبقى جزء صغير حتى منه.
