نرى من خلال جدول غادبوري , اعلاه , لطبائع الكواكب , واسقاطا على مسالتنا الطبية " مسالة تتعلق بالمرض وتشخيصه فلكيا " :
نرى ان :
- طبيعة الشمس في العقرب خريفية ترابية " بارد يابس " , وهي طبيعة الموت فلسفيا
- طبيعة القمر في طوره الاخير مائية شتوية " بارد رطب "
- طبيعة زحل مائية لانه مشرقي
- طبيعة المشتري تبقى دموية " حار رطب " في التشريق والتغريب
- طبيعة المريخ تبقى نارية " حار يابس " في التشريق والتغريب
- طبيعة الزهرة دموية لانها شرقية
- طبيعة عطارد دموي لانه في التغريب
كما يظهر من خلال الجدول تغير طبيعة الكوكب حسب المكان
لكن ما نراه هنا مخالف لعلماء الحرف , حيث ان كل حرف يحمل الطبائع الاربعة حسب مكانه
فحرف الالف مثلا ناري في مقام النار
لكنه ترابي في مقام التراب
ومائي في مقام الماء
ودموي في مقام الربيع
ويقول علماء الحرف ان الفلك هو الاساس والمقياس في علم الحروف
وبناء عليه نرى بينهم وبين غادبوري فروقا في تحديد طبيعة الكوكب
واذا ما وافقنا على ان الكواكب هي اشخاص فلكية دائبة الحركة , تخرج من بيت وتدخل آخر , وكل بيت يمتاز بطبيعة غير الاخر
فمن الواجب تغيير طبيعة المتحرك حسب الثابت
واذا ما اسقطنا ذلك على الانسان والذي هو كوكب متحرك , يخرج من بيت ويخل اخر
فتتغير طبيعة جسده ان دخل بيتا باردا وتصبح باردة , وان خرج ودخل بيتا حارا لا بد له من ان يتاثر بالطبيعة النارية التي تحكمه
واتذكر هنا قولا لاحد الصوفية " لون الماء لون اناءه "
فأين الحقيقة ؟
