صاحب الطالع والقمر في الدلالة

[المنجم]

صاحب الطالع و القمر في الدلالة ؟

يقول ما شاء الله السندي فيما يخص هذه الإشكالية، والكلام منقول عن الإنجليزية:

نرى إن كان رب الطالع ينظر إلى الطالع فإنه سيكون بذلك الأولى في الدلالة والأقوى، والقمر شريك له.
وهذا النظر الذي يعنيه ما شاء الله هو بالبرج ولا يعني الاتصال برأس البيت.
يكمل ما شاء الله: فإن لم ينظر صاحب الطالع إلى الطالع نرى إن كان يتصل بكوكب آخر وذلك الكوكب ينظر إلى الطالع بالبرج.
فإن لم ينظر صاحب الطالع إلى الطالع بالبرج، ولم يتصل بكوكب ينظر إلى الطالع بالبرج فهذا سيكون سيئا في الدلالة.

وفي هذه الحالة ننتقل إلى القمر ونجري عليه نفس الاختبار السابق، أي ننظر إن كان القمر ينظر إلى الطالع أو يتصل بكوكب ينظر إلى الطالع.

فإن لم ينجح القمر أيضا في أخذ الدلالة حسب الشروط السابقة ننتقل إلى خيار آخر:

نرى إن إن كان ثمة كوكب ينقل نور صاحب الطالع أو نور القمر إلى الطالع، وهذا يتم بأمرين:
- صاحب الطالع يتصل بكوكب أثقل منه ومن بعد ذلك ينظر ذلك الكوكب إلى الطالع، أي أن ذلك الكوكب لم يكن ينظر إلى الطالع وقت اتصال صاحب

الطالع، ولكنه بحركته انتقل إلى مكان ينظر فيه للطالع، وإلا يكون هذا الكلام مشابها لما سبق ولا فائدة منه.
- كوكب أخف من صاحب الطالع ينفصل عن صاحب الطالع وينظر إلى الطالع فينقل نوره إليه.

فإن لم تنطبق هذه الشروط على صاحب الطالع نجري نفس الاختبار على القمر كما سلف.

فإن لم ينجح القمر ولا صاحب الطالع في الفوز بالدلالة حسب الشروط المذكورة، عندئذ نرى أيهما أسرع مغادرة للبرج الذي هو فيه، لأنه بذلك ينتقل من

برج لا ينظر للطالع إلى برج ينظر للطالع.
كيف ذلك والقمر أسرع الكواكب وبالتالي سيفوز هو بالدلالة لامحالة ؟
الجواب: السرعة هنا لا تعني سرعة الكوكب في الحركة وإنما تعني كمية الدرج الذي يفصله عن نهاية البرج، فأيهما أقل درجا هو الذي سيفوز بالدلالة على

غيره.
هذه القاعدة يعتمدها ما شاء الله أيضا عندما يكون صاحب الطالع والقمر خاليين في سيرهما وكلاهما ينظر إلى الطالع، فيختار أسرعهما مغادرة للبرج الذي

يقيم فيه واتصالا بكوكب آخر.

يكمل ما شاء الله: وانظر بعد ذلك في الاتصال الأول الذي يقوم به بعد خروجه من برجه.
يرى ما شاء الله أن عدد الدرج الذي يفصل القمر أو صاحب الطالع عن الخروج من البرج الذي هو فيه حال كونه خالي السير هو مدة تأخير وإبطاء في

المسألة على قدر الدرج.
ولكن في كل الأحوال يكون صاحب الطالع والقمر شريكين في الدلالة سواء في الخير والشر.
فالشر الذي سيصيب أحدهما سينقص الخير الذي سيجلبه الآخر، فلو تحقق الأمر المسؤول عنه مثلا باتصال أحدهما بصاحب بيت المسألة، وكان الآخر

منحوسا في الهيئة فإن شرا ما سيصيب المسألة حسب نوع الانتحاس.

يقول ما شاء الله: لو لم ينظر صاحب الطالع إلى الطالع أو لم يتصل بكوكب ينظر إلى الطالع او لم يتصل بكوكب عند خروجه من البرج الذي كان فيه،

فذلك يدل على السوء. فإن دل القمر على حصول المطلوب فإن السوء الذي أصاب صاحب الطالع سينقص من درجة السعادة بحصول هذا المطلوب أو

سيحصل على مطلوبه ناقصا.

نقلا عن الأخ بدر

[روح الامل]

السلام عليكم
بارك الله فيك
على هذه المواضيع المفيده
وفقك الله