وأد البنات . وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ

كل ما يخص عقيدتي في الاله والأديان والتشريعات
قوانين المنتدى
تم وبنور من القدوس الحكيم العليم فتح قسم عقيدتي وهو خاص لبيان عقيدة صاحب المنتدى وفق ما يراه ويعتقده في الاله والأديان الابراهيمية خاصة
والشرائع عامة وكذا ما يراه ويعتقده في التشريعات وطرق الوصول لله والارتباط به .
وتم اغلاق المشاركات في القسم حتى لا تكثر الردود التي لا فائدة منها لانه وضع للبيان فقط فمن شاء فليقرء ومن شاء فليمتنع وما نحن بجابرين.
ودليلنا العقل والوجدان والحجة الظاهرة للعيان كشمس في رابعة نهار وفق موازين العلم والحكمة.
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9096
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

وأد البنات . وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ . التكوير والسورة مكية

وكان عليه ان يقول وَإِذَا الوائد سُئِلَ بِأَيِّ ذَنْبٍ قتل . لكن من اجل الغنة وجمالية السجع اختار الاول الذي لابد ان يؤول.
والا فسيكون باطلا بالضرورة دون تاويل فلماذا يسئل المجني عليه ويترك الجاني؟

وعودا للمؤودة وسورتها التي نزلت بعد سورة المسد والمسد ظهرت قبل موت ابي لهب بعشر سنوات ومات ابي لهب بعد ايام من بدر مما يعني ان التكوير كانت في سنين محمد الاولى في مكة. وقت قدوم وفدا مرموقا من بني تميم وسيأتي بيان ذلك في قصة قيس .

قال: وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ.
واقول : فاذا الاية خصصت فلاي امر عممت.

وسيتضح مما ياتي ان الاية خصصت او اخصت رجلا او قوما فلماذا عممها المسلمون؟

دائما ما تثير هذه الاية (اية الْمَوْءُودَةُ) انتباهي وحفيظتي وتشد تفكيري وطالما يتبادر الى ذهني السؤال الاتي :
اذا كان العرب فعلا يقتلون بناتهم وهن رضيعات منذ الطفولة فكيف كثرت نسائهم وتزوجوا ؟
بل كيف ملك البعض الخدم من النساء المتعددات وهل سمعنا في التاريخ بانه كان هناك ندرة من النساء ووفرة من الرجال ؟
وبعد بحث وتحقيق ظهر ان هذا الامر برمته هو احد تضخيمات محمد والتي عممها المسلمون لتشمل ما يسمى بعرب الجاهلية جميعا في حين انها كانت عند فئة نادرة جدا بين اهل مكة ومن قبلهم كانت في بني تميم .
فعرب الشام والعراق اي من كان بضواحي هذه البلدان كانوا اغلبهم نصارى ولم تكن هذه الظاهرة بينهم وكذا عرب اليمن وهم اصل العرب بل ان النساء حكمن مناطقا كثيرة في اليمن وكن محترمات مقدرات وكذا عرب قبائل الحجاز فلم تشتهر عنهم هذه القضية بل ولم تكاد ان تسمع في شعرهم فهكذا امر عظيم كيف اغفله الشعراء كما ان جزيرة العرب كانت تعج بالقبائل التي دخلت النصرانية وكذا كان هناك اليهود وغيرهم بل كان هناك قبائل ذات انتماء ديني توحيدي لم يبقى منه اليوم الا الذكرى كالاحناف والرحامنة اي دين الرحمان قبل الاسلام وغيرهما فهل يعقل ان كل هولاء كانوا يؤدون بناتهم ؟
اذن ووفق البحث والتقصي والتحقيق تبين لي الاتي انها ان وجدت فهي في فئة متخلفة قليلة عند بعض من تميم ومن تأثر بها من بعض اهل مكة ولكنها عممت كعادة اتباع محمد في التعميم والاطلاق ومن اجل ان يظهروا بان عرب ما قبل الاسلام كانوا اوباشا ارجاسا يقتلون بناتهم خشية املاق او خشية عار فرج.

قبل ان اذكر قريشا وكيف بدات بؤاد البنات لابد من اشارة مهمة جدا وهي :
اولا : انا لو اردنا ان نعتمد البحث العلمي او الاسلامي الذي يتحجج به البعض في التحقيق فسأقول بان كل المرويات في وأد البنات هي ضعيفة ومتضاربة وغير ثابتة فاذا ما اردنا ان نعتمد المنهج الاسلامي نفسه في التحقيق فهذا يعني تهافت المسئلة وعدم اثباتها فلا تواجد رواية واحدة ثابتة ولا قطعية السند وعليه ستسقط المسئلة برمتها .

ثانيا : الايات لم تذكر وأد البنات تصريحا والروايت ساقطة اذن لابد ان ناخذ ظاهر الايات وظاهر الايات لا يقودنا الى وأد البنات بل يقودنا الى وأد النفوس عموما وهذا امر تتفق به نفس الانثى والذكر فالنفس هنا للانثى والذكر فقوله : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ . اي فاذا النفس المقتولة قتلت فالوأد لغة هو القتل للنفس . والايات الاخرى ذكرت الاولاد لفظا صريحا وهذا يعني انهم من الذكور والاناث .
وعليه لن يكون هناك دليل قاطع على وأد البنات الا من التاريخ فقط والتاريخ واضح في تفصيله بان الوأد حالات فردية فقط ونادرة جدا.
هذه النقطتين السابقتين تشبعان وتكفيان كل محقق مدقق باحث عن الحقيقة.

وعودا على بدء
اما كيف بدأت قريش بوأد البنات والاصح كيف بدأ بعض قريش بوأد البنات

فالاخبار المتظافرة الكثيرة والاحاديث تبين هذه الحقيقة .

قال عبد الله بن مسعود “(بدأ وأد البنات في حرب الفجار ، عندما اغار جيش من هوازن على قريش و سبى نسائهم و اطفالهم ، و بعد ان وضعت الحرب اوزارها طلبت قريش من هوازن ان يستردو نسائهم ، فأعادو لهم نسائهم، الا امرأة قيس بن جدعان رفضت العوده ، فأقسم زوجها ان اي فتاه تولد له يدفنها و هي حيه ، فاتخذت ذلك من بعده قبيلة بني تيم ، حتى انزل الله “و إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) . وسوف اوضح لاحقا كيف نزلت هذه الايات ولماذا

قال حسان بن ثابت ( “إن قريشا كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك قيس بن جدعان التيمي .
وسبب قتله لبناته أن سليم غزت قريش بجيش فسبوا ذراريهم . فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ زعيم هوازن النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن جدعان فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن جدعان أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن”).

قال ابي ذر الغفاري ( قريش اول من وأد البنت و هي حيه) .
قال المقداد (كان بني قريش يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا تيم . زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيه).
قال علي بن أبي طالب (وأد البنات كان عادة قبيحة في بني تيم) .
قال عمر بن الخطاب (أول من وأد البنات هو قيس بن جدعان التيمي) .
قال حذيفة بن اليمان ( كان وأد البنات في أهل مكه ) .

اذن من كل هذه المرويات نجد ان الامر في قريش وليس في العرب وليس في كل قريش بل في بعض بيوتها .

كما ان تميما كان فيها من ياد البنات وهو قيس بن عاصم وهو اول تميمي قام بذلك وكان سيدا في قومه.
فقد جاء في سنن الكبرى للبهيقي وغيره من كتب الاحاديث
عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ : أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : إِنِّى وَأَدْتُ اثْنَىْ عَشْرَةَ أَوْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ بِنْتًا لِى فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« أَعْتِقْ عَدَدَهُنَّ نَسَمًا ».
وفيها نزلت آية في القرآن هي: وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ .

قيس هذا تغنى به محمد ولقبه بسيد اهل الوبر فسيد اهل الوبر كان ياد بناته ولا اشكال في ذلك في نظر محمد كونه سيتبع محمدا لكننا نجد محمدا يسب عمه ويلعنه كونه لم يؤمن به مع ان عمه هذا فرح يوم ولادته فجاءت جاريته ثويبة وبشّرته بميلاد ابن أخيه ففرح لذلك وحرّرها من الرق. وأبو لهب لقب لقبه إياه أبوه عبد المطلب لوسامته وإشراق وجهه.

اذن ومن خلال كل هذا يظهر بان حالات الوأد في الجاهلية كانت مجرد حالات فردية ظهرت عند بعض قريش وكذا في بعض بيوتات بني تميم وكل هولاء من متاخري الجاهلية. نعم ان بعض بيوتات تميم كانت تأد بناتها لكن لم يكن الامر مشهورا وبكثرة وهذا ما ستكشفه لنا هذه الواقعة التي صدمت صعصعة وتفاجأ منها
كان صعصة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان المجاشعي الدارمي الحنظلي التميمي, جد الفرزدق الشاعر
وكان صعصعة هذا يلقب بمحيي الموءودات لأنه كان يدفع فدية بأي رضيعة حكم عليها أبوها بالوأد.
فكيف احيا صعصعة الموءودات واين ومتى؟

كانت أول موءودة أحياها عندما مر على حي من تميم من بني عمرو كما قيل, ورأى رجلا يهم بدفن طفلته وهي حية فكان المشهد بالنسبة إليه مفاجئا صادما, وتدخل يريد منع الرجل الذي تذرع بالفقر وبالكاد استطاع بعد اتفاق يتنازل فيه صعصعة عن جمله الذي كان يركبه ويترك الرجل لابنته حياتها ويقسم ألا يعود إلى ما هم بفعله. ثم اصبحت هذه عادة صعصعة وهو انه يحيي الموءودات
مات صعصعة بعد الاسلام في خلافة عثمان وقيل في خلافة علي وكان صعصعة في وفد بني حنظلة وسأل عن أجر عادته عند الله.
صعصعة هذا أحد زعماء وسادة بني تميم في الجاهلية والإسلام . وكان يفتدي الفتيات بناقتين يتبعهما أولادهما. فكان لا يسمع بموءوده إلى وفداها . فكيف اذن كانت العرب تأد البنات وصعصعة من قوم هم اصل الوأد لكنه يخالفهم فلو كان بنو تميم كلهم يؤدون او نصفهم او ربعهم او خمسهم او حتى عشرهم فهل سيستطيع صعصعة ان يدفع ناقتين مع فصائلها لكل من يأد ابنته ليفديها؟ اذن الامر يحتاج الى تأمل واستفاقة
ومن هنا يفاخر الفرزدق ويقول:

ومنّا الذي أحيا الوئيد وغالبٌ *** وعمروٌ ومنّا حاجبٌ والأقارعُ

وكما كان صعصعة في تميم كان زيد بن عمرو بن ثفيل في قريش
كان يقول للرجل اذا اراد وأد ابنته : "مهلاً، لا تقتلها، انا اكفيك مؤونتها.

ثم لم يكن قتل الاطفال محصوراً بالبنات فقط بل كان البعض يقتل الاولاد كذلك.
فقد جاء في القرآن في الآية 31 من سورة الاسراء : "ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئاً كبيراً".
فقتل الاولاد والبنات كان يقوم به بعض الاشخاص خوف الفقر والاملاق.

فكررها في الاية 151 من سورة الانعام وهي مكية وقد نزلت بعد الاسراء باربعة سور
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

وقال في الانعام أيضاً الاية 140
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ

وعليه سيكون القتل للاولاد غير مختصا بالبنات بل يشمل الاولاد الذكور أيضاً لكن كما قلنا ان هذه عادة عند البعض النادر لم تقم بها اغلب قبائل العرب
وكعادة محمد في تأجيج العواطف اول دعوته في مكة والتي اظهرنا فيها ان كل هذه الايات مكية هكذا انزل اياتا وفق الحدث
فهو لم ينزل الايات عندما راى موءودة وفق ما عممه لانه ان كان الامر كما عمم فلابد ان يكون محمد قدر راى حالة وأد فلماذا لم ينزل الايات حينها ؟
هل حلات الوأد نادرة كما ذكرنا وبالتالي سمع بها ولم يرها ؟
ام انه اراد ان يؤجج مشاعرا من اجل غايات اخرى ؟
هل اراد ان يثير عاطفة قيس ذلك الرجل الذي وأد فتياته؟
هل راى محمد صعصعة فادي الموءودات فاراد ان يظهر سماحة الاسلام وتعاليمه النيرة؟
هذا الامر متروك لكل باحث عن الحقيقة فكل انسان منفرد بدليله وحجته كما انفرد بوجدانه وانسانيته.

نعم كل هذه الايات والاحداث والمرويات تظهر بان الوأد لم يقتصر على البنات فقط وقد بان بانه ظهر متأخرا في الجاهلية وقبيل الاسلام بسنوات معدودة
وقد ظهر كحالات فردية ارتبطت بفئات قليلة ضمن نطاق معين.
لكن كعادة حماة الدين ورواته وقصاصينه فهم يعممون الخاص ويخصصون العام لذلك قلت : فاذا الاية خصصت فلاي امر عممت.

انظر معي ودقق اخي الكريم لما يرويه البغوي من مخالفة للعقل والمنطق والحقيقة .
جاء في تفسير البغوي:
وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ، وهي الجارية المدفونة حية سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب فيؤدها، أي يثقلها حتى تموت وكانت العرب تدفن البنات حية مخافة العار والحاجة، يقال: وأد يئد وأدا، فهو وائد والمفعول موؤد، روى عكرمة عن ابن عباس: كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت وكان أوان ولادتها حفرت حفرة فتمخضت على رأس الحفرة فإن ولدت جارية رمت بها في الحفرة، وإن ولدت غلاما حبسته . انتهى كلامه

في الحقيقة من يتأمل في هذه المروية يتعجب من هذا الوصف الغير ممكن فكيف بامراة يمكنها ان تعمل ذلك بكل بساطة ثم تقوم وكأنه لم يحدث شئ ابدا
فهو يوصفوها وكانها تملك الة للتوليد وليس جسدا يتمخض ويتالم ثم يلد متاثرا نفسيا وروحيا وعقليا وجسديا . بل انه ينسب الفعل للام المراة التي تثكل نفسها بنفسها وتنتقم من ابناء جنسها . شئ غريب وطرح لا يقبله العقل ابدا .انهم يظنون ان المرأة وعاء فقط.
نعم انها عقول من يؤمن بسبايا وجواري لذلك يكون فاقد الاحاسيس وغير مؤهل ولا صالح للنقل والتحقيق في هكذا مسائل انسانية.

وربما كان القرطبي اكثر انصافا وادق نقلا حينما قال كان من العرب ومن تبعيضية كما هو معلوم واليكم ما قاله :
" القرطبي": "إنه كان من العرب من يقتل ولده خشية الإملاق، كما ذكر الله -عز وجل- في غير هذا الموضع. وكان منهم من يقتله سفهًا بغير حجة منهم في قتلهم، وهم ربيعة ومضر، كانوا يقتلون بناتهم لأجل الحمية. ومنهم من يقول: الملائكة بنات الله، فألحقوا البنات بالبنات. انتهى

هذا مختصر واضح يظهر فيه ان وأد البنات والاولاد كان عند فئة قليلة من قريش وتميم دون سائر العرب الذين استنكروا ذلك ورفضوه
والا فلو كان عاما لما تكاثر العرب واكثروا من النساء والجواري فكيف يستقيم هذا مع ذاك ان هذا لشئ عجاب .
ولعمري ان هذا الطبع في وأد الاولاد ما زال قائما في نفوس البعض اليوم لانه وحشية انسانية لا يمكن ان يحتويها دين او معتقد بل بالانسانية فقط يمكن ان تحتوى وتحجم ويقضى عليها . ومن يدقق اليوم بعالمنا العربي والاسلامي يرى بعضا من هذه الحالات الموجودة والى الان فهل نعمم الامر وندعين بان العرب والمسلمين اليوم يقتلون ابنائهم خشية املاق او عار ام ان الامر في فئة قليلة بعينها ؟
هذا الموضوع مطروح للتامل ولتحفيز الذهن
وسلام ومحبة للجميع
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9096
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

وأد البنات . وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

كان سؤال احد الاخوة الاتي:
هل العرب في مكة فقط كانت تعتقد أن الملائكة هن بنات الله؟
ذلك يتناقض تماما مع الآثار والموجود كفكرة ...
لأن كل الملائكة في الدين اليهودي رجال ...
اضافة لكون بنات أيل الإله الأعلى الكنعاني والاكدي والبابلي هن عشتار او عناة او اثيرترات الكنعانية وهؤلاء إلهات ولسن ملائكة ...
ام ان العرب في مكة فهموا أن عناة او مناة هي بنت الله ؟
بعل الكنعاني ايضا كان لديه بنتين ... هن يمثلن الندى والضباب الصباحي ...
تحياتي لك ...


وكان جوابي الاتي :
استاذي الكريم ..... مرحبا بك نعم لا حاجة للسؤال انارت روح الكون طريقك . اما بخصوص العرب فلربما يكونوا من اقدم الشعوب التي احترمت المرأة ولا اقول كل قبائل العرب لكن من يقرأ التاريخ يرى هناك نساء حكمن وتراسن وشغلن مناصب الحكمة ومنهن الشاعرات والكاهنات والتاجرات وغيرهن الكثير وكان البعض منهن تتزوج وفق ارادتها وتتطلق وفق ارادتها حتى ان محمدا صدم بمواجهة نسوية قوية من ام قرفة التي كانت تعتبر حكيمة قومها ومن الشاعرة العصماء ومن زوجة ابي سفيان وكذا من اخت ابي سفيان زوجة عمه ابي لهب جميل بني هاشم هذه ام جميل كانت سيدة نساء مكة لكن محمدا لما انزل سورة المسد نسج المسلمون الاكاذيب عليها وانها كانت تضع الشوك في طريق محمد كانما محمد جرذ في انبوب تضع فيه الشوك حتى تدمي قدميه شئ مضحك مخجل كيف يضعون اكاذيب ساذجة فهل كانت تملأ كل طرقات مكة شوكا حتى لا يمشي محمد فيها ؟
نعم اخي اثيل هكذا كانت تظن قريش لذلك انزل محمد هذه الايات :
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ 19 من سورة الزخرف ....
وقال في الشورى فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ .
وقبل كذلك قال في سورة الاسراء : أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا .
ان محمدا كان يستنكر على قريش والعرب قولهم ان الملائكة اناثا لانه في الواقع كان يكره الاناث وكان في اول امره يظن ان الشياطين اناث وليس الملائكة فهو اجاز لنفسه ان يرى جبريل بصورة رجل لكنه اعاب على قريش والعرب ان يقولوا بان الملائكة اناثا بل قال :
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا اية 117 من سورة النساء .
اذن في هذه الاية هو يقر ويعتقد بان الشياطين اناثا . فهو كان يرى ان الانسب ان تكون الشياطين اناثا وليس الملائكة ثم ياتي المسلمون اليوم ويقولون بان محمدا اكرم النساء . ان من يتامل في التاريخ يرى ان قريشا والعرب اكرموا النساء اكثر من اكرام محمد لهن بل هو امتهنهن وجعلهن اوانيا للشهوات وشبههن بالشياطين وجعل اكثر سكان جهنم من النساء . نعم اخي اثيل هناك امم كثيرة كانت تقول ان الملائكة اناث بل هناك الهة اناث فعشتار الزهرة الانثى الهة الجمال تناقلتها الامم واعتقدت بها بدئا من السومرين الذين اسموها عينانا والى الاكدين الذين اسموها عشتار مرورا ببابل ثم وعشاروت عند الفينيقيين وأفروديت عند اليونانيين وفينوس عند الرومان وهكذا الى امم اخرى كثيرة . والعرب عندهم مناة وغيرها فلو كانوا يحتقرون الانثى لما كانت مناة الهتهم انثى . كما ان بعض الهة العرب هي الهة من الهلال الخصيب في الاصل ثم ان الاديان بدات انثوية وذكرت بمرور الزمن ذلك لان الانسان الاول فتح عينيه على امه التي تدافع عنه وتحميه وتطعمه وتعلم من الطبيعة الام ان الانثى اكثر عطائا. لقد وجد اهل الاثار في حفريات بلاد العراق كلمات كتعاويذ تقرأ وقت الولادة منها هذه التعويذة القديمة .
انت الرحم الاول الازلي
انت خالقة البشر
اخلقي اذن لوللو
ليحمل النير........
ليكن من الطين
لتدب فيه الحياة بالدم..

لكن بمرور الزمن اصبحت الالهة ذكورا وكذا الملائكة وقبل ان تكون هناك ملائكة كان هناك الهة وكان بعضها يغلب بعضا فتطورت الالهة الضعاف لتصبح ملائكة والا ففي حقيقة النور لايوجد الهة ولا ملائكة ولا خالق ولا مخلوق هذا كله فهم تطور بمرور الزمن هناك نور طاقوي انبثقت منه الموجودات كما تنبثق بويضة في كيان انثى وكما تلد خلية في كيان كبير فالتولد ذاتي والكون جسد عظيم تنبثق منه واليه الاشياء وهو روح عظيمة تسير وفق قوانين ازلية كان يصفها لاوتسو بانها غير عاطفية اي لا تقع عليها ما يقع على الالهة كما يظن البعض . وكما للخلايا في البدن دورات حياة مختلفة نحن كذلك نمر بنفس هذه المسارات . واهلا بك

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”عقيدتي“