مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

كل ما يخص العلاجات والامراض من خلال التنجيم وطاقة التكوين العظيمة
قوانين المنتدى
• تنبيه : هذا قسم خاص للمواضيع المتعلقة بالمرض وعلاجاته وفق التنجيم وطاقة التكوين العظيمة وليس للطلبات العلاجية لذلك لزم التنويه والتنبيه.
• الطلبات توضع في قسم للطلبات المتنوعة الروحانية وغيرها والا فلن يتم الرد عليك ولربما سيتم حذف طلبك .
صورة العضو الرمزية
nahid.fs
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 64
اشترك في: الجمعة 12-4-2013 11:39 am
الجنس: ذكر

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة nahid.fs »

بعد مشاركتي الاخ المحسن " المزاجات والطبائع فلكيا " و " تشخيص المرض فلكيا "
تذكرت مقالتين متواضعتين لي في هذا الصدد كتبتهما منذ ما ينيف عن السنتين بعنوان " الطب والفلك والفلسفة " و " سوء المزاج وصحة المزاج في النجوم والجسوم "
وبما انهما تتقاطعان مع صاحبتيهما , تحمست لرفعهما هنا لتسليط مزيدا من الضوء على هذه العلوم الشريفة , والتي هي كالعملة النادرة في عصر المادة والجسد , وغياب عصر الصورة والروح

المقالة الاولى " الطب والفلك والفلسفة "
قال جالينوس الحكيم : الطب يحتاج الى الفلك والفلسفة .
هذه الأقانيم الثلاثة والتي هي من أمهات العلم وأركانه , عبارة عن : قاعدة وهي الفلسفة , وخطان منطلقان منها هما الطب والفلك , وذلك الخطان ليسا متوازيين بل ملتقيين ومتقاطعين , التقيا على المحبة , وتقاطعا على التكامل , لتجري بهما مادة القاعدة باستمرار كغصني شجرة مثمرة يغتذيان من الجذر , فأورقا وأثمرا ولم يعرفا جفافا .
إذن , لقد اصبح لدينا مفهوم رياضي هندسي يدعى المثلث , والمثلث على الاطلاق هو مثلث بأضلاعه الثلاثة , فاذا فقد احدى اضلاعه لم يعد يسمى مثلثا بل زاوية , وبذلك يتغير الشكل والمضمون .
فهل يفهم من ذلك ان الطبيب الذي لم يدرس الفلسفة والفلك هو مثلث ناقص ضلعان , أي يكون ثلث طبيب ؟
الظاهر والواضح نعم ذلك صحيح .
لكن , يتسائل المرء , ما هي الضرورة الملحة في ذلك ؟ يعني , ألا يكفي الطبيب المعرفة بالمرض والعلاج , وكفى الله المسلمين شر القتال ؟

قد يكون ذلك كاف من بعض وجهات النظر , انما ذلك غير كاف من وجهات النظر الاخرى , ولكل فريق حججه وبيناته التي يراها دامغة وقاطعة .
فحين يحتاج المريض الى علاج , يصف الطبيب الدواء , ويصرف الصيدلي الوصفة , ويتناول المريض دواءه , وبعد فترة من الزمن وإذ بالمرض قد أطل من جديد .
لماذا ؟ وما السبب يا ترى , أليس الجهل بمعرفة الوقت الملائم لتناول الدواء هو السبب ؟
لا شك في ذلك , ولقد قال الشيخ البوني : من عرف الوقت نال الطالب كل ما يريده من هذا العلم - يقصد الروحاني . كذلك هنا في موضوعنا هذا .
فالزمن المؤقت للظواهر احدى الحكام العظام الذي يحكمنا ونخضع له الى مدى بعيد فهو داخل فينا ويشكل جزءا رئيسيا منا ؟
فحين ينظر الطبيب الفلكي الى طالع المريض ويجمع الادلة لتحقيق المرض , وفي اي عضو هو , ومدى شدته وما الى هنالك , ثم ينظر الى المريض ويستمع منه بحذق وتمييز وفهم كل كلمة على ماذا تدل , ويبحث معه عن الاسباب ويمزج بينها وبين ما استنتجه من الخريطة فيأتي العلاج شافيا ولا يعود المرض لان الدواء قد ركّب على رصد لا يتلاشى الى يوم القيامة .
ويكون الجمع بين النظر في الخريطة والى المريض , كالجمع بين جسد وروح , وبين مادة وصورة , وبين إكسير وفضة أحميت للروباص .
أحيانا كثيرة يكون شرح المريض هو التشخيص بعينه , فيقول مثلا : حين أتناول الحامض أعاني من الحرقان , فيستدل الطبيب ان لديه البرودة غالبة على الحرارة , وهكذا مما هو اعظم من هذا .

ان فهم الظواهر والدخول الى بواطنها والربط بينها يختص بالفلسفة , إنها المجهر الذي توضع تحته المحسوسات لتحليلها والوقوف على كنهها , لنخرج من بعد ذلك التحليل والتفصيل بتصور وادراك آخر , والغاية الحصول على العلم لاتقان العمل .
ولما كانت الفلسفة تدخل في كل ميدان من ميادين الوجود , فالطب كما الفلك , احدى تلك الميادين التي يحتاج الى تصور وادراك بواسطة الفلسفة للوصول الى سبر أغواره ومن ثم العمل المتقن لارجاع صحة مفقودة والحفاظ على صحة موجودة .
وكلما عظم أمر الصحة عظمت الطرق الموصلة لها على الاسس المتقدمة المبنية على المهارة والحكمة , ولذلك كان معظم الاطباء القدماء فلكيين , وما كان ليوثق في مهنة طبيب اذا لم يتقن الفلك , وتحصيل حاصل ان من يتقن الطب والفلك لابد من ان يكون قد حصل على الفلسفة .

قال انشتاين : للمادة بعد رابع هو الزمن .
فجسد الانسان مادة ذات ابعاد ثلاثة وهي الطول والعرض والعمق , وبعدها الرابع الزمن , والآن ما الزمن ؟
قال أرسطو الحكيم : الزمن هو عدد حركة الفلك .
ولايصال الفكرة من طريق مختصر : تشهد الناس للمتوفى حيث تقول : كان زمانه يتمتع بالاخلاق الحسنة والسيرة الحميدة .
إذن , فالناس تعلم ان الزمن بعد من ابعاد المادة او الجسد ولكنها تحتاج الى قليل من لفت النظر وتسليط الضوء على هذه الفكرة لتدركها تماما .

إن الابراج والكواكب وما تدل عليه من أعضاء الجسد , بالاضافة الى الدراسة الدقيقة بكلية الجهد لاحوالها من خلال مباديء ثلاثة الاعتدال والافراط والتفريط , وما تحتاج اليه تلك المباديء من شواهد وأدلة , فيستطاع الوقوف على تحديد العضو المريض , وتحديد المرض زيادة او نقصانا في الطبيعة الممدة والمغذية له , ومعرفة العلاج وعاقبته , ومعارف اخرى تطرق اليها المهتمون والمتعمقون من العلماء والحكماء العرب وغيرهم من الامم الاخرى .
وما كان الجسد البشري سوى أرضية مادية لتطبيق النظريات الفلكية للحصول على الزبدة الطرية من تلك العلل الفلسفية الاربعة : الفاعلية والمادية والصورية والغائية .

مقالتي الثانية : " سوء المزاج وصحة المزاج في النجوم والجسوم "
ان العقدتين الشمالية والجنوبية للقمر هما نقطتان وهميتان لا حقيقة لهما بين النجوم , كما ان سوء المزاج وصحته لا وجود لهما في الجسموم , بل الوجود لآثارهما . ولهما اهمية كبيرة في الوجود السفلي كما في الوجود العلوي , حيث تعبران عن حال راهن من جهة , وعن حال مستقبل من جهة اخرى فقد تحملان علامة انذار وتحذير من الوقوع في مرض صعب وخطير .
حين يلتقي شخص بصديق فأول ما يسأله , بعد السلام : كيف الصحة ؟
فيكون الجواب : الحمدلله , اي المزاج جيد وقريب من الاعتدال . أما اذا كان الوضع الصحي بخلاف ذلك , فالجواب يكون : لا , مزاجي معكر .
وفي الواقع , تبدو آثار تلك النقطتين على الوجه , فلذلك يقولون : الوجه مرآة الجسد , اي يعكس ما فيه من سقم او صحة

فاذا أراد الانسان ان يعرف حال شخص ما , فلذلك طرق يصل من خلالها الى مراده :
- احدها النظر الى هيئة ووجه الشخص المراد , فيستدلل من أسارير وجهه المنبسطة على الصحة الجيدة والاحوال السعيدة بشكل عام , ومن أسارير وجهه المنقبضة على سوء الصحة والاحوال الصعبة .
- وطريق اخر يأخذ ويعطي معه بالكلام والتساؤل حيث يفتح معه تحقيقا صحفيا طويلا عريضا ليصل الى الاطمئنان والايقان بالاحاطة مما يعاني منه , فقد يكون مرض ما سببه ليس فيزيولوجيا وانما اقتصاديا او اجتماعيا مثلا , وقد يصل معه الى استشعار الخوف والتوجس من ان تنتابه احدى الامراض المستعصية على الحل .
- او يسلك طريق آخر وهو أدق من الطريقين الاولين وذلك بأخذه الى الطبيب وأخذ عينة من دمه لتحليلها في المخبر الطبي , وإحالته الى التصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي والطبقي المحوري , وقد يحال الى طبيب نفسي ليشرّحه فلسفيا بتحقيقه النفسي حتى يصل الى أعماقه السيكولوجية ويربطها بأعضائه الفيزيولوجية مشخصا أخلاقه المحمودة والمذمومة وتأثيرها على وضعه العام والخاص .
وبعد كل تلك العمليات الطويلة والمجهدة يحصل الشخص على تقرير مؤداه خلوه من المرض , او عدم خلوه منه .
- وأما ان استطاع ان يجمع بين النظر والتحقيقات المتقدمة , فهذا طريق ثالث ينتج من الطرق الاولى وتلك غاية ما بعدها غاية في الوصول الى الحقيقة .

والفلكي , في حقيقة الامر , يسلك نفس ذلك الطريق :
- حيث ينظر ويحدق في وجه وهيئة النجوم من خلال الخريطة المرسومة أمامه , فإذا رأى السعود ظاهرة على أسارير وجهها المنبسطة بانفراد كواكبها واستقرارهم في بيوتهم , تفاءل واستبشر .
واذا رأى العبوس و النحوس ظاهرة على أسارير وجهها المنقبضة بسبب تخلخل موازين النظام فيها تشائم واستنفر .
- ثم يدخل في الهيئة الى مخبر التحليل للتحقيق , فيضع الفرضيات والنظريات والسيناريوهات لمسلسل الاحداث , ومجريات الامور , والعلاقات الديبلوماسية والاستراتيجية بين الكواكب وبيوتها , ويزن ويقيس مدى قرب الكوكب من الصحة والاستقامة ومدى بعده عن ذلك , فيحلل ويركب صورا في الواقع هي أدق من الصور الشعاعية والطبقي المحورية , لانها ذهنية قلبية فكرية لا عينية حسية وحسب .
ويحلل الاركان والطبائع الاربعة في الخريطة كالتحليل المخبري لدم بني آدم وأخلاطه الاربعة ليصل الى معرفة تركيبها ومعرفة طبعها , ويتسائل هل هناك من خلل في مواد بنانها , او ان الاعتدال والخير والكوثر ينضح ويفيض من انسجامها وتوافقها .

والخلاصة التي يصل اليها الفلكي من بعد ذاك التحليل المخبري لمكونات الخريطة , والتحقيق الصحفي مع كواكبها لمعرفة مواقفها واتجاهاتها ومدى قوتها , للوصول من تلك الهيئة الفلكية الى سوء المزاج فيها او صحته , ان كان الامر طبيا , او اي أمر من أمور الحياة والوجود .

ولما كانت أمور الحياة والوجود كثيرة ومتنوعة وليست واحدة وقليلة , فلنأخذ عينة حيث ان العينة تدل على العين كما ان الجزء يدل على الكل , ونفحص ونختبر المراد بشكل دقيق على قدر الامكان , كي يأتي الحكم الفلكي مطابقا للمواصفات الاحكامية , والقوانين العلمائية , التي سنتها وشرعت ابوابها المدارس العريقة والاصيلة وخاصة المدرسة الاولى الهرمسية .
ان مجال الطب واسع , ولما كان واسعا تنوعت طرقه على مدار الازمان والاكوار , فمنها الطب الروحي بالرقى والذكر الحكيم , ومنها الطب الايحائي , ومنها الطب المغناطيسي , ومنها الطب الكيماوي وأخوه الطب النووي , ومنها الطب الطبيعي , وغير ذلك حسب الحضارات والاعصرة .

سأختار من بين تلك الانواع نوعا واحدا للاستشهاد والمطابقة بين العلوي والسفلي , وهو الطب القائم على الطبائع المولدة للاركان والمواليد , الذي حفر أساساته ووضع أولى لبناته أبقراط الحكيم , وأتى بعده الفاعلون والعمال من العلماء والحكماء الافاضل لتتمم وتكمل ذلك الصرح العتيد المجيد , وحين تم او كاد ان يتم خلال ألفي عام تقريبا , أتت السيدة حضارة بني آدم الحديثة لا لتكمل وتتابع المشوار بل لهدمه والاستغناء عنه بحجة القدم والتقدم بالعمر وعدم قدرته على مواكبة التقدم والتطور والقيام بمتطلبات العصر , وعدم ملائمته للزمان والمكان والشعوب والامم , فهجرته منذ حوالي ثلاثمائة سنة وراحت تبني دارا جديدة حديثة أسمتها الطب الحديث .

إن الطب القديم ينسجم مع التنجيم القديم وتكاد لا تستطيع التمييز بينهما الا من حيث موضوعهما الذي احدهما هو الجسد الفلكي والآخر الجسد البشري . فكل منهما - الطب والتنجيم - يريد الاحاطة بالطبائع الفلكية وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة لتحليل الهيئة الفلكية وتشخيص السعود والنحوس , ولتحليل الجسد البشري وتشخيص الصحة والمرض . فتلك الطبائع التي أنشأت أخلاط الدم الاربعة في الجسم الحي من انسان وحيوان وهي الدم والصفراء والسوداء والبلغم , والتي من اختلاطها يتولد وينتج المزاج . نفس تلك الطبائع قد أنشأت الاوتاد الاربعة في الهيئة الفلكية .

والمزاج نوعان : سيء وجيد , وهما المعبر عنهما - كما تقدم - بسوء المزاج وصحته . فما شكايتنا دائما من أي شيء , وتضجرنا وعدم تحملنا اي شيء , سوى من اختلال المزاج وبعده عن خط المعدل الصحي والذي يقابله فلكيا خط المعدل السماوي , بالاضافة الى انغماسنا في ظلم أنفسنا لجهلنا بما يصحح ويصلح هذه النفس . وما مثلنا في ذلك الا كمثل من يقود سيارة ولا يعرف منها سوى الاسم والشكل فتارة يضع فيها بنزين ومرة مازوت وحيننا غاز , بحجة ان التنوع والاختلاف لا يفسد للود قضية , ويعتقد ان ما يأتي به من عمل انما هو تقوية وصيانة واطالة في عمر سيارته العتيدة

فما الطريق الى معرفة سوء المزاج وصحته في الهيئة الفلكية ؟
إن قواعد الجسد الحي الاربعة الاساسية : الكبد والطحال والمرارة والرئة , والتي تحتوي على أخلاط الدم الاربعة , كالأوتاد الاربعة في الهيئة السماوية : وتد الشرق , ووتد الغرب , ووتد الجنوب , ووتد الشمال . فدراسة تلك الاوتاد وفهمها توصلنا الى معرفة الصحة والمرض في الكائنات الحية , ويزيد الفلكي شيئا على الطب الارضي وهو معرفة الوقت - كما تقدم في مقالة الطب والفلك والفلسفة - الذي يصح فيه المريض تماما , فاشترك الطبيب والفلكي بمعرفة الصحة والمرض , وزاد الفلكي على الطبيب بمعرفة وقت العلاج , لان ذلك مهم كي لا يعود المرض وهو المعبر عنه بالرصد , وهذا ما يجهله اليوم معظم الأطباء ان لم يكن جميعهم .

ومعروف ان القمر يعبر عن الفلك وأحواله وكأنه وزير الاعلام والناطق الرسمي باسمه , وبما ان العقدتين الشمالية والجنوبية مرتبطتان به تابعتان له , وبناء على ما تقدم , فكل سوء وخلل وشر وخطل في الهيئة قد تعبر عنه تلك العقدتان لمشاكلتهما لسوء المزاج وصحته في الجسم الحي .
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

بطليموس " يا سورس, علم النجوم منك ومنها "
ammar
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 273
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة ammar »

بارك الله فيكم اخي ناهض وزادكم الله نورا وحكمة واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة

صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9094
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

شكرا لك اخ ناهض
مقالان مهمان ومفيدان
لكني لا اتفق مع تقسيم الاقدمين في
قواعد الجسد الحي الاربعة الاساسية : الكبد والطحال والمرارة والرئة
اعتقد لو دققنا اكثر يمكن نجد تقسيما افضل بكثير من هذا التقسيم
تقسيمهم قام على تشريحهم البدائي للجسد وفهم الية عمله وفق ما كانوا يعتقدون
لكن اليوم الأمور اختلفت والرؤيا اكثر وضوحا
والجسد يمكن ان يعيش بلا مرارة وبلا طحال والمرارة متعلقة بالكبد وكذا اغلب امراض الطحال لانه جهاز مناعي يعتمد كثيرا على الكبد
لماذ لم يدرجوا القلب مثلا وهذا ما اراه لان لابد ان تكون الأركان الأربعة للجسد لا يستغنى عنها
أي اذا فقد عضوا منها مات الجسد وبطل عمله وهذا هو معنى الركن والوتد
تقسيمي وفق رؤيتي يختلف كليا عن تقسيمهم القديم لكني منذ يومين مصاب بنوبة برد مصاحبة لصداع شديد لذلك لم استطع التفصيل اكثر
شكرا لك واهلا بك

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
صورة العضو الرمزية
nahid.fs
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 64
اشترك في: الجمعة 12-4-2013 11:39 am
الجنس: ذكر

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة nahid.fs »

شكرا اخ المحسن , واعذرني ان استطردت قليلا

اولا : لا بد لنا , في هذا المقام , من العودة الى الفلسفة لاثبات آراء طبية , كما يقول ابن سينا في اكثر من موضع في كتابه " القانون في الطب " حين يلزم المحل لتفسير وشرح بعض الاليات العضوية : ذلك من شان الفلاسفة والحكماء .
ثانيا : ان ما جاء في المشاركتين القيمتين " المزاجات والطبائع فلكيا " و " تشخيص المرض فلكيا " , بالاضافة الى ما جاء في هاتين المقالتين اللتين نحن بصدد نقاشهما , من مصطلحات متعددة مثل : Huomors , اخلاط , رطوبات الدم , اركان , اوتاد , قواعد , وغير ذلك . تشير فعليا الى اسس واصول يقوم عليها الجسد , ولا يستغنى عن احداها لئلا ينهار ويسقط .

لكن , السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه بقوة , وكما تفضلت – فعديد من الناس من نزعت مرارته او طحاله , وما زال حيا .
فكيف يصح ان يتوافق قولنا اصل او قاعدة او ركن مع هذا , فانه لم يختل توازن الجسد في تلك الاحوال مثلا ؟
حين يشار الى شخص ما , في مجتمع ما , بالبنان انه ركن يستند ويرجع اليه , ما دلالة ذلك ؟
ان الدلالة في ذلك للجزء الفعال فيه وهو الروح , وما الجسد الا منفعل موجود بالاضافة . فاذا الطبيعة اتلفت جسده , لم يتاثر عمله الذي يبقى يستنير به المجتمع دائما , فابقراط مات , وكذلك ابن سينا , واما عملهما الذي انجزاه لم يتاثر بموتهما , بل ما زال يزكو وينمو ويتفاعل الى يوم القيامة , وذلك من خلال من نهجوا نفس المنهج وسلكوا ذات الطريق

فكذلك الامر على الصعيد الجسدي , فالركنية او القاعدية هي لروحية العضو كالصفراء للمرارة , والسوداء للطحال , فهذه الروحية لا يمكن ان تتلف , او تنزع , او يستغنى عنها في حال من الاحوال , فيحدث العطب .
فعلى سبيل المثال اقتبس مما قاله ابن سينا حول الصفراء باختصار لبيان مدى الضرورة والفائدة لها :
(( وأما الصفراء : فمنها أيضاً طبيعي ومنها فضل غير طبيعي والطبيعي منها : هو رغوة الدم وهو أحمر اللون ناصعه خفيف حاد وكلما كان أسخن فهو أشد حمرة فإذا تولد في الكبد انقسم قسمين : فذهب قسم منه مع الدم وتصفَى قسم منه إلى المرارة .
والذاهب منه مع الدم يذهب معه لضرورة ومنفعة أما الضرورة فلتخالط الدم في تغذية الأعضاء التي تستحق أن يكون في مزاجها جزء صالح من الصفراء وبحسب ما يستحقه من القسمة مثل الرئة وأما المنفعة فلأن تلطف الدم وتنفذه في المسالك الضيقة والمتصفى منه إلى المرارة يتوجه أيضاً نحو ضرورة ومنفعة أما الضرورة فإما بحسب البدن كله فهي تخليصه من الفضل وإما بحسب عضو منه فهي لتغذية المرارة .
وأما المنفعة فمنفعتان : إحداهما غسلها المعي من الثفل والبلغم اللزج والثانية لذعها المعي ولذعها عضل المقعدة لتحس بالحاجة وتحوج إلى النهوض للتبرز .
ولذلك ربما عرض قولنج وأما الصفراء الغير الطبيعي : فمنها ما خروجه من الطبيعة بسبب غريب مخالط ومنها ما خروجه عن الطبيعة بسبب في نفسه بأنه في جوهره غير طبيعي .
)) انتهى الاقتباس

وكذلك الحال بالنسبة للاركان او القواعد الثلاثة الاخرى من حيث ضروراتهم وفوائدهم لبقاء الجسد ككل وبقاء العضو كجزء
وقال ابقراط الحكيم في هذا الخصوص : ان الكون لا ينبغي ان يكون من شيء واحد . وقال : ان الكون والنشو والغذاء يكون في ابداننا من الاخلاط الاربعة .
وهذا يدل على انها واجبة الوجود بذاتها
وتلك الرطوبات تتميز ويراها الانسان عيانا حين يضحي بخاروف مثلا , حسب ما ذكر احد الحكماء : فنرى شيئا يميل الى السواد وتلك هي السوداء , وشيئا لونه احمر قان هو الدم , وشيء يميل الى المخاطية هو البلغم , وشيء شبيه بالرغوة وهي الصفراء
وهذا مما يدل على وجودها بدون اوعيتها كالطحال مثلا

واما بالنسبة للقلب , ففي الواقع , هو اصل تلك الاصول . فحين نذكر القلب فياخذ مقام الاصلية – ان صح التعبير – وتاخذ الاخلاط الاربعة مقام الفرعية . اما ان ذكرت الاربعة دون القلب فتحتل مقام الاصل . فحين ينتج الدم باقسامه الاربعة خالصا مما يمازجه ويخالطه من فضولات , يعطيه الكبد للفلب ليمد اعضاء الجسد بالغذاء عبر الشرايين , بينما يقوم الكبد بالتوزيع عبر الاوردة
ولو لم تكن الاربع اخلاط جوهرية دائما في الجسد لاختل توازنه ويفقد حياته , فاذا تصورنا مثلا ان السوداء التي جسدها او مكانها او وعاؤها الطحال , قد نزعت من الدم والجسد , فكيف سيبقى عظم او شعر اوجلد , وغدائهم يعتمد على السودائية على الاكثر ؟
لا شك اذ ذاك , ستتغير طبائعهم عن اصولها , فطبيعة العظم مثلا ستتحول الى طبيعة اخرى حسب القوة المسيطرة من الثلاثة الاخرى , فقد يصبح لحما ان سيطر الدم , او يصبح لينا كالغضاريف والاعصاب والاربطة ان سيطر البلغم
اذن , فالاركان الاربعة حافظة لنظام الجسد , ومبقية له في اكمل حالاته , ان اعتدلت . ولم ولن تعتدل قط الا في جسد واحد في الكون – كما قال الحكماء

هذا ما تيسر باختصار من عند الفلسفة والطب
ومن الجدير بالذكر , ان الطب والتشريح وحده غير مختص في معرفة الكيف , وانما مختص في معرفة الكم
لذلك نرى الاطباء يفصلون في تعداد طبقات العين مثلا ويعددون وظائفها , اما الفلاسفة يفصلون عللها الاربعة الاولى

بطليموس " يا سورس, علم النجوم منك ومنها "
صورة العضو الرمزية
nahid.fs
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 64
اشترك في: الجمعة 12-4-2013 11:39 am
الجنس: ذكر

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة nahid.fs »

ammar كتب:بارك الله فيكم اخي ناهض وزادكم الله نورا وحكمة واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
شكرا اخ عمار على المرور العطر

بطليموس " يا سورس, علم النجوم منك ومنها "
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9094
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

اخي الكريم ناهض
انظر مثلا
فالمشتري له الكبد وفق التنجيم
الطحال لزحل وايضا المرارة لزحل وهذا لا يستقيم لو اردنا الركنية ونسبتها مع الكواكب
لكن لو نظرنا الجدول التالي المزاجات الأربعة مع عناصرها المقابلة مع نظيراتها الحديثة ستكون كما في هذه الصورة
ولن يكون هناك خلل واضح
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
هذه الصورة وفق التقسيم الحديث كما قراته سابقا

ولي تقسيم قديم ذكرته من قبل
مع الاخذ بالاعتبار الركنية والوتدية وفق التنجيم سيكون الامر موزع وفق بيوت التنجيم الاصلية
المريخ القمر الزهرة وزحل
لم تجد الشمس كونها محور الفلك
ولم نجد عطارد لانه ممتزج
ولم نجد المشتري كونه المسؤول عن التوسع لكل مرض
ولو دققت اكثر ستجد الشمس القلب وعطارد الناقل والمشتري التوسع في كل شيء زيادة او غيرها
سيدور الامر بين كواكب هي اوتاد الهيئة الاصلية
الحمل السرطان الميزان الجدي
وتكون الطباع هي
النار الماء الهواء التراب
سيكون بالتسلسل أيضاً
المريخ النار صفراوي
القمر الماء بلغمي
الزهرة الهواء دموي
زحل التراب سوداوي
اي
النار اي المريخ حار يابس طموح، مثل قائد، ضيق الصدر، يغضب بسهولة وامراضه الحرارة واليبوسة

الماء أي القمر بارد رطب الهدوء، والارتياب، مريض، سلمي وامراضه البرد والبرد وكل رطب

الهواء الزهرة اللعب والمرح رومانسي مسالم وامراضها كل حار رطب لانه يوافق الميزان بخلاف قولهم انها باردة رطبة كيف للزهرة مثيرة الشهوة والعاطفة والجمال تكون باردة رطبة اوليس حارة رطبة وفق برجها

التراب زحل بارد يابس قنوط، وتحليلي، جاد وامراضه كل الامراض الباردة و اليابسة كالربو والسل وغيرها

نفس الميزان الطبي واعراضه القديمة ونفس طريقة العلاج التي يذكرها الاقدمون ونفس الأعشاب وطريقة العلاج بالضد أيضاً لن يختلف شيء من ذلك لكنه اختلف في وضعية تقسيم الكواكب وهو موافق لتقسيم الهيئة بشكل اكثر توافقية

الان لو دققت بهذا التقسيم ونسبت له الأعضاء
فايهما ستراه اكمل واقوم واكثر مطابقة مع الركنية ومع توزيع البيوت والهيئة الفلكية
هذه خلاصة لما اراه مع اعتذراي لعدم التفصيل اكثر نظرا للصداع والمرض هاذين اليومين
واهلا بك

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
صورة العضو الرمزية
nahid.fs
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 64
اشترك في: الجمعة 12-4-2013 11:39 am
الجنس: ذكر

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة nahid.fs »

شفاكم الله شيخنا الكريم من الوعكة الصحية

لقد تعددت النظريات حول التنجيم الطبي , شرقا وغربا وعربا .
ساقتصر هنا على ما كتبه " ديلا وارن ديفز " وهو طبيب فلكي غربي معاصر , والذي استند على العديد من المراجع مثل غادبوري وليللي وكولبيبر وسوندرس وغيرهم :

• Sanguine humour ruled by Jupiter
• Choleric humour ruled by Mars and Sun
• Melancholic humour ruled by Saturn
• Phlegmatic humour ruled by Venus and Moon

Sanguine Humour Hot and moist
Choleric Humour Hot and dry
Melancholic Humour Cold and dry
Phlegmatic Humour Cold and moist

هنا نرى ان القليل من الاختلاف مع ما قاله ابقراط الحكيم , حيث يضيف ابقراط الى ما تقدم , كوكب عطارد الى جانب زحل , ليحكما الطبيعة السوداوية
وتوافقت طبائع الاخلاط هنا , مع ابقراط وارسطو وابن سينا وغيرهم

انما المشكلة دائما في التفاصيل حين التطبيق حيث يكمن الشيطان – كما يقال .
- فهل ندرس كل طبيعة على حدة من خلال كواكبها ثم نقارن بينها لنعلم الاقوى والاضعف ؟
- ويتفرع العديد من الاسئلة
وارى ان التطبيق الكثير لحالات متنوعة كفيل ان يبلور الطريق الصحيح للسلوك , والوصول الى نتائج اكيدة

بطليموس " يا سورس, علم النجوم منك ومنها "
صورة العضو الرمزية
Gemini
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1356
اشترك في: الأحد 25-8-2013 4:19 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى
Iraq

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة Gemini »

السلام عليكم جميل ان يجمع الطبيب بين مهنته والتنجيم فاحتماليه خطأ تشخيص المرض ستكون جدا ضئيله وهذا نادر في وقتنا الحالي بارك الله بكم وشكرا للمعلومات المفيده

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9094
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

اهلا بك اخ ناهض وباركك الله
شكرا لك
نعم هناك تفاصيل وتفريعات كثيرة واختلافات
لكن يبقى الطباع واخلاطها والامزجة الناتجة عنها هي مكمن الداء وبيت العلة ولم يطر عليها الاختلاف بل التنوع التشخيصي وربما هناك بعض الإشكاليات في معرفة خواص النبات والاعشاب وطبيعتها
مواضيعك مثمرة ومفيدة وتظهر اطلاعك ومعرفتك
واهلا بك

¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”التنجيم الطبي (العلاج والمرض وفق التنجيم)“