المحسن كتب:وعليكم السلام ورحمة الله
الاخت الكريمة مسك حفظك الله وحماك وايدك
لقد اجدت وافدت وقد ادركت بنور ذهنك ما ادركه الحكماء من قبلك
ولك فضل ادراكك ذلك بدون الاستعانة بحكيم فكان الملهم لك قلبك عن ربك
فالرفع في عوالم النور حقيقة قديمة وكذا الابدان المثالية
وهذه حقائق وان اخفيت الا انه قد قالها الحكماء القدماء وكذا بعض المعاصرين
وهي الحقيقة التي طالما شنع بها على ابن سينا وغيره حتى ان البعض انكرها بالعلن وآمن بها في السر
لأن القائل بها كان يكفر وبالتالي يقتل لان فقهاء الظاهر يوجبون الايمان بالمعاد الجسماني
وهم قوم متسلطون متجبرون متكبرون قتلوا الحكماء والاولياء كما قتل ائمتهم السابقون الانبياء
حتى ان بعض من يدعي العلم كان يسأل اذا قيل ان فلانا يحب الحكمة فيقول
هل يؤمن بالمعاد الجسماني او لا
وكأنه يريد ان يشارك في مفخرة قتل الحكماء والاولياء
وهذه الحقيقة اقدم من عصر ابن سينا وقد قال بها افلوطين الاسكندروني في كتاب اثلوجيا افلوطين كما اتذكر
في مبحث حشر النفوس بعد موتها علما انه قد سبق الاسلام
ومكانا عليا فسرت على انها منزلة عالية او مكانا نورانيا عاليا
حتى لو نظرت الى الرمزية في عليا ستجدين عدد 111 اويظا رقم 3
وكلا الرقمين يشير لحقيقة رمزية عظيمة وهي الاندادك بعد الانفصال وبعد الظهور
وثلاثة اعلى ما يمكن ان يصله الانسان اللاهوتي بعد موته
حفظك الله وانار بصيرتك ورزق علم ما كان وما سيكون اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله
[align=center]بداية سيدي أشكرك عظيم الشكر فقد اغدقتني كرماً وتوجتني برأيك وأنرت بنور معرفتك طريق الهدى
مجرة أنت ماشاء الله وتبارك الرحمن في علمك
إنثالت علومك علينا مطراً وأفضت علينا من نورك سحراً .. فأغرقتنا .. فكيف نشكرك بالله ؟!
والحمد لله ربي العالمين إن وفقني لما يحبه ويرضاه .. وإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان
ويعلم الله يا سيدي المحسن أني لم اعلم بالحقائق التي ذكرتها إلا منك الآن وكنت قد فسرت ايه الرفع بما هداني ربي
والخاصة بسيدنا عيسى عليه السلام وهي التي عنيتها بقولي انه لم يسبقني عليه احد بحمدالله لأن غالب القول بالرفع أنه رفع بدني ومن شذ قال مقامي أي مكانة ووجيها ومن المقربين ..
بخصوص البدن المثالي تحديداً فهذه عرفتها منك يا زادك الله علماً وطيباُ وهي حقيقة ومن العلوم الخفية التي اختص الله بها العارفين اما المعاد الجسماني فاستعنت بجوجال ( أصدقك ) لأعرف ماذا تعني فلما قراتها رفعت يدي فورا ولطمت فهؤلاء لا زالوا لا يدركون ان الانسان هو روح ونفس وجسد وأن الجسد الذي يفنى لا يعود إنما هو خلق جديد وتناسوا الاية العظيمة التي تقول ( وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير ) صدق الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله
وبخصوص الآية الآخيرة سأخبرك عن أحد المفسرين ماذا قال بها :
استدل بهذه الآية وقال ان الله خلق آدم من نفس واحدة وهي انثى وبالتالي لم يخلق الله حواء من ادم انما خلق ادم من حواء
وما يقال ويروج له غير صحيح ... دفعني في الحقيقة للبحث في هذا الأمر منذ زمن وأشكره على ما قدم لي معروف حقيقة فقد وصلت الى معرفة عظيمة احمد الله عليها اولاً وآخراً .. تناسى هذا المفسر ان النفس هي جسد نوراني لا جنس له كما الملائكة والروح .. وبنى تفسيره كاملاً على خطأ ولم يفرق ما بين الجسد والنفس وهذا الخطأ الذي وقع به الكثيرون ومازالوا الى اليوم ... ومنهم الذي تكلمت عنهم انت ،
المهم يا سيدي ..
الحقيقة المطلقة الربانية هي حقيقة فطرية فكل إنسان مفطور عليها .. ولا بد ان يظهر الله الحق ولو كره من كره
( وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ) صدق الله العظيم
وحضورك أولاً وآخراً ودائماً كزخات من مزن وارفة بجمال وطهر ونقاء الروح
ممتنة لكرم سكب المسك هنا أثرا لك ومن عمق المود والاحترام مليار شكر وتقدير ،
دمت وحفظك الله من كل شر ،[/align]
