رحمة المسيح مع اللصوص....

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

رحمة المسيح مع اللصوص....

مشاركة بواسطة sshibamy »

رحمة المسيح مع اللصوص....
لنتذكر معاً رحمة المسيح مع اللصوص....
دخل إلى الهيكل ومعه سوط ساطع بالغضب وقلَبَ طاولات أهل المال وقال لهم: "هذا بيت الله وأنتم جعلتموه مغارة للسرقة وللاستغلال".... وكان وحده يهدّد ويضرب ويقتحم التجّار كالعاصفة الهوجاء وهربوا جميعاً وبقي وحده في المعبد يندّد وينذر أهل المال والأنذال.... لم يواجهه أي من رجال الدين أو التجار بل هربوا جميعاً صارخين ومعلنين بأنّ هذا المسيح هو المجنون الذي يدّعي المحبة والرحمة.... يتكلم عن السلام ويحمل السلاح ويهدّد ويقتل وحكمَ عليه القضاة وهيئة المحكمة والمحلّفين بالصلب وبالعذاب ولكن ما هو سبب ومعنى هذا التصرّف؟؟؟؟؟؟

المسيح بريء من الغضب ومن أي عنف... إنّه يعمّر ولا يدمّر... السيف في يد المسيح أو يد الإمام عليّ لا يجرح لأنّ يده غير مجروحة ولا تجرح بل يجترح العجائب من لبّ القلب حيث الرحمة الإلهية لخلاص الإنسان من الرجمة إلى الرحمة.... لا يقتل من باب الغضب بل من باب الحبّ وهذا هو سيف الفاروق الذي يفصلني من الباطل ويصلني بالحق.... إنّ اليد الغير مجروحة تستطيع أن تحمل السمّ وتتحكّم بالسلاح وبالغضب لأنّه نابع من فيض الرحمة الرحمانية حيث الحذر والوعي واليقين في حدّ سيفه وذاته....

ما فعله المسيح في الهيكل فعله الإمام علي مع غيره... لأنّ سيف الفاروق هو سيف الرحمة، أي سيف الفصل من الجهل إلى العقل ومن العقل إلى القلب ومن القلب إلى لبّ الألباب ومنها إلى صلة الرحمن.... فإذاً سيف الله هو سيف العدل والرحمة وليس سيف أو سوط القتل أو الرجمة.... عندما همّ الإمام علي بشكّ السيف على رقبة عَمر بن ودّ العامري ماذا فعل هذا الأخير؟ بصق في وجه الإمام.... عندئذ سحب السيف من يده وقال: سوف لن أفصلك خوفاً أن أقتلك لغضبي لا لربي... وتعجب عَمر من هذه الرحمة...

هذه هي رحمة أهل الرحمة... وأهل الرحمة هم الأنبياء والأولياء والخلفاء والحكماء والعلماء وكل مَن أسلم نفسه وذاته وروحه للرحمة الرحيمة... لتكن مشيئتك يا الله...
الطفل لا يغضب من غضب أمه ولكن هل الأم تعلم علم الرحمة؟
معاً سنقرأ هذا الكتاب وسنتعرّف على سرّ الألباب حيث الرحمة مع الرحمن....
الرحمة لا تحمل قلباً ينزف التجانس والانسجام والتعاطف مع الآخرين... الرحمة هي عمق المحبة التي بوسعها أن تضحّي بكل ما عندها لتنمّي الوعي في كل وضع أو حالة أو مكان يختبرها الإنسان.... هذا هو الامتحان في كل محنة نمرّ بها على مر الحياة.
أيها الانسان هل أنت حاضر لتتعرف على رحمة الرحمان و رحمة الانسان؟
اذا لنبدأ بالقراءة لنرى كل ما يرى و ما لا يرى في هذا الكتاب...
من لبّ الألباب...
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
بلديه
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 992
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بلديه »

[align=center]شكرا لك للمعلومات[/align][/color]

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“