صفحة 1 من 2

صـــراع الـعــقــل والـنـفس وعـقـلانـيـة الـضــمــير!!!

مرسل: الثلاثاء 23-11-2010 8:25 pm
بواسطة السور الاعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صراع العقل والنفس وعقلانية الضمير


اتمرد


اتمرد علي الواقع المغلف بهالة من الصخب المتراكم بازقة تلك النفس البشرية


التي طالما ابحرت بها دون الخروج بنتائج قد تفسر بشكل واضح تلك الانفعالات
الفوضوية
التي طالما احسستني بغربة تلك النفس عن جسدي
فدوما احسستها كيانا مستقلاً محاولا ابدا الثورة علي
والانفجار كالبركان الغاضب المتخم بتلك الحمم البركانية التي قد تصل الي
ذروتها لتطفح مكبلة جسدي
الذي يأويها وتتمرد عليه
فأصل الي الدرجة التي لا استطيع بها جمع شتاتي
لكي اعرف من منا يحاول التمرد علي الاخر
هل انا من يحاول التمرد علي نفسي
ام هي التي طالما جاهدت لكي تنفصل كليا عن هذا العقل
رافضة العيش بتلك الحياة التي تشبه المياه الراكدة بالبرك



فابدأ بالعقل


هذا العقل الذي يضع تلك المبادئ الانسانية
التي يعيش عليها آماداً دون التخلي عنها ولو للحظات
فأجده مكبلا بتلك التصورات التي قد تحيط بمسيرة هذه المنظومة
التي تشكل الانسان وسعيه للتامل ومحاولته لاضافة كل ماهو جديد بتلك الحياة
التي تضفي علي تلك المنظومة الكثير من القناعات بدورها تؤثر سلبا
وايجابا علي مسيرة المنظومة
اجد ايضا ان العقل بدوره
يبحث دائما عن اثبات الوجود واقتحام كل الاروقة بحثا عن الحقيقة والمعرفة دون
التخلي عن قناعاته
وأكباله فيبدأ بالتأمل شيئا فشيئا للوصول
ومن تلك القناعات هي توحيده لله عز وجل واقتناعه بوجوبية عبادته
والتأمل بخلقه ونطقه للشهادتين عن اقتناع لا عن موروثات الاباء
فيبدأ بدوره في تحجيم تلك النفس التي طالما اراد السيطرة عليها
وترسيخ الحدود التي تسير علي نهجها حتي لا تفقد الصواب فتترنح بتلك المنظومة
بغهائب الظلمات شاردة دون اكتراث لمقننات العقل وقناعاته


فيأتي دور النفس


هذه النفس التي تبحث دائما عن صخب الحياة بما تحويه من تمرد علي مقننات
الاعراف والبحث عما هو غير مألوف ليبعد هذا الفتور
الذي قد يصيبها من هذا العقل المكبل بتلك المقننات دون محاولاته للافلات منها
زعما بان ذلك سينجيه
من مهاترات قد يدخل بها وبانه سيكون تحت طائلة حساب الضمير


فظهر وجهاً اخر للعملة لاجد ثلاثة اوجه للعملة
لا وجهين كما اعتقدت سابقا


فوجدت الضمير


هو الفيصل في احتدام النقاش بين العقل والنفس


وهو المراقب لتلك الانفعالات حتي لا تاخذ حيزا اكبر من المفترض لها


فشبهت الضمير بالشعرة التي تتوسط حلقة المبارزة بين هذه النفس المتمردة



وبين هذا العقل المسيطر بطبعه


فيعطي الفرصة للنفس للتنفيس عما بداخلها وفقا لما يراه مطابقا لمقننات


الكون الذي وضعها رب الكون سبحانه وتعالي
وايضا يسيطر
علي جموح هذا العقل حتي لا يصيبه الانفلات من بين ايدي مقننات



الاعراف ومبادئ الانسانية


فيحقق بذلك المعادلة الصعبة في التوفيق بين اهم العناصر المشكلة للمنظومة
الانسانية دون تفضيل احدهما علي الاخر
فيعطي يسرا يسيرا من الهدوء بتلك المنظومة
دون الدخول بمشاكسات اركانها ومبارزتها بعضها البعض



فسبحان من اعطانا هبة


العقل لكي نتفكر ونتأمل بهذا الكون

مرسل: الثلاثاء 23-11-2010 8:53 pm
بواسطة faraj
إنّ كلمات المستنير تخلق الثقة في نفوسنا ولكن الكلمات التي تنبع من الجاهل الغافل لا تتعدى اللسان والآذان
وكلماتك اكثر من رائعة بل هي من نور

مرسل: الأربعاء 24-11-2010 9:58 am
بواسطة kahrab
سؤال

ما هو الضمير؟

مرسل: الأربعاء 24-11-2010 11:36 am
بواسطة السور الاعظم
شكرا لك اخي الكريم استاذ فرج للرد الطيب

اهلا بك اخي وشكرا لسؤالك -- الضمير كما اوردناه في التامل اعلاه ويمكن تلخيصه بابسط واوسع تعريف (( هو مركز التوجيه في الانسان )) خلال يومك عندما تعمل تلتقي باناس تتحدث مع هذا وذاك تعمل عملا معينا تتصرف تصرفا معينا تصدر منك كلمة غضب او مدح او او او الى نهاية يومك وما أن تأوي إلى فراشك حتى ترى كل تصرفاتك تمر بخاطرك وفجأة تجد نفسك أمام خاطراً من هذه الخواطر ؛ وتسمع صوتاً يقول لك ماكان ينبغي لك أن تتصرف هكذا ؟ أنت نطقت بكلمة ما كان ينبغي أن تنطق بها ؟ وتسمه صوتاً آخر يدافع عنك تجد حديثاً في نفسك بين لومِ على ما حدث أو تبرير له ؛ وقد يقف ذهنك أمام خاطر تسمع صوتاً داخلياً يُثني عليك لأنك قمت بهذا السلوك أو نَطَقْت بهذه الكلمة في هذا الموقف ...

تُرى ماهذا الصوت الذي يلومك على بعض تصرفاتك ؟ ويُثني عليك في البعض الآخر ؟ ماهذه القوة التي تُنَغِصُ عليك في بعض الأحيان وتُأَرِِقََك وتجعل فراشك شوكاً ---فالضمير سُلطَة لا يستطيع إنكارها عاقل .

وبالطبع الناس متفاوتة في درجة الضمير (وما اُبرِِئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي )) ولكن نامل ونسعى ان لا تشملنا الاية ((إن شر الدواب عند الله الصُم البُكُم الذين لا يعقلون ))
ارجو ان اكون قد اوصلت هدف موضوعي لكم

مرسل: الأربعاء 24-11-2010 8:39 pm
بواسطة kahrab
لك جزيل الشكر اختي العزيزة

انا اعرّف الضمير بأنه

الفطرة

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الروم - 30

فالضمير هو الفطرة التي زرعها الله سبحانه فينا -- في كل البشر
بحيث انهم يعرفون الصح من الخطأ بطريقة اتوماتيكية لا يخالفها الا المعاند وهو متيقن في قرارة نفسه بانه معاند

فالكل متيقن بان فعل السرقة مثلا هو فعل قبيح وخطأ. والكل متيقن بان القتل (قتل النفس التي حرم الله الا بالحق) هو عمل شنيع وخطأ. كيف اتفق الجميع على هذا؟

انه يا اختي العزيزة الضمير اي الفطرة

هذا ما توصل له تفكيري في فهم معنى الفطرة التي فطرنا الله سبحانه عليها

ولك خالص احتراماتي وتحياتي

مرسل: الخميس 25-11-2010 5:34 am
بواسطة السور الاعظم
اهلا بك مرة اخرى وشكرا لرايك وطرحك القيم بارك الله فيك

صحيح الكل متيقن باعمال الصح من الخطا كاكذب والسرقة والقتل وما شابه فالانسان بفطرته السليمة -- لكن كم من سارق يرتدع عن السرقة بسبب تانيب الضمير ؟ او كم من قاتل يرتدع عن القتل بسبب تانيب الضمير ؟ كم من موظف او عامل يسّوٍف في عمله ويرتدع من نفسه بسبب تأنيب الضمير ؟ فهل استمرار الكذب والقتل والتسويف والتزوير ووو بسبب فطرة سيئة لهم ؟ قطعا نسلم بان الفطرة سليمة لكن الضمير غائب

مرسل: الخميس 25-11-2010 11:03 am
بواسطة yasmeen
اختي السور الاعظم
لا اعرف ماذا اكتب
فانت العماد القوي في الحكمه
اسم الله عليكي وعلى مقالاتك الجميله
والحلوه والبناءه والمفيده
الله يحرسك من كل عين
تحياتي

مرسل: الخميس 25-11-2010 1:08 pm
بواسطة السور الاعظم
اهلا بك اختي الكريمة وشكرا لردك الطيب وما انا الا تلميذة مبتدئة في مدرسة الحكمة

مرسل: الخميس 25-11-2010 10:53 pm
بواسطة احمد الهلالى
صورة