قال علماء من ألمانيا وأمريكا إن أبخرة تصاعدت من أعماق الأرض وراء تجمع المياه في أحواض صغيرة في الأرض ما أدى إلى توفر ظروف نموذجية لنشأة للحياة. وقام باحثون تحت إشراف البروفيسور أرمن مولكيديانيان من جامعة أوسنابروك الألمانية بالتعاون مع باحثين آخرين من أمريكا وروسيا بتحليل عملية الأيض التي يرجحون حدوثها خاصة تغذية الخلايا الأولى التي احتاجت حسب العلماء تركيزاً عالياً نسبياً من الزنك والفوسفور والمنجنيز وكذلك نسبة أعلى بين الكالسيوم والصوديوم.
هذا الامر جعل العلماء يرجحون أن يكون الماء في العصور الأولى يشبه الماء الموجود في مصادر الطاقة الحرارية الأرضية بشكلها الموجود حالياً في منتزه يلوستون القومي في ولايات أيداهو ومونتانا ووايومنغ الأمريكية. وفحص الباحثون نحو 60 موروثاً موجوداً حالياً في جميع الكائنات الحية الخلوية.
"وتوجد هذه الجينات أيضاً لدى الأجداد المشتركة لجميع الكائنات الخلوية" حسبما أكد مولكيديانيان الذي أوضح أن الباحثين استطاعوا من خلال الجينات تحديد بعض البروتينات التي كانت تحتوي عليها هذه الخلايا خاصة البروتينات التي كانت في الطبقة الخارجية لهذه الخلايا وتوصلوا من خلال ذلك إلى عملية الأيض الخاصة بالخلايا الأولى التي كانت موجودة على ظهر الحياة قبل نحو أربعة مليارات سنة. وقال مولكيديانيان مشيراً لنتائج الدراسة: "رأينا كيفية تفاعل البروتينات التي تحمل سمات هذه الجينات مع المواد غير العضوية وهو ما لم يفعله أحد حتى الآن".