الـــفـــرق بــيــن الــخــالـــــق والــبــــارئ
مرسل: الأربعاء 9-5-2012 11:55 am
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
قال سبحانه: (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى)
وقال سبحانه: (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ)
وقال سبحانه: (فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب، أحدهما: الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ: الله جلّ ثناؤه، والأصل الاخر: التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات: البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله: البارئ المصوّر، والبريّة: الخلق.
قال الطبرسي هو الخالق الصانع.
قال اُميّة بن الصلت: الخالق البارئ المصوّر في الـارحام ماءً حتى يصير دماً
والفرق بين البارئ و الخالق، أنّ البارئ هو المبدىء، المحدث، والخالق هو المقدر الناقل من حال إلى حال
وقال ابن منظور: «البارئ هو الذي خلق الخلق لا عن مثال وقال هذه اللفظة في الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، و قلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال: برء اللّه النسمة وخلق السماوات والأرض»
وعلى ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين:
1ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال، و الخالق هو الأعم، ولايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح، قال سبحانه ناقلاً عنه: (أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) (آل عمران/ 49). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه: (خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام) (يونس/3).
2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات.
قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
قال سبحانه: (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى)
وقال سبحانه: (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ)
وقال سبحانه: (فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب، أحدهما: الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ: الله جلّ ثناؤه، والأصل الاخر: التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات: البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله: البارئ المصوّر، والبريّة: الخلق.
قال الطبرسي هو الخالق الصانع.
قال اُميّة بن الصلت: الخالق البارئ المصوّر في الـارحام ماءً حتى يصير دماً
والفرق بين البارئ و الخالق، أنّ البارئ هو المبدىء، المحدث، والخالق هو المقدر الناقل من حال إلى حال
وقال ابن منظور: «البارئ هو الذي خلق الخلق لا عن مثال وقال هذه اللفظة في الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، و قلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال: برء اللّه النسمة وخلق السماوات والأرض»
وعلى ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين:
1ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال، و الخالق هو الأعم، ولايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح، قال سبحانه ناقلاً عنه: (أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) (آل عمران/ 49). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه: (خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام) (يونس/3).
2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات.