قصيدة الشاعر العربي الكبير الدكتور احمد حسن المقدسي عن حلب : عجل خطاك ... فالباص منتظر
مرسل: الجمعة 27-1-2017 10:22 am
قصيدة الشاعر العربي الكبير الدكتور احمد حسن المقدسي عن حلب : عجل خطاك ... فالباص منتظر
January 26 2017 12:00
عجل خطاك .. فالباص منتظر
هذه القصيدة تحية للأبطال الذين حرروا حلب من رجس الإرهاب
وفي مقدمتهم الجيش العربي السوري
وهي على شكل دعوة لأحد الإرهابيين المنهزمين المترددين
لإقناعه بالصعود لأحد الباصات الخضراء التي باتت معروفة للجميع ... الشاعر
قصيدة للشاعر والاكاديمي
الفلسطيني الكبير
د. أحمد حسن المقدسي
elmaqdisi@hotmail.com
( خاص بعرب تايمز)
في 25 يناير عام 2017
***
عَــــجّـل ْ خـُــطاك َ ، فماذا أنـت َ مُــنْتـظِـر ُ
فـقـد تُـــضِـيْع ُ حـياة ً سـاقـَها الـــقـَـــدَر
الــباصُ أخــضر ُ ، حتمـا ً أنـت َ تعـرفه ُ
يكـاد ُ مِــن ْ زحْـمـة ِ الـركاب ِ ينفـجر ُ
إصـعد ْ ، وإلا فجيـــش ُ الحـق ِّ " مُـنتبـِـه ٌ "
" ورأسُــمالِك َ " طـَـلـْـق ٌ ثـُـم َّ تنـصهر ُ
إصـعد ْ ، فما مِـن ْ فـتاوى ً بَــعْـدُ تـُـنقِذُكم
وحولك َ الأُسْـد ُ لا تـُـبقي ولا تـَـذر ُ
فلا أمامَك َ حُـوْر ٌ سـوف تنـْكِـحُها
ولا وراءَك َ غِــلمان ٌ ... ولا حَــوَر ُ
كـم كـنت َ بَغـْـلا ً وقـد صَــدَّقـْـت َ كِــذْبَـتـَهم
بأنها ثـورة ٌ بالحـق ِّ تـَـدَّثِر ُ
كـم أوهمـوك َ بأن َّ اللـه َ ناصِـرُكم
كأنما اللـهُ بالإرهـاب ِ ينتـصِر ُ
كـم أوهمـوك َ بنـصر ٍ من ملائـكة ٍ
تحـوم ُ حـولك َ خـَــيْلا ً لــيس َ تنكـسِر ُ
كـم أوهـموك َ بـأن الــشـام َ سـاقِطة ٌ
وهُـم ْ ، أمام َ شــموخ ِ الـــشام ِ قــد صَــغُــروا
كـم تاجـروا بــدِماكم مِــن ْ فـنادِقِهم
حـيث ُ العمالة ُ .. والـتَّعريص ُ .. والبَـطـَـر ُ
***
أمامَك َ الباص ُ ، حـتى الآن َ مُـنتظِـر ٌ
ومِـن ْ ورائِـك َ إرهـاب ٌ سَــيندثِر
إصـعد ْ ، فــكل ُّ رفـاق الدرب ِ قد صَـعَدوا
دع ِ الـتَّرددَ واذهـب ْ ، إنـه القـدَر ُ
فالجيـش ُ بعــثر َ في المـيدان ِ كِــذْبَـتـَكم
" والثائرون َ " كجُـرذان ِ الـثرى اندثـروا
جـيش ُ الــشآم ِ أبابيـل ٌ مُـظـَفَّرَة ٌ
فحيث ُ كانَ ، يكـون ُ النـصْر ُ والـظَّـفَر
مرحـى لجيــش ٍ إذا ما اســتـَل َّ صارِمَه ُ
تناثـر َ التـُـرْك ُ .. والأعْـراب ُ .. والتـَّــتّر
فحـــين َ يـــزأر ُ شِــــبْل ُ الــشام ِ فــي حَـلـَــب ٍ
تـَـــــرى العـــــزاء َ لــــدى الأعْـــراب ِ يَـنـتـَــــشِر ُ
***
تبكـي التماسـيح ُ إشـفاقا ً على حَلـَــب ٍ
والقلـب ُ حُــزْنا ً علـى الإرهـاب ِ ينفـطِر ُ
اليـوم َ يَـنـْـدُب ُ قرضاوي وزُمــرتُه ُ
حـين َ اسـتفاق َ على الإرهـاب ِ يندحِـر ُ
كـم جَـمَّل َ الـذبح َ قــرْضاوي وشِــلـَّـتُه ُ
وبــرَّرَ الـسَّـحْـل َ هـذا الخائن ُ القـذِر ُ
وهْـو اـذي بــسياط ِ الـقتل ِ بَـشَّرَنا
وكان َ طـاقيَّة َ الـموسـاد ِ يَـعْـتَـمِـر ُ
مُـفــتي الخيانة ِ للإرهاب ِ مُـنْــشَـكِح ٌ
لـولا الخـيانة ُ ما هامت ْ بـه ِ قطر
عَـواصم ُ الـشَّر ِ غاصـت ْ في عَـمالتِـها
تِـلك َ المَهالك ُ بالأعـداء تفتخِـر
ففـي الكويت ِ مَـناحات ٌ وأدعِــية ٌ
وفي الـدُّويحة ِ يبكي الطير ُ .. والحجر ُ
ما كـان َ حُـزنا ً على الإنـسان ِ فـي حـلـب ٍ
بـل ْ خـَـيْـبَـة ُ القـوم ِ والإرهـاب ُ يُحْـتَضَر ُ
مَـن ْ يـؤمنون َ بـأن َّ البَـوْل َ بَـلــسَمُهم
لو حاربوا جُـثَّة َ الشهباء ِ ، ما انتصروا
تحت َ الحُـطامِ حُـطام ٌ لا مَـــثيل َ لـهُ
حـيث ُ الضمائر ُ والأقلام ُ تـنحَـدر ُ !!
شُـكرا ً لِـمَنْ كَـنَس َ الإرهـاب َ مِــنْ حــلب ٍ
فأسـقط َ الـوهم َ .. والأوهـام ُ تنتحـر ُ
لن ْ يـسكن َ الـشامَ بعــد َ الـيوم ِ مُـرْتـَـزِق ٌ
ولن يـدوس َ ثـراها خائن ٌ أشـر ُ
ســنغْـسِـل ُ الجَـوَّ حـتى مِـن ْ روائِــحِكم
والياسمين ُ علـى الأسوار ِ ينتــشِر ُ
***
تُقـاتِلون َ أسـودا ً لا تـلين ُ ، وهـل
تجـثوا الأسـود ُ إذا ما بـانت الحُـمُر
إصــعد ْ إلى الباص ِ ، لــــن ْ تـُجـدي مُكــابَرَة ٌ
ما قيْـمة ُ القـَـطْر ِ حين َ الـمُزْن ُ ينهَـمِر ُ ؟
للمـرة ِ المليون ِ .. باعــوكم بــلا ثـَـــمَن ٍ
فيا لِـخيْبَتــكمْ .. كـم إنــكم بَــقـَـر ُ
ملحوظة من المحرر : يمكن للراغبين إعادة نشر القصيدة في صحفهم ومواقعهم شريطة ذكر اسم الشاعر وعنوانه الالكتروني المشار اليه أعلاه وذكر ( عرب تايمز ) كمصدر
January 26 2017 12:00
عجل خطاك .. فالباص منتظر
هذه القصيدة تحية للأبطال الذين حرروا حلب من رجس الإرهاب
وفي مقدمتهم الجيش العربي السوري
وهي على شكل دعوة لأحد الإرهابيين المنهزمين المترددين
لإقناعه بالصعود لأحد الباصات الخضراء التي باتت معروفة للجميع ... الشاعر
قصيدة للشاعر والاكاديمي
الفلسطيني الكبير
د. أحمد حسن المقدسي
elmaqdisi@hotmail.com
( خاص بعرب تايمز)
في 25 يناير عام 2017
***
عَــــجّـل ْ خـُــطاك َ ، فماذا أنـت َ مُــنْتـظِـر ُ
فـقـد تُـــضِـيْع ُ حـياة ً سـاقـَها الـــقـَـــدَر
الــباصُ أخــضر ُ ، حتمـا ً أنـت َ تعـرفه ُ
يكـاد ُ مِــن ْ زحْـمـة ِ الـركاب ِ ينفـجر ُ
إصـعد ْ ، وإلا فجيـــش ُ الحـق ِّ " مُـنتبـِـه ٌ "
" ورأسُــمالِك َ " طـَـلـْـق ٌ ثـُـم َّ تنـصهر ُ
إصـعد ْ ، فما مِـن ْ فـتاوى ً بَــعْـدُ تـُـنقِذُكم
وحولك َ الأُسْـد ُ لا تـُـبقي ولا تـَـذر ُ
فلا أمامَك َ حُـوْر ٌ سـوف تنـْكِـحُها
ولا وراءَك َ غِــلمان ٌ ... ولا حَــوَر ُ
كـم كـنت َ بَغـْـلا ً وقـد صَــدَّقـْـت َ كِــذْبَـتـَهم
بأنها ثـورة ٌ بالحـق ِّ تـَـدَّثِر ُ
كـم أوهمـوك َ بأن َّ اللـه َ ناصِـرُكم
كأنما اللـهُ بالإرهـاب ِ ينتـصِر ُ
كـم أوهمـوك َ بنـصر ٍ من ملائـكة ٍ
تحـوم ُ حـولك َ خـَــيْلا ً لــيس َ تنكـسِر ُ
كـم أوهـموك َ بـأن الــشـام َ سـاقِطة ٌ
وهُـم ْ ، أمام َ شــموخ ِ الـــشام ِ قــد صَــغُــروا
كـم تاجـروا بــدِماكم مِــن ْ فـنادِقِهم
حـيث ُ العمالة ُ .. والـتَّعريص ُ .. والبَـطـَـر ُ
***
أمامَك َ الباص ُ ، حـتى الآن َ مُـنتظِـر ٌ
ومِـن ْ ورائِـك َ إرهـاب ٌ سَــيندثِر
إصـعد ْ ، فــكل ُّ رفـاق الدرب ِ قد صَـعَدوا
دع ِ الـتَّرددَ واذهـب ْ ، إنـه القـدَر ُ
فالجيـش ُ بعــثر َ في المـيدان ِ كِــذْبَـتـَكم
" والثائرون َ " كجُـرذان ِ الـثرى اندثـروا
جـيش ُ الــشآم ِ أبابيـل ٌ مُـظـَفَّرَة ٌ
فحيث ُ كانَ ، يكـون ُ النـصْر ُ والـظَّـفَر
مرحـى لجيــش ٍ إذا ما اســتـَل َّ صارِمَه ُ
تناثـر َ التـُـرْك ُ .. والأعْـراب ُ .. والتـَّــتّر
فحـــين َ يـــزأر ُ شِــــبْل ُ الــشام ِ فــي حَـلـَــب ٍ
تـَـــــرى العـــــزاء َ لــــدى الأعْـــراب ِ يَـنـتـَــــشِر ُ
***
تبكـي التماسـيح ُ إشـفاقا ً على حَلـَــب ٍ
والقلـب ُ حُــزْنا ً علـى الإرهـاب ِ ينفـطِر ُ
اليـوم َ يَـنـْـدُب ُ قرضاوي وزُمــرتُه ُ
حـين َ اسـتفاق َ على الإرهـاب ِ يندحِـر ُ
كـم جَـمَّل َ الـذبح َ قــرْضاوي وشِــلـَّـتُه ُ
وبــرَّرَ الـسَّـحْـل َ هـذا الخائن ُ القـذِر ُ
وهْـو اـذي بــسياط ِ الـقتل ِ بَـشَّرَنا
وكان َ طـاقيَّة َ الـموسـاد ِ يَـعْـتَـمِـر ُ
مُـفــتي الخيانة ِ للإرهاب ِ مُـنْــشَـكِح ٌ
لـولا الخـيانة ُ ما هامت ْ بـه ِ قطر
عَـواصم ُ الـشَّر ِ غاصـت ْ في عَـمالتِـها
تِـلك َ المَهالك ُ بالأعـداء تفتخِـر
ففـي الكويت ِ مَـناحات ٌ وأدعِــية ٌ
وفي الـدُّويحة ِ يبكي الطير ُ .. والحجر ُ
ما كـان َ حُـزنا ً على الإنـسان ِ فـي حـلـب ٍ
بـل ْ خـَـيْـبَـة ُ القـوم ِ والإرهـاب ُ يُحْـتَضَر ُ
مَـن ْ يـؤمنون َ بـأن َّ البَـوْل َ بَـلــسَمُهم
لو حاربوا جُـثَّة َ الشهباء ِ ، ما انتصروا
تحت َ الحُـطامِ حُـطام ٌ لا مَـــثيل َ لـهُ
حـيث ُ الضمائر ُ والأقلام ُ تـنحَـدر ُ !!
شُـكرا ً لِـمَنْ كَـنَس َ الإرهـاب َ مِــنْ حــلب ٍ
فأسـقط َ الـوهم َ .. والأوهـام ُ تنتحـر ُ
لن ْ يـسكن َ الـشامَ بعــد َ الـيوم ِ مُـرْتـَـزِق ٌ
ولن يـدوس َ ثـراها خائن ٌ أشـر ُ
ســنغْـسِـل ُ الجَـوَّ حـتى مِـن ْ روائِــحِكم
والياسمين ُ علـى الأسوار ِ ينتــشِر ُ
***
تُقـاتِلون َ أسـودا ً لا تـلين ُ ، وهـل
تجـثوا الأسـود ُ إذا ما بـانت الحُـمُر
إصــعد ْ إلى الباص ِ ، لــــن ْ تـُجـدي مُكــابَرَة ٌ
ما قيْـمة ُ القـَـطْر ِ حين َ الـمُزْن ُ ينهَـمِر ُ ؟
للمـرة ِ المليون ِ .. باعــوكم بــلا ثـَـــمَن ٍ
فيا لِـخيْبَتــكمْ .. كـم إنــكم بَــقـَـر ُ
ملحوظة من المحرر : يمكن للراغبين إعادة نشر القصيدة في صحفهم ومواقعهم شريطة ذكر اسم الشاعر وعنوانه الالكتروني المشار اليه أعلاه وذكر ( عرب تايمز ) كمصدر