صـــراع الـعــقــل والـنـفس وعـقـلانـيـة الـضــمــير!!!
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
شكرا اخي احمد لردك الطيب
- همسة السراب
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 383
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: انثى
kahrab كتب:لك جزيل الشكر اختي العزيزة
انا اعرّف الضمير بأنه
الفطرة
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الروم - 30
فالضمير هو الفطرة التي زرعها الله سبحانه فينا -- في كل البشر
بحيث انهم يعرفون الصح من الخطأ بطريقة اتوماتيكية لا يخالفها الا المعاند وهو متيقن في قرارة نفسه بانه معاند
فالكل متيقن بان فعل السرقة مثلا هو فعل قبيح وخطأ. والكل متيقن بان القتل (قتل النفس التي حرم الله الا بالحق) هو عمل شنيع وخطأ. كيف اتفق الجميع على هذا؟
انه يا اختي العزيزة الضمير اي الفطرة
هذا ما توصل له تفكيري في فهم معنى الفطرة التي فطرنا الله سبحانه عليها
ولك خالص احتراماتي وتحياتي
من الفطرة التي فطرنا الحق سبحانه وتعالى عليها أن لكل انسان خلقه الله سبحانه منحه الله من الفطرة العقل ولكن الضمير ليس من الفطرة وإنما هو من السلوك المكتسب وهو يقوى ويضعف فإن غذيته بالإضطلاع والمعرفة بالطبع يقوى ومن مقومات الضمير الدين والعقيدة والمبدأ القويم الذي ينشأ عليه المرء فهو يصلح بصلاح العقيدة ويفسد بفسادها , فكل أنسان يملك عقلاَ ولكن ليس كل إنسان يملك ضميراَ فالضمير ليس سلعة تباع وتشرى إلا عند النفوس المريضة المأفونة التي تشوه الحقائق وتدلس فمن كان يمتلك مرتكزاَ حقيقياَ من العقيدة والإلتزام بالمبدأ الذي ينشأ أو يشب عليه ومهما كان باطلاَ في نظر الآخرين تراه هو متيقناَ لما شب عليه متمسكاَ به أشد التمسك وهذا هو الضميرولكن هناك ضمير حي على بصيرة وهناك ضمير ميت على غير بصيرة إنما أن يباع الضمير ويشرى فهو ليس سلعة تباع وتشرىوالضمير الحي هو الضمير الذي ينضوي على الهدى والحق والضمير الثاني هو الضمير النائم أو الميت وهو الذي يمكن التلاعب به بمانطلق عليه مصطلح البيع والشراء وهو بحسب القناعة والصدق في الحجة التي يمتلكها صاحبه فإن كانت حجته دامغة مقنعة للآخرين كان ضميره أشد وعياَ وإلتزاماَ للحق وهو قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز الفرقان 43 (*أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا*)وقوله سبحانه في سورة الكهف 28 (*واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا*)فإتباع الهوى والمعصية سببان من أسباب فقد الضمير وإضعافه (والعكس صحيح )فالفطرة السليمة وإكتساب العلم الجيد المهذب للذات يمنحان الإنسان الضمير الحي الواعي والحسن منه كان أسوتنا الحسنة إلى الحق سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
وهو التوجه بفطرة العقل السليم الذي منحنا الله إياه إلى الحق عن طريق إتباع الأفضل والأسمى والأجل في السلوك العملي للمنهج التربوي السليم فللضمير الحي لسعة كلسعة العقرب في حال حدوث الخطأ فصاحب الضمير الحي يستاء لكل أمر غير سوي أما الذي لديه الضمير الثاني فلايهمه خربت الدنيا أم عمرت حياته كالبهائم ليأكل ويشرب ويلذ وينام وكسب المال هو غايته ومبتغاه وهدفه في هذه الحياة الفانية .
و ان اعتبرالضمير قُوة فِطْرية فللتربية النفسية دخلٌ كبير في نموها وكمالها، وأعظم ما يُرَبيها هو الدين، قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) .
و بالتالي فان النفس من تتحكم بالضمير و ان صلحت النفس صلح الضمير و ان فسدت فسد معها الضمير.
و قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني "
وهكذا نرى أن الإسلام يحرص على تربية الضمير الإنساني ليكون رقيبا لأعماله مهيمنا على سلوكه فيستقيم على الطريق الذي رسمه الله لعباده يسعى في الخير لنفسه وللناس ويكف يده ولسانه عن إيذاء الخلق .
تقبلوا مروري
و شكرا للاخت الكريمة للموضوع القيم :oops: :oops:
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
شكرا للأخت الكريمة همسة السراب على هذا الردهمسة السراب كتب:kahrab كتب:لك جزيل الشكر اختي العزيزة
انا اعرّف الضمير بأنه
الفطرة
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الروم - 30
فالضمير هو الفطرة التي زرعها الله سبحانه فينا -- في كل البشر
بحيث انهم يعرفون الصح من الخطأ بطريقة اتوماتيكية لا يخالفها الا المعاند وهو متيقن في قرارة نفسه بانه معاند
فالكل متيقن بان فعل السرقة مثلا هو فعل قبيح وخطأ. والكل متيقن بان القتل (قتل النفس التي حرم الله الا بالحق) هو عمل شنيع وخطأ. كيف اتفق الجميع على هذا؟
انه يا اختي العزيزة الضمير اي الفطرة
هذا ما توصل له تفكيري في فهم معنى الفطرة التي فطرنا الله سبحانه عليها
ولك خالص احتراماتي وتحياتي
من الفطرة التي فطرنا الحق سبحانه وتعالى عليها أن لكل انسان خلقه الله سبحانه منحه الله من الفطرة العقل ولكن الضمير ليس من الفطرة وإنما هو من السلوك المكتسب وهو يقوى ويضعف فإن غذيته بالإضطلاع والمعرفة بالطبع يقوى ومن مقومات الضمير الدين والعقيدة والمبدأ القويم الذي ينشأ عليه المرء فهو يصلح بصلاح العقيدة ويفسد بفسادها , فكل أنسان يملك عقلاَ ولكن ليس كل إنسان يملك ضميراَ فالضمير ليس سلعة تباع وتشرى إلا عند النفوس المريضة المأفونة التي تشوه الحقائق وتدلس فمن كان يمتلك مرتكزاَ حقيقياَ من العقيدة والإلتزام بالمبدأ الذي ينشأ أو يشب عليه ومهما كان باطلاَ في نظر الآخرين تراه هو متيقناَ لما شب عليه متمسكاَ به أشد التمسك وهذا هو الضميرولكن هناك ضمير حي على بصيرة وهناك ضمير ميت على غير بصيرة إنما أن يباع الضمير ويشرى فهو ليس سلعة تباع وتشرىوالضمير الحي هو الضمير الذي ينضوي على الهدى والحق والضمير الثاني هو الضمير النائم أو الميت وهو الذي يمكن التلاعب به بمانطلق عليه مصطلح البيع والشراء وهو بحسب القناعة والصدق في الحجة التي يمتلكها صاحبه فإن كانت حجته دامغة مقنعة للآخرين كان ضميره أشد وعياَ وإلتزاماَ للحق وهو قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز الفرقان 43 (*أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا*)وقوله سبحانه في سورة الكهف 28 (*واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا*)فإتباع الهوى والمعصية سببان من أسباب فقد الضمير وإضعافه (والعكس صحيح )فالفطرة السليمة وإكتساب العلم الجيد المهذب للذات يمنحان الإنسان الضمير الحي الواعي والحسن منه كان أسوتنا الحسنة إلى الحق سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
وهو التوجه بفطرة العقل السليم الذي منحنا الله إياه إلى الحق عن طريق إتباع الأفضل والأسمى والأجل في السلوك العملي للمنهج التربوي السليم فللضمير الحي لسعة كلسعة العقرب في حال حدوث الخطأ فصاحب الضمير الحي يستاء لكل أمر غير سوي أما الذي لديه الضمير الثاني فلايهمه خربت الدنيا أم عمرت حياته كالبهائم ليأكل ويشرب ويلذ وينام وكسب المال هو غايته ومبتغاه وهدفه في هذه الحياة الفانية .
و ان اعتبرالضمير قُوة فِطْرية فللتربية النفسية دخلٌ كبير في نموها وكمالها، وأعظم ما يُرَبيها هو الدين، قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) .
و بالتالي فان النفس من تتحكم بالضمير و ان صلحت النفس صلح الضمير و ان فسدت فسد معها الضمير.
و قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني "
وهكذا نرى أن الإسلام يحرص على تربية الضمير الإنساني ليكون رقيبا لأعماله مهيمنا على سلوكه فيستقيم على الطريق الذي رسمه الله لعباده يسعى في الخير لنفسه وللناس ويكف يده ولسانه عن إيذاء الخلق .
تقبلوا مروري
و شكرا للاخت الكريمة للموضوع القيم :oops: :oops:
يتضح من كلامك اختي الكريمة ان تعريفك للضمير ينطبق انطباقا كاملا على الفطرة ايضا
ولتوضيح ذلك
قال الرسول * - بما معناه -
كل ابن آدم يولد على الفطرة ووالديه ام يهودانه او ينصرانه او يسلمانه
يتضح من هذا الحديث ان الفطرة ممكن تتغير او بالأصح تختفي
وكذلك الضمير. فالضمير الميت هو اصطلاح نطلقه عندما يعاند الانسان فطرته. فالضمير لا يموت. كما ان الظلام هو اصطلاح لغياب النور والبرودة تعبير لغياب الحرارة
والضمير لا يفسد بفساد العقيدة ، فكم من كافر ومشرك من الهندوس والبوذية والملحدين لهم ضمائر حية ، وكم من اناس اتباع الدين الاسلامي - العقيدة الحقة - وهم عديمي الضمير بالتعريف الدارج. ماذا يعني هذا؟
يعني ان الانسان عندما تكون المصالح هي الاولوية فانه لا مجال للفطرة (الضمير) للتحكم في تصرفاته. يميت ضميره وهو في قرارة نفسه يعلم ذلك او بالاصح يعاند فطرته من اجل مصالحه
لا اريد الاطالة واعتقد اني قد اوضحت فكرتي
اكرر شكري
بارك الله فيكم
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
شكرا لكم اراء قيمة منكم
الانسان قد يؤنبه ضميره عندما يتعدى على حق من حقوق (البشر )
فـ هذا غالبا يحدث مع إختلاف (الأديان والمعتقدات والأجناس والجنسيات) وليست حكرا على أحد كما اوضح الاخ كهرب
ولكن لن تجد من يؤنبه ضميره عندما يتعدى على حق من حقوق (الله جل شأنه) إلا (المؤمن الحقيقي) !!
حتى لو كان هذا التعدي لايعلمه أحد غيره من البشر!!! اعتقد وصلت الفكرة
:idea:
الانسان قد يؤنبه ضميره عندما يتعدى على حق من حقوق (البشر )
فـ هذا غالبا يحدث مع إختلاف (الأديان والمعتقدات والأجناس والجنسيات) وليست حكرا على أحد كما اوضح الاخ كهرب
ولكن لن تجد من يؤنبه ضميره عندما يتعدى على حق من حقوق (الله جل شأنه) إلا (المؤمن الحقيقي) !!
حتى لو كان هذا التعدي لايعلمه أحد غيره من البشر!!! اعتقد وصلت الفكرة
:idea: