الفلسفة والسفسطة

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سمير العاشقي
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 787
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

الفلسفة والسفسطة

مشاركة بواسطة سمير العاشقي »

الفلسفة والسفسطة(توجد فئة من العلماء الذين عاشوا قبل سقراط يطلق عليهم اسم السوفسطائيين ويستفاد من المصادر التاريخية الموجودة تحت أيدينا أن هناك عاملين لظهور السفسطة في اليونان في القرن الخامس قبل الميلاد:

أحدهما: ظهور الآراء والعقائد الفلسفية المختلفة والمتضادة و والمحيّرة.

الثاني: رواج فن الخطابة ولا سيما الخطابة القضائية بشكل منقطع النظير.

أي أنه قد ظهرت مذاهب فلسفية مختلفة وقام كل واحد منها بتقديم نظرية معينة حول العالم وبأبطال عقائد الآخرين، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد وقعت منازعات مالية كثيرة في أثر حادثة تاريخية عرضت لسكان تلك المنطقة ثم انتقل الموضوع إلى المحكمة، وأخذ بعض العلماء على عاتقهم مهمة المحاماة في المحاكم العامة وتحت نظر وسمع جموع غفيرة من الناس وقاموا بالدفاع عن حقوق موكليهم بخطابات مؤثرة.

وتألق في هذا الأفق نجم الخطابة فافتتح الأساتذة صفوفاً لتعليم هذا الفن وبدءوا يدرسون أصولها وذلك في مقابل أجر يتقاضونه من الطلاب، فاجتمعت للأساتذة بهذا أموال طائلة.

وسعت هذه الفئة لكي تقدم دليلاً وتقيم برهاناً على ما تدعيه حقاً كان أم باطلاً، وأحياناً كان الطرفان كلاهما يقدمان الدليل، وشيئاً فشيئاً انتهى الأمر بهم إلى الاعتقاد بأنه ليس هناك في الواقع حق ولا باطل، ولا صدق ولا كذب بحيث ينطبق عليه رأي الإنسان أحياناً ويخالفه أحياناً أخرى، وإنما الحق هو ذلك الشيء الذي يعتبره الإنسان حقاً، والباطل هو ذلك الشيء الذي يظنه الإنسان باطلاً، وسرت هذه العقيدة تدريجياً إلى سائر أمور العالم فقالوا أن الحقيقة تتبع بصورة عامة الشعور والإدراك الإنساني، وكل ما يدركه أيّ إنسان من أمور العالم فهو صحيح، وإذا اختلف شخصان في الإدراك فكلاهما يتصفان بالصحة.

وكانت هذه الفئة ماهرة في كل علوم وفنون عصرها، ومن هنا جاء إطلاق كلمة " السوفيست" عليهم، ومعناها العالم، وقد ترجمت الكلمة إلى العربية فقيل "السوفسطائي"، وصارت هذه الكلمة بعد ذلك تطلق على كل الذين يستخدمون هذا الأسلوب، أي أنهم لا يلزمون أنفسهم بأي أصل علمي ثابت، ويسمى هذا المسلك بالسوفسطائية.

ويعدّ بروتوكوراس( protagoras) واحداً من السوفسطائيين وهو يقول: " إن الإنسان هو مقياس كل الأشياء". كل إنسان إذا حكم بشيء حسب ما فهمه على حق، لأن الحقيقة ليست شيئاً سوى ما يفهمه الإنسان، ولما كان الناس يدركون الأشياء بشكل مختلف، فالشيء الواحد مثلاً قد يظنه إنسان صدقاً ويتخيله آخر كذباً ويشك ثالث في صدقه وكذبه، إذن أصبح الشيء الواحد صادقاً وكاذباً في نفس الوقت وصواباً وخطاً في وقت واحد.

وكوركياس ( gorgias) أحد هؤلاء أيضاً. وتنقل عن هذا الرجل براهين على أنه من المستحيل أن يوجد أي شيء وإذا فرضنا -محالاً- أنه قد وجد فهو لا يمكن إدراكه وإذا فرضنا -محالاً- أنه قد عرف فهو لا يمكن تعريفه ولا وصفه للآخرين. وهو يذكر لمزاعمه الثلاثة أدلة مبسوطة في كتب التاريخ التي تتعرض له.

وقام في وجه هؤلاء سقراط وأفلاطون وأرسطو وكشفوا للناس مغالطات السوفسطائيين وأثبتوا أن للأشياء واقعاً معيّناً وكيفية خاصة بغض النظر عن إدراكنا. والحكمة هي عبارة عن العلم بأحوال الأعيان الموجودة كما هي موجودة .وإذا استطاع الإنسان أن يفكر بصورة صحيحة فإنه يستطيع أن يلمّ بالحقائق، ولهذا الغرض قام أرسطو بجمع وتدوين قواعد المنطق لكي يفكر الإنسان بشكل صحيح ويميز الصواب من الخطأ.

ولكن فئة أخرى ظهرت على مسرح الأحداث من زمن أرسطو فما بعد وتسمى "بالمشككين" ويسمى مذهبهم بمذهب الشك ( ( scepticism). ويعتقد هؤلاء بأنهم اختاروا السبيل الوسطى، فلا هم يقتفون أثر السوفسطائيين في زعمهم لا يوجد واقع خارج ذهن الإنسان، ولا هم يتبنون عقيدة السقراطيين القائلين بإمكان معرفة حقائق الأشياء، وإنما هم يزعمون أن الإنسان يفتقر إلى وسيلة يمكن أن يطمئن بها لكي توصله إلى حقائق الأشياء، والحس والعقل كلاهما يخطئان، ولا تكفي في هذا المضمار الطرق المنطقية التي وضعها أرسطو لكي تصون الفكر عن الخطأ، فيبقى الطريق الصحيح الوحيد للإنسان في جميع المسائل هو التوقف وعد الإدلاء بأي رأي قطعي. وحتى المسائل الرياضية من قبيل الحساب والهندسة فنحن نوافق عليها بالترديد وعلى أساس أنها لا ترتفع عن مستوى الاحتمال.

وكان لهذا المذهب كثير من الأتباع في اليونان ثم في الإسكندرية واستمر حتى بعد قرون من ميلاد المسيح. وظهرت في القرن التاسع عشر الميلادي مسالك فلسفية تشبه هذا المذهب في قليل أو كثير، وسوف يأتي شرح هذه الفلسفات في المستقبل بإذن الله.

وندحض في هذه المقالة المذهب "السفسطي" المرادف للمذهب "المثالي"، وهذان معاً يشكلان النقطة المقابلة للمذهب الواقعي (الفلسفة).

ولا بد هنا من ذكر بعض التوضيح لكلمتي "المثالية" و "الواقعية"، لأن الكتب المادية الحديثة تستعمل كلمة "المثالية" في مقابل "المادية" (أصالة المادة). ويفهم من هذا أن كل العلماء من غير الماديين إنما هم مثاليون.

ولكي يستوعب القارئ الكريم الموارد التي تستعمل فيها هاتان الكلمتان "المثالية" (ايده آليسم) و "الواقعية" (رياليزم)، ويحيط علماً بالمغالطات التي نتيجة لاختلاف المعاني التي اعتورت هذه الكلمات ولا سيما كلمة " ايده آليسم" (المثالية) على طول التاريخ، لا بد لنا من شرح المعنى اللغوي والاصطلاحي لهاتين الكلمتين كما جاء في نظريات الفلاسفة وكما يظهر من ترجمة دائرة المعارف البريطانية.

المثالية : = ايدياليزم:

أصل كلمة ايدة ( idee) يوناني، وذكرت لها معانٍ مختلفة من قبيل الظاهرة والشكل والنموذج وغيرهما، وهي مشتقة من "ايده ئيو" ومعناها الرؤية.

واستعملها أفلاطون لأول مرة ضمن المصطلحات الفلسفية بمعنى "النموذج" أو " المثال" الذي هو أحد معانيها اللغوية، وقصد بها سلسلة من الحقائق المجردة التي كان يقول بها وتعرف بيننا اليوم باسم "المثل الأفلاطونية".

ويقول أفلاطون أن لكل نوع من أنواع موجودات هذا العالم المادية وجوداً مجرداً عقلياً، والأفراد المحسوسة لكل نوع إنما هي ظل ذلك الوجود المجرد، وهو النموذج الكامل لهذه الإفراد، ويسميه "ايده"، وترجمت هذه الكلمة في المرحلة الإسلامية إلى كلمة "مثال". ولا ينكر أفلاطون وجود الأفراد المحسوسة وإنما يعتبر وجودها وجوداً متغيراً جزئياً فانياً على عكس "المثال" الذي يعتقد بكونه متمتعاً بوجود كلي باق وغير متغير.

ويعتقد الإشراقيون من بين المسلمين بالمثل الأفلاطونية. ويشير مير فندرسكي في قصيدة معروفة له إلى هذا الموضوع بقوله:

"إن الفلك بما يحتوي من نجوم، رائع وجميل

وصورته التي في الأسفل هي نفسها التي في الأعلى

وصورته السفلى إذا ارتقى عليها بسام المعرفة

إلى الأعلى فسوف تكون كالأصل

وسوف تكون الصورة العقلية اللانهائية والخالدة

واحدة سواء وجد الأفراد جميعاً أم لم يوجدوا

وقد أودع العارفون الماضون هذا الحديث في الرمز

ولن يدرك هذا الرمز إلا من كان عارفاً

ولا يدرك عمق هذا الحديث أي فهم ظاهري

وحتى لو كان الفارابي أو ابن سينا".

ومن المعروف أن الشيخ الرئيس ابن سينا يخالف بشدة الاعتقاد بالمثل الأفلاطونية وقد وجّه إليها انتقادات شديدة وشهّر بها كثيراً.

ويعتقد أفلاطون بأن الأفراد المتغيرة المادية تدرك فقط بالحواس أما العلم فلا يتعلق بها، لأن العلم لا يتعلق إلا بشيء كلي خارج عن الزمان والمكان أي بـ"المثال".

وحسب ما تذكره كتب تاريخ الفلسفة فإن "المثالية" كانت تطلق فقط على "الاعتقاد بالمثل" إلى أواخر القرن السابع عشر، ولم يكن لها أي معنى آخر . ولكن هذه الكلمة استعملت بعد ذلك في موارد عديدة حتى قيل لعلّه لم تشاهد لغات الدنيا كلمة مثلها قد استعملت بهذه الكثرة في المعاني.

أما المعنى المصطلح عليه والشائع في زماننا والذي يستعمله الماديون في مؤلفاتهم ويعرفون به " المثالية" والذي جرينا عليه في هذه المقالة فهو:

أن كلمة " المثال" تعني مطلق التصورات الذهنية (حسية كانت أم خيالية أم عقلية)، و "المثالية" تعني مذهب الذين يعدون هذه التصورات الذهنية هي الأصيلة، أي أن هذه التصورات صنيعة الذهن، وليس هناك وجود خارجي لهذه الصور في العالم المنفصل عنا.

ولما كان هذا المذهب منكر الشيء بديهي وهو العالم الخارجي وأنه ليس بشيء، فهو إذن مثل السفسطة المنكرة للبديهيات والتي لا تعتبر العالم الخارجي شيئاً، وقد استعملنا في هذه المقالة المثالية مرادفة للسفسطة وجعلناها في مقابل "الواقعية" المؤمنة بأصالة الواقع الخارجي.

ويبقى علينا أن نشير إلى ملاحظة مهمة وهي أن الماديين يعرفون المثالية في كتبهم بنفس هذا المعنى المرادف للسفسطة ولكنهم لا يعيرون أهمية للتحولات والتغيرات التي طرأت على هذه الكلمة منذ عهد أفلاطون وإلى يومنا هذا بحيث أصبحت لها دلالات مختلفة ومعانٍ متباينة. وهم يسمون جميع العلماء من غير الماديين من قبيل أفلاطون وأرسطو بـ " المثاليين"، ويقولون عنهما أنهما يدفعان إلى الانحراف عن أصول المادية نحو المثالية أي السفسطة.

ومع أن الدكتور تقي الآراني يعرف المثالية بنفس هذا التعريف في كتيب له بعنوان "المادية الديالكتيكية" ولكنه بعد أن يستعرض عقيدة "بركلي" ذلك المثالي المعروف وعقيدة ديكارت في خواص الأجسام الأولية والثانوية وعقيدة كانت أيضاً في كون الزمان والمكان ذهنيين -بعد هذا يواصل حديثه قائلاً: " إن شرح جميع أقسام المثالية خارج عن موضوع مقالتنا وداع إلى إطالة الكلام، لأن المثالية قد تشعبت كثيراً، ونسج كل فيلسوف في خياله شيئاً واستدل لنفسه استدلالاً خاصاً وأخرج للناس -حسب قوله - دليلاً جديداً لإثبات كون العالم ذهنياً".

ولا نقصد من ذكر هذه الملاحظة أن نناقش في الاصطلاح فلكل فيلسوف الحق في أن يضع لنفسه اصطلاحاً خاصاً، وحينئذ لا مانع من جعل المثالية في مقابل المادية، ولكن المثالية حينئذ يكون لها معنى آخر غير أصالة التصور.

ولكن هدفنا هو أن ننبّه على أن المصطلحات المختلفة ينبغي أن لا تصبح منشأ للمغالطات أو الغموض.

والحقيقة أن "المثالية" بمعنى أصالة التصور تقابل " الواقعية" التي هي بمعنى أصالة الواقع. والمثالي هو المنكر للعالم الخارج عن الذهن من قبيل بروتا غوراس protogoras) ) وغورغياس ( Gorgias) من اليونانيين القدماء، وبركلي ( Berkely) وشوبنهاور ( Schopenhauer) من الأوربيين المتأخرين.

أما كون الإنسان إلهياً أو روحياً فلا علاقة له بالمثالية، ونحن مع أننا ندحض أصول المثالية ولا نقول بأصالة الذهن ولكننا مع ذلك نثبت بنظرة واقعية عقائدنا الإلهية والروحية بأدلة ناصعة محكمة.

الواقعية : = رياليزم .

وهذه الكلمة مشتقة أيضاً من "ريل" ( Reel ) بمعنى الواقع أو الحقيقة واستعملت على مـرّ التاريخ بمعانٍ مختلفة:

أ-تعرف فلسفة "الاسكولاستيك" (Scholastic) بفلسفة المدرسيين. وقد جرى بين أصحاب هذه الفلسفة في القرون الوسطى جدال عظيم حول مبحث واحد جعلوه شغلهم الشاغل وهو وجود الكلي.

فالكلي مثل "الإنسان" أهو موجود أم لا ؟

وعلى فرض وجوده أهو موجود في الذهن أم في الخارج؟

فالقائلون بأن للكلي واقعاً مستقلاً عن الأفراد أطلق عليهم اسم "الواقعيين"، أما الذين أنكروا وجود الكلي في الخارج والذهن واعتبروا الكلي لفظاً فارغاً فقد أطلق عليهم لفظ "الاسميين" ( Nominaliste) ، وأما القائلون بأن للكلي وجوداً ذهنياً ووجوداً خارجياً ضمن الأفراد فقد أطلق عليهم اسم "التصوريين" أو " المثاليين".

ولا يخلو من الفائدة أن ننبّه على أن فلسفة المدرسيين لم تفكك بين مسألتين:

أ-مسألة وجود الكلي.

ب- مسألة المثل الأفلاطونية.

فهذان الموضوعان قد اختلطا فيما بينهما. والقارئ المطّلع على الفلسفة الإسلامية يعلم بأن هذه الفلسفة قد فصلت هاتين المسألتين. فالمسألة الأولى تذكر في المنطق وأحياناً تذكر في الفلسفة، ولم يكن بين الفلاسفة اختلاف بشأنها بل كانوا جميعاً يتناولونها بأسلوب واحد. أما المسألة الثانية فكانت تطرح في الفلسفة في فصل خاص ولم يكن للفلاسفة بإزائها موقف واحد، فبعضهم نفى وبعض أثبت. وهذا المبحث- على أية حال- كان عبثاً ولا معنى له بتلك الصورة التي كان يطرح فيها خلال القرون الوسطى في أوربا.

ويقول المرحوم فروغي في الجزء الأول من "سير الحكمة في أوربا" بعد نقلة للنزاع حول الكليات في القرون الوسطى:

"أرجو أن تلاحظوا أن البحث في الكليات لم يكن عبثاً ولا فائدة منه، فهو يحمل في طياته النزاع هو المسألتان السابق ذكرهما ولا علاقة له بمسألة وحدة الوجود.

ولكننا نعلم مما سبق أن ذلك النزاع وبتلك الصورة كان عبثاً، وأساس ذلك النزاع هو المسألتان السابق ذكرهما ولا علاقة له بمسألة وحدة الوجود.

ب-المعنى الثاني للواقعية هو المعنى الذي شاع أخيراً في المصطلحات الفلسفية وهو يعني أصالة الواقع الخارجي، وبهذا المعنى تكون "الواقعية" في مقابل "المثالية" التي تعني أصالة الذهن أو التصور. ونحن نستعمل هذا اللفظ بهذا المعنى في هذه المقالة.

والواقعية في الآداب تقابل المثالية أيضاً، فالأسلوب الواقعي هو الذي يعتمد في الحديث أو الكتابة على العيّنات الواقعية والاجتماعية، أما الأسلوب المثالي فهو الذي يعتمد على الخيالات الشاعرية للمتحدث أو الكاتب).


8O 8O 8O
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
بشرى سارة
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 795
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بشرى سارة »

سلمت يداك يا اخى الفاضل سمير العاشقى
اختيار صائب وموفق
احييك على ذكاءك وقوة تفكيرك لانه اثناء دراستى كنت فى القسم العلمى وكان لى زميلات بالقسم الادبى وكانوا دائمين الشكوى من مادة الفلسفة........ مع انى عندما قرأت مواضيعك عن الفلسفة وجدتها ممتعة جدا بس تحتاج للتفكر والتأمل
:oops: :oops: :oops: على كل ما تقدمه من مواضيع هادفه
دمت متميز ومتألق كعادتك
لك خالص تقديرى وتحياتى وسلامى


صورة

صورة العضو الرمزية
سمير العاشقي
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 787
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة سمير العاشقي »

نورت صفحتي ببريقك الاخاذ اهلا وسهلا بك اسعدني تواجدك وتعليقك

أضف رد جديد

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“