من بائع موز الى رئيس دولة عملاقة

كل ما يخص الشخصيات الفكرية والمؤثرة
أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

من بائع موز الى رئيس دولة عملاقة

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


بلد مساحته تعادل مساحة «320 ألف كيلو متر مربع » ... وعدد سكانه 27 مليون نسمة كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك ... وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً ... والصراعات الدينية « 18 ديانة » هي الحاكم ... حتى أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat‏» ، حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية .. أو « مهاتير محمد » كما نسميه نحن .. فهو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ...
-

والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ...

- ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر في عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي ..

* فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟

أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!!

ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية ..

- فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا ??

ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!
-

ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و.... -

وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.

- وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.


- وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !
-

باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً

- في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة إقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.

- لهذا سوف يسجل التأريخ أن هذا المسلم لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!
- وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!.
...!!!
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
الالهام
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 339
اشترك في: الاثنين 4-4-2011 5:55 pm
الجنس: اختار واحد

من بائع موز الى رئيس دولة عملاقة معتمدا بعد الله على ...

مشاركة بواسطة الالهام »

هكذا تكون الرجال
والله جدير هذا الرجل بالاحترام ونقف له وقفة التحية وتقدير

رسم خططه وحددخريطة لمستقبل ماليزيا فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات وبعد 20 سنة حتى عام 2020
واصبحت ماليزيا اليوم نمرا من نمور اسيا وستصبح رابع قوة اقتصادية في اسيا عام 2020

لقدرسم الجراح الماليزي مهاتير حلمه وحققه بعد اكثر من عشرين سنة
وقد جاءني على ايميلي الخاص قصة مشابة معنونة باسم ارسم حلم تصب في نفس المغزى وهو من جد وجد
واليك اختي السور الاعظم القصة كما وصلتني لتعزيز الموضوع وبارك الله فيك حبيبتي على مثل هكذا مواضيع محفزة
وجزاكي الله خيرا وجعل مجهوداتك التي تقمينا بها في ميزان حسناتك
اليك القصة الواقعية

ارسم حلمك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

من 9 سنين، طفل بريطاني اسمه توم دالي، رسم وحلم وقرّر انه في 2012 هيمثّل بلده في اﻷولمبياد في مسابقة الغوص. في 2012 كان توم بيحقق حلمه وبيمثّل بلده وبيفوز بميدالية برونزيّة في أولمبياد لندن. والرسمة الّي كانت على الورق في يوم بقت حقيقة. ارسموا أحلامكم.. اتعبوا عشانها.. اسهروا ودوّروا واسألوا وفكّروا.. متنسوش أحلامكم وكل يوم فكروا في المستقبل.. في اللحظة الّي هتحققوا فيها أحلامكم.. الطريق صعب لكن من جدّ وجد..

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

من بائع موز الى رئيس دولة عملاقة معتمدا بعد الله على ...

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا بك اختي الالهام وشكرا لمداخلتك القيمة والمثال المعبر

صورة العضو الرمزية
صفاء ونقاء
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 98
اشترك في: الاثنين 19-3-2018 8:54 pm
الجنس: انثى

من بائع موز الى رئيس دولة عملاقة معتمدا بعد الله على ......!

مشاركة بواسطة صفاء ونقاء »

احببت قصتة كم هو مناضل هذا الانسان فعل لبلده شي جبار

اشكرك جزيلا

أضف رد جديد

العودة إلى ”شخصيات لها اثرها“