أعظم سر في الحياة

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

أعظم سر في الحياة

مشاركة بواسطة faraj »

أعظم سر في الحياة

إن أعظم سر في الحياة ليس الحياة نفسها بل الموت...
الموت هو أوج الحياة وأجمل أزهارها...
في الموت يتم تلخيص حياتك كلها، وعندها تصل إلى الوصول...
الحياة رحلة حج إلى الموت...
منذ لحظات الحياة الأولى تجد أن الموت بدأ يأتي ويقترب...
منذ لحظة الولادة يبدأ الموت بالسير تجاهك، وتبدأ أنت بالسير تجاهه...
وأعظم مصيبة حدثت للفكر البشري هي أنه صار معادياً للموت... يكره الموت... يخاف الموت!
معاداتك للموت تعني أنك ستخسر أعظم الأسرار....
إن رحلة الموت ربما تكون من أمتع وأروع الرحلات التي يقوم بها الإنسان...
انها رحلة لملاقاة الحق بحق
العديد من المدارس تقول أن الموت هو باب لتنتقل الروح أو لتذوب وتتحد مع الكون... أي إنا لله وإنا إليه راجعون..
في الموت تحصل على لمحات من النور، هذا الجسد الذي أحببته كثيراً وعشتَ فيه ومعه طويلاً،
الآن لن يبقى فيه حياة أو شعور...
عندما تعيش هذه التجربة بتأمل سترتعش وتطير في سماء الوعي.
الأسى سيذهب بعيداً.. والسعادة الدائمة ستصبح حقيقة تعيشها كل لحظة.

أنها الرحلة الأقوى والأسمى
ولكن فقط لأهل الصفاء
رحلة عنوانها هو
موتوا قبل أن تموتوا... أي الدخول في الموت وأنت لا تزال في هذه الحياة... وهذا يعني أن الجسد الحي الواعي سيختبر موتاً ما أو اقتراباً من الموت...
هناك أوقات معينة يتوقف فيها المرء عن التفكير، الجسد فيها لا يتحرك أبداً وكأنه مخدّر.. ليس فيه أي شعور... الوعي موجود لكنه ضبابي... الجسد تصيبه نوبات من الارتعاش والأمواج... ربما يكون شعوراً بالطيران بين الأكوان... وهذا يعني أن السرير والغرفة والكرة الأرضية تتوقف عن الوجود في هذه اللحظات....
هذه هي الرحلة إلى ذاتنا الأصلية.. إلى طبيعتنا الفطرية... وهذا تحضير لرحلتنا النهائية.. من النور إلى النور... فنعيش هنا والآن، وكأننا لسنا هنا ولا الآن...
فلماذا الخوف من الموت
من فلسفة أبناء النور وعقيدة التنوير
ولنا عودة
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا اخي الكريم للطرح الجميل

قال الامام عليه السلام (( يا ابن آدم ! إنما أنت أيام كلما مضى يوم ذهب بعضك .)))



عند الولادة تحمل على الأيدي.. وعند الممات تحمل على الأيدي..

في الحمل الأول يكون الإنسان قد بدأ حياته الدنيوية, وفي الحمل الثاني تكون
نهاية الحياةالدنيوية وبداية الحساب.
هل يعلم الإنسان ماذا سيفعل بين الحملتين ؟

إنها حياة قد تكون لحظة, ساعة, يوم, شهور أو سنيين. لا يحاسب الفرد إذا كان
عمره أقل من البلوغ, ولكن عندما يصل إلى سن البلوغ يكون قد دخل مرحلة الحساب
وتبدأ صحيفة أعماله بملاحقته وتدوين كل ما يقوله ويفعله سواء كان حسنا أو
قبيحا.
فهل يا ترى كل واحد منا يدرك هذه الحقيقة لكي يهيئ نفسه لمرحلة التدوين قبل
أن يحمل إلى قبره.

قبل أن يحمل الإنسان إلى قبره لابد له أن يكون قد أنجز الهدف من وجوده في هذه
الدنيا, و إلا لا معنى لوجوده.
لابد أن يحدد الهدف الذي يسعى إليه وهو رضا الله عز وجل في جميع أعماله
وخطواته ومشاريعه وإلا لم يحتسب له أي أجر.

إن بعض الأشخاص اللذين يدعون رضا الله في أعمالهم ولكنهم نسوا أن هناك كتاب
لا يغادر صغيرة ولا كبيرة, فبدل اجتهادهم في رضا الله اجتهدوا في تلبية
تعليمات الشيطان.
قال تعالى.. (( مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)).
فلقد اجتهد البعض وجعل جدول أعماله مليء بالأهداف والنشاطات الهدامة فمثلا
اتخذ البعض هدفه تسقيط الآخرين في سبيل أن يكون برنامجه هو الأسمى, وحب
السيطرة على مراكز القوى بحيث لا يمكن لي طرف آخر منافس أو أفضل منه أن تكون
له ريادة في العمل بشتى صوره, وأن يكون تسلطيا بحث رأيه هو الأفضل ويجب أن
يتبع ولا يهم الآراء الموجودة وإن كانت أفضل وأيسر.
هل فكرت أيها الإنسان الضعيف قبل أن تحمل إلى القبر إن الغيبة والنميمة
والافتراء من صفات المنافقين وحب التسلط من صفات الظالمين..لماذا جعلت الدنيا
وزينتها وإغراءاتها وما فيها من صرا عات سياسية وجدل ديني وتراشق بأرخص التهم
هي التي تسيرك ؟. لماذا جعلت التعصب لقائدك وغلقت الآذان عن استماع الرأي
الآخر ؟ لماذا ضيعت نفسك في أعمال سوف تضرك يوم الحساب ؟ ماذا ستجيب ربك ؟

يقول الإمام علي عليه السلام: إنك مخلوق للآخرة فأعمل لها.

هل الفرد الذي يكون هدفه وهمه وشغله الشاغل اتهام الناس والافتراء والتجسس
عليهم وتسقيطهم مخلوق للآخرة.
قال تعالى في سورة الحشر..(( ولتنظر نفس ما قدمت لغد )).
أعد حساب نفسك وراجع صحيفة أعمالك وأنظر ماذا أنجزت من أعمال تقربك إلى الله
وابتعد
عن خطوات الشيطان الذي سوف يرشدك إلى طريق الهاوية لا محال.
قال تعالى في سورة البقرة.. (( وتزودا فإن خير الزاد التقوى)).
يقول سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين (ع) في دعاء يوم الثلاثاء(( واجعل
الحياة زيادة لي في كل خير والوفاة راحة لي من كل شر)).
فمهما عشت من سنيين لابد أن يأتي اليوم الذي ستغادر فيه هذه الدنيا وتحمل على
الأيدي..
فكر ربما تكون المغادرة بعد ساعة بعد يوم هل أنت جاهز؟
عليك أن تكتشف موضع قدمك في هذه الدنيا لأن مشكلة كثير من الناس نسيان
أو لا يعلمون موضع أقدامهم في الحياة فلا تكن منهم إن أردت النجاة.
صورة العضو الرمزية
مصريه1980
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 596
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السنبلة
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة مصريه1980 »

جزاك الله كل الخير (faraj) على موضوعك الجميل :roll: وشكراً (السور الأعظم) على الأضافه
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faraj »

مشكورين جميعا لموتكم وحياتكم

من أقوال الإمام علي عليه السلام في الموت
استهينوا بالموت فإن مرارته في خوفه ...
ماذا يعني لك ذلك
ببساطة
لا تخاف ولا تكره الموت
وعن الحبيب المصطفي
عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يوشك أن تداعى الأمم عليكم تداعي الأكلة على قصعتها ، قال قائل منهم : من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من عدوكم المهابة منهم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ! ! .
قال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ).

الموت حقيقة والحقيقة تعني التوحيد ، و التوحيد يعني تجاوز الظاهر و الباطن بجمعيهما معا

و بالتالي جمع النقيضين الحياة والموت يؤدي للدخول في عمق محيط النقطة، و هذا يعني بان ظاهرك مثل باطنك ، فأنت ميت وحي ولكن كيف
يقال ما الحياة الا مدرسة للتعلم فن الموت...
اذا كنت خائف من كلمة موت..هذا يعني شئ واحد أنك لم تعرف معنى الحياة بعد...الحياة لا تموت و لا يمكن أن تموت...
الموت هو فلسفة ومنهج الموحدين
ولنا عودة
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

احسنت احسنت بارك الله فيك

قيل للإمام محمد بن علي الجواد (ع): ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟.. قال: لأنهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عزّ وجلّ لأحبّوه، ولعلموا أنّ الآخرة خيرٌ لهم من الدنيا ،
يا أبا عبد الله!.. ما بال الصبي والمجنون يمتنع من الدواء المنقي لبدنه والنافي للألم عنه؟.. قال: لجهلهم بنفع الدواء.
قال: والذي بعث محمداً بالحقّ نبياً!.. إنّ مَن استعدّ للموت حقّ الاستعداد، فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج.. أما إنهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعيم؛ لاستدعوه وأحبّوه أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامة.
وسئل الحسن (ع): ما الموت الذي جهلوه؟.. قال: أعظم سرورٍ يرد على المؤمنين، إذا نُقلوا عن دار النكد إلى نعيم الأبد!.. وأعظم ثبورٍ يرد على الكافرين، إذا نُقلوا عن جنّتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد!..

(إلهي. هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك؛ حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور؛ فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك.. إلهي!.. واجعلني ممن ناديته فأجابك، ولاحظته فصعق لجلالك.. فناجيته سراً، وعمل لك جهرا..)..
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faraj »

بل ما نقلته من كلمات ابناء النور هو الاروع
لم اتصور ابدا وجود مثل هذه الكلمات الذي تأمرنا بحب الموت


وكراهية شبح الخوف من الموت

دائءما اتسائل لماذا حياتنا محاصرة دائما بالموت

هنالك اشياء تذكرنا دائما بموتنا

هل هي مخاوف
نعم لدينا مخاوف داخلية من شبح الموت

ولكي تتخلص من جميع مخاوفنا علينا أن تتخلص من موتنا أولاً.
وأنت تستطيع أن تتخلص من الموت لأن الموت هو فكرة, لكنها ليست واقعية.

اننا نشاهد الآخرين فقط يموتون
هل سبق لك أن رأيت نفسك تموت؟ وعندما ترى الآخر يموت, تكون شاهداً من الخارج فقط, ولست بموقع الاختبار. الاختبار يحدث فقط داخل ذلك الشخص.

كل ما تعرف أنه لم يعد هناك نفس, أصبح جسده بارداً, وقلبه توقف عن الخفقان.

لكن هل تعتقد أن الحياة متوقفة على ذلك؟ هل هي التنفس فقط ...؟ هل هي النبض, ودوران الدم وبقاء الجسد دافئاً فقط...؟

إذا كانت الحياة كذالك فهي لعبة سخيفة, لا تستحق أن نلعبها. إذا كانت الحياة بالتنفس فقط, فما الفائدة من التنفس مراراً وتكراراً


لابدّ أن الحياة أكثر من ذلك, ولكي تكون ذات قيمة لابد من أن يكون فيها نفحة من الأبدية. لا بد من أن تكون أبعد من الموت

متي يمكننا ادراك ذلك ... هل يجب علينا فعلا اختبار وتجربة الموت
ماذا يعني لنا ان نحب ... اننا نشاهد الكثيرين يحبون

إنهم يعانقون بعضهم, ولكن هل المعانقة هي الحب؟ يمكن أن تراهم يداً بيد, ولكن هل هذا هو الحب؟ ماذا يمكنك من الخارج أن تعرف أكثر من ذلك عن الحب؟ كل ما يمكن أن تكتشفه سيكون تافهاً.

كل ما تراه هو تعبير عن الحب, لكنه ليس الحب ذاته, ليس بالإمكان أن تعرف الحب إلا عندما تقع فيه....وتذوب فيه وتتذوقة وتختبرة عن يقين لا عن تلقين
فماذا عن الموت

مشكورين جميعا محبتي
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“