هل يمكن أن نموت

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
farajmatari

هل يمكن أن نموت

مشاركة بواسطة farajmatari »

هل يمكن أن نموت
إننا لا نموت، إنما يعاد إحيائنا
ربما نحن كائنات أبدية. نحن كنا مسبقا أحياء إلى الأبد!
فهل يمكن أن نموت... نحن نيام وعندما نموت نستيقظ
نحن بصورة حرفية نكتشف قدرة الله فى نفوسنا فى رقصة لا نهائية للحياة
كل إنسان له حياة مختلفة ومجموعة من الأسئلة للبحث عنها. عدد من أسئلتنا كونية، ولكن كل منا يكتشف هذا الشئ الذى يسمي الحياة بطريقتنا الفردية الخاصة. وكذلك لكل شكل من أشكال الحياة، من الجبال لكل ورقة شجر فى كل شجرة.
من مات قامت قيامته
أنحن نيام حتى لا ندرك واقع حقيقتنا ألا بالموت .. الموت فوهة تفتح باب الأبدية و الحرية عندما يتحرر الإنسان من عبء نزوات الجسد و يولد نفسه ولادة حية تحييه للأبد لتعيده في قلب الصمت..
أي غفلة سها بها الناس في حياتهم حتى لا يحييهم إلا الموت؟؟؟ ...
و أي موتٍ هذا.. هل هو موت الجسد .. أم صحوة الروح من غفلتها ..
كيف أماتنا العقل و جعلنا أشلاء أموات شبه أحياء..
و كبل حريتنا و عشقنا لأصلنا و صيرنا أموات بالخوف من الموت..

الله نور السموات و الأرض .. جوهرة الوجود جمعا ماسة تشع رحمة و محبة في كل شيء.. و الخلق بريق يشع نورا من تلك الماسة .. أتكون هناك مخافة في ترك الجسد و عودة من بعد فصل إلى الأصل..
ولكني لست مفصولا أصلا.. فلماذا اخاف من الموت
أنت موصول في أي حال كنت ... فقط غفلتك أنستك وصالك و أصلك..
و أنت بحاجة ماسة لأن تموت روحيا قبل أن تموت جسديا لتحيا أبديا..
نعم نخن بحاجة ماسة لأن نموت روحيا قبل أن نموت جسديا ربما بعد ذلك سنعرف
اننا لا نموت، إنما يعاد إحيائنا.

تمر علينا الأيام و نحن غافلون و نيام في سهوة عن حقيقة الأنام..
في غفلتنا نحن نيام نرى الحقيقة بعيون كاذبة ..
أتخذت أعيننا و عقولنا من عالم الظاهر حقيقة الباطن..
يآفل شعاع لهيب الشمس إلى مغيب.. و الحق منك قريب
تتنفس الزهرة بنفسها عطرها تزدهر ثم تندثر.. و الحق فيك منفطر
النجوم تنفجر و كل شئ في أمر غير مستقر.. و الحق فيك أستقر

هكذا نحن في غفلتنا كالعميان نيام نفقه الأكاذيب و الأحلام و لا نستوعب الحقيقة و نراها بعين الإبهام..
أكثر من ذلك، بدأت أرى أن كل إنسان هو توأم روح. نحن جزء من نفس الروح تتجزأ خارجا فى إتجاهات خلق متعددة، ولكنها نفس الروح .. والآن أنا أنظر الى أى كائن بشري أراه، أراه دائما وكأنه توأم روح لروحي، هو الذى أبحث عنه دائما. وراء ذلك، وأقرب الأرواح إليك توأمة هى نفسك.
لا اعرف ماذا اريد ان اكتب هنا
ولكنني متأكد من شيء
نحن لا نموت، إنما يعاد إحيائنا.
الحقيقة على.. صدى الأخرة و الأولى.. لا يسع اللسان أن يضم الأحرف و يصوغها في كلمات و عبارات..
لذلك اسمحوا لي ان أتوقف
وربما للمقال بقية
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
عمار الوائلي

مشاركة بواسطة عمار الوائلي »

الاخ المحترم اكن لك الاحترام لمقالاتك الشيقه وان لم الحق ان اقرائها كلها لتقصير الوقت معي جزاك الله خيرا

انا لااحتاج الى الموت لكي اصحو من غفلتي !!! اذ اني اعتبر الموت هو وسيله لعبور افاق وبلوغ مراتب اخر
اذا سالت نفسي ذات يوم لم انا لااحس بشيء/// هل انا عائش // حي ام انا ميت ؟
فوجدت؟؟ ان عرفت ذاتي عرفت ربي وان عرفت ربي ايقنت بحياتي ومنذ ان عرفت ربي علمت اني حي ولست هامدا طريح الخزعبلات !!

انا ادعو الى الايمان بربي لكن لااجبر الناس له ؟ اذ ان الاديان هي مفترق طرق لانهايه لها الا لله ؟ لكن بشتى الوسائل
فاتخذت مذهبي وهو لطيف بجوهره ورطب بنهجه ولايسؤه اي شي ؟؟ ماهو مذهبي
هو المحبه ان احب الله في ............. عباده فربي وجوده ازلي واثيري في كل شي
وهو ///// في كل مراتب ومراحل الحياة بكافه مسمياتها دنيا // برزخ /// دينونه
هي مراحل حياتي لكن تختلف المسميات
الذي لم يختلف معي هو اني لم امت مذ عرفت الله في الدنيا بل مات ؟ من مات الله في قلبه في الدنيا

اسف على الاطاله لكن كلامك هو السبب الذي يجذب القلوب العطشى ليرتوي من رحيق مصفى ويطفى نار تشوى في قلوب حرقى ؟
انا اتشرف بمروري بصفحتك فتقبل مروري البسيط لموضوعك الجميل
وانتضر ببالغ لشوق تكملت المقال
صورة العضو الرمزية
الملاك الابيض
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1265
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة الملاك الابيض »



اهلا بك اخي الطيب\ فرج مطري


موضوعاتك شيقه تذكرني بحكم امير المؤمنين عليه السلام في الكلام

الناس صنفان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق الله لو تذوق الانسان

عذب هذا الكلام لتااوه للمزيد منه ايضا قال الامير عليه السلام على مااتذكر ليس النص انما المعنى

«أهل الدنيا كركب يسار بهم و هم نيام.. وايضا ورد في الاثر عن رسول الله انما الناس نيام اذا ماتوا
صحوا....

اعتقد ان صحوة القلب باماته القب عن جميه شهوات ورغباتها وهذه راس الخطيه ...ولكن من يستطيع ان يذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات

فقد اوصانا الكريم بالاكثر من ذكره لذلك ماتت القلوب لغفله القلب عن ذكر الموت

نريد المزيد فالروح تالف كل ماهو مايحكي عن عالم مابعد الموت الي تنتشي الروح اشتياقا لذلك العالم

حتى العذاب فيه رحمه فهو يخلص الروح الجسد من الاثم والارجاس ومن الخطايا

اشكرك ايه الاخ الطيب لما تبثه من طيب الكلام



صورة
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
farajmatari

مشاركة بواسطة farajmatari »

الشكر موصول لكم جميعا
نحن هنا مدعوين للفضفضة فقط بدون حواجز بدون انتظار بدون استئذان من احد ... نحن نعطي هنا ولا نأخذ... أه ما اجمل اان نعطي...

أي شيء نعطيه في الحياة...سوف يرجع لنا....إنه من قانون الحياة... و ما العالم إلا مجرد صدى لنا...لأفعالنا...إن أعطينا كرها...سوف يعطينا كرها!!...وإن غضبنا...سوف يرجع الغضب علينا !!وإن انتهكنا غيرنا..كذلك سوف ينتهك بنا!!...وإن رمينا الأشواك على غيرنا...أيضا سوف ترجع الأشواك لنا!! أي فعل نقوم به في هذه الحياة...سوف يعود علينا وكذلك عندما نبادل الحب سوف يرجع الحب لنا.... منهمر... بدون حدود...!!!
علينا يا صديقي أن نشعل الفانوس الذي في النفوس، عندئذٍ تحمل نورك وتبحث عن وعيك وكيانك... لهب سراجك سيوقد ويشعل كل سراج محتاج إلى الوهج وعندئذٍ أينما توجّهت سترى نور الله, وحضورك النوراني سيكون حضرة كافية لأهل العفو والعافية... إنّ لغة النور هي لغة اللغات ولكن ليست للأغبياء ولا للجهلاء ولا لعميان البصر والبصيرة بل إلى كل من يحجّ في سبيل الحق, والله هو الحق الساكن في قلب المؤمن لا في قلب الراغب الذي شملت رغبته كل شيء أكانت مادية أم روحية، إنّها رحلة حجّ إلى الأنا وإلى الغرور والاستكبار...

يا إنسان... أنت الخليفة على الأكوان...
والأمر بيدك ووعيك... بالنوايا والإيمان...
إما أن تجعلها حرباً وبؤساً ونيران...
أو تجعلها وروداً وعطوراً وألحان...
حبي وتحياتي لكم جميعا
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faraj »

هنالك الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون

يأكلون

يشربون

يضحكون

لكنهم موتى .. يمارسون الحياة بلا حياة
اما انا فأصبحت اعشق الموت
لان
نهر وجودنا يعتمد علي الولادة والموت
والذكي من يفهم بأننا لا نموت ولكن يعاد إحياؤنا
هل قال حبيبي المصطفي
موتوا قبل ان تموتوا
ما قاله هو احد الحقائق الكونية

لابد ان نموت قبل ان نموت
إننا لا نموت، إنما يعاد إحيائنا لذلك ستخرج دائما الحياة من الموت
ربما نحن كائنات أبدية. نحن كنا مسبقا أحياء إلى الأبد!
فهل يمكن أن نموت... نحن نيام وعندما نموت نستيقظ
نحن بصورة حرفية نكتشف الحياة فى نفوسنا فى رقصة لا نهائية للحياة.
كل إنسان له حياة مختلفة ومجموعة من الأسئلة للبحث عنها. عدد من أسئلتنا كونية، ولكن كل منا يكتشف هذا الشئ الذى يسمي الحياة بطريقتنا الفردية الخاصة. وكذلك لكل شكل من أشكال الحياة، من الجبال لكل ورقة شجر فى كل شجرة.
من مات قامت قيامته
أنحن نيام حتى لا ندرك واقع حقيقتنا ألا بالموت ..
الموت فوهة تفتح باب الأبدية و الحرية
عندما يتحرر الإنسان من عبء نزوات الجسد و يولد نفسه ولادة حية تحييه للأبد لتعيده في قلب الصمت..
أي غفلة سها بها الناس في حياتهم حتى لا يحييهم إلا الموت؟؟؟ ...
و أي موتٍ هذا.. هل هو موت الجسد .. أم صحوة الروح من غفلتها ..
كيف أماتنا العقل و جعلنا أشلاء أموات شبه أحياء..
و كبل حريتنا و عشقنا لأصلنا و صيرنا أموات بالخوف من الموت..

أتكون هناك مخافة في ترك الجسد و عودة من بعد فصل إلى الأصل..
ولكني لست مفصولا أصلا.. فلماذا أخاف من الموت
أنت موصول في أي حال كنت ... فقط غفلتك أنستك وصالك و أصلك..
و أنت بحاجة ماسة لأن تموت روحيا قبل أن تموت جسديا لتحيا أبديا..
نعم نخن بحاجة ماسة لأن نموت روحيا قبل أن نموت جسديا ربما بعد ذلك سنعرف
اننا لا نموت، إنما يعاد إحيائنا.

تمر علينا الأيام و نحن غافلون و نيام في سهوة عن حقيقة الأنام..
في غفلتنا نحن نيام نرى الحقيقة بعيون كاذبة ..
يا الهي ومولاي كم بدأت اعشق الموت رغبتا وحبا بلقائك

لأن حياتي ليست إلا رحلة حج إلى الموت
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
شعاع الشمس
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 155
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة شعاع الشمس »

بارك الله فيك :oops:
صورة العضو الرمزية
faraj
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 403
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faraj »

قدرة الإنسان على الموت الإرادي !
إن الذي يتجاهله المنهج العلمي ، و لازال يستبعد حقيقته ، هو تلك القدرات التي طالما أظهرها بعض الأشخاص ، مثل الشامانيين و اليوغيين الشرقيين و الفاكيريين الهنود و رجال الجوجو الأفريقيين و غيرهم من أشخاص ينتمون إلي مذاهب فكرية أو صوفية مختلفة وجدت منذ فجر التاريخ . و لم يحاول هذا المنهج العلمي التقليدي في البحث عن الإجابة في هذه المجالات المحرّمة علمياً ! لذلك يبتعدون عنها و يذهبون للبحث في مناطق أخرى يعترف بها العلم !.
هؤلاء الأشخاص المميزين الذين ذكرتهم معروفون بقدرتهم على التحكم بوظائف أجهزتهم الجسدية المختلفة ( الإرادية و غير الإرادية ) ! كسرعة ضربات القلب ، و درجة حرارة الجسم ، و مستوى ضغط الدم ، و عملية التنفس ، و غيرها من وظائف جسدية ! كل ذلك بقوة الفكر !.
المصري طاهر بيّ مثلاً ( 1923م ) استطاع رفع سرعة نبضاته الوريدية إلى 140 في الدقيقة ! و أبطأها إلى سرعة 40 نبضة في الدقيقة ! و أحياناً تتوقف تماماً !.
المصري حامد بيّ ، الذي خضع للدراسات المكثّفة من قبل ثلاثة فيزيائيين بارزين ، يستطيع التحكّم بنبضاته الوريدية في معصمه بطريقة تجعل سرعتها تختلف عن ضربات قلبه !. و في إحدى الاختبارات قام بجعل معصمه الأيسر يعطي نبضات سرعتها 102 في الدقيقة ، و بنفس الوقت ، سجّل معصمه الأيمن نبضات بسرعة 84 في الدقيقة ، و بنفس الوقت أيضاً ، كانت سرعة ضربات قلبه 72 ضربة في الدقيقة !!.
إذا تقدمنا بهذا المجال خطوة إلى الأمام ، نجد ظاهرة أكثر غرابة !. هناك أشخاص يملكون القدرة على الموت تماماً ! و لفترات طويلة تتجاوز الحدود العلمية المعروفة ! ثم يستيقضون بعدها و يعودون إلى حالاتهم الطبيعية !.
يستطيع هؤلاء إيقاف جميع المجريات و الوظائف البايولوجية في أجسادهم ! و يظهرون عوارض الموت التام ! لا ضربات قلب و لا تنفس و لا غيرها من مؤشرات تدل على وجود حياة !.
عرفت هذه الظاهرة بين شعوب الأرض منذ زمن طويل . و كانت تحدث بشكل تلقائي أحياناً مع بعض الأشخاص ، دون إدراك مسبق منهم ! فيموتون موتاً تاماً ، و يبدأ ذويهم بالبكاء و الحزن عليهم ، و بعد فترة من الوقت ، ربما بعد ساعات أو حتى أيام ، حسب التقاليد و مراسم الدفن التي تسمح ببقاء الجثة لفترات متفاوتة ، يستيقضون وسط دهشة الحاضرين و الآخذين بالخاطر !. يوجد الآلاف من الحالات مشابهة المدوّنة في السجلات الطبية حول العالم !.
لكننا نتحدّث هنا عن أشخاص مميزون يستطيعون القيام بالموت بشكل إرادي ! متما يريدون ذلك !. ظواهر كثير بين المتصوفين في الهند و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و باقي أنحاء العالم تكشف عن هذه الحقيقة بوضوح !.
و ليس المتصوّفين فقط تميّزوا بهذه القدرة ، بل رجال علمانيين أيضاً !. فالكولونيل البريطاني " تاوشند " مثلاً ، الذي خدم في الهند في القرن التاسع عشر ، كان يستطيع أن يموت متما شاء ! و يستيقض من موته متما شاء !. و عندما يدخل حالة الموت ، يصبح جسده بارداً و متخشّباً كحالة الموت الحقيقي ! و تصبح ملامحه شاحبة ! و عيونه سارحة ذات نظرة باردة ! و يبقى في هذه الحال لساعات طويلة و من ثم يعود لحالته الطبيعية تدريجياً !.
في العام 1838م ، تحدثت الصحف الصادرة في مدينة كالكوتا الهندية عن ظاهرة تناولت قدرة أحد المتصوّفين الهنود ، يسمي نفسه الرجل المقدس ، على الدخول في حالة الموت لفترات طويلة جداً تصل إلى شهور !. و كان يظهر قدراته أمام السكان المحليين ! و كان الكثير من المستوطنين البريطانيين يحضرون إنجازاته الغير مألوفة !.
قام هذا الرجل بإحدى هذه الإنجازات ، بطلب من أحد المهاراجات ( أمير هندي ) و بحضور شهود من المجتمع العلمي البريطاني .
دخل هذا الرجل في مرحلة الموت تدريجياً ، ثم قاموا بطلائه بالشمع ثم وضعوه في كيس من النايلون ، و ختم المهاراجا هذا الكيس بختمه الرسمي ، و وضع الكيس في صندوق خشبي ، ثم أقفل بإحكام و تم ختمه مرّة أخرى ، ثم وضع الصندوق في قبو تحت الأرض ، ثم أغلق عليه باب كبير ، و بعدها سملوا المدخل بالتراب ، و زرعوا مجموعة من النباتات فوق التربة ! و عيّن حرس خاص يقوم بحراسة الموقع ليلاً نهاراً !.
و رغم كل هذه الإجراءات المشدّدة ، لم يقتنع المهاراجا ! و قام بنبش الجثّة مرتين خلال فترة الموت التي استغرقت عشرة شهور !!.
و بعد مضي هذه الفترة الطويلة ، قاموا باستخراج الجثّة الهامدة ، و وضعوها في الهواء الطلق و انتظروا .. و بعد فترة من الانتظار ، راحت بوادر الحياة تعود إلى الميّت !.
سكبوا قليلاً من الماء الساخن على جسده المتخشّب كي يتحلحل قليلاً ! و دهنت عيونه و شفتيه بالزبدة من أجل الترطيب ! و عاد إلى وعيه تدريجياً و راح ينظر إلى المحيطين به بذهول ، ثم راح يميّزهم فردً فرداً !.
قال أنه خلال فترة موته ، كانت الأحلام التي راودته رائعة لا يمكن وصفها ! و أنه لعذاب كبير أن يستيقض الشخص قسراً من هذه الحالة الخيالية الممتعة !. لكنه لم يتحدّث عن تفاصيل أحلامه و تجربته الفكرية الاستثنائية خلال فترة موته !. و كان خوفه الوحيد هو أن تهاجمه الحشرات أثناء وجوده في هذه الحالة !.
هل يملك الإنسان فعلاً القدرة على السبات الطويل كما بعض الحيوانات الأخرى ؟!. هل يمكنه أن يموت تماماً ثم يعود إلى الحياة بعد قضاء فترة من الزمن في حالة الموت ؟!.
قامت حكومات العالم المختلفة بمنع الأشخاص الموهوبين بهذه القدرة العجيبة عن إظهارها أمام الحشود . تم ذلك منذ بدايات القرن العشرين ! لأسباب غير معروفة !.
و هذا هو سبب جهل الأجيال الحديثة عن هذه الحقيقة ! ... إن للشعوب ذاكرة ضعيفة جداً ... حقائق كثيرة كانت مألوفة في فترة من الفترات .... ثم منع ظهورها للعلن .... فتحدثت عنها الشعوب لفترة ... ثم نسيتها تماماً بعد فترة ... ثم ظهر بعدها أجيال جديدة لا تعتقد بها إطلاقاً ! و تستبعد حقيقة وجودها !... هكذا تضيع الحقيقة !..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“