ليس هناك ((حــــظ)) بالمعنى الذي يفهمه الناس عادة

[السور الاعظم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


التقصد والتعمد والتكلف والتعجل امور مناقضة لحوافز اللاشعور ومفسدة لها.
لهذا نرى الحريص على شيء يخطأ كثيراً ويصيب قليلاً.
فكثيراً ما نحرص على شيء وندأب في سبيله ونذوب من أجله
ثم نراه يبتعد عنا ويصعب علينا بمقدار ما حرصنا عليه!
حتى اذا اهملناه أو تغافلنا عنه..وجدناه قد استلان بين ايدينا وتراضخ بشكل قد يثير فينا الدهشة والمرارة.
كثيرٌ منا أمضى وقته بالحرص والمثابرة ووضع الخطط ثم محاولة تنفيذها
ثم يجد نفسه يضعف في مـعركة الحياة وأقل نجاحا من اولئك المسترسلين
الذين كانوا يسيرون على طبيعتهم من غير تكلف أو حرص كبير.::
يعزون الناس ذلك الى الحظ
ومما لا ريب فيه أنه ليس هناك "حظ" بالمعنى الذي يفهمه الناس عادة
إن هناك بالأحرى قوى لا شعوريه تنبثق من أغوار النفس ويكون لها أثر لا يستهان به
في نجاح الفرد والفرق الذي نراه بين فرد وآخر في مبلغ النجاح على الرغم من تشابههما في السعي والذكاء:-
هو كون احدهما يسمح لقواه اللاشعورية بالانبثاق ويستفيد منها
بينما يجهد الاخر نفسه فيكبح بذلك تلك القوى!
ونحن هنا لا نحاول أن نستصغر أهمية الارادة والجهد أو ننكر أثرهما في نجاح الفرد
ولكن نريد ان نعين لهذه الامور حدها الذي تقف عنده ولا تتعداه،
إن مشكلة الفرد العادي هي::انه لا يستطيع ان يجمع في نفسه العادات المتناقضة
فهو لا يستطيع ان يستثمر عقله الباطن والظاهر معاً!
فهو أما ان يكون قوي الارادة أو يكون **ولاً لا ابالياً في كل حين
وهنا تظهر ميزة العبقري وسبب تفوقه على غيره فهو نادر يستطيع ان يدمج بينهما.
أما الشخص الماهر::نراه دؤوبا كادحا حين يتمرن على فنه ويتعلم مبادئه
ولكنه عند الانتاج ينسى نفسه وينغمر في عمله ويصبح آنذاك
كالحالم الذي لا وعي له ولا ارادة.

_____________________

مقتطفات من كتاب خوارق اللاشعور

[مصريه1980]

اتفق مع هذا الكلام ساعات الواحد يخطط ويتعب نفسه ويجاهد ومش بيحصل على اللى عاوزه والعكس صحيح
الشكر الجزيل لكى اختى الكريمة

[المستبشرة]

السور الأعظم راق لي ما قرأته
وأسأل القدير أن يملأ فؤادك بفرحة
سلام تعم العراق وبلاد المسلمين

[السور الاعظم]

اهلا وسهلا اسعدني تواصلكما العطر اختي المصرية واختي المستبشرة وفقكما الله