- في علم الفلك وعلم الكون، المادة المظلمة أو المادة السوداء والتي يطلق عليها (بالإنجليزية: Dark Matter) هي أحد مكونات المواد الغامضة و ربما يتكون من الجسيمات الأولية للمادة ولكن ليس المكونات الطبيعية ، وهذا هو القول، و من البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، التي يفترض توزيعها في جميع أنحاء الكون المرئي مع وجود تمييز من الضغط السلبي. وقال العلماء انها هي المسؤولة عن تسارع التوسع الكوني الذي أبرز تجريبيا وأكتشف في عام 1998 و الذي لا يزال لغزا دون حل ومن غوامض الكون.
![اضغط على الصورة لتراها بحجمها الطبيعي تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها](http://www.futura-sciences.com/uploads/tx_oxcsfutura/energie_noire_NASA_CXC_M_Weiss_02.jpg)
و هذا رسم تخطيطي توضيحي يبين لنا الحصة النسبية من (الطاقة المظلمة) في الكون.و يختلف تقديرها ولكنه يعطي قيمة أكبر عموما قليلا من 70٪. والمسألة طبيعية لا تشكل سوى 4٪ من محتوى الطاقة من الكون يمكن ملاحظتها، والباقي هو وجود (المادة المظلمة) في الكون سبحان الله.
- فالمادة المظلمة في الكون لعبت دوراً أساسياً في تخليق النجوم في البدايات الأولى من الكون سبحان الله. وقد أظهر علماء الفلك على اية حال يجب أن يشتمل المادة المظلمة على الجزيئات المعروفة بـ" النيوترونات العقيمة". Peter Biermann من معهد Max Planck لعلوم الفلك الإشعاعية في Bonn، و Alexander Kusensko، من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، أظهرا بأنه عندما تضمحل النيوترونات العقيمة، فإنها تسرّع عملية خلق جزيئات الهيدروجين، هذه العملية ساعدت على إضاءة النجوم الأولى فقط منذ حوالي 20 إلى 100 مليار سنة بعد الانفجار الكبير، كل هذه المعطيات تعطينا تفسيراً بسيطاً لبعض الملاحظات المحيرة الأخرى التي تتعلق بالمادة المظلمة، النيوترونات العقيمة، والمادة المضادة.
![اضغط على الصورة لتراها بحجمها الطبيعي تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها](http://www.larecherche.fr/content/system/media/matierenoire.jpg)
ويعتقد الفلكيون أن هذه الهالات من المادة المظلمة هي السبب في دوران النجوم في المناطق النائية من المجرات، بنفس سرعة دوران النجوم بالقرب من الانتفاخ المركزي، وقدر علماء الفلك أن هالة المادة المظلمة المحيطة بمجرة "الطريق اللبني" تمتد إلى مسافة خمسة ملايين سنة ضوئية من الانتفاخ المركزي، وبالمقارنة فإن نصف قطر المادة المرئية في مجرتنا يبلغ خمسين ألف سنة ضوئية فقط. وهناك شك في أن المادة المظلمة مكونة من مادة عادية، فالمادة العادية إما أن تصدر إشعاعات في صورة ضوء كما تفعل النجوم، أو أن تعكس هذه الإشعاعات كالكواكب أو يتم امتصاصها كما هو الحال في الغبار الكوني، ولو كانت المادة المظلمة ترسل إشعاعا في صورة معينة لكان من الضروري كشفها بالتلسكوبات البصرية والراديوية والأجهزة الحساسة لأشعة جاما والأشعة تحت الحمراء وأشعة إكس، أو أي شكل آخر من الإشعاع الكهرومغناطيسي، وقد تمكن الفلكيون من مسح الكون بواسطة هذه الأجهزة، للبحث عن جميع الأطوال الموجبة للطيف الكهرومغناطيسي ولكنهم لم يجدوا أي إشعاع في هالات المادة المظلمة، ومن ثم استنتجوا أنها ليست مادة عالية، بل أحد الأشكال الغريبة المجهولة للمادة. وهناك أمر آخر أدى إلى الاعتقاد بأن المادة المظلمة لا تتكون من مادة عادية، هو أن الهالة المنتشرة إلى الخارج أكثر من المادة المرئية في المجرة، ولو كانت المادة المظلمة مكونة من مادة عادية فإن توزيعها لابد أن يشبه إلى حد كبير توزيع الأجزاء المرئية من المجرة.
![اضغط على الصورة لتراها بحجمها الطبيعي تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها](http://cosmobranche.free.fr/images/coma.gif)
![اضغط على الصورة لتراها بحجمها الطبيعي تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها](http://www.astronomes.com/i6_univers/deepest_field_small.jpg)