عليك أن لا تكن قانونياً .. بل محباً :
عليك أن لا تكن قانونياً .. بل محباً :
القانون والحب تعبران عن نوعين من الفعل البشري ، العقل القانوني هو عقل بعيد عن الحب ، والعقل المحب الذي هو أبعد ما يكون عن القانون .. التوجه القانوني هو محض سياسي ، بينما التوجه نحو الحب هو التوجه السماوي والغير سياسي ، رجل القانون يفكر بالعدالة وليس بالتسامح ، والعدالة بلا تسامح يستحيل عليها أن تكون عدالة ، وكذلك التسامح في غير موقعه ، وأهم ميزات التسامح هي الحق والعدل ، والعدالة تتبع التسامح كظله ، بينما التسامح لا يتبع العدالة ـ لأنه هو الأساس وكذلك الحب .
أهم اشكالية لبني البشر هي : هل الله محبة أم قوانين وتشريعات ؟ هل الله عدل أم تسامح وعطاء ؟ ،
القانونيون يقولون أن الله عدل ، ولكنهم لا يعرفون من يكون الله ، لأن الله هو الإسم الآخر للحب ، وهذا هو البعد الذي لم يتمكن القانونيون من التعرف إليه ، إلقاء المسؤولية على الآخر ليتحمل النتائج ، بينما المحب يلقي المسولية على عاتقه ، حين تعني أنك المسؤول تبدأ بالتزهر والتفتح ، الحب إحساس تسامح وعطاء ، الحب يقدم لك الحماية حتى لا تصبح بحاجة لحماية من أحد
يجب على المرء أن يكون راغباً بمعرفة ما هي الحياة ، ومستعداً لفعل كل شيء من أجل التعرف على الحياة ، أن يتقبل الموت من أجل الحياة ، فإن كان يخاف الموت ، فلن يعرف ماهية الحياة وقيمتها ، وإن لم يخشاه ومستعداً له ، سيعرف معنى الحياة الخالدة التي لا تنتهي أبداً ، الحياة التي لا موت فيها .
الخوف يكون حيث لا يكون الحب ، وإذا كان القانون سيد المجتمع ، فهذا يعني أن أعضاء المجتمع لا يعرفون إلا الخوف ، أما إذا كان الحب هو سيده ، فهذا يعني أن أعضاءه يعيشون مرتاحي البال ، القانون أوجد جهنم ليرمي بها المدانين والمعاقبين لأن القانون يقول : من يرتكب خطأ يعاقب ، ورجال الدين يقولون من ارتكب إثماً فجهنم مصيره ، فجهنم هذه من اختراع بشر ساديين ـ لإبقاء الإنسان خائفاً من ارتكاب إثم هم يعتبرونه كذلك ، العقاب لا يغير بالفرد ، بل يفسده ، نحن بحاجة لتوجه جديد كلياً ـ التوجه نحو الحب
الصلاة هي أن تحب الرب بكل أحاسيسك ، حين تكون كل أحاسيسك ومشاعرك مجتمعة لتؤلف وحدة لا تنفصل ، تكون الصلاة ، الصلاة من صميم القلب ، ومن كل فكرك ـ هذا هو معنى التأمل ، حين تصبح كل أفكارك واحدة ، حين تصبح كذلك لن تعود بحاجة للتفكير ولن تعود بحاجة للأحاسيس ، فالتضرع ليس عاطفة ، إنما هو تناغم الأحاسيس ووحدتها ، عند توحد الأحاسيس والمشاعر تماماً يأتي التحول ـ كمثل وصول درجة حرارة المياة لحالة التبخر صعوداً في الجو ، هذا يسمى الورع والتقوى في الأديان
الحب حدوث ، الحب عمل لا إرادي لا يمكن أن تأمر به ، أن تحب الرب إلهك ـ تعني حب الكل ، كل الوجود ، وتحب قريبك كنفسك ، أن تحب الله عليك أن تجد من خلقه أحد حولك لتحبه ، لكن الناس يتحدثون عن حبهم لله وفتكهم ببني البشر ـ هناك معبد أساسي واحد هو معبد الحب
الاختلاف بين بني البشر يعود إلى بيئتهم ، وكذلك الألوان ، أما الذات الداخلية فلا لون لها ، ألوان بني البشر هي انعكاس البيئة التي يعيشون فيها على بشرة وجوههم ، الانسان لا لون له ، الانسان ليس جسداً ولا عقلاً ولا قلباً ، حب الذات هي الأساس ـ
لنعد أطفالاً ونحب أنفسنا وهذا كل شيء ،
الحب هو الصلة بالوجود وفيه سر الصلة بكل الوجود
Nizar Shadid
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
- سمفونية السمو
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 226
- اشترك في: الأربعاء 8-5-2013 7:16 am
- البرج: الجدي
- الجنس: انثى
عليك أن لا تكن قانونياً .. بل محباً :
لنعد اطفالا ونحب انفسنا حلووووووووووووووة هواي
تسلملي ايدك الحلوات للطرح سوسو
تسلملي ايدك الحلوات للطرح سوسو
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
عليك أن لا تكن قانونياً .. بل محباً :
جميل جدا -- لذلك نحن عندما ندعو نقول -اللهم احملني على عفوك ولاتحملني على عدلك -- لانه لو لم يعفو الله عنا وحاسبنا على اساس افعالنا فحسب سنكون من الخاسرين لكن رحمته وسعت كل شئ وفتح لنا ابواب رحمة لاتعد ولا تحصى والحسنات بعشرة امثالها بينما السيئة بسيئة وغيرها الكثير الكثير -- في احد قول لطيف لاحدهم ان الله فقط يتحجج علينا بس حتى يدخلنا الجنة -بمعنى وضع مالايعد ولا يحصى من طرق الحصول على الثواب والحسنات
عليك أن لا تكن قانونياً .. بل محباً :
بارك الله فيكما لتواجدكما الجميل غاليتي سنمفونية و السور الاعظم
شكرا لكما
شكرا لكما
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة