دعوة للنقاش الاسلامي العلمي بين اخوة في الله

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

صورة العضو الرمزية
أطالب
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 81
اشترك في: الخميس 13-1-2011 1:42 am
الجنس: اختار واحد

دعوة للنقاش الاسلامي العلمي بين اخوة في الله

مشاركة بواسطة أطالب »



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه جميعا وسلم تسليما مباركا الي يوم الدين .
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالما انه فتح باب النقاش الاسلامي المتحضر في هذا الموضوع ارجو مناقشة علميه بمراجع من الكتاب والسنه .....
قال اخونا : CamelRiding
في هذا الرابط :
http://www.alhekme.com/modules.php?name ... pic&t=8119" onclick="window.open(this.href);return false;
لعب التاريخ وصناعه في تشويه الإسلام ورجاله وبالخصوص من له منفعة في قلب الحقائق. بنو أمية هم أساس التشويه في الإسلام، ابتداءً من أبو سفيان (الذي لم يسلم ولا حتى يوم فتح مكة وسمي الطليق) مرورا بهند زوجته (آكلة الأكباد) وابنهما معاوية الذي سن شتم الإمام علي وبنوه على المنابر، وهو أول من أسس الحكم الملكي في الإسلام. وحفيدهم يزيد الذي قتل سيد شباب أهل الجنة (الحسين) وسبى بنات رسول الله وهدم الكعبة واستباح دماء أهل المدينة المنورة في واقعة الحرة.
من التشويه الذي قام به الأمويون هو تكفير أبو طالب وذلك لسبب بسيط، انه أبو الإمام علي عدوهم الذي لعنوه طول الحكم الأموي علما ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾. أما إيمان أبو طالب فلا ينكره كل عاقل، ومن العقلانيات:
1-قال تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾، وهذا أمر بالغلظة الشديدة (إنذار)، فالرسول ابتدأ رسالته من داخل أسرته أولا. فلما لم يؤمن أبو لهب (عم الرسول) نزلت سورة كاملة تلعنه. وطبعا أبو طالب عم النبي تحت الإنذار الإلهي أو الحرب عليه كما كان على كل كافر وهو غير مستثنى ولو كان عم النبي ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾
2- لما توفى أبو طالب حل الحزن على النبي (ص) وسمي ذلك العام بعام الحزن. والرسول لا يأتي بشيء من عنده وبالخصوص إذا كان هذا الشيء يخص الدولة الاسلامية، ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾. فكيف يحزن على كافر غير مؤمن برسالته.
3-دفن أبو طالب في مقبرة الهواشم بمكة المكرمة وحتى هذه الساعة القبر موجود في مقبرة المسلمين ويزوره المسلمون لقراءة الفاتحة إلى روحه الطاهرة. دفنه الرسول وكفنه بردائه (ص). وقبره مثل كل القبور مقابل القبلة كما وضعه الرسول. فلو كان كافرا لرمي خارج مقابر المسلمين مثل أبو لهب وأبو جهل.
4-التاريخ لم يذكر بأن فاطمة بنت أسد (أم علي وزوجة أبو طالب) كافرة أو بأنها طلقت من زوجها لأنها زوجة كافر. فهي امرأة مؤمنة والمؤمنات يطلقن من الكفار ليس في هذا الزمان فقط بل حتى في ذلك الزمان.
5- أكرم الله أبو طالب برزقه ابن ولد في باطن الكعبة حيث لا يوجد شخص على هذه الدنيا ولد له ابن أو بنت في مكان مقدس عدا أبو طالب.
6- كذلك أكرم الله أبو طالب بإبن آخر (جعفر بن أبو طالب)، عكف جعفر حياته في خدمة دين محمد (ص). فجعفر هاجر إلى الحبشة قبل هجرة الرسول إلى المدينة. وبنى مسجد خارج مكة (في الحبشة) قبل الرسول ببناء مسجد قبا في المدينة. وقاتل في سبيل الله حتى قطعت يداه في موقعة مؤتة (الأردن الآن) واستبدلهما الله بجناحين حتى سمي جعفر الطيار.
7-أكرم الله أبو طالب بتربية الرسول في صغره عندما مات أبوه وأمه وجده. فهو الحاضن لنبي المستقبل والممهد الشخصي للدين الجديد والنبي الجديد.
فهذه بعض المآثر التي حضي بها أبو طالب عليه سلام الله وهي نقطة من بحر، والسلام عليك يا أبا طالب يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ من بني أمية الطلقاء أبناء الطلقاء.




وبعد
اخي في الله لست ممن ينكر ان أبو طالب كافل رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبة وسلم صغيرا وكبيرا ، وحماه وحال بين المشركين وبين الوصول إليه طوال حياته ، واستغل كل ما لديه في مساعدة رسول الله في تبليغ دعوته ، لكن لم يثبت انه قد اسلم ، والهداية بيد الله سبحانه وتعالى ..
وأما قول مشلوح أنه دفن في مقابر المسلمين ، فإن كل من مات بمكة من المشركين قبل فتحها دفن بها.
وارجوا منك ان تفسر لي قوله تعالي (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) ما موقف نزول الايه.
كما اطلب منك تفسير
روى البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا عماه قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة"، فقال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت، لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقر بها عينك، فأنزل الله عز وجل: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين).
وهكذا قال عبد الله بن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبي وقتادة: إنها نزلت في أبي طالب، حين عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: لا إله إلا الله.
وأما سماحه صلى الله عليه وسلم ببقاء فاطمة بنت أسد في عصمة أبي طالب، فإن ذلك كان قبل تحريم بقاء المؤمنات تحت الكفار، لأن أبا طالب مات عام الحزن، وهو قبل الهجرة بثلاث سنين، وتحريم بقاء المؤمنات في عصم الكفار نزل في صلح الحديبية عام ستة من الهجرة.
أخرج الشيخان عن المسور ومروان بن الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عاهد كفار قريش يوم الحديبية جاءت نساء من المؤمنات، فأنزل الله: (يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات...) إلى قوله تعالى: (... ولا تمسكوا بعصم الكوافر)، وأخرج الواحدي عن ابن عباس قال: إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم، ومن أتى من أهل مكة من أصحابه فهو لهم، وكتبوا بذلك كتاباً وختموه، فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب، والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية، فأقبل زوجها وكان كافراً، فقال: يا محمد رد علي امرأتي، فإنك قد شرطت علينا أن ترد علينا من أتاك منا، وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد، فأنزل الله هذه الآية.
فوفاة أبي طالب، ونزول تحريم بقاء المؤمنات في عصم الكفار بينهما تسع سنين. والعلم عند الله تعالى.

___________________________
ثانيا
اخي في الله اقسم اني كلما مر علي موقف اتذكر فيه مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وما حدث لآل البيت ابكي واظل يومي باكمله حزينا مكتئبا لما حدث وذلك لا يجعلنا
نكفر او نسب او نلعن فقول شيخ الاسلام بن تيميه في ذلك واضح يقول لا نكرههم ولا نحبهم ولي عندك سؤال طالما انك فتحت الموضوع مع العلم اني لا ادافع عن قتلة الحسين لهم من الله ما يستحقوا:
ما حكم الذين لم يقاتلوا مع سيد شباب أهل الجنة (الحسين رضي الله عنه) ؟

وفضّلوا أن يقفوا موقف المتفرّج بل سلّموه لأعدائه !!

وهم على بعد أمتار قليلة من كربلاء

ما حكمهم عندك...!؟

في انتظار ردكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بنت النور »

اخي شهاب الحامد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لك الحق كل الحق ان تناقش اي موضوع بالمنتدى باسلوب علمي و اسلامي

و رايت الان موضوعك و لم يكن فيه اي تجاوز

لذلك ساسهر شخصيا على سير النقاش بالموضوع

و لن ارد عليه علميا حتى اكون محايدة

و اتمنى من الاخ الفاضل camel riding ان يشارك بالحوار كما عهدناه محاورا لبقا باسلوب علمي و اسلامي مشرف

و اكرر مرة اخرى اي تجاوز سيحذف فورا و اتمنى فعلا ان نرقى بالحوار بيننا

بارك الله في الجميع
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
أطالب
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 81
اشترك في: الخميس 13-1-2011 1:42 am
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة أطالب »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين وسلم
وبعد,,,,,,,,,,,,,,,,,
ردا علي ما كتب ردا علي في موضوع آخر:
(والله المستعان علي ما تصفون )
يطعن الكثير في روايات كفر أبي طالب التي في الصحيحين, وهذا الطعن مردود إذ مبني على التعصب والهوى المذهبي ، وعلى عدم الأمانة العلمية وإذا اجتمع التعصب وعدم الأمانة في النقد أصبح البحث أو النقد مردوداً لا قيمة له ..
فهذه كتب الشيعة تشهد بذلك, ففي تفسير القمي لقوله تعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص:56] ، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله * كان يقول: يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة ، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله * أنه تكلم بها عند الموت ، فقال رسول الله * : أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة .. تفسير القمي (( 2 / 142 )) , (( القصص ص: 56 )) والبرهان (( 3 / 230 )).
وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه " نوادر الراوندي " (ص10): ( قال رسول الله * أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه ).
وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب ، فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم: الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفرالإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً: إنّ رسول الله * قال عند موته: قل يا عم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبد المطلب وقيل غير ذلك .
وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى:{ مَا كَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلىِ قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَـبُ الْجَحِيم وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة:113-114]، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله * استغفر له بعد موته.
ورووا أنّ قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} نزلت في أبي طالب .
ورووا أن علياً(ع) جاء إلى رسول الله * بعد موت أبي طالب فقال له: إنّ عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئاً.
ورروا عن النبي * أنه قال: إنّ الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار. ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ ما لم يصنعا ،و أن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . انظر كل ذلك في البحار 35/155.
قلت: والأدهى والأمر إنهم لم يفعلوا ذلك في آباء الأنبياء كآزر الذي ذكره القرآن أنه كان كافراً ، بينما يعتقد الشيعة أنه ليس بكافر وأنّ الآية نزلت في عمه !!
كما إنهم يستدلون ببعض الروايات في كتب السنة تدل كما يزعمون على إيمان أبي طالب:
الشبهة الأولى: يحتج الشيعة برواية إبن إسحاق: ( قال ابن إسحاق حدثني العباسُ بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس ... إلي أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي عم قلها ـ أي كلمة التوحيد ـ استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة، فأجابه أبو طالب: يا ابن أخي، والله ـ لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أنني إنما قلتها فزعا من الموت، لقلتها، ولا أقولها إلا لأسرك بها ، فلما تقارب الموت من أبي طالب، نظر العباس إليه فوجده يحرك شفتيه، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال: يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها، فقال رسول الله *: لم أسمع ) السيرة النبوية لابن هشام (( 2 / 28 ))
نقول: إسناده فيه مجاهيل فالسند مبهماً لا يعرف حاله وهو قوله عن بعض أهله وهذا إبهام في الاسم والحال، ومثله يتوقف فيه لو انفرد.. عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ثقة لكنه لم يذكر من حديثه عن ابن عباس ومن طريقه رواه الحاكم في المستدرك (( 2 / 432 )) من طريق عباس بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس. ومن طريق الحاكم رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) عن عباس بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس.
( تنبيه) : في سؤال العباس عن حال أبي طالب ما يدل على ضعف ما أخرجه ابن إسحاق من حديث ابن عباس بسند فيه من لك يسم " أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لا إله إلا الله فأبى, قال فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال : يا ابن أخي, والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها " وهذا الحديث لو كان طريقه صحيحاً لعارضه هذا الحديث الذي هو أصح منه فضلاً عن أنه لا يصح. وروى أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن الجارود من حديث علي قال : " لما مات أبو طالب قلت : يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات, قال : اذهب فواره. قلت : إنه مات مشركاً, فقال اذهب فواره " الحديث .. ووقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء . والحديث رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) وقال : " هذا إسناد منقطع ولم يكن أسلم العباس في ذلك الوقت " .
الشبهة الثانية: هي حديث رواه القاضي عياض في كتاب الشفاء (( 1 / 183 )) : ( أن أبا طالب كان يرى بطلان عقيدة قومه من مبعث محمد * بالإسلام، فقد ثبت ـ كما سبقت الإشارة ـ أنه كان من المتألهين الحنفاء، الذين لم يهيموا بصنم قط، ولم يسجدوا لوثن أبدا، كما كان على ذلك أبوه عبد المطلب تماما ) .
نقول: إنّ هذا ليس دليل على إيمان أبي طالب, فقد روي أن الأخنس بن شُريق التقى بأبي جهل بن هشام فقال له : يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادقٌ هو أم كاذب ؟ فإنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا فقال أبو جهل : والله إن محمداً لصادق وما كذب قط, ولكن إذا ذهب بنو قصيّ باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟ فأنزل الله تعالى { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك } [الأنعام : 33] .. تفسير الرازي الكبير (( 12 / 205 )) وصفوة التفاسير (( 1 / 383 )) .
الشبهة الثالثة: كيف يكون كافراً من نصر النبي صلى الله عليه وسلم وحماه وذاد عنه ودفع أذى الكفارعن ابن أخيه، وفعل أموراً عجز عنها الكثيرون ، فهل تتجرأ أن تقول عليه هذه المقولة الشنيعة ، مع العلم أنه كان على دين الحنيفية، دين إبراهيم ! وقال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله ما نالت مني قريش ما أكرهه حتى مات أبوطالب ) .
نقول: أعمال أبي طالب مذكورة ومعلومة في التاريخ ، والرجل لا يُعد من أهل الإسلام إلا بنطق الشهادتين للدلالة على ما في القلب من إقرار وتصديق .
الشبهة الرابعة: كيف يكون عم النبي صلى الله عليه وسلم كافراً ؟!
نقول: وماذا يضر المرء إن كفر أهله أو أحد أبنائه أو إحدى زوجاته ، والله يقول { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [القصص 56] ، وهؤلاء الأنبياء وهم صفوة الخلق حصل لهم مثل هذه الأمور ، ولم يقدح ذلك في سيرتهمِ ، أو أن يحط من قدرهم والله سبحانه يقول : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْببْتَ وَلَكِنّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ } [فاطر : 18], فهذا الأمر ينبغي علينا أن لا نستنكر وقوعه ، لأنه قد وقع للأنبياء السابقين فنوح أحد أبنائه وأيضاً زوجته في النار لكفرهما ، وهذا إبراهيم والده كافر ، وامرأة لوط في النار ، وعم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنزلت بسببه سورة ندعو عليه بها وأنه في النار ، فالأمر بيد الله سبحانه يهدي مَنْ يشاء ويضل مَن يشاء .
الشبهة الخامسة: كيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمشرك, مع أن الشفاعة للمؤمنين فقط دون المشركين ؟؟
نقول: إنّ للرسول صلى الله عليه وسلم شفاعة عامة، وهي شفاعته العظمى، وهي على قسمين: ‏شفاعته لأمته، وشفاعة لآحاد الناس، وشفاعته العظمى، هي المقام المحمود، والذي قال ‏عنه: { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } [الإسراء : 79] وذلك حين يبلغ الكرب ‏والغم بأهل المحشر ما لا يطيقون، فيقول بعضهم ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم ‏فيأتون آدم فيعتذر وهكذا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى حتى يأتون إلى نبينا محمد صلى ‏الله عليه وسلم، فيشفع لجميع الناس، أولهم وآخرهم، وبرهم وفاجرهم، ليخرجوا من ذلك ‏الكرب والهول، إلى عرض الأعمال على الله والمحاسبة كما في الصحيحين من حديث أبي ‏هريرة فشفاعته العظمى ليست مقصورة على المؤمنين، ولا على أمته.‏
أما شفاعته الخاصة لأمته فهي نائلة كل من مات من أمته لا يشرك بالله شيئاً، ففي ‏الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل ‏نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ‏فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً"‏ ومن شفاعته الخاصة ببعض الأفراد شفاعته لعمه أبي طالب، ففي الصحيحين عن أبي ‏سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال: "لعله تنفعه ‏شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه"‏ .
وقد استُشكل قوله صلى الله عليه وسلم " لعله تنفعه شفاعتي" مع قوله تعالى عن ‏المشركين: { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } [المدثر : 48] وللجمع بينهما طريقان
الأول: ‏أن يقال: إنّ الشفاعة ممنوعة لكل كافر بهذه الآية، الطريقة الثانية: أن يقال إنّ المراد ‏بكونهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين: هو أنهم لا يخرجون بها من النار وليس المراد أنهم لا ‏يخفف عنهم، وخص أبو طالب بالشافعة لثبوت الحديث الصحيح الذي خصص العموم، ‏قال ابن حجر في فتح الباري (وأجيب بأنه- يعني أبا طالب- خص ولذلك عدوه من ‏خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل معنى المنفعة في الآية يخالف معنى المنفعة في ‏الحديث، والمراد بها في الآية الإخراج من النار، وفي الحديث المنفعة بالتحقيق، وبهذا جزم ‏القرطبي وقال البيهقي في البعث، صحت الرواية في شأن أبي طالب، فلا معنى للإنكار من ‏حيث صحة الرواية، ووجهته عندي أن الشفاعة في الكفار قد امتنعت لوجود الخبر ‏الصادق في أنه لايشفع فيهم أحد وهو عام في حق كل كافر، فيجوز أن يخص منه من ‏ثبت الخبر بتخصيصه…
الشبهة السادسة: هي استدلالهم ببعض أشعار أبي طالب والتي تفيد أنه مقّر بوجود الله وكل هذا يدل على إيمانه.
نقول: إنّ هذا الكلام ذكره الله تعالى حكاية عن المشركين, فهذا توحيد الربوبية وهو اعتقاد العبد أن الله تعالى هو الرب المنفرد بالخلق والرزق والملك التدبير وانه المحيي المميت النافع الضار المنفرد بإجابة الدعاء عند الأضطرار الذي له الأمر كله وبيده الخير وكله القادر على ما يشاء ليس له في ذلك شريك ويدخل في ذلك الأيمان بـ ( القدر ) وهذا التوحيد لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لابد أن يأتي بلازمة من توحيد الألهيه لأن الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى{قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون} [يونس: 32]
وقال تعالى { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } [الزخرف : 88] وقال { ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله } [العنكبوت : 64] فهم كانوا يعلمون أن جميع ذلك لله وحده ولم يكونوا بذلك مسلمين بل قال تعالى عنهم { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } [يوسف : 107] فأيمانهم عنهم هو توحيد الربوبية وأما شركهم وكفرهم فدعاؤهم غير الله تعلى وسؤالهم لأصناهم وتوجههم لهم بالذبح والنذر والتعظيم وزعمهم وغير ذلك من الشركيات وهذا التوحيد لم يذهب إلي نقضيه طائفة معروفه من بني آدم بل القلوب مفطوره على الإقرار به أعظم من كونها مفطوره على الإقرار بغيره.
الشبهة السابعة: روي من طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك .. الرياض النضرة (( 1 / 397 )) .
نقول: أن إسناد هذه الرواية واهي, وفيه العباس بن بكار قال الدارقطني : كذاب , وقال العقيلي : الغالب على حديثه الوهْم والمناكير .. انظر ميزان الاعتدال ترجمة رقم (( 2 293 )) .
الشبهة الثامنة: وهي بعض الأحاديث الواهية التي يتعلق بها القوم في زعم أن أبا طالب مات مؤمن .
ونقول: قد ذكرها ابن حجر في الإصابة حيث قال : ومن طريق إسحاق بن عيسى الهاشمي عن أبيه سمعت المهاجر مولى بني نفيل يقول سمعت أبا رافع يقول سمعت أبا طالب يقول سمعت بن أخي محمد بن عبدالله يقول إن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبدالله وحده لا يعبد معه غيره ومحمد الصدوق الأمين ومن طريق بن المبارك عن صفوان بن عمرو عن أبي عامر الهوزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معارضا جنازة أبي طالب وهو يقول وصلتك رحم ومن طريق عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن علي أنه لما أسلم قال له أبو طالب الزم بن عمك ومن طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى عن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن عمران بن حصين أن أبا طالب قال لجعفر بن أبي طالب لما أسلم قبل جناح بن عمك فصلى جعفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك وأسانيد هذه الأحاديث واهية .. الإصابة في تمييز الصحابة (4 / 113-116).
الشبهة التاسعة: ما هي الفائدة من البحث في هل أبا طالب مات مؤمن أو كافر؟
نقول: يجب معرفة هؤلاء هل هم ماتوا على إيمان أو على كفر , وخصوصاً من عاصر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وكان قريب له , فبهذا الحكم تُبنى أحكام شرعية أخرى , فمثلاً لا يجوز أن يكون في سند الرواية أو الحديث شخص غير مسلم , فكيف سنأخذ بالأحاديث ونحن لا نعلم هل هؤلاء الذين نقلوا لنا الحديث مؤمنون أو مشركون ؟! وكذلك لا يجوز أن نطلق على كافر ( رضي الله عنه ) أو ( رحمه الله ) أو أشباه ذلك , ولهذا لزم علينا البحث في التاريخ عن كل ذلك .
الشبهة العاشرة: كيف يكون كافراً وهناك أحاديث عند الشيعة تقول أنه مات مؤمناً ؟؟
نقول: على فرض صحة تلك الأحاديث فإنكي ليس لديكي حديث إلا وله ما يعارضه ويناقضه , وهاك أقوال علماءك أنفسهم في ذلك : فيقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول (ص51 ط لكهنو الهند) : إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابل ما ينافيه ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقضين عن اعتقاد الحس..".
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه "هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار" (ص164 الطبعة الأولى 1396هـ): "فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك".
فالتعارض جاءت به روايتهم والتناقض والتضاد منهم كما اعترف به أحد علمائهم وهو السيد هاشم معروف الحسيني في كتابه الموضوعات في الاثار والأخبار (ص165، 252 الطبعة الأولى 1973م) قال : وقال أيضاً: "وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجامع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا بابا من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم..".


واهلا وسهلا بكل من يمتثل لنصرة الله لا لهوي في نفسه .
وانا مستعد للمثول لاي رأي عند اقتناعي به فلست بمتعصب والحمد لله احب آل البيت رضوان الله وسلامه عليهم.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9109
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

وعليكم السلام ورحمة الله
اخي الكريم هذا موضوع عويص وشائك وطويل
فانت تؤمن بكفره وغيرك يؤمن بايمانه
والادلة متضاربة ومتنوعة والروايات الكثير منها واضح البطلان
كما ان ليس كل ما في كتب الشيعة حق وليس كل ما في كتب السنة حق
وحتى البخاري ومسلم من اراد ان يؤمن بها كلها فليخبرني او فليقرء كل الكتابين افضل له ثم يتكلم
عن كل ما جاء فيهما
اما الرواية القائلة ورووا أن علياً(ع) جاء إلى رسول الله * بعد موت أبي طالب فقال له: إنّ عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه
فهذه واضحة الافتراء والكذب
لانه علي ابن ابي طالب الذي تربى على تعاليم الاسلام كيف يقول عن اباه هكذا قول استخفافي
وواجب شرعا احترام الاب في الاسلام وان كان كافر ثم القول بهذا الحديث اسائة للنبي ص لانه لم ينهى علي ع
عن سوء الادب مع الاب
ودليل بطلانه الاخر ان الرسول ص كان معهم حين وفات ابي طالب
واما باقي الروايت فيجري عليها حكم الدراية خير واوضح من الرواية واثبت حجة
كيف ذلك
عندما خرجت ام المؤمنيين عائشة رض على امام زمانها والخليفة علي بن ابي طالب ع
قال المسلمون انها تابت عن خطئها ودرينا اي بمعنى درايا وهذا ينفي كل رواية تقول بخلاف ايمانها رض
فاذن ياتي هنا القول وهو ان الدراية من كون ابي طالب مؤمن تنفي كل رواية
فمواقفه واشعاره وكلامه وسيرته ومدفنه ونصره للنبي هو دراية من كل المسلمين كيف يعارض بروايات لاسيما كونها ضعيفة
وقد اجمع الصوفية عامة على ايمان اباء النبي وليس المقصود فقط ايمانهم بالابراهيمية والا ما فضل ذلك اذا كفروا بالنبي ص
كما اجمع الزيدية ولهم ادلتهم على ذلك وكذلك بعض علماء المعتزلة فهل هولاء لم يقرؤا ما ذكرته
وسطرته من روايات
وما قياس ابراهيم على نبينا فهذا قياس باطل لكون ان نبينا اشرف الانبياء واطهرهم وهو نور بين الاصلاب الطاهرة لم تنجسه الجاهلية بانجاسها ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها
كما ان هناك قول يقول ان ازر اب ابراهيم بالتبني فابوه مات وعمه ازر رباه وهو ابوه
ثم كما قلنا اذا تعارض امر ما تساقط فهنا الامر يتساقط وننظر الى سيرته واشعاره

واليك سانقل هذه الادلة واوردها وارجو ان تتدبر بها بدون تعصب والله من ورائك محيط وعالم
أ – فمن أقواله :
· عندما أراد النبي – * – إعلان الدعوة وإظهار أمر الإسلام جاء إلى العباس يطلب منه النصرة والشّدة ، فنصحه بأبي طالب ، فذهبا إليه وكان ردّه : (( اخرج .. فإنك الرفيع كعباً والمنيع حزباً ، والأعلى أباً . والله لا يسلقك لسان إلاّ سلقته ألسن حداد ، واجتذبته سيوف حداد ، والله لتذلّن لك العرب البهم لحاضنها ‍! ولقد كان أبي يقرأ الكتاب جميعاً .. ولقد قال : إن من صلبي لنبيّاً ، لوددت أني أدركت ذلك الزمان ، فآمنت به ، فمن أدركه من ولدي فليؤمن به )) (7) وعند الإعلان وأمام الملأ قال للنبي – * - : (( قم – يا سيدي – وتكلّم بما تحب ، بلّغ رسالة ربّك ، فأنت الصادق الصدّيق )) (8) .

· في جوابه لابنه الإمام علي – عليه السلام – حين قال له : (( يا أبت آمنت بالله وبرسول الله ، وصدّقته بما جاء به ، وصلّيت معه واتبعته )) ، قال أبو طالب : (( أما أنه لا يدعوك إلاّ إلى خير ، فالزمه )) (9) .

· ولعلّ أهم مقالة تدلّ على اهتمامه بحماية النبي – * – والإسلام بل على إسلامه وإيمانه ما ورد في وصيته حين قال : (( يا معشر قريش ! .. وإني أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( الكعبة ) ، فإن فيها مرضاة للرب ، وقواماً للمعاش ، وثباتاً للوطأة ... صلوا أرحامكم ولا تقطعوها . فإن صلة الرحم منسأة في الأجل ، وزيادة في العدد .. واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت القرون من قبلكم .. وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، فإن فيهما محبة في الخاص ومكرمة في العام .. وإني أوصيكم بمحمد خيراً ، فإنه الأمين في قريش ، والصدّيق في العرب ، وهو الجامع لكل ما أوصيتكم به .. وقد جاءنا بأمرٍ قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن .. وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب وأهل الأطراف والمستضعفين من الناس وقد أجابوا دعوته ، وصدّقوا كلمته ، وعظّموا آمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، وصارت رؤساء قريش وصناديدها أذناباً ، ودورها خراباً ، وضعفاؤها أرباباً ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأصغت له فؤادها ، وأعطته قيادها ... دونكم يا معشر قريش ابن أبيكم .. كونوا له ولاة ولحزبه حماة .. والله لا يسلك أحد سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلاّ سعد . ولو كان لنفسي مدة . وفي أجلي تأخير ، لكففت عنه الهزاهز ، ولدافعت عنه الدواهي )) (10) .

فهل أصرح من هذا إقراراً بالتوحيد والنبوّة ؟ خصوصاً في قوله : (( لا يسلك سبيله أحد إلاّ رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلاّ سعد )) ، وإن كان هو لم يظهر كل ذلك علناً في حياته فقد ذكر في هذه الوصية ان أمر النبي – * – قد (( قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن )) ؟! .

ب – ومن شعره :
· فمن ذلك قوله عن ولديه :
إن عليــــــــاً وجعفــــــــــــــــــــــــــــراً ثقتــــــــــــي
عنــــــــــد ملمّ الــــــــــزمــــــان والنـــــــــــــــوب
لا تخــــــــــــــــذلا وانصــــــــرا ابن عمكمـــــــــــــا
أخي لأمـــــــي – من بينـــــــــــــهم – وأبــــــــــي
والله لا أخـــــــــــــــــــــــذل النبـــــــــــــــــــــــي ولا
يخـــــــــــــــذلـــــــه مـن بنــــيّ ذو حســــب (11)

وهنا لا بدّ من الالتفات إلى أن أبا طالب قد ذكر علياَ وجعفراً فقط من بين أبنائه ، والسّر أنهما وحدهما كانا قد أسلما من بين أولاده حتى ذلك الحين . كما نرى أنه اعتراف منه صريح وإقرار بالنبوّة (( لا أخذل النبي )) .

· وقله يهتف لأخيه الحمزة – رضي الله عنه - :
فصبـــــــــــــراً أبا يعلى على ديـــــــــــــــن أحمــــد
وكـــــــــن مظهــــــــــراً للديــــــن وفّقت صابــــراً
وحــــــــــط مـــــــن أتى بالحــــــــق مــــن عند ربّه
بصــــــــــــدق وعـــــــــزم ولا تكن حمز كافـــــراً
فقـــــــــد ســــــــــرّني إذ قـــــــلت إنك مؤمــــــــــن
فكــــــــــن لرســــــــــــول الله فـــــــي الله ناصـراً
ونــــاد قريشـــــــــــــــــاً بالذي قــــــــــــــد أتيتــــــه
جهــــــــاراً ، وقل ما كان أحمـــــــد ساحراً (12)

وهنا اعتراف آخر أصرح بإسلامه ويظهر ذلك جلياً في قوله : (( على دين أحمد وكن مظهراً للدين ...)) ، ونهيه لحمزة : (( ولا تكن حمز كافراً )) وسروره بإسلام حمزة وإيمانه ، ثم في قوله : (( لرسول الله )) اعتراف آخر وإقرار بالرسول والرسالة وكذلك نفي السحر عنه .

· وعندما اشتدّ الصراع مع قريش ، وثبت النبي – * – على موقفه ، ورفض أبو طالب تسليم النبي – * – لقريش ، قال أبو طالب : (( اذهب – يا ابن أخي – فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً ، ثم أنشد يقول :
والله لـــــــــن يصلــــــــــــــــوا إليــــــك بجمعـــــهم
حتــــــــى أوسّـــــــــــد فـــــــي التــــــــراب دفينــا
فاصـــــــــــدع بأمــــــرك ما عليــــــك غضاضـــــة
وابشــــــــــــــر بـــــــذاك وقـــــــرّ منـــــك عيونــا
ودعوتنـــــــــــــي ، وعلمــــــت أنـــــــك ناصحــــي
ولقـــــــــد صــــــــدقت وكنـــــــــت ثــــــــــمّ أمينـا
ولقـــــــــد علمــــــــــت بأن ديـــــــــــــــن محمــــــد
مــــــــن خيـــــــــر أديان البريـــــــــــة دينا (13)

وفي البيت الأخير أجلى البراهين على إقراره بدين محمد – * - .

· وليس أصرح من كل ذاك إلاّ ما بعثه من أبيات إلى ملك الحبشة النجاشي وهو يدعوه إلى الإسلام ، ويشكره على حسن ضيافته لابنه جعفر الطيار وسائر المهاجرين حيث يقول :
أتعلــــــــــــم مـــلك الحبـــــــــــــش أن محمـــــــــداً
نبـــــــــي كموســـــى والمسيـــــح ابـــــــــن مريم
أتــــــــى بالهــــــــــدى مثـــــــل الــــــــذي أتيا بـــه
فكــــــل بأمـــــــــــــر الله يهــــــــــدي ويعصـــــــم
وإنـكـــــــم تتلونـــــــــــــــــــه فـــــــــــــي كتابكـــــم
بصــــــــــــــــدق حــــــديثٍ لا حديـــــث الترجّــــــم
فلا تجعلــــــــــــــوا لله نــــــــــــــــــداً وأسلمـــــــوا
فإنّ طريــــــــــــق الحــــــــــــــــــــــق ليس بمظلم
وإنـــــــــك ما تأتيــــــــــــــك منا عصــــابـــــــــــــة
لقصــــــــــــــــدك إلاّ أرجعــــــــــوا بالتكرّم (14)

فمما سبق وغيره كثير يعرف صدق ولاء أبي طالب – رضي الله عنه – لرسول الله – * – ومحبته له ونصرته إياه حتى في أحلك الظروف وأخطر المواقف . يقول الشيخ المفيد – رضي الله عنه – في هذا الصدد : (( وذلك ظاهر معروف لا يدفعه إلاّ جاهل ، ولا يجحده إلاّ بهّات معاند ، وفي معناه يقول أبو طالب – رضي الله عنه – في اللامية السائرة المعروفة :
لعمــــــــري لقــــــــــــــد كلّفت وجــــــــــداً بأحمــــد
وأحببتــــــــــه حــــــبّ الحبيــــــــب المواصــــــل
وجـــــــــــدت بنفسي دونـــــــــــــــــــه وحميتــــــــه
ودارأت عنـــــــــــــــــــه بالــــــذرى والكلاكـــــل
فما زال فـــــــــــــي الدنيـــــــــــــــا جمالاً لأهـــــلها
وشينــــــــــا لمـــــــــن عادى وزيـــــــن المحافل
حليـــــــماً رشيـــــــــداً حازماً غيــــــــــــــــر طائش
يوالــــــي إله الخلــــــــــــــق ليــــــــــــس بماحل
فأيــــــــــــــــّده ربّ العبــــــــــــــــــــــاد بنصــــــــرةٍ
وأظهــــــــــــــــر دينــــــــاَ حقّـــــــه غير باطل ))

ويعلّق الشيخ المفيد بقوله : (( ومن تأمل هذا المدح عرف منه صدق ولاء صاحبه لرسول الله – * - ، واعترافه بنبوته ، وإقراره بحقه فيما أتى به ، إذ لا فرق بين أن يقول : محمد نبي صادق وما دعا إليه حق صحيح واجب ، وبين قوله :
فأيــــــــــــــــّده ربّ العبــــــــــــــــــــــاد بنصــــــــرةٍ
وأظهــــــــــــــــر دينــــــــاَ حقّـــــــه غير باطـــــل

وفي هذا البيت إقرار – أيضاً – بالتوحيد صريح ، واعتراف لرسول الله – * – بالنبوة صحيح ، وفي الذي قبله مثل ذلك ... )) (15) .

دلائل أخرى

إن إثبات إسلام أبي طالب وإيمانه – رضي الله عنه – لا يحتاج إلى كثير بيان وعناء لكثرة ما ورد تلميحاً وتصريحاً في ذلك .. ولكن ننقل بالنص أيضاً ما ذكره العالم الفاضل الشيخ المفيد المحقق في ذلك ، حيث عقّب على كلام طويل عن أبي طالب – رضي الله عنه – وابنه علي – عليه السلام – فقال :

(( ومما يؤيّد ما ذكرناه من إيمان أبي طالب – رضي الله عنه – ويزيده بياناً : أنه لما قبض – رحمه الله – أتى أمير المؤمنين – عليه السلام – رسول الله – * – ( فآذنه بموته فتوجّع توجعاً عظيماً ، وحزن حزناً شديداً ) ثم قال : امض يا علي فتول غسله وتكفينه وتحنيطه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني . ففعل ذلك أمير المؤمنين – عليه السلام - ، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي – * – فرقّ له وقال : وصلتك رحم ، وجزيت خيراً ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ، وآزرت ونصرت كبيراً ، ثم أقبل على الناس فقال – * - : أما والله لأشفعنّ لعمي شفاعة يتعجّب منها أهل الثقلين )) ( وردت هذه الرواية في الحجة على المذاهب ص 67 ، والدرجات الرفيعة ص 61 ) .

ثمّ يضيف الشيخ المفيد بعد نقله الرواية فيقول :

(( وفي هذا الحديث دليلان على إيمان أبي طالب – رضي الله عنه - :

أحدهما : أمر رسول الله – * – علياً بغسله وتكفينه دون الحاضرين من أولاده ، إذ كان من حضر منهم سوى أمير المؤمنين – عليه السلام – إذ ذاك على الجاهلية ، لأن جعفراً – رحمه الله – كان يومئذٍ ببلاد الحبشة .. وفي حكم رسول الله – * – لعلي – عليه السلام - .. – بأمره إياه بإجراء أحكام المسلمين عليه من الغسل والتطهير والتحنيط والتكفين والمواراة – شاهد صدق في إيمانه على ما بيّناه .

والدليل الآخر : دعاء النبي – * – بالخيرات ووعد أمّته فيه بالشفاعة إلى الله ، وإتباعه بالثناء والحمد والدعاء ... ولو كان أبو طالب مات كافراً لما وسع رسول الله – * – الثناء عليه بعد الموت والدعاء له بشيء من الخير .. قال تعالى : { ولا تصلّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره } .. وإذا كان الأمر على ما وصفناه ثبت أن أبا طالب – رضي الله عنه – مات مؤمناً ، بدلالة فعله ومقاله ، وفعل نبي الله – * – ومقاله حسبما شرحناه )) .

ثم يقول الشيخ المفيد – رضي الله عنه – في المكان نفسه :
(( ويؤكد ذلك ما أجمع عليه أهل النقل من العامة والخاصة ، ورواه أصحاب الحديث عن رجالهم الثقاة ، من أن رسول الله – * – سئل فقيل له : ما تقول في عمك أبي طالب يا رسول الله وترجو له ؟ فقال – * - : أرجو له كل خير من ربي .

فلولا أنه – رحمه الله – مات على الإيمان لما جاز من رسول الله – * – رجاء الخيرات له من الله عزّ وجل مع ما قطع تعالى به في القرآن وعلى لسان نبيّه – * – من خلود الكفار في النار ، وحرمان الله لهم من سائر الخيرات ، وتأبيدهم في العذاب على وجه الاستحقاق والهوان )) (16) .

وهكذا يثبت أن أبا طالب – رضي الله عنه – قد أسلم وحسن إسلامه ، وإن كان يذكر أنه ظلّ يتكتم في إيمانه أمام قريش حتى يبقي على إمكانية الحوار معهم والوساطة بينهم وبين رسول الله – * – وإلاّ لكانت قريش استطاعت أن تحاربه علناً ، وتسحب بساط الزعامة من تحت قدميه لأنه يصبح شريكاً مع النبي – * – في تسفيه أحلامهم والاستهزاء بآلهتهم .

وبهذا – كما بغيره من الدلائل – يبطل ادّعاء تكفير أبي طالب – رضي الله عنه – كما دأب عليه البعض دون حجة وبرهان .

واخر شئ اقوله للمسلمين قاطبة لابد ان تعدلوا وتقولوا القول السوي الحق وهو
كل من خرج على احد من الخلفاء يشمله نفس الحكم
لماذا الذي يخرج على الخليفة الاول والثاني والثالث يثبت انه راد عن الدين وان ضال ومضل
وليس من الاصحاب
والذي يخرج على الخليفة الرابع لا يعتبر من الضالين والمضلين
لماذا هذا الجور بالحكم اين هي عقولكم
اقسم عليم بالله ان تتدبروا بها
والسلام ختام
¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
صورة العضو الرمزية
ام خليل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 199
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة ام خليل »

بارك الله بك اخي الشيخ المحسن
ماذا نكتب فوالله لقد اجدت واحسنت وكفيت و وفيت
وانت نور هذا المنتدى

حشرك الله مع الحكماء وكل الطيبين

اللهم صل على الحكماء والطيبين اجميعن
والعن اعدائهم من الجنة والناس اجمعين ومن الاولين والاخرين

وعجل فرجهم
صورة العضو الرمزية
CamelRiding
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 145
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة CamelRiding »


﴿بسم الله الرحمن الرحيم * وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
أولا أبارك الأخ أبو الياس (شيخنا العظيم المحسن) على ما قدم وأوضح. واني عاجز تماما عن إضافة أي شيء جديد، لأن الشيخ قد وضع البلسم على الجروح. ولكن أريد وضع بعض النقاط حيث أتى في المقدمة انه أنا الذي فتح الباب من هذا النوع من النقاش.
هذا الكلام غير صحيح بتاتا. انا فقط رددت على نقطة أشارت بها اختنا بنت النور في احد المواضيع (عن التعبير في حب الرسول) وذكرت اختنا بارك الله فيها نقطة كفر أبو طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام)، ولهذا وضعت مساهمتي في الموضوع، للرد على هذه النقطة، وكان هناك سجال ولكن الله أطفأها والحمد لله حصل خير.
تفاجأت ليلة أمس برسالة على الخاص من الأخ (شهاب الحامد) تأمرني بالرد على موضوع اسلمة سيدنا أبو طالب (وهو هذا الموضوع)، ولكن المفاجأة الكبرى أن أصل الحكاية قد بترت برمتها من الموضوع وغير اسم الموضوع وحشرت بالرد. بعد هذا قررت عدم الرد حتى لا يتحول هذا المنتدى إلى Paltalk آخر. لكن وددت الآن أن اسطر بعض الكلمات حتى تكون لي مشاركة وتكتمل وجهة نظري.
أخونا شهاب الحامد سطر كلام كثير وقرأت منه تقريبا النصف ولكن وقفت عن القراءة حتى لا تتخبط معلوماتي. ذكر أخونا أن كتب الشيعة تذكر كفران أبو طالب وذكر هذا مكتوب في البحار الجزء 35 صفحة 155 ولحسن حظي أني املك مجموعة البحار. ولما قرأت هذا الكلام في البحار عرفت أن صاحب البحار ذكر ما يقوله المؤرخون في عدم اسلمة أبو طالب مثل ابن ابي الحديد وغيره، ثم عرج صاحب البحار عن من يؤكد إيمان أبو طالب، لكن أخينا شهاب الحامد لم يذكر هذا في موضوعه وبتر ما ذكره صاحب البحار في إيمان أبو طالب، كما بتر أصل موضوعي، وهذا غير عدل في حق كل باحث يريد الحقيقة. ولهذا السبب أوقفت قراءة بقية الرد حتى لا تختلط على المبتورات.
في الرد الأول للأخ شهاب لي استشهد علي بالبخاري، مارا بأبو هريرة ومروان ابن الحكم واختتمها بابن تيمية. أخي برد بسيط جدا مني إليك، هؤلاء الأشخاص جميعا هم أمويون إما نسبا أو بالهوى وهم ليس علي بحجة. لا أريد بالخوض أكثر في هذا ولكن الكل منا يعرف وجهة نظري فيهم.
ذكر أخونا أن أبو إبراهيم (آزر) كان كافرا، فما العجب لو كان أبو طالب كافر وعبد الله أبو الرسول كان كافرا وأمه آمنة كافرة وهم في حفرة في جهنم؟. نقول لك بأن أبو إبراهيم كان موحدا وأبو محمد كان موحدا وأم محمد كانت موحدة، والدليل من الله سبحانه وتعالى حيث قال: ﴿إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، ﴿مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾، ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾
ونقول لك أن آباء الرسول كانوا مسلمين حنفاء على دين إبراهيم كما كان عمه أبو طالب منذ ولادته حتى ظهور الإسلام. وحتى أبو إبراهيم كان موحدا لله. في اللغة العربية كلمة أب تعني من يربي، أما الوالد فهو من يأتي الأبناء من صلبه. آزر هو من ربى إبراهيم اليتيم فأطلق القرآن عليه اسم أب، أما والد إبراهيم فيسمى تارخ، وأنصحك بالرجوع إلى هذا الرابط حتى تعرف سلسلة آباء الرسول عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام:
http://alhekme.com/modules.php?name=For ... highlight=" onclick="window.open(this.href);return false;
والسلام
صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بنت النور »

أتى في المقدمة انه أنا الذي فتح الباب من هذا النوع من النقاش.
هذا الكلام غير صحيح بتاتا.
و ما العيب اخي ان كنت انت من فتح النقاش بل الفخر لك
انا فقط رددت على نقطة أشارت بها اختنا بنت النور في احد المواضيع (عن التعبير في حب الرسول) وذكرت اختنا بارك الله فيها نقطة كفر أبو طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام)
اكرر لك مرة اخرى انني لم اتحدث عن كفر اي احد بل عن حب الصديق رضي الله عنه للرسول صلى الله علي و سلم و على اله و صحبه و انا اصلا لا احب ان اكفر اي احد و لست ممن يكتب الكلمة في قوقل ثم ينقل الكلام الى المنتدى و يقول انا عالم

،
ولهذا وضعت مساهمتي في الموضوع، للرد على هذه النقطة، وكان هناك سجال ولكن الله أطفأها والحمد لله حصل خير.
ليست فتنة لندعو الله ليطفئها فاختاروا الفاظكم بارك الله فيكم
تفاجأت ليلة أمس برسالة على الخاص من الأخ (شهاب الحامد) تأمرني بالرد على موضوع اسلمة سيدنا أبو طالب (وهو هذا الموضوع)،


اتق الله يا اخي فهل امرك الاخ شهاب بالرد اتق الله فانا من راسلته و اقترحته عليه عقب وضع الموضوع بان يراسلك حتى يقنعك بان النقاش ودي

و هل ازيدك فاقول على رؤوس الاشهاد انني انا كتبت له الرسالة التي ارسلها اليك و قلت له اقترح عليك ان ترسلها الى الاخ كمال رايدنق لتدعوه للنقاش باخوية

فكيف تقول انه امرك بالرد اتق الله

ولكن المفاجأة الكبرى أن أصل الحكاية قد بترت برمتها من الموضوع وغير اسم الموضوع وحشرت بالرد.


اي مفاجاة يا اخي لم يتغير الموضوع بتاتا موضوعي مازال في الواحة النبوية وهذا الموضوع دعوة للنقاش اقرا العنوان هي دعوة للرد و ليس حشرا فيه
بعد هذا قررت عدم الرد حتى لا يتحول هذا المنتدى إلى Paltalk آخر
لست مجبرا على الرد و لك ان تحذفه و على فكرة المنتدى سيبقى كما هو منتدى اسلامي اسلامي اسلامي و الحمد لله له حافظون ابقاك الله يا ابو الياس و ارجعك سالما يا عامرا و حفظك الله يا طالبي و حماك يا همسة

اما انا بنت النور فباقية الى ان يشاء الله و لن اغادر حتى الفظ اخر الانفاس

و على فكرة هذا الكلام موجه للاخ كمال رايدنق فقط

و النقاش مازال مفتوحا و انا مازلت اتابع الموضوع الذي زاده دخول ابو الياس نورا على نور
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
أطالب
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 81
اشترك في: الخميس 13-1-2011 1:42 am
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة أطالب »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد كما صليت علي سيدنا ابراهيم وعلي آل سيدنا ابراهيم انك حميد مجيد . وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد كما باركت علي سيدنا ابراهيم وعلي آل سيدنا ابراهيم أنك حميد مجيد.
ثم أما بعد ,,,,
الاخ الفاضل والشيخ الحكيم ابو الياس
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه .
رددتم فأجدتم وتحدثتم وناقشتم بحوار العلماء العقلاء العارفين لا بالتعصب والجهل والافتراء .
فبارك الله فيكم واثابكم وازال بكم التلبس والشبهات ....
ولكن توجد بعض الامور والشبهات ما زالت ملتبسه بيننا ان احببتم نكمل النقاش وان فضلتم اغلاق الموضوع فكما تشاءون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو شمس المحسن
مدير الشبكة
مدير الشبكة
مشاركات: 9109
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: السرطان
الجنس: ذكر
Iraq
اتصال:

مشاركة بواسطة ابو شمس المحسن »

وعليكم السلام ورحمة الله جميعا
واسال الله ان يحشرنا جميعا مع الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين
اللهم امين
لابد ان ننتبه لحالة وهي ان الحكماء لا يكرهون ذاتا لانسان قط بل يكرهون الافعال السيئة
وان شاء الله نحن جميعا اخوة في الله وفي الدين والنبي والقران والتوحيد والانسانية
فلربما كان الحوار الهادف احيانا يتشعب ويؤدي للتخاصم وكسر القلوب
وكما قال الامام علي ع
حاذر من كسر القلوب فانها شبه الزجاة كسرها لا يشعب
فسرعان ما ننقاد للعاطفة وعدم التعقل
وذلك لعدم صقل نفوسنا بالاخلاق الانسانية الحقة التي امر بها الله وبينها الرسل والانبياء والاولياء
لذلك لابد منا جميعا ان نعرف ان الحوار ليس الهدف منه اشباع غريزة الحوار التي بين جنبينا
ولا الانتصار على الاخر ولا الاظهار والاستظهار على الغير
بل لابد من ان يكون الاساس هو افهام الشخص المقابل بوجهة النظر على سبيل الحقيقة
والتمني له ان يتبعها ان كانت حقا والحزن والالم ان خالفها وهي حق وهذا الحزن والالم على ذلك الشخص لاني احبه لكونه اخي بالانسانية
لذلك رؤي الامام الحسين عليه السلام يبكي في ظهيرة كربلاء فقيل له اوانت تبكي من هذه الحال
فقال عليه السلام بل ابكي لانهم سيدخلون النار بسببي
وهذا ما تعلمه من جده المصطفى * عندما كان محاصرا من قومه ومطرودا ومعذبا هو واهله واصحابه فقال اللهم اهدي قومي انهم لا يعلمون
فالاساس كان عندهم حب الغير وايصاله الى الطريق الصحييح
فمتى ما كنا على هذا المنهج القويم ستنصلح احوالنا اولا ونصلح غيرنا ثانيا
وينتشر الدين ويعم الخير وتنزل البركات وهذا معنى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
لذلك ان وجدنا ان الحوار بيننا وصل هذه الرتبة فسنسعد وسنسعد يعني نسعد نحن ونسعد غيرنا
هذا الكلام موجه لي اولا لاني الان في مقام التنظير ولابد ان اكون على سبيل الحقيقة متصف
ومتخلق بذلك لان التنظير سهل على اللسان عظيم على النفس والجنان
لذلك اوجهه لي اولا ولكم جميعا ثانيا سواء شيعة او سنة ولابد ان تعلموا ان ديننا لن ينصر الا باخلاقنا وقيم السماء وقيم الانسانية
لذلك قال تعالى
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
يعني لو كنت سمحا رقيق القلب سيجتمعوا عليك
واليكم ددعائي وسلامي
واسال الله بنوره الاعظم وسره المعظم بطهر طهارة كتابه الذي قال عنه
لا يمسه الا المطهرون
ان يجعلنا جميعا من الذين يمسون الكتاب فيزدادون نورا على نور
اللهم امين
واما بخصوص ما طرحه واراده الاخ الفاضل شهاب الحامد
جعله الله حاويا مشتملا على جميع المحامد التي يرتضيها الله تعالى
انا بخدمتك بخصوص الاستفسارات فاهلا بك وبجميع الاخوة
ولكن ان تاخرت عنك وشغلني شاغل فالعذر مقدم واوعدك بالتجاوب على قدر الوسع والطاقة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¤¤¤اعتذر عن عدم الرد على الرسائل الخاصة¤¤¤
قال الشيخ الرئيس بن سينا
دواؤك فيك وما تشعر *** وداؤك منك وما تبصر
وأنت الكتاب المبين الذى *** بأحرفه يظهر المضمر
وتزعمُ أنك جرمٌ صغيرٌ *** وفيكَ إنطوى العالمُ الأكبرُ

صورة
نوصي دائما بتطبيق قانون الجذب فدويهات رائعة
ونوصي بقراءة موضوع خلاصة قانون الجذب جواب سؤال مهم
وللأستئناس توقعات ومجربات صادقة بنور روح الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“