مثل هذه العلاقة هي لا تختلف من ناحية الأداء بل هي مختلفة من ناحية الحال...
أين تكمن المشكلة في هذا الموضوع
من وجهة نظري الناس دوماً تجرّب الحب بغير وعي... حب تعارف حب لقاء حب الكتروني ... حب منتديات .. لدي الجميع هوس وعطش للحب
عطشهم للحب جيد، لكن حبّهم مليء بالخداع وحب التملّك... مليء بالغضب والأذى.... ولذلك ترى أنهم يدمّرون حبهم بسرعة.
إذا كان الزواج ظاهرة واقعية، فيجب أن يكون ذروة الحب والغرام... وعندها يا سلام يا سلام....
للأسف لا احد يعرف الحب الحقيقي
الحب الحقيقي الذي يأخذك إلى قممٍ عالية من الابتهاج والنشوة والرومانسية والمشاعر الجيّاشة.... وهذا أمر خطير بالنسبة للمجتمع بأن يسمح للناس بالسمو عالياً جداً.... فيرون أشياءً فاتنة الجمال من ذلك العلوّ الشاهق العميق....
ولذلك يمنع عنا مثل هذا الحب ... وما نتعلمة هو الحب الوهمي القائم علي خداع أنفسنا والآخرين
فعلاً الحبّ خطير على الجهلاء وأكثرنا للحق والحب كارهون........
لكنني أتمنّى أن يصبح الحبّ الحقيقي مُتاحاً للجميع.
تحياتي واعتذاري لمن لم يعجبه وجهة نظري
وشكرا لصاحبة المقال
والسلام والحب لجميعنا
احتجت إلى شخصاً ما كي أناجيه وكي أحبه كل حياتي.
شخصاً كي يشاركني طرق حياتي وكي يشاركني كل أفكاري.
ووجدكم جميع
عبر الانترنت ..علاقات عاطفية سريعة العطب
8O
في ما مضى كان الشاب يقف مترصداً قدوم حبيبته في الشارع أو المنعطف القريب من بيتها أو مدرستها, وتبدأ الحكاية بان يرمي ورقة صغيرة يبث فيها مشاعره واحاسيسه, ومن قرأ رواية الحب في زمن الكوليرا يذكر كيف أن فلورنتينو اريثا قضى فصولاً كاملة متردداً في أن يبعث برسالة إلى حبيبته ميزمينيا داثا, وكيف انها خبأتها بعد طول انتظار في نول التطريز حيث كانت تجلس تحت اشجار الحور. ترى كيف ستكون
الحكاية لو كان في زمن الرواية اختراع اسمه الانترنت والشات? هل كانت ستبدو بالرومانسية التي ادت إلى شهرتها?!
في ايامنا هذه يسهل أن تجلس امام جهاز الكومبيوتر وتدخل إلى أي من غرف الدردشة الكثيرة, حينها سترى أن هناك العشرات ممن يبحثون عن رفيق يتسلون بمحادثته ويقضون برفقته بعض الوقت, صاحب احد مقاهي الانترنت يقول في هذا الشأن:
- يأتي إلى هنا يومياً عدد كبير من الشباب و المراهقين و الكبار احياناً ومن كلا الجنسين, يدخلون عبر الشات ويقضون اوقاتاً طويلة, فبفضل التقنيات الحديثة اصبح بالامكان أن ترى من تكلمه وتسمع صوته
احدى السيدات تقول:
- اكتشفت بالمصادفة أن ابنتي تقيم علاقة مع شاب لا اعرفه عبر الانترنت, كنت اشعر بتغيرها وبأنها تبتعد تدريجياً عن محيط العائلة واصبحت عصبية المزاج تنزوي بعيداً عن الآخرين, لو كنت على علم بالامر لما سمحت للموضوع أن يتطور, لقد اختفى هذا الشاب فجأة فبعد أن طلب من ابنتي أن يقابلها في مكان خاص رفضت, ولم يعد بالتالي لمحادثتها.. في اعتقادي ذهب لاصطياد فريسة اخرى.. فريسة سهلة, انصح الامهات بصورة خاصة أن يكنّ على اطلاع بما تقوم به بناتهن في سن المراهقة, فوجود الماسنجر في البيت يعني علامة حذر ومراقبة, فلماذا نعرض بناتنا لتجارب عاطفية فاشلة يكون لها اثر سيء في تركيب شخصياتهن ومن ثم في انعدام ثقتهن بالجنس الآخر.
السيدة ايمان عباس باحثة اجتماعية تدلي بدلوها في هذا الموضوع فتقول:
- هناك من الشباب من يتسلى بتعدد العلاقات من خلال الانترنت وله عشرات العلاقات, ويحاول في كل منها أن يقنع الشريك الآخر بصدقه وحبه واسباغ ما ليس لديه من الصفات الحميدة, هناك من الفتيات من يصدقن ذلك ويتوهمن في اقامة علاقات غير صحيحة تفقد اهم عناصرها وهو عدم معرفة الآخر عن قرب, كما أن هناك من الفتيات يقمن اكثر من علاقة, فلا اسهل من علاقات الشات, كل ذلك مرده يعود إلى الفراغ العاطفي والنفسي الذي يمر به الكثير من المراهقين والشباب وعدم وجود هدف حقيقي يسعون اليه.
تعقيب
تنمو العلاقات الرومانسية عبر الانترنت بسرعة, وبسبب عدم صدقها تذوي في اغلب الاحيان وتنتهي بسرعة, خيبة الامل ليست المشكلة الوحيدة التي تدعو للقلق, فهي تعرضك لخطر كبير سواء كان عاطفياً ام روحياً, علينا أن نعترف بأن هناك من يسيء استخدام الماسنجر ويلجأ إلى اساليب الغش والخداع, فهو يدرك انه من الصعب اكتشاف ذلك. فمن الافضل بكثير أن نقيم علاقات مودة أو صداقة مع اشخاص نلتقي بهم في حياتنا اليومية, فنحن على اطلاع بشخصياتهم وظروفهم.. ثم لماذا نهرب من واقعنا? فهو وان كان صعباً افضل من عالم الخيال الخادع.
منع الكمبيوترات في الغرف الحاصه لن يحل المشكلة
وكما قلنا سابقا
لدي الجميع هوس وعطش للحب
عطشهم للحب جيد، لكن حبّهم مليء بالخداع ولذلك ترى أنهم يدمّرون حبهم بسرعة.
نحتاج يا أصدقائي الي فتح فجوة نفتحها في بصيرتنا ليتحرر الإنسان من عبء نزوات الجسد و يولد نفسه ولادة حية تحييه للأبد لتعيده لمفهوم الحب الحقيقي
من حقنا جميعا ان نحب ... من حق أولادنا ان يحبوا
لكن للاسف ما نتعلمة هو الحب الوهمي القائم علي خداع أنفسنا والآخرين
لذلك سيظل الحبّ خطير على الجهلاء لكنني أتمنّى أن يصبح الحبّ الحقيقي مُتاحاً للجميع.
ما نحتاجة ابسط من تعقيدات الكلام ان ننظر الى أنفسنا ، نحترمها ، نثق بها ، نؤمن بأنها هي القادرة على صنع حبي حقيقي .. هناك فقط تكمن الرؤية الحقيقية بتناقضاتها دون أي زيف فلنتبعها لنصل الى جمالية الحب.
والمشكلة فقط في أولئك الذين أصبحوا بحيرات منعزلة مغلقة علي انفسهم، غير مفتوحةٍ للحب الحقيقي،
تحياتي واعتذاري لمن لم يعجبه وجهة نظري
السلام و رحمة الله و براكاته..
عالم الا نترنت ممكن ان يبعد الشخص عن عالمه الواقعي وكل ما يدور حوله وتدريجيا ينفصل بشكل رهيب عن من عائلته و اصدقائه و بالتالي يبدأ يشعر بالوحدة و العزلة و فراغ عاطفي ...و من هنا تبدأ المشكلة خصوصا ان الانترنت هو عالم خيالي يجعل من هدا الشخص فريسة لاناس يجهل ان كانوا خبيثين او جيدين...و يحاول اقناع نفسه بالاكاديب و تصديقها و بالتالي يسمح لنفسه بالمشاركة باللعبة دون وعي..وهنا نجد ان غياب العائلة و اهمالها لابنائها و بناتها تلعب دور الى ما حال اليه الشحص المنخدع و المدمن على الانترنت ...و خصوصا الفتيات الواتي يشعرن بالتهميش و يجدن الانترنت وسيلة للخروج من فراغهم باحثين عن الحب ..
يبقى في الاخير واجب الاباء مراقبة ابنائهم و السهر عل توجيههم...
قال رسول الله : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته }.