من يحلمون بجنة غيبية

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

من يحلمون بجنة غيبية

مشاركة بواسطة sshibamy »

من يحلمون بجنة غيبية
"ومن كان في هذه أعمی فهو في الآخرة أعمی وأضلّ سبیلا" اسراء 72
لا يمكننا حقيقتا القطع أو الجزم بأن ما ورد في القرآن من ماهيات لألوان النعيم الموجودة في الجنة والتي يعلم جميعنا ماهيتها، لا يمكن القطع أو الجزم بأن ذلك النعيم هو على حقيقته التي نعلمها جميعا، أو هو نفسه الذي نعرفه في الدنيا، وإنما ذلك النعيم هو مثالا ومتشابها مع ما رزقنا الله به في الدنيا وليس هو على الحقيقة،وذلك لأن الله قطع بأن نفسا لا تعلم ما أخفاه الله لها من قرة أعين، وما ذكر الله من ألوان وأصناف نعيم الجنة التي ذكرها في القرآن إلا ليقرب لنا بقدر ما تدركه عقولنا في الدنيا من ألوان الملذات والنعيم.
و لكن تأمل معي قليلا ما قيل عن الجنه !!
كل ما قيل هو ان تترك الدنيا و ملذاتها لانك ستحصل علي كل شيئ في الجنه . لا تشرب الخمر لان لك في الجنه انهر منها و كذلك لا تزني لان لك حور العين فيها و صوم لان لك ما تشاء فيها و في الحقيقه انت لست بحاجه الي انهر و اشجار و حور عين حتي تكون انسانا صالحا . هل انت بحاجه الي انهر من الخمر و العسل حتي لا تكذب ؟ بكل بساطه لا تكذب
!! انت لست بحاجه الي حور العين حتي لا تزني او لا تخون !! لا تخون و لا تزني لانه عمل مشين ... لا يزني الزاني وهو مؤمن

من ينظر إلي قلبه يجد جنته التي علي الأرض والتي ستقوده حتما إلي جنة السماء ... من أمن وعرف نفسه فقد عرف ربة ... وبهذا يدخل جنته ... ومن مات فقد قامت قيامته
الجنة ليست موجودةً في مكان بعيدٍ عنك
بل هي فضاءٌ فسيح داخلك يغمُرك بالإيمان..... شعور الايمان العميق هو جنتك الحقيقية في الدنيا
الجنة هي شكرٌ وامتنانٌ لله مع قلبٍ متواضعٍ خاشع...
ولكن هيهات هذه الجنة في عالم فكر أصابه الخبل
هذه الأرض بمثابة حجاب عن الجنة الحقيقية التي هي- الدعوة الهادية المهدية- و التي هي الأنوار التوحيدية الحقيقية، فنحن نعيش على سطح الأرض و نعتقد من خلال قانون الزمن الوهمي أن الجنة مستقبلية فقط و واضح تماما بأن الله موجود دوما معنا و جنته موجودة دوما و لا يجوز الظن أن الجنة موعودة فقط أو معدومة بل هي موجودة من خلال وجود الرب وبما أن الله دائم الوجود فهذا معناه أن جنته موجودة دوما، و ما هي الجنة إلا جنه عرفانية من خلال علوم توحيدية موجودة أيضا في القران لأصحاب البصيرة يلامس أنوارها الإنسان عندما يدخل إلى المساحة الداخلية فيه و التي هي فيها قمة الحركة و السكون معا ، عندها يستعيد أصله النوراني وهذه هي الجنة الحقيقية أما التي ننتظرها بالمستقبل فهي ليست المقصودة من خلال العلوم التوحيدية والكتب المقدسة
نلاحظ ايضا كثير من الناس؟ إنهم خائفون دائماً.. خائفون من جهنّم.. وهم دائماً يحاولون، بطريقة أو بأخرى، دخول الجنّة. لكنهم لا يعلمون ما هي الجنّة، لم يتذوّقوا طعمها قط.
فلو أنك غيرت وعيك وأمنت وفتحت بصيرتك وزاد حبك لله وبالله، ستدخل حتماالجنّة من الان،
وهذا ما وضحة كثير من العلماء ذوي البصيرة والحكمة والمعرفة فالجنة والنار وغيرهما هي تعابير يراد بها قوى الادراك المعرفي للانسان وما يترتب عليها من سعادة او حرمان.
فمثلا ان ابن سينا فسر الصراط والجنة والنار وأبوابهما وما اليها تبعا لقوى الادراك الحسية والخيالية والعقلية.
فالجنة عنده هي العالم العقلي، والنار او الجحيم هي عالم‏ الخيال والوهم، والقبور هي عالم الحس، ويتم تحصيل الجنة او السعادة القصوى من خلال المرور بالصراط الدقيق من‏الحس فالخيال والوهم ثم الى العقل. اي ان الجنة لا تتحقق الا عبر المرور بعالم العطب والجحيم.

وهناك من ذهب الى ان عالم الكون والفساد هو نفسه جهنم، وذلك في قبال الجنة المتمثلة بعالم الأرواح المجردة، وان‏النفس التي تقصر عن الكمال تبقى في جهنم محرومة من العالم العلوي، ولا تفارق عالم ما تحت القمر. فالآلام والأوجاع ‏لا تلوح الا للنفوس المتعلقة بالأجساد، اما تلك التي تتجرد منها وتلتحق في عالم الافلاك فانها تكون بريئة من هذه الالام.
فالنفس اذا كان عشقها الكون مع الجسد الحيواني، وان معشوقها اللذات المحسوسة وشهواتها الجسمانية، فسوف لا تبرح‏ هذا العالم الارضي ولا تشتاق الصعود الى الملكوت الاعلى، وبالتالي لا تدخل الجنة وتتحول الى النفوس الملكية في عالم‏ الافلاك السماوية. وهذا هو راي اخوان الصفا الذين راوا ان النفس الاثمة الشريرة تظل معذبة نفسيا، ونادمة عمياء في‏ جهالاتها، وسائحة في قعر الاجسام المدلهمة من دون فلك القمر، ذلك كله يجري لها بعد ان تفارق الجسد التي هي فيه من‏ دون ان تصل الى عالم الاخرة ،؟ بل تبقى هائمة هاوية في عالم الكون والفساد بشكل ما يطلق عليه (..........) وذلك‏ حتى يتم تطهيرها، ومن ثم مفارقتها لهذا العالم الحسي.
وهم بذلك ينوهون بوجود العذاب النفسي من دون ان يعتقدوا بالنار الحسية كما هو مصور لدى النصوص الدينية. وارى ان هذا الراي لاخوان الصفا هو اقرب التصورات اتساقا مع المنظومة الفلسفية والعلمية للقرن الواحد والعشرون، وذلك لاعتبارين: احدهما ان حصر العذاب والشقاء في عالم الاجسام الارضية يتسق مع طبيعة هذا العالم مقارنة مع العالم العلوي السماوي، وحيث لا يوجد غيرهما، لذا فمن المنطقي ان يعد الاول نار جهنم، ويعد الثاني جنة الخلد.
وذهب ابن عربي الى ان كل موجود عند ربه مرضي، سواء كان سعيدا ام شقي.
وأخيرا ورأيي الشخصي هنالك جنة في الارض وجنة في السماء ... ومن لم يعرف جنتة الارضية لن يدخل ابدا جنة السماء
ومن يعتقد أن جنته على الأرض يعرف سبب وجودة علي الأرض ويعرف الحقيقة أكثر ممن يحلمون بجنة غيبية ليس لهم فيها نصيب ...
من ينظر إلي قلبه يجد جنته التي علي الأرض والتي ستقوده حتما إلي جنة السماء ... من أمن وعرف نفسة فقد عرف ربة ... وبهذا يدخل جنته ... ومن مات فقد قامت قيامته ...

في صفاء سمائك الداخلية.... في الصمت العميق داخلك يشع نور الحقّ........ وعندما تجد هذا النور حتما ستعيش الجنة الذي وصفها الله مجازا بما لا عيننا رأت ولا إذنا سمعت....
هذا النور داخلك هو منبع الحقيقة الذي تبحث عنه ..... ادخل فيه... اقفز إلى عمقه بشجاعة....
فهو الطريق الوحيد الي الله واذا لم تفعل ذلك إذا فاتك ستضيع حياتك بكاملها دون جدوى وستضيع الفرصة العظيمة التي وُهبك الله للقائة....
وشكرا لمقالك
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حناناً منك ومنا وإن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل وابلغني واهديني الي حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
صورة العضو الرمزية
faisalsadry
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 112
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faisalsadry »

السلام عليكم
اللهم صل على الحكماء والطيبين واله
اخي التفاسير قد تختلف و لكن لا يمكن تكذيب وصف القران فالجنه قد وصفت بالقران ولكن قد يكون هذا الوصف جزء قليل منها ولكن الوصف من القران منها


(مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار)
سورة الرعد "35"


(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ..)
سورة محمد "15"


{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} (35) سورة البقرة

{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} (124) سورة النساء

{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (42) سورة الأعراف

{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (26) سورة يونس

{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (108) سورة هود

أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} (24) سورة الفرقان

{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (21) سورة الإنسان

{أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} (31) سورة الكهف

{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } (47) سورة الحجر

{مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} (20) سورة الطور
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
faisalsadry
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 112
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faisalsadry »

شكرا لك و تقبل مروري
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة sshibamy »

السلام عليكم

يُقال أن آدم علية السلام لم يحتاج للقيام بأي شيء عندما كان في جنات عدن... كل شيء كان متاحاً...لكنه بعد ذلك هبط من مكانته ونـزل من السماء، طُرد من الجنة، أصبح عارفاً ومثقفاً وعالماً، أصبح أنانياً مغروراً، ومنذ ذلك الحين كانت البشرية ولاتزال تعاني وتعاني...في النار

للأسف معظم رجال الدين في أي دين هذه الأيام يمنعوك، يُعلّمونك الطموح ويُعلّبونك،يعلمونك بالإجبار والإكراه كيف تكون صالحاً لتدخل الجنة وِفق أفكارهم الضيقة المتعصّبة.
يعلمونك الخوف…إذا فعلتَ أو لم تفعل أشياءً معيّنة ستُرمى في نار جهنم وستعاني فيها للأبد.
يستعبدوك ويذلّوك، ويدعونك بالآثم الخاطئ والزّاني والكافر، فيُحطّمون احترامك لنفسك ويُحوّلونك إلى تابعٍ لهم...والا لن تدخل الجنة
إذا عملت كذا فإن لك سبعين حورية وإذا فعلت كذا لك حورية عن مئة حورية وهلم جر !!
لا نعرف من الجنة والثواب إلا متعة الفرج !!
فإذا أردنا أن نرغب قلنا في الجنة حورية وإذا أردنا أن نرهب قلنا ستحرم من متعة الحورية !!
عجبي .. وأين باقي النعيم !!
عندما وصف الله لنا الجنه وصفها كل بحسب تفكيره واحتياجاتة ومدي ايمانة ..
فقال لأهل للمزارع أن الجنة مليئة بالزرع والنخيل وقال لأهل الدور والقصور والعقارات بأن في الجنة قصور وبيوت وخيام وقال لأصحاب الخيال أن فيها مالا عين رأت ولا خطر بقلبك وقال لمحبي المنظر الحسن أن بها من الأنهار والجمال وقال لمحبي النساء أن في الجنة أبكار حسان..
وقال أيضاً أن بها الراحة الأبدية وبها سنستمتع أكبر متعة وهي النظر إلى وجه ربنا الكريم ..
ولكني أرى من المسلمين من حشر الجنة بين خصيتيه فلا يعرف منها غير الحورية العذراء التي سيفتضها !!
انا لم اقل ابدا بان المشكلة في القران ... ولكني قلت بوضوح المشكلة تتحدد في فهم الناس لهذا النور العظيم.
واطلب ان ينتهي هذا العبث بأسم الجنة وبإسم الإسلام

لذلك ان معرفة الله تعالى في قلب أي آدمي إنما تساوي بمقدارها، مقدار حبه لله تعالى
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة54

في صفاء سمائك الداخلية.... في الصمت العميق داخلك يشع نور الحقّ........ وعندما تجد هذا النور حتما ستعيش الجنة الذي وصفها الله مجازا بما لا عيننا رأت ولا إذنا سمعت...
وشكرا لمرورك الكريم
صورة العضو الرمزية
faisalsadry
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 112
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faisalsadry »

يا اخي صحيح كلامك ان فهم الانسان لكثير من الامور سطحي و ضئيل كفهمنا للجنه و متاعها
فلن نتمكن من استيعابها او استيعاب الخلود فيها فنحن بشر لا اكثر ولا اقل ولم يمدنا الله بالقدره على استيعاب هذه الامور لحد الان
ولكن يمكننا محاوله تخيل الصوره الرئيسه لا اكثر لقله استيعابنا

و ربط الصوره مع النصوص الموجوده في القران و رغم ذلك لن نتمكن من وصف الجنه وهذا يعني اننا لستنا على خطا او سطحيين او نتخيل بل كل ما في الامر قله استيعابنا لهذه الامور فالله عز وجل لم يمدنا بهذه القدره
و لكننا نبقى بافضل حال لنا فقد خلقنا في احسن تقويم ولكن هذه الميزه لا نمتلكها كبشر
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“