الروحانيات و التخلف.

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

صورة العضو الرمزية
SAMER
عضو
عضو
مشاركات: 27
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

الروحانيات و التخلف.

مشاركة بواسطة SAMER »




يُحاط الروحانيون في مجتمعاتنا بهَالة من التعظيم قد تصل إلى حدّ التقديس، و ذلك لما يقدّمونه لنا من خدمات جليلة و ما يُساهمون به من حلولٍ أشدُّ من الشدّة و أطول من المَدّة.

الروحاني يحل المشكلات بالمعجزات، بخوارق العادات.

هل تريدين الزواج، لا مشكلة، فعند الروحاني المداد الأصفر ليجلب لكِ الفارس الأشقر. هل تريد الدخول على الحاكم، لا مشكلة، فعند الروحاني دعوة الشمس و القمر للدخول على الحاكم بلا خسوف و لا خطر. هل أنت فقير، لا مشكلة، فعند الروحاني دعوة الأثير ليجلب لك المال الوفير....

الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله.


هكذا يساهم الروحاني في الرقي و الإزدهار بسرعة البرق. إنه ينسجم مع بُراق العصر.


لكن مهلا، ماذا لو كان الروحاني عقبة، و ما أدراك ما العقبة، والويل لنا إن لم نَفُكَّ هذه الرقبة.


إنّ مشكلة الروحانيات أنها لا تدرس الواقع، لا تحلل و لا تناقش. إنها علم النماذج التي لا تتطوّر ( للمحبة أكتب كذا، للألفة أكتب كذا، للتفريق أكتب كذا، للرزق أكتب كذا، للدخول على الحاكم الظالم عزِّم بكذا...)، و لا يزال الروحاني يكتب و يعزِّم حتى قضى على التفكير الإنساني و على الإرادة الإنسانية.

أصبحت مشكلاتنا تحلّها الأرواح، بارك الله فيها و عليها.

الروحانيات ضيّقة الأفق.

جاءت المرأة إلى الروحاني فقالت له ( زوجي لا يهتم بي و ينظر لغيري)، فكتب الروحاني و بخّر، و فعلاً نجحت كتابة الروحاني و بخوره، لكنه تأخَّر و أخّر، و تعطَّل و عطَّل.

لا تبحث الروحانيات في الأسباب، لا يهمّها تحليل المشكل، لا تحاول اقتراح الحلول إلاّ محلول ماء الورد و الزعفران، إنّها بكل بساطة لا تدرس الظاهرة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية في شموليتها.

إنّ حلول الروحانيين فردية، يُزوّجون الناس فرادى و لا يبحثون في العنوسة كظاهرة مجتمعية، يُدخلون الناس فرادى على الحاكم و لا يبحثون في الظلم كظاهرة سياسية، يؤلفون بين الأزواج و لا يبحثون في الخلافات الزوجية من منظور سيكولوجي اجتماعي، يجلبون الرزق للتجار و لا يبحثون في التجارة من منظور المنافسة و الجودة و نوعية الخدمة إلا خدمة السيد تجاريائييل...


يحلّ الروحاني مشكلاتنا بالأرواح، فعطّل الروح الإنسانية ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله)، رسوله الذي حلّ مشكلات الإنسان بالعلم الإنساني و العمل الإنساني، رسوله الذي بنى مملكة الإنسان على لبناتِ الإرادة الإنسانية، رسوله الذي وثق في العزيمة الإنسانية، رسوله الذي درس المجتمع و غيَّر ما فيه بدعوة الناس لا بدعوة الأرواح لقهر الناس.


و التنجيم لا يسلم من ذلك، المنجم يقطع مسافة كبيرة إلى النجوم لينظر من خلالها إلى مشكلات الناس، و أولى له أن ينظر بضعة أمتار حوله ليُعاين الظواهر على الأرض و يُساهم في اقتراح الحلول.


إذا رأيتَ الأمة تحلُّ الأرواح و النجوم مشكلاتها، مستغنية بها عن الإرادة الإنسانية و العلوم الإنسانية من علوم اجتماع و سياسة و اقتصاد و الإحصاء و علوم النفس، فلا تنتظر الساعة لأنَّها الساعة بعينها.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
صورة العضو الرمزية
نور عيد
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 468
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد
اتصال:

مشاركة بواسطة نور عيد »



شكرا لك اخي على الموضوع


جميل المناقشة فيه


واحترم رائيك

ولكن اذا الشخص اعتمد على الروحاني بتيسير حياته اذا هذا انسان جاهل

الروحانيات ما هي الا مساعدة منهم وهذه هبة من الله تعالى والباقي على الشخص نفسه

فليس عليه الاعتماد عليهم بزواجه او بعمله

وانما للعلاج من الامراض التي يعجز الطب بها
المس والجن وما شابه

هذه تحتاج الى علاجاتهم

وليس كل روحاني بروحاني

ويجب على الشخص ان يؤمن انه هو وتفكيره يحدد حياته

ولكن الله يكون بعون الاشخاص الذين لا يعرفون ان يسيروا حياتهم الا بروحاني او بعلاج


شكرا للموضوع
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

الروحانيات و التخلف.

مشاركة بواسطة sshibamy »

SAMER كتب:


يُحاط الروحانيون في مجتمعاتنا بهَالة من التعظيم قد تصل إلى حدّ التقديس، و ذلك لما يقدّمونه لنا من خدمات جليلة و ما يُساهمون به من حلولٍ أشدُّ من الشدّة و أطول من المَدّة.

الروحاني يحل المشكلات بالمعجزات، بخوارق العادات.

هل تريدين الزواج، لا مشكلة، فعند الروحاني المداد الأصفر ليجلب لكِ الفارس الأشقر. هل تريد الدخول على الحاكم، لا مشكلة، فعند الروحاني دعوة الشمس و القمر للدخول على الحاكم بلا خسوف و لا خطر. هل أنت فقير، لا مشكلة، فعند الروحاني دعوة الأثير ليجلب لك المال الوفير....

الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله.


هكذا يساهم الروحاني في الرقي و الإزدهار بسرعة البرق. إنه ينسجم مع بُراق العصر.


لكن مهلا، ماذا لو كان الروحاني عقبة، و ما أدراك ما العقبة، والويل لنا إن لم نَفُكَّ هذه الرقبة.


إنّ مشكلة الروحانيات أنها لا تدرس الواقع، لا تحلل و لا تناقش. إنها علم النماذج التي لا تتطوّر ( للمحبة أكتب كذا، للألفة أكتب كذا، للتفريق أكتب كذا، للرزق أكتب كذا، للدخول على الحاكم الظالم عزِّم بكذا...)، و لا يزال الروحاني يكتب و يعزِّم حتى قضى على التفكير الإنساني و على الإرادة الإنسانية.

أصبحت مشكلاتنا تحلّها الأرواح، بارك الله فيها و عليها.

الروحانيات ضيّقة الأفق.

جاءت المرأة إلى الروحاني فقالت له ( زوجي لا يهتم بي و ينظر لغيري)، فكتب الروحاني و بخّر، و فعلاً نجحت كتابة الروحاني و بخوره، لكنه تأخَّر و أخّر، و تعطَّل و عطَّل.

لا تبحث الروحانيات في الأسباب، لا يهمّها تحليل المشكل، لا تحاول اقتراح الحلول إلاّ محلول ماء الورد و الزعفران، إنّها بكل بساطة لا تدرس الظاهرة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية في شموليتها.

إنّ حلول الروحانيين فردية، يُزوّجون الناس فرادى و لا يبحثون في العنوسة كظاهرة مجتمعية، يُدخلون الناس فرادى على الحاكم و لا يبحثون في الظلم كظاهرة سياسية، يؤلفون بين الأزواج و لا يبحثون في الخلافات الزوجية من منظور سيكولوجي اجتماعي، يجلبون الرزق للتجار و لا يبحثون في التجارة من منظور المنافسة و الجودة و نوعية الخدمة إلا خدمة السيد تجاريائييل...


يحلّ الروحاني مشكلاتنا بالأرواح، فعطّل الروح الإنسانية ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله)، رسوله الذي حلّ مشكلات الإنسان بالعلم الإنساني و العمل الإنساني، رسوله الذي بنى مملكة الإنسان على لبناتِ الإرادة الإنسانية، رسوله الذي وثق في العزيمة الإنسانية، رسوله الذي درس المجتمع و غيَّر ما فيه بدعوة الناس لا بدعوة الأرواح لقهر الناس.


و التنجيم لا يسلم من ذلك، المنجم يقطع مسافة كبيرة إلى النجوم لينظر من خلالها إلى مشكلات الناس، و أولى له أن ينظر بضعة أمتار حوله ليُعاين الظواهر على الأرض و يُساهم في اقتراح الحلول.


إذا رأيتَ الأمة تحلُّ الأرواح و النجوم مشكلاتها، مستغنية بها عن الإرادة الإنسانية و العلوم الإنسانية من علوم اجتماع و سياسة و اقتصاد و الإحصاء و علوم النفس، فلا تنتظر الساعة لأنَّها الساعة بعينها.
نعم يا عزيزي انه فعلا من الجهل والتخلف ان يعتقد بعض الناس بمثل هذة الخرافات والشعوذات فى الوقت الذى يرسل فيه العالم المتحضر مركبات فضاء لسبر اغوار الكواكب الخارجية والمجرات الاخرى والكون الهائل ونحن هنا لانزال نتحدث عن التنجيم والروحانيات؟؟؟
والتي هي مجرد ضيق افق وعمي بصيرة كما ذكرت
تحياتي وشكري لك
صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

اوافق الراي مع احتراز

مشاركة بواسطة بنت النور »

و عليكم السلام و حمة الله و بركاته

اوافقك الراي اذا عرفت الروحانيات بالشعوذة

و اذا قصدت بالروحاني الدجال الذي يضحك على ذقون ضعاف النفوس و الايمان

لكن الروحانيات هي ان تسمو بنفسك االى تخوم الشفافية

ان تخرق الحجب بحب الاهي صافي و بنفس مشبعة بالقيم الانسانية الاسلامية

ان تصوم على اتيان الذنوب صياما ابديا و خالصا لوجه الله تعالى

ان تتعلم ان تحب لاخيك ما تحبه لنفسك و ان تحب الخير للانسانية

فاذا بروحك تسمو و اذا باخلاقك تطهر و اذا بنفسيتك تصفو و اذا بك روحاني

فترى فيض النور و الفتوحات الربانية

يقول ابو الياس المحسن ابقاه الله الروحانية هي جهاد من اجل الكمال والرقي الروحي والتعب الشديد الفكري والنفسي من اجل بلوغ الهدف
وهي سمو الروح والتخلص من قيد البدن واثار النفس الجانبية المضرة


و يقول ايضا الروحانية والتروحن هي التشبه بالارواح القدسية الذاكرة لله دوما
التروحن طاعة لله اولا ثم الاكثار من الذكر

شكرا لى موضوعك الجميل و على النقاش المثمر و بارك الله فيك
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
SAMER
عضو
عضو
مشاركات: 27
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة SAMER »

شكرا لكم جميعا على المرور الطيب و الحوار الهادئ و المثمر. و إن شاء الله تعالى نتكامل بتبادل الفكر و وجهات النظر المختلفة.

و اسمحوا لي بهذا التعقيب.

الموضوع القصد منه فهم نصيب الفكر الروحاني في تقدم المجتمعات أو تخلّفها، و أيضا البحث في قيمة الإنسان وسط هذه الكينونة الروحانية.

و حتى يُفهم القصد سأضرب أمثلة.

ــ نحن مقبلون على عولمة فاحشة للإقتصاد و ما يتبعها من عولمة للثقافة... الغربُ سيدخل هذه الحرب متسلّحا بالطلسم الطبيعي الواقعي ( جودة المنتوج رفيعة، ثمن المنتوج مقبول، توغل مدروس في الأسواق، واقعية الإنتاج مع متطلبات السوق...)، فهل يا تُرى سنسوّق منتوجاتنا بالطلسم الروحاني المرصود بالكوكب الفلاني؟

ــ عندما ندخل على الحاكم بالطلسم الروحاني، إنّ ذلك لا يحلّ مشكلة الظلم السياسي، لم يعرف التاريخ مثالا على التغيير السياسي العام بالطلاسم، و معجزات الأنبياء حالات خاصة لا نقيس عليها. فالواقعية أن نتسلّح بالطلسم الطبيعي الواقعي من نشر للوعي السياسي و تنظّم في تكتلات سياسية و نضال مستميت حتى نقيم دولة القانون فيدخل الجميع على الحاكم بسلطان القانون بلا خوف، لا بماء الورد و الزعفران.

إنّ الروحانيات حلول ترقيعية فردية كما قلنا و لا تحمل مشروعا تغييريا سياسيا و مجتمعيا، إن الروحانيات تعلّمنا أن نعمل بالظلام و نكيد من وراء الجدران، إن الروحانيات تعلّمنا الكسل و الإتّكال على مخلوقات لا شأن لها بحياتنا، إنها لا تساعد في التطور الذاتي البشري و لا تساهم في تحقيق الذات الإنسانية، بل تقتلها. إذا تدخّل شمهورش و مرة و الأبيض في حلّ مشكلات الناس فتلك هي أوّل المشاكل الإنسانية، أن نستقلّ بأنفسنا في إصلاح مملكتنا، و إلاّ فما هو دورنا في هذه الحياة، أين العقل البشري، أين هو العلم و العمل الإنساني، بماذا ستتحقق الكرامة و التكريم الإلهي للإنسان على الجان.


أن يكون للروحانيات دورا في تربية النفوس و السمو بالروح الإنسانية فلا مشكلة في ذلك، أن يكون لها دورا إشفاءيا لأمراض العصر كنوع من الطب البديل فلا مشكلة في ذلك، أمّا أن تسود الروحانيات كفكر جماعي نرى فيه الخلاص السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي، فتلك هي الشعوذة.

و عموما أمّتنا كثرت أزماتها و أصابها الإحباط، فأصبحت لا ترى الخلاص إلا في المعجزات، فلجئت إلى الروحانيات لعلّ السيد سمسمائييل يأتيها بالحلول الجاهزة.

تحياتي لكم جميعا.
صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بنت النور »

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الشعوذة و اللجوء للجن و غيرها من الماورائيات تشكل متنفسا لضعاف الارادة اذ عوض الاتكال على الله و النفس و التسلح بالارادة و العزم نلجا لساحر او دحال يخط لنا بعض الخطوط و يامرنا بحرقها

نحن للاسف امة نحب الخوارق و المعجزات فعلى المستوى الشخصي ننتظر جن المحبة ليهيج قلب الحبيب و ننتظر جن الكنوز ليفك لنا رصدا لنسترزق من كنز مدفون و ننتظر معجزة لنتخذ قرارا سياسيا لنضع به حدا للظلم و الجور

نحن امة تحب الانتظار على رصيف الحياة نتسول التقدم العلمي و التكنولوجي للغرب و نقبع خلف اوهام و نتكل على حتمية التاريخ ليغير نفسه بنفسه

قالها يوما ابن ابي الضياف رحمه الله عندما ذهب لزيارة اوروبا و نعيدها دوما و نرددها القوم فاتكم باحقاب
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
ميريام

مشاركة بواسطة ميريام »

بسم الله الرحمن الرحيم

مثلما ذكرت اخي واكثر

ومثلما قالت بنت النور واكثر

نقيضين عندما تصبح الشعوزه .... طريق للمنفعه الماديه والشخصيه

وعندما يكون علم الانسان منفعه لغيره

وكل عمل في الدنيا فيه الاجابيات والسلبيات

وفيه الالوان الابيض والاسود

أجل كثرت الشعوزه ومن يدعي علم ليس عنده وله
وفي المقابل هنالك اشخاص عندهم العلم وبكثره

اتعلم شيئ
في كل الدول الاوربيه وروسيا واميركا وحتى الصين .... الخ

من يدير الدول سوى الروحانين
وحتى في دول عربيه ايضا تستعين بهم

ولكن ألا يوجد كذب أو علم نفس يكمل الموضوع
أجل ... يوجد

أما عن الذي يحدث والافضل أن تحل المشكله الرئسيه بنظرك
فهذا من المستحيلات

فكل يغني على ليلاه وأنا أغني على ليلي ( لا اعلم اذا قلت المثل بدقه )

وتحياتي لك
صورة العضو الرمزية
SAMER
عضو
عضو
مشاركات: 27
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة SAMER »

شكرا لكم جميعا على التفاعل الطيب و ابداء الرأي.

بارك الله فيكم.
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“