صفحة 2 من 2

اللهم صلي على الحكماء وكل الطيبين

مرسل: السبت 4-4-2009 3:39 am
بواسطة الطالبي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بكم أخت " نجوى " ومرحبا

لأحييكم أولا ‘لى ذكركم أن الموضوع منقول , ومرة أخرى لطرحه , وحتى نبدي رأينا لابد من مقدمة بسيطة له .

نقول : إن السعي للإستقرار هو من البديهيات العقلية والضرورات الحياتية , لم يأتي الدين بخلافها , ولكنه تعرض لها بأدوات الكمال الموجبة لكمالها , والأمثلة في القرآن والأحاديث المتواترة " تطلب في مظانها " تعاملت مع هذا الأمر معاملة العارف الخبير بالعلاج الخالي من عارض الأثر المانع عن كمال القصد ,

والنت كغيره من المجتمعات " تجمع الأفراد " خاضع بالضرورة لآثار المجتمعات , وأسبابها وقوانينها , ففيه فرصة التعارف , والإلتقاء , على أن فيه أهم نقطة تقود إلى التقارب بين أفراده , وهي غياب العيوب التي تكون عادة ظاهرة عند التلاقي في الظرف المزدزج " مكاني , وزماني " , فيتم الحكم على الظاهر من مسبباته , مثلا الميول القفافية والإجتماعية , مثلا من يحب الأغاني سوف يذهب إلى المنتديات المتخصصة , ثم يجد تلاقي مع غيرهم من الأعضاء , ثم يتم تبادل الآراء , والنقاش , ويكون بعدها إما تلاقيا في الفكر والنهج وإما تنافر , فإذا كان تلاق كان الإعجاب , وأخذ الأمر منحى آخر غير القصد الأول , وقد يكون مثلا أخذ برنامج أو رابط معين ..إلى التواجد في المكان المعين لأجل إنسان معين ...

ولكن ..من هو الشخص الآخر ؟ كيف هو شكله , أخلاقه , يصدق أم يكذب , ..وغير ذلك

وما هي وسائل المعرفة والحكم المتوفرة حتى يمكن استخدامها لتلافي كل سلبيات غياب بعض أهم مقدمات أي علاقة , أبوة , قرابة صحبة , إلى آخره ...

وهل يكفي قبول مايقوله الطرف الآخر عن نفسه ؟ حتى مثلا من يضع صورا غالبا يضع صورة لقريب , أو حنى من النت , وهذا كاف للحكم بسوء النية , فقد سبق هو إليه , وإلا لماذا لم يقل الحقيقة مثلا , لو لم يكن لديه موجب غياب الثقة عن غيره من مستخدمي الشبكة " ليست شبكة الحكمة طبعا " ....

وسوف نصل إلى الخلاصة سريعا , فالموضوع طويل وقد حمت حوله فقط ...

نقول كيف يكن الإطمئنان إلى صدق وأمانة الطرف الآخر ؟

فالصدق والأمانة هو مرتكز كل علاقة , فلا بد من إحرازهما حتى نتقدم إلى الخطوة التالية

وهي القبول أو الرفض الإجتماعى نتيجة الإختيار الفردي الذي لايمكن له تجاهلهما ...