كلامهم نور وامرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سيد احمد
عضو
عضو
مشاركات: 8
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

كلامهم نور وامرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير

مشاركة بواسطة سيد احمد »

كلام له عليه السلام في أصناف الناس و فضيلة العلم و جملة وصايا
قال كُميل بن زياد النخعي : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأخرجني إلى ناحية الجبّان لا يكلّمني بكلمة ، فلما أصحر تنفّس الصعداء ، ثم قال :
يَا كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ ، إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا .
فَاحْفَظْ عَنّي مَا أَقُولُ لَكَ :
اَلنَّاسُ ثَلاَثَةٌ :
فَعَالِمٌ رَبّانِيٌّ .
وَ مُتَعَلِّمٌ عَلى سَبيلِ النَّجَاةِ .
وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ ، يَميلُونَ مَعَ كُلِّ ريحٍ .
لَمْ يَسْتَضيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ فَيَهْتَدُوا ، وَ لَمْ يَلْجَؤُوا إِلى رُكْنٍ وَثيقٍ فَيَنْجُوا.
يَا كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ ، الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ ، وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ ، وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ ، وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الاِنْفَاقِ ، وَ صَنيعُالْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ .
يَا كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ ، مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دينٌ يُدَانُ اللَّهُ بِهِ ، بِهِ يَكْسِبُ الإِنْسَانُ الطَّاعَةَ لِرَبِّهِ في حَيَاتِهِ ، وَ جَميلَ الأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ .
وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ ، وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ .
يَا كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ ، هَلَكَ خُزَّانُ الأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ ، وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ ، وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ .
ثم قال عليه السلام :
هَاهٍ هَاهٍ إِنَّ هَاهُنَا [ و أشار إلى صدره بيده ] لَعِلْماً جَمّاً عَلَّمَنيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، لَوْ أَصَبْتُ [لَهُ حَمَلَةً يَرْعَوْنَهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ ، وَ يَرْوُونَهُ كَمَا يَسْمَعُونَهُ .
اَللَّهُمَّ بَلى لَقَدْ أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ ، مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدّينِ لِلدُّنْيَا ، وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى عِبَادِهِ ، وَ بِحُجَجِهِ عَلى أَوْلِيَائِهِ ، لِيَتَّخِذَهُ الضُّعَفَاءُ وَليجَةً دُونَ وَلِيِّ الْحَقِّ.
أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لاَ بَصيرَةَ لَهُ في أَحْنَائِهِ ، يَنْقَدِحُ الشَّكُّ في قَلْبِهِ لأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ .
أَلا مَهْ . لاَ ذَا وَ لاَ ذَاكَ .
أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ ، سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ .
أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الاِدِّخَارِ .
لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدّينِ في شَيْ‏ءٍ ، أَقْرَبُ شَيْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الأَنْعَامُ السَّائِمَةُ .
كَذلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِليهِ.
اَللَّهُمَّ بَلى . لاَ تَخْلُو الأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ للَّهِ بِحُجَجِهِ ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً ، وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً ،
لِئَلاَّ تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ .
وَ كَمْ ذَا ، وَ أَيْنَ أُولئِكَ ؟ .
أُولئِكَ ، وَ اللَّهِ ، الأَقَلُّونَ عَدَداً ، وَ الأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ [قَدْراً ، بِهِمْ يَحْفَظُ اللَّهُ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ ، حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ ، وَ يَزْرَعُوهَا في قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ .
هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلى حَقيقَةِ الْبَصيرَةِ ، وَ بَاشَرُوا رَوْحَ الْيَقينِ ، وَ اسْتَلاَنُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ ، وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ ، وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ

الأَعْلى .
[ قَدْ ] دَانُوا بِالتَّقِيَّةِ عَنْ دينِهِمْ ، وَ الْخَوْفِ مِنْ عَدُوِّهِمْ .
خُرْسٌ صُمْتٌ في دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، يَنْتَظِرُونَ دَوْلَةَ الْحَقِّ .
وَ سَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَ يَمْحَقُ الْكَافِرينَ .
يَا كُمَيْلُ ، أُولئِكَ أُمَنَاءُ اللَّهِ في خَلْقِهِ ، وَ خُلَفَاؤُهُ في أَرْضِهِ ، وَ سُرُجُهُ في بِلاَدِهِ ،
وَ الدُّعَاةُ إِلى دينِهِ .
هَاهٍ هَاهٍ طُوبى لَهُمْ عَلى صَبْرِهِمْ عَلى دينِهِمْ في حَالِ هُدْنَتِهِمْ .
وَ آهِ آهِ شَوْقاًإِلى رُؤْيَتِهِمْ في حَالِ ظُهُورِ دَوْلَتِهِمْ .
وَ سَيَجْمَعُنَا اللَّهُ وَ إِيَّاهُمْ في جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ .
يَا كُمَيْلُ ، سَمِّ كُلَّ يَوْمٍ بِاسْمِ اللَّهِ ، وَ قُلْ : لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ .
وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ، وَ اذْكُرْنَا ، وَ سَمِّ بِأَسْمَائِنَا ، وَ صَلِّ عَلَيْنَا ، وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَ بِنَا ، وَ ادْرأْ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِكَ وَ مَا تَحُوطُهُ عِنَايَتُكَ ، تُكْفَ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَدَّبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ هُوَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَدَّبَني ،
وَ أَنَا أُؤَدِّبُ الْمُؤْمِنينَ ، وَ أُوَرِّثُ الأَدَبَ الْمُكْرَمينَ .
يَا كُمَيْلُ ، مَا مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَ أَنَا اَفْتَحُهُ ، وَ مَا مِنْ سِرٍّ إِلاَّ وَ الْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَخْتِمُهُ .
يَا كُمَيْلُ ، ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ.
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تَأْخُذْ إِلاَّ عَنَّا تَكُنْ مِنَّا .
يَا كُمَيْلُ ، مَا مِنْ حَرَكَةٍ إِلاَّ وَ أَنْتَ مُحْتَاجٌ فيهَا إِلى مَعْرِفَةٍ .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا أَكَلْتَ الطَّعَامَ فَسَمِّ بِاسْمِ اللَّهِ الَّذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ ، وَ فيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ الأَدْوَاءِ .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا أَكَلْتَ الطَّعَامَ فَوَاكِلِ الطَّعَامَ وَ لاَ تَبْخَلْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكَ لَنْ تَرْزُقَ النَّاسَ شَيْئاً ، وَ اللَّهُ يُجْزِلُ لَكَ الثَوَابَ بِذَلِكَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا أَنْتَ أَكَلْتَ فَطَوِّلْ أَكْلَكَ لِيَسْتَوْفِيَ مَنْ مَعَكَ ، وَ يُرْزَقَ مِنْهُ غَيْرُكَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا اسْتَوْفَيْتَ طَعَامَكَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلى مَا رَزَقَكَ ، وَ ارْفَعْ بِذَلِكَ صَوْتَكَ يَحْمَدْهُ سِوَاكَ ،
فَيَعْظُمَ بِذَلِكَ أَجْرُكَ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تُوقِرَنَّ مِعْدَتَكَ طَعَاماً ، وَدَعْ فيهَا لِلْمَاءِ مَوْضِعاً ، وَ لِلرّيحِ مَجَالاً .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تُنْفِدْ طَعَامَكَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمْ يُنْفِدْهُ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تَرْفَعَنَّ يَدَكَ عَنِ الطَّعَامِ إِلاَّ وَ أَنْتَ تَشْتَهيهِ ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ تَسْتَمْرِئُهُ .
يَا كُمَيْلُ ، صِحَّةُ الْجِسْمِ مِنْ قِلَّةِ الطَّعَامِ وَ قِلَّةِ الْمَاءِ .
يَا كُمَيْلُ ، أَحْسِنْ خُلُقَكَ ، وَ ابْسِطْ جَليسَكَ ، وَ لاَ تَنْهَرَنَّ خَادِمَكَ .
يَا كُمَيْلُ ، الْبَرَكَةُ فِي الْمَالِ مِنْ إيتَاءِ الزَّكَاةَ ، وَ مُوَاسَاةِ الْمُؤْمِنينَ ، وَ صِلَةِ الأَقْرَبينَ ، وَ هُمُ الأَقْرَبُونَ لَنَا .
يَا كُمَيْلُ ، زِدْ قَرَابَتَكَ الْمُؤْمِنَ عَلى مَا تُعْطي سِوَاهُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ ، وَ كُنْ بِهِمْ أَرْأَفُ ، وَ عَلَيْهِمْ أَعْطَفُ ،
وَ تَصَدَّقْ عَلَى الْمَسَاكينِ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تَرُدَّنَّ سَائِلاً وَ لَوْ مِنْ شَطْرِ حَبَّةِ عِنَبٍ أَوْ شِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنَّ الصَّدَقَةَ تَنْمُو عِنْدَ اللَّهِ .
يَا كُمَيْلُ ، أَحْسَنُ حِلْيَةِ الْمُؤْمِنِ التَّوَاضُعُ ، وَ جَمَالُهُ التَّعَفُّفُ ، وَ شَرَفُهُ التَّفَقُّهُ ، وَ عِزُّهُ تَرْكُ الْقَالِ وَ الْقيلِ .
يَا كُمَيْلُ ، إِيَّاكَ وَ الْمِرَاءَ ، فَإِنَّكَ تُغْري بِنَفْسِكَ السُّفَهَاءَ ، وَ إِذَا فَعَلْتَ تُفْسِدُ الإِخَاءَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا جَادَلْتَ فِي اللَّهِ تَعَالى فَلاَ تُخَاطِبْ إِلاَّ مَنْ يُشْبِهُ الْعُقَلاَءَ ، وَ هذَا ضَرُورَةٌ .
يَا كُمَيْلُ ، هُمْ عَلى كُلٍّ سُفَهَاءُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالى : أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَ لكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ.
يَا كُمَيْلُ ، في كُلِّ صِنْفٍ قَوْمٌ أَرْفَعُ مِنْ قَوْمٍ ، فَإِيَّاكَ وَ مُنَاظَرَةَ الْخَسيسِ مِنْهُمْ .
فَإِنْ أَسْمَعُوكَ فَاحْتَمِلْ ، وَ كُنْ مِنَ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالى بِقَوْلِهِ : وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً.
يَا كُمَيْلُ ، قُلِ الْحَقَّ عَلى كُلِّ حَالٍ ، وَ وَادِّ الْمُتَّقينَ ، وَ اهْجُرِ الْفَاسِقينَ ، وَ جَانِبِ الْمُنَافِقينَ ، وَ لاَ تُصَاحِبِ الْخَائِنينَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِيَّاكَ إِيَّاكَ وَ تَطَرُّقَ أَبْوَابِ الظَّالِمينَ وَ الاِخْتِلاَطَ بِهِمْ ، وَ الاِكْتِسَابَ مَعَهُمْ ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تُطيعَهُمْ [ وَ ] تُعَظِّمَهُمْ ، أَوْ أَنْ تَشْهَدَ في مَجَالِسِهِمْ بِمَا يُسْخِطُ اللَّهَ عَلَيْكَ .
وَ إِنِ اضْطُرِرْتَ إِلى حُضُورِهِمْ فَدَاوِمْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالى وَ التَّوَكُّلَ عَلَيْهِ ، وَ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِهِمْ ، وَ أَطْرِقْ عَنْهُمْ ، وَ أَنْكِرْ بِقَلْبِكَ فِعْلَهُمْ ، وَ اجْهَرْ بِتَعْظيمِ اللَّهِ تَعَالى لِتُسْمِعَهُمْ ، فَإِنَّهُمْ بِهَا يَهَابُونَكَ وَ تُكْفى شَرَّهُمْ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ أَحَبَّ مَا امْتَثَلَهُ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالى بَعْدَ الاِقْرَارِ بِهِ وَ بِأَوْلِيَائِهِ ، عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ،
التَّجَمُّلُ وَ التَّعَفُّفُ وَ الاِصْطِبَارُ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تُرِيَنَّ النَّاسَ افْتِقَارَكَ ، وَ اصْبِرْ عَلَيْهِ احْتِسَاباً بِعِزٍّ وَ تَسَتُّرٍ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ بَأْسَ بِأَنْ تُعْلِمَ أَخَاكَ سِرَّكَ .
وَ مَنْ أَخُوكَ . أَخُوكَ الَّذي لاَ يَخْذُلُكَ عِنْدَ الشَّديدَةِ ، وَ لاَ يَقْعُدُ عَنْكَ عِنْدَ الْجَريرَةِ ، وَ لاَ يَخْدَعُكَ حينَ تَسْأَلُهُ ، وَ لاَ يَدَعُكَ حَتَّى تَسْأَلَهُ ، وَ لاَ يَذَرُكَ وَ أَمْرَكَ حَتَّى تُعْلِمَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُميلاً أَصْلَحَهُ .
يَا كُمَيْلُ ، الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ ، لأَنَّهُ يَتَأَمَّلُهُ فَيَسُدُّ فَاقَتَهُ ، وَ يُجَمِّلُ حَالَتَهُ .
يَا كُمَيْلُ ، الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، وَ لاَ شَيْ‏ءَ آثَرُ عِنْدَ كُلِّ أَخٍ مِنْ أَخيهِ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنْ لَمْ تُحِبَّ أَخَاكَ فَلَسْتَ أَخَاهُ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنَ مَنْ قَالَ بِقَوْلِنَا ، فَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ قَصَّرَ عَنَّا ، وَ مَنْ قَصَّرَ عَنَّا لَمْ يَلْحَقْ بِنَا ،
وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا فَ [ هُوَ ] فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ .
يَا كُمَيْلُ ، كُلُّ مَصْدُورٍ يَنْفُثُ ، فَمَنْ نَفَثَ إِلَيْكَ مِنَّا بِأَمْرٍ وَ أَمَرَكَ بِسَتْرِهِ فَاسْتُرْهُ ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تُبْدِيَهُ ،
فَلَيْسَ لَكَ مِنْ إِبْدَائِهِ تَوْبَةٌ ، وَ إِذَا لَمْ يَكُنْ تَوْبَةٌ فَالْمَصيرُ إِلى لَظى .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَاعَةُ سِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لاَ يُقيلُ اللَّهُ تَعَالى مِنْهَا ، وَ لاَ يَحْتَمِلُ أَحَداً عَلَيْهَا ، وَ مَا قَالُوهُ لَكَ مُطْلَقاً فَلاَ تُعْلِمْهُ إِلاَّ مُؤْمِناً مُوافِقاً .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تُعْلِمُوا الْكَافِرينَ مِنْ أَخْبَارِنَا فَيَزيدُوا عَلَيْهَا فَيُبْدُوكُمْ بِهَا إِلى يَوْمِ يُعَاقِبُونَ عَلَيْهَا .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ بُدَّ لِمَاضيكُمْ مِنْ أَوْبَةٍ ، وَ لاَ بُدَّ لَنَا فيكُمْ مِنْ غَلَبَةٍ .
يَا كُمَيْلُ ، سَيَجْمَعُ اللَّهُ تَعَالى لَكُمْ خَيْرَ الْبَدْءِ وَ الْعَاقِبَةِ .
يَا كُمَيْلُ ، أَنْتُمْ مُمَتَّعُونَ بِأَعْدَائِكُمْ ، تَطْرَبُونَ بِطَرَبِهِمْ ، وَ تَشْرَبُونَ بِشُرْبِهِمْ ، وَ تَأْكُلُونَ بِأَكْلِهِمْ ،
وَ تَدْخُلُونَ مَدَاخِلَهُمْ .
وَ رُبَّمَا غَلَبْتُمْ عَلى نِعْمَتِهِمْ ، إِي وَ اللَّهِ ، عَلى إِكْرَاهٍ مِنْهُمْ لِذَلِكَ ، وَ لكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاصِرُكُمْ وَ خَاذِلُهُمْ .
فَإِذَا كَانَ ، وَ اللَّهِ ، يَوْمُكُمْ ، وَ ظَهَرَ صَاحِبُكُمْ ، لَمْ يَأْكُلُوا ، وَ اللَّهِ ، مَعَكُمْ ، وَ لَمْ يَرِدُوا مَوَارِدَكُمْ ، وَ لَمْ يَقْرَعُوا أَبْوَابَكُمْ ، وَ لَمْ يَنَالُوا نِعْمَتَكُمْ ، أَذِلَّةً خَائِبينَ ، مَلْعُونينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتيلاً.
يَا كُمَيْلُ ، احْمَدِ اللَّهَ تَعَالى وَ الْمُؤْمِنينَ عَلى ذَلِكَ ، وَ عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ .
يَا كُمَيْلُ ، قُلْ عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ : لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ تُكْفَهَا ، وَ قُلْ عِنْدَ كُلِّ نِعْمَةٍ :
الْحَمْدُ للَّهِ تُزْدَدْ مِنْهَا .
وَ إِذَا أَبْطَأَتِ الأَرْزَاقُ عَلَيْكَ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ يُوَسِّعْ عَلَيْكَ فيهَا .
يَا كُمَيْلُ ، إِذَا وَسْوَسَ الشَّيْطَانُ في صَدْرِكَ فَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ الْقَوِيِّ مِنَ الشَّيْطَانِ الْغَوِيِّ ، وَ أَعُوذُ بِمُحَمَّدٍ الرَّضِيِّ مِنْ شَرِّ مَا قُدِّرَ وَ قُضِيَ ، وَ أَعُوذُ بِإِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعينَ ، تُكْفَ مَؤُونَةَ إِبْليسَ وَ الشَّيَاطينَ مَعَهُ ، وَ لَوْ أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ أَبَالِسَةٌ مِثْلُهُ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ لَهُمْ خُدَعاً وَ شَقَاشِقَ وَ زَخَارِفَ وَ وَسَاوِسَ وَ خُيَلاَءَ عَلى كُلِّ أَحَدٍ قَدْرَ مَنْزِلَتِهِ فِي الطَّاعَةِ وَ الْمَعْصِيَةِ ، فَبِحَسَبِ ذَلِكَ يَسْتَوْلُونَ عَلَيْهِ بِالْغَلَبَةِ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ عَدُوَّ أَعْدى مِنْهُمْ ، وَ لاَ ضَارَّ أَضَرُّ بِكَ مِنْهُمْ ، أُمْنِيَتُهُمْ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ غَداً إِذَا جَثَوْا فِي الْعَذَابِ الأَليمِ ، لاَ يَفْتُرُ عَنْهُمْ بِشَرَرِهِ ، وَ لاَ يَقْصُرُ عَنْهُمْ ، خَالِدينَ فيهَا أَبَداً.
يَا كُمَيْلُ ، سَخَطُ اللَّهِ تَعَالى مُحيطٌ بِمَنْ لَمْ يَحْتَرِزْ مِنْهُمْ بِاسْمِهِ وَ بِنَبِيِّهِ وَ جَميعِ عَزَائِمِهِ جَلَّ وَ عَزَّ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّهُمْ يَخْدَعُونَكَ بِأَنْفُسِهِمْ ، فَإِذَا لَمْ تُجِبْهُمْ مَكَرُوا بِكَ وَ بِنَفْسِكَ بِتَحْبيبِهِمْ إِلَيْكَ



شَهَوَاتِكَ ، وَ إِعْطَائِكَ أَمَانِيَّكَ وَ إِرَادَتَكَ ، وَ يُسَوِّلُونَ لَكَ ، وَ يُنْسُونَكَ ، وَ يَنْهَوْنَكَ وَ يَأْمُرُونَكَ ، وَ يُحْسِنُونَ ظَنَّكَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى تَرْجُوَهُ فَتَغْتَرُّ بِذَلِكَ فَتَعْصيهِ ، وَ جَزَاءُ الْعَاصي لَظى .
يَا كُمَيْلُ ، احْفَظْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَ أَمْلى لَهُمْ.
وَ الْمُسَوِّلُ الشَّيْطَانُ ، وَ الْمُمْلِي اللَّهُ تَعَالى .
يَا كُمَيْلُ ، اذْكُرْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالى لإِبْليسَ لَعَنَهُ اللَّهُ : وَ اجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ وَ شَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَ الأَوْلاَدِ وَ عِدْهُمْ وَ مَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً.
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ إِبْليسَ لاَ يَعِدُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَ إِنَّمَا يَعِدُهُمْ عَنْ رَبِّهِ ، لِيَحْمِلَهُمْ عَلى مَعْصِيَتِهِ فَيُوَرِّطَهُمْ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّهُ يَأْتيكَ بِلُطْفِ كَيْدِهِ ، فَيَأْمُرُكَ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَلِفْتَهُ مِنْ طَاعَةٍ لاَ تَدَعُهَا ، فَتَحْسَبُ أَنَّ ذَلِكَ مَلَكٌ كَريمٌ ، وَ إِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ رَجيمٌ ، فَإِذَا سَكَنْتَ إِلَيْهِ وَ اطْمَأْنَنْتَ ، حَمَلَكَ عَلَى الْعَظَائِمِ الْمُهْلِكَةِ الَّتي لاَ نَجَاةَ مَعَهَا .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ لَهُ فِخَاخاً يَنْصِبُهَا ، فَاحْذَرْ أَنْ يُوقِعَكَ فيهَا .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ الأَرْضَ مَمْلُوءَةٌ مِنْ فِخَاخِهِمْ ، فَلَنْ يَنْجُوَ مِنْهَا إِلاَّ مَنْ تَشَبَّثَ بِنَا ، وَ قَدْ أَعْلَمَكَ اللَّهُ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مِنْهَا إِلاَّ عِبَادُهُ ، وَ عِبَادُهُ أَوْلِيَاؤُنَا . وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : إِنَّ عِبَادي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ.
وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ.
يَا كُمَيْلُ ، إِنْجُ بِوِلاَيَتِنَا مِنْ أَنْ يَشْرَكَكَ الشَّيْطَانُ في مَالِكَ وَ وَلَدِكَ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تَغْتَرَّ بِأَقْوَامٍ يُصَلُّونَ فَيُطيلُونَ ، وَ يَصُومُونَ فَيُدَاوِمُونَ ، وَ يَتَصَدَّقُونَ فَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُوَفَّقُونَ.
) ف)كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَ الظَّمَأُ .
وَ كَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ وَ الْعَنَاءُ .
حَبَّذَا صَوْمُ الأَكْيَاسِ وَ إِفْطَارُهُمْ .
وَ اللَّهِ لَنَوْمٌ عَلى يَقينٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ أَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْمُغْتَرّينَ .
يَا كُمَيْلُ ، أُقْسِمُ بِاللَّهِ ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا حَمَلَ قَوْماً عَلَى الْفَوَاحِشِ مِثْلَ الزِّنَا وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ الرِّبَا وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْخَنَا وَ الْمَآثِمِ ، حَبَّتَ إِلَيْهِمُ الْعِبَادَةَ الشَّديدَةَ ، وَ الْخُشُوعَ ، وَ الرُّكُوعَ ، وَ الْخُضُوعَ ، وَ السُّجُودَ ، ثُمَّ حَمَلَهُمْ عَلى وِلاَيَةِ الأَئِمَّةِ الَّذينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ، وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنْصَرُونَ.
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّهُ مُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ ، فَاحْذَرْ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُسْتَوْدَعينَ ، وَ إِنَّمَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونَ مُسْتَقَرّاً إِذَا لَزِمْتَ الْجَادَّةَ الْوَاضِحَةَ الَّتي لاَ تُخْرِجُكَ إِلى عِوَجٍ ، وَ لاَ تُزيلُكَ عَنْ مَنْهَجٍ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ رُخْصَةَ في فَرْضٍ ، وَ لاَ شِدَّةَ في نَافِلَةٍ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يَسْأَلُكَ إِلاَّ عَمَّا فَرَضَ ، وَ إِنَّمَا قَدَّمْنَا عَمَلَ النَّوَافِلِ بَيْنَ أَيْدينَا لِلأَهْوَالِ الْعِظَامِ ، وَ الطَّامَّةِ يَوْمَ الْمُقَامِ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ الْوَاجِبَ للَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُزيلَهُ الْفَرَائِضُ وَ النَّوَافِلُ وَ جَميعُ الأَعْمَالِ وَ صَالِحُ الأَمْوَالِ ، وَ لكِنْ مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ.
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ ذُنُوبَكَ أَكْثَرُ مِنْ حَسَنَاتِكَ ، وَ غَفْلَتَكَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ ، وَ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكَ أَكْثَرُ مِنْ كُلِّ عَمَلِكَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّكَ لاَ تَخْلُو مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَكَ وَ عَافِيَتِهِ إِيَّاكَ ، فَلاَ تَخْلُ مِنْ تَحْميدِهِ وَ تَمْجيدِهِ ، وَ تَسْبيحِهِ وَ تَقْديسِهِ ، وَ شُكْرِهِ وَ ذِكْرِهِ عَلى كُلِّ حَالٍ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذينَ قَالَ [ عَنْهُمُ ] اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ،
وَ نَسَبَهُمْ إِلَى الْفِسْقِ فَقَالَ : أُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .
يَا كُمَيْلُ ، لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُصَلَّيَ وَ تَصُومَ وَ تَتَصَدَّقَ . وَ إِنَّمَا الشَّأْنُ أَنْ تَكُونَ الصَّلاَةُ بِقَلْبٍ نَقِيٍّ ،

وَ عَمَلٍ عِنْدَ اللَّهِ مَرْضِيٍّ ، وَ خُشُوعٍ سَوِيٍّ ، وَ إِبْقَاءٍ لِلْجِدِّ فيهَا .
يَا كُمَيْلُ ، عِنْدَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ مَا بَيْنَهُمَا تَبَتَّلُ الْعُرُوقُ وَ الْمَفَاصِلُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ وَلاَءً إِلى مَا تَأْتي بِهِ مِنْ جَميعِ صَلَوَاتِكَ .
يَا كُمَيْلُ ، انْظُرْ فيمَ تُصَلّي ، وَ عَلاَمَ تُصَلّي ، إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ وَجْهِهِ وَ حِلِّهِ فَلاَ قَبُولَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ اللِّسَانَ يَنْزَحُ مِنَ الْقَلْبِ ، وَ الْقَلْبَ يَقُومُ بِالْغِذَاءِ ، فَانْظُرْ فيمَا تُغَذّي قَلْبَكَ وَ جِسْمَكَ ،
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِك حَلاَلاً لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ تَعَالى تَسْبيحَكَ وَ لاَ شُكْرَكَ .
يَا كُمَيْلُ ، افْهَمْ وَ اعْلَمْ أَنّا لاَ نُرَخِّصُ في تَرْكِ أَدَاءِ الأَمَانَاتِ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ ، فَمَنْ رَوى عَنّي في ذَلِكَ رُخْصَةً فَقَدْ أَبْطَلَ وَ أَثِمَ ، وَ جَزَاؤُهُ النَّارُ بِمَا كَذَبَ .
أُقْسِمُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ لي قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَاعَةٍ مِرَاراً ثَلاَثَةً :
يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ فيمَا جَلَّ وَ قَلَّ حَتَّى الْخَيْطَ وَ الْمِخْيَطَ .
يَا كُمَيْلُ ، لاَ غَزْوَ إِلاَّ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ ، وَ لاَ نَفَلَ إِلاَّ مِنْ إِمَامٍ فَاضِلٍ .
يَا كُمَيْلُ ، أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُظْهِرْ نَبِيّاً وَ كَانَ فِي الأَرْضِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ كَانَ في دُعَائِهِ إِلَى اللَّهِ مُخْطِئاً أَوْ مُصيباً . بَلى ، وَ اللَّهِ ، مُخْطِئاً حَتَّى يَنْصِبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِذَلِكَ وَ يُؤَهِّلَهُ لَهُ .
يَا كُمَيْلُ ، الدّينُ للَّهِ . فَلاَ تَغْتَرَّنَّ بِأَقْوَالِ الأُمَّةِ الْمَخْدُوعَةِ ، الْتي قَدْ ضَلَّتْ بَعْدَ مَا اهْتَدَتْ ، وَ جَحَدَتْ بَعْدَ مَا قَبِلَتْ .
يَا كُمَيْلُ ، الدّينُ للَّهِ ، فَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالى مِنْ أَحَدٍ الْقِيَامَ بِهِ إِلاَّ رَسُولاً أَوْ نَبِيّاً أَوْ وَصِيّاً .
يَا كُمَيْلُ ، هِيَ نُبُوَّةٌ وَ رِسَالَةٌ وَ إِمَامَةٌ ، وَ لَيْسَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلاَّ مُوالينَ مُتَّبِعينَ ، أَوْ عَامِهينَ مُبْتَدِعينَ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ النَّصَارى لَمْ تُعَطِّلْ [ أَحْكَامَ ] اللَّهِ تَعَالى وَ لاَ الْيَهُودُ ، وَ لاَ جَحَدَتْ مُوسى وَ لاَ عيسى ، وَ لكِنَّهُمْ زَادُوا وَ نَقَصُوا ، وَ حَرَّفُوا وَ أَلْحَدُوا ، فَلُعِنُوا وَ مُقِتُوا وَ لَمْ يَتُوبُوا .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقينَ 1 .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ أَبَانَا آدَمَ لَمْ يَلِدْ يَهُودِيّاً وَ لاَ نَصْرَانِيّاً ، وَ لاَ كَانَ ابْنُهُ إِلاَّ حَنيفاً مُسْلِماً ، فَلَمْ يَقُمْ بِالْوَاجِبِ عَلَيْهِ ، فَأَدَّاهُ إِلى أَنْ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ قُرْبَانَهُ ، بَلْ قَبِلَ مِنْ أَخيهِ فَحَسَدَهُ فَقَتَلَهُ ، وَ هُوَ مِنَ الْمَسْجُونينَ
فِي الْفَلَقِ الَّذينَ عِدَّتُهُمُ اثْنَا عَشَرَ ، سِتَّةٌ مِنَ الأَوَّلينَ ، وَ سِتَّةٌ مِنَ الآخِرينَ .
وَ الْفَلَقُ أَسْفَلُ مِنَ النَّارِ ، وَ مِنْ بُخَارِهِ حَرُّ جَهَنَّمَ . وَ حَسْبُكَ فيمَا حَرُّ جَهَنَّمَ مِنْ بُخَارِهِ .
يَا كُمَيْلُ ، نَحْنُ ، وَ اللَّهِ ، الَّذينَ اتَّقَوْا وَ الَّذينَ هُمْ مُحْسِنُونَ.
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَريمٌ حَليمٌ ، عَظيمٌ رَحيمٌ ، دَلَّنَا عَلى أَخْلاَقِهِ ، وَ أَمَرَنَا بِالأَخْذِ بِهَا وَ حَمْلِ النَّاسِ عَلَيْهَا ، فَقَدْ أَدَّيْنَاهَا غَيْرَ مُتَخَلِّفينَ ، وَ أَرْسَلْنَاهَا غَيْرَ مُنَافِقينَ ، وَ صَدَّقْنَاهَا غَيْرَ مُكَذِّبينَ ،
وَ قَبِلْنَاهَا غَيْرَ مُرْتَابينَ .
لَمْ يَكُنْ لَنَا ، وَ اللَّهِ ، شَيَاطينُ نُوحي إِليهَا وَ تُوحي إِلَيْنَا ، كَمَا وَصَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَوْماً ذَكَرَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ في كِتَابِهِ ، لَوْ قُرِئَ كَمَا أُنْزِلَ : شَيَاطينَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ يُوحي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً.
يَا كُمَيْلُ ، الْوَيْلُ لَهُمْ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً.
يَا كُمَيْلُ ، لَسْتُ ، وَ اللَّهِ ، مُتَمَلِّقاً حَتَّى أُطَاعَ ، وَ لاَ مُمِنّاً حَتَّى أُعْصى ، وَ لاَ مَائِلاً لِطُغَامِ الأَعْرَابِ حَتَّى أَنْتَحِلَ إِمْرَةَ الْمُؤْمِنينَ وَ أُدْعى بِهَا .
يَا كُمَيْلُ ، نَحْنُ الثِّقْلُ الأَصْغَرُ ، وَ الْقُرْآنُ الثِّقْلُ الأَكْبَرُ ، وَ قَدْ أَسْمَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ قَدْ جَمَعَهُمْ ، فَنَادى فيهِمُ : الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ أَيَّاماً سَبْعَةً ، فَلَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ . فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنى عَلَيْهِ ، وَ قَالَ :
مَعَاشِرَ النَّاسِ ، إِنّي مُؤَدٍّ عَنْ رَبّي عَزَّ وَ جَلَّ وَ لاَ مُخْبِرٌ عَنْ نَفْسي ، فَمَنْ صَدَّقَني فَلِلَّهِ صَدَّقَ ،
وَ مَنْ صَدَّقَ اللَّهَ أَثَابَهُ الْجِنَانَ ، وَ مَنْ كَذَّبَني فَقَدْ كَذَّبَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ مَنْ كَذَّبَ اللَّهَ أَعْقَبَهُ النّيرَانَ .
ثُمَّ نَادَاني . فَصَعَدْتُ . فَأَقَامَني دُونَهُ ، وَ رَأْسي إِلى صَدْرِهِ ، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عَنْ يَمينِهِ وَ شِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمينَ ، أَمَرَني جِبْريلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَبّي وَ رَبِّكُمْ أَنْ أُعْلِمَكُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الثِّقْلُ الأَكْبَرُ ، وَ أَنَّ وَصِيّي هذَا وَ ابْنَايَ وَ مَنْ خَلَفَهُمْ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ حَاملاً وَصَايَاهُمْ هُمُ الثِّقْلُ الأَصْغَرُ .
يَشْهَدُ الثِّقْلُ الأَصْغَرُ لِلثِّقْلِ الأَكْبَرِ ، وَ يَشْهَدُ الثِّقْلُ الأَكْبَرُ لِلثِّقْلِ الأَصْغَرِ ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُلاَزِمٌ
لِصَاحِبِهِ غَيْرُ مُفَارِقٍ لَهُ حَتَّى يَرِدَا عَلَى اللَّهِ فَيَحْكُمَ بَيْنَهُمَا وَ بَيْنَ الْعِبَادِ .
يَا كُمَيْلُ ، فَإِذَا كُنَّا كَذَلِكَ فَعَلاَمَ تَقَدَّمَنَا مَنْ تَقَدَّمَ ، وَ تَأَخَّرَ عَنَّا مَنْ تَأَخَّرَ ؟ .
يَا كُمَيْلُ ، قَدْ أَبْلَغَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رِسَالَةَ رَبِّهِ ، وَ نَصَحَ لَهُمْ ، وَ لكِنْ لاَ يُحِبُّونَ النَّاصِحينَ .
يَا كُمَيْلُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَوْلاً أَعْلَنَهُ ، وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الأَنْصَارُ مُتَوَافِرُونَ ،
يَوْماً بَعْدَ الْعَصْرِ ، يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، قَائِماً عَلى قَدَمَيْهِ مِنْ فَوْقِ مِنْبَرِهِ : عَلِيٌّ مِنّي ، وَ ابْنَايَ مِنْهُ ، وَ الطَّيِّبُونَ مِنّي وَ مِنْهُمْ ، وَ هُمُ الطَّيِّبُونَ بَعْدَ أُمِّهِمْ ، وَ هُمْ سَفينَةُ نُوحٍ ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَوى ، النَّاجي فِي الْجَنَّةِ ، وَ الْهَاوي في لَظى .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ.
يَا كُمَيْلُ ، عَلاَمَ يَحْسُدُونَنَا ، وَ اللَّهُ شَاءَنَا قَبْلَ أَنْ يَعْرِفُونَا . أَتَرَاهُمْ بِحَسَدِهِمْ إِيَّانَا عَنْ رَبِّنَا يُزَيِّلُونَنَا ؟ .
يَا كُمَيْلُ ، إِنَّمَا حَظِيَ مَنْ حَظِيَ بِدُنيَا زَائِلَةٍ مُدْبِرَةٍ ، فَافْهَمْ تَحْظَ بِآخِرَةٍ بَاقِيَةٍ ثَابِتَةٍ .
يَا كُمَيْلُ ، كُلٌّ يَصيرُ إِلَى الآخِرَةِ ، وَ الَّذي نَرْغَبُ فيهِ مِنْهَا رِضَي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدَّرَجَاتِ الْعُلى مِنَ الْجَنَّةِ الَّتي لاَ يُورِثُهَا إِلاَّ مَنْ كَانَ تَقِيّاً .
يَا كُمَيْلُ ، مَنْ لاَ يَسْكُنُ الْجَنَّةَ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَليمٍ ، وَ خِزْيٍ مُقيمٍ ، وَ مَقَاطِعَ وَ أَكْبَالٍ ، وَ سَلاَسِلَ طِوَالٍ ، وَ مُقَطِّعَاتِ النّيرَانِ ، وَ مُقَارَنَةِ الشَّيْطَانِ .
اَلشَّرَابُ صَديدٌ ، وَ اللِّبَاسُ حَديدٌ ، وَ الْخَزَنَةُ فَظَظَةٌ ، وَ النَّارُ مُلْتَهِبَةٌ ، وَ الأَبْوَابُ مُوثَقَةٌ مُطْبَقَةٌ .
يُنَادُونَ فَلاَ يُجَابُونَ ، وَ يَسْتَغيثِونَ فَلاَ يُرْحَمُونَ ، نِدَاؤُهُمْ : يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ.
يَا كُمَيْلُ ، نَحْنُ ، وَ اللَّهِ ، الْحَقُّ الَّذي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّموَاتُ وَ الأَرْضُ وَ مَنْ فيهِنَّ.
يَا كُمَيْلُ ، ثُمَّ يُنَادُونَ اللَّهَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ بَعْدَ أَنْ يَمْكُثُوا أَحْقَاباً : اجْعَلْنَا عَلَى الرِّضَا ،
فَيُجيبَهُمُ : اخْسَؤُوا فيهَا وَ لاَ تُكَلِّمُونِ
فَعِنْدَهَا يَئِسُوا مِنَ الْكَرَّةِ ، وَ اشْتَدَّتِ الْحَسْرَةُ ، وَ أَيْقَنُوا بِالْمَكْثِ وَ الْهَلَكَةِ ، جَزَاءً بِمَا كَسَبُوا.
يَا كُمَيْلُ ، مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا في كَسْبِ الْمَكَارِمِ ، وَ يُسَارِعُوا إِلى تَحَمُّلِ الْمَغَانِمِ ،
وَ يُدْلِجُوا في حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ ، فَوَ الَّذي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلاَّ وَ خَلَقَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً ، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَريبَةُ الإبِلِ .
يَا كُمَيْلُ ، أَنَا أَحَمَدُ اللَّهَ عَلى تَوْفيقِهِ إِيَّايَ وَ الْمُؤْمِنينَ ، وَ عَلى كُلِّ حَالٍ ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لي وَ لَكَ.
إِنْصَرِفْ ، يَا كُمَيْلُ ، إِذَا شِئْتَ .


منقول من كتاب نهج البلاغه وتم ازالت الحواشي والمصادر للاختصار
وصلى الله على رسوله والائمة الميامين من آله وسلم تسليما كثيراا
ولا تنسوني و والدي و زوجتي والمؤمنين من صالح دعائكم
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
صورة العضو الرمزية
نائل البصري
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 62
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة نائل البصري »

بارك الله فيك اخي على نقل ماكتبه الصالحون هديتا لمن تبعهم الى يوم الدين
والله لو عملنا بما وصينا به لانفتحت لنا الجنان واغلق عنا عذاب الرحمن
شكرا اخي
كيف وهيه كلمات عطرة معطرة منتقات من باب مدينة العلم من اسد الله الغالب الامام علي بن ابي طالب
كرم الله وجه الشريف صلى الله على نبينا محمد وعلى اله الاطهار
تحياتي
صورة العضو الرمزية
سيد احمد
عضو
عضو
مشاركات: 8
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة سيد احمد »

شكراااااا على العبور ونورت الشاشه يا استاذنا الكبير نائل البصري

وصدقت ففي بعض كلام امامنا الصادق عليه السلام قال :فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا)صدق ابن رسول الله صلى الله عليه واله
أضف رد جديد

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“