آليهوَديـة والتلمـوَد
مرسل: الجمعة 24-4-2009 2:08 pm
اليهوٍديه والتلمـوَد . . . . . ؟!!
تعريفها
هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .
أصلها
في أصلها - قبل أن يحرفها اليهود – هي الديانة المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، وكتابها : التوراة . وهي الآن ديانة باطلة لأن اليهود حرفوها ولأنها نسخت بالإسلام .
سبب تسميتها
- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟
- وقيل : نسبة إلى الهود ، بشدّ الدال ، وهو التوبة والرجوع ، وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ((إنا هدنا إليك)) أي تبنا ورجعنا إليك ياربنا ، وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ، صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه ، فلما رجع موسى وجدهم قد ارتدوا فغضب عليهم وأنبهم فرجع أكثرهم وتابوا ، فقال موسى هذه الكلمة . فسموا هوداً ثم حولت إلى (يهــود) والله أعلم .
عقيدة اليهود
-
كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .
بداية الانحراف
- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ((أرنا الله جهرة)) .
- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ((عزيزٌ أبن الله )) 30 التوبة، وقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه )) 18 المائدة .
.
- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم
- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) التوبة
- وقد فسر الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .
نسبهم الابن إلى الله تعالى
:
- قال الله تعالى عنهم ( وقالت اليهود عزيزاً أبن الله ) فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.
- ومن إدعآئتهم
- انهم أبناء الله وأحباؤه .
- أن الله فقير وهم أغنياء .
- أن يد الله مغلولة .
- وكذلك قولهم لموسى ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ))
- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .
- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))146 البقرة.
صفاتهم وأخلاقهم
من خلال ما سبق ذكره نجد أنهم شعب فاسد خبيث ماكر ، وهذا حكم الله فيهم ،
1
- كتمان الحق والعلم
2- الخيانة والغدر والمخادعة
3- الحــسد
4- الإفساد وإثارة الفتن والحروب
5- تحريف كلام الله تعالى وشرعه والكذب على الله .
6- البذاءة وسوء الأدب .
و اليهودية معتقد يختلف عن معظم المعتقدات والأديان ، هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان أن يعتنق اليهودية . بمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع المبادئ والاديان التي تعمل لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و مازالت محاكم اسرائيل ترفض الاعتراف بيهودية مواطنيها من أب يهودي وأم غير يهودية .
وقد ارتبطت كلمة (( يهودي )) في أذهان الناس ، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) ، لا تهم التسمية ، المهم أنهم انعزلوا عن الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم ((شعب الله المختار )) وجميع الشعوب إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب
.
ويعود الفضل في ذلك إلى دينهم ومعتقداتهم . وقد يستغرب المرء كيف يتهرب غير اليهود من التمسك بمبادئ ديانتهم أكثر من اليهود الذين يتشددون بالتمسك بها . وتحليل ذلك بسيط :
فالديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني بطبعه ، على الغالب يجب استغلال غير . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي موسى عليه السلام .
ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب الذي يشرح العقيدة اليهودية , هو كتاب سري وضعه ( حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة .
أما التوراة
فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا .
غاية الكتب المقدسة اليهودية
قبل كل شيء لنأخذ المعطيات التالية ، والتي تفرضها علينا الوقائع ومعلوماتنا عن التوراة و التاريخ اليهودي :
1- إن تاريخ اليهود القديم والمذكور في ( الهكزاتوك ) أي الاسفار الستة الأولى من التوراة ، لا يمكن التحقق من صحته من أي مصدر آخر سوى التوراة.
2- وان علماء اليهود يعلنون صراحة ان تاريخهم القديم اسطوري وقد أُعيد وضعه من وجهة نظر فريسية.
3- وأن اليهودية الارثوذكسية المستندة الى شريعتهم نشأت في بابل حوالي 400 سنه قبل الميلاد فقط .(نقلاً عن الدكتور /آرثر روين).
4- وأن علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال و بعد النفي إلى بابل.
5- وإن غاية الشريعة اليهودية هي أن تربط ببعضها فئة قتالية غير قابلة للامتزاج مع الغير و لا تقبل المصالحة أو المخادنة معهم ، ولا تعرف الرحمة أو الشفقة ومنظمة تنظيماً شبه عسكري.
6- وإن الصور الخيالية في ( الهكزاتوك ) تصف فئة من المتآمرين المثاليين.
7- وأن إله اليهود القبلي يأمرهم بخدمة الشريعة تحت طائلة المحي من الوجود.
8- وإن أسفار العهد القديم التالية للهكزاتوك انما هي وصف لعقوبات والمكافآت التي سيستحقها اليهود حسبما يكونوا قد عصوا أو أطاعوا الشريعة.
9- وإن رسالة الأنبياء لليهود هي فقط اتباع الشريعة لكي يأتيهم ( الوعد ) أي أن يتملكوا الأرض ومــن عليها – و إلا عوقبوا بالمحو من الوجود.
وبناء على ذلك كله لا مناص أمامنا من الجزم بأن تاريخ اليهود مختلف على نطاق واسع ، وقد اختلقه المتآمرون البابليون وهدفهم خلق تقاليد قومية لها غاية قائمة بذاتها لدى المنفيين و ذريتهم ، تفرض عليهم تنظيما باطشا تحت امرة الشريعة ، ومن ثم اضفاء ثوب الدين عليهم ، لإخفاء وتبرير غاياتهم الاجرامية ضد العالم. وقد استعار واضعو المؤامرة الافكار من مضيفيهم البابليين ، ثم اضافوا اليها تقاليدهم القبلية الخاصة بعد تنميقها وتزيينها ، ثم أطلقوا لمخيلاتهم الخصبة العنان؟
أمآ بالنسبـة لتلمـود
يدَّعي اليهود أن التلمود هو مجموعة التعاليم الشفوية التي تلقاها موسى – عليه السلام – من الله يوم تلقى التوراة, فأما التوراة فمكتوبة, وأما هذه التعليمات فبقيت شفوية يتناقلها الأحبار جيلا عن جيل عن موسى, حتى ظهر الحاخام – يوحناس سنة 189 م – فدون هذه التعاليم في كتاب أطلق عليه اسم – المشنا – مدعيا أنه يخاف عليها من الضياع, ومعنى المشنا : المتنى والمكرر لأنها تعتبر تكملة للتوراة وتكرار وتثنية لها, ثم أضاف إليها الأحبار بعد ذلك شروحا وتعليقات, وقسموها إلى سبعة أبواب هي : الزراعة والأعياد والتعويضات والنساء والذبائح والوقوف والطهارة, ثم شرحت هذه المشنا باللغة الأرامية وسموا شرحها – الجمارة – أي التكملة, وقام بالشرح المذكور مدرستان :
1- مدرسة أحبار بابل, وسمي هذا الشرح التلمود البابلي.
2- مدرسة أحبار فلسطين, ويسمى الكتاب المكون من المنشا والجمارة الفلسطينية, تلمود أورشليم , وبعد إتمام شرحه أصبح عبارة عن موسوعة تتضمن الشريعة والتأملات المتيافيزيقية, والتاريخ والآداب, والعلوم والزراعة والصناعة والمهن والتجارة, والربا والضرائب وقوانين الملكية والري والميراث وأسرار الأعداد والفلك والتنجيم وغيرها حتى العلاقات الخاصة بين الرجل وزوجته. وتلمود بابل مقدس عند اليهود وأفضل من التوراة ومن تلمود أورشليم, وتبلغ صفحاته نحو ستة آلاف صفحة, وفي كل صفحة نحو أربعمائة كلمة. وقد دون اليهود في التلمود من الأحكام والتعليمات ما يبرز وضعهم الاجتماعي والسياسي, وما يغرس في نفوسهم ونفوس أجيالهم اللاحقة احتقار المجتمع البشري, ويشحنها بالحقد عليه وحب الانتقام منه وتبرر أكلهم أموال الناس والسطو على أرواحهم وأعراضهم. نماذج من التعليمات الواردة في التلمود : يعتقد اليهود أن التلمود وجد فبل الخليقة, ولولاه لزال الكون خالفه يموت, ومما جاء في التلمود – أن الله قد منح السلطة لليهود, وعلى جميع ممتلكات كل الشعوب – وأن الله سخر لشعبيه المختار الحيوان والإنسان لأنه يعلم أن اليهود يحتاجون لنوعين من الحيوان, نوع أخرس كالدواب والطير ونوع الناطق كالغوييم – وهم البشر غير اليهود – وقد خلقها الله على هيئة اليهود ليسهل عليهم تسخيرها ومنه : - أن أموال غير اليهود, تعتبر المال المتروك الذي يحق لليهود الاستيلاء عليه – ومنه : - لولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض, واحتجبت الشمس, وانقطع المطر-. ومنه : لا يمكن نقض تعاليم الحاخامات ولو بأمر من الله. ويؤكدون هذه الوصية بأنه سبق أن وقع خلاف بين الله من ناحية وبين حاخامات اليهود من ناحية أخرى, وبعد أن طال الأخذ والرد, تقرر إحالة الموضوع برمته إلى أحد الحاخامات ليصدر حكمه النهائي في الأمر الذي جاء في صالح الأحبار, مما اضطر الله إلى الاعتراف بخطئه والاعتذار للحاخامات.ومن تعليمات التلمود أيضا:
1- النعيم مأوى أرواح اليهود, ولا يدخل الجنة إلا اليهود.
2- الأجانب – غير اليهود – كالكلاب, والكلب أفضل من الأجنبي لأنه مصرح لليهود أن يطعم الكلب ومحرم عليه إطعام الأجنبي.
3- يجب على اليهود أن يبذل جهده لمنع امتلاك باقي الأمم في الأرض لتبقى السلطة لليهود وحدهم.
ولا بد في النهاية من الإشارة إلى أن التلمود أخطر كتب اليهود على الإطلاق, وهو كما رأينا مستقل بذاته على التوراة وعن أسفار العهد القديم. أسفار العهد القديم : أما أسفار العهد القديم فهي مجموعة من المقالات الدينية والأناشيد الحماسية, كتبها أنبياء إسرائيل بعد سنوات السبي البابلي وخراب بيت المقدس في بداية سنة 597 قبل الميلاد إلى سنة 70 ميلادية. وأهم هذه الأسفار هي : سفر عزرا – سفر نحميا – سفر أخبار الأيام – سفر أشيعا – سفر يونان الرمزي – سفر زكريا – سفر المزامير – سفر رؤيا باروخ – سفر أسدراس الثاني.... وغيرها. ففي سفر الأحبار مثلا يتحدث الكاتب عن مملكة – يهوذا – بعد الغزو البابلي قائلا : لقد سبي الجيش البابلي قائلا : لقد سبى الجيش البابلي كل ما حوته مملكة يهوذا من ثروة فكرية وفضائل خلقية, وأن المصيبة لم تقتصر على تجريد يهوذا من أهلها بل أن البقية منهم أنساهم اختلاطهم بالشعوب الفلسطينية الأخرى – وكلهم في نظره وثنيون – أنساهم هذا الاختلاط – يهود - وأضلهم عن الإيمان, وقربهم إلى الوثنية قربا أفقدهم كل قيمة ووزن من الناحية الدينية... أما – الدم الأزرق – فقد احتفظ بنقائه في بابل وهو يدعوهم إلى التشبث بالإله – يهود – وعدم الزيغ عن دين موسى. وفي سفر عزرا دعوة حارة للتمسك بناموس موسى وجعله دستورا للدولة المجددة. كما نجد أن أحد أبنائهم وهو – حزقيال – يكتب في أحد الأسفار المذكورة أن إله بني إسرائيل, هو الإله الواحد والحق الأعظم, وأن الكارثة التي حلت بصهيون والتي تنبأ لها الأنبياء من قبل ليست دليلا على ضعفه ولكنها عقاب لأنام شعبه أثبت بها عدله وبره للذين لا يتزحزح منهم أبدا. وتستمر الأسفار كلها في النسيج على هذا المنوال في محاولة أعباء لتخفيف أعباء كارثة الغزو والدعوة لإعادة بناء المدينة المخربة, والتمسك بشريعة موسى كما جاءت في التوراة. ولكن اليهود عكفوا على كتاب التلمود, يتخذونه منهجا ويحرصون على تطبيق وصاياه بكل فخر واعتزاز. وعن طريق فهم اليهود ومعتقداتهم, ندرك البعد الحقيقي للعمليات المتواصلة, في الاعتداء على المسجد الأقصى عدة مرات .... فطالما ظل الصهاينة يحتلون القدس, فإن مصير المسجد الأقصى مهدد بالتخريب لأنهم يعتقدون أنه بني على أنقاض هيكل سليمان, والأحزاب الدينية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتدمير المسجد, فإذا كان ادعاء إسرائيل بأن الذي أحرق المسجد كان معتوها, فلن تعدم إسرائيل معتوها آخر يمكن أن يضع الديناميك في أركانه. لهذا فإن تعاليم التلمود هي أخطر وصايا الأحبار على الإطلاق .
تعريفها
هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .
أصلها
في أصلها - قبل أن يحرفها اليهود – هي الديانة المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، وكتابها : التوراة . وهي الآن ديانة باطلة لأن اليهود حرفوها ولأنها نسخت بالإسلام .
سبب تسميتها
- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟
- وقيل : نسبة إلى الهود ، بشدّ الدال ، وهو التوبة والرجوع ، وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ((إنا هدنا إليك)) أي تبنا ورجعنا إليك ياربنا ، وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ، صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه ، فلما رجع موسى وجدهم قد ارتدوا فغضب عليهم وأنبهم فرجع أكثرهم وتابوا ، فقال موسى هذه الكلمة . فسموا هوداً ثم حولت إلى (يهــود) والله أعلم .
عقيدة اليهود
-
كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .
بداية الانحراف
- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ((أرنا الله جهرة)) .
- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ((عزيزٌ أبن الله )) 30 التوبة، وقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه )) 18 المائدة .
.
- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم
- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) التوبة
- وقد فسر الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .
نسبهم الابن إلى الله تعالى
:
- قال الله تعالى عنهم ( وقالت اليهود عزيزاً أبن الله ) فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.
- ومن إدعآئتهم
- انهم أبناء الله وأحباؤه .
- أن الله فقير وهم أغنياء .
- أن يد الله مغلولة .
- وكذلك قولهم لموسى ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ))
- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .
- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))146 البقرة.
صفاتهم وأخلاقهم
من خلال ما سبق ذكره نجد أنهم شعب فاسد خبيث ماكر ، وهذا حكم الله فيهم ،
1
- كتمان الحق والعلم
2- الخيانة والغدر والمخادعة
3- الحــسد
4- الإفساد وإثارة الفتن والحروب
5- تحريف كلام الله تعالى وشرعه والكذب على الله .
6- البذاءة وسوء الأدب .
و اليهودية معتقد يختلف عن معظم المعتقدات والأديان ، هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان أن يعتنق اليهودية . بمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع المبادئ والاديان التي تعمل لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و مازالت محاكم اسرائيل ترفض الاعتراف بيهودية مواطنيها من أب يهودي وأم غير يهودية .
وقد ارتبطت كلمة (( يهودي )) في أذهان الناس ، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) ، لا تهم التسمية ، المهم أنهم انعزلوا عن الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم ((شعب الله المختار )) وجميع الشعوب إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب
.
ويعود الفضل في ذلك إلى دينهم ومعتقداتهم . وقد يستغرب المرء كيف يتهرب غير اليهود من التمسك بمبادئ ديانتهم أكثر من اليهود الذين يتشددون بالتمسك بها . وتحليل ذلك بسيط :
فالديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني بطبعه ، على الغالب يجب استغلال غير . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي موسى عليه السلام .
ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب الذي يشرح العقيدة اليهودية , هو كتاب سري وضعه ( حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة .
أما التوراة
فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا .
غاية الكتب المقدسة اليهودية
قبل كل شيء لنأخذ المعطيات التالية ، والتي تفرضها علينا الوقائع ومعلوماتنا عن التوراة و التاريخ اليهودي :
1- إن تاريخ اليهود القديم والمذكور في ( الهكزاتوك ) أي الاسفار الستة الأولى من التوراة ، لا يمكن التحقق من صحته من أي مصدر آخر سوى التوراة.
2- وان علماء اليهود يعلنون صراحة ان تاريخهم القديم اسطوري وقد أُعيد وضعه من وجهة نظر فريسية.
3- وأن اليهودية الارثوذكسية المستندة الى شريعتهم نشأت في بابل حوالي 400 سنه قبل الميلاد فقط .(نقلاً عن الدكتور /آرثر روين).
4- وأن علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال و بعد النفي إلى بابل.
5- وإن غاية الشريعة اليهودية هي أن تربط ببعضها فئة قتالية غير قابلة للامتزاج مع الغير و لا تقبل المصالحة أو المخادنة معهم ، ولا تعرف الرحمة أو الشفقة ومنظمة تنظيماً شبه عسكري.
6- وإن الصور الخيالية في ( الهكزاتوك ) تصف فئة من المتآمرين المثاليين.
7- وأن إله اليهود القبلي يأمرهم بخدمة الشريعة تحت طائلة المحي من الوجود.
8- وإن أسفار العهد القديم التالية للهكزاتوك انما هي وصف لعقوبات والمكافآت التي سيستحقها اليهود حسبما يكونوا قد عصوا أو أطاعوا الشريعة.
9- وإن رسالة الأنبياء لليهود هي فقط اتباع الشريعة لكي يأتيهم ( الوعد ) أي أن يتملكوا الأرض ومــن عليها – و إلا عوقبوا بالمحو من الوجود.
وبناء على ذلك كله لا مناص أمامنا من الجزم بأن تاريخ اليهود مختلف على نطاق واسع ، وقد اختلقه المتآمرون البابليون وهدفهم خلق تقاليد قومية لها غاية قائمة بذاتها لدى المنفيين و ذريتهم ، تفرض عليهم تنظيما باطشا تحت امرة الشريعة ، ومن ثم اضفاء ثوب الدين عليهم ، لإخفاء وتبرير غاياتهم الاجرامية ضد العالم. وقد استعار واضعو المؤامرة الافكار من مضيفيهم البابليين ، ثم اضافوا اليها تقاليدهم القبلية الخاصة بعد تنميقها وتزيينها ، ثم أطلقوا لمخيلاتهم الخصبة العنان؟
أمآ بالنسبـة لتلمـود
يدَّعي اليهود أن التلمود هو مجموعة التعاليم الشفوية التي تلقاها موسى – عليه السلام – من الله يوم تلقى التوراة, فأما التوراة فمكتوبة, وأما هذه التعليمات فبقيت شفوية يتناقلها الأحبار جيلا عن جيل عن موسى, حتى ظهر الحاخام – يوحناس سنة 189 م – فدون هذه التعاليم في كتاب أطلق عليه اسم – المشنا – مدعيا أنه يخاف عليها من الضياع, ومعنى المشنا : المتنى والمكرر لأنها تعتبر تكملة للتوراة وتكرار وتثنية لها, ثم أضاف إليها الأحبار بعد ذلك شروحا وتعليقات, وقسموها إلى سبعة أبواب هي : الزراعة والأعياد والتعويضات والنساء والذبائح والوقوف والطهارة, ثم شرحت هذه المشنا باللغة الأرامية وسموا شرحها – الجمارة – أي التكملة, وقام بالشرح المذكور مدرستان :
1- مدرسة أحبار بابل, وسمي هذا الشرح التلمود البابلي.
2- مدرسة أحبار فلسطين, ويسمى الكتاب المكون من المنشا والجمارة الفلسطينية, تلمود أورشليم , وبعد إتمام شرحه أصبح عبارة عن موسوعة تتضمن الشريعة والتأملات المتيافيزيقية, والتاريخ والآداب, والعلوم والزراعة والصناعة والمهن والتجارة, والربا والضرائب وقوانين الملكية والري والميراث وأسرار الأعداد والفلك والتنجيم وغيرها حتى العلاقات الخاصة بين الرجل وزوجته. وتلمود بابل مقدس عند اليهود وأفضل من التوراة ومن تلمود أورشليم, وتبلغ صفحاته نحو ستة آلاف صفحة, وفي كل صفحة نحو أربعمائة كلمة. وقد دون اليهود في التلمود من الأحكام والتعليمات ما يبرز وضعهم الاجتماعي والسياسي, وما يغرس في نفوسهم ونفوس أجيالهم اللاحقة احتقار المجتمع البشري, ويشحنها بالحقد عليه وحب الانتقام منه وتبرر أكلهم أموال الناس والسطو على أرواحهم وأعراضهم. نماذج من التعليمات الواردة في التلمود : يعتقد اليهود أن التلمود وجد فبل الخليقة, ولولاه لزال الكون خالفه يموت, ومما جاء في التلمود – أن الله قد منح السلطة لليهود, وعلى جميع ممتلكات كل الشعوب – وأن الله سخر لشعبيه المختار الحيوان والإنسان لأنه يعلم أن اليهود يحتاجون لنوعين من الحيوان, نوع أخرس كالدواب والطير ونوع الناطق كالغوييم – وهم البشر غير اليهود – وقد خلقها الله على هيئة اليهود ليسهل عليهم تسخيرها ومنه : - أن أموال غير اليهود, تعتبر المال المتروك الذي يحق لليهود الاستيلاء عليه – ومنه : - لولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض, واحتجبت الشمس, وانقطع المطر-. ومنه : لا يمكن نقض تعاليم الحاخامات ولو بأمر من الله. ويؤكدون هذه الوصية بأنه سبق أن وقع خلاف بين الله من ناحية وبين حاخامات اليهود من ناحية أخرى, وبعد أن طال الأخذ والرد, تقرر إحالة الموضوع برمته إلى أحد الحاخامات ليصدر حكمه النهائي في الأمر الذي جاء في صالح الأحبار, مما اضطر الله إلى الاعتراف بخطئه والاعتذار للحاخامات.ومن تعليمات التلمود أيضا:
1- النعيم مأوى أرواح اليهود, ولا يدخل الجنة إلا اليهود.
2- الأجانب – غير اليهود – كالكلاب, والكلب أفضل من الأجنبي لأنه مصرح لليهود أن يطعم الكلب ومحرم عليه إطعام الأجنبي.
3- يجب على اليهود أن يبذل جهده لمنع امتلاك باقي الأمم في الأرض لتبقى السلطة لليهود وحدهم.
ولا بد في النهاية من الإشارة إلى أن التلمود أخطر كتب اليهود على الإطلاق, وهو كما رأينا مستقل بذاته على التوراة وعن أسفار العهد القديم. أسفار العهد القديم : أما أسفار العهد القديم فهي مجموعة من المقالات الدينية والأناشيد الحماسية, كتبها أنبياء إسرائيل بعد سنوات السبي البابلي وخراب بيت المقدس في بداية سنة 597 قبل الميلاد إلى سنة 70 ميلادية. وأهم هذه الأسفار هي : سفر عزرا – سفر نحميا – سفر أخبار الأيام – سفر أشيعا – سفر يونان الرمزي – سفر زكريا – سفر المزامير – سفر رؤيا باروخ – سفر أسدراس الثاني.... وغيرها. ففي سفر الأحبار مثلا يتحدث الكاتب عن مملكة – يهوذا – بعد الغزو البابلي قائلا : لقد سبي الجيش البابلي قائلا : لقد سبى الجيش البابلي كل ما حوته مملكة يهوذا من ثروة فكرية وفضائل خلقية, وأن المصيبة لم تقتصر على تجريد يهوذا من أهلها بل أن البقية منهم أنساهم اختلاطهم بالشعوب الفلسطينية الأخرى – وكلهم في نظره وثنيون – أنساهم هذا الاختلاط – يهود - وأضلهم عن الإيمان, وقربهم إلى الوثنية قربا أفقدهم كل قيمة ووزن من الناحية الدينية... أما – الدم الأزرق – فقد احتفظ بنقائه في بابل وهو يدعوهم إلى التشبث بالإله – يهود – وعدم الزيغ عن دين موسى. وفي سفر عزرا دعوة حارة للتمسك بناموس موسى وجعله دستورا للدولة المجددة. كما نجد أن أحد أبنائهم وهو – حزقيال – يكتب في أحد الأسفار المذكورة أن إله بني إسرائيل, هو الإله الواحد والحق الأعظم, وأن الكارثة التي حلت بصهيون والتي تنبأ لها الأنبياء من قبل ليست دليلا على ضعفه ولكنها عقاب لأنام شعبه أثبت بها عدله وبره للذين لا يتزحزح منهم أبدا. وتستمر الأسفار كلها في النسيج على هذا المنوال في محاولة أعباء لتخفيف أعباء كارثة الغزو والدعوة لإعادة بناء المدينة المخربة, والتمسك بشريعة موسى كما جاءت في التوراة. ولكن اليهود عكفوا على كتاب التلمود, يتخذونه منهجا ويحرصون على تطبيق وصاياه بكل فخر واعتزاز. وعن طريق فهم اليهود ومعتقداتهم, ندرك البعد الحقيقي للعمليات المتواصلة, في الاعتداء على المسجد الأقصى عدة مرات .... فطالما ظل الصهاينة يحتلون القدس, فإن مصير المسجد الأقصى مهدد بالتخريب لأنهم يعتقدون أنه بني على أنقاض هيكل سليمان, والأحزاب الدينية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتدمير المسجد, فإذا كان ادعاء إسرائيل بأن الذي أحرق المسجد كان معتوها, فلن تعدم إسرائيل معتوها آخر يمكن أن يضع الديناميك في أركانه. لهذا فإن تعاليم التلمود هي أخطر وصايا الأحبار على الإطلاق .