كيف أقضي على النظرة المحرمة؟

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ام محمد1
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 228
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

كيف أقضي على النظرة المحرمة؟

مشاركة بواسطة ام محمد1 »

أحبتـــــــى فى الله
وصلنــــــــــى هذا الموضوع على ألأيميل..أعجبنى وحبيت نتشارك فى قرأته
أتمنـــــــــــــى أن ينال أعجابكم..


كيف أقضي على النظرة المحرمة؟

أنا شخص ملتزم، وأؤدي الصلوات الواجبة في أوقاتها، وأصلي صلاة الليل، وأذهب إلى مجالس أبي عبد الله الحسين عليه السلام.. ولكن عندي مشكلة: أعاني منها بشدة إلى حد أن حياتي أصبحت جحيما، وهذا كله بسبب الذنب الذي وقعت فيه، وهو (النظرة المحرمة).. وأنا الآن في ورطة من أمري، أريد أن أترك هذا الذنب، ولكن لا أعرف كيف أتخلص منه، وكل مرة أعزم على التوبة، ولكن للأسف أرجع مرة ثانية وأرتكب هذا الذنب. أرجوكم أنا أريد الحل، وأنا نادم.. فهل ربي - عز وجل - سيقبل توبتي؟ أرجوكم ساعدوني على حل هذه المشكلة.

قبل أن أقدم لك الحل العملي، والوصفة الطبية النفسانية، التي يذكرها علماء الأخلاق بداية:

حذار!.. أن يتسلسل الشيطان، ويبعدك عن معاودة التوبة، بذريعة أنك تقارف الذنب بعد التوبة.. فالإنسان خطاء - كما ورد في الحديث - ومعنى خطاء: غير مخطئ، فالخطاء هو من يكثر منه صدور الخطأ والمعصية، وكذلك من أسماء الله - عز وجل - التواب، وهو غير التائب: أي الذي يكثر التوبة على عبده.. ولأن الإنسان العادي في مرصد الشيطان، وكثيراً ما يقع في شباكه، فتح الله التواب الرحمن باباً له أسماه التوبة وقال له: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 135].

فالمعصية قبيحة، وبعض علماء الأخلاق يعتقد أنه لا يقسم الذنوب إلى كبيرة وصغيرة، بل جميعها كبيرة، وذلك بلحاظ من تعصي، وعلى من تتجرأ، كما ورد في الدعاء: (أنا الذي عصيت جبار السماء).. لكن قد جعل الله مفتاحاً للخلاص من عقدة الإصرار على الذنب، وهو ما ورد في الآية السابقة، وفي الحديث الشريف: ما أصر من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة.. فإن ارتكبت معصية ما، فأردفها بالاستغفار، وتأمل في قولي: (أردفها)!.. فلا تجعل المعاصي والذنوب تتراكم؛ لأنها ستنقلب على قلبك ريناً وغشاوةً، ولو استغفرت بتوجه وحضور قلب، فسيرتفع عنك وصف الإصرار والعناد.. وبالتالي، يكون طريق التوبة والأوبة إلى الله أسهل وأقرب. ولتعلم أنه يستحب لمن ارتكب معصية أن يصلي بلا فصل ركعتين بعد أن يتوب منها.

أما الوصفة العملية:

1. إن كنت أعزباً فعليك بالزواج، فهو خير محصن.. وإن لم تستطع فعف نفسك بالصيام ما تمكنت.

2. قد ورد نهي في كثير من الآيات القرآنية، عن بعض المحرمات بصيغة لطيفة، قد يستفاد منها نكتة تربوية مهمة فمثلاً: يقول تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء : 32] فهو تعالى لم يقل: لا تزنوا ولعل ذلك للتنويه إلى أن على الإنسان أن يبتعد عن أجواء المعصية، فلا يكن على شفا جرف هار متداع للسقوط فيها.. فمن كان مثلي ومثلك يلبي دعوة الشيطان بهمسة ونبسة، ينبغي له أن يبتعد عن أجواء المعاصي، فليس من الصحيح أن يتردد إلى المحال التي تشيع فيها أمثال هذه المحرمات.. تأمل قوله تعالى في قصة آدم - والقصص القرآنية دروس وعبر، {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف : 176] - عن طريقة مخادعة إبليس لآدم (ع): {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} [البقرة : 35-36]. تأمل قوله تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا}؛ أي استدرجهما إلى المعصية استدراجاً، فزلت أقدامهما وزلقت، فهما لم يقتحما المعصية اقتحاماً. فعليك أن تبتعد عن أجواء المعصية، فلا ترتاد الأسواق أو الشوارع المكتظة بالنساء وما شاكلها، إن لم يكن ضرورة ملحة.

3. الوصفة الأخلاقية الأهم هي أن تبدأ يومك بالمشارطة: فإن كنت من المصلين لصلاة الليل -كما تذكر وفقك الله- فعليك أن تحدث جوارحك بلسانك فتقول: يا عيناي!.. هذا يوم جديد قد أذن الله في رد روحي إلى بدني فيه، فحذار يا عيناي أن تتعدي حدود الله اليوم!.. {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة : 229] ولا بأس أن تضع يديك على عينيك. وهكذا بالنسبة لسائر جوارحك كاليد والبطن... وأكد على عينيك بالخطاب اللفظي.. ولا تخل أن هذا من باطل القول، فإنه كلام عظماء علماء الأخلاق، وخلاصة تجاربهم، وما عقلوه عن أهل بيت الوحي و الطهارة (ومن اللطيف أن علماء البرمجة العصبية اليوم، يعتمدون هذا الأسلوب في تلقين العقل الباطن بمثل ما ذكرناه، لتقويم السلوك الإنساني وإبلاغه ما يريد).

4. وانطلق لحياتك، وراقب عينيك في حركاتها.. نعم، راقبهما فإن سبقتك إلى محرم، فستذكر العهد الصباحي.. وإن نسيته مرة، فستذكر أخرى، فعندها تذكر ما قلناه من وجوب الاستغفار أولاً.. ومن ثَم خاطب عينيك: ألم تعاهدي الله بترك المعصية، وأن لا تتجرأي على ساحة القدس والعظمة.

5. فإن لم يفلح الشرط، فجرب كل يوم والمراقبة.. فابدأ بالمعاتبة، وذلك عندما تجري مع نفسك عملية جرد الحسابات ومحاسبة النفس ليلاً، عندما تستلقي لتخلد إلى النوم، فدقق كل ما صدر منك في يومك من خيرات؛ فاحمد الله.. ومن سيئات -أعاذنا الله وإياكم منها- فاستغفر منها، عاتب عينيك على المعصية.

6. فإن لم تفلح المعاتبة والمؤاخذة، فابدأ بالمعاقبة وفرض التكاليف على نفسك، بأن تتعهد بأن تصوم بعض الصوم، أو تصلي بعض الصلاة، أو تقوم بأي عمل تحمل نفسك عليه؛ تأديباً لها.. أو تحرمها من بعض اللذائذ، كبعض أنواع الطعام، أو الشراب، أو النزهة...الخ.

7. لا تنس أن تستعين بالله في ترك المعاصي، وأن تدعو لي، والحمد لله أولاً وأخيراً.

ملاحظة: هذه الوصفة العملية يمكن تطبيقها مع أي نوع من الذنوب.



أسألكم الدعاء لي ولوالداي
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
خفايا الروح
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1304
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الميزان
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة خفايا الروح »

الله يرحم والديك اختي مرور الكرام للنقل القيم والمميز
في ميزان حسناتك ان شاء الله :wink:
صورة العضو الرمزية
ام محمد1
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 228
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة ام محمد1 »

ووالــــــديكم أعزائى
كم هو رائـــــع ومبارك تواجدكم على صفحة موضوعى
شــــاكره وممنونه تواصلكم الحلوووو أعزائى أبحث عني..3thab
تقبلوا منى أرق وأعذب تحيـــه
مرور الكرام
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“