جـــواهــر الأخـــلاق تـــفـــضـــحـــها الـمـعــاشــرة !
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
جـــواهــر الأخـــلاق تـــفـــضـــحـــها الـمـعــاشــرة !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة حوارالنفس مع الظل
تلفت حولي فلم أجد ظلي !!
رفعت بصري إلى السماء وإذا بالشمس في كبد السماء ,
ولا يوجد أي أثر لغيم أو سحاب , ثم تلفت حولي فلم أجد ظلي .
سبحان الله !! أين ذهب , لقد كان يسير بجواري .. رجعت للوراء باحثاً عن ظلي ,
فوجدته بقرب صخرة .
قلت له : أين أنت يا ظلي ؟
لماذا لم تتابع السير معي ؟
قال الظل : لقد مللت من السير معك .
قلت : وما السبب ؟!
قال الظل : لأنك ترغمني على أماكن لم أخلق لها , وإنك تفعل أعمالاً في ظاهرها
الإخلاص وفي باطنها الرياء , فيا ليتني لم أكن ظلك .
قلت : إنك تتمني فراقي , والناس يتمنون لقائي , فقد أخطأت الحكم يا ظلي .
قال الظل : والله لم أخطأ .. فالناس يعرفون مظهرك , وأنا أعرف مخبرك وجوهرك
قلت : وما قصدك من هذا الكلام ؟
قال الظل : قصدي أنت تعرفه جيداً " فإن " جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة "
والناس لا يعاشرونك مثلي " والخيل أعرف بفرسانها " ولو نظرت إلى قلبك لرأيت
فيه السواد .
قلت : وما سبب سواده ؟
قال الظل : هو عدم الإخلاص في الأعمال , والرياء في المعاملات .
قلت : وهل يؤثر هذا الخلق في القلب على هذه الدرجة ؟
قال الظل : نعم , فإن الإخلاص هو أصل العمل ، حتى قيل في الأمثال " قل لمن لا
يخلص لا تتعب " وقد أمر الله تعالى به بقوله : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله
مخلصين له الدين "
قلت : وهل تضرب لي مثلاً على ذلك ؟
قال الظل : لا بأس , ولكن تدبر ما أقول : " إن الشجرة إذا تبين عروقها ,
انقطعت
عن شربها , وجف ورقها , ولم تثمر , وذهب قدر قيمتها .. أما إذا
غاصت عروقها , كثر شرابها فاخضر ورقها , وطاب ثمرها , وكثر قدر قيمتها .."
قلت : ولكن هذا الأمر شديد على نفسي !!
قال الظل : صدقت , لأن النية من أكبر الأبواب التي يدخلها الشيطان , فيفسد
على
المرء عمله , ولهذا قال احد الصالحين
" ما عالجت شيئاً أشد علىٌ من نيتي "
قلت : ولكن الناس لا يعرفون أنني مراءٍ .
قال الظل : وهل أنت ممن يتعاملون مع الناس , أم مع رب الناس ؟ .. فالله تعالي
لا تخفى عليه خافية "
فالكل مكشوف عنده يوم القيامة
مكشوف الجسد ,
مكشوف النفس ,
مكشوف الضمير ,
ومكشوف العمل ,
وتسقط جميع الأستار ,
التي كانت تحجب الأسرار ,
وتتعرى النفوس و تعرى الأجساد "
فلا ينفعك الناس يومئذٍ يا صاحبي ,
بلى أخلص في عملك ,
وأخفي عبادتك ,
حتى لا يحرق الشيطان عليك حسناتك , كما كان يفعل بعض
الصالحين " وقد صام أربعين سنة لا يعلم به أحد , كان يخرج من بيته إلى
سوقه ومعه رغيفان , فيتصدق بهما ويصوم , فيظن أهله أنه أكلهما , ويظن
أهل سوقه أنه أكل في بيته "
قلت : لقد غيرت نظرتي لنفسي يا ظلي ..
ولكن ما هي علامات المرائي ؟
لا تكن قاسياً علىٌ يا ظلي ,
واخبرني فإنني عزمت على الإخلاص , إن شاء الله .
: قال الظل :
قال الامام على– عليه السلام –
" للمرائي ثلاث علامات :
-1-يكسل إذا كان وحده .
2-- وينشط إذا كان مع الناس .
3-- ويزيد في العمل إذا أثنى عليه وينقص إذا ذم .
قلت : يا حسرتي .. لقد ضاعت أعمالي .
: قال الظل : جدد العزم ,
وجدد العهد مع الله تعالى ,
واسأل الله دائماً الإخلاص في
العمل , حتى يبارك لك الله في أعمالك
قلت بعد تفكير وتدبر : إن كلامك ليحرك الجبل من مكانه وإني
سأتحرك " بنية " ان شاء الله .
: قال الظل :
فأبدأ يا صاحبي بمجاهدة نفسك على الإخلاص , وتحرك بنية قبل أن
يحرقك ظلك .
قلت مستغرباً : ماذا تقول ؟!
وهل الظل يحرق ؟
الظل : نعم يا صاحبي .. لأن هناك نوعين من الظل :
1- ظل مذموم : وهو في قول الله تعالى : " فانطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ,لا
ظليل ولا يغني من اللهب "
" أي انطلقوا على ظل دخان جهنم المتشعب ( لا ظليل ) أي لا يقي حر ذلك
اليوم ( ولا يغني من اللهب ) أي ولا يدفع من حر النار شيئاً "
2- وظل محمود : وهو ظل الجنة لقوله تعالى : " في سدرٍ مخضودٍ, وطلح منضودٍ ,
وظل ممدودٍ , وماءٍ مسكوبً " " والجنة كلها ظل لا شمس فيها "
فاختر أي الظلين شئت يا صاحبي .
وقل لمن لا يخلص لا تتعب .
جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة حوارالنفس مع الظل
تلفت حولي فلم أجد ظلي !!
رفعت بصري إلى السماء وإذا بالشمس في كبد السماء ,
ولا يوجد أي أثر لغيم أو سحاب , ثم تلفت حولي فلم أجد ظلي .
سبحان الله !! أين ذهب , لقد كان يسير بجواري .. رجعت للوراء باحثاً عن ظلي ,
فوجدته بقرب صخرة .
قلت له : أين أنت يا ظلي ؟
لماذا لم تتابع السير معي ؟
قال الظل : لقد مللت من السير معك .
قلت : وما السبب ؟!
قال الظل : لأنك ترغمني على أماكن لم أخلق لها , وإنك تفعل أعمالاً في ظاهرها
الإخلاص وفي باطنها الرياء , فيا ليتني لم أكن ظلك .
قلت : إنك تتمني فراقي , والناس يتمنون لقائي , فقد أخطأت الحكم يا ظلي .
قال الظل : والله لم أخطأ .. فالناس يعرفون مظهرك , وأنا أعرف مخبرك وجوهرك
قلت : وما قصدك من هذا الكلام ؟
قال الظل : قصدي أنت تعرفه جيداً " فإن " جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة "
والناس لا يعاشرونك مثلي " والخيل أعرف بفرسانها " ولو نظرت إلى قلبك لرأيت
فيه السواد .
قلت : وما سبب سواده ؟
قال الظل : هو عدم الإخلاص في الأعمال , والرياء في المعاملات .
قلت : وهل يؤثر هذا الخلق في القلب على هذه الدرجة ؟
قال الظل : نعم , فإن الإخلاص هو أصل العمل ، حتى قيل في الأمثال " قل لمن لا
يخلص لا تتعب " وقد أمر الله تعالى به بقوله : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله
مخلصين له الدين "
قلت : وهل تضرب لي مثلاً على ذلك ؟
قال الظل : لا بأس , ولكن تدبر ما أقول : " إن الشجرة إذا تبين عروقها ,
انقطعت
عن شربها , وجف ورقها , ولم تثمر , وذهب قدر قيمتها .. أما إذا
غاصت عروقها , كثر شرابها فاخضر ورقها , وطاب ثمرها , وكثر قدر قيمتها .."
قلت : ولكن هذا الأمر شديد على نفسي !!
قال الظل : صدقت , لأن النية من أكبر الأبواب التي يدخلها الشيطان , فيفسد
على
المرء عمله , ولهذا قال احد الصالحين
" ما عالجت شيئاً أشد علىٌ من نيتي "
قلت : ولكن الناس لا يعرفون أنني مراءٍ .
قال الظل : وهل أنت ممن يتعاملون مع الناس , أم مع رب الناس ؟ .. فالله تعالي
لا تخفى عليه خافية "
فالكل مكشوف عنده يوم القيامة
مكشوف الجسد ,
مكشوف النفس ,
مكشوف الضمير ,
ومكشوف العمل ,
وتسقط جميع الأستار ,
التي كانت تحجب الأسرار ,
وتتعرى النفوس و تعرى الأجساد "
فلا ينفعك الناس يومئذٍ يا صاحبي ,
بلى أخلص في عملك ,
وأخفي عبادتك ,
حتى لا يحرق الشيطان عليك حسناتك , كما كان يفعل بعض
الصالحين " وقد صام أربعين سنة لا يعلم به أحد , كان يخرج من بيته إلى
سوقه ومعه رغيفان , فيتصدق بهما ويصوم , فيظن أهله أنه أكلهما , ويظن
أهل سوقه أنه أكل في بيته "
قلت : لقد غيرت نظرتي لنفسي يا ظلي ..
ولكن ما هي علامات المرائي ؟
لا تكن قاسياً علىٌ يا ظلي ,
واخبرني فإنني عزمت على الإخلاص , إن شاء الله .
: قال الظل :
قال الامام على– عليه السلام –
" للمرائي ثلاث علامات :
-1-يكسل إذا كان وحده .
2-- وينشط إذا كان مع الناس .
3-- ويزيد في العمل إذا أثنى عليه وينقص إذا ذم .
قلت : يا حسرتي .. لقد ضاعت أعمالي .
: قال الظل : جدد العزم ,
وجدد العهد مع الله تعالى ,
واسأل الله دائماً الإخلاص في
العمل , حتى يبارك لك الله في أعمالك
قلت بعد تفكير وتدبر : إن كلامك ليحرك الجبل من مكانه وإني
سأتحرك " بنية " ان شاء الله .
: قال الظل :
فأبدأ يا صاحبي بمجاهدة نفسك على الإخلاص , وتحرك بنية قبل أن
يحرقك ظلك .
قلت مستغرباً : ماذا تقول ؟!
وهل الظل يحرق ؟
الظل : نعم يا صاحبي .. لأن هناك نوعين من الظل :
1- ظل مذموم : وهو في قول الله تعالى : " فانطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ,لا
ظليل ولا يغني من اللهب "
" أي انطلقوا على ظل دخان جهنم المتشعب ( لا ظليل ) أي لا يقي حر ذلك
اليوم ( ولا يغني من اللهب ) أي ولا يدفع من حر النار شيئاً "
2- وظل محمود : وهو ظل الجنة لقوله تعالى : " في سدرٍ مخضودٍ, وطلح منضودٍ ,
وظل ممدودٍ , وماءٍ مسكوبً " " والجنة كلها ظل لا شمس فيها "
فاختر أي الظلين شئت يا صاحبي .
وقل لمن لا يخلص لا تتعب .
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
- سمير العاشقي
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 787
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
- احمد الهلالى
- عضو متميز
- مشاركات: 132
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى